قال علي أكبر ولايتي، المستشار الأول للمرشد الإيراني علي خامنئي، إنه برغم اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، فإن حزب الله الأرهابي لن يخرج من هذا البلد، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ولايتي أمس في العاصمة طهران عقب لقاء جمعه مع نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا".
وأضاف قائلاً: "خروج حزب الله من سوريا بعد اتفاق وقف اطلاق النار، دعاية الأعداء".
وأكد ولايتي مواصلة بلاده التنسيق مع روسيا حيال سوريا، وذلك في معرض إجابته على سؤال حول "ادعاء تجاهل روسيا مصالح إيران في سوريا".
وأشار المستشار إلى الجهود الرامية لإيجاد حل للأوضاع في سوريا، وأضاف: "مستقبل سوريا ومفاوضات السلام ستعقد في محور الحكومة السورية وأصدقائها".
وأردف: "لن يكون مكان للجهات التي تبادر الى تسيير محادثات السلام خارج إطار حكومة هذا البلد وإرادة شعبها".
تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية محاولة روسيا فرض السلام بسوريا، وتساءلت عن إمكانية نجاحها بعد انزلاقها بالمستنقع السوري، خاصة بعد ما قتل نظام الأسد الكثير من السكان "السنة" وعدم سيطرته سوى على ثلث مساحة البلاد.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه كان من الصعب الترحيب بإعلان روسيا عن وقف إطلاق النار في سوريا دون قلق، فالحرب التي تعصف بسوريا منذ ست سنوات أسفرت حتى الآن من مقتل أكثر من أربعمئة ألف إنسان ودمرت كل المدن.
وأشارت إلى أن هذا الصراع في سوريا ما كان ليتفاقم أو يستمر طويلا لولا الوحشية الساخرة التي يستخدمها رئيس النظام بشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون في قصف الشعب السوري وقتله وتشريده.
وأوضحت أنه بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول التنسيق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لبذل الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا كان بوتين نفسه يقوم بتعزيز دعمه للنظام الوحشي للأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بوتين استغل الآن فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة وقام بتهميش دور أميركا وناور في لعب دور اللاعب المهيمن الوحيد بسوريا، وأوضحت أن بوتين انتقل إلى لعب هذا الدور تدريجيا في سوريا، وذلك في ظل تردد الرئيس أوباما إزاء التدخل العسكري الأميركي المباشر في الحرب المستعرة بالبلاد.
وأضافت أن باراك أوباما كان مصمما على عدم توريط بلاده في صراع جديد بالشرق الأوسط لا يريده لا الكونغرس ولا الشعب الأميركي، وذلك على الرغم من أن أوباما قدم دعما متواضعا للمعارضين للأسد، وأشارت إلى أن كثيرا من الخبراء والقادة الدوليين يعتقدون أن قرار الرئيس أوباما المتمثل في عدم التدخل العسكري الأميركي بسوريا أسهم في ضرب هيبة الولايات المتحدة وتراجع نفوذها على المستوى العالمي.
وقالت الصحيفة إن بوتين الآن يعيد تأكيد النفوذ الروسي في سوريا، ولكن لا ينبغي لأحد أن ينسى أنه ما كان ليحقق هذا النفوذ لولا فشله في كبح جماح الأسد قبل اشتعال الحرب في سوريا ولولا الاشتراك الروسي ونظام الأسد في قصف المدنيين والمستشفيات في سوريا، بما قد يشكل جرائم حرب.
وأضافت أنه بقي علينا الانتظار لنرى إذا ما كان بوتين يمكنه تأكيد وقف الحرب في سوريا وبالتالي سحب قواته منها، وإذا ما كان مستعدا وقادرا على تحمل المسؤولية بشأن مستقبل سوريا، بما في ذلك إعادة بناء المدن السورية التي أسهمت روسيا في تدميرها.
وقالت إن القضايا التي كانت تخرج فرص السلام السابقة في سوريا عن مسارها لا تزال عالقة، وأبرزها يتمثل في ما إذا ما كانت روسيا تصر على بقاء الأسد في السلطة، وذلك على الرغم من أنه لا يسيطر سوى على ثلاث مساحة البلاد، خاصة أنه يواجه موجة عارمة من الكراهية من أغلبية السكان السنة، وذلك بسبب قتله الكثيرين من أقاربهم.
