المشهد المحلي:
• قدم رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة، اعتذاره للشعب السوري وللشهداء، على خلفية إزاحة علم الثورة السورية يوم أمس، بناء على طلب لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة، خلال مؤتمر صحفي مشترك، وقال خوجة في مؤتمر عقده اليوم: إنه نظراً لإحساس الكثير من أحرار سوريا وأبنائها بالغضب من إزاحة العلم فأنا أعتذر على هذا الخطأ وأعتذر لثوار سوريا وشهداء سوريا الذين ضحوا لرفع علم الثورة، علم الاستقلال الأول كما هو علم الاستقلال الثاني بإذن الله، وتابع شارحاً: أنه خلال المؤتمر الصحفي حصل خطأ غير مقصود عندما وضع علم الاستقلال السوري على يميني بمسافة بعيدة، وكنت اتفقت مع حسين ألا يوضع علم النظام حالياً وأن يوضع علم الثورة على يميني، واعترض حسين على مكان العلم خلفه فأزيح العلم إلى اليمين ولكن لمسافة كانت بعيدة قليلاً بخطأ غير مقصود من أحد ولم ينبهنا لهذا الخطأ أي أحد في القاعة.
• رفضت الفصائل الكبرى في الثورة السورية دعوة المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفن دي ميستورا، والتي دعا فيها المعارضة للمشاركة في حوار موسع في جنيف خلال شهر مايو الجاري، وقالت الفصائل، في بيان موحد هو الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية: إن الشعب السوري لم يلمس حتى الآن أي جهد جدي أو تقدم ملموس لمنع حدوث الجرائم التي يتعرض لها هذا الشعب على يد عصابات الأسد وعصابات وأذرع إيران في المنطقة، واعتذرت الفصائل عن تلبية الدعوة الأممية، لأن مشاركتها في هذه المشاورات لن تكون خطوة بنّاءة، حيث تستند الدعوة إلى بيان جنيف الذي لم يشر بوضوح إلى رحيل الأسد ونظامه بكافة رموزه وركائزه، كما اعتبر البيان أن هناك تحجيماً متعمداً للفصائل الثورية وقوى الحراك الثوري، في مقابل دعوة النظام وممثليه وأطراف محسوبة عليه إلى هذه المشاورات، وبحسب البيان، فإن المعارضة ترفض المشاركة أيضاً بسبب دعوة إيران لحضور هذه المشاورات، وهي الطرف الذي يحتل سوريا، إذ إنه من الواجب على المجتمع الدولي ملاحقتها قانونياً، وليس دعوتها للقاءات ومؤتمرات تشاورية.
• شدد أحمد الجربا ، رئيس الائتلاف الوطني السوري الأسبق على أهمية مؤتمر المعارضة السورية المقترح عقده في الرياض، معتبرا أنه سيكون مفصليا وهاما في تاريخ سوريا، وقال في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إن المعارضة السورية ستجتمع في الرياض وبحضور الجامعة العربية وحضور عربي وإقليمي مهم، ليتفقوا على ورقة تكون هي الورقة الوحيدة للحل في سوريا، وردا على سؤال بشأن مؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية، قال الجربا إن مؤتمر القاهرة الثاني لأطياف المعارضة السورية لايزال قائما، كاشفا عن وجود تنسيق بين القاهرة والرياض للتشاور بشأن المؤتمر، وهما دولتان شقيقتان وحليفتان في نفس الوقت، معتبرا أن عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ثم مؤتمر الرياض شيء جيد، وردا على سؤال حول جهود المبعوث الأممي بشأن سوريا دي ميستورا مع المعارضة لعقد مؤتمر "جنيف 3" ، قال الجربا إنه حتي الآن لا يوجد "جنيف 3" ولكن ما يجريه دي ميستورا هي مجرد مشاورات والائتلاف لم ولن يشارك في تلك المشاورات.
• رتبت إيران لقاء لبشار الأسد مع رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني، علاء الدين بروجردي، بهدف الخروج بنفي غير مباشر للأنباء التي تحدثت عن اعتقال اللواء علي مملوك مدير مكتب الأمن الوطني، ونشرت وكالة الأنباء النظامية اليوم، صورة لاستقبال بشار الأسد لبروجردي بدمشق، مشيرة إلى حضور علي مملوك للاجتماع، وظهوره في الصورة على يسار الأسد، وكانت صحيفة تلغراف البريطانية، أكدت قبل أيام أن بشار الأسد اعتقل “علي مملوك” ووضعه تحت الإقامة الجبرية، بتهمة التخطيط لانقلاب، وتعتبر هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها بشار الأسد، الإيراني بروجردي لنفي انشقاق أو مقتل أبرز رموزه، حيث كانت المرة الأولى عندما ظهر بروجردي بصحبة فاروق الشرع، بعد أن راجت أنباء عن اعتقاله ووضعه رهن الإقامة الجبرية.
المشهد الإقليمي:
• شهدت أجواء مناطق الشريط الحدودي التركي-السوري تحركات جوية مكثفة بعد اقتراب طائرة تابعة لقوات الأسد من أجواء بلدة "يايلي داغ" في محافظة هاتاي بجنوبي تركيا، وذكرت محطة "خبر تورك"، أن طائرتين حربيتين من طراز إف-16 تابعتين لقيادة القوات الجوية التركية تلقت تعليمات بالإقلاع إلى موقع الحادث على الحدود التركية-السورية واستمرت الحركة الجوية المكثفة على مدار ساعة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأضافت المحطة الإخبارية أن الطائرتين أدتا مهامهما المطلوبة على طول الخط الحدودي ثم عادت إلى قواعدها سالمة بعد ابتعاد الطائرة الحربية السورية عن الحدود المشتركة بين البلدين.
• حكم القضاء العسكري اللبناني على الوزير السابق ميشال سماحة بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة بناء على اتهامه بإدخال متفجرات من سوريا إلى لبنان، وفق ما أعلن مصدر قضائي اليوم الأربعاء، وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن المحكمة دانت سماحة بمحاولة القيام باعمال إرهابية والانتماء إلى مجموعة مسلحة وقررت سجنه لأربع سنوات ونصف السنة وتجريده من حقوقه المدنية، ولا يمكن لسماحة بعد تجريده من حقوقه المدنية ممارسة حق الترشح للانتخابات او المشاركة في التصويت، كما يمنع من تبوء أي منصب رسمي أو حكومي في المستقبل، وسماحة وزير ونائب سابق، وكان قبل توقيفه مستشارا لرأس النظام بشار الأسد، وكان يمضي جزءا كبيرا من وقته في دمشق.
• حمّل المرجع الشيعي اللبناني، علي الأمين، الأنظمة العربية مسؤولية اختزال الشيعة العرب في "التمثيل الأحادي" الذي تحتكره بعض الأحزاب الشيعية العربية المرتبطة بإيران، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة لم تفتح علاقات مع شيعة الاعتدال العرب، ما ساهم في منح هذه الطائفة كـ"جائزة مجانية" لطهران، وقال الأمين، في مقابلة مع الأناضول، إن ولاء الشيعة العرب ليس لإيران، بل هم جزء لا يتجزأ من شعوبهم، وولايتهم تابعة لدولهم التي يسكنونها، وأضاف أن الأحزاب الشيعية التي نشأت في بعض الدول العربية، بعد الثورة الإيرانية بهدف السيطرة الإيرانية.. لا يمكنها اختصار الموقف الشيعي العربي، وقال الأمين إن الأزمة السورية لن تحل بالحسم العسكري، بل بالحل السياسي، ودعا إلى منع كل الأطراف الخارجية المتقاتلة، ومنهم "حزب الله" الإرهابي، من التوجه إلى سوريا، مشددا على رفض التحشيد من "حزب الله" الإرهابي وغيره على الأراضي السورية.
• أطلق مساعد رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني الجنرال مسعود جزائري تصريحاتٍ ضدّ تركيا وعدد من الدّول العربية، متّهماً إيّاهم بالضّلوع في الأحداث الدّموية المستمرّة في سوريا منذ أكثر من 4 أعوام، وفي هذا الصّدد وجّه الجزائري اتّهامات تعسفية ضدّ الحكومة التركية قائلاً: إنه بالنسبة للمسألة السورية فإنّ إيران لا تواجه الدّول العربية فحسب، بل هناك دول اقليمية مثل تركيا، ضالعة في الحرب الدّائر في سوريا وإنّ إيران لن تنسى ما تفعله القيادة التركية بحقّ الشّعب السوري.
المشهد الدولي:
• قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن إقامة منطقة عازلة في سورية وفق ما تطالب بعض الجهات والدول الإقليمية ليس من صلاحيات الحلف، وقال ستولتنبرغ في اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو الذي عقد في مدينة أنطاليا التركية إن الحلف لن يتخذ القرار بإقامة منطقة عازلة في سورية خلال اجتماعه، موضحا أن هذه المسألة ليست من صلاحيات الناتو وقد تم تناول هذا الموضوع أكثر من مرة خلال مختلف الاجتماعات وفي مختلف الأوقات ولكن الحلف ليس هو من يقرر مسألة إقامة منطقة عازلة أو عدمها في سورية، وحول المشاركة في تحالف واشنطن المفترض ضد تنظيم "داعش" قال الأمين العام لحلف الناتو إن الحلف لا يشارك بشكل مباشر في عمليات هذا التحالف مع أن جميع الحلفاء يشاركون في الغارات الجوية التي يشنها في العراق وسورية، موضحا أن الناتو ليس هو الجهة التي تقود التحالف وتتخذ القرارات.
• أكدت واشنطن أن تدريب المعارضة السورية ضمن برنامج التسليح والتدريب سيكون لتمكينهم من حماية الأراضي التي يسيطرون عليها ليقاتلوا "داعش" في مرحلة لاحقة، ونفى المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارين في بيان صحفي صحة الشائعات التي تداولتها وسائل الإعلام التركية عن تأجيل التدريب في الأراضي التركية بسبب خلافات بين الولايات المتحدة وتركيا حول هدف التدريب، مشيراً إلى أن التدريب سيبدأ حال الانتهاء الكامل من إعداد المراكز التدريبية في تركيا، وتخطط الولايات المتحدة لتدريب 5 آلاف معارض سوري خلال العام الجاري، وذلك بعد إجراء تدقيق مطول لخلفياتهم خوفاً من وقوع الأسلحة التي ستسلم لهم بيد مجاميع معادية للولايات المتحدة.
• شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما عشية انعقاد قمة تاريخية خليجية – أميركية في كامب ديفيد، على استعداد بلاده لاستخدام كل عناصر القوة لحماية أمن دول الخليج العربية من التهديدات، ضمن حماية مصالح واشنطن في الشرق الأوسط، وأكد الرئيس أوباما أن لدى تلك الدول الحق في القلق من إيران الراعية للإرهاب، وقبل أن يستقبل الرئيس أوباما مسؤولي مجلس التعاون الخليجي في لقاء عمل مساء اليوم في البيت الأبيض وغدا في "كامب ديفيد"، حرص على توضيح رؤيته حول العلاقات الاستراتيجية وأمن منطقة الخليج والشرق الأوسط، من خلال حوار مع "الشرق الأوسط"، هو الأول للرئيس الأميركي مع صحيفة عربية، وتطرق الرئيس الأميركي إلى كل الملفات الرئيسية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها سوريا؛ إذ قال إن بشار الأسد فقد كل شرعيته منذ فترة طويلة وإنه لا بد في النهاية أن يكون هناك انتقال سياسي.
• أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اتخاذهما قرارًا بزيادة الجهود المبذولة؛ من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مدينة سوتشي الروسية، حيث أكد كيري أن بلاده أقامت تعاونًا مثمرًا مع روسيا بشأن إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا، إلا أن الطرفين يشاهدان حتى الآن الأخبار عن هجمات على الأبرياء في سوريا، وأشار كيري إلى تزايد الخطر الذي ينشره أنصار التطرف في المنطقة، وأعرب عن اعتقاده بأن السلام لن يحل في سوريا ما لم يتم التحول السياسي والتوصل إلى الحل، مضيفًا: أننا تحدثنا اليوم بشكل مفصل عن كيفية تعاون الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا معًا في هذا الشأن خلال الفترة القادمة.
• تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم المزيد من الدعم للمملكة الأردنية في مشاركتها في التصدي للعواقب الناتجة عن الحرب في سورية بصفتها دولة مجاورة لها واستقبالها للاجئين سوريين، وقالت ميركل خلال زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين في العاصمة الألمانية برلين، إن ألمانيا سوف تقدم المزيد من المساعدات للأردن، وأوضحت ميركل أن الأردن استفادت بالفعل بـ 230 مليون يورو من إجمالي المساعدات الألمانية المقدمة لسورية والبالغ قيمتها 840 مليون يورو، وأضافت المستشارة الألمانية أنه لا يمكن تحقيق حل سياسي في النزاع الدموي القائم في سورية إلا في إطار المجتمع الدولي، وإلى جانب أهمية الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الأمر، أشارت ميركل إلى أن روسيا تؤدي دورا مهما في ذلك أيضا بصفتها دولة صاحبة حق الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأشادت بتحمل الأردن لقدر كبير من العبء في استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
• وجه البيت الأبيض مجددا نداء لتقديم معلومات حول مكان وجود صحافي أميركي خطف في سوريا قبل ألف يوم ويوم، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان إن هذا الأسبوع نعيش بقلب حزين بمرور اليوم الألف لأسر الصحافي أوستن تايس، وأضافت إننا ندعو خاطفي أوستن إلى الافراج عنه حتى يعود إلى عائلته سالما، وندعو جميع من لديهم معلومات حول مكان تواجده من حكومات وأفراد إلى العمل بالتعاون معنا للمساعدة في إعادته إلى وطنه، وخطف الصحافي الذي كان عنصرا سابقا في قوات المارينز قرب دمشق في 14 اب/اغسطس 2012، وليس هناك أدلة على أن يكون أوستن محتجزا لدى تنظيم "الدولة الإسلامية".
