أطلق وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف حملة أطلق عليها أسم "وطن بلا مخالف"، ودخلت حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، وتهدف الحملة لترحيل جميع مخالفي قانون الإقامة والعمل.
حيث قالت وسائل إعلام سعودية عن وزير الداخلية أن الحملة جاءت في إطار رغبة الملك سلمان في تسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل وأمن الحدود ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات، حيث يتم إعفائهم من الرسوم والغرامات المترتبة على المخالفين المغادرين من تلقاء أنفسهم. ويستفيد من الأمر المتأخرين عن المغادرة ممن قدموا للحج أو العمرة أو الزيارة بجميع أنواعها، حيث حددت هذه المهلة ل90 يوما فقط، ومن ثم عليه دفع جميع الغرامات.
ويتواجد في السعودية قرابة ال4 ملايين شخص يقيم ويعمل بصورة غير شرعية، بينهم قرابة الـ200 ألف سوري ممن قدم إلى المملكة بتأشيرة زيارة أو عمرة وحج، وجلس فيها ولم يخرج، وكانت السعودية قد أعلنت في 2014 استثناء العمالة السورية المخالفة لنظام الإقامة من الترحيل بسبب الظروف التي تشهدها سوريا، ولكن هذا الأمر لم يدم حتى تم رفض طلبات تجديد تصاريح العمل.
وجراء رفض تجديد تصاريح العمل للسوريين، تم طرد العديد منهم من أعمالهم وأصبح وضعهم المادي صعب للغاية مع عدم قدرتهم على دفع الفواتير وإيجارات منازلهم، كما أن هناك الألاف من يعمل بصورة غير قانونية وهو بشكل دائم خائف من أن يتم القبض عليه وترحيله بتهمة العمل الغير مصرح به، حيث يقول أحدهم أنه في حالة نفسية صعبة للغاية ودائم التخوف والقلق من مصير قد يلحق به وبعائلته.
الحملة الجديدة تهدد الألف بالترحيل والحبس ومنعهم من مزاولة أي أعمال، كما أنه ليس معروفا بعد إلى أين سيتم ترحيلهم، حيث أن غالبيتهم ممن هو مطلوب للنظام السوري بتهمة دعم الثورة، الأمر لا يتوقف إلى هذا الحد، حيث أنه لا توجد دولة عربية أو غربية أو شرقية واحدة تسمح للسوريين بدخول أراضيها بدون تأشيرة دخول، سوا دولة السودان.
تواصلنا مع عدد من السوريين في المملكة وقالوا أنهم ذهبوا للسؤال إذا ما كان هناك إستثناء للسوري من هذه الحملة، وتمت إجابتهم أن جميع المخالفين سيتم ترحيلهم بغض النظر عن الجنسية، حيث ناشدوا الملك سلمان والائتلاف السوري المعارض والهيئات والدول المعنية للتدخل في هذا الأمر، وإيجاد حل لهذه القضية بأسرع وقت ممكن، تجنبا لأي مأساة جديدة تسجل في سجل السوريين، وعار جديد في جبين الإنسانية.
قال الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، أن عندما تم انشاء مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن ، عام ٢٠١٢ ، لم يكن لم يتخيل أن تطول معاناة السوريين كل هذا، مضيفاً أنه “آن الآوان لإنهاء هذا الصراع”.
و زار غوتيريش مخيم الزعتري ، اليوم ، لأول مرة ،كأمين عام للأمم المتحدة، والعاشرة بصفة عامة، حيث سبق أن زار هذا المخيم تسع مرات عندما كان مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين.
وجال الأمين العام في المخيم بعد أن استمع إلى إيجاز بشأن الخدمات المقدمة للاجئين فيه قدمه «ستيفانو سيفيري»، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، وعدد من ممثلي المنظمات الأخرى الناشطة في المخيم. وزار الأمين العام عدة منشآت خدمية داخل المخيم، ومنها مشغل خياطة التابع لـ«هيئة الأمم المتحدة للمرأة»، واستمع للنساء العاملات فيه، ومدرسة تابعة «لليونيسيف»، ومركز خدمات لتدريب الفتيات ومساعدتهم على التحصيل العلمي تابع لمفوضية شؤون اللاجئين.
