أضحت الصحراء العراقية (غرباً)، والمحاذية لثلاث دول هي الأردن وسورية والسعودية، منذ فجر الإثنين، مسرحاً لإحدى أكبر الفعاليات الاستخبارية لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن والقوات المشتركة التابعة لبغداد، فالشكوك تحوم حول وجود زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي هناك، أو في مكان قريب، وذلك بعد رصد إشارات تؤكد وجوده أو أحد مساعديه، بحسب مسؤولين عراقيين.
وتبلغ مساحة الصحراء العراقية نحو 160 ألف كيلومتر مربع، تتخللها عشرات الأودية والهضاب، عدا عن مئات الخنادق والتجويفات الطبيعية في المناطق الجبلية، ما يوفر ملاذاً مناسباً لمن يرغب بالتواري عن الأنظار لفترة من الزمن، حسب تقرير لـ"العربي الجديد"
وذكر مسؤولون عراقيون في بغداد والأنبار أنّ التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وزّع منشورات وصوراً في المنطقة الغربية تتعلق بالقبض على زعيم تنظيم الدولة إبراهيم عواد البدري، المعروف باسم أبو بكر البغدادي، ورصد مكافأة 25 مليون دولار لذلك.
وقال عقيد في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الأميركي المسيّر باشر بعمليات مسح دقيقة للصحراء، ويرجح أن تلك الطائرات تقوم أيضاً بعمليات رصد للإشارات الهاتفية اللاسلكية بهدف معرفة مصدرها وتتبعها"، لافتاً إلى أنه تم توزيع صور البغدادي على البدو الرحل وسكان المناطق القريبة من الصحراء بغية التعرف عليه.
وحول ما إذا كان موجود فعلاً في صحراء الأنبار، قال العقيد "هناك مؤشرات حول ذلك، ونأمل أن يكون موجوداً في الصحراء، إذ طوقت بالكامل من خمسة محاور، وإذا كان في الجانب السوري فهو في منطقة قريبة من حدودنا، وهناك أوامر من بغداد بالتحرك فوراً إلى داخل الأراضي السورية في حال تم التوصل إلى معلومات مؤكدة بوجوده".
ووفقاً للضابط نفسه، الذي يعمل في قيادة العمليات العراقية المشتركة، فإن "التحالف الدولي يفضل اعتقاله لا قتله".
من جهته، أكّد زعيم قبلي ضمن قوات مناهضة لتنظيم الدولة، يُدعى فيصل العسافي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأميركيين يعتقدون بوجود البغدادي أو مساعديه الكبار في الصحراء، لذلك هم يركزون على الصحراء أملاً بالعثور عليه".
ولفت العسافي إلى أنّ "التحالف وزع منشورات تحوي صوراً للبغدادي، ومكافأة مالية تبلغ 25 مليون دولار لقاء القبض عليه أو الإدلاء بمعلومات تفضي لاعتقاله أو قتله"، مبيناً أن "الحملة الحالية للبحث عنه لم يحدد لها سقف معين، لكنها تعتبر تمشيطاً ومسحاً للصحراء، وبحثاً أدق في الكهوف والمناطق الجبلية التي يصعب دخول آليات الجيش إليها بسبب التضاريس".
ونفى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس الاثنين، اعتقال زعيم تنظيم الدولة، وذلك ردّاً على تقارير صحافية بهذا الخصوص روجتها مواقع إعلامية روسية
وأوضح التحالف، في بيان، أنّ التقارير الإعلامية التي تتحدث عن احتجاز البغدادي "عديمة الصحة"، مضيفاً أن التحالف لا يملك معلومات بشأن مكان وجود زعيم التنظيم.
وأضاف أنه "لو أن التحالف يعلم مكان تواجد البغدادي لكان الأخير في اللحظة الراهنة ميتاً أو محتجزاً في انتظار حكم قضائي لجرائم حرب يتحمل المسؤولية عنها، وكان التحالف سيعلن عن ذلك رسمياً".
