أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمراً ملكياً بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الثلاثاء، لإغاثة الشعب السوري.
ووجه الملك سلمان بتخصيص مبلغ مائة مليون ريال لهذه الحملة ، وأن يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية ، وإيواء ، واستقبال الجرحى وعلاجهم ، وإنشاء وتجهيز مخيم لهم. مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جداً.
وقد دشن الملك السعودي الحملة بتبرع قدره (20) مليون ريال ، كما تبرع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمبلغ (10) ملايين ريال ، وتبرع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمبلغ (8) ملايين ريال.
و كانت دولت قطر قد ألغت احتفالتها بالعيد الوطني ، تضامناً مع الشعب السوري الذي يتعرض لعمليات ابادة من الأسد و حلفاءه و نظمت حملة تبرعات تمكنت من جمع ٢٤٥ مليون ريال قطري خلال سبع ساعات.
لم يستطع البطرايك الماروني بشارة بطرس الراعي ، التحدث عن المآسي التي يعيشها الشعب السوري نتيجة التدخل الطائفي و الدموي من حزب الله الارهابي و عدد من الأحزاب اللبنانية ، بل عبر في عظة عيد الميلاد ، عن امتعاضه من اللاجئين السوريين باعتبارهم يهددون أمن بلاده و يقاسمونها لقمة العيش.
و يصر بطرس الراعي ، ومعه العديد من المتحكمين في القرار اللبناني ، على التركيز على اللاجحين السوريين ، الذين هربوا من بطش نظام الأسد و داعميه ، ومن بينهم حزب الله الارهابي، الذي لم يتعرض لأي انتقاد من قبله أو من أي أحد إلا ماندر .
وقال الراعي في عظمة عيد الميلاد، بعد لقاء مغلق جمعه مع الرئيس اللبناني الجديد ميشيل عون الموالي للأسد، أن “ مع تضامننا الإنساني حيال اللاجئين وقضيتهم، فهم يهدّدون الاستقرار الداخلي ويتنزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين”.
و تغنى الراعي بلبنان كبلد يحتضن الثقافات و الأديان ، في حين لم يتحدث عن ارهاب الحزب ، الذي وصل إلى حد ارهاب دولة بعد سيطرته علي مفاصل الدولة اللبنانية.
نفى المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية ما نشره موقع وطن 24 الفلسطيني عن مقابلته مع محمد الزهار عضوا المكتب السياسي للحركة، وأحد أهم مؤسسيي الحركة.
وقالت حماس في عنوان بيانها و تعقيباً على فبركات موقع وطن 24 التابع لمخابرات السلطة الفلسطينية ، فقد دأبت بعض المواقع الصفراء المشبوهة التي لا هدف لها سوى النيل من الشخصيات الوطنية والحركات المقاومة على صناعة وفبركة الأكاذيب التي تستهدف قياداتنا الفلسطينية خدمة للاحتلال.
وأشار البيان أن من هذه المواقع ما يسمى بموقع وطن 24 المرتبط بالاحتلال، الذي كان آخر فبركاته ما صاغه زوراً وبهتاناً من أكاذيب على لسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار "أبو خالد" بتاريخ 22/12/2016م.
وشدد البيان على النفي القاطع لكل هذه الأكاذيب الرخيصة، وأكد على ملاحقة كل المتورطين فيها قانونياً.
وكانت صحيفة وطن 24 قد نشرت مقابلة لها مع محمود الزهار قال فيها حسب زعمهم أنه يرى في نفسه الأحق برئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس" بعد أن "فرط خالد مشعل بالثوابت والمبادئ التي قامت عليها ولأجلها الحركة، وأضافت أن الزهار أشار الى الأحداث في سوريا، والتواجد الإيراني فيها، قائلا إن التواجد الإيراني في سوريا ضروري لضمان التوازن في المنطقة، وأن ما يشاع حول مجازر ارتكبت وترتكب في حلب هي عبارة عن تمثيليات من الغرب من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أن هذه "التمثيليات والخدع لم تعد تنطلي على أحد وأصبحت مكشوفة للجميع"، كما زعمت الصحيفة أن الزهار قال أنه كان من أشد المعارضين للتدخل في ما يسمى "الثورة السورية" المدعومة من أميركا.