واختتمت بأن روسيا الآن هي المسؤولة عن حل هذه المعضلة في سوريا.
أعرب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عن أمله في أن يجلب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، السلام والاستقرار إلى المنطقة، وجاء ذلك في كلمة له وجهها للجماهير، خلال زيارة أجراه إلى ولاية "كليس"، الحدودية مع سوريا، السبت، معربا عن شكره لسكان الولاية لاستضافتهم لاجئين سوريين.
وقال يلدريم معلقا على اتفاق وقف إطلاق النار "إن شاء الله يتحول هذا الاتفاق إلى سلام ويجلب معه الاستقرار في المنطقة".
ومنتصف ليل الخميس/الجمعة (30 ديسمبر/كانون أول الجاري) دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة نظام الأسد وقوى الثورة والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين الطرفين في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017.
وعلى صعيد آخر، استذكر يلدريم الضحايا الذين سقطوا في كليس جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها عناصر إرهابية من الجانب السوري، خلال الأشهر الماضية.
وقال بهذا الخصوص "قطعنا عهدا آنذاك، على أننا سنحاسب قتلة شهدائنا ومواطنينا، وعقبها بدأت قواتنا المسلحة بمطاردة الأوغاد أينما هربوا".
وأضاف "التركمان والعرب والأكراد كلهم إخوتنا، وليست بيننا أية مشاكل، نحن مسألتنا مع المنظمات الإرهابية، وداعميهم، لذا فإننا سنواصل محاربة الإرهاب من أجل مستقبل إخوتنا في كليس، وغازي عنتاب وحلب، بكل حزم".
تجدر الإشارة أن ولاية كليس تستضيف أكثر من 211 ألف لاجئ سوري، وهو ما يفوق ضعفي عدد سكانها البالغ نحو 100 ألف نسمة.
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أمس الجمعة، مع نظيريه الروسي والبريطاني، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية، إن جاويش أوغلو تلقى اتصالين منفصلين، من وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وموغيريني، أطلع خلالهما الجانبين على تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والمباحثات المرتقبة في العاصمة أستانة بين نظام الأسد وقوى الثورة والمعارضة.
وأعرب جونسون عن شكره لمساهمة تركيا، في إنجاز وقف إطلاق نار في سوريا، مؤكدًا استعداد بريطانيا لتقديم الدعم في هذا الإطار.
وحول الاتصال الهاتفي بين جاويش أوغلو ونظيره الروسي سرغي لافروف، أوضحت المصادر أنه كان امتدادًا لمكالمة سابقة جرت بين الطرفين في وقت فائت.
وتناول الوزيران آخر تطورات الملف السوري، وخاصة الاتفاق الأخير، وتبادلا وجهات النظر حول مباحثات أستانة المرتقبة.
والجدير بالذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ منتصف الليلة الماضية، ولكن نظام الأسد خرق الاتفاق عشرات المرات وخصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية بريف دمشق وفي ريف حماة الشمالي.
أصدر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الخميس أوامر تنفيذية تضمنت طرد 35 دبلوماسيا روسيا، وإغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند كانت تستخدمها موسكو "للشؤون الاستخبارية".
وجاء ذلك ردا على ما وصفه بـ"مضايقات روسية عدوانية تجاه دبلوماسيين أمريكيين ونشاطات موسكو الإلكترونية الموجهة ضد الانتخابات الأمريكية"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
وحسب الأوامر التنفيذية التي اطلع عليها مراسل "الأناضول"، تم إمهال أمهلت الدبلوماسيين الروس الـ35، الذين يعملون بالسفارة الروسية في واشنطن والقنصلية في سان فرانسيسكو، 72 ساعة لمغادرة البلاد.
كما تضمنت الأوامر، أيضا، معاقبة 9 أشخاص وكيانات روسية بسبب نشاطاتهما الإلكترونية المعادية للولايات المتحدة؛ بينهم مؤسستين استخباريتين روسيتين، وأربعة موظفين فيهما، و3 شركات متورطة بتقديم الدعم المادي لتلك المؤسستين من أجل تنفيذ نشاطاتها الإلكترونية.
