أكد رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكي "سابراك"، "سلمان الانصاري"، إن المواقف الخليجية والأمريكية الجديدة والمتشددة حيال حزب الله اللبناني مبررة على ضوء ممارسات الحزب الذي يوزع نشاط عملياته حول العالم بين العمليات الإرهابية ونشاطات الإجرام وغسل الأموال، مشددا على أن التحرك ضد الحزب "مطلع شعبي خليجي."
وتساءل الأنصاري، في حديث لـCNN ، عن سبب إطلاق إيران لمليشيا مثل حزب الله في قلب دولة عربية ذات سيادة هي لبنان مضيفا: "لماذا يطل حزب الله على نفس قدم المساواة مع الدولة الشرعية اللبنانية، ولماذا تدعم إيران جماعة دينية مسلحة بحجة المقاومة ومحاربة إسرائيل وجر المنطقة لمشاكل وحروب نعاني منها منذ عقود، نحن من ندفع ثمنها وليس طهران؟"
ولفت الانصاري الى أعمال حزب الله الارهابية في المنطقة والعالم من قتل واغتيالات وتهريب أسلحة ومخدرات وغسيل أموال، إضافة لأعماله الارهابية في سوريا ضد الشعب السوري، وما يرتكبه من مجازر ومذابح ضد المدنيين هناك.
وتابع الأنصاري "هنا استعين بوصف دقيق لمدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن، الدكتور ماثيو ليفيت، في كتابه ’فيما يتجاوز التقارب: عالم بلا نظام، إذ قال إن حزب الله لم يعد من الممكن اعتباره أداة إيرانية ومنظمة إرهابية فحسب، بل أصبح يشكل قوة عسكرية كبيرة، ومنظمة إرهابية قاتلة على مستوى العالم، وشبكة معقدة للإجرام وغسل الأموال"
وشدد الأنصاري على أنه "لم يعد خافيا على العالم جرائم الحزب"، مشيراً الى أن تعميم الخارجية الأميركية في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ورصدها ملايين الدولارات لتوقيف اثنين من قادته هما طلال حمية وفؤاد شكر "أكبر دليل على خطورة هذا التنظيم الإرهابي" .
دعى وزير سعودي، اليوم الأحد، إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة حزب الله اللبناني بشكل صارم، بعد أيام من فرض الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة على الحزب
وقال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في السعودية، "ثامر السبهان"، في تغريدة له على تويتر "إن العقوبات الأمريكية ضد الحزب المليشياوي الإرهابي في لبنان جيدة"، لكنه أوضح أن "الحل يكمن في تحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي".
وكان مجلس الشيوخ الامريكي، أصدر بيان يوم الخميس، أجاز فيه مشروع تشديد العقوبات ضد حزب الله، وتوسيع نطاق العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضها قانون منع تمويل الإرهاب الدولي الصادر عام 2015.
وصوت المجلس على قانون يشدد العقوبات على "حزب الله" بعد إضافة إجراءات جديدة على قانون سابق، ونال التعديل تأييداً واسعاً لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ويفرض التشريعان الجديدان مزيداً من العقوبات على حزب الله، ويتضمن التشريع الأول عقوبات تتعلق بنشاطات حزب الله التي يعتبرها التشريع "إرهابية"، فيما يتضمن الثاني عقوبات على "خلفية اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية".
أكد الإرهابي "حسن نصر الله" الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني،، أن نظام الأسد اعتمد على نفسه وعلى إيران وروسيا وفصائل المقاومة العراقية وألوية "المجاهدين" "افغانيين وباكستانيين" وايضا المقاومة في لبنان، وأضاف أنه لو لم يعتمدوا مساعدة هؤلاء "لكانت داعش موجودة وتتمدد"، في إشارة إلى أن نظام الأسد كان سيفشل دونهم.
