كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قضية منطقة حظر جوي على الحدود التركية السورية، وقال أردوغان أمس السبت في كلمة له باسطنبول، إن المدن التركية الجنوبية غازي عنتاب وكليس وشانلي أورفة معرضة للخطر، إذا لم تتحقق تلك المنطقة.
وأشار أردوغان إلى أن أطرافا تسعى لإقامة دولة جديدة شمالي سوريا، معبرا عن رفض بلاده لذلك، بحسب العربية نت.
وشدد أردوغان على أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق، بالإشارة إلى الدولة الكردية، وبالتالي إقامة حظر جوي أمر لا بد منه لتأمين المنطقة بحسب وصفه.
وحول عملية "درع الفرات" أوضح الرئيس التركي "وصلنا إلى مدينة الباب، وقواتنا تحاصرها من الجهات الأربع وهي على وشك السيطرة عليها بالكامل.. المدينة ستحتضن سكانها الأصليين مجددا".
وتحدث أردوغان عن أزمة اللاجئين السوريين، مؤكدا أن "تركيا أنفقت حوالي 20 مليار دولار لأجل اللاجئين. هذا المبلغ ليس بسيطا. أين الغرب؟ أين ذلك الغرب الغني؟".
وأوضح أن: "الاتحاد الأوروبي وعد تركيا بتقديم 3 مليارات يورو (لإنفاقها على اللاجئين السوريين) اعتبارا من الأول من يوليو/تموز، وما قدمه حتى الآن هو 677 مليون يورو، فأين المليارات التي تعهد بها؟".
وقال إن نحو 6 آلاف شخص لقوا حتفهم في البحر المتوسط خلال العام 2016 إلا أن تلك الدول لم تكترث لذلك.
وجه بابا الفاتكان فرنسيس، في عظته السنوية التقليدية لمناسبة عيد الميلاد، نداء للسلام "في سوريا الشهيدة حيث سفك الكثير من الدماء" مطالبا بأن "تسكت أصوات السلاح نهائيا".
مختارات
ومن أمام ساحة القديس بطرس وأمام آلاف من الحشود، شدد بابا الفاتيكان أنه "حان الوقت لإسكات صوت السلاح نهائيا، وعلى المجتمع الدولي أن يجهد حتى نتوصل إلى حل تفاوضي" في سوريا.
هذا النداء جاء بعد قرابة الاسبوعين على توجيه البابا رسالة للأسد ، إثارت لغطاً كبيراً ، حيث أكدت وكالة الأسد “سانا” أن الرسالة حملت تعاطفاً و تأييداً للأسد ، في الوقت الذي نفى الأمر الفاتكان ، في سابقة غير معتادة، حيث أكد الأخير إن البابا فرنسيس ناشد الأسد ضمان احترام القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات لهم، كما ناشده لإنهاء العنف وأدان "جميع أشكال التطرف والإرهاب من أي جانب"، وهو ما لم تذكره "سانا".
نطلق غدًا الاثنين "مسيرة مدنيّة لأجل حلب" من العاصمة الألمانية برلين متوجهة إلى مدينة حلب، تطالب المجتمع الدولي بإنهاء القصف في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضريين هناك.
وخلال حديثها للأناضول، قالت الصحفية البولندية والمدونة "آنّا البوث"، أحد القائمين على تنظيم المسيرة، إنهم يريدون تسليط الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها شعب سوريا منذ أعوام.
وأضافت البوث: "أدعوا الجميع إلى المشاركة في مسيرتنا أيًا كانت الانتماءات السياسية أو الدينية أو المهنية. إننا نسعى للتعرّف أكثر على بعضنا عبر هذه المسيرة المدنية التي ستنطلق صباح غدٍ الاثنين".
وأشارت البوث إلى أن نقطة انطلاق مسيرة ستكون في منطقة "تمبلهوف" في برلين والتي تضم عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين، معربة عن أملها في مشاركة نحو 3 آلاف شخص في المسيرة.