المشهد المحلي:
• وجّه عدد من الشخصيات السورية المعارضة رسالة إلى قادة مجلس التعاون الخليجي طالبوا فيها بإيجاد حل للأوضاع في سوريا من خلال مباحثات كامب ديفد التي تجمعهم بالرئيس الأميركي باراك أوباما غدا، وجددت الشخصيات المطالبة، ومن بينها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة والرئيس السابق للمجلس الوطني برهان غليون، بإنشاء منطقة آمنة لحماية المدنيين، كما طالبوا بما سموه تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم بجميع الوسائل ضد القصف بالبراميل المتفجرة والغازات الكيميائية وحرب التجويع التي يشنها نظام الأسد، وأكدوا على ضرورة إلزام النظام بتطبيق بيان جنيف1 ونقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، كما طالبت الشخصيات الموقعة على الرسالة بضرورة الإسراع بدفع ملف نظام الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.
• اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن معركة القلمون لا تنفصل عمّا يجري في سوريا منذ 4 سنوات ولا عن التطورات الميدانية في الشمال والجنوب السوري حيث يُسجّل تقدم واضح ولافت لقوات المعارضة، وهو ما اعترف به النظام في ظل التوجه الجاد لتوحيد القوى الميدانية لمواجهته، وأشار سيدا في حديث لـ"النشرة" الالكترونية اللبنانية الى أن ما حصل في اليمن أدّى لارتقاء العامل الاقليمي لمستوى ما تتطلبه المرحلة، متحدثا عن تفاهم سعودي – تركي من شأنه أن ينعكس ايجابا على وضع المعارضة السورية يكمن في تحييد سلاح الطيران عن المعركة، وشدّد سيدا على أنّ لا مفر في نهاية المطاف من حل سياسي للأزمة السورية، واضعا العمليات العسكرية الحالية في اطار المرحلة التي تسبق مرحلة الحل السياسي، وأوضح سيدا أن النظام لن يستطيع بعد اليوم أن يعتمد فقط على مخططاته وحليفه الايراني ويتصرف على أساسها لأنّه سيكون مضطرا قريبا لمواجهة وضعية جديدة، لافتا إلى وجود مؤشرات بأن الإدارة الأميركية تتفهم هذا الوضع وخاصة مبدأ تحييد سلاح الطيران السوري عن المعركة بأي وسيلة من الوسائل.
• أعلن المعارض السوري لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية أنه يحترم جميع الأعلام السورية التي يرفعها السوريون, مؤكدا أنه خلال اللقاء مع الخوجة طلب منه وضع العلمين السوريين "الأخضر والأحمر" معا, ولكن لندرة وجود العلم الأحمر السوري خرج المؤتمر بدون أعلام، وقال حسين على مدونته الخاصة على فيسبوك: إنني أحترم كل الأعلام السورية التي رفعها السوريون في جميع مراحل دولتهم، واحترامي هذا يصل حد التقديس، بحيث لا يمكنني أن أرفض أو أحقّر أي علمٍ منها، ويؤلمني أن يقوم أي شخص بذلك، أو أن يتهمني بمثل هذا الفعل، وتابع حسين قوله إن هناك الآن علمان في سوريا، يحمل كلاً منهما جزءٌ من السوريين سواء كانوا معارضي أو موالين أو صامتين أو خائفين.
المشهد الإقليمي:
• نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله إن القمة بين زعماء الدول الخليجية العربية والرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع ستركز على التحركات العدوانية من جانب إيران في المنطقة، وقال الجبير إن القمة ستركز على الصراع في سوريا والصراع في العراق وأيضا على القتال في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا يشن ضربات جوية على جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على أجزاء كبيرة في اليمن، وأضاف أن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن قابلة للتمديد إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية، وفق وكالة رويترز.
• أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أن موعد بدء البرنامج التركي - الأميركي المشترك لتدريب وتسليح المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تأجل، وأوضح شاوش أوغلو في مقابلة مع التلفزيون الحكومي التركي أمس الاثنين أن البرنامج تأجل لأسباب تقنية وليس بسبب خلاف مع الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد موعدا جديدا له، وكانت تركيا والولايات المتحدة توصلتا في شباط (فبراير) الماضي إلى اتفاق لتدريب وتسليح المعارضين بعد أشهر من المفاوضات، وسبق لمسؤولين أتراك أن أعلنوا أن البرنامج سيبدأ في آذار (مارس) لكنه تأجل إلى أيار (مايو).
• اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن تقديم الدعم الكامل لسورية في تصديها للإرهاب من أجل تجاوز الأزمة المفروضة عليها هو قرار استراتيجي لإيران، وقال عبد اللهيان خلال لقائه في طهران عددا من الشخصيات السورية أن مقاومة الشعب والجيش السوري و"حكمة" القيادة السورية هي من العوامل الرئيسية لصمود سورية أمام الحجم الهائل من المؤامرات التي تحاك ضدها، حسب رأيه، مشددا على أن الشعب السوري وكما استطاع أن يحبط مؤامرات الأعداء على الصعيدين السياسي والميداني فإنه قادر أيضا على إفشال مخططات الأعداء ومؤامراتهم المتمثلة بإثارة حرب نفسية في المجتمع السوري، على حد تعبيره.
المشهد الدولي:
• نفذت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، 18 غارة على مواقع لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، خلال اليومين الماضيين، ونقل راديو "سوا"، الأمريكي، عن بيان للجيش الأمريكي، قوله: إن 9 غارات نفذت في العراق استهدفت مواقع "داعش" قرب بيجي والفلوجة وحديثة والموصل والرمادي وسنجار، وحول سوريا، ذكر البيان، أن مقاتلات التحالف شنت 6 غارات على مواقع لداعش في الحسكة، دمرت خلالها مواقع قتالية وآليات ومرابض لمدافع الهاون، وأسلحة رشاشة، ومركز إمداد، فيما نفذ التحالف الدولي 3 غارات على المسلحين في مدينتي الرقة وكوباني عين العرب الحدودية.
• قالت منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" إن حوالي 5.1 مليون سوري يعيشون في مناطق معرضة لمخاطر كبيرة من أسلحة شديدة التدمير بعضها لا ينفجر وبالتالي سيشكل تهديداً مميتاً لسنوات قادمة، وقامت المنظمة – وهي هيئة خيرية عالمية – بدراسة 78 ألف حادث عنف في الحرب في سوريا في الفترة من ديسمبر إلي مارس 2015 ووجدت أن أكثر من 80% تضمنت أسلحة شديدة التدمير مثل الصواريخ وقذائف المورتر (الهاون) والقنابل، وقالت آن جاريلا المنسقة الإقليمية بالمنظمة: إن سوريا سترث الميراث القاتل للأسلحة التدميرية لسنوات، ووجدت هانديكاب أن ثلاثة أرباع حوادث العنف التي سجلتها وقعت في مناطق مأهولة بالسكان مثل البلدات الكبيرة والمدن، بحسب وكالة رويترز، وقالت المنظمة التي تقدم المساعدة للمعاقين في مناطق الصراع والكوارث: إن هذا يشير إلي أن الأطراف المتحاربة ليس لديها أي نية للتفرقة بشكل فعال بين المدنيين والمحاربين وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
• قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبدالله معتوق المعتوق إن ما يشهده مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية حاليا كارثي ويعكس حالة فريدة من المعاناة الإنسانية، وشدد المعتوق في حوار أجرته مع وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة على أن خطورة الوضع باليرموك تكمن في الحصار الجائر وغير الإنساني، فضلا عن عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المخيم رغم أن الجوع والظمأ يفترسان من تبقى من سكانه وسط تناثر للجثث على قوارع الطرق، محملا المسؤولية لكل من الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي لعجزه وفشله في نجدة هؤلاء الضحايا، وطالب المعتوق الأطراف المتنازعة باحترام قرارات مجلس الأمن التي تنص على السماح بممرات إغاثية آمنة لعمال الإغاثة للوصول إلى المحاصرين، مشددا على أن الوضع الإنساني في المخيم مرشح لمزيد من التدهور إذا لم يرفع الحصار عنه.
المشهد المحلي:
• تعهّد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد خوجة، بالعمل على إقامة مناطق آمنة في سوريا وتأسيس حكم مدني لإدارة شؤون هذه المناطق، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس تيار بناء الدولة، لؤي حسين، من اسطنبول، اعتبر خوجة أن تأسيس جيش وطني للثورة السورية أصبح استحقاقا أساسيا لحماية المدنيين في جميع المناطق، وشدد خوجة على أنه لا حل سياسيا يُنقذ سوريا وشعبها إلا برحيل الأسد عن الحكم، متحدثاً عن ضرورة محاسبة المسؤولين عن إراقة دماء الشعب السوري، ومن جهته، اعتبر لؤي حسين، أن نظام الأسد غير مؤهل للمشاركة في أي عملية سياسية، وأعرب حسين عن تشاؤمه من إمكانية إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا في الوقت الراهن بعد تحول نظام الأسد إلى كيان مليشياوي غير قادر على المشاركة في أي عملية سياسية، وكشف حسين، الذي يُعتبر من معارضي الداخل السوري، إنه تم التوافق مع الائتلاف الوطني على خطوات أولى للمساهمة في إنقاذ سوريا.
• قرر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مشاورات جنيف التي دعا إليها الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، بوصفها مشاورات عديمة الأهمية، وفق ما أعلن نائب رئيس الائتلاف، هشام مروة، وقال مروة إننا كنا ننتظر أن يدعونا دي ميستورا إلى مفاوضات، وإذ به يدعونا إلى مشاورات عديمة الأهمية، في وقت تحقق المعارضة السورية انتصارات ميدانية هامة، مضيفا أن دعوة إيران للمشاركة وتّرت الوضع أكثر، وهي مشكلتنا الأساسية مع دي ميستورا، وأكد مروة أن أداء دي ميستورا يلقى انتقادات من جانب الائتلاف، لا سيما بعد دعوته 40 جهة من معارضين وفنانين ومنظمات مجتمع مدني ومراكز أبحاث للمشاركة في مشاورات جنيف، وقرر الائتلاف، خلال اجتماع عقدته هيئته العامة في اليومين الأخيرين في ضوء المعطيات الراهنة وفق مروة، التحفظ على مشاركة رئيسه ووفد موسع منه في مشاورات جنيف كما كان مقررا في وقت سابق، كما كلف رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح التوجه الى جنيف لتسليم رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودي ميستورا، وأضاف مروة أن الرسالة تتضمن رؤيتنا للحل السياسي وفي الوقت ذاته ملاحظاتنا على أداء دي ميستورا، مع عرض للجهود التي بذلها من سبقه في هذا المنصب.
• أكد الائتلاف الوطني السوري على تضامنه الكامل مع نضالات الشعوب الإيرانية وخاصة انتفاضة مهاباد الجارية في إقليم كوردستان إيران الآن، والتي تذكرنا بالانتفاضة الكردية عام 2004 ضد نظام الأسد، ودعا الائتلاف الشعوب الإيرانية كافة للتضامن مع بعضها البعض في وجه غطرسة وعنجهية النظام الإيراني الدكتاتوري، ورأى الائتلاف في بيان له أن انتفاضة مهاباد هي رد طبيعي ضد مجمل ممارسات النظام الإيراني القمعية وأعماله الإجرامية ضد الشعوب المكونة للمجتمع الإيراني، وخاصة الشعب الكردي في إقليم كردستان إيران والشعب العربي في الأحواز، وهكذا دأبه مع جميع معارضي سياساته القمعية والطائفية، ودعا الائتلاف كافة القوى المتضامنة مع نضالات الشعوب، للقيام بمظاهرات احتجاجية ضد الممارسات القمعية للنظام الإيراني المجرم.
• علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر متطابقة ومتعددة من قياديي المعارضة السورية أن اللجنة المنبثقة عن مؤتمر القاهرة الذي عُقد مطلع العام الجاري وافقت على حضور أعضاء منها لجنيف للقاء المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، وكذا لأمر بالنسبة لتيارات معارضة أخرى ليست منضمة لا لائتلاف قوى الثورة ولا لهيئة التنسيق، وعلمت الوكالة الإيطالية أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة وافقت على حضور لقاءات دي مستورا بجنيف، وهي سترسل وفداً مُكوّن من هيثم مناع ووليد البني وفايز سارة وخالد محاميد وعبد القادر السنكري، كذلك سيلتقي دي مستورا، جهاد مقدسي من لجنة القاهرة في وقت لاحق بسبب انشغاله في الوقت ذاته للقاء بقية أعضاء اللجنة بالمبعوث الأممي، كذلك الأمر بالنسبة لتيارات معارضة أخرى غير منضوية بالائتلاف ولا بهيئة التنسيق، حيث وافقت على حضور لقاءات جنيف وحددت وفدها، فقد وافق رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين، على المشاركة في اللقاءات برفقة منى غانم باسم التيار، كما سيحضر أيضاً سمير عيطة واثنان من التيار الديمقراطي، وسيلتقي المبعوث الأممي أيضاً بشخصيات مستقلة مثل محمد حبش وسمير التقي وعارف دليلة وغيرهم.
• شن فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد هجوماً على رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو على خلفية زيارته لضريح "سليمان شاه" في منطقة أشمة السورية، معتبراً أن زيارة أوغلو انتهاك للقانون الدولي وسيادة الدول، مهدداً تركيا بأنها ستحاسب على هذه التصرفات، وقال المقداد في تصريحات تلفزيونية أن الحكومة التركية متورطة بشكل كامل في دعم الإرهاب وأن العلاقات التي تربط بينها وبين التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" أصبحت معروفة لكل العالم، حسب تقديره، كما اعتبر المقداد أن ما يقوم به "حزب الله" الإرهابي في القلمون هو دوره في مكافحة التنظيمات الإرهابية بما فيها جبهة النصرة وغيرها، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• أنهى رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، مساء أمس، زيارة لدولة قطر استمرت لنحو أسبوع، كانت بدأت في 4 من الشهر الجاري بناء على دعوة الدوحة، عاد منها بحقيبة مليئة لدعم حكومته التي تعاني منذ بداية العام الجاري عجزاً مالياً في خزينتها، وأكدت مصادر مُطلعة داخل الحكومة لـ"الخليج أونلاين"، أن القطريين قرروا دعم مؤسسات المعارضة السورية مالياً، بعد فترة من الانقطاع، لكن لم تتأكد به آلية صرف الأموال، وأشارت المصادر، التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها أن حجم الدعم الذي سيتم منحه للمؤقتة خلال فترة قصيرة يبلغ 22.5 مليون دولار أمريكي، ومبلغ مثله للائتلاف السوري المعارض، و10 ملايين دولار أمريكي لوحدة تنسيق الدعم، وتوقعت مصادر، أن يتم تسليم المعارضة السورية كل شهر جزء من المنحة، فيما رأت مصادر أخرى أن قطر ستودع كامل المبلغ في الحسابات المصرفية للحكومة والائتلاف ووحدة التنسيق.