أجمع أكاديميون وباحثون، الأحد، على أن إعادة إعمار ما دمرته الحروب في اليمن وسوريا وغزة "غير ممكنة ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي حقيقي".
جاء ذلك في ختام أعمال مؤتمر "الأزمات والنزاعات في الوطن العربي: نحو تجاوب محلي" الذي نظمه مركز "دراسات النزاع والعمل الإنساني" في العاصمة القطرية الدوحة.
وشدد الباحثون أن "عمليات إعادة الإعمار تمثل عنوانا لصراع دولي بامتياز".
وقال الباحث بمعهد الدوحة للدراسات، حمزة المصطفى، إن "إعادة الإعمار في سوريا عنوان سياسي للصراع الدولي"، وأضاف أن "البنك الدولي قدر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 180 مليار دولار".
وشدد المصطفى على أن "إعادة الإعمار دون حل سياسي يعد تنشيطا لمنظومة الفساد في سوريا".
وقال إن "إعادة الإعمار هناك مؤجلة إلى أجل غير مسمى".
ودعا المصطفى إلى تجاوز النظام في سوريا، لإعادة اللاجئين والنازحين، والاهتمام بالحاجات الملحة، مع ضرورة التوسع التدريجي في المشاريع المستدامة.
وأشار الباحث الاستراتيجي غريغوري بيتي، إلى أن اليمن يمر بأسوأ أزمة إنسانية ويعاني من الأوبئة والمجاعة، فضلا عن تدمير البنى التحتية".
واعتبر بيتي أنه "لا يمكن إعادة الإعمار دون حل سياسي وإيقاف الحرب".
وقال "ثمة جوانب إيجابية في اليمن، ومنها أن القطاع الخاص ما زال قويا ونشطا، لافتا إلى إمكانية تعاون دول المنطقة مع المجتمعات المحلية".
ودعا السعودية والإمارات للتعاون مع المجتمعات المحلية والعشائر في اليمن لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن قطر يمكن أن تكون شريكا فعالا ووسيطا.
من جانبها، أكدت الباحثة الفلسطينية، سجى الطرمان، أن "إعادة إعمار غزة (من الحروب الإسرائيلية) تخالف الخطة الزمنية الموضوعة لها".
وأوضحت أن الإطار الزمني لم يكن متوافقا مع تدفق الأموال، فضلا عن تحكم الجانب الإسرائيلي في كل تفاصيل الإعمار.
وأشارت الطرمان إلى أن "المعابر ما زالت مغلقة وحتى معبر رفح لا يتم فتحه إلا ضمن قيود الجانب المصري".
وشددت على أن "مؤتمر المانحين (2014) كان يسعى إلى توفير ضمانة أمنية للجانب الإسرائيلي، فضلا عن أن التمويل ظل دون ضمانات لتدفق الأموال".
وأشارت إلى أنه "ما زالت هناك (في غزة) 7 آلاف أسرة نازحة و37 ألف مشرد".
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في 7 يوليو / تموز 2014، أسفرت عن مقتل ألفين و320 فلسطينيا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر عشرات الآلاف من المنازل، حسب بيانات رسمية.
عرض لاجئون سوريون منتجاتهم التي صنعوها بأيديهم في بازار نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أمس الثلاثاء، والتي كان من بينها رسومات لأطفال سوريين والتراث الدمشقي (الأرابيسك).
وتنوعت منتجات اللاجئين في المعرض الذي حمل عنوان "بازار الشتاء مع اللاجئين" لمدة ثلاثة أيام لدعم اللاجئين والمجتمعات الأقل حظا، من سوريا والعراق وفلسطين والصومال، بين حرف يدوية تراثية، وملابس حاكها لاجئون إلى جانب أطعمة وحلويات من بلدان اللجوء.
واحتل التراث السوري مساحة واسعة بالبازار الذي خصص يومه الأول لبيع المنتجات للسلك الدبلوماسي في الأردن، ومن بينها عرض أحهم التراث الدمشقي "الأرابيسك" في البازار، التي تشتهر فيه سوريا.