وتابعت البوث: "نحن مواطنون عاديون ولسنا قادرين على حل الخلافات، لكننا لا نريد البقاء مكتوفي الأيدي حيال ما يجري أملًا منّا باحتمال إحداث تغيير ما".
وشدّدت الصحفية البولندية على ضرورة أن يتحلى الجميع بالعزم والإصرار "لإرغام السياسيين على الاستجابة لمطالب الشعوب وتحقيقها، وإلا فلن يفعلوا شيئًا".
قال وزارة الدفاع الروسية أن طائرة من طراز "توبوليف 154" عسكرية وتابعة للوزارة قد تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي في البحر الأسود وعلى متنها 91 شخصا بينهم 83 عسكريا، وكانت متجهة الى مطار حميميم في مدينة اللاذقية السورية.
وقد اختفت الطائرة من شاشات الرادار عقب إقلاعها بدقائق فقط، قامت على إثرها فرق الإنقاذ وطائرات الهليكوبتر للبحث عن الطائرة، وقد تم العثور عليها على بعد نحو 7 كلم من الشاطئ قبالة سواحل منتجع سوتشي الساحلي، دون وجود أي ناجين.
كما أن طراز للطائرة المتحطمة قد خرج عن الخدمة من معظم شركات الطيران الروسية حيث صنعت في عهد الإتحاد السوفيتي، ولا يتم استعمالها الا في المؤسسات الحكومية من بينها وزارة الدفاع.
وأضافت الوزارة إن الطائرة كان تحمل عسكريين روسيين وتسعة صحفيين، بالإضافة الأوركسترا العسكرية الروسية التي كانت ستحيي حفلا للجنود الروس في سوريا بمناسبة عيد رأس السنة في مطار حميميم.
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في مدينة حلب بعد انتهاء عملية تهجير أهلها، بحجة أن المناطق التي هجر أهلها منها بحاجة لضبط الأمن.
ونقلت "وكالة إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مسؤولين في وزارة الدفاع أن الكتيبة تحركت من قاعدة حميميم الجوية غربي سوريا نحو حلب "لمساعدة الشرطة المحلية"، مضيفة أنها ستقوم "بتوفير الأمن للجنود وخبراء إزالة الألغام والفرق الطبية والإنسانية في المنطقة".
يذكر أن كتيبتين من القوات الخاصة العاملة في جمهورية الشيشان توجهتا قبل أسبوعين إلى سوريا، وقالت مصادر صحفية إن المقاتلين الشيشان ويقدر عددهم بنحو 1600 عنصر سيعملون شرطة عسكرية في سوريا، بحسب الجزيرة نت.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إلى أن هذه القوات تتمتع بخبرة عسكرية فائقة، حيث خاضت تجارب عسكرية في حرب الشيشان.
وقال إن موسكو أرادت من خلال نشر هذه القوات توجيه عدة رسائل إلى جميع الأطراف، ومنها المليشيات الشيعية الموالية للأسد، حيث إن هذه القوات مسلمة (سنية) وهي رسالة تطمين إلى سكان حلب للتقليل من نفوذ المليشيات الشيعية فيها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية نشر مجموعة من قوات بلاده الجوية على الأراضي السورية إلى "أجل غير مسمى"، وشملت الاتفاقية اعتبار قاعدة حميميم الجوية وبناها التحتية خاضعة لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.
كما تتيح الاتفاقية لموسكو نقل أي أسلحة أو ذخيرة أو معدات مطلوبة إلى سوريا، من دون دفع أي رسوم أو ضرائب.
ولا توجد أرقام رسمية عن عدد القوات الروسية في سوريا، ولكن بناء على معطيات لجنة الانتخابات المركزية فإن أربعة آلاف روسي صوتوا في قاعدة حميميم بانتخابات مجلس الدوما في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان الرئيس الروسي وقع أمس الجمعة أمرا رئاسيا يقضي بتوقيع اتفاقية بين روسيا وسوريا بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، لتأمين احتياجات السفن الحربية الروسية.
