طالب أهالي مدينة طرابلس شمالي لبنان خلال وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة اليوم بطرد سفير الأسد من بيروت على خلفية صدور قرار يتهم ضابطين تابعين لمخابرات الأسد بالوقوف وراء تفجير مسجدين بالمدينة قبل 3 أعوام.
نظم المشاركون الوقفة عند ساحة النور بطرابلس، ومشاركة مسؤولين وأعضاء من هيئة العلماء المسلمين، مطالبين حكومة بلادهم إلى جانب طرد السفير الأسد من لبنان، وإرسال شكوى إلى مجلس الأمن ضد نظام الأسد المتورط بتفجير المسجدين، حسبما جاء في تصريحات للمشاركين لوكالة “الأناضول”.
كما دعوا وزراة الداخلية اللبنانية إلى سحب ترخيصي "الحزب العربي الديمقراطي" وحركة "التوحيد الإسلامي فرع هاشم منقارة"، وهما حزبين مواليين الأسد.
وكان القضاء اللبناني اتّهم الجمعة الماضي، ضابطين في مخابرات نظام الأسد، بتفجير مسجدين للسنة في مدينة طرابلس اللبنانية قبل ثلاثة أعوام، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وألقيت كلمات خلال الوقفة شدّد أصحابها على واجب الحكومة اللبنانية بأن تقف إلى جانب شعبها وأن لا تتعامل معه بمعيارين وأن تعطي هذه القضية الأهمية الكبرى وتستدعي سفير الأسد وتسلمه مذكرة استدعاء للمتهمين الاثنين بجريمة تفجير المسجدين، كما طالب المتحدثون وزير الخارجية جبران باسيل بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد نظام الأسد.
من جانبه اعتبر النائب في البرلمان اللبناني خالد الضاهر في تصريح للأناضول "أن هذه الجرائم النكراء التي طالت مسجدي التقوى والسلام بطرابلس واستهدفت المصلين وقتلتهم بالسيارات المفخخة هي جريمة ليست ضد أهل طرابلس أو عكار أو الشمال أو لبنان بل هي جرائم ضد الإنسانية وبالتالي نحن سنلاحق هؤلاء المجرمين في المحاكم اللبنانية وأمام المحاكم الدولية وسنواجههم عبر محكمة الشعب من خلال الطلب من كل المخلصين والأحرار والوطنين أن يحاسبوا الذين يدعمون نظام القتل بسوريا ونظام القتل والإجرام في طهران".
وأضاف الضاهر قائلاً بأنه و"للمرة الأولى يتحرّى جهاز أمني لبناني لاعتقال مجرمين تابعين للنظام السوري والإيراني ومحاكمتهم وإصدار أحكام قاسية بحقهم". بدوره قال عضو بلدية طرابلس أحمد المرج للأناضول، إنه "في الأمس القريب صدر قرار اتهامي يدين اثنين من ضباط النظام السوري بتفجير مسجدي التقوى والسلام وهذا القرار يجب أن يتابع ويجب على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها بمتابعة المتهمين، ونحن نستغرب سبب تأخيرها في ذلك".
ودعا عضو هيئة العلماء المسلمين توفيق الأفيوني أهالي طرابلس إلى أن "يقفوا مع المشاركين في الوقفة لأنها وقفة عز وشرف لأهل طرابلس للمطالبة بحق المظلومين الذين قتلوا بدم بارد من قبل مجرمين معروفين يهدمون بلدهم فوق رؤوس شعبهم(في إشارة إلى ضابطي الأسد)”.
وطالب الأفيوني في تصريحه للأناضول "بطرد السفير(السوري) المجرم وإلغاء كافة العلاقات بين لبنان وسوريا. إضافة إلى حل الحزب العربي الديمقراطي ومجلس قيادة حركة التوحيد المواليين لسوريا". كما رفع المتظاهرون صورة سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي مطالبين الحكومة اللبنانية بطرده، وتم ضرب الصورة بالأحذية. يذكر أن القاضي اللبناني آلاء الخطيب أصدر الجمعة "القرار الاتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس شمال لبنان وقد تضمن القرار تسمية ضابطين في مخابرات الأسد خططا وأشرفا على عمليتي التفجير وهما النقيب في فرع فلسطين محمد علي علي والمسؤول في فرع الأمن السياسي ناصر جوبان"، بحسب الوكالة اللبنانية للإعلام.