وكان من بين المعروضات، رسومات لأطفال سوريين لاجئين، قامت مؤسسة "أوريندا تريب" بطباعتها على الملابس والأواني، وبيعها ليعود نصف ريعها لأطفال سوريين وفلسطينيين لاجئين كما يقول مؤسس الشركة زايد السوقي لـ"عربي21"، وتهدف هذه المنتجات إلى "نشر الأمل لدى الأطفال الذين يعيشون في المجتمعات المحلية وزيادة وعي الناس حول تلك المجتمعات في جميع أنحاء العالم".
وتقول "نداء ياسين" من قسم العلاقات الخارجية في المفوضية السامية، إن "هذا البازار يعقد للمرة الأولى من قبل المفوضية، ومن المتوقع أن يساعد على إبراز مواهب اللاجئين المقيمين في المخيمات والمناطق الحضرية حول الأردن".
وترى أن "عوائد المبيعات من هذا البازار ستكون ضرورية للاجئين لمواجهة فصل الشتاء، إذ ستعود جميع العائدات مباشرة إلى البائعين، كما أن حدثا مثل هذا سيشجع حملة (مع اللاجئين العالمية)، التي تعزز التضامن مع اللاجئين حول العالم".
ويتواجد في الأردن حسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حوالي 660 ألف لاجئ سوري تعيش الأغلبية في فقر في المدن الأردنية بأقل من 100 دولار أمريكي في الشهر.
أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أنه لن يقبل بأي موقف يصدر عن حزب الله الإرهابي بإمكانه أن يمس بالدول العربية.
وقال الحريري في بيان صادر عن مكتبه: "إن أي موقف يصدر عن جماعة حزب الله ويمس بالأشقاء العرب أو يستهدف استقرار دولهم لن يكون مقبولا بالنسبة له أبدا".
وكان الحريري قد تراجع عن استقالته من رئاسة الوزراء التي أعلنها من الرياض في الرابع من الشهر الجاري اعتراضاً على ممارسات حزب الله والتدخلات الإيرانية في شؤون بلاده، بحسب ما أعلن في بيان استقالته.
وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري قبل منتصف الليل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد نحو ثلاثة أسابيع على استقالته من الرياض.
وهبطت طائرة الحريري في مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، قبل أن يؤكد مكتب الحريري في بيان وصوله آتياً من قبرص.
وغادر الحريري مطار القاهرة الدولي، مساء الثلاثاء، بعد زيارة سريعة للقاهرة استغرقت عدة ساعات التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبحث معه الأزمة السياسية الناجمة عن استقالته المفاجئة، كما بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة وتطورات الموقف في لبنان.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن اللقاء تناول بحث تطورات الأوضاع في لبنان، حيث استعرض سعد الحريري آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية.
ووصل الحريري إلى القاهرة في وقت سابق من مساء أمس قادماً من العاصمة الفرنسية باريس والتقى بالسيسي في القصر الرئاسي، وكانت طائرة الحريري قد أقلعت عند الساعة 12.30 بتوقيت غرينتش من مطار لوبورجيه قرب باريس الذي وصله، السبت، بعد أسبوعين على استقالته المفاجئة من الرياض.
واتهم الحريري، في خطاب الاستقالة، إيران وحزب الله بالتدخل في شؤون لبنان.
ومن باريس، أكد الحريري، السبت، أنه سيتوجه إلى "بيروت للمشاركة في عيد الاستقلال" المقرر الأربعاء القادم.
وعقب انتهاء محادثاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال الحريري في تصريحات صحافية موجزة، إنه سيعلن موقفه النهائي من الأزمة "في بيروت بعد مشاورات مع الرئيس اللبناني ميشال عون".
وكان الحريري قد كتب، الأحد، على حسابه في موقع "تويتر": "سأتوجه الثلاثاء بزيارة إلى مصر للقاء رئيس الجمهورية الصديق عبد الفتاح السيسي".
أفرجت الحكومة الكويتية، عن 50 سوريا، صدر بحقهم قرار ترحيل إلى بلادهم بعد القبض عليهم في قضايا تغيب وتجاوزات مرورية ومخالفة قانون الإقامة.