• نفى رئيس وزراء الأردن، عبد الله النسور، أن تكون المملكة قد طردت لاجئين سوريين ضمن سياسة جديدة مغايرة تنتهجها الحكومة، لافتاً إلى أن الأردن ما يزال يحتفظ بمنظومة الدفاع الصاروخية على أراضيه منذ عامين، فيما أكد أن علاقة الأردن بالسعودية لا فتور فيها، وأن هناك دول تحاول النفخ في هذا البوق، كما أكد النسور، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة عمان الاثنين، أعقب حفل إشهار "وثيقة الأردن 2025"، وتحدث النسور، بحضور عدد من وزراء حكومته، عن الأعباء الاقتصادية والسياسية والأمنية التي رافقت ملف اللجوء السوري إلى المملكة، ودور بلاده في محاربة الإرهاب، وتدريب "العشائر السورية"، التي أعلن الأردن تبنيه لبرنامج تدريب، على غرار تركيا، الشهر الماضي، وعن تقارير صحفية محلية وثقت لحالات طرد للاجئين سوريين، نفى النسور ذلك، مشككاً في حدوث حالات طرد للاجئين، وقال: إنه ليس هناك تغيير في سياسة الأردن تجاه اللاجئين، المقدر عددهم بمليون و400 ألف.. هؤلاء هم إخوتنا، وهذا خطأ تاريخي يتنافى مع ديننا، ولا يدخل أي لاجئ سوري البلاد إلا بعلم الأمم المتحدة.
• قال مصدر أمني أردني إن عسكريين وخبراء أمنيين أمريكيين ينتشرون بكثافة على حدود بلاده مع سورية، وذلك في إطار عمليات مشتركة بين الجانبين لتأمين حماية الحدود الأردنية، إلى جانب مشاركتهم في المهام التدريبية الجارية في المنطقة، وأضاف المصدر لموقع "قدس برس"، أن الحدود الشمالية الأردنية تشهد حضوراً مكثفاً لخبراء عسكريين أمريكيين يتواجدون فيها، ضمن عمليات ثنائية لضمان تأمين الحدود من أي اختراق من قبل الجماعات المسلحة في الجانب السوري، بالإضافة إلى إجراء تدريبات لقوات عسكرية في المنطقة.
• أفادت هيئة أركان الجيش التركي بأن مقاتلتين من طراز "أف 16" تابعة للقوات الجوية التركية تعرضتا إلى تشويش من قبل أنظمة صواريخ "اس اي – 5" السورية اليوم، جاء ذلك في بيان صدر عن هيئة أركان الجيش التركي، جاء فيه بأنه تم توجيه الطائرتين إلى الحدود السورية رداً على اقتراب مروحية هليكوبتر سورية نحو الخط الحدودي جنوب ولاية هاتاي، وأوضحت الهيئة أن المروحية السورية ابتعدت عن الحدود التركية على بعد 2.6 ميل في البحر، وأن أنظمة الصواريخ السورية تعرضت للمقاتلتين التركيتين خلال أداء مهمتها وقامت بالتشويش عليها لمدة 30 ثانية.
• وصف المعارض الإيراني سنابرق زاهدي وهو عضو لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نظام طهران بأنه الأخطبوط الذي مد أذرعه إلى بعض الدول العربية، وقال القيادي زاهدي في مؤتمر صحفي بث على الإنترنت أمس إن انهيار هذا النظام يبدأ من سوريا فرأس الأخطبوط روحه في سوريا، وعندما يسقط نظام الأسد سينهار مشروع نظام ولاية الفقيه بالسيطرة والهيمنة في المحيط العربي، وأكد زاهدي أن النظام الإيراني ومنذ تأسيسه اعتمد على القمع في الداخل والتمدد في الخارج وهما الركيزتان اللتان أمنتا استمرار النظام إلى الآن، مشيرا إلى أن نظام الملالي لايفهم سوى لغة القوة ولهذا كانت عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هي بداية النهاية لسقوط حكم الملالي في طهران.
المشهد الدولي:
• واصل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لقاءاته مع شخصيات وأطياف سورية، اليوم الأحد في جنيف بسويسرا، حيث عقد لقاءً مع رجل الأعمال غسان عبود، ورئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بمدينة جنيف، اليوم، أوضح المبعوث الخاص لسوريا بأنه في اليوم السادس لمشاورات جنيف، وفي إطار محاولته للقاء أكبر عدد ممكن من الأطراف، واصل مشاوراته اليوم في المدينة السويسرية، وأضاف البيان أن المبعوث الأممي التقى وفداً من حزب الاتّحاد الديمقراطي برئاسة صالح مسلم، كما التقى أيضاً مؤسس مجلس الأعمال السوري، ومالك تلفزيون أورينت، غسان عبود وفريقه، وشدد على أن هذه المشاورات تهدف إلى إعطائه فرصة الاستماع إلى جميع وجهات النظر المختلفة، والاهتمامات الأساسية النابعة من جميع الأطراف، القادمين من داخل وخارج سوريا.
• قال السناتور الأمريكي رون جونسون، بأن الولايات المتحدة معرضة بالتأكيد لتكون جبهة جديدة في الحرب على "داعش"، وأضاف أن الاستراتيجية المثلى التي يمكن للولايات المتحدة تطبيقها هي هزيمته الحقيقية في العراق وفي سوريا، وهذه هي الحقيقة التي يمكن أن تنقله إلى حالة التنظيم غير المنتصر، إنها منظمة خاسرة، واعترف جونسون، أنه تتبع المتعاطفين مع "داعش" في الولايات المتحدة، هو تحد أساسي، منذ أن أصبح التنظيم يتواصل مع مجندين محتملين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأن مسؤولي الأمن لا يمكنهم تتبع كل مشتبه فيه محتمل، وقال السناتور جونسون إن المشكلة هي ماذا يمكنك أن تفعل بغير المذنبين حتى الآن؟ فلدينا قوانين، ولدينا دستور، ومن الصعب على مسؤولي الأمن عندما يكون لديك عشرات الآلاف من المتعاطفين، فكيف يمكن أن تتبعهم؟.
• يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود، في زيارة هي الأولى إلى روسيا منذ عامين، وسط توتر مع موسكو على خلفية الأزمة الاوكرانية، ونقلت وكالة نوفوستي الرسمية للأنباء عن مصدر دبلوماسي قوله إن كيري ولافروف سيبحثان الأزمة في اوكرانيا بالإضافة إلى الأوضاع في سوريا وإيران واليمن، وأضاف المصدر أن زيارة كيري رمزية للغاية، فقد ألغاها مرارا وفي النهاية قرر المجيء.
• قال السفير الروسي في فلسطين المحتلة الكسندر رودوكوف إن دعم روسيا السياسي للحكومة والشعب السوري في تصاعد وأن التطورات الميدانية في سورية تؤكد صوابية موقف روسيا ورؤيتها تجاهها، حسب تقديره، وقال رودوكوف في حديث لصحيفة البناء اللبنانية أثناء زيارة وفد من اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية لتقديم التهاني للسفارة الروسية بمناسبة عيد النصر على النازية إن روسيا تتعامل مع بشار الأسد بصفته "الرئيس الشرعي" للشعب السوري الذي انتخبه بغالبية كبيرة في انتخابات حرة شهدها العالم كله، على حد زعمه، لافتا إلى أن روسيا تبذل جهوداً كبيرة لمنع هذا الأمر الخطير المتمثل بتسليح المسلحين الخارجين عن القانون من دول مجاورة لسورية مثل تركيا والأردن إلى جانب إسرائيل كما تعمل مع دول كبرى وأخرى إقليمية لها تأثير على تلك الدول.
المشهد المحلي:
• أعلن تيار بناء الدولة السورية في بيان له، مساء السبت، عن مؤتمر صحفي مشترك بين رئيسه لؤي حسين، ورئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، في إسطنبول، وجاء في الإعلان الذي نشرته صفحة التيار الرسمية على فيسبوك: الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يدعوكم لحضور مؤتمر صحفي يوم الاثنين ١١ أيار/مايو ٢٠١٥ في مدينة إسطنبول عن الرؤية المشتركة للمرحلة الانتقالية في سورية، المتحدثون: – الدكتور خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ السيد لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية الموضوع: الرؤية المشتركة للمرحلة الانتقالية في سورية، وأكد الإعلان أن المؤتمر سيقام يوم الاثنين المقبل، في الساعة 12 ظهراً.
• زار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو ضريحا تاريخيا داخل الأراضي السورية، في خطوة غير مسبوقة ولم تعلن من قبل، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس، وأوردت قناة الجزيرة نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية قولها، أن أردوغان وأوغلو زارا ضريح سليمان شاه في سوريا، فيما انتشرت صور للزيارة لم يظهر فيها سوى أوغلو، ونقلت الوكالة عن مكتب رئاسة الوزراء التركية، أن داوود أوغلو زار ضريح سليمان شاه، وهو جد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية، ويقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري.
• أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن اشتباكات عنيفة تدور بين عصابات الأسد وكتائب المعارضة السورية من جهة أخرى للسيطرة على المستشفى الوطني بمدينة جسر الشغور، وأوضح المرصد في بيان له أن الاشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف عصابات الأسد والمسلحين الموالين لها، وبين أن الطيران المروحي التابع لعصابات الأسد قصف بالبراميل المتفجرة فجر اليوم مناطق في مدينة إدلب ومناطق أخرى في قريتي عين لاروز والموزرة بجبل الزاوية.
المشهد الإقليمي:
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا ستزيل الحدود مع سوريا عند انتصار الممثل الحقيقي للشعب السوري، وتسلمه لمناصب الحكم في العاصمة دمشق, داعياً إلى إيقاف اقتتال الأخوة والعيش بسلام في حلب واللاذقية والموصل وبغداد، وانتقد أوغلو في كلمة له أمام أنصار حزبه في ولاية "هاتاي" الحدودية مع سوريا زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، قائلا: إن كليتشدار أوغلو عقد حلفا مع الظالم بشار الأسد الذي قتل المصلين وهدم المآذن، وردّ رئيس الوزراء على كليتشدار الذي قال بأنه سيرسل السوريين إلى بلادهم و قام سابقاً بإرسال نوابه لمصافحة بشار الأسد، قائلاً: إننا لن نعيد التركمان القادمين إلى تركيا من منطقة باير بوجاق شمال اللاذقية، ولا التركمان والعرب والأكراد القادمين من حلب، ولا إخواننا السنة والعلوية القادمين من كافة سوريا، ولن نرد أحدا سواء كان مسلما أم مسيحيا إلى بلادهم، فكل من يعيش في ظل علم الجمهورية التركية هو شرفنا، وحمايته عزتنا.
• أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن التدخل العسكري بقيادة المملكة في اليمن جنب تحويل هذا البلد إلى منطلق لمؤامرة إقليمية الهدف منها زعزعة استقرار دول المنطقة، وشرح العاهل السعودي مبررات عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي وذلك في كلمة تلاها باسمه مستشاره الأمير خالد الفيصل خلال افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العمل الإسلامي، وقال الملك سلمان في كلمته ما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن الشقيق والتصدي لمحاولة تحويله الى قاعدة تنطلق منها مؤامرة اقليمية لزعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة وتحويلها الى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي على غرار ما طال بعض دول المنطقة.
• اعتبر محللون لبنانيون أن تجاوز مقاتلي المعارضة السورية الحدود اللبنانية "خط أحمر" إقليمي، مشيرين إلى أن التقديرات الأمنية تؤكد أنه لا خطر داهم من تمدد معارك القلمون بين هذه المجموعات و"حزب الله" الإرهابي إلى لبنان، وقال المحلل السياسي علي الأمين لـ(الأناضول)، إنه لا تغيير بالمعنى الميداني والعسكري، فالمعارضة السورية تقاتل هذه المرة ضمن تفاهم إقليمي وبالتالي تقاتل ضمن خطوط حمر لن تتجاوزها ومنها عدم تجاوز الحدود اللبنانية أو دخول القرى العلوية في سوريا، وأضاف الأمين إنني لا أرى أي تداعيات نوعية في المرحلة الأولى على الأقل، وأعني قبل سقوط بشار الأسد، مشيرا إلى أن التقدم الذي أحرزته المعارضة داخل سوريا يعود إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة تدير الأمور بشكل منضبط واستراتيجي هدفه إسقاط الأسد لا هدم الدولة السورية.
المشهد الدولي:
• قال وزير الخارجية الصيني "يانج يي" إن أي تدخل عسكري محتمل في سوريا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الدولية وسيؤدي إلى مزيد من التعقيد في الشرق الأوسط، ودعا الأطراف في سوريا إلى الالتزام بضبط النفس، مؤكدا في الوقت ذاته على معارضة بلاده استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف من أطراف الأزمة، ووفق وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية للأنباء فقد أعرب الوزير عن دعم بلاده لعمليات التقصي والتحقيق المستقلة والعادلة والمهنية التي ستقوم بها فرق الأمم المتحدة في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة الابتعاد عن أي مواقف يمكن أن تلحق ضررًا بعملية البحث والتقصي وعن التحيزات المسبقة بخصوص نتيجة التحقيق، وأعاد الوزير تأكيد بلاده على أن الحل السياسي هو المخرج العملي الوحيد للأزمة السورية، مضيفًا أن الخيار الصحيح هو مثابرة أطراف الأزمة على طريق الحل السياسي والتخلي عن النزاعات العسكرية، على حد تعبيره.
• عشية وصول قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى واشنطن الأسبوع المقبل للمشاركة في قمة تاريخية مع الرئيس باراك أوباما، قالت صحيفة "الحياة" إن مسودة البيان الختامي للقمة تُركِّز على إنشاء ترسانة دفاعية للخليج، ورفض زعزعة إيران الاستقرار الإقليمي، وقبول اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وتقوية المعارضة السورية، وتأكيد فقدان بشار الأسد شرعيته، وتبنّي مبادرة مجلس التعاون أساساً للحل في اليمن، وفيما يتعلق بالملف السوري، ستؤكِّد الإدارة الأميركية ودول الخليج في القمة أن الأسد فَقَدَ كامل شرعيته ولا دور له في مستقبل سورية، وسيدعو البيان إلى عملية انتقال شاملة في سورية تحفظ حقوق الأقليات ويتعهَّد بتقوية المعارضة المعتدلة.
