الداخلية السعودية: مهمة رجال الأمن السعوديين ستكون رصد أي كثافة وتزاحم غير عادي
قال المتحدث باسم الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي إن أجهزة الأمن في وزارته ستُفشل أي مخطط يسعى للنيل من أمن وسلامة الحجاج، وأضاف التركي، في مؤتمر صحفي عقده في مقر "الأمن العام" بمشعر "منى"، شرقي مدينة مكة المكرمة: أن "رجال الأمن لن يتوانوا في التضحية بأنفسهم لحماية الحجاج، وإفشال خطط كل من يسعى للنيل من أمنهم وسلامتهم"، بحسب ما نقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية على موقعها الإلكتروني.
وأوضح التركي أن المهمة الأساس لرجال الأمن السعوديين ستكون رصد أي كثافة وتزاحم غير عادي والتواصل مع بعثات الحجاج للسيطرة على ذلك، وبين أن طلائع الحجاج ستبدأ الوصول من بعد صلاة العشاء هذه الليلة، إلى مشعر "منى"، لقضاء يوم "التروية"، اليوم السبت.
وأشار أن ثلاثة أرباع الحجاج يفضلون قضاء يوم "التروية" في "منى"، ومن ثم الانطلاق صباح اليوم التاسع من ذي الحجة (الأحد المقبل) إلى مشعر عرفات (جبل عرفات) (يبعد 10 كم عن منى)، وبين أن حوالي 25 % من الحجاج ينطلقون مباشرة من مواقع إقامتهم في العاصمة المقدسة إلى "عرفات"، وهؤلاء يقومون بهذه الرحلة اعتبارًا من صباح يوم غد الثامن من ذي الحجة.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم قيادة "قوات أمن الحج"، العقيد سامي الشويرخ، إنه تم "إعادة 237 ألفا و583 مخالف (لا يحملون تصريح حج) من مختلف منافذ العاصمة المقدسة"، وشدّد خلال المؤتمر على أن قيادة "قوات أمن الحج" حازمة في تطبيق النظام فيما يتعلق بضرورة وجود التصاريح النظامية التي تخول للحجاج دخول المشاعر المقدسة.
بدوره، أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، مشعل الربيعان، في ذات المؤتمر الصحفي، بأن الحالة الصحية للحجاج "مطمئنة لعدم اكتشاف أي أمراض وبائية حتى اليوم"، وأشار إلى جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة في المشاعر المقدسة التي سيتوافد إليها الحجاج، ومنطقة مكة المكرمة بكامل طاقاتها البشرية.
وأدى أكثر من مليون ونصف المليون من ضيوف الرحمن اليوم صلاة الجمعة، في رحاب المسجد الحرام، وأضحى مشعر "مِنى"، الذي يضم أكبر مدينة للخيام بالعالم تضم 160 ألف خيمة، على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج، التي تبدأ طلائعهم بالتدفق إلى المشعر مساء اليوم الجمعة، للمبيت فيه استعدادا لقضاء يوم "التروية" غداً السبت الـ8 من ذي الحجة.