منذ بدأت الثورة السورية في شهر أذار عام 2011 نزح الى الأردن مئات الالاف من السوريين هربا من القصف والقتل الذي انتهجه النظام السوري ، واستقبلتهم المملكة الأردنية في مدنها وقراها، إلى أن تم بناء مخيمات خاصة باللاجئين بعد ازدياد أعدادهم بشكل كبير ومنها مخيمي الزعتري والازرق، حيث يعيش في الأردن قرابة الـ800 ألف سوري في المخيمات وفي المدن الأردنية.
واقع المشافي والعلاج في الأردن مكلفة جدا للأردني قبل السوري في واقع الحال، ولكن السوري يعاني بشكل أكبر كونه لا يوجد له مصادر دخل كافية كون الأعمال المسموح للسوريين العمل بها قليلة، وبالأصل سوق العمل الأردني يعاني من تبعات إغلاق الحدود مع سوريا وقد أضرت بالاقتصاد الأردني بشكل كبير، وهو ما أثر سلبا على الأردني والسوري معاً.
الناشط السوري في مجال الإغاثة الطبية ماهر الزعبي وهو من الناشطين الذين عملوا منذ بداية الثورة السورية في مساعدة الجرحى والمرضى السورين، حيث أعلن الزعبي عن اقتراب افتتاح مشفى جديد يقوم على خدمة اللاجئين السورين في الأردن وبمبالغ رمزية للعلاج والدواء، وحسب ما يقول الزعبي فإن المشفى تمت ولادته من الخاصرة نتيجة صعوبات جمّة تم تجاوزها، كما أن المركز يتمتع بعدة مميزات من خلال موقعه الجغرافي المميز في مدينة اربد الواقعة في شمال الاردن الذي يسهل على المريض السوري الوصول إليها من مختلف مناطق شمال ووسط الاردن.
يضيف الزعبي أن المشفى يحتوي على جميع الإختصاصات الموجودة في أضخم المشافي، فالمبنى عبارة عن خمس طوابق تحتوي على جميع الإختصاصات ( عيادة نسائية، عيادة أطفال، عيادة أنف واذن وحنجرة، عيادة عيون، عيادة أسنان مجهزة بكرسي أسنان عدد 2 ، عيادة جراحة عامة، عيادة قدم سكرية، عيادة مسالك بولية، عيادة كلى ، عيادة أمراض دم وغدد صماء، عيادة أورام صلبة، عيادة طب باطني، عيادة طب عام عدد 2، عيادة تغذية، قسم علاج طبيعي وإعادة تأهيل مصابي الحروب، عيادة أعصاب، مع قسم طوارئ حديث التجهيز)، كما أن التجهيزات الموجودة في المركز هي تجهيزات نخبوية يعمل فيها أطباء الصف الأول في شمال الاردن مع كادر تمريضي محترف.
والجدير ذكره أن مهنة الطب ممنوعة على السوريين في الأردن ولا يتم إعطاء السوري شهادة مزاولة مهنة الطب إلا لحالات معدودة على الأصابع لبعض الأطباء، وفي سؤالنا للزعبي عن مشفى قاسيون الذي سيقوم بإفتتاحه هل سيكون فيه أطباء سوريين قال للأسف لا مكان لهم في المركز بسبب رخص مزاولة المهنة التي لا يمتلكونها ليكون كادر الاطباء والممرضين أردني بالكامل.
المسؤولين عن الملف الطبي في الأردن الخاص بالسوريين كانوا يتلقون دعم متواصل في بداية الثورة من قطر والسعودية وتجار سوريين وعرب، وكانوا يتكفلون بعلاج السوريين بشكل كامل، حتى نخر الفساد في جسم الملف الطبي وطفت على السطح حجم السرقات التي كانت تتم من خلاله، وعلى ضوئه أوقفت قطر والسعودية والكثير من التجار دعمهم اللامحدود لهذا الملف، وتأذى السوري الجريح والمريض من فساد المسؤولين عنه.
عانا السوريين المعدومين تماما والذين لا يجدون قوت يومهم من ويلات غلاء العلاج في الأردن وبعضهم حالته تستعدي تدخل طبي عاجل، فكان هنا تتم عمل حملات جمع تبرعات لمثل هذه الحالات، السيد الزعبي عمل كثيرا في هذا المجال وقام بجميع تبرعات كثيرة لحالات وصفت بالصعبة جدا ومستعجلة، يقول السيد الزعبي أنه سيتوجه للعمل بشكل مؤسساتي لأنه تعبت من استجداء الافراد لتحمل نفقات علاج السوريين في الاردن دون التأثير بشكل كبير ومرغوب.
