“عون” يبدي امتعاضه .. ثلاثة الاف لاجئ سوري يخلون خيامهم بموجب إنذار من الجيش اللبناني
في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ، امتعاضه من اللاجئين السوريين ، حملهم مسؤولية التأثير السلبي على بلاده ، أخلى نحو ثلاثة الاف لاجئ سوري خيامهم في منطقة البقاع في شرق لبنان بناء على تعليمات تبلغوها من الجيش اللبناني الشهر الماضي، وفق ما أوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش.
وأشار عون ، خلال استقباله الامين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي ، إلى أن لبنان لم يتسلم المساعدات الدولية التي ذهبت في معظمها إلى اللاجئين مباشرة.
في حين قال الباحث في فرع منظمة هيومن رايتس ووتش في بيروت بسام خواجة “أخلى نحو ثلاثة الاف شخص مراكز اقامتهم بارادتهم بعد تلقيهم اشعارات شفهية”.
وتلقى اللاجئون وفق ما افادت جهات عدة بينها هيومن رايتس ووتش انذارات من الجيش بوجوب اخلاء المخيمات القريبة من النقاط العسكرية وبينها مطار رياق العسكري في سهل البقاع.
وأوضح خواجة ان “اوامر الاخلاء صدرت نهاية آذار/مارس.. واعطوا اللاجئين مهلة تتراوح بين سبعة وعشرة ايام لاخلاء المخيمات”.
وكان مصدر عسكري لبناني ابلغ وكالة فرانس برس في وقت سابق ان قرار الاخلاء مرتبط “بضرورات امنية”، موضحا ان القرار سيسري “على كل مكان تتواجد فيه مخيمات للاجئين حول المراكز العسكرية”.
وشدد على انه “لا يمكن أن يكون هناك تجمعات بشرية كبيرة حول المراكز العسكرية” مؤكداً أن “خيارنا الأمن، وأمن مراكزنا فوق كل اعتبار”.
ويعرض تطبيق هذا القرار وفق المنظمة، عشرة الاف لاجئ سوري للخطر مع اجبارهم على اخلاء مراكز اقامتهم وعدم توفير اي بديل لهم.
واشار خواجة في هذا الصدد الى ان “المشكلة الكبرى تبقى في نقص الوضوح من جانب الحكومة والجيش حول الوجهة التي يفترض ان ينتقل اليها هؤلاء الناس″.
وقال “لم يتلق كل المقيمين في المنطقة انذارات بوجوب الاخلاء. واذا انتقلوا الى مكان اخر لم تشمله هذه الانذارات، فمن الممكن ان يواجهوا وضعاً مشابهاً في الفترة المقبلة”.
وأضاف “انها مهلة زمنية غير واقعية على الاطلاق لنتوقع من الناس خلالها ان يقلبوا حياتهم رأسا على عقب”.
وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة دانا سليمان لفرانس برس ان “عددا من العائلات تمكن من التواصل مع مالك الارض وانتقلوا الى قطعة ارض قريبة يملكها الشخص ذاته”.
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مطلع العام الحالي ان أزمة اللاجئين السوريين وصلت إلى “الذروة” في لبنان، محذرا من ان “التوتر” بين اللبنانيين والسوريين يمكن أن يتحول إلى “اضطرابات اهلية”.