ولفت نصر الله في اختتام مسيرة العاشر من محرم "ذكرى عاشوراء" التي جرت في الضاحية الجنوبية لبيروت،ان الذي غير الوضع في سوريا هو اعتماد نظام الأسد على نفسه وعلى حلفائه، مشيراً إلى أن "المشروع الحقيقي هو مشروع امريكا لتقسيم المنطقة".
وطالب نصر الله بعودة النازحين السوريين الى بلادهم، قائلاً "مصلحتكم الحقيقية ومستقبلكم وحياتكم هي في بلدكم، وأن تشاركوا في إعمار بلدكم"، مضيفاً "لا أحد يعمل على العودة الطوعية للنازحين، بإنتظار العودة الآمنة".
وأضاف "الشركات الكبرى في العالم وعندنا في لبنان بدأت تتجه أنظارها نحو سوريا"، مبديا استغرابه أن "البعض تحدث عن أن لبنان سيكون منصة أساسية لإعمار سوريا، في حين يرفضون التحدث مع المسؤولين السوريين"، واصفا الأمر بـ"عدم الإنسجام في القول".
ولفت نصرالله أن تنظيم الدولة بات في نهايته في العراق وسوريا والقضية مسألة وقت، مضيفاً "إسرائيل باتت قلقة لأن داعش يُهزم في سوريا".
وتابع نصر الله "بعد فشل مشروع داعش عادوا إلى مشروع تقسيم المنطقة والبداية من إقليم كردستان العراق"، معتبراً أن "القضية لا تتعلق باستفتاء أو بتقرير مصير بل بتقسيم المنطقة على أسس عرقية".
قال البطريرك الماروني في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، أمس السبت، إن "اللاجئين السوريين ينافسون اللبنانيين في لقمة عيشهم".
وتابع "الراعي"، في كلمة ألقاها بدار مطرانية "زحلة" شرقي لبنان: "لا يمكننا أن نهجر شعبنا؛ لأننا نقوم بعمل خير مع إخوتنا (السوريين)"، في إشارة إلى تسبب السوريين بتفاقم مشكلة البطالة في البلاد.
وشدد على أنه لا يمكن انتظار "همة الدول" لتأمين عودة اللاجئين إلى بلادهم.
ولفت الراعي إلى أن "مساحة سوريا أكبر من مساحة لبنان (18 مرة)، ولا يمكننا انتظار همة الدول لحل هذه المشكلة، فهذه الدول لا تهتم إلا بمشاريعها السياسية".
وأضاف: "علينا العمل معا متكاتفين، لتسهيل عودتهم لبيوتهم، لا حقدا ولا بغضا، ففضلا عن الاقتصاد المرهق الذي نعاني منه، هناك الفلتان الأمني والاعتداءات والسرقات التي تهز بلدنا".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد طالب الأسبوع الماضي، بإعادة اللاجئين السوريين الى بلادهم ، دون ترك الأمر لهم طواعية، مشدداَ على أن عظم المناطق التي جاء منها اللاجئين "آمنة".
طالب الرئيس اللبناني "ميشال عون"، الأمم المتحدة بتنظيم العودة الفورية للاجئين السوريين من بلاده، استنادًا إلى أن "جميع المناطق التي أتوا منها باتت آمنة".
وأضاف عون، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، أمس الإثنين، في القصر الرئاسي "الإليزيه"، "لا نريد انتظار عودتهم الطوعية، فهم لا يحملون صفة اللاجئين السياسيين في لبنان، بل هم أشخاص هربوا فقط من ويلات الحرب في بلادهم".
وأشار إلى أن "اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في ظروف بائسة، وأوضاع صحية سيئة رغم المساعدات التي تحاول لبنان والأمم المتحدة توفيرها"، بحسب مانقلت وكالة الاناضول.
من جهته قال ماكرون أن "غياب الحل السياسي الجاد في سوريا هو ما يعرقل تلك العودة".
ويعيش اكثر من مليون ونصف لاجئ سوري في لبنان ظروف انسانية متردية، لا سيما مع التحريض الاعلامي من قبل عدد من المسؤولين اللبنانيين ضد اللاجئ السورين وعلى راسهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي يحمل مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في لبنان بوجود اللاجئين السوريين.