وأكد أوباما أن مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن الوطني سيكشفان عن النشاطات الإلكترونية للاجهزة الاستخبارية العسكرية والمدنية لروسيا لتتمكن شركات الحماية الإلكترونية في الولايات المتحدة من مجابهة هذا التهديد.
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء، تطورات الأوضاع في سوريا مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا في اتصال هاتفي.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية، فإنّ لافروف ودي مستورا قيّما مسألة إطلاق محادثات السلام السورية مجدداً
وأضاف البيان أنّ دي مستورا أعلن دعمه لنتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو مؤخراً بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، حسبما أكدت وكالة الأناضول التركية.
وأعرب دي مستورا عن استعداد الأمم المتحدة لدعم وقف إطلاق النار في عموم سوريا والبدء بمحادثات السلام في العاصمة الكازاخية أستانة بين المعارضة وممثلين عن نظام الأسد.
قال وزير الخارجية التركي ، مولود تشاويش أوغلو ، أن هناك اتفاقان جاهزان بشأن سوريا أحدهما يتعلق بالحل السياسي والثاني بوقف إطلاق النار وبالإمكان تنفيذهما في أي وقت، مؤكداً على أن الانتقال السياسي في سوريا بوجود الأسد مستحيل ولن تقبله المعارضة السورية، وفق قوله.
و أكد الوزير التركي أن بلاده لم تغير موقفها بشأن سوريا مشدداً على أن الحل الأمثل هو الحل السياسي، مستطرداً أن الرغبة حاليا تطبيق وقف اطلاق شامل وانتقالاً سياسيا.
و بيّن أوغلو أن الفصيل الكردي الانفصالي PYD لن يشارك في مفاوضات الحل السياسي بسوريا التي ستعقد في الأستانة، والتي تعتبر المرحلة القادمة بعد نجاح وقف اطلاق النار.
واتفقت تركيا وروسيا على مقترح لوقف إطلاق نار شامل ، من المقرر أن يبدأ مساء الغد ،سيعرض على الأطراف في سوريا، ويستثني التنظيمات الإرهابية ، لم تحدد هذه التنظيمات.
وقالت مصادر موثوقة، للأناضول، إن تركيا وروسيا اتفقتا على مقترح لتوسيع نطاق وقف إطلاق النار وإجلاء السكان في مدينة حلب ليشمل عموم الأراضي السورية، وسيتم عرضه على الأطراف في سوريا، ومن المقرر أن يتم ذلك اليوم و غد.
وقالت المصادر إن المقترح المذكور يهدف لتطبيق وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بين اظام الأسد والتنظيمات الأجنبية الإرهابية الموالية له من جهة والمعارضة من جهة أخرى.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أنقرة وموسكو ستبذلان جهودًا حثيثة لإدخال وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة حيّز التنفيذ اعتبارًا من الليلة القادمة، بحيث يستثني التنظيمات الإرهابية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية روسية تركية.
وتهدف تركيا وروسيا، من خلال ضمانهما للعملية، إلى المساهمة في المفاوضات ضمن عملية الانتقال السياسي، التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
يواصل نحو 400 شخص يحملون رايات بيضاء مسيرة من برلين باتجاه مدينة حلب، في خطوة تضامنية مع السوريين الذين يتعرضون للقتل و التهجير ، بحسب ما أشار المنظمون.
و انطلقت المسيرة يوم الاثنين من مطار "تمبلهوف"، الذي يكتسب رمزية تاريخية، إذ كانت الطائرات تقلع منه لتزويد برلين الغربية بالمؤن في فترة الحصار السوفيتي لبرلين أوائل الخمسينات من القرن الماضي. واليوم يؤوي المطار آلاف اللاجئين.
وجاءت المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة مدنية من أجل حلب"، بمبادرة من صحافية ومدونة بولندية تقيم في برلين، ويفترض، بحسب وسائل الإعلام، أن تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف شهر، لعبور ثلاثة آلاف كيلومتر تفصل بين المدينتين. وسيسلك المشاركون، الذين يتطلعون إلى قطع بين 15 و20 كيلومتراً في اليوم، الاتجاه المعاكس لذلك الذي سلكه مئات آلاف اللاجئين الذين فروا من سوريا باتجاه أوروبا، مرورا بتركيا واليونان، بوابة العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ثم عبر "طريق البلقان".