وأضافت الصحيفة في مجمل الأكاذيب أن الزهار رأى "أن حركة حماس أخطأت عندما غادرت سوريا"، محملا خالد مشعل مسؤولية ذلك، وقال: "نحن لا ننسى ما قدمته سوريا لنا من مساعدات، فلطالما كانت سوريا حاضنة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ولكننا غدرناها ووجهنا لها طعنة في الظهر بسبب أن من كان يملك القرار في الحركة يسير وفق أجندات خارجية".
قال رجل الدين الشيعي اللبناني البارز الشيخ عباس الجوهري، إن "مشاركة حزب الله، في الحرب الجارية في سوريا إلى جانب بشار الأسد، خطيئة تاريخية واستراتيجية، كما أنها مستنكرة ومدانة".
وفي مقابلة مع الأناضول، اعتبر الجوهري وهو رئيس المركز العربي للحوار والدراسات بلبنان، أن "الحزب خرج عن السياق الطبيعي للمذهب الشيعي الإثني عشري وتاريخه؛ والقائم على الخروج على الظالم ونصرة المظلوم".
ورأى أن "هناك خلافاً مع حزب الله، حول مشاركته في الحرب السورية إلى جانب الطاغية (يقصد الأسد)، وتقديره على أنه يقاتل الإرهاب الذي تبتلى به كل دول المنطقة".
وأشار الشيخ الجوهري المعروف بمعارضته للحزب، إلى أنه "من غير المبرر للحزب أن يقف إلى جانب نظام ديكتاتوري غير شرعي وظالم خرج عليه شعبه".
ولفت إلى أن "المناطق الشيعية في لبنان، تُشيّع قتلى كنا نحسبهم ذخراً لمواجهات مع العدو الأصلي للأمة؛ وهو العدو الإسرائيلي، ولكننا نخسرهم اليوم بحرب استنزاف طويلة الأمد خططت لها الدول الكبرى لكي تبقى منطقتنا العربية والإسلامية بحالة توتر ولا تنهض نهضة وثابة".
وتابع: "إننا كشيعة استطعنا من خلال مواقف متعددة لرجال دين كبار في الطائفة، ومنذ اليوم الأول للأزمة السورية، إصدار وثيقة رافضة لتدخل الحزب في سوريا".
مستطرداً: "هناك معارضة شيعية كبيرة لدخول فريق من الطائفة في الحرب السورية إلى جانب النظام".
وأضاف: "هنا نخب شيعية كثيرة في لبنان لها صوت مرتفع في رفض هذا التدخل، لكن أمام حجم الدعم الكبير الإيراني للفريق الذي يذهب إلى سوريا يظهر أن هذا الصوت منخفض".
رئيس المركز العربي للحوار والدراسات، أوضح أن "هذه النخب أصبح لها تأثير على البيئة التي يأخذ حزب الله منها ما يريد في سبيل البقاء في معركته في سوريا".
وأشار إلى أن "العائلات الشيعية أصبحت تسأل هذا السؤال عن جدوى هذا الذهاب إلى سوريا؟ وخصوصاً أننا أمام إنجازات بسيطة، وأوحال كبيرة".
وقال الجوهري: "اللعبة الدولية هي التي تربح أمام عيونهم، وهم الذين يدفعون الأثمان".
ونوه بأن "بعض العلماء الشيعة قدموا هذا النقد ليس من موقع معارض للحزب أو معاد له، إنما من موقع الخائف على جماعته وعلى شعبه، لذلك كان صوتنا مؤثراً وإيجابياً في كثير من الأحيان، وموضع جدل في الأوساط الشيعية الداخلية لإخواننا في حزب الله".