• يبدأ زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري، مطلعَ الأسبوع المقبل، زيارة إلى موسكو بعد انقطاع دام 5 سنوات، وذلك في إطار سلسلة من الزيارات واللقاءات الدولية، التي قام بها مع مسؤولين من عدة دول فاعلة في ملفّات الشرق الأوسط، وقال المحلل السياسي اللبناني صلاح تقي الدين، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن زيارة الحريري، تأتى في إطار تحصين لبنان من الحرائق المحيطة به، لمنع الأزمة التي تشهدها سوريا للانتقال لأراضيها، وأشار تقي الدين إلى أن روسيا دولة مؤثرة وفاعلة في مجلس الأمن الدولي وفى الملف السوري، وأن الحريري سيطلب مساعدة روسيا في تعزيز حماية لبنان، ومنع امتداد الحريق السوري لأراضيه.
المشهد المحلي:
• انطلقت اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في دورتها 21، اليوم السبت، وعلى رأس جدول أعمالها دراسة الوضع الميداني والعسكري وانتصارات الثوار على قوات نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني وميليشيا "حزب الله" الإرهابي، ويبحث الاجتماع الذي يستمر حتى منتصف ليل يوم غد الأحد، تقارير الهيئة الرئاسية والهيئة السياسية واللجان، بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف خالد خوجة إلى الولايات المتحدة الأميركية، كما تبحث الهيئة العامة المشاورات الثنائية التي دعا لها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف، بالإضافة إلى الدعوة التي أطلقها البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي لاستضافة مكونات المعارضة السورية في الرياض.
• قالت مصادر دبلوماسية غربية متابعة لتحضيرات اجتماعات المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا بالمعارضة، أن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي قررت الاجتماع بوفد الائتلاف الوطني الذي سيحضر لقاءات المبعوث بجنيف لكنها اشترطت ألا يضم هذا الوفد أي من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن هيئة التنسيق قررت الحضور إلى لقاءات المبعوث الأممي في جنيف وسمّت وفداً يضم المنسق العام حسن عبد العظيم وأحمد العسراوي وصفوان عكاش وصالح النبواني ويحيي عزيز، وهم من قيادات الهيئة، وأضافت كما قررت الهيئة الاجتماع في نفس المناسبة بوفد الائتلاف قبيل لقاء دي ميستورا في جنيف أيضاً وغالباً في التاسع من الشهر الجاري، من أجل للتشاور في تقريب وجهتي النظر، لكنها اشترطت ألا يضم هذا الاجتماع أي من عناصر جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وهو التكتل الأكبر الذي يُشكّل الائتلاف، وفق تأكيدها.
• أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة تعزيز دور الائتلاف الوطني السوري الذي يضم جميع أطياف الشعب السوري العرقية والدينية والذي بدوره يحظى باعتراف 114 دولة في الأمم المتحدة، وأوضح جاويش أوغلو بأن المواقف التي أبداها الائتلاف والرؤية التي عرضها خلال مؤتمر جنيف، أظهرت بأنه يشكل البديل الأكثر قوّة في سورية، منوّهاً إلى أن سورية المستقبل التي يجب ألا تقصي أحداً يلزمها حكومة وحدة وطنية تضع دستوراً جديداً يؤسس دولة القانون والانتخاب الديمقراطي وكان ذلك خلال إجابته على أسئلة مراسل تلفزيون "تي آر تي" التركي الرسمي عقب اجتماعه مع قناصل الجمهورية التركية المعتمدين في ألمانيا بحسب ما أورده موقع الائتلاف الرسمي، وأشار الوزير على أن جميع الأطراف متفقة على رحيل بشار الأسد، إلا أن المباحثات تدور في هذه الآونة حول كيفية رحيله ومن سيخلفه، مضيفاً أن هنالك وجهات نظر مختلفة بشأن إنشاء منطقة آمنة في سورية، وأن الأطراف المعنية لم تتوصل بعد إلى قرار مناسب في هذا السياق.
المشهد الإقليمي:
• نفت الخارجية التركية الادّعاءات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول شنّ القوات التركية بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، حملة عسكرية في سوريا من أجل الإطاحة بنظام الأسد، وذلك عبر بيانٍ صدر عنها بهذا الخصوص، وجاء في البيان أنّ الادّعاءات التي تتداولها بعض وسائل الإعلام، لا أساس لها من الصّحة وأنّ قيادتي البلدين لم تناقشا مثل هذه الخطوة، وفق "ترك برس"، وفي سياق متصل، أوضحت الخارجية التركية أنّ تدريب وتأهيل المعارضة السورية سيبدأ قريباً داخل الأراضي التركية، وذلك بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت الأوساط الإعلامية قد تداولت مؤخّراً نبأ توصّل كلٍّ من تركيا والمملكة العربية السّعودية لاستراتيجية عسكرية للإطاحة بنظام الأسد عبر تدخّل بري داخل الأراضي السورية.
• قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، إن برنامج تدريب وتجهيز قسم من عناصر المعارضة السورية المعتدلة، يسير كما هو متفق عليه، وأن تدريب تلك العناصر سيبدأ في الأيام القليلة القادمة، نافيا وجود أي عقبات أو مشاكل في هذا الصدد، وأضاف بيلغيتش في مؤتمر صحفي دوري عقده في مقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة، أن الاتفاقية التي وقعت بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، تشكل الصيغة القانونية للبرنامج، الذي سيدرب 5000 من عناصر المعارضة السورية كل عام، بينهم ما بين 1500 – 2000 في تركيا، وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية التركية أن المواقف التركية من الأزمة السورية واضحة منذ البداية وأنه لن يطرأ عليها أي تغيير مجددًا، فتركيا تدعم ضرورة رحيل نظام الأسد وإعلان جنيف، مشيرًا إلى أن النظام في سوريا يستغل وجود تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، وأن وجهات نظر كل من تركيا والمملكة العربية السعودية متطابقة في هذا الشأن.
• قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إنه ليس من مصلحة تونس حاليا إرجاع السفير السوري إلى تونس، وحول إمكانية وجود ضغوطات مورست على تونس في هذا الشأن، قال السبسي خلال لقاء تلفزيوني بث ليل الجمعة السبت إن تونس لا تخضع لأي ضغوطات خارجية في خصوص عدم إعادة السفير السوري حاليا، وسبق لوزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن قال في مؤتمر صحفي الشهر الماضي: إننا سنرسل في قادم الأيام تمثيلا قنصليا أو دبلوماسيا قائما بالأعمال إلى سوريا، مضيفا أننا أبلغنا الجانب السوري بإمكانية إرساله سفيرا لسوريا في تونس، وقررنا رفع التجميد الدبلوماسي في سوريا وليبيا.
• قالت مصادر حكومية أردنية إن التدريب العسكري للمعارضة السورية، سيركز على الحروب غير النظامية وغير التقليدية لتمكينهم من إلحاق الخسائر بتنظيم "داعش" الإرهابي، وأوضحت المصادر لموقع "24"، أن التدريبات العسكرية غير النظامية تحتاج لجهد كبير ووقت أطول من التدريبات العسكرية العادية، وأشار المصدر إلى أن هذه الأنواع من التدريبات لها القدرة على إلحاق الخسائر والوقوف كند قوي للجماعات الإرهابية القوية بشكل أفضل من الجيوش النظامية التي يصعب عليها مواجهة العصابات والجماعات الإرهابية في الميدان، خصوصاً إذا كانت الجماعات تعرف خصائص المنطقة التي تقاتل عليها أكثر من الجيوش، ووفقاً للمصادر، فإن التدريب بدأ بمئات من السوريين بشكل مبدئي، متوقعة أن يزيد العدد ليتجاوز الـ 5 آلاف سنوياً، مشيرة إلى أن الأردن بهذا التدريب وجد حليفاً قوياً له داخل سوريا لمواجهة الإرهابيين.
• أكد مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى النصرة و"داعش" منجز تماما، والخلاف المتبقي هو حول آلية التنفيذ لإتمام العملية، وقال إبراهيم خلال استقباله وفداً من نقابة الصحافة اللبنانية حول موضوع المطرانين السوريين المختطفين في حلب إنه ليس لدينا أي تسجيل يدلنا على أن هذين المطرانين لا يزالان على قيد الحياة، مشيراً إلى أن ملف المطرانين يشبه ملف الصحفي اللبناني المختطف في سوريا سمير كساب، وهو ملف معقد لعدم وجود معلومات تتعلق به، ولعدم وجود مطالب من الخاطفين لإطلاق المطرانين، أما عن النازحين السوريين، فأوضح أن عددهم إلى تناقص كثيرا، وليس إلى ارتفاع، وأقول لكم إن عددهم قد نقص 300 ألف نازح منذ بدأنا بإجراء ضبط الدخول عبر الحدود.
• اعترف قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، بأن تدخلات إيران في اليمن وسوريا تأتي في إطار توسع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة، وبحسب موقع محطة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية، فقد اعتبر جعفري أن ما أسماه "نظام الهيمنة الغربي" بات يخشى من توسع الهلال الشيعي في المنطقة، والذي يجمع ويوحد المسلمين في إيران وسوريا واليمن والعراق ولبنان، على حد قوله، وأكد جعفري، بحسب ما أوردت قناة "العربية"، خلال كلمة ألقاها بمؤتمر تكريم ذكرى 3 آلاف شهيد بمحافظة سمنان، شرق طهران، أن الغرب يخشى الهلال الشيعي، لأنه موجه كالسيف في قلب الكيان الصهيوني، حسب تعبيره، أما حول التدخل الإيراني في سوريا ودعم نظام الأسد بالمال والسلاح والقوات العسكرية ضد ثورة الشعب السوري، فقال جعفري إن إيران نظمت 100 ألف من القوات الشعبية المسلحة المؤيدة لنظام الأسد وللثورة الإسلامية الإيرانية ضد المعارضة السورية، وذلك في إطار جبهة المقاومة، على حد زعمه.
• أنهى الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أسبوعا كاملا من التدريبات الضخمة بقيادة رئيس أركانه الجديد جادي آيزنقوط، ومشاركة قوات برية من جميع الألوية، تساندها قوات سلاح الجو والبحرية، وفي الوقت الذي شدد فيه الناطق العسكري على أنها مجرد تدريبات عادية مخططة لها سلفا، إلا أن مراقبين عسكريين أشاروا إلى أنها شملت إجراء تجارب على مهمات غير عادية، بينها اجتياز الحدود مع الأردن وسوريا، وحول اختيار الأردن وسوريا، قال جنرال متقاعد إن هنالك فرقا جوهريا بين اجتياز الحدود الأردنية، وبين اجتياز الحدود السورية، وبخصوص سوريا، قال الجنرال المذكور إن الحديث يجري عن تطورات جديدة في هذا البلد، تنذر بتغيرات جوهرية قد تستدعي تدخلا إسرائيليا، وعلى إسرائيل أن تكون جاهزة لمجابهة المتطرفين، ليس فقط بالاستعدادات العسكرية الدفاعية فحسب، بل أيضا بقوة الردع.
المشهد الدولي:
• أعلن التحالف الذي يقود العمليات في بيان، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 15 ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، و13 ضربة في العراق منذ يوم الجمعة، وذكرت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم السبت، أن 13 ضربة في سوريا قرب الحسكة أصابت 10 وحدات تكتيكية لتنظيم داعش، ودمرت 9 مواقع قتالية، و10 مركبات واثنين من المدافع الرشاشة الثقيلة وعربة مدرعة. ووقعت الضربتان الأخريان قرب حلب وكوباني، وقال البيان إن القوات التي يقودها التحالف نفذت 4 ضربات في العراق قرب بيجي، و4 قرب الفلوجة، وضربات أخرى قرب تلعفر وسنجار والموصل والأسد.
• أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، لقاء الجمعة، مع أول وفد معارض سوري ضم رجلي دين مسلم ومسيحي، وذلك في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وأفاد بيان صدر عن المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في جنيف، أنه في إطار المشاورات الجارية في جنيف، التقى اليوم المبعوث الأممي، مع عدد من الجهات الفاعلة السورية، بما في ذلك ممثلين عن المجتمع المدني السوري والزعماء الدينيين، وأكد المبعوث الأممي في البيان، أنه يجب على أصوات المجتمع المدني والقادة الدينيين أن تُسمع وتُؤخذ في عين الاعتبار، خلال البحث عن طريق للسلام في سوريا، حيث يلعب ممثّلو هذه الفئات دوراً أساسيّاً في تعزيز السلام والمصالحة في سوريا الغد، على حد تعبيره.
• قالت مصادر دبلوماسية إن مفتشين دوليين عثروا على آثار لغاز السارين وغاز الأعصاب (في إكس) في موقع للأبحاث العسكرية في سوريا لم يتم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها من قبل، ونقلت وكالة "رويترز" عن هذه المصادر قولها إن نتائج فحص عينات أخذها خبراء من المنظمة في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين جاءت إيجابية فيما يخص مواد أولية كيميائية لازمة لصنع العناصر السامة، وقال مصدر دبلوماسي إن هذا دليل قوي جدا على أنهم كانوا يكذبون بشأن ما فعلوه بغاز السارين، وحتى الآن لم يقدموا تفسيرا مرضيا بشأن هذا الكشف، وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن عينات غاز السارين وغاز الأعصاب أُخذت من مركز الأبحاث والدراسات العلمية الحكومي الذي تقول وكالات الاستخبارات الغربية إن سوريا تقوم بتطوير أسلحة بيولوجية وكيميائية به.
• كشفت مصادر دبلوماسية غربية متابعة بشكل لصيق لتحضيرات اجتماعات المبعوث الأممي لسورية ستافان دي مستورا بالمعارضة السورية عن وجود خلافات في الموقف بين فصائل المعارضة العسكرية حول هذه المشاورات، وكذلك وجود خلافات لا تقل أهمية بين كتل الائتلاف تهدد بمقاطعة رئيسه شخصياً لهذه اللقاءات، وعن مشاركة المعارضة المسلحة في لقاءات المبعوث الأممي دي مستورا في جنيف، قالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن ثمة خلاف بين الفصائل العسكرية للمعارضة السورية حول اجتماعات المبعوث الأممي لسورية ستافان دي مستورا بالمعارضة السورية، ففصائل المعارضة المسلحة في جنوب سورية وتلك المتواجدة في وسطها متحمسة للمشاركة في الاجتماعات، فيما لم تُعطِ فصائل المعارضة المسلحة في شمال سورية أية رد إيجابي حول هذه الاجتماعات حتى اللحظة، وفق تأكيدها.
• نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر داخل البيت الأبيض قولها إن ادارة الرئيس باراك أوباما قلقة وغير مرتاحة على الإطلاق لانتصارات الثوار في سوريا وجيش الفتح في إدلب وغيرها بسبب ما وصفته بـ"مخاوف من تنامي نفوذ جبهة النصرة والمتطرفين بسبب التغييرات الميدانية وعدم جاهزية المعارضة المعتدلة بعد"، وقالت المصادر إن الإدارة الأميركية وتحديداً البيت الأبيض بأعلى مستوياته غير مرتاح للتغييرات في المشهد السوري و قلق من استفادة النصرة من الانتصارات الأخيرة في إدلب وجسر الشغور، وإذ لا تبدو أن هناك خطة محددة في جعبة الإدارة، هناك تذمر واضح من الدور التركي قبل غيره في هذه المعادلة الجديدة على الأرض، وفق المصادر التي أشارت إلى أن إدارة أوباما تحاول ابقاء الجانب الخليجي بعيداً من هذه التطورات، واستمهال تزويد أي أسلحة نوعية مثل مضادات للطائرات إلى ما بعد تجهيز المعارضة التي تشرف على تدريبها واشنطن.
المشهد المحلي:
• أكّد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أنّ الدّعم العسكري التركي والسعودي من الشّمال والجنوب، ساهم بشكلٍ كبير في تقدّم قوات المعارضة السورية والجيش الحر في عدد من المناطق داخل الأراضي السورية، وأشار خوجة في حديث لصحيفة "حرييت" التركية أثناء زيارةٍ قام بها إلى العاصمة الأميركية واشنطن، إلى أن زيارة الرّئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى العاصمة السعودية الرّياض ومباحثاته مع المسؤولين هناك بشأن القضية السورية، انعكست بشكلٍ إيجابي على الوضع الميداني في الدّاخل السوري، وأنّ زيادة الدّعم العسكري لقوات الجيش السوري الحر من قِبل تركيا والسعودية، جاءت نتيجة اتّفاق بين قيادتي الدّولتين على ضرورة الحد من تواصل أعمال القتل في البلاد، كما أوضح خوجة أنّه سيتناول مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، مسألة إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر لطيران النظام، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش الحر، وأنّه تباحث مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري التفاصيل والأسباب التي توجب إقامة مثل هذه المناطق.
• اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن الإعلان عن بدء برنامج التدريب والتجهيز حسب الاتفاق التركي - الأميركي، خطوة يمكن الاستفادة منها في تطوير قدرات الجيش السوري الحر، خصوصاً وأن هذا البرنامج يأتي في سياق إعداد مقاتلين مؤهلين للدفاع عن الشعب السوري في مواجهة إرهاب نظام الأسد أو اعتداءات تنظيم الدولة، وأكد مروة بأنه لابد، وبالتوازي مع ذلك، من سحب كافة أنواع الاعتراف بنظام الأسد الذي فقد شرعيته بسبب الجرائم التي ارتكبها، كما طالب مروة بدعم الجهود من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع حميم الموت، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة تحقق تطلعات السوريين جميعاً.
• دان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي العنف الذي تستخدمه السلطات الإيرانية ضد المدنيين في مدينة مهاباد ومن قبلهم في إقليم الأحواز المحتل، وقال مكتبي في تصريح صحفي اليوم الجمعة إن الصور القادمة من مدينة مهاباد الإيرانية تظهر حجم العنف الذي يستخدمه النظام الإيراني ضد الشعب، وكانت قد سبقتها صور من إقليم الأحواز الذي يشهد حراكاً شعبياً منذ فترة قريبة، مشيراً إلى أن هذه المشاهد تذكرنا بأساليب نظام الأسد الوحشية في التعامل مع الثوار منذ انطلاق الثورة السورية، وهذا ما يكشف أيضاً أن النظام الإيراني له اليد الطولى في قمع ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة منذ البداية، وأوضح مكتبي أن النظام الإيراني لا يكف عن المتاجرة بدماء المدنيين وباقتصاد بلاده في محاولة لتحقيق أطماعه في الاحتلال والاستعمار، وتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، إذ كشف العديد من التقارير تراجع الاقتصاد الإيراني في السنوات الأربع الأخيرة موشكا على الانهيار.
• كشف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة عن أن الفصائل الإسلامية العسكرية، تدرس خيار الانضمام إلى الائتلاف، وإصلاح الائتلاف على الصعيدين التنظيمي والسياسي، وأكد العبدة أن كل من أحرار الشام وجيش الإسلام وصقور الشام وبعض الكتائب الأخرى اجتمعت في اسطنبول في ندوة دعت لها هيئة "شام الإسلامية" تحت عنوان "الحل السياسي والتمثيل السياسي"، بحضور عدد من أعضاء الائتلاف المحسوبين على كتلة المجالس المحلية، بالإضافة إلى مشاركة منظمة "إي-ها-ها" التركية ووسط تسهيلات تركية، ساعدت على دخول قادة الفصائل إلى تركيا، ودرست الفصائل عدة خيارات لتؤمن لنفسها التمثيل السياسي المطلوب في الساحة السياسية السورية، وكان من أبرز الخيارات الانضمام للائتلاف الوطني المعارض، وطرح خطة لإصلاح الائتلاف بحيث يتم توسيع الائتلاف، أو أن يتم استبدال أعضاء كتلة الأركان والحراك الثوري بأعضاء ممثلين عن هذه الفصائل، حسب العبدة.
• قال المعارض السوري هيثم مناع إن المسؤولين السعوديين يسعون إلى جمع الغالبية العظمى من المعارضين السياسيين والعسكريين في منتصف حزيران، قبل شهر رمضان مباشرة، من أجل التحضير لمرحلة ما بعد الأسد، وأوضح مناع بحسب ما نقلت عنه فرانس برس، وهو أحد أعضاء "لقاء القاهرة" الذي يضم شخصيات معارضة عدة من الداخل السوري ومن الخارج أيضا، أن الاجتماع لن يشمل جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأكد مناع أن التقارب الحاصل بين السعودية وقطر وتركيا التي كانت تتجاذب النفوذ على مجموعات المعارضة السورية، سمح لمقاتلي المعارضة بإحراز سلسلة نجاحات على الأرض خلال الفترة الأخيرة في مواجهة عصابات الأسد.
• طالبت وزارة خارجية الأسد، في رسالتين وجهتهما، الخميس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول قيام إسرائيل بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الجولان المحتل، باتخاذ إجراءات فورية بحق إسرائيل لوقف أعمالها العدوانية غير القانونية، واعتبرت الخارجية في رسالتيها، أن الإجراءات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف ولقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ولاتفاقيات جنيف ولقرار مجلس الأمن رقم /497/1981/ .
المشهد الإقليمي:
• أكد نائب مندوب السعودية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المستشار خالد بن يوسف السلمي، أن اجتماعات في المنظمة لا تزال متواصلة منذ عام 2013 حول برنامج الأسلحة الكيماوية السورية، ولا يزال عمل بعثة تقصّي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية مستمراً حتى الآن، وعلى رغم ذلك كلّه، لا يزال نظام الأسد مستمراً في استخدام تلك الأسلحة ضد شعبه، على رغم القرارات الدولية ذات الصلة، وفي انتهاكٍ صارخ لاتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وأكد السلمي، خلال الاجتماع التاسع والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة، الذي عقد اليوم، أن نظام الأسد يتجاهل مجدداً وفي شكل تام ومتعمد، جميع القرارات الدولية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية واستخدامها، وهذا يستوجب موقفاً من منظمتنا ومن مجلس الأمن الدولي للتصدي بحزم لهذه الخروقات، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة الدولية، متمنياً نشر هذا البيان كوثيقة رسمية من وثائق الاجتماع التاسع والأربعين، وكذلك وضعه على موقع المنظمة الرسمي.
• صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية متفقة على رحيل بشار الأسد، إلا أن المباحثات تدور في هذه الآونة حول كيفية رحيله ومن سيخلفه، جاء ذلك خلال إجابة تشاويش أوغلو على أسئلة مراسل تلفزيون الـ"تي أر تي" التركي الرسمي، عقب اجتماع عقده مع قناصل الجمهورية التركية المعتمدين في ألمانيا الاتحادية، وأضاف أن هنالك وجهات نظر مختلفة بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سوريا، وأن الأطراف المعنية لم تتوصل بعد إلى قرار مناسب في هذا السياق، وشدد تشاويش أوغلو على ضرورة تعزيز دور الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يضم جميع أطياف الشعب السوري من مسيحيين، وأكراد، وتركمان، وعرب، وسنة، وشيعة، وسريان، مشيرًا إلى أن الائتلاف قد حظي باعتراف 114 دولة.
• أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان للمتحدث الرسمي باسمها, أن لقاء أطراف المعارضة السورية بالقاهرة، سوف يتم تنظيمه قبل شهر رمضان خلال الـ 6 أسابيع القادمة، وأفادت الخارجية في البيان الذي تداولته المواقع المصرية أن اللقاء سيضم عدداً كبيراً من قوى المعارضة الساعية إلى الحل السياسي، وكانت الوزارة قد استقبلت اليوم المنسق العام لهيئة التنسيق لقوى المعارضة الديمقراطية في سوريا حسن عبد العظيم الذي التقى بمساعد وزير الخارجية ومدير مكتب الوزير السفير ياسر رضا، وبالمسؤولين عن متابعة الملف السوري في وزارة الخارجية المصرية، واستعرض المسؤولون في الاجتماع الترتيبات الجارية للإعداد لمؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية المُزمع عقده قبل شهر رمضان المقبل والذي سيضم عددا كبيرا من قوى المعارضة الساعية إلى الحل السياسي.
• قال الرئيس الأسبق لإدارة العمليات العسكرية برئاسة هيئة الأركان العامة التركية، الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين، إن تركيا ترفض المشاركة في عمليات عسكرية ضد سوريا، مؤكدًا على ضرورة تشكيل منطقة آمنة، وكان جورسل تكين، الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، قد زعم الخميس، أن تركيا ستشن عملية عسكرية ضد سوريا خلال فترة أقصاها يومين، مساء الخميس أو مساء اليوم الجمعة، وأكد الجنرال المتقاعد، أنه إذا أرادت القوات المسلحة التركية شن عملية ضد سوريا، لكانت قامت باستعدادات مُكثفة قبل شن العملية العسكرية على الأقل بعدة أيام، مضيفًا أننا لا نرى هذه الاستعدادات بالجيش التركي.
• ضبطت السلطات التركية أربعة صحفيين أجانب، بينهم ألمانيان، وأمريكي، وبرازيلي، خلال محاولتهم الدخول إلى تركيا بطرق غير مشروعة قادمين من سوريا نهاية الشهر الماضي، ومطلع الشهر الحالي، ووفقًا للمعلومات الواردة من المديرية العامة للصحافة والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية، فإن السلطات التركية اتخذت بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة، وأوضح مدير عام الصحافة والإعلام التركي، جمال الدين هاشمي، أن إجراء إلقاء القبض على الصحفيين يطبق ضد كل من يحاول الدخول إلى تركيا بطرق غير مشروعة، مؤكدًا أن مهنة المتسللين (الصحافة) لن تمنحهم أي امتيازات، وسيتم ترحيلهم وفقًا للقوانين، وأن هذا يطبق في كل من ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل.
المشهد الدولي:
• قال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية لم يتغير بشأن سوريا ، مؤكداً أن بشار الأسد هو سبب الأزمة، وأضاف كيري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي بالرياض، أنه من الصعب تخيل أن هناك أي شخص في سوريا يتبع هذا القائد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت ترى أن الأسد فقد شرعيته، لافتاً إلى ضرورة معرفة أن الطريق الوحيد للوصول للسلام هو معرفة أسباب الحرب والتي تكمن في بشار الأسد، وأكد كيري أن على إيران وروسيا اللتان تدعمان الأسد إدراك أنه يمكن تحقيق السلام إذا حضر بشار للمفاوضات ووافق على تنفيذ اتفاقية جنيف، مؤكداً أنه يجب إيجاد تحول يعيد السلام لسوريا، مشدداً على أن بشار لن يكون جزءاً من مستقبل البلاد.
• قالت مصادر دبلوماسية غربية متابعة لتحضيرات اجتماعات المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا بالمعارضة، إن "هيئة التنسيق" قررت اللقاء بوفد الائتلاف الذي سيحضر لقاءات المبعوث بجنيف لكنها اشترطت ألا يضم هذا الوفد أي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأضافت المصادر لوكالة "آكي" الإيطالية أن اللقاء بين الهيئة والائتلاف سيكون من أجل التشاور وتقريب وجهتي النظر، مرجحة أن يتم في التاسع من الشهر الجاري، ويضم وفد الهيئة المنسق العام حسن عبد العظيم وأحمد العسراوي وصفوان عكاش وصالح النبواني ويحيي عزيز، وهم من قيادات الهيئة.
• أوردت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن تركيا والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استراتيجية هجومية جديدة للإطاحة ببشار الأسد، وتقول الوكالة إن إدارة الرئيس أوباما تخشى من أن يمثل التحالف الجديد للثوار خطرا "إسلاميا راديكاليا" على النظام الذي يقوده الأسد، في الوقت الذي تركز الولايات المتحدة فيه على الإطاحة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي رفض الإفصاح عن هويته بسبب حساسية المسألة أن الإدارة قلقة إزاء مساعدة التحالف الجديد لسيطرة النصرة على مزيد من الأراضي في سوريا، ووفقا للوكالة فإن التنسيق بين تركيا والسعودية يعكس حاجة ملحة متجددة ونفاذ صبر الدولتين تجاه سياسة إدارة أوباما في المنطقة، ونقلت عن مسؤول تركي لم يصرح باسمه بسبب عدم امتلاكه صلاحية ذلك: أن كل ما في الأمر أن السعودية لم تعد تعمل ضد المعارضة.