اعتبر الأمين العام لميليشيا حزب الله، "حسن نصر الله"، إنه "لولا المقاومة لكانت لبنان مستعمرات إسرائيلية"، في محاولة للتقليل من شأن الجيش اللبناني وأمنه والدولة اللبنانية، واعتبارها تقوم على وجود حزب الله.
وأضاف نصر الله في كلمة له في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس السبت، أن جزءا من الشعب اللبناني كان سيعيش في مخيمات للاجئين خارج أو داخل لبنان، وأن السجون كانت ستمتلئ، وأن الجميع كان سيعيش بذل في ظل الاحتلال الإسرائيلي، لولا وجود حزب الله.
وقال حزب الله، أن بعض الأمريكيين، باعتراف دونالد ترامب، دعموا وقدموا التسهيلات بكل أنواعها للتكفيريين.
وتساءل، "هل هناك ما يزال من يشتبه بأن إسرائيل وأمريكا هما من يقف خلف الجماعات الإرهابية؟".
أكد مصدر أردني مسؤول أن عودة العلاقات بين الأردن ونظام الأسد، مرتبطة بمدى قدرة الأخير على بسط نفوذه العسكري على جميع المناطق الخارجة عن سيطرته.
وأضاف المصدر أن إعادة العلاقة مع نظام الأسد، محكومة بـ"الواقع على الأرض"، مبينا أن الأردن متمسك بالحل السياسي للأزمة السورية، مضيفاً بلاده تتطلع لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في أقرب وقت.
وأشار المصدر، بحسب وقع "عمون" الأردني، إلى أن الأردن يهمه في الدرجة الأولى تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا ما يساهم في حقن دماء الشعب السوري.
وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية، "محمد المومني"، قد أكد في نهاية شهر أغسطس الماضي، أن العلاقة بين الأردن ونظام الأسد "بدأت تتخذ منحى إيجابياً"، معبراً عن تفاؤله بمستقبل تطور العلاقات الأردنية - السورية في المستقبل القريب، كاشفاً عن تراجع أعداد اللاجئين السوريين في الأردن منذ هدنة الجنوب السوري.
اعتقلت قوات الأمن اللبنانية رئيس بلدية عرسال السابق، "علي الحجيري"، قرب الحدود السورية، اليوم السبت، فيما يتعلق بعملية أسر جنود لبنانيين، وبتهمة التواطؤ مع "جبهة النصرة سابقا" هيئة تحرير الشام.
وأكدت مصادر أمنية، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن الحجيري "يواجه اتهاما بالتواطؤ مع جبهة النصرة.
وكان عناصر الهيئة وتنظيم الدولة سيطروا على عرسال لفترة وجيزة عام 2014 حين أسروا عددا من الجنود، لينسحبوا بعد معارك مع الجيش اللبناني.
وكانت الهيئة قد أطلقت سراح 16 جنديا في عام 2015 مقابل تحرير عدد من عناصرها من السجون اللبنانية، فيما سلم تنظيم الدولة في اتفاق عقده في آخر الشهر الماضي، مع حزب الله اللبناني ونظام الأسد 8 جثث لعناصر للجيش اللبناني فيما انضم التاسع إلى التنظيم.
وانسحب تنظيم الدولة من جرود عرسال إلى دير الزور شرق سوريا، بموجب اتفاقه مع حزب الله، بعد معركة خاضها مع الجيش اللبناني والتي أطلق عليها "جرود عرسال"، بالتزامن مع معارك خاضها حزب الله ونظام الأسد ضد التنظيم من الجانب السوري.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الاتهام الموجه إلى الحجيري على صلة بمجموعة الأسرى على يد هيئة تحرير الشام أم بأسرى تنظيم الدولة.
وكان الرئيس اللبناني، "ميشال عون"، صرح قبل أيام إن الجيش يحقق في الظروف التي أدت إلى أسر الجنود الذين قتلهم تنظيم الدولة.