مركز قاسيون الطبي سيتم افتتاحه في بداية الشهر القادم ومن المتوقع ان يستقبل المركز من 300 لغاية 500 مريض يوميآ بعدد شهري يصل من 9 الاف لغاية 15 ألف شهرياً، كما أنه سيتقبل الأردني والسوري وبنفس الأسعار المخفضة جدا، لقاء أجر رمزي لا يتجاوز 5 دولار، كما أن الدواء بأسعار رمزية أيضا.
يقول السيد ماهر الزعبي أن مشفى قاسيون للأسف لم يتم الى الان دعمه من أي جهة وتم تجهيزه على مبدأ المقاولة الطبية وبالأقساط، بالنسبة لموضوع الفساد المستشري في الملف الاغاثي بكافة تشعباته فمركز قاسيون للرعاية الصحية يضع نفسه تحت المسائلة الكاملة وتدقيق الحسابات بأي لحظة كانت على مدار العام.
يضيف الزعبي أنه ما إذا توفر الدعم اللازم للمشفى سيكون بكل صدق واسطة العقد ومنتهى الحل لموضوع الطبابة لا أقول في شمال الاردن فحسب بل بوسط الاردن أيضا إن تبنت جهة دولية دعمه واستنساخ توائم اضافية للمركز، كما أنه من الممكن يكون العلاج بشكل مجاني تماماً، كما وجه الزعبي نداء الى الداعمين من أفراد ومؤسسات وهيئات الوقوف معه ومساعدته قدر المستطاع فالمضمون الذي يهتم به قاسيون "طفل مريض" و "سيدة حبلت بالوطن وتعذر عليها إنجابه بسبب الظرف المادي" وعجوز في الغابرين أعياها ثمن العلاج.
بعد هجوم الركبان الإرهابي في شهر يونيو\حزيران من العام الماضي الذي استهدف نقطة أمنية للجيش الأردني بالقرب من مخيم الركبان للاجئين السوريين والذي أدى لمقتل عدد من عناصر الجيش الاردني، قررت الحكومة الأردنية غلق حدودها في وجه الجميع حتى الجريح الذي أصيب بالقصف او في المعارك والذي أدى لوفاة العشرات من المدنيين والثوار جراء ضعف الإمكانيات الطبية في الأراضي المحررة في الداخل السوري، يرى الزعبي أن هذا الامر سيادي وتوقع ألا تدخر الاردن أي جهد في تذليل الصعاب في هذا الامر.
رفعت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف، دعوى أمام القضاء اللبناني، ضد الارهابي حسن نصر الله زعيم مليشيا الارهاب المسماة زوراً "حزب الله" ، بتهمة القتل وارتكاب جرائم حرب وإحداث فتن طائفية في عدة دول عربية ، في خطوة هي الأولى من نوعها في لبنان ، الذي تتخذ سلطاته موقفاً ظاهرياً بـ”النأي بالنفس” في حين تمارس دور المشارك الفعال بما يحدث في سوريا من جرائم.
وذكر طارق شندب وأنطوان نعمة، محاميا معلوف، اللذان تقدما بالدعوى أن الجرم هو "القتل والتحريض والمشاركة على القتل، وارتكاب أعمال خطف، وتعذيب، واغتصاب، وتهجير".فضلاً عن "ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على إحداث فتنة طائفية ومذهبية في لبنان وسوريا واليمن والبحرين والعراق وغيرها من الجرائم الأخرى".
وجاء في نص الدعوى أنه "منذ حوالي سبع سنوات أعلن المخبر ضده ( نصرالله) عن مشاركة عدد كبير من المليشيات التابعة له بالذهاب إلى سوريا ومشاركة النظام السوري بذبح الشعب السوري وقتله وارتكاب جرائم بشعة من اغتصاب وتهجير واحتلا بيوتا وحرقها وخطف الرجال والنساء".
وأضافت الدعوى أن "نصرالله شارك النظام السوري وغيره من المليشيات بهدم عدد كبير من المساجد والكنائس ودور العبادة وتهجير أكثر من 16 مليون سوري وقتل أكثر من مليون، وهذه الجرائم المرتكبة من قبل المخبر ضده (نصرالله) ليست بخفية بل هو يعلنها ويُفاخر بها جهاراً وعلى كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية".