وقالت صاحبة المبادرة آنا ألبوث لصحيفة ألمانية "نحن نسير لنكثف الضغط". وأضافت أن "هدف هذه المسيرة، هي أن يتمكن المدنيون السوريون من الحصول على المساعدات الإنسانية"، معربة عن أملها بلفت انتباه فئة كبيرة. ولا تعتقد الصحافية الثلاثينية، وهي أم لطفلين، بأن المسيرة ستتمكن من الوصول إلى ثاني أكبر المدن السورية التي استعاد الجيش السيطرة عليها الأسبوع الماضي. وأوضحت أنه قد يتم إيقاف المشاركين في تركيا.
وبدأت ألبوث ببلورة الفكرة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وفي 20 منه كتبت على فيسبوك "إذا كان ذلك قادراً على تغيير الأمور، إذا ما توجهت مجموعة من الأوروبيين والغربيين إلى حلب، هل تأتون معي؟". وحيال ردود الفعل المؤيدة، قررت بعد أيام عدة خوض المغامرة.
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف، والروسي سيرغي لافروف، التطورات الأخيرة في سوريا، وجاء ذلك في اتصالين هاتفيين منفصلين أمس الثلاثاء، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول.
وذكرت المصادر أن المكالمة بين جاويش أوغلو وظريف تناولت التطورات في سوريا والعراق.
وأشارت أن الاتصال بين جاويش أوغلو ولافروف جرى بناءًا على طلب الأخير حول المستجدات في سوريا.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أكدت تركيا وروسيا وإيران استعدادها لضمان "اتفاقية مستقبلية" يتم التفاوض عليها بين نظام الأسد والمعارضة.
وجاء الإعلان الثلاثي، في بيان مشترك صدر عن وزراء الخارجية؛ التركي جاويش أوغلو، والروسي لافروف، والإيراني ظريف، عقب اجتماعهم بالعاصمة الروسية موسكو، حول الأوضاع بسوريا.
قدم حقوقيين ومحامين تابعين للاتحاد الدولي للحقوقيين ، شكوى جنائية أمام احدى محاكمة مدينة اسطنبول التركية ، بحق ضباط وقياديين في قوات الأسد، و كذلك قادة المليشيات الشيعية الارهابية التي تقوها ايران و أبرزهم الارهابي قاسم سليماني، قائد مليشيا القدس ، الجناح الخارجي للحرس الثوري الايراني الارهابي.
و شملت الدعوى وفق صحيفة “يني شفق” التركية ، أسماء بارزة في نظام الأسد و النظام الايراني، ابتداءً من رأس النظام الارهابي بشار الأسد ، وذلك لارتكابهم جرائم شنيعة بحق الشعب السوري.
و قالت المحامية الدولية(تركية) غولدان سونماز أنّ من بين الأسماء وزير دفاع الأسد فهد جاسم الفريج والمسؤول عن شلال الدم الأخير في حلب. كما ضمّت الأسماء رئيس أركان قوات الأسد علي عبد الله أيوب، والعقيد الركن بقوات الأسد الأسد سهيل الحسن الملقّب بالنمر.
وعلى صعيد النظام الإيراني فأبرز الأسماء التي شملتها الشكوى زعيم مليشيا القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الارهابي قاسم سليماني، والمسؤول عن الميليشيات الشيعية "الإرهابية" التي تقاتل بحلب سيد جواد.
وعقد محامون وقفة قصيرة تضمّنت تصريحات أمام قصر العدل بمنطقة "تشاغليان" في إسطنبول. ندّدوا فيها الجرائم التي ينتهكها هؤلاء بحقّ المدنيّين في سوريا، وشدّدوا بشكل كبير على ما شهدته حلب في السنة الأخيرة على العموم، وفي الأيام الأخيرة على وجه خاص. كما صرّحوا بأنّ نظام الأسد انتهك الكثير من القوانين الدوليّة بشكل مستمرّ على مدار سنوات الحرب.
لافتين إلى أنّ محكمة الجنايات الدولية يجب أن يكون لها سلطان على هؤلاء الأشخاص، وأنّ المحاكم التركية ودور القضاء فيها أيضًا يمكن أن يكون لها دور لمحاسبة جرائم هؤلاء الأشخاص التي ينتهكون فيها الإنسانية والقوانين الدولية.