وبحسب صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم الاثنين، وافقت وزارة الداخلية على الإفراج عنهم بعد كفالة شخصية، يتقدم بها كفيل كويتي، نظرا للأوضاع الراهنة في سوريا، على أن يتم وضع قيد أمني على المفرج عنهم حتى تنتهي الحرب السورية، وعليهم أن يراجعوا إدارة الإبعاد شهريا لإثبات وجودهم بصفة شخصية.
ويبلغ عدد الوافدين السوريين في الكويت نحو 140 ألفا، ويعدون ثاني أكبر جالية عربية بعد المصريين.
أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، أن الأمين العام للحزب، "حسن نصر الله"، سيلقي كلمة عند الساعة السادسة من مساء الاثنين بتوقيت بيروت، "يتناول فيها تطورات المنطقة والأوضاع الراهنة."
ورفض وزير الخارجية، "جبران باسيل"، وصف بيان الجامعة العربية لحزب الله ب"الإرهابي" معتبرا أن الحزب "مكون أساسي من الشعب اللبناني".
من جهته، اعتبر وزير الإعلام اللبناني، "ملحم رياشي"، وهو أحد ممثلي حزب "القوات اللبنانية" المناوئ لحزب الله والواسع الانتشار بين المسيحيين، ان موقف جامعة الدول العربية الذي وصف حزب الله اللبناني بالارهابي، "ضد سلاح حزب الله خارج الدولة وضد قتاله في سوريا وضد الصفقات داخل الدولة."
وقال رياشي إن لبنان "حريص على العلاقة مع المملكة العربية السعودية وتطويرها، وعلى حماية اكثر من 200 ألف لبناني هناك، مضيفاً ان استقالة الحريري "وفرت على وزراء القوات اللبنانية إعلان استقالتهم".
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، "حسين نقوي حسيني"، إن السعودية "تدرك أن حزب الله مستعد لمواجهة أي تهديد"، بحسب وكالة تسنيم الايرانية.
واعتبر ان "السعوديون يعتقدون أن بإمكانهم إضعاف مكانة حزب الله عبر إحداث شرخ في الصف اللبناني".
وكان وزراء خارجية الدول العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، عقدوا اجتماعاً، امس الأحد، حملوا خلاله حزب الله مسؤوليّة دعم مجموعات "ارهابيّة" بالسلاح المتطور.
وقال أبو الغيط، في البيان الختامي للوزارء العرب، إنه لا يستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن كخطوة مقبلة لمواجهة تدخلات إيران، مؤكدا أنه "لن نعلن الحرب على إيران في المرحلة الراهنة"
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان السافر لإيران".
ستسضيف القاهرة ،اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الطارئ لوزراء الخارجية العرب بدعوة من المملكة العربية السعودية.، لبحث التصعيد ضد التهديدات الإيرانية للأمن والسلم العربي.
وبحسب مذكرة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية على الدول الأعضاء، تقرر "عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الأحد" المقبل بعد موافقة البحرين والامارات على الطلب السعودي وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.
و لم يستبعد مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، "حسام زكي"، اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، نظراً لخطورة الموقف وتهديد إيران للأمن والسلم العربي والدولي.
وأضاف، بحسب صحيفة "الشرق الاوسط"، أن الاجتماع الوزاري العربي سوف يشكل "رسالة حازمة لإيران للتراجع عن سياستها الحالية في المنطقة، وتدخلاتها الواضحة والعدوانية ضد المملكة العربية السعودية واليمن ولبنان".
وتوقع مصدر دبلوماسي عربي، أن يتضمن البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب "خطة للتحرك العربي للحد من خطورة ممارسات إيران في المنطقة العربية".
وقبيل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، أكد وزير خارجية قطر، "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، أن علاقة بلاده مع إيران "فريدة جداً".
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس الجمعة، إن حزب الله منظمة إرهابية ولن ينعم لبنان بالسلام إلا بنزع سلاحه.