وبرأي الشيخ الجوهري فإن "اللعبة الدولية أصبحت الآن واضحة، وبانت حقائق الأمور في أن هناك قوى كبرى دولية وإقليمية لديها مصالح في سوريا".
وشدد على أنه "ليس هناك مصلحة في إبعاد المتطرفين، وإنما هناك مصالح اقتصادية وجيوسياسية لهذه الدول، لأن ما رأيناه من تدخل فظ ومدمر في سوريا؛ أدخل إلى نفوسنا اليقين بأن هناك مصالح دولية تجري في المنطقة، وأن الشعب البسيط هو الذي يدفع الثمن من الطرفين".
تبنى تنظيم الدولة اليوم الثلاثاء الهجمات التي أدت لحدوث إطلاق نار في قلعة الكرك التاريخية بمدينة الكرك جنوب العاصمة الأردنية عمان قبل يومين، علما أن الهجمات أدت لقتل عشرة أشخاص، بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين.
وذكر التنظيم أن المنفذين كانوا مزودين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية قبل أن يهاجموا تجمعات الدرك الدرك الأردني، وذكرت صحيفة الغد أن المعلومات أظهرت أن المنفذين أردنيون "كانوا اعتقلوا في أوقات سابقة لدى الأجهزة الأمنية لارتباطهم بجماعات إرهابية، وتم الإفراج عنهم لاحقا".
وللعلم فإن الملك عبد الله الثاني قال إن المملكة قادرة على القضاء على الإرهاب، وذلك عقب الهجمات التي استهدفت مواقع أمنية في مدينة الكرك.
وأضاف الملك أثناء ترأسه اجتماع مجلس السياسات الوطني الأردني أن بلاده ستتصدى بقوة وحزم لكل من يحاول الاعتداء أو المساس بأمنه وسلامة مواطنيه، مشددا على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة المخططات الإرهابية، حسبما ذكرت الجزيرة نت.
من جانبه، قال وزير الداخلية سلامة حماد إن حجم الأسلحة والمتفجرات التي تم ضبطها يشير إلى أن الكرك لم تكن وحدها المستهدفة.
وأضاف في مؤتمر صحفي أنه تم ضبط أحزمة ناسفة ومتفجرات وأسلحة آلية مخبأة بمنزل في بلدة القطرانة الصحراوية (ثلاثون كلم شمال شرقي الكرك) كان الإرهابيون يعدونها لاستهداف مواقع بالمملكة وضرب استقرارها.
وأوضح أن التحقيق جار، وبعض المعلومات لن يفصح عنها حفاظا على السرية، واصفا الهجوم بأنه عملية إرهابية كبيرة.
والجدير بالذكر أن ناشطون سوريون وأردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي يحاولون توعية الشعب الأردني واللاجئين السوريين إلى أن هجمات تنظيم الدولة في منطقة الكرك لا تهدف إلا لضرب الأمن في المملكة الأردنية وإلى إحداث شرخ وخلافات بين الطرفين، مؤكدين على أن الشعب السوري ذاق الأمرّين من إجرام التنظيم ولا يزال.
وطالب الناشطون اللاجئين السوريين بالوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب الأردني، وفي المقابل طالبوا الأردنيين بعدم تحميل السوريين مسؤولية ما يحدث كون تنظيم الدولة هو ليس إلا إرهابا يعاني منه السوريين منذ عدة سنوات.
ربط وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بين إيجاد وسيلة ضغط على نظام الأسد، والتوصل إلى حل سياسي في سوريا، معتبراً أن فشل المجتمع الدولي في الأولى ، لن يؤدي إلى التوصل إلى الثانية (الحل)..