نجح نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني بتهجير الآلاف من أهالي مدينة حلب باتجاه الريف الغربي، قبل أن يستأنف الطيران الحربي الروسي والأسدي غاراته الجوية على مدن وبلدات الريف الغربي، حيث ارتكبت الطائرات اليوم مجزرة في مدينة الأتارب راح ضحيتها 6 شهداء.
ووصف مدير العمليات لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون جينغ عملية التهجير بالمعقدة، ووصف أيضاً الوضع في سوريا بأنه أصبح كارثياً.
وأشار إلى أن 13.5 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بينهم نحو 9 ملايين يعانون من الجوع.
ويحمل هذا التخوف في طياته أزمة إنسانية قادمة، تتطلب وضع خطة لتفادي المخاطر الصحية التي تهدد النازحين مع قلة الإمكانيات التي تؤمن لهم البقاء على قد الحياة من مسكن ملائم ومستلزمات صحية وغذائية ملحة.
كما لفت جينغ أيضاً إلى أنه ترك للمدنيين ممن غادروا حلب اختيار المقصد، حيث اختار غالبيتهم التوجه إلى المناطق المحررة وأنه تم إنشاء مركزين للاستقبال في الأتارب غرب حلب، وسرمدا في إدلب.
وحذر جينغ من مصير 700 ألف سوري آخرين يقبعون في المناطق المحاصرة، بحسب العربية نت.
إلى ذلك، دعا المسؤول الأممي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وأطراف الصراع وحلفائهم، إلى مضاعفة الجهود لإنهاء النزاع، وتقديم الدعم الفعال للعمل الإنساني لمساعدة الضحايا الأبرياء.
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن هناك أطرافًا (لم يسمها) تسعى لإقامة دولة جديدة، شمالي سوريا، مشدّدًا أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق.
وأشار أردوغان ، في كلمة له خلال مؤتمر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، في مدينة إسطنبول ، إلى أن تركيا تطرح منذ البداية إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب شمالي سوريا.
وشدّد على أن كلًّا من المدن التركية غازي عنتاب وكليس وشانلي أوفة معرضة للخطر، إذا لم تتحقق تلك المنطقة، مضيفًا: "ما الذي يريدونه؟ يريدون إقامة دولة جديدة شمالي سوريا. ليعلم الجميع أننا لن نسمح بذلك".
وحول مقتل عدد من الجنود الأتراك خلال عملية "درع الفرات"، قال أردوغان: "بالتأكيد قلوبنا تتألم لأجل شهدائنا، ولكن يجب علينا أن نعلم بأن هذا الأراضي تحتاج لشهداء لتكون وطنًا لنا".
و أكد الرئيس التركي أن "تركيا أنفقت حوالي 20 مليار دولار لأجل اللاجئين. هذا المبلغ ليس بسيطًا. أين الغرب؟ أين ذلك الغرب الغني؟".
وأشار أردوغان إلى أن الدول الغربية تصرخ لأجل حيوان صغير، وتدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدًا أن 6 آلاف شخص تقريبًا لقوا حتفهم في البحر المتوسط خلال العام 2016 إلا أن تلك الدول لم تكترث لذلك.
وأوضح أردوغان: "الاتحاد الأوروبي وعد تركيا بتقديم 3 مليارات يورو (لإنفاقها على اللاجئين السوريين) اعتبارًا من الأول من يوليو، وما قدمه حتى الآن هو 677 مليون يورو، فأين المليارات الثلاثة التي تعهد بها؟".
ولفت الرئيس التركي إلى المؤامرات التي تسعى للنيل من اقتصاد بلاده خلال الآونة الأخيرة، داعيًا شعبه والمستثمرين إلى التعاون مع الدولة وقيادتها لإفشال تلك المؤامرات.
أضافت الولايات المتحدة على ميزانة وزارة الدفاع، بند ينص على تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران ، وسط خشية أن يكون هذا البند سيكون مخصصاً للفصائل الكردية الانفصالية، على اعتبار أنها معارضة وفق التنصنيف الأمريكي.