وقال وزير العدل اللبناني أشرف ريفي في مؤتمر صحفي لاحق إن "القرار الاتهامي يوضح بالتفصيل كيف تم ارتكاب التفجير وفي هذا السياق أطلب من الحكومة طرد سفير نظام الأسد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وهذا هو مطلب أهالي الشهداء". -
أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أن حزب الاتحاد الديمقراطي "احتكر الوضع في سوريا ومنع نشاطات التنظيمات الأخرى". مشيراً إلى أن التقسيم في سوريا قائم ولن تعود البلاد موحدة كما كانت عليه من قبل.
وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، في تصريحات لفرانس 24، عدم تأييده لأي جهة كردية تختار القتال كوسيلة لتحقيق مطالبها.
وأشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي "احتكر الوضع في سوريا ومنع نشاطات التنظيمات الأخرى"، في حين كان عليه أن "يميز نفسه عن الإقليم وحزب العمال الكردستاني والتنظيمات الأخرى" بحسب قوله. واعتبر أن المنطقة مقبلة على تغييرات وخرائط جديدة، مؤكدا على أن التقسيم في سوريا قائم ولن تعود البلاد موحدة كما كانت عليه من قبل.
ويعارض رئيس كردستان تصرفات الفصائل الكردية الانفصالية في سوريا ، في الوقت الذي يحتضن فيه قوات البشمركة الكردية السورية، التي تنتمي للثورة السورية.
دعا أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، إلى العمل على بلورة مبادرة عربية لحل الأزمة السورية، وجاء ذلك في كلمته خلال فعاليات اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ١٤٦ بمقر الجامعة، وسط القاهرة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وخاطب أبو الغيط، ممثلي الدول العربية قائلاً: "يجب إيجاد مبادرة عربية وتفعيل الدور العربي لحل الأزمة السورية"، دون مزيد من التفاصيل، ومنذ بدء الثورة السورية تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن نظام الأسد اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين الثوار وقوات الأسد، وسط انتقادات لدور الجامعة العربية الذي يراه مراقبون "غائباً" في تلك الأزمة.
وعلى صعيد آخر، رفض أمين عام الجامعة العربية "التدخلات الإيرانية في الدول العربية"، قائلاً: "التدخلات الإيرانية في الدول العربية أفرزت اضطرابات وصراعات مذهبية، تجافي حسن الجوار وتخلق مناخا شديد الخطورة"، مطالبًا بـ"وقف العبث في كيانات الدولة الوطنية العربية".
تردد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بين رفع توقعاته حول امكانية اقرار هدنة لمدة ٤٨ ساعة في سوريا ، و انعدامها بسبب تاريخ الأسد مع الاتفاقات .
وقال الجبير في رده على افادة صحفية في لندن حول فشل الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار فقال إنه لن يصف ذلك بالفشل وإنما بالعمل المستمر.
وأضاف "هناك إمكانية للوصول إلى تفاهم في الساعات الأربع والعشرين المقبلة أو نحو ذلك والذي سيختبر جدية بشار الأسد في الالتزام."
لكن الوزير مضى يقول أن تاريخ الأسد لا يبعث على التفاؤل بشأن تنفيذ أي اتفاق.
و فشلت روسيا و أمريكا في الوصول إلى اتمام الاتفاق بينهما حول الهدنة في سوريا ، بعد وصول الاتفاق إلى مراحل متقدمة جداً ، لكنه فشل في اللحظات الأخيرة ، بسبب “نكوث” روسيا بتعهدات وفق ماقلت أمريكا.
استفاد حوالي 12 ألف لاجئ سوري من خدمات طبية في المستشفى الميداني المغربي المنشأ بمخيم الزعتري بمحافظة المفرق الأردنية، خلال شهر أغسطس/آب المنصرم، بينهم 4702 طفلًا، و4264 امرأة، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء المغربية.