وتابعت الدعوى: "كما أقدم المخبر ضده على مشاركة النظام السوري بالتنسيق مع العدو الصهيوني الإسرائيلي والروس بالقيام بقصف وقتل عدد كبير من سكان سوريا وتهجيرهم”، وأرفقت الدعوى تسجيلات وتصريحات أدلى بها الارهابي حسن، كأدلة على تلك الاتهامات.ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الأطراف المذكورة.
والإعلامية معلوف هي معارضة لحزب الله الارهابي وغالبا ما تنتقده في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفع عدد من محامين مقربين من حزب الارهاب دعوى ضد معلوم أمام القضاء اللبناني بتهمة التحريض على قتل زعيم الحزب.
نقل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قولها إن إعادة بناء سوريا يحتاج إلى 900 مليار دولار.
وفي حوار عرضته إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، اعتبر أبو الغيط حديث موغيريني عن تكلفة إعادة بناء سوريا رسالة بأنه إذا لم يتفق السوريون على المستقبل السياسي فلن تشارك أوروبا في إعادة البناء.
وأضاف أبو الغيط أن الوضع في سوريا يواجه ضغوطا كثيرة، ويجب ألا يتصور أحد أن وضع سوريا سيعود لما كان قبل ثورات الربيع العربي عام 2011.
وذكر الأمين العام أن مقعد سوريا بقمة جامعة الدول العربية في 29 مارس/آذار الجاري سيظل شاغرا وعلى هو عليه منذ 2011.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، اتخذ وزراء الخارجية العرب قرارا بتجميد عضوية سوريا، وذلك بسبب ممارسات نظام الأسد بحق الشعب. وسيبقى القرار إلى أن ترى الدولة العربية أن الوضع في سوريا تطور ونضج.
وقال أبو الغيط إن الأمانة العامة للجامعة العربية تعد قرارا يعكس الموقف العربي الجماعي المتكرر منذ 2011 حتى اليوم، والمتعلق بضرورة وجود تسوية سياسية، وإدانة عمليات القتل، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وإتاحة الفرصة للشعب السوري ليقرر رغباته.
وأشار أيضا إلى أن قرار القمة العربية بشأن إيران سيكون مكررا يدين التدخلات الإيرانية بالدول العربية.
وأكد أن القمة المقبلة ستشهد أكبر تمثيل من رؤساء وقادة وملوك وأمراء العرب. وأشار أبو الغيط إلى أن من بين من تأكد حضورهم القمة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فائز السراج، والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والملك المغربي محمد السادس.
يعتبر الشخص السوري مميز في كافة المجالات ويحاول رغم الحرب من جيوش العالم على الشعب الثائر ، تحدى هذا الشعب قضية اللجوء وحاول الاعتماد على نفسه عبر مشاريع صغيرة يحاول عن طريقها العيش والابتعاد عن ظلم المنظمات الخيرية وصورهم التي لا تنتهي .
ومع هذا يحاول الكثير منعهم حتى من العيش ، فبعد قرار بلدية طرابلس في لبنان بمنع السوريين من افتتاح محلات خاصة والعمل على التكاسي والباصات ، أصدرت بلدية برالياس إنذار إلى المؤسسات والمحلات التي يشغلها السوريين بإقفالها خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع .
كما ونفذ عدد من أهالي بلدة مجدل عنجر وأصحاب المهن الحرّة والمحلات التجارية اعتصاماً احتجاجياً على منافسة العمالة السورية للبنانيين في سوق العمل حسب وصفهم .
وفي بلدة عرسال اللبنانية انتشرت عدة مناشير منذ عدة أيام تحذر أهالي البلدة من السوريين الذي يفتتحون محلات تجارية بالقرب منهم ووجهت هذه المناشير تهديد إلى رئيس بلدية عرسال " باسل الحجيري" بوضع حد للسوريين أو ترك منصبه مهددين بحرب عليهم فقط لأنهم يعملون .
عثرت السلطات اللبنانية على جثمان طفل سوري بالقرب من أحد شواطئ منطقة عكار المحاذية لسوريا ، و ذلك بعد ساعات من ابلاغ واده عن اختفاء الطفل.
و قالت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان عناصر الجيش اللبناني عثرت على جثة الطفل رسول ممدوح شحادة على شاطئ البحر، بالقرب من مرفأ الصيادين في العبدة (شمال لبنان) وقد نقل الصليب الاحمر الجثة الى مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في حلبا.