وصادق الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مساء أمس، على ميزانية وزارة الدفاع “البنتاغون” لعام 2017، والبالغة 619 مليار دولار أمريكي، بعد أن أقرها الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ ، وأضيف على مشروع القانون قبل إقراره بند يمهد الطريق لتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف، بعد تحقيق شروط معينة.
واشترطت بنود القانون على “ألا تصرف أموال من الممكن تخصيصها للمعارضة السورية إلا بعد أن يقدم وزيرا الدفاع والخارجية تقريرًا مشتركًا بهذا الشأن للكونغرس، إضافةً إلى إعلان أسماء فصائل المعارضة السورية التي ستحصل على الصواريخ”.
وعقب إقرار البند المذكور من قبل مجلس الشيوخ، فقد تركز الجدل حول إمكانية توسيع نطاق “المعارضة في سوريا” ليشمل مستقبلا تنظيم “ب ي د”، وذراعه “ي ب ك” ، الأمر الذي ذفع تركيا إلى ابلاغ الجانب الأمريكي التحذيرات اللازمة بعد إقرار الكونغرس للبند الذي يتيح تزويد بعض التشكيلات بالمعدات العسكرية.
تناولت "واشنطن بوست" الأوضاع في سوريا منذ سنوات، وانتقدت الإستراتيجية المترددة التي اتبعها الرئيس باراك أوباما إزاءها، مقابل التدخل العسكري الروسي والإيراني المباشر.
فقد نشرت الصحيفة مقالا لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين قال فيه إن لبلاده مصالح في سوريا، لكن إدارة أوباما ترددت ولم تفعل شيئا، وأضاف "علينا أن نعترف بتواطؤ الولايات المتحدة في مأساة السوريين".
وأشار ماكين إلى استيلاء قوات الأسد على مدينة حلب بعد تعرض أهاليها للحصار والقتل جراء القصف والهجمات من جانب روسيا وقوات النظام وإيران والمليشيات المدعومة منها.
وأضاف أن أوباما لم يفعل شيئا لأهالي حلب وهم يتعرضون للقصف بالقنابل الذكية التي كانت تستهدف النساء ومستشفيات الأطفال والمخابز وقوافل المساعدات الإنسانية، أو يتعرضون للقصف عن طريق البراميل المتفجرة.
وأشار ماكين إلى تهجير عشرات الآلاف من مدينة حلب وتركهم في خيام تحت رحمة نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، وقال إن أوباما يقف شاهدا على كل هذه المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري دون أن يفعل شيئا لوقفها.
وأضاف أن معاناة السوريين مستمرة وأن حلب تعرضت للفظائع والدمار برغم كل الاجتماعات في جنيف وفيينا، وبرغم الخطوط الحمراء كالتي رسمها الرئيس أوباما للأسد بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية التي تم تجاوزها دون وازع أو عواقب.
وشبه السيناتور الأميركي صدى مأساة حلب بأنه سيبقى عبر التاريخ كصدى سربرينيتشا ورواندا، وأنه سيبقى شاهدا على الفشل الأخلاقي والعار الأبدي.
وقال أيضا إن نظام الأسد ربما يكون استولى على حلب، بينما الحرب في سوريا لم تنته بعد لكنها أسفرت عن مقتل قرابة نصف مليون إنسان وتشريد نصف سكان البلاد وخلق أكبر أزمة لاجئين بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الأزمة ستزداد سوءا في سوريا في ظل قيام نظام الأسد وإيران وروسيا وتركيا ودول الخليج والآخرون بتكثيف القتال "على ما تبقى من الجثة السورية".
وقال إنه لا يزال أمام الولايات المتحدة خيارات في سوريا، وإنه كلما انتظرت واشنطن أكثر في السعي لإيقاف الحرب ازداد خيارها سوءا، وإنه "لا يجب على أحد أن ينكر أن لدينا خيارا في سوريا يتعلق بالأمن القومي الأميركي نفسه".