وأوضح الجبير من مدريد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني قائلا: "يجب نزع سلاح حزب الله وأن يصبح حزبا سياسيا من أجل استقرار لبنان".
وأضاف: "لبنان لن ينعم بالسلام إلا بنزع سلاح حزب الله". مردفا: "لا يمكن السماح لميليشيا حزب الله الإرهابية العمل خارج إطار القانون"، بحسب العربية نت.
كما شدد على أن حزب الله هو الذي وضع العراقيل أمام سعد الحريري وارتهن النظام المصرفي لأنشطته الإرهابية. مؤكدا أن السعودية لطالما كانت داعمة للبنان واتفاق الطائف.
وكان الجبير قد صرح في مؤتمر صحفي الخميس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان أن حزب الله أساس المشكلة في لبنان، لأنه اختطف النظام اللبناني، واستمراره في التدخلات في عدد من الدول العربية، سيؤزم الوضع في لبنان. وأضاف أن تلك الميليشيات سلاح في يد إيران، وذلك باعتراف أمين عام حزب الله نفسه.
كما لفت إلى أن حزب الله يهدد استقرار المنطقة ولبنان على حد سواء. وأضاف أنه يجب إيجاد وسائل للتعامل مع حزب الله وهناك خطوات فعلية في هذا الصدد.
وأشار إلى أن إيران تستخدم حزب الله لمد نفوذها في المنطقة وهزِّ استقرارها. ولفت إلى أن مواصلة حزب الله لنهجه تعرض لبنان لمخاطر كبيرة.
يعقد وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل اجتماعا طارئا بناء على طلب السعودية في مقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث "انتهاكات" إيران في الدول العربية، بحسب ما افأد دبلوماسيون عرب.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة توترا سياسيا مع التصعيد الكلامي بين الرياض من جهة، وطهران وحزب الله الإرهابي من جهة أخرى، خصوصا بعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، في ظل التدخل الإيراني في شؤون المنطقة.
وبحسب مذكرة وزعتها الأمانة العامة للجامعة العربية على الدول الأعضاء فقد تقرر "عقد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية الأحد" المقبل بعد موافقة البحرين والإمارات على الطلب السعودي، وبعد التشاور مع جيبوتي التي تترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة.
ووفق المذكرة فإن السعودية طلبت عقد الاجتماع لبحث "ما تعرضت له الرياض ليلة السبت الموافق الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2017 من عمل عدواني من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في اليمن، وذلك بإطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من داخل الأراضي اليمنية، وكذلك ما تعرضت له مملكة البحرين من عمل تخريبي إرهابي بتفجير أنابيب النفط ليلة الجمعة" الماضي، فضلا عن "ما تقوم به ايران في المنطقة العربية (من أعمال) تقوض الأمن والسلم ليس في المنطقة العربية فحسب بل في العالم باسره".
وكانت السعودية في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، قدمت البعثة السعودية رسالة إلى الأمم المتحدة دعت فيها المنظمة الأممية إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لوقف النظام الإيراني المسؤول عن العديد من الأعمال التخريبية التي تؤثر على الأمن في المنطقة.
وأشارت بعثة السعودية في رسالتها حول ما قامت به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من إرهاب ضد أراضي المملكة، ورفضهم العودة إلى الشرعية والالتزام بقرارات مجلس الأمن.
وشددت على أن تهريب إيران المستمر للأسلحة إلى الحوثي ودعمها للتخريب والإرهاب يهدد أمن المملكة والمنطقة والعالم.
كما كشفت المملكة الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في صناعة الصواريخ التي تم إطلاقها على السعودية من جانب الحوثي يومي 4 نوفمبر و22 يوليو من العام 2017 وذلك بعد فحص الحطام، مشيرة إلى إحباط تهريب أسلحة إيرانية المنشأ عدة مرات إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن.
علق الامين العام لحزب الله اللبناني، "حسن نصر الله"، على على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري من الحكومة، "ما حدث هو جنون سعودي"
وهدد نصر الله بأن الحرب القادمة ستكون "مصيرية".