• قالت منظمة العدل والتنمية الحقوقية أن سقوط بشار الأسد سيؤدي إلى تقسيم سوريا إلى 3 دول، دولة للأكراد ودولة لـ"داعش" بشمال سوريا ودولة لجبهة النصرة، تضم أجزاءً واسعة من سوريا ولبنان، الأمر الذى سيؤدي إلى تهجير أكثر من 20 مليون شيعي إلى جنوب العراق، وأشارت المنظمة، في بيان لها إلى أن تدريب المعارضة السورية على يد القوات الأمريكية والتركية خطوة نحو إمداد المعارضة السورية بالطائرات والصواريخ المتطورة، مما يسهل سقوط نظام الأسد لكنه في الوقت ذاته لا يؤدي إلى سيطرة المعارضة السورية والجيش الحر إلا على محافظات حمص ودمشق وحلب ووسط سوريا، ويفتح الباب للاقتتال بين "داعش" والجيش الحر والنصرة، وأكد المتحدث الإعلامي باسم المنظمة زيدان القنائي أن سقوط نظام الأسد وتفكيك قوة "حزب الله" الإرهابي بعد تورطه بالعراق وسوريا سيؤدى لارتكاب مجازر مروعة داخل سوريا ولبنان، مما يدفع الآلاف للفرار إلى العراق، على حد تقديره.
• تصدرت سوريا تقريرا للأمم المتحدة، صدر الجمعة، يرصد نسبة أعمال العنف في بلدان العالم، واحتلت بلدان من أميركا الوسطى المرتبتين الثانية والثالثة، ولا يصدر هذا التقرير إلا كل ثلاث إلى أربع سنوات من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية والمبادرة الديبلوماسية المسماة “سكرتارية إعلان جنيف حول العنف المسلح والتنمية” ويحصي كل الوفيات الناجمة عن أعمال العنف في العالم، سواء بسبب النزاعات أو غيرها، ووفقا للتقرير، الذي يشمل الفترة بين 2007 و2012، هيمنت سوريا على صدارة الترتيب بواقع (180.2 قتيلا لكل 100 ألف نسمة)، وتشهد البلاد أعمال عنف متزايدة منذ مارس 2011.
المشهد المحلي:
• قال خالد خوجة، رئيس الائتلاف السوري المعارض، إن الجيش السوري الحر لا يتعاون من جبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لافتا إلى أن قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش"، وقتال عصابات الأسد يُظهر على الأرض وكأن الجيش الحر يتعاون مع النصرة، وأكد خوجة في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، أننا ندين بشدة جبهة النصرة، وحول الدعم الأمريكي، قال خوجة إنه قليل وبطيء، مضيفا: أن لدينا القدرة على قتال الإرهابيين والإرهاب الذي يقوده النظام، ونحن بحاجة لضم المزيد من المقاتلين من الجيش السوري الحر في برامج التدريب لتسريع العملية، مشددا على أنه ومن بين مقاتلي الجيش الحر البالغ عددهم 70 ألفا يحتاج إلى تدريب 30 ألفا، وأضاف: أن ما نحتاجه هو معدات عسكرية لحماية المناطق المحررة ولأننا لم نحصل على معدات عسكرية متطورة لا يمكننا حماية الشعب من البراميل المتفجرة التي يلقيها نظام بشار الأسد من السماء.
• شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة على أهمية إنشاء المناطق الآمنة والتي يبحث إجراءاتها في لقاءاته بواشنطن، وعلى أنها ضرورية من أجل تشكيل إدارة مدنية في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، لاسيما بعد الانتصارات الكبيرة التي أحرزها الثوار في شمال سورية وجنوبها، مبيناً في لقاء بواشنطن مع صحيفة حريات التركية أن هدف الثورة حالياً هو تشكيل مناطق آمنة قبيل التوجه لحصار دمشق، وذكر خوجة أنه في حين كان الثوار مهددين بالحصار في حلب، باتوا اليوم هم من يحاصرون قوات نظام الأسد هناك، وأكد رئيس الائتلاف أن نظام الأسد وقواته في حالة ضعف وانهيار، وحتى مؤيدوه ورجاله الأقوياء باتوا خارج اللعبة بالتصفية في فترة زمنية قصيرة، وأبرزهم رستم غزالة وقادة من آل الأسد أنفسهم.
• قال عضو الائتلاف الوطني السوري ورئيس المجلس الوطني سابقاً برهان غليون إن زعيم ميليشيا "حزب الله" الإرهابي حسن نصر الله في حديثه أمس قد تقمص شخصية نتنياهو عندما كان يبرر هجوماته على جنوب لبنان بواجب الدفاع عن أمن إسرائيل المهددة وحماية حدودها وردع المسلحين والمخربين، وأضاف غليون: إن نصر الله يريد أيضاً، وهو يقيس نفسه بإسرائيل في مواجهة سورية، الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون، وردَّ غليون على مزاعم نصر الله وتعدد تبريراته لعدوانه على سورية وشعبها بالقول: إذن لم يعد القتال في سورية لحماية المراقد الدينية ولا الدفاع عن محور الممانعة والمقاومة وإنما أصبح يصب في الحرب ضد المسلحين وللدفاع عن لبنان، لكن ساحته لم تتغير: الأرض السورية المستباحة، منهياً كلامه بأنه قريباً سيكون التبرير الدفاع عن الضاحية.
• رحب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، يحيى مكتبي، بـ"مؤتمر الرياض" المزمع عقده في العاصمة السعودية لجمع أطياف المعارضة، مؤكداً صلته بما يشاع عن عمل عسكري إقليمي ضد نظام الأسد، وأنه سيضم مشاركين من العلويين والأقليات الأخرى، كما سيضم أطرافاً عسكرية، كما عبر مكتبي، في حوار خاص مع "الخليج أونلاين"، عن عدم ارتياح الائتلاف إزاء دعوة الأمم المتحدة لمشاورات جنيف، مقللاً من سقف توقعاته حول النتائج التي يمكن أن يخرج بها، فيما توعد نظام الأسد بصيف ساخن جداً، وبينما رفض مكتبي لـ ”الخليج أونلاين” وصف مؤتمر الرياض بأنه طائفي سوري، أكد أن المؤتمر سيركز على المبادئ التي تمنع من أن يكون هنالك فراغ يعقب سقوط الأسد، وهذه النقطة الجوهرية في المسألة، وحول علاقة مؤتمر الرياض بما يشاع عن عمل عسكري إقليمي، تقوده السعودية وتركيا وقطر، ضد نظام الأسد، أو إقامة مناطق آمنة، أكد الأمين العام للائتلاف السوري أن هنالك رابطاً ربما يتضح بعد المؤتمر.
• رحب الائتلاف السوري المعارض بدعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مؤتمر جامع للمعارضة السورية في الرياض، من المرجح أن يكون نهاية الشهر الحالي، للإعداد للمرحلة الانتقالية لما بعد نظام الرئيس بشار الأسد، وقال القيادي في الائتلاف، سمير النشار، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الشرق الأوسط، إن التوجه هو لتشكيل هيئة مؤلفة من نحو 50 شخصية سياسية وعسكرية ودينية، ممثلين لأغلب قوى الثورة والمجتمع المدني ورجال الدين، لتشارك في المؤتمر وتكون مرجعية للتفاوض في أي حل سياسي.
• طالب رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، السعودية وقطر وتركيا بالاستعجال بعاصفة للحسم في سوريا قبل حسم الملف النووي الإيراني، مشيداً بالدعم القطري للحكومة المؤقتة، وأكد أن قطر هي الدولة الوحيدة التي التزمت بالوفاء بما تعهدت به من دعم مادي وعيني لحكومة الائتلاف، لافتاً إلى قيام قطر قريباً بتقديم دعم جديد لحكومة الائتلاف، كي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه سكان المناطق المحررة، والتي تبسط المعارضة سيطرتها عليها، وأعلن طعمة في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية عن إنطلاق وشيك لمشروع تدريب قوات المعارضة في نهاية هذا الشهر حيث سيتم تدريب مجموعات مقاتلة تعدادها 15 ألف مقاتل على مدى ثلاث سنوات، وتكون على مراحل تبدأ مع تخريج أول دفعة سوف تتجه باتجاه سوريا، لكي تقوم بتحرير المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، على أن تقوم الحكومة السورية المؤقتة بالانتقال إلى المناطق المحررة، وتمكن نفسها من تقديم الخدمات للمواطنين، قائلا: إن هذا المشروع في أساسه موجه ضد تنظيم "داعش"، ولكنه يتضمن إمكانية مواجهة النظام في حالة التماس المباشر، وسوف يبدأ في المنطقة الشرقية لمواجهة "داعش".
• كشفت مصادر قيادية في الائتلاف الوطني المعارض عن وجود خلافات حادة داخل الائتلاف تهدد بمقاطعته للقاءات جنيف التي يديرها المبعوث الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا، وكشفت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، عن رسالة داخلية ضمن الائتلاف احتجت على دعوة دي ميستورا دعوات مباشرة وشخصية لرياض سيق وميشيل كيلو وخالد الخوجة، ووفق المصادر نفسها، فإن الائتلاف لا يملك أي بدائل أو مشاريع أخرى حالية، وإنه إما أن يحضر لقاءات جنيف الحالية أو أنه لن يتحرك خلال هذه الفترة، وفق تقديرها، وحسب المصادر نفسها، فإن الائتلاف سيرضخ لهذه المطالب وسيدعو في الغالب الهيئة العامة للائتلاف للاجتماع لأنها نظرياً هي صاحبة قرار المشاركة أو الرفض، تفادياً للمزيد من الخلافات بين أعضاء الائتلاف ولمنع تصعيد التباينات إلى درجة خطيرة، حسب قولها.
• أكد حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، حرص الهيئة على توحيد جهود ورؤية المعارضة السورية ونبذ العنف والتنسيق مع مصر في كل المسارات لحل الأزمة السورية، وقال عبد العظيم عقب لقائه رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، إن المؤتمر الذي سيعقد في جنيف بين المعارضة والنظام السوري سيكون حول تشكيل هيئة حكم انتقالية تعدّ لدستور جديد وقوانين أساسية تتعلق بالحريات، وتبدأ بوقف الحرب وإطلاق المعتقلين والإغاثة الإنسانية، وأكد أنه لا بد من توافر الإرادة الوطنية المستقلة والقرار الوطني المستقل لدي المعارضة ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، سواء من جانب السلطة أو من أطراف من المعارضة، وإحياء المسار السياسي للأزمة السورية، وتضافر الجهود بين المجموعة الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية والعربية لوقف كل ما يجري في سوريا من نزف ودماء ودمار ونزوح داخلي وخارجي.
• قال وزير داخلية الأسد محمد الشعار إن ما يحصل في المنطقة من محاولات تمزيق واشعال للفتن والحروب والصراعات بمختلف أشكالها مرتبط بتصفية القضية الفلسطينية، مبينا أن الصراع في المنطقة صراع للدول والشعوب من خلال العناوين التي أوجدها الإرهاب التكفيري ومن يدعمه، حسب تقديره، وقال الشعار خلال لقاءه وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة زكريا الآغا، إن ما تتعرض له المخيمات الفلسطينية من إرهاب يصب في مصلحة الكيان الصهيوني بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتدمير سورية الداعمة لكل القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مضيفا أن موقف الحكومة السورية مبدئي وأساسي ولا يمكن أن يتبدل من موضوع معالجة وضع مخيم اليرموك وهي تعمل على تقديم المساعدات للفلسطينيين الذين خرجوا من مخيم اليرموك ولجأوا إلى بعض المناطق القريبة والآمنة، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، بدء تدريب أبناء العشائر السورية لمواجهة التنظيمات المتطرفة، وقال المومني إن جهود الأردن بالتكامل مع الدول الشقيقة والصديقة، أعضاء التحالف بمساعدة وتدريب أبناء الشعب السوري والعشائر السورية لمواجهة التنظيمات الإرهابية و"داعش" قد بدأ فعليا منذ عدة أيام، وأضاف المومني أن جهود الأردن تأتي بالتكامل والتنسيق مع جهود الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وأشار الوزير إلى أن التفاصيل المتعلقة بالأمور اللوجيستية قد تعلن من المختصين في دول التحالف، وجدد المومني تأكيد الأردن أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب المملكة والعرب بالدرجة الأولى.
• قال مسؤولون أمريكيون، إن وزارة الدفاع "البنتاغون" تستعد للبدء بتدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة لقتال تنظيم "داعش"، الأسبوع الجاري، وبين المسؤولون أن التدريبات ستجري بمواقع في كل من الأردن وتركيا، لافتين إلى وصول الدفعة الأولى من الدربين الأمريكيين من أصل 400 مدرب إلى هذه المواقع، حيث سيتم تدريب هذه القوات على استخدام الأسلحة المحمولة والتواصل فيما بينهم وتكتيكات أرض المعركة بالإضافة إلى الجانب الطبي، وفق شبكة "سي ان ان" الأمريكية، ويشار إلى أن ثلاثة آلاف مقاتل من المعارضة السورية أبدوا اهتمامهم للمشاركة في برنامج التدريب الأمريكي، حيث اجتاز 400 منهم التدقيق الأمني المبدئي بانتظار إصدار الموافقة النهائية.
• أكد مصدر عسكري لبناني رفيع، أن الجيش اللبناني لن يشارك في اي معركة ضد المجموعات المسلحة السورية إلا دفاعا عن مواقعنا وأرضنا، موضحاً أن لا معارك حاليا على الأراضي اللبنانية بين "حزب الله" الإرهابي وهذه المجموعات على الحدود الشرقية بل تجري بعيدا عنّا، وقال المصدر القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأناضول، إن كل ما يجري من معارك في الأيام الأخيرة بين "حزب الله" الإرهابي والمجموعات المسلحة السورية وتحديدا جبهة النصرة في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان لا يجري على أرض لبنان بل داخل الأراضي السورية في منطقة القلمون بعيدا عنّا، وشدد على أنه ليس هناك من معارك أبدا على الجبهة أو الحدود اللبنانية، نافيا وقوع معارك في بلدة الطفيل اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية.
• أصرّ النائب اللبناني وليد جنبلاط اليوم الخميس خلال جلسة استجواب الدفاع له في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اتهامه السياسي لنظام الأسد في اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، ورداً على سؤال بشأن علمه باعتقال خلية جهادية في لبنان قال جنبلاط: علمت بالموضوع عبر الصحف ولم ادقق فيه لكني مصر على اتهامي السياسي لنظام الأسد باغتيال الحريري، وأكد أن نظام الأسد اغتال والدي والسيارة التي أقلت القتلة ذهبت إلى مركز المخابرات، ونفى أن يكون جوني عبدو هو من حاول اغتياله، مؤكدا أن الرئيس الحريري قتل لأسباب سياسية، ولفت جنبلاط إلى أن العلاقات السورية – السعودية لم تكن سيئة إلى حين اغتيال الحريري، وبين أنه كان لا بد أن تنفذ سوريا الشق الأمني العسكري للطائف ولاحقا تحول وجودها لهيمنة.