يذكر ان والد الطفل كان قد ادعى امام مخفر العبدة أمس، أن ولده قد اختفى الساعة 14,30، اثناء وجوده بالقرب من خيمته الواقعة قرب مجرى نهر البارد في خراج بلدة المحمرة.
و هذه ليست الحادثة الأولى في عكار ، اذ سبق و أن عثرت السلطات اللبنانية ، في آذار من العام الفائت ، على جثمان طفل سوري يدعى " علي وليد حلوم" مقتولاً بجانب النهر حيث تم فقدانه في منطقة الكويخات .
انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بشكل خجول جداً ، قيام حزب الله الارهابي بالتدخل في عمليات القتل المنظمة ضد الشعب السوري بتوجيهات ايران دعماً للأسد ، معتبراً أن هذا التدخل الدموي تسبب بـ”احراج اللبنانيين” بدخوله وقسمهم.
و حاول الراعي ، الذي يربط بنظام الأسد بشكل وثيق و يعمل عي دعمه سياسياً بين الفترة و الأخرى ، تبرئة الحكومة اللبنانية من مشاركة الحزب الارهابي في قتل الشعب السوري ، مشدداً على أن الحزب الارهابي لم يشارك في قتل السوريين بقرار من الدولة اللبنانية ، التي أعلنت “النأي بالنفس” ، وقال أن الحزب الارهابي “ إتخذ هذا القرار من تلقاء نفسه من دون أيّ إعتبار للدولة اللبنانية” ، و إن كان الحزب قد استخدم أسلحة الجيش اللبناني و يضيق حتى على السوريين الذين فروا من القتل في سوريا عبر الأجهزة اللبنانية لاسيما مخابرات الجيش التي يسيطر عليها..
و قال الراعي، وفي لقاء مع قناة”سكاي نيوز عربية”، أن: “الدولة اللبنانية تأخذ دائماً موقف النأي بالنفس ولا قرار منها يعطي حزب الله الإذن للمحاربة هنا وهناك، موضحاً أنّ فئة من اللبنانيين دعمت موقف الحزب بشأن مشاركته في سوريا بحجة قتاله داعش ودفاعه عن لبنان وفي المقابل هناك فئة عارضت ذلك ورفضته”.
لكن الراعي ، فشل فيما بعد في مواصلة الانتقاد اذ كشف عن وجود رابط بين السلطات اللبنانية و حزب الله الارهابي ، حيث قال أن “موضوع قتال حزب الله في سوريا أصبح جزءاً من الحياة اللبنانية. فالحزب أصبح حزباً سياسياً مسلحاً في البرلمان اللبناني والحكومة والادارات العامة، وبالتالي أصبح الموضوع مرتبطاً بالحياة اللبنانية من جهة وبالمنطقة حولنا من جهة أخرى، معتبراً أنّ موضوع الحزب بحاجة إلى معالجة على درجات”.
وأشار الراعي رداً على سؤال ، حول موقفه من الحزب المسلح، الى انه "لا يمكن قول شيء قاطع في هذا الخصوص، فالحزب الآن هو جزء من الحياة اللبنانية، هو حزب سياسي مع اسلحة، موجود في البرلمان والحكومة والادارة، وهناك مواطن يتساءل لماذا شريكي مسلح وانا لا". وتابع "الموضوع بات جزءاً من الحياة اللبنانية والاوضاع العامة ويحتاج درجات من الحلول".
و منذ بدايات الثورة السورية في آذار ٢٠١١ تدخل حزب الله الارهابي و بدأ عمليات القتل المتخفي سرعان ما أعلن عن ذلك جهاراً ، ليشارك في أوسع عملية ابادة شهدتها البشرية بحق الشعب السوري الذي استشهد و غيّب منه قرابة مليومن انسان و هجر ١٢ مليون آخرين.
قال أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الثلاثاء، إن الوضع ليس جاهزا لاتخاذ خطوة عودة سوريا إلى شغل مقعدها المجمد في الجامعة منذ نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2011.
وفي هذا التاريخ قرر وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية نظام الأسد؛ لرفضه آنذاك خطة عربية لتسوية الأوضاع في سوريا، بعد شهور من اندلاع الاحتجاجات على ظلمه.
وخلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، اليوم، تحدث وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، عن أهمية إنهاء تعليق عضوية سوريا.
وردا على سؤال بشأن حديث الجعفري قال أبو الغيط، في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة، إن حديث وزير الخارجية العراقي بشأن عودة سوريا، والذي طرح علنا أمام وسائل الإعلام، هو حديث مثار في كواليس العمل العربي.