طالبت سيدة تركيا الأولى، أمينة أردوغان، في رسالة إلى زوجات قادة العالم، تدعو فيها جميع نساء العالم للتحرك من أجل نساء وأطفال سوريا، الذين تركوا وحدهم لمواجهة الموت، والجوع، والعطش ونقص الإمكانات الطبية.
وقال المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية، إن أمينة أردوغان قالت في رسالتها "إننا مجبورون في المرحلة الحالية على فعل ما هو أكثر من ذرف الدموع من أجل سوريا (...) قلوبنا لم تعد تتحمل هذا الألم".
وأشارت إلى الصمت الذي ينتهجه المجتمع الدولي حيال ما يحدث في سوريا، قائلة: "إن الصمت واللامبالاة اللذان يظهرهما المجتمع الدولي تجاه ما يحدث أمام أعين الجميع، سيسجلان بقعة سوداء في تاريخ الإنسانية، مثلما هو الحال مع ما حدث في البوسنة ورواندا".
وأضافت: "بصفتي أماً وسيدة، وقبل كل شيء إنسانة، أضع أمام ضمائركم هذه المأساة التي تعيشها سوريا".
وأكدت على ضرورة التحرك من أجل إيجاد حل للمعاناة في سوريا، ودعت "جميع الأشخاص والمؤسسات المؤمنين بحقوق الإنسان والحريات، للتحرك من أجل حماية الحق في الحياة، وهو أكثر الحقوق أساسية".
وأشارت عقيلة الرئيس التركي إلى أن بلادها تستضيف 3 ملايين من الهاربين من الحروب والنزاعات، وتوسطت من أجل خروج سكان حلب المحاصرين.
وشددت على أن تركيا ستستمر في استضافة جميع من لجأوا إليها، حتى يأتي اليوم الذي يعودون فيه إلى ديارهم.
وختمت رسالتها إلى زوجات قادة العالم بالقول: "أؤمن بكل قلبي أنكن ستسهمن في دفع المجتمع الدولي للتحرك. يمكننا فقط إذا عملنا معا، أن نفتح الطريق المؤدي إلى إنشاء عالم آمن ومزدهر. أتمنى باسمي واسم بلادي أن يجلب عام 2017 الأمن والسعادة للإنسانية".
أكدت الرئاسة التركية سعيها نحو وضع حد للأزمة الإنسانية في #سوريا وإيجاد حلول جذرية وانتقال سياسي لتعود الأمور لطبيعتها ، مشيرة إلى تأييد تركيا للحل السياسي في سوريا على أن يمثل النظام الجديد جميع أطياف الشعب السوري وأن يكون عادلا ، وفق ما جاء في المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال كالن أن خلال الأسابيع الماضية بذلت تركيا قصارى جهودها لإيجاد حلول جذرية لما يعانيه الأبرياء في حلب ، لافتاً إلى أن “ تم إجلاء حوالي 44 ألف شخص من #حلب إلى #إدلب ونقوم باتخاذ ما يلزم لتأمين الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأشخاص”، كما بين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتواصل مع نظيره الروسي، من أجل إيجاد حلول للأزمة السورية بشكل عام .
و عن عمليات “درع الفرات”، التي أطلقها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الحر في آب الفائت، قال كالن المساعي نجحت بتطهير بعض المناطق في سوريا من تنظيم الدولة من خلال عملية ، مشيراً إلى أن رئيس هيئة الأركان يشرف بنفسه على سير عملية درع الفرات .
و اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية أن مدينة الباب والتهديدات القادمة منها، تشكل تهديدا لتركيا وسوريا في الوقت ذاته، لذلك “لن نتوقف عن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي”، وفق قوله، معبراً عن امتعاض بلاده من عدم مشاركة التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولاية المتحدة الأمريكية، في معارك مدينة الباب قائلاً “للأسف قوى التحالف الدولي لا تقوم بواجبها لمكافحة الإرهاب”، داعياً التحالف لتقديم الدعم الجوي للقوات التي تهاجم الباب.
كما كشف كالن عن وجود اتفاق بين أنقرة وواشنطن على مشاركة الجيش السوري الحر وقوات محلية في عملية الرقة بعد المرحلة الأولية، التي تخوضها حاليا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.