وقالت الوكالة نقلًا عن بيانات لإدارة المستشفى إن الخدمات الطبية المغربية خلال الشهر الماضي بلغت 18 ألفًا و709 خدمة، لافتة إلى استقبال قسم المستعجلات بالمستشفى المغربي 3063 حالة، فيما بلغ عدد المرضى الذين استقبلتهم الأسرة 150 مريضَا، وعدد التدخلات الجراحية 97 عملية.
وتقيم هذا المستشفى قوات الجيش المغربي "القوات المسلحة الملكية"، بمبادرة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويضم وفق معطيات الوكالة المحلية، مئة إطار طبي، بينهم 32 طبيبًا من عشرين تخصصا.
والجدير بالذكر أن مخيم الزعتري يعد أكبر مخيّم لاستقبال اللاجئين بالمنطقة العربية وثاني أكبر المخيمات عالميا، وأنشأته السلطات الأردنية في محافظة المفرق، ويقطنه أكثر من ثمانين ألف لاجئ.
هددت الحكومة الأردنية باتخاذ “إجراءات قاسية” حيال الطلبة السوريين بوقف قبولهم في المدارس الحكومية، في حال عدم التزام المجتمع الدولي بالدعم للبلاد الذي أقره المانحون في مؤتمر لندن في شباط (فبراير) الماضي.
وقال نائب رئيس الورزاء الأردني وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات، إن المدارس الأردنية بدأت تشهد اكتظاظاً غير مسبوق في أعداد الطلبة بسبب تداعيات أزمة اللجوء السوري وبنسبة زيادة بلغت 14 في المئة من الطلاب في العام الدراسي الجديد الذي بدأ أمس.
وكشف عن وصول مبلغ 75 مليون دولار أميركي فقط لهذا العام لدعم التعليم، من أصل 330 مليوناً تم الاتفاق عليها في مؤتمر لندن للمانحين. وأضاف ان الأردن ليس بمقدوره من خلال موازنة الدولة الوفاء بالالتزامات المتعلقة باللجوء السوري او ان «يتحمل هذا العبء وحده، نتحدث عن بليون دولار اي ما يعادل 11 في المئة من موازنة الدولة».
وقال أن المدارس الحكومية تضم 145 ألف طالب سوري لغاية نهاية العام الدراسي الماضي إصافة الى 25 الف طالب التحقوا بمدارس مخيمات اللجوء، قائلاً إن الاكتظاظ في تزايد خلال الفترة ذاتها، حيث لا تطبق المدارس الحكومية نظام الفترتين.
وتابع الوزير الأردني أن «هذا عبء ثقيل على موازنة الدولة وعلى الدول في شكل عام لدينا أكثر من مليون و300 الف لاجيء سوري نقتسم معهم رغيف الخبز وكأس الماء»، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبه، وعدم تركه بمفرده في مواجهة أعباء اللجوء.
وتأتي تصريحات الذنيبات على هامش مؤتمر عقدته وزارة الداخلية الأردنية حول واقع اللجوء السوري ، يوم الأربعاء الفائت، رصدت فيه تصريحات عدة لمسؤولين تتحدث عن عدم تحمل المملكة لمزيد من اللاجئين.
انطلق الاجتماع التنسيقي الثامن لمجموعة كبار المانحين لدعم سوريا، اليوم الخميس، في الكويت، بمشاركة ممثلين عن دول الجوار السوري، والبنك الدولي، ومنسقي الأمم المتحدة، وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الكويت، عبدالله المعتوق، في كلمة له خلال حفل الافتتاح إن "الاجتماع يهدف إلى مواصلة بحث الأوضاع والمستجدات الإنسانية في سوريا وتفعيل خطط الاستجابة وتعبئة الموارد وحشد الطاقات خلال الفترة المقبلة"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف المعتوق أن "الاجتماع التنسيقي الثامن يتابع آخر مستجدات تعهدات الدول والجهات المانحة التي بلغت 10 مليارات دولار، خلال المؤتمر الدولي الرابع الذي عقد في لندن (فبراير/شباط الماضي)".
وأشار إلى أن الاجتماع "ينعقد وسط تحد سافر من بعض أطراف النزاع في سوريا وحلفائهم على مواصلة قصف العديد من الأحياء السكنية وخاصة بمدينة حلب، وقتل المدنيين الأبرياء".