واعتبر أن "الوضع ليس جاهزا لاتخاذ هذه الخطوة، أو تناولها في إطار ثنائي أو جماعي عربي.. دعنا نعطي هذا الموضوع بعض الوقت لنستمع لوجهات نظر أخرى وبعدها سنرى".
ويناقش الاجتماع الوزاري العربي، المنعقد في مقر الجامعة لمدة يوم واحد، قضايا عدة، منها القضية الفلسطينية، والتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية، والأزمات الليبية والسورية واليمنية، وهي ملفات من المتوقع مناقشتها في القمة العربية بالأردن، نهاية مارس/ آذار الجاري.
واصل مظام الانقلاب المصري ، دعمه للأسد و حلفاءه في المحافل الدولية بعد أن أعلن مندوب عبد الفتاح السييسي يوم أمس رفض النظام المصري لمشروع القرار الأممي الذي ينص على فرض عقوبات على مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد ، بشأن استخدام الكيماوي ضد المدنيين .
قال مندوب السيسي الدائم في مجلس الأمن عمرو أبو العطا، بعد أن امتنع عن التصويت على هذا المشروع الذي استخدمت روسيا والصين الفيتو ضده، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قال إن مسودة القرار الدولي حول موضوع الكيمياوي في سوريا "تجاهلت الدليل"، مضيفا: "فوجئنا بأنه تم القفز على الخطوات المعهودة في المجلس، حيث يشمل المشروع المطروح في مرفقاته قائمة معدة سلفا بالكيانات والأفراد، الذين يرى مقدمو القرار أنهم المسؤولون عن استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا".
وأكد أن نقص الأدلة والبراهين يجعل القرار عبثيا، مشيرا إلى أن نظام السيسي يؤيد توقيع العقوبات على من تثبت إدانته باستخدام السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري ، واصفاً التحقيقات التي قامت بها الأمم المتحدة انها “اتهامات جزافية”.
و أضاف مندوب السيسي قائلا:"مشروع القرار كانت به اتهامات غير حقيقية للعديد من الأفراد والهيئات… ونعترض على تقديم الاتهامات جزافا ونعرب عن أسفنا لتقديم مشروع القرار المنقوص".
وصوت لصالح مشروع القرار 9 دول من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة في حين اعترضت على القرار روسيا والصين إضافة إلى بوليفيا، في حين امتنعت مصر وكازاخستان وإثيوبيا عن التصويت .
وكان مشروع القرار، يقترح فرض عقوبات تشمل تجميد ودائع ومنع من السفر على 11 مسؤولا عسكريا في نظام الأسد، إضافة إلى فرض عقوبات على 10 مؤسسات تابعة للنظام.
كما اقترح المشروع حظر توريد طائرات مروحية أو قطع غيارها إلى سوريا؛ بسبب استخدام نظام الأسد لتلك المروحيات في هجماته الكيميائية على المدنيين، بحسب ما خلص إليه التقرير الأخير للآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الأسلحة الكيمائية، والذي تم عرضه على مجلس الأمن، يوم الجمعة الماضي.
كشف رئيس الوزراء العراقي حيدر عبادي عن قيام سلاح الجو العراقي بتوجيه ضربات جوية داخل الأراضي السورية ، في أمر هو الأول من نوعه ، في الوقت الذي تتشابك فيه مسارات الطائرات الحربية التي تغص بها السماء السورية .
و أكد عبادي ، في بيان صادر عنه ، عزم القوات العراقية ، التي تخضع لسيطرة ايران عبر الحشد الشعبي الشيعي ، على ملاحقة “الارهاب” الذي يحاول قتل العراقيين في اي مكان يتواجد فيه كاشفا عن توجيه الطائرات العراقية ضربات جوية لمواقع تنظيم الدولة في حصيبة والبو كمال داخل الاراضي السورية ، بحجة أنها “ كانت مسؤولة عن التفجيرات الارهابية الاخيرة في بغداد “ ، معتبرا إياها “ردا على الإرهابيين الذين حاولوا العبث بأمن العراق” ، بحسب البيان.
و تسيطر ايران بشكل كبير على العراق عبر قيادات و مليشيات تتبع لها ، وتستخدمها لتحقيق خططتها في تدمير المناطق العربية بغية احتلالها ، كما و ساهمت المليشيات الشيعية العراقية في قتل الشعب السوري ، تحت راية ايران .
