بحجة إعادة الأمن والأمان ... روسيا تنشر كتيبة في مدينة حلب التي هجّر أهلها منها
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نشر كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في مدينة حلب بعد انتهاء عملية تهجير أهلها، بحجة أن المناطق التي هجر أهلها منها بحاجة لضبط الأمن.
ونقلت "وكالة إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مسؤولين في وزارة الدفاع أن الكتيبة تحركت من قاعدة حميميم الجوية غربي سوريا نحو حلب "لمساعدة الشرطة المحلية"، مضيفة أنها ستقوم "بتوفير الأمن للجنود وخبراء إزالة الألغام والفرق الطبية والإنسانية في المنطقة".
يذكر أن كتيبتين من القوات الخاصة العاملة في جمهورية الشيشان توجهتا قبل أسبوعين إلى سوريا، وقالت مصادر صحفية إن المقاتلين الشيشان ويقدر عددهم بنحو 1600 عنصر سيعملون شرطة عسكرية في سوريا، بحسب الجزيرة نت.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إلى أن هذه القوات تتمتع بخبرة عسكرية فائقة، حيث خاضت تجارب عسكرية في حرب الشيشان.
وقال إن موسكو أرادت من خلال نشر هذه القوات توجيه عدة رسائل إلى جميع الأطراف، ومنها المليشيات الشيعية الموالية للأسد، حيث إن هذه القوات مسلمة (سنية) وهي رسالة تطمين إلى سكان حلب للتقليل من نفوذ المليشيات الشيعية فيها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية نشر مجموعة من قوات بلاده الجوية على الأراضي السورية إلى "أجل غير مسمى"، وشملت الاتفاقية اعتبار قاعدة حميميم الجوية وبناها التحتية خاضعة لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.
كما تتيح الاتفاقية لموسكو نقل أي أسلحة أو ذخيرة أو معدات مطلوبة إلى سوريا، من دون دفع أي رسوم أو ضرائب.
ولا توجد أرقام رسمية عن عدد القوات الروسية في سوريا، ولكن بناء على معطيات لجنة الانتخابات المركزية فإن أربعة آلاف روسي صوتوا في قاعدة حميميم بانتخابات مجلس الدوما في سبتمبر/أيلول الماضي.
وكان الرئيس الروسي وقع أمس الجمعة أمرا رئاسيا يقضي بتوقيع اتفاقية بين روسيا وسوريا بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، لتأمين احتياجات السفن الحربية الروسية.