المشهد الدولي:
• قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن إقامة منطقة إنسانية آمنة في سوريا يتطلب مهمة قتالية كبيرة تقاتل خلالها القوات الأميركية الجهاديين الإسلاميين ونظام الأسد، وأكد كارتر أمام أعضاء من الكونغرس الأميركي على التحديات التي تنطوي عليها إقامة منطقة عازلة، وحذر من أن حكومات أخرى في المنطقة قد لا تكون مستعدة للمساهمة في إقامة مثل هذه المنطقة، ونقلت وكالة فرانس برس عن كارتر قوله أمام أعضاء اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع أنه سيكون علينا خوض قتال لإقامة مثل هذه المنطقة، وبعد ذلك القتال من أجل الحفاظ على مثل هذه المنطقة، ولهذا فان هذه مسالة يصعب التفكير فيها، وقال كارتر إن تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات المتطرفة من جهة وقوات نظام الأسد من الجهة الأخرى ستتحدى هذه المنطقة الآمنة.
• صرح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أن القادة الأميركيين وضعوا خططا طارئة لإقامة منطقة آمنة بالتشاور مع نظرائهم الأتراك، وقال ديمبسي جلسة للكونغرس الأميركي إننا نخطط لمثل هذه الطوارئ منذ فترة، وأضاف أن القوات الأميركية قادرة على إقامة منطقة عازلة في سوريا، إلا أن هذا قرار سياسي كبير، وسيعني أن القوات المتمركزة في مناطق أخرى لن تكون متوفرة للقيام بمهمات أخرى، وأشار ديمبسي إلى أن المسالة عملية عسكريا، ولكن القيام بها يحتاج الى قرار سياسي، مشددا على أنه لكي يكون ذلك عمليا وفعالا، يجب أن يشارك فيه شركاء إقليميون.
• أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مدد الليلة الماضية العقوبات المفروضة ضد حكومة الأسد لمدة سنة واحدة،وجاء في نص الرسالة التي وجهها أوباما إلى قادة غرفتي الكونغرس الأميركي أن الرئيس السابق جورج بوش وقع في 11 مايو عام 2004 مرسوما يقضي بإيقاف ممتلكات بعض المواطنين السوريين، بالإضافة إلى فرض حظر على تصدير بعض البضائع إلى سوريا، وذكر أوباما في رسالته أن الرئيس السابق اتخذ هذه الإجراءات بسبب ظهور تهديد غير عادي وطارئ للأمن القومي للولايات المتحدة وسياستها الخارجية واقتصادها، وقال أوباما إن الوضع لم يتغير منذ عام 2004 ولا تزال سوريا تهدد الولايات المتحدة أمنيا وسياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن ذلك ما دفعه إلى اتخاذ قرار بشأن ضرورة تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت بسبب هذا التهديد والعقوبات التي تم فرضها ردا على ذلك.
• يناقش مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق يعقده اليوم الخميس؛ الادعاءات حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، ومن المقرر أن تقدم الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة، أنجيلا كين، عرضًا لأعضاء المجلس خلال الاجتماع، وكان مجلس الأمن عقد، في نيسان/ أبريل الماضي، اجتماعًا مغلقًا غير رسمي مع أطباء سوريين حول ادعاءات تنفيذ هجمات بغاز الكلور تزايدت في الآونة الأخيرة، وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر دبلوماسية أن المجلس سيتناول أيضًا مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة الأمريكية، وينص على تشكيل لجنة أممية مستقلة من أجل تحديد مرتكبي هجمات غاز الكلور.
• التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، سابقه كوفي عنان، ضمن جهوده بحث تطبيق بنود مؤتمر جنيف في 30 يونيو عام 2014، وأكد دي مستورا عقب اللقاء، أنه بحث مع عنان إمكانية دفع الأطراف السورية إلى العملية السياسية، وقال دي مستورا: نبدأ سلسلة نقاشات مباشرة مع الكثير من الجهات الضالعة في النزاع السوري لتقييم إمكانات بدء جولة جديدة من المفاوضات، وأضاف في تصريح صحفي أنه في أواخر حزيران سنقيم الوضع ونتخذ قرارا بخصوص المرحلة التالية، وأشار إلى الطابع الطارئ للوضع، معتبرا أن النزاع السوري هو المأساة البشرية الأفظع منذ الحرب العالمية الثانية من حيث أثرها الاقليمي، كما أكد على ضرورة عدم التخلي عن التصميم على حل الأزمة، مضيفا أن صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غير الحقائق على الأرض منذ توقيع بيان جنيف، مقترحا مراجعة البيان ليعكس ذلك التغيير.
• أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، دعم بلده للجهود والمحادثات والاجتماعات التشاورية التي يجريها المبعوث الأممي الخاص بالشأن السوري، دي ميستورا، في جنيف السويسرية، وجاء في بيان صدر عن إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف ودي ميستورا بحثا في اتصال هاتفي المشاورات التي بدأها الأخير في جنيف مع ممثلين عن حكومة الأسد، وأطياف المعارضة المختلقة، وكذلك مع ممثلي عدد من الدول المؤثرة، في محاولة جديدة للتوصل لأرضيات مشتركة تقود إلى تسوية الأزمة السورية، وشدد بوغدانوف -حسب البيان- على ضرورة أخذ نتائج اجتماعي موسكو التشاوريين في كانون الثاني/ يناير، ونيسان/ أبريل الماضيين، واللذين عقدا بين الفرقاء السوريين وحدهم دون حضور أو تدخل أي جهات خارجية.
• يبحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الجاري الأوضاع في أوكرانيا وسوريا واليمن، وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام لوكالة "تاس"، إن مباحثات بان كي مون مع فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو ستتطرق إلى أهم القضايا في مجال السلام والأمن، بما في ذلك الأزمات الأوكرانية والسورية واليمنية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الهدف الأساسي لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى موسكو يتمثل في حضور الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ70 للنصر في الحرب على النازية، وأضاف دوجاريك أن بان كي مون قد يعقد لقاءات مع مسؤولي الدول الأخرى الذين سيحضرون الاحتفالات.
المشهد المحلي:
• رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالدعوة الموجهة له من دول مجلس التعاون الخليجي لعقد مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض، وكان قد أعلن عن هذه المبادرة يوم أمس الثلاثاء في البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي، وجاء ترحيب الائتلاف في تصريح صحفي على لسان أمينه العام محمد يحيى مكتبي قال فيه: إننا نثمن عالياً سعي مجلس التعاون الخليجي في دعم الثورة السورية، ونؤكد على الدور الفعال للمجلس وعلى رأسه المملكة العربية السعودية في دعم الشعب السوري، حتى تحقيق مطالبهم لنيل الحرية والكرامة، كما نؤكد على دورهم في الإسهام بعملية انتقالية لمرحلة ما بعد سقوط الأسد، بناء على قواسم مشتركة من أجل بناء سوريا المستقبل، وأضاف إننا نؤكد على تمسكنا بالحل السياسي واستئناف المفاوضات من حيث انتهت، مشددين على أولويات الثورة في إسقاط نظام الأسد وزمرته الحاكمة في أي مفاوضات أو مبادرات.
• قلل رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة من جهود المبعوث الدولي دي مستورا، مشيرا إلى أنها لا تأتي بجديد، مضيفا أن المبعوث الدولي يريد أن يعطي صبغة رسمية لجهوده في حل الأزمة، وقال خوجة إن المؤتمر الذي دعت إليه الرياض لتوحيد جهود المعارضة لم يكن مفاجئا لقيادة الائتلاف التي تعمل مع المملكة للتحضير له منذ شهر، مضيفا أن جهود الرياض تصب في مصلحة الشعب السوري.
• قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة في حديث إلى "الحياة" في واشنطن، أنه لمس خلال لقائه مسؤولين أميركيين مؤشرات إيجابية إلى دعم المناطق الآمنة في سورية وكوسيلة لحماية مكاسب المعارضة وفي شكل غير مباشر لتفادي انهيار مفاجئ لنظام الأسد قد يستفيد منه تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن 80 في المئة من مقاتلي جبهة النصرة سوريون وهي تختلف عن "داعش"، وقال إن إيران متواجدة في سورية لا بل رأس الأفعى موجود في سورية وليس في اليمن، وأوضح خوجة في الحديث الذي أُجري بعد لقائه عدد من المسؤولين الأميركيين بينهم وزير الخارجية جون كيري أن هناك عوامل عدة تجعل زيارته مختلفة عن أسلافه الثلاثة رؤساء الائتلاف السابقين بينها الإرادة الاقليمية بالتغيير بعد "عاصفة الحزم"، وتقدم الثوار على الأرض، وتراجع النظام، ما عزز حضور الائتلاف السوري وصورة المعارضة دولياً.
• شدد المنسق العام لـ"هيئة التنسيق" السورية حسن عبد العظيم على ضرورة إشراك إيران بأي مفاوضات مقبلة لحل الأزمة السورية، وعن نتائج محادثاته مع المبعوث الأميركي الخاص لسورية دانييل روبنشتاين ومسؤولين في باريس، أكد عبد العظيم، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية: وجود قناعة لدى الأميركيين والأوروبيين بضرورة عدم حصر تمثيل المعارضة بالائتلاف، وضرورة توحيد رؤى وبرامج قوى المعارضة المختلفة، مشدداً على أن المعارضة المسلحة المؤمنة بالحل السياسي يجب أن تكون جزءاً من الحل، وحول المتوقع من اجتماع القاهرة، قال عبد العظيم: إنه لإنجاح المؤتمر يجب أن تتحدد قبله مشاريع الأوراق التي سيتم طرحها، ومعرفة طبيعة اللجنة التي ستنبثق عنه.
• قال بشار الأسد إن كل حرب لها مكاسب وخسارة، في اعتراف واضح بالخسائر المتتالية، التي مني بها جيش النظام أخيرا في كل من شمال وجنوب سوريا، وفي ظهور مفاجئ له على شاشة تلفزيون النظام خلال مناسبة لإحياء ذكرى "الشهداء"، برر الأسد انتكاسات جيشه في الآونة الأخيرة بأنها جزء من طبيعة الحرب، ونقل تلفزيون النظام عن الأسد قوله إن الجيش سيصل قريباً لمساعدة جنود يحاصرهم مقاتلو المعارضة على مشارف جسر الشغور، على حد قوله، وقد أدلى الأسد بهذه التصريحات في مدرسة بموقع غير معلوم، وظهر في لقطات تلفزيونية محاطا بحشود من الناس كانوا يهتفون له.
المشهد الإقليمي:
• قال حسن نصر الله زعيم تنظيم "حزب الله" الإرهابي، إن السعودية فشلت في اليمن، وإن إيران لم تتخلى عن سوريا، وأضاف نصر الله أنه لم يصدر أي موقف رسمي من "حزب الله" يتحدث عن معركة القلمون، ولفت إلى أننا لن نصدر بيانا رسميا والعملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها إلى الإعلام ومكانها وزمنها لن نعلن عنه، معتبرا أن ما نحن أمامه الآن هو حرب نفسية تريد أن تنال من إرادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم، وتوجه نصر الله للشعب السوري بالقول: إننا كنا وسنبقى معكم وحيثما يجب أن نكون سنكون وفي الأيام الأخيرة ذهبنا إلى أماكن لم نذهب إليها سابقا فنحن دخلنا إلى سوريا بناء على تشخيص واضح هو أن الدفاع عن سوريا ولبنان وكل المنطقة، على حد قوله.
• علّق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعدالدين الحريري، على خطاب أمين عام "حزب الله" الإرهابي، حسن نصرالله، قائلا إن نصرالله يتعامل مع عاصفة الحزم باعتبارها هزيمة شخصية له وللمشروع الإيراني باليمن، مضيفا أن نصرالله يتصرف كما لو أنه القائد الفعلي للحوثيين، محذرا إياه من توريط لبنان في الحروب الأهلية بالمنطقة ومن المواجهة في القلمون على الحدود السورية، وحض الحريري نصرالله على الانسحاب من الحروب الأهلية العربية باليمن والعراق وسورية قائلا إنه، إذا كان يخشى من مخطط أميركي لتقسيم البلدان العربية كما يزعم، أليس هو نصرالله شريك في تلك الحروب ويعد الشعب السوري بالمزيد منها ؟! آن الأوان بساعة للوعي يا سيد.
• قال مسؤول تركي كبير إن السلطات سترحل إلى مولدوفا بريطانيا ورفيقته وأطفالهما الأربعة الذين اعتقلوا في تركيا في الشهر الماضي للاشتباه بسعيهم للسفر إلى منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم "داعش"، واعتقل آصف مالك وصديقته سارة وأطفالهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين أقل من 12 شهرا وسبع سنوات في أنقرة قبل أسبوعين بعد أن طلبت الشرطة البريطانية معلومات عن مكان تواجدهم، وقال المسؤول التركي إن العائلة سترحل إلى مولدوفا بناء على رغبتها، وفق وكالة رويترز، وأكد مسؤول تركي ثان أن العائلة سترحل إلى بلد غير بريطانيا من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
• أفاد بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني بأن الجيش اللبناني قام بحملة تفتيش لخيم النازحين في بلدة الكواشرة في عكار شمال لبنان، وتم توقيف 6 مواطنين لبنانيين إضافة إلى 50 سورياً، ولفتت المديرية إلى عثور قوة من الجيش اللبناني خلال دهمها لمنزل اللبناني فادي المصري في محلة باب الحديد - طرابلس على أسلحة وبنادق حربية متنوعة، وأعتدة عسكرية مختلفة، وأشار البيان إلى أنه تم تسليم المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم، لافتاً إلى أنه لم يتم العثور على اللبناني المذكور خلال دهم منزله.
• جددت الخارجية الإيرانية دعمها الحل السياسي للأزمة في سورية، مذكرة أن حكومة الأسد أكدت على الحل السياسي السلمي للأزمة وأن الشعب السوري هو الذي يقرر مستقبله بنفسه، حسب زعمها، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي إن بلادها قدمت منذ بداية الأزمة في سورية سبل الحل السياسي السلمي وتواصل المشاورات والتحضير لذلك كما أنها عرضت اقتراحها بخصوص الاستشارات التي تتعلق بالحوار السوري السوري ويتابع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا الموضوع.