جدد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، "ثامر السبهان"، هجومه على حزب الله اللبناني والحكومة الايرانية، للمرة الثانية خلال أيام.
وقال السبهان، في تغريدة على حسابه "تويتر"، إن "الإرهاب والتطرف في العالم منبعه إيران وابنها البكر حزب الشيطان"، على رغم الانفتاح اللافت بين البلدين خلال الأسابيع الماضية.
وتابع أنه "وكما تعامل العالم مع داعش لابد من التعامل مع منابعه، شعوبنا بحاجة للسلام والأمن".
وقبل أيام، قال السبهان إن "ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتما"، مشيراً الى أنه "يجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضده".
وكان ثامر السبهان بدأ هجومه الأخير على حزب الله بعد انسحاب تنظيم الدولة في القلمون، بموجب اتفاق مع نظام الأسد وحزب الله اللبناني، الى دير الزور نهاية الشهر الماضي.
كشفت السلطات في أمريكا اللاتينية عن ضلوع عناصر من حزب الله اللبناني، والاستخبارات الإيرانية في غسيل الاموال وتهريب المخدارات، وحذر قائد القوات الأمريكية الجنوبية من الحضور الإيراني في المنطقة.
وحذر المدعي العام الأرجنتيني ألبيرتو نيسمان الذي قتل أخيراً خلال تحقيقه في تفجير الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية-، تشيلي والبرازيل والبارغواي وغيانا وترينيداد وتوباغو وسورينام وكولمبيا من التسلل الإيراني إلى تلك الدول، ودعا إلى مواجهتها.
وكشف تحقيق أجرته "إدارة مكافحة المخدرات" الأمريكية أن جمعة نفذ عمليات غسل أموال بمقدار 200 مليون دولار في الشهر من بيع الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط عبر عمليات جرت في لبنان وغرب أفريقيا وباناما وكولومبيا، وكشفت التحقيقات الأمريكية كذلك شبكة جمعة بغسل الأموال عبر حسابات في "البنك اللبناني الكندي" استخدمها زعيم الشبكة لتنفيذ عمليات معقدة لغسل الأموال، ومثل هذه العمليات مكنت حزب الله من توفير إيرادات إضافية يوظفها الحزب الآن لشراء أسلحة تستخدم في الحرب السورية.
وكشفت تقارير الاستخبارات الأمريكية أن وزير الداخلية الفنزويلي ذو الأصول السورية "طارق العسيمي"، يساهم بشكل كبير في خلق شبكات لغسل الأموال لجماعات تابعة لإيران وحزب الله، باتت تعبر العديد من القارات والدول لتصل إلى العراق وسورية ولبنان، وفنزويلا وغيرها، الأمر الذي عزز من أواصر العلاقة التجارية وتبادل عمليات غسيل الأموال وتجارة المخدرات في تلك الدول.
ورصدت وزارة المالية الأمريكية عناصر تابعة لحزب الله في منطقة الحدود الثلاثية (البرازيل – الأروغواي –الأرجنتين) في عام 2006.
وكشفت الوثائق والتصريحات المصاحبة لنشرها في مجلة (فيجا البرازيلية) عن توسع حزب الله في ممارسة أنشطته الإجرامية في البرازيل أخيراً لتشمل: احتيالات في عمليات الشحن تتمثل في حاويات تدخل البرازيل من مرفأ ساو باولو، وتختفي في النهر في طريقها إلى (منطقة الحدود الثلاثية)،اضافة الى تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
وكشف التقرير أن سبعة ملايين شخص من أصول لبنانية بينهم مليون شيعي يعيشون في البرازيل وولائهم لحزب الله، وأكد إيمانويل أن الحزب يوظف ولاء هؤلاء لتلقي الدعم المادي ويستخدم علاقاتهم التجارية لصالحه، بما في ذلك التعامل مع المنظمات الإجرامية.