وقدم الحريري، استقالته من منصبه، يوم أمس السبت، بعد تأكيده رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين، مشدداً على أن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع ولن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، معرباً عن خشيته من التعرض للاغتيال.
من جهته اعتبر عضو المجلس المركزي لحزب الله اللبناني، "نبيل قاووق"، إن استقالة الحريري، تعبر عن مساعي السعودية لإغراق البلاد في الفتن.
ونقلت قناة المنار التابعة لحزب الله، يوم امس السبت، عن قاووق إن "الحكومة السعودية تريد تغيير هوية ودور لبنان في المقاومة، ليصبح جزءا من المحور السعودي الذي يطبع العلاقات مع إسرائيل، ويعتدي على اليمن والبحرين وسوريا".
وفي ذات السياق عبر وزير الخارجية اللبناني، "جبران باسيل"، عن مفاجئته لاستقالة الحريري، مضيفاً أنه "ولم يعلم بها أحد،" على حد تعبيره، لافتا إلى أن هناك "من هو منزعج من الوفاق بالداخل اللبناني."
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية على لسان باسيل، المعروف بمواقفه المناهضة للاجئين السوريين، في تصريح مساء السبت، "لا أحد كان يعلم بذلك، لكن من لديه حس سياسي، يعرف أنه كلما تخسر داعش بالمنطقة، ثمة من يقول يجب أن نحقق توازنا بضرب الارهاب، أقصد إسرائيل التي هي منبع الارهاب في المنطقة، وهي وجدت الآن أنه آن وقت الاقتصاص من لبنان بعد وقوفه بوجه الإرهاب."
وتابع الوزير اللبناني قائلا: "لبنان كله حزين اليوم، لأن رئيس حكومته استقال. كل اللبنانيين تفاجأوا بما حصل، ولأن هذه الحكومة كانت تعمل بجد، وحققت الكثير وكانت موعودة بتحقيق الكثير وكانت في ذروة عطائها للبنان".
قدم رئيس الحكومة اللبنانية، "سعد الحريري"، استقالته من منصبه، بعد تأكيده رفضه استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين.
وقال الحريري، من العاصمة السعودية الرياض، إن "أيدي إيران في المنطقة ستقطع ولن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة"، معرباً عن خشيته من التعرض للاغتيال.
وأكد رئيس الحكمو اللبناني، أنه أينما حلت إيران تحل الفتن والخراب، مشيراً الى أنه لإيران الرغبة جامحة بتدمير العالم العربي، وتابع " تسلطت على اللبنانيين فئات لا تريد الخير لهم ومدعومة من الخارج".
ولفت الحريري الى ان لبنان يعيش أجواء شبيهة بالأجواء التي سبقت اغتيال "رفيق الحريري"، مشدداً على أن تدخل حزب الله في لبنان يسبب مشكلات مع المحيط العربي، وشدد على أن اللبنانيون "سيتجاوزن الوصاية الخارجية".
وكانت قد كشفت صحيفة لبنانية، في الاول من شهر تشرين الثاني المنصرم، عن قرار سعودي للمواجهة مع حزب الله اللبناني، وذلك على خلفية زيارة رئيس الحكومة، "سعد الحريري"، إلى السعودية ولقائه بولي العهد "محمد بن سلمان" ومسؤولين آخرين.
وذكرت الصحيفة أن "الحريري سيضع المسؤولين السعوديين في أجواء التسوية اللبنانية، وسيشرح صعوبة مواجهة حزب الله عمليا، وأن بالإمكان العرقلة ورفع لهجة الخطاب، وإفشال توجهات حزب الله والتيار الوطني الحر الداعية إلى فرض فتح علاقة مع سوريا".
وسبق زيارة الحريري للسعودية بأيام، تعيين لبنان سفيراً جديداً لدى نظام الأسد، وقد أكد حينها الحريري أن هذا التعيين "تأكيد على استقلالنا وسيادتنا"، مؤكداً في تغريدة كتبها في حسابه على موقع "تويتر"، أن المزايدة على مدى وقوفه ضد "نظام الأسد" هي مزايدة رخيصة.