وأوضح أن عودة ظهور تنظيم القاعدة في سوريا يترك أثرا كبيرا على الولايات المتحدة، وأشار إلى الهجمات التي تعرضت لها مناطق مختلفة في أوروبا وأميركا، وقال إن أزمة اللاجئين "تتسبب في زعزعة استقرار حلفائنا في الشرق الأوسط مثل إسرائيل والأردن" وإنها تمثل تهديدا للديمقراطيات الغربية برمتها التي تنعكس على أميركا نهاية المطاف.
وأضاف "يجب أن نعترف أيضا أن الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد ما يسمى "فيلق القدس" قاسم سليماني لن يكونوا أبدا شركاء يعتمد عليهم في مكافحة الإرهاب" فالنظام السوري وموسكو وطهران لا يقاتلون ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف ماكين "بل إن ذبحهم العشوائي للمدنيين السوريين هو ما خلق الظروف الملائمة لظهور تنظيم الدولة، وإن الحصار الدموي لحلب سيتسبب في المزيد من التجنيد والتطرف الإرهابي".
وقال إنه "يجب أن نعترف أن إنهاء الصراع في سوريا لن يكون ممكنا إلا إذا أدرك الأسد وداعموه من الأجانب أنه لا يمكنهم الانتصار عسكريا في البلاد" لكنهم يحاولون الآن تحقيق هذا الانتصار بشكل عسكري.
وأضاف ماكين أن استيلاءهم على حلب سيجعلهم يوجهون فوهات بنادقهم إلى هدفهم التالي في سوريا، وقال "يجب علينا أن نستذكر الحكمة من تصريح لوزير الخارجية الأميركي السابق جورج شولتز الذي قال فيه إن الدبلوماسية غير المدعومة بالقوة تبقى غير مؤثرة في أحسن الأحوال، بل تكون خطرة في أسوأ الأحوال".
وقال أيضا إنه إذا كانت الولايات المتحدة لا يمكنها أن توقف الرعب في العالم فإن "هذا لا يعفينا من مسؤولية استخدام قوتنا العظمى لإنهاء الظلم الأسوأ حيث يمكننا ذلك، وخاصة إذا كان هذا الأمر يخدم مصالحنا ويجعل الولايات المتحدة وشركاءها أكثر أمنا".
واختتم رئيس لجنة القوات المسلحة الأميركية مقاله بـ "لسنا بحاجة لأن نصبح شرطي العالم من أجل الدفاع عن مصالحنا، ولكن يجب ألا نبعد أنفسنا عن فوضى عالمنا الخطير، وإذا ما فعلنا ذلك وبقينا صامتين فإن حالة عدم الاستقرار والرعب والدمار في قلب تلك الفوضى ستكون في طريقها إلى شواطئنا نهاية المطاف".
أعرب نجم نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم البرتغالي "كريستيانو رونالدو" عن دعمه للأطفال السوريين عبر شريط مصور نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا النجم البرتغالي الذي حاز على جائزة أفضل لاعب في العالم مؤخرا الأطفال السوريين إلى التمسك بالأمل لأن العالم يساندهم.
وقال رونالدو: "أطفال سوريا نحن نعلم بأنكم تعانون كثيراً صحيح بأنني لاعب مشهور، ولكن أنتم الأبطال الحقيقيون، لا تفقدوا الأمل العالم معكم، نحن نهتم بكم، أنا معكم".
وكان النجم البرتغالي أبدى دعمه لأطفال سوريا في منتصف آذار/مارس من العام الجاري، إذ نشر صورة له مع ابنه ذي الخمس سنوات حاملاً صورة طفل سوري لاجئ يعشق كرة القدم وفقا لما أفادت به منظمة أنقذوا الأطفال التي يشغل فيها البرتغالي سفير عالمي.
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن البدء بالمفاوضات في طريق حل القضية السورية لا يعني القبول ببقاء الأسد ، في السلطة، مشددًا أن تركيا لا تعتقد بأن سوريا قادرة على مواصلة مشوارها في ظل حكم الأسد الذي قتل 600 ألف شخص في بلاده، والمعارضة السورية أيضًا ترى كذلك، مشدداً على أن بلاده تسعى لوقف دائم لإطلاق النار في سوريا، وإنقاذ المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة ظروف صعبة، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي.