وكشفت مكافحة المخدرات الأمريكية في 2016م، عن قيام حزب الله بنقل أطناناً من الكوكايين من جنوب أمريكا إلى أوروبا، كما كشفت عن تطويره منظومة معقدة في أمريكا اللاتينية لغسل الأموال لم تشهد لها دول هذه المنطقة مثيل.
شن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، "ثامر السبهان"، هجوما على حزب الله اللبناني، موجها رسالة للشعب اللبناني.
وقال السبهان، في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتما".
وتابع بأنه "يجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضده"، متابعا: "دماء العرب غالية".
وكان ثامر السبهان بدأ هجومه الأخير على حزب الله بعد هزيمة تنظيم الدولة في القلمون، حين قال إن "جهود الجيش اللبناني ومحافظته على أمن واستقرار وطنه تثبت أنه لا يحمي الدول إلا مؤسساتها الشرعية".
وتمت عملية نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم من مناطق لأخرى عبر 17 حافلة، بموجب اتفاق أبرمه حزب الله اللبناني ونظام الأسد مع التنظيم، مقابل تسلّم الحزب أسيرًا وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم عام 2014، بعد معركة خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم الدولة في رأس بعلبك والقاع داخل الحدود اللبنانية، بالتزامن مع معركة خاضعها حزب الله ونظام الأسد ضد تنظيم الدولة في القلمون الغربي، داخل الحدود السورية.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية، "سمير جعجع"، قد اعتبر يوم أمس أن موقف حزب الله، من نقل قافلة تنظيم الدولة من القلمون الغربي إلى دير الزور، أمر مستغرب ويثير الشك.
وكان التحالف الدولي قال في وقت سابق، أن قافلة تنظيم الدولة انقسمت إلى مجموعتين، بقيت مجموعة من الحافلات في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وفق بيان للتحالف.
أكد مصدر في الوزارة اللبنانية، ان وحدات الجيش اللبناني تمكنت من محاصرة عناصر تنظيم الدولة في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكه، ولم يعد أمامهم سوى الاستسلام أو الرحيل منها الى داخل الأراضي السورية.
ولفت المصدر الوزاري، في حديث خاص لصحيفة "الحياة" اللندنية، الى أن إصرار التحالف الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة على إنذار القافلة التي تقل عناصر التنظيم من الوصول الى دير الزور على أنه بمثابة رسالة مباشرة الى نظام الأسد وفيها أنه لا يملك حرية التصرف بالقرار في داخل سورية، وهذا ما كان تبلغه سابقاً عندما فوجئ بالاتفاق الروسي- الأميركي الذي أدى الى جعل المنطقة الواقعة جنوب غربي سورية منطقة آمنة لا مجال فيها لاستئناف العمليات الحربية.
ويضيف أن منع نظام الأسد من التقدم الى هذه المنطقة أو التمركز فيها ينطلق من موقعها الاستراتيجي المحاذي للحدود السورية- الأردنية والذي يطل في الوقت ذاته على منطقة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل. ويقول إنه بات ممنوعاً على هذا النظام اللعب بالتوازنات الأمنية والعسكرية ذات البعدين الأمني والعسكري.
ورفض المصدر تحميل لبنان، من خلال الرئيسي اللبناني "ميشال عون" والحكومة "سعد الحريري"، المفاعيل الأمنية والسياسية لنقل تنظيم الدولة الذين ألحوا على طلب وقف النار للخروج من آخر بقعة لبنانية الى دير الزور في سورية.
ويقول المصدر إن رئيسي الجمهورية والحكومة توافقا على وقف النار من أجل خروج عناصر التنظيم، وهذا ما تولى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نقله الى قيادة حزب الله ونظام الأسد من دون أن تدخل الدولة اللبنانية في التفاصيل المتعلقة بآلية نقلهم أو المكان الذي سيرحلون إليه.
ويرى أن إقحام الدولة اللبنانية في صفقة ترحيل عناصر تنظيم الدولة الى دير الزور التي أوقف تنفيذها التحالف الدولي "غير منطقي"، ويراد منه إشراك لبنان في تحمل وزر الرفض الدولي لنقلهم الى دير الزور.