وقال عادل الجبير خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الطارئ بشأن حلب في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، إن النظام الأسد عليه تحمل ما يحدث في سوريا، موضحاً أن النظام سعى لإبادة شعبه عن طريق الميلشيات المسلحة، مشدداً على أنه دون إبعاد النظام عن الحكم لن يتم الوصول إلى حل سياسي.
وتساءل: "لم نقول كيف نصل لحل سياسي؟ الكل يريد ذلك، ولكن السؤال كيف نفرض الضغوط اللازمة على النظام للاستجابة لإرادة المجتمع الدولي؟".
وقال: "إذا لم نستطع إيجاد وسيلة ضغط فعالة على النظام السوري، فلن نستطع الوصول إلى حل سياسي وسيستمر القتل والتشريد والظلم في سوريا وسنتحمل مسؤولية ذلك أمام الله وأمام الشعب السوري".
نفذ فوج “المجوقل” ، محمول ، من جيش لبنان عمليات دهم واسعة منذ ساعات الفجر الاولى لمخيمات اللاجئين السوريين في القاع ومشاريع القاع، في حملة متواصلة و مستمرة في اطار الضغط على اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل و هجروا من أرضهم بفعل آلة القتل التي يقودها نظام الأسد و مساندة اجرامية من حزب الله الارهابي اللبناني.
و انتهت العملية الواسعة التي نفذها الجيش اللبناني باعتقال 200 لاجئ سوري، بالحجة المعتادة “الاشتباه بارهابيين” و “عدم امتلاك وثائق رسمية”.
و تعمد السلطات اللبنانية على توسيع عمليات التضييق على اللاجئين السوريين، الذين توصفهم بـ”النازحين” منعاً لمنحهم الميزات القانونية التي تستتبعها سمة “اللاجئ”، في الوقت الذي تسعى لبنان بعد انتخاب ميشيل عون مرئيس لها، و الموالي للأسد، للتقرب من نظام الأسد، وهذا ما ظهر أمس الأول باستقبال عون لمفتي الأسد أحمد حسون، في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيداً لعودة العلاقات مع لبنان على حساب دم الشعب السوري، الذي ساهم حزب الله الارهابي في زيادة نزيفه، تنفيذاً لمخططات ايرانية تهدف لاحتلال المنطقة و تغيير هويتها الديمغرافية و الدينية.
يعاني أكثر من 80 ألف لاجئ سوري، في مخيمات عرسال من أوضاع مأساوية تزداد صعوبة و قسوة مع بدء فصل الشتاء هذا العام , تتواجد تلك المخيمات في بلدة عرسال اقصى شرق لبنان على محاذاة الحدود السورية اللبنانية المتاخمة لجرود القلمون مع بلدة فليطة السورية ,حيث ينتشر في بلدة عرسال اللبنانية أكثر من 4500 خيمة في السهل و الجبال و أحياناً بين منازل اللبنانيين .
مع بداية العاصفة تحولت ممرات المخيم و محيطه الى مستنقع موحل و غرق بسبب المطر اكثر من 500 خيمة , و تعرضت اكثر من 1000 خيمة اخرى الى اضرار جزئية , الأمر الذي اجبر اكثر من 700 عائلة على مغادرة خيامهم باتجاه منازل المدنيين اللبنانيين في عرسال و الذين قاموا بدورهم بأستضافت عدد كبير من اولئك العوائل .