ولفت إلى أن هناك "أكثر من مليوني شخص يعيشون في حلب في حالة ذعر شديد بسبب الحصار والقتال الضاري المحتدم من حولهم"، منوها بوجود ما يقارب 300 ألف شخص محاصرون في حلب الشرقية، منذ بداية يوليو/ تموز الماضي.
وناشد المسؤول الأممي، المجتمع الدولي بإعلان تعاطفه مع الأطفال السوريين، والعمل الجاد على الوقف الفوري للغارات الجوية وعمليات القصف التي تستهدف المدنيين العزل والمنشآت المدنية والطبية.
وشدد على أهمية الإسراع في استئناف العملية السياسية، وإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق مطالبه المشروعة والعادلة ويعيد اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
ودعا المعتوق إلى فتح ممرات إنسانية دائمة بمدينة حلب والمناطق المحاصرة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إليها في ظل النقص الحاد بالمواد الغذائية والدوائية ومستلزمات المستشفيات.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الكويتي بالإنابة، جمال الغانم، في كلمة له إن إحصائيات منظمة الأمم المتحدة تشير إلى وصول أعداد اللاجئين من سوريا إلى ما يقارب من 4.8 ملايين لاجئ، إضافة إلى 6.6 ملايين نازح.
وذكر المسؤول الكويتي أن أعداد الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لتوفير المساعدات الإنسانية في سوريا، بحسب الأمم المتحدة، وصل إلى 13.5 مليون شخص.
بدوره، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشراكة الإنسانية في الشرق الأوسط ووسط آسيا، رشيد خاليكوف، في كلمته إن "التصعيد الأخير في حلب، ساهم في دمار المنازل والمرافق المدنية وتشتت الآلاف من المدنيين نتيجة فقدانهم لمنازلهم في الأيام الماضية".
وبيّن أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سوريا ليست كافية لاسيما وأن هناك تدمير وغارات تتسبب بنزوح أكثر من 5 آلاف شخص يوميا، وأوضح "خاليكوف" أن الاجتماع التنسيقي يهدف إلى التكافل لحل المشكلة الإنسانية في سوريا، داعيا الدول المانحة إلى الالتزام بالتعهدات التي قدمت في المؤتمرات السابقة.
ويُعقد الاجتماع التنسيقي الذي تستضيفه الكويت، للدورة الثامنة على التوالي ليوم واحد، ويشارك فيه عدد من ممثلين الدول المضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وهي: تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر، وممثلين عن البنك الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية.
والجدير بالذكر أن الطائرات "الأسدية – الروسية" كثفت استهدافها للمناطق المحررة في الشمالي خصوصا بعد تمكن الثوار من فك الحصار عن مدينة حلب.
استشهدت امرأة سورية وجرح ١١ أشخاص آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة زحلة في البقاع اللبناني ، وفق ماذكرته وسائل اعلامية لبنانية .
قال أمين عام الصليب الأحمر جورج كتانة إنّه تم نقل 5 جرحى اصيبوا في انفجار زحلة الى مستشفى تلشيحا و4 اخرين الى المستشفى اللبناني الفرنسي اضافة الى جريحين عولجا من قبل الصليب الاحمر في موقع التفجير.
و قالت “النهار” أن الشهيدة هي عادة ما تجلس عند المستديرة التي انفجرت فيها العبوة لـ”تتسول”.
وأشارت وسائل اعلامية لبنانية إلى أن انفجار العبوة تزامن مع مرور حافلتين سياحيتين ركابهما من الشمال وكانوا متجهين إلى زحلة.
في حين زشارت وسائل اعلام أخرى إلى أن عبوة زحلة استهدفت موكباً متجهاً إلى الجنوب للمشاركة في ذكرى اختفاء موسى الصدر، فيما نفى المسؤول الاعلامي لحركة "امل" طلال حاطوم هذا الخبر.
تحفظت جامعة الدولة العربية العربية، على اتفاق تهجير أهالي داريا بناء على اتفاق الاذعان الذي تم التوصل إليه بين ممثلين عن النظام و اهالي المدينة المحاصرة منذ أربع سنوات و المدمرة بشكل شبه كامل، لكن الجامعة ناقضت نفسها بوصف الاتفاق بأنه منهي لـ”الحصار” للمدينة ، محذرة من سيناريو مشابه في مناطق أخرى.
واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحصار المفروض على داريا "يمثل تطوراً مثيراً للقلق رغم إنهائه لمعاناة المدنيين الأبرياء، خاصة وأنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة".
وقال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية في البيان ذاته إن "أبو الغيط يرى خطورة في مثل هذا النمط من الاتفاقيات لتسوية أوضاع بعض المدن والمناطق السورية.
وأشار إلى أن "مسألة تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد تعد مخالفة لمباديء القانون الدولي الإنساني ، كما قد يمهد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية ،الأمر الذي سيرتب آثارا سيصعب محوها على مستقبل سوريا وشعبها كبلد موحد"، وفق البيان.
وانطلقت 34 حافلة من داريا ، ظهر اليوم ،حاملة معها الدفعة الثانية من مهجري مدينة داريا، باتجاه الشمال السوري و ريف دمشق القريب من داريا ، في مشهد يتكرر للمرة الثانية منذ بدأ تنفذ الاتفاق الذي وقع بين ممثلين عن النظام و الأهالي، و القاضي بإفراغ المدينة بشكل تام ، في أحدث عملية تهجير تشهدها سوريا في اطار سلسلة العمليات الهادفة للتغير الديمغرافي.
و منذ الصباح بدأت سيارات الهلال الأحمر و الباصات المخصصة لنقل أهالي المدينة، بالدخول إلى المدينة تمهيداً لنقل الدفعة الثانية من مهجري المدينة، بعد أن تم بالأمس نقل قرابة 800 من الأهالي، قسموا بين الكسوة و ادلب، ووصلت الدفعة الأولى فجر اليوم إلى ريف حماه و منه انطلقوا إلى منطقة محاذية لمعبر باب الهوا، حيث تكفل جيش الاسلام بتأمين اماكن الاقامة المؤقتة ريثما يستكمل عمليات التهجير من داريا.
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن مجموع ما تم إنفاقه على اللاجئين السوريين في الأردن داخل المخيمات الخاصة بهم وخارجها منذ بداية العام قد وصل إلى نحو 103 ملايين دولار أمريكي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم المنظمة الأممية في الأردن، شذى المغربي في تصريحات لـ”الأناضول” أنه "تم إنفاق حوالي 103 ملايين دولار أمريكي منذ مطلع 2016 وحتى اليوم على اللاجئين السوريين خارج وداخل المخيمات، بالإضافة إلى العالقين على الساتر الترابي في المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن، إذ تم تقديم الطرود الغذائية لهم بشكل مستمر خلال فترة ما قبل إغلاق الحدود من الجانب الأردني أواخر يونيو/ حزيران الماضي".
وأضافت: "يساعد البرنامج حوالي 535 ألف لاجئ سوري مقيم في الأردن، 425 ألفًا منهم خارج المخيمات والباقي داخلها"، مشيرةً إلى أن "220 ألفًا ممن يعيشون خارج المخيمات يصنفون من الفئات الأشد احتياجًا، ويحصل كل شخص فيهم على قسيمة (كوبون) غذائية شهريًا بقيمة 20 دينار أردني (28 دولار)، فيما يحصل 205 ألف على قسائم بقيمة 10 دنانير أردنية (14 دولارا) لكل منهم شهريًا".
وتابعت: "أما من تشملهم مساعدات البرنامج داخل المخيمات والبالغ عددهم 110 ألفًا، فهم يحصلون على قسائم غذائية بقيمة 20 دينار (28 دولارا) شهريًا لكل شخص، بالإضافة لحصولهم على مادة الخبز والتغذية المدرسية أيضاً".
وأوضحت المغربي: "بفضل مؤتمر لندن والتبرعات غير المسبوقة التي حصل عليها البرنامج خاصة من الحكومة الألمانية، فقد تم تغطية التكاليف الذي يحتاجها البرنامج حتى نهاية 2016، حيث حصلنا على157.4 مليون دولار منذ بداية العام".
وخرج مؤتمر المانحين في لندن المنعقد في 4 فبراير/شباط الماضي، بتعهدات مالية قدرها 10 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في أماكن تواجدهم، من ضمنها الأردن.