قال عضو كتلة المستقبل النيابية في لبنان، النائب عمار حوري، إن من اغتال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، لم يخطر بباله أن الحريري سيكون أقوى عبر أنصاره بعد 12 عاما على اغتياله، مشددا على أن "العدالة آتية حتما، والعقاب آت حتما، حماية لمستقبل الحياة السياسية في لبنان".
يحيي لبنان في 14 فبراير/ شباط، ذكرى اغتيال الحريري، عام 2005، عبر تفجير في العاصمة بيروت، أسقط أيضا أكثر من 20 قتيلا، وتتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي أنشأها مجلس الأمن الدولي، عناصر في حزب الله الارهابي باغتيال الحريري.
وفي مقهى "Place de l'etoile " (قرب مقر مجلس النواب) بساحة النجمة في بيروت، حيث إرتشف الحريري قهوته الأخيرة، أضاف حوري، في مقابلة مع الأناضول، أن "من اغتال رفيق الحريري كان تخطيطه أنه بإنتهاء هذه الجريمة، ستنتهي الأمور.. أنا أجزم أن هذا المجرم فوجىء بنتائج ما بعد الاغتيال، فوجىء بهذا الإصرار، وبأن الحريري حيث هو، أقوى بكثير (عبر أنصاره) من الحريري حين كان قبل اغتياله".
حوري أردف: "لكن أقول للمجرم، طال الزمن، ومرّت اثنتي عشرة سنة حتى الآن، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا تزال تقوم بعملها، أقول إن العدالة آتية حتما، والعقاب آتٍ حتما، حماية لمستقبل الحياة السياسية في لبنان".
"يوم أسود"
وعن ذكرى اليوم، قال النائب اللبناني إن "يوم الرابع عشر من (فبراير) شباط هو يوم أسود في تاريخ لبنان.. رفيق الحريري هناك ما قبله وما بعده، هو كان ظاهرة استثنائية في لبنان جمعت السياسة مع الإعمار مع الأخلاق مع التعليم مع الإنماء مع التربية مع السياحة مع الرخاء مع الاستقرار الأمني.. كل هذه المعاني شكلها رفيق الحريري".
وبحزن، تابع حوري بقوله: "في ذاك اليوم الأسود، وفي هذا المكان بالذات، عاش الحريري لحظاته الأخيرة، ثم توجه إلى مصيره المحتوم، حيث الجريمة البشعة التي نفذت بحقه".
أضاف أن ما حدث هو "إعدام بأسواء ما يكون، بمئات الكيلوغرامات (من المتفجرات)، البعض يقدر حجم العبوة بثلاثة الآف كيلو جرام، وهذا يعكس حجم الحقد الذي صبّ على الحريري؛ لأنه كان ناجحا وعلما من أعلام الحرية والسيادة والاستقلال.. لكن كل هذه الذكريات باقية؛ فالحريري باقٍ معنا بنهجه، بمستقبل لبنان، الذي مهما واجهنا من صعوبات سيكون أفضل بإذن الله".
العيش المشترك
قال النائب اللبناني إن "الحريري موجود في كل لحظة، نتذكره بكل كبيرة وصغيرة، نتذكره في تطوير البنية التحتية، في السلم الأهلي والعيش المشترك".
وختم حوري بقوله: "نتذكر الحريري في الإصرار على عروبة لبنان، والإصرار على الالتزام بقضايا الأمة الأساسية، وبقضايا لبنان العريضة، والتي يمكن أن نلخصها في الحرية والسيادة والاستقلال، نتذكره في كل شيء، لذلك رفيق الحريري باقٍ فينا رغم كل التحديات التي نواجهها اليوم.. نحن على الدرب وعلى النهج، ونحن مع حامل الراية الرئيس سعد الحريري (رئيس الحكومة)".
ويتنافس في الساحة السياسية اللبنانية فريقان، وهما فريق "14 آذار"، بقيادة سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، وفريق "8 آذار"، بقيادة الارهابي حسن نصر الله، الأمين العام لمليشيا الارهاب المسماة حزب الله.
ومع قيام الثورة السورية، في آذار 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بين مؤيد لنظام بشار الأسد، على رأسهم فريق "8 آذار"، ومؤيد للثورة السورية، في مقدمتهم "فريق 14 آذار"، ثم تسبب قتال ارهابي حزب الله بجانب قوات الأسد، في تعميق هذا الانقسام.