نضال عياش لاجئ سوري و أب لخمسة اطفال موجود في مخيمات عرسال قال لشبكة “شام” الاخبارية، :"اضطررت أنا و أفراد عائلتي على مغادرة الخيمة التي غرقت بسبب الامطار دون ان نتمكن من أصطحاب اي شيء من حاجياتنا الأساسية التي أغرقتها المياه , امضينا الليلة الماضية برفقة ثلاثة عوائل في خيمة منعزلة عن الوحل و المطر , و سنضطر الى المبيت فيها حتى صباح الغد ريثما تنتهي العاصفة و نتمكن من اعادة تاهيل الخيمة التي كانت تسترنا "
خالد رعد هو الآخر من المقيمين في مخيمات عرسال ناشط مدني و مدير مدرسة بناة الأجيال لسوريين في عرسال قال : كل عام نفس المشهد يتكرر دون ان نشهد اي تحرك جدي من المنظمات الأنسانية سواء الحكومية او غير الحكومية لتحسين اوضاع المخيمات ، و كأن الاجئين مجرد أرقام لا وزن لهم ينتظرون حتى تحل الكارثة حتى يتهافتوا إلى المخيم لأخذ الصور و اعداد التقارير التي لا تغني و لا تسمن من جوع “.
ويضيف رعد ، في حديثه لشبكة “شام” الاخبارية، أن " على المنظمات الأنسانية هذا العام المسارعة في التحرك لإنقاذ أولئك النازحين داخل المخيم و ذلك عن طريق تقديم الشوادر و الأخشاب و العوازل بالأصالة إلى بلدة الخفان لرفع الخيام عن الأرض، ليس هذا فقط إنما العمل على تقديم المازوت و مواد التدفئة لقاطني المخيم”.
الجدير بالذكر أن أكثر من 1500 عائلة موجودة داخل مخيم عرسال فصلت خلال الأشهر الماضية من مفوضية الأمم المتحدة للاجئين و حرمت من المساعدات المقدمة عم طريقها بحجة توفير معيل في افراد تلك العوائل المفصولة .
أبدى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تصميم بلاده على مواصلةج دعم و تسليح المعارضة السورية، حتى إذا أنهى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الدعم الأمريكي .
الوزير القطري الذي عبر عن الاصرار في الدعم ، أبدى معارضة على فيما يتعلق بمضاد الطيران المحمول على الكتف، اذا ربط الأمر بموافقة جميع الدول.
وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، في مقابلة مع رويترز، إن قطر لن تذهب "بمفردها" وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف للدفاع عن نفسها ضد طائرات العدويين الروسي - الأسديو مستطرداً إنه رغم احتياج المعارضة لدعم عسكري إلا أن أي خطوة لتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات تحمل على الكتف ستحتاج موافقة جماعية من الأطراف الداعمة للمعارضة.
شن الجيش اللبناني، فجر اليوم، حملة مداهمات واسعة على مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، وأعلن عن اعتقاله عدد من اللاجئين (دون أن يحدد العدد) بتهمة عدم حيازة الأوراق ثبوتية ، وهي التهمة المعتادة التي تلجئ لها السلطات اللبنانية للتضييق على السوريين الفارين من الحرب التي يلعب بها حزب الله اللبناني الارهابي، دوراً مفصلياً.
وقالت وكالة الوطنية للاعلام، أن دوريات تابعة للجيش اللبناني نفذت ،منذ فجر اليوم، عملية انتشار واسعه ومداهمة لمخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عين الشعب في عرسال بحثا عن مطلوبين، كما عمل على تفتيش دقيق لخيم اللاجئين .
و أوضحت الوكالة اللبنانية الرسمية ، أن المداهمات ، التي شملت المنطقة عند مدخل بلدة عرسال الغربي بين اللبوة وعرسال، عن توقيف عدد من اللاجئين من دون أوراق ثبوتية ومنتهية الصلاحية ودخول خلسة وبشكل غير قانوني، كما صادر دراجات النارية من دون أوراق ثبوتية كانت قد ادخلت وبشكل غير قانوني، وفق ما قالت الوكالة.
و يزداد وضع اللاجئين السوريين في لبنان سوء مع تصاعد لغة العداء اتجاهم و السعي لمزيد من الضغط بغية اجبارهم على العودة إلى سوريا، وفق ما وعد الرئيس اللبناني الجديد ميشيل عون في أول خطاب له، فيما لازالت السلطات اللبنانية كافة عاجزة عن توجيه أي ملاحظة لحزب الله الارهابي الذي يقتل الشعب السوري منذ ستة سنوات.
