تستمر لأكثر من ٣ أشهرو دعماً للسوريين .. المسيرة من برلين إلى حلب تتواصل بمشاركة ٤٠٠ شخص
يواصل نحو 400 شخص يحملون رايات بيضاء مسيرة من برلين باتجاه مدينة حلب، في خطوة تضامنية مع السوريين الذين يتعرضون للقتل و التهجير ، بحسب ما أشار المنظمون.
و انطلقت المسيرة يوم الاثنين من مطار "تمبلهوف"، الذي يكتسب رمزية تاريخية، إذ كانت الطائرات تقلع منه لتزويد برلين الغربية بالمؤن في فترة الحصار السوفيتي لبرلين أوائل الخمسينات من القرن الماضي. واليوم يؤوي المطار آلاف اللاجئين.
وجاءت المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة مدنية من أجل حلب"، بمبادرة من صحافية ومدونة بولندية تقيم في برلين، ويفترض، بحسب وسائل الإعلام، أن تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف شهر، لعبور ثلاثة آلاف كيلومتر تفصل بين المدينتين. وسيسلك المشاركون، الذين يتطلعون إلى قطع بين 15 و20 كيلومتراً في اليوم، الاتجاه المعاكس لذلك الذي سلكه مئات آلاف اللاجئين الذين فروا من سوريا باتجاه أوروبا، مرورا بتركيا واليونان، بوابة العبور إلى الاتحاد الأوروبي، ثم عبر "طريق البلقان".
وقالت صاحبة المبادرة آنا ألبوث لصحيفة ألمانية "نحن نسير لنكثف الضغط". وأضافت أن "هدف هذه المسيرة، هي أن يتمكن المدنيون السوريون من الحصول على المساعدات الإنسانية"، معربة عن أملها بلفت انتباه فئة كبيرة. ولا تعتقد الصحافية الثلاثينية، وهي أم لطفلين، بأن المسيرة ستتمكن من الوصول إلى ثاني أكبر المدن السورية التي استعاد الجيش السيطرة عليها الأسبوع الماضي. وأوضحت أنه قد يتم إيقاف المشاركين في تركيا.
وبدأت ألبوث ببلورة الفكرة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وفي 20 منه كتبت على فيسبوك "إذا كان ذلك قادراً على تغيير الأمور، إذا ما توجهت مجموعة من الأوروبيين والغربيين إلى حلب، هل تأتون معي؟". وحيال ردود الفعل المؤيدة، قررت بعد أيام عدة خوض المغامرة.