وأضاف في تصريح لـ الأناضول، عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي على مستوى الوزراء لمنظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم أمس، أن ”الشيء نحاول القيام به بكل إخلاص يتضمن ثلاثة أهداف، الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنقاذ المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة ظروف صعبة، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم، والبدء بعملية تحول سياسي”.
وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن الاجتماع الاستثنائي، تناول قضية مدينة حلب، وأن المجتمعين وافقوا بالاجتماع على إعلان يتضمن ضرورة وقف إطلاق النار ووضع نهاية للمأساة الإنسانية التي تعانيها سوريا، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق، والبدء بعملية سياسية، وأن مضمون البيان ينسجم مع البيان الذي أعلن عنه في العاصمة الروسية موسكو قبل يومين، بين الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران).
ولفت جاويش أوغلو إلى أن تركيا نجحت عبر الجهود التي بذلتها والاتصالات التي أجرتها مع روسيا وإيران في إنقاذ المدنيين والمعارضة السورية من المناطق المحاصرة من أحياء حلب الشرقية، التي تعيش تحت ظروف صعبة، حيث بلغ عددهم 40 ألف و500 شخصًا، إضافة إلى نحو ألفي شخص خرجوا بسياراتهم الخاصة.
وتابع: "مع الأسف فإن مدينة حلب الاستراتيجية، التي تحتضن العديد من الثقافات والحضارات أصبحت أثرًا بعد عين. لكن سوريا ليست مجرد حلب. هناك مناطق أخرى تشهد اشتباكات وحصار".
وتابع "هناك أناس يموتون جوعًا. وأناس يعانون من اضطهاد النظام، وآخرون يجبرون على مغادرة منازلهم بسببه. ولذلك، أدرجنا إيران لاحقًا ضمن الاتفاق الذي جرى مع روسيا لدورها الهام هنا. سيما تأثيرها على الميليشيات المسلحة الأجنبية التي جلبت من قبل إيران. فضلًا عن قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".
وأردف "لذلك، ينبغي على إيران استخدام تأثيرها على تلك الجماعات بشكل جيد لضمات تنفيذ الاتفاق الذي توصلنا إليه. من المقرر أن يشمل وقف إطلاق النار جميع أنحاء البلاد في ظل هذا الفهم. ما عدا المنظمات الإرهابية".
وتساءل "هل سينتهي كل شيء في حال الالتزام بوقف إطلاق النار؟". أجاب "لا لن ينتهي. لأن البلاد بحاجة لحل سياسي. وهذا ما كنا نؤكده باستمرار. حل سياسي دائم".
طالب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو من المليشيات الأجنبية الارهابية التي تقاتل إلى جانب الأسد بمغادرة سوريا “فوراً”، مشيراً إلى وجوب عودة الأسد إلى طاولة المفاوضات المباشرة.
كلام تشاويش أوغلو جاء خلال اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الأوضاع في حلب الذي يعقد في مدينة جدة السعودية.
وقال يوسف أحمد العثيمين،الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أنه يجب وقف الحرب السورية عبر المفاوضات بناء على جنيف1، مشدداً على ضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.
وطالب العثيمين المجتمع الدولي مطالب باتخاذ التدابير لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها السوريون ، وكذلك إيصال المساعدات والأدوية لحلب وكافة المناطق
فيما قال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح أن مأساة حلب بالغة السوء والصعوبة و”ما يأتينا من أخبار (لم يحددها ) ينذر بكارثة كبرى” ، مطالباً بضرورة التحرك الفوري لوضع حد لمأساة حلب وإيقاف ما يتعرض له أهلها من إبادة، رغم أن حلب على اعتاب الاخفراغ من سكانها خلال الساعات القليلة القادمة.
ودعا الوزير الكريتي لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الجرائم ضد أهل حلب.