غادرت سبع عائلات من أصل ٣٥٠ عائلة مخيم الريحانية ، في لبنان استجابة لأوامر السلطات هناك لاخلاء المخيم الذي يعتبر الأكبر في المنطقة، فيما لازالت بقت العائلات تنتظر أن يصدر قرار معاكس من السلطات اللبنانية.
بحسب اللجنة المسؤولة عن متابعة اوضاع مخيم الريحانية و التي تضم عدد من الناشطين السوريين في المجال الاغاثي و الطبي : " ان عدد العائلات الذين استجابوا لقرار السلطات اللبنانية بضرورة الأخلاء لم يتجاوز عددهم الخمس عوائل و ذهبوا باتجاه وادي خالد ليقطنوا عند أقاربهم ريثما يتمكنوا من تدبر امورهم , و عائلتان قاموا باستئجار منزل في عكار
مخيم الريحانية الواقع في التخوم الجنوبية لبلدة بنين شمال لبنان , يضم هذا المخيم اكثر من 350 خيمة تسكنها عائلات أغلبها فقدت معيلها الوحيد بسبب الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا , يقدر عددهم بأكثر من 1058 شخصاً , 600 طفل و 350 امرأة ام عن الرجال الموجودين داخل المخيم فأغلبهم من العجزة و كبار السن , يحيط بهذا المخيم سور و له بوابة واحدة يتمركز عليها لجنة انضباط من ابناء بلدية بنين كانوا قد ابلغوا كافة قاطني المخيم قرار السلطات اللبنانية بضرورة اخلاء المخيم خلال مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز عشرة أيام.
أم مأمون سيدة تبلغ من العمر 35 عاماً المعيل الوحيد لأطفالها الخمسة بعد وفاة زوجها في سجون النظام غادرت من مدينتها حمص منذ ثلاثة اعوام و لجئت الى مخيم الريحانية في عكار تعمل اليوم برفقة أبنيها الكبار في معمل صغير لصنع المخلل للتمكن من تأمين حاجيات عائلتها و لتأمين اقساط المدارس لتعليم اولادها الصغار , تقول أم مأمون : " حتى اللحظة فكرة أخلاء المخيم مجرد تهديدات او قرار على ورق و عدد العوائل التي تفاعلت معه بمكن حصرها بأصابع اليد الواحدة , في حال أرغمنا على مغادرة المخيم سأقوم بجمع حاجياتي على الطريق المقابل للمخيم و اعتصم حتى تقوم الامم المتحدة بالتدخل لتامين مأوى لي و لأولادي “.
و تضيف أم مأمون أيضاً : " أعمل طوال الشهر انا و أثنين من أولادي لنحصل على مبلغ لا يكاد يساعدنا على تامين القليل من احتياجاتنا كيف سنأمن ايجار المنزل , و كيف سنؤمن بقية احتياجاتنا , في منطقة قريبة مجاورة للمخيم يوجد منازل صغيرة للإيجار مؤلفة من غرفتين و مطبخ يصل ايجار الواحد شهرياً الى أكثر 200$ , نحتاج للعمل شهرين متواصلين لنتمكن من سد أيجار شهر واحد " .
ويمثل المخيم مجتمع سوري مصغر ، يضم لاجئين من مختلف المدن السورية و هو من طبيعة مذهبية متجانسة مع محيطه و ليس هنالك اي اشكال طائفي , لم يحصل بهذا المخيم منذ انشائه من اربعة اعوام اي مشكلة امنية , ان قرار السلطات اللبنانية و اوامرها باخلاء المخيم دون تحديد جهة اخرى ينتقل أليها قاطنيه فان حوالي ألف شخص جلهم من الاطفال و النساء سيلقون في الشوارع في ظل توقف الامم المتحدة عن تقديم الدعم للنازحين المخصص لإيجار المنازل .