وبينت المسؤولة الأممية أن خطة برنامج الغذاء العالمي في الأردن عام 2017، تتمثل في تعزيز صمود اللاجئين السوريين من خلال التركيز وتوسيع نطاق برامج التدريب والتشغيل مثل مشروع تبادل المهارات المهنية بين اللاجئين السوريين والأردنيين الأكثر احتياجًا، وهو مشروع بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي والذي يهدف إلى تدريب الأردنيين الأكثر احتياجًا من قبل لاجئين سوريين مهنيين".
و يقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بنحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفًا منهم دخلوا قبل الثورة.
جددت مصر والأردن، اليوم الأربعاء، الدعوة إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية شريطة أن "يحفظ وحدتها" ويحول دون امتداد العنف إلى دول الجوار، وجاء ذلك خلال جلسة مباحثات، جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل الأردن، بالقاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية اطلعت عليه وكالة الأناضول التركية.
وحسب البيان، أكد السيسي وعبد الله "أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي المُعاناة الإنسانية للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري".
وعقب اللقاء الرئاسي، غادر العاهل الأردني عبد الله الثاني، القاهرة، بعد زيارة رسمية لمصر، استغرقت نحو 4 ساعات، عائداً إلى بلاده، حسب مصدر ملاحي في مطار القاهرة الدولي، تحدث للأناضول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخول له بالحديث للإعلام.
عاد الجيش اللبناني لمواصلة حملة المداهمات الاعتقالات التي تطال تجمعات السوريين في مختلف المناطق اللبنانية ، و أضاف اليوم ٥٠ معتقلاً جديداً، إلى مئات المعتقلين السابقين خلال حملات لم تهدأ بتهمة عدم حيازة أوراق ثبوتية أو الاقامة بشكل مخالف ، و طبعا مع التهمة المتواصلة الاشتباه بالانتماء لمنظمات “ارهابية”.
و قال وسائل اعلام لبنانية أن الجيش اللبناني نفذ منذ الصباح حملة دهم وتفتيش لمخيمات اللاجئين السوريين في بلدات رسم الحدث وشعث ومدخل بلدة يونين والصوانية، في قطاع الشمالي من البقاع.
و أوضح الاعلام اللبناني أن العملية أدت إلى توقيف 50 سورياً بتهمة عدم حيازتهم اوراق ثبوتية ومخالفة شروط الاقامة كما صادر عددا من الدراجات النارية.
وفي السياق ذاته أمهلت بلدية كفررمان في جنوب لبنان اللاجئين السوريين الذين ليس لهم كفيل لبناني من القرية ١٥ يوما لمغادرتها، و ذلك في خطوة اضافية من الخطوات التي تنتهجها السلطات اللبنانية في عموما لبنان و في المناطق المسيطر عليها من قبل حزب الله الارهابي و حلفاءه السياسيين.
و سلط تقرير لـ”بي بي سي” الضوء على المعاناة المتولدة عن قرار البلدة اللبنانية ، الذي شمل العديد من السوريين المقيمين شرعيا في لبنان والمكفولين من لبناني ليس من كفررمان، إضافة إلى المخالفين لشروط الاقامة.
و تحدثت اللاجئة السورية حسنة ، وهي من الرقة وتعيش مع عائلتها الكبيرة في كفررمان. كغيرها من السوريين، عن حجم الضياع الذي تعانية بعد ابلاغها بقرار البلدية عن إبعاد السوريين الذين ليس لهم كفيل في القرية.
و عزا رئيس البلدية اللبنانية السبب إلى الضغط المتولد من جراء وجود السوريين علي البنى التحتية في البلدة ، اضافة للهاجس الأمني ، مشيراً إلى أن البلدة استقبلت 1500 لاجئ سوري خلال أيام قليلة نتيجة ابعادهم من قرى أخرى، اتخذت نفس القرار.
وتجهد السلطات اللبنانية على الضغط على اللاجئين السوريين من منع تجوال مساء أو التنقل ، من خلال قرارات غير دستورية و تمثل تجاوز صلاحيات ، ناهيك عن مئات الاعتقالات التي تشن بشكل ممنهج على تجمعات السوريين من قبل الجيش و القوات الأمنية الخاضعة لسيطرة حزب الله الارهابي.