المشهد الدولي:
• انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف التي تعمل على تأجيج العنف في سورية بدل أن تحاول إيقافه، معرباً عن قلقه من عجز أو عدم رغبة المجتمع الدولي في التكاتف لحل الأزمة في سورية، وأشار كي مون في تصريح لوكالة انترفاكس الروسية إلى صدمته مما تشهده سورية من أحداث ومآس تجعل الأزمة فيها من أسوأ أزمات جيلنا المعاصر وكذلك من عدم قدرة أو عدم رغبة المجتمع الدولي للتكاتف معاً في محاولة لوقف العنف وليس لتأجيج نيرانه كما يفعل البعض، ولام كي مون المجتمع الدولي على انقسامه تجاه سورية، موضحاً أن الوضع في سورية حيث تستمر الأزمة للعام الخامس مثال على العواقب المدمرة للانقسام الحاصل في المجتمع الدولي، ولفت كي مون إلى أن التعاون بين الدول يمكن أن يحقق نجاحات مهمة كما حصل بالنسبة لملف الأسلحة الكيميائية في سورية.
• أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، أن مشكلة تنظيم "الدولة الإسلامية"، في سورية ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، لن تلقى حلاً طالما أن بشار الأسد في السلطة، وقالت سامنثا باور، في مقابلة تلفزيونية إن الرئيس باراك أوباما على قناعة راسخة بأنه لا يمكن معالجة مشكلة "الدولة الإسلامية" في شكل دائم طالما أن مشكلة الأسد لم تلق حلاً، وتابعت أن من الأسباب التي تجعل المقاتلين الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية أنهم يريدون القتال ضد الأسد، وأنهم يرونه يشنّ هجمات بالبراميل المتفجرة والكلور، ولا يمكن الفصل بين الأمرين، كما أكدت سامنثا باور على أهمية إقناع روسيا وإيران بوقف دعم الأسد، وقالت إن على أنصار الأسد أن يفهموا التحذير بأن النظام غير شرعي، وأن الحرب الأهلية لن تتوقف ما لم يغادر الأسد السلطة.
• قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تريد من فريق محققين من الأمم المتحدة تحديد من المسؤول عن هجمات بأسلحة كيمياوية في سوريا في محاولة لتمهيد الطريق ليتخذ مجلس الأمن الدولي إجراء ضد أولئك المسؤولين، وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن الولايات المتحدة أعطته مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن هذا المقترح يوم الاثنين وإنه أرسله إلى موسكو لدراسته، وقال تشوركين، بحسب رويترز، إنه لا بد من وجود أدلة قوية عن الملوم في أي هجمات قبل أن يتمكن المجلس من التحرك، وروسيا واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب الصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض "فيتو".
• أعلنت الولايات المتحدة عن مجموعة مكافآت تبلغ قيمتها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن أربعة أشخاص وصفوا بأنهم قيادات بارزة في تنظيم "داعش"، ومن بين الأربعة طارق الحرزي، الذي وصف بأنه المسؤول عن الانتحاريين في التنظيم، وأبو محمد العدناني الذي قيل إنه متحدث باسم "داعش"، وتشمل المكافآت سبعة ملايين من الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن عبدالرحمن مصطفى القادولي الذي وُصف بأنه مسؤول بارز في التنظيم، ورصدت خمسة ملايين دولار لمن يدلي عن ترخان تيمورازوفيتش باترشفيلي، الذي عُرِّف بأنه قائد ميداني في "داعش"، وتأتي هذه المكافآت المعلن عنها في إطار برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
• أوقفت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة البريطانية قناة تمويل كبيرة لدعم الإرهابيين المتوجهين من بريطانيا إلى سوريا للمشاركة في العمليات الإرهابية إلى جانب تنظيم "داعش"، وأكد جهاز الشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" في بيان نشره اليوم اعتقال 6 رجال وامرأة في العاصمة لندن وفي بلدة لوتن على مقربة من العاصمة، حيث تم تفتيش منازل المعتقلين.
المشهد المحلي:
• حذر عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس من وقوع مجازر قد ترتكبها ميليشيا نصر الله في القلمون بريف دمشق، حيث يحشد ميليشياته الإرهابية لخوض معركة قريبة ضد الثوار والمدنيين العزل، وقال جاموس إن سلوك "حزب النظام الإيراني" في لبنان يستدعي رداً وتدخلاً عربياً ودولياً، لأن من يسمع زعيم هذه الميليشيا يخطب ويهدد ويعلن عن معاركه على سوريين عبر وسائل الإعلام يعتقد أنه يتحرك بضوء أخضر أممي له ولنظامه الإيراني في التوسع والعدوان، ولا يحسب أي حساب لقانون ولا لمواثيق دولية، كما دعا جاموس الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني لضبط الحدود وأن تتحمل مسؤولياتها حيال تنظيم "حزب الله" الإرهابي، ولو في الإنكار على تلك الميليشيا اعتداءاتها المتكررة على شعب سورية وأرضها، وذلك أضعف الإيمان.
• التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الرياض يوم أمس الاثنين، رئيس الائتلاف السوري الأسبق وعضو الهيئة العامة للائتلاف أحمد الجربا، وأكد الجربا للرئيس الفرنسي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام سعودية، أن لا مكان لبشار الأسد ولا دور له في أية مرحلة مستقبلية في سوريا، وبحث الجانبان التطورات الميدانية والسياسية في سوريا، وشدد الجربا على أن الحل السياسي يجب أن يواكب التطورات على الارض خاصة مع الانتصارات التي يحرزها الجيش الحر وتقهقر النظام، متحدثا عن معادلة جديدة لابد للمجتمع الدولي من أخذها بعين الاعتبار عند الحديث عن أي حل سياسي، وشدد الجربا على أهمية التنسيق السعودي الفرنسي لدعم الثورة السورية، لافتا الى أن الايام القليلة القادمة ستشهد تغيرات على الارض.
• كشف مصدر مسؤول من داخل الائتلاف السوري المعارض، عن أن التسريبات، التي وصلت إليهم، عن طبيعة المشاورات الثنائية في جنيف، التي تنطلق اليوم الثلاثاء، تؤكّد أن المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، يهدف، من خلال مشاوراته الثنائية، إلى إحراج المعارضة السورية وكشف أنّها لا تملك أي تصور للمرحلة المقبلة، بهدف إجبارها على خفض مستوى المطالب والقبول بالهدن،وأضاف المصدر، بحسب صحيفة "العربي الجديد"، أن دي مستورا سيطرح على المعارضة السورية أسئلة دقيقة ومحرجة حول تصورات المرحلة الانتقالية ومؤسسات الدولة من الجيش والوزارات، بالإضافة إلى الشخصيات المقبولة لديهم من نظام بشار الأسد، وأوضح المصدر أن الأسئلة المحرجة، التي لا تمتلك المعارضة أجوبة عليها، تأتي مرافقة لدعوة دي مستورا إلى 40 جهة للمشاورات الثنائية في جنيف، معظمها من المعارضة، وهذا ما يوحي بتشرذم المعارضة وعدم وجود جهة حقيقية تمثلها.
• حسم المعارض السوري مدير مكتب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالقاهرة، قاسم الخطيب، موقف الائتلاف من حضور اجتماع أطراف المعارضة السورية بالعاصمة المصرية القاهرة، خلال شهر مايو/أيار الجاري، بقوله: إن ائتلاف المعارضة السورية لن يشارك في لقاء القاهرة بصورة رسمية، وأشار الخطيب، في تصريحات لموقع 24، إلى أنه رغم عدم مشاركة الائتلاف، إلا أن هناك عناصر من داخله سوف تحضر بصورة شخصية، ولا يعدون ممثلين عن الائتلاف في ذلك الاجتماع، ولفت إلى أن من أبرز الشخصيات التي ستشارك من الائتلاف بصورة شخصية، هم قاسم الخطيب وأحمد عوض وزكريا سقال وأحمد الجربا وفايز سارة وجابر الزعيم، ومنذر أفبيق، وأضاف الخطيب أن هناك متابعة مع الخارجية المصرية للوقوف على موعد لقاء القاهرة الثاني، ويتم التحضير من قبل الشخصيات التي تؤهل نفسها للحضور من الائتلاف لكيفية استغلال حوار القاهرة لتوضيح آلية التعاون والخروج بسوريا من المأزق.
المشهد الإقليمي:
• أكد البيان الختامي للقمة التشاورية لزعماء وقادة الخليج على تأسيس علاقة طبيعية مع إيران على أساس عدم التدخل، وأعلن البيان عن مؤتمر للمعارضة السورية يقام في الرياض لرسم ملامح مرحلة ما بعد الأسد، والتأكيد على حل سياسي في سوريا بما يحقق رغبات الشعب، وعبر البيان، بحسب قناة "العربية"، عن تطلع زعماء الخليج للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في 13ـ14 من الشهر الجاري في أميركا، وأن تسهم المباحثات في تعزيز العلاقات الوثيقة مع أميركا في ظل التطورات والأحداث الجارية، وبما يعزز أمن واستقرار المنطقة، كما أكد الزعماء الخليجيون في بيانهم على ضرورة وأهمية التعاون بين كافة دول العالم لمحاربة ظاهرة الإرهاب، والتزام دول المجلس بالاستمرار في المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة "داعش".
• افتتح العاهل السعودي الملك سلمان القمة الخليجية، ظهر اليوم، مرحبا بالرئيس الفرنسي كضيف شرف، مؤكدا أن مواقف "باريس" تجاه المنطقة إيجابية، وأضاف أن المنطقة تتعرض لأطماع خارجية، داعيًا الدول الكبرى لوضع قواعد صارمة تحول دون انتشار السلاح النووي، وأكد أن قرار التدخل في اليمن جاء لوقف التدهور، وأن "عاصفة الحزم" حققت أهدافها، ونعمل على إنجاز عملية "إعادة الأمل"، التي ترتكز على قرار مجلس الأمن، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، وعن فلسطين أضاف سلمان أن القضية الفلسطينية ستبقى الرئيسية والمركزية لكل العرب، مشددا في سياق آخر، على عدم وجود أي دور للنظام السوري في مستقبل سوريا.
• دعا نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي إلى وجود مقاربة عربية جديدة لحل الأزمة السورية، خاصة بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، وقال بن حلي، في تصريح للصحافيين، إن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي على اتصال مع سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، مشيراً إلى أن "دي مستورا" يقوم حالياً بإحياء محادثات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف، وأشار بن حلي إلى أن مصر سبق أن استضافت اجتماعات للمعارضة السورية، وأن الجامعة العربية على تواصل مع مختلف الأطراف، معرباً عن اعتقاده بأن الموقف العربي في هذه المرحلة الحالية من الأزمة السورية يحتاج إلى مقاربة جديدة وبذل جهد أكبر، لأن الجهود الدولية والإقليمية مهما كانت بالنسبة للأزمة السورية فإن الوضع في سوريا يبقى في الأساس قضية عربية بالدرجة الأولى، وعلى الدول العربية أن تعمل من جديد لإيجاد مقاربة جديدة للحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
• أفاد السّفير الأمريكي لدى العاصمة التركية جون باس أثناء لقائه مع عدد من المراسلين الدبلوماسيّين في مقرّ السفارة، أنّ بشار الأسد بات فاقدا للشرعية تماماً وأنّه لا مكان له في سوريا الجديدة، وأنّ عليه الرّحيل، وتطرّق باس، بحسب ترك برس، خلال اللقاء إلى مسألة المصالحة الوطنية، موضّحاً أنّ الإدارة الأمريكية تدعم هذه العملية ولا ترغب في استمرار الصّراع المسلح بين تنظيم (PKK) والقوات التركية، لا سيما أنّ المنطقة المحيطة بتركيا مشحونة بالصّراعات الطائفية والمذهبية.
• أكّد النائب اللبناني مروان حماده أنه بينما يساهم الوزير وليد جنبلاط، بعزيمته المعهودة وإطلاعه الواسع، في إغناء المحكمة الخاصة في لبنان بشهادة ستكشف الحقائق وتدعم الحق وتزهق الباطل، يقوم الشعب العربي السوري، على جبهة أخرى، بدكّ آخر صروح النظام الأسدي والاطاحة برموزه المجرمة، وأشار إلى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وجه نداء إلى الموحدين الدروز في سوريا، يدعوهم فيه الى مناصرة الثورة واخوانهم على إمتداد الوطن السوري بكل قواهم، وتابع: إننا كأعضاء في جبهة النضال الوطني واللقاء الديموقراطي، نعبّر عن اعتزازنا ودعمنا الكاملين لنداء وليد جنبلاط الذي يعبّر بأصالة عن رأي ومشاعر الموحدين في جبل لبنان.
• نقلت تقارير صحفية، عن زعيم "حزب الله" الإرهابي، حسن نصر الله، القول إن سقوط بشار الأسد، يعني سقوط (حزب الله)، ونقلت صحيفة الأخبار عن نصر الله القول، خلال لقائه بميشال عون قبل أيام إنه لن يكون هناك سقوط لبشار الأسد ونظامه، لأن سقوطه يعني سقوط الحزب بالذات، وسقوط "محور الممانعة"، وتابع أن الأعمال العسكرية الأخيرة في سوريا بين النظام ومعارضيه أشبه بعقارب ساعة تترنح: تميل مرة إلى الربح وأخرى إلى الخسارة، إلا أن الأسد لن يسقط، حسب زعمه، وأضافت الصحيفة أن نصر الله لفت محدثه إلى استحالة استعادة السيطرة على سوريا كلها، بيد أن الأخطر من ذلك الإيحاء بفكرة الأقاليم في سوريا على غرار العراق، قائلا إن المعركة هناك طويلة ولن تنتهي.
• اتهم رام بن باراك المدير العام لوزارة المخابرات الإسرائيلية إيران بالسعي لإيجاد موطئ قدم من سوريا واليمن إلى شبه جزيرة سيناء المصرية والأراضي الفلسطينية، لكنه وصف "حزب الله" الإرهابي بأنه خصم لا تقل قوته عن الجيوش العربية التي حاربت إسرائيل في 1967 و 1973، وقال بن باراك خلال مؤتمر نظمته صحيفة تتبع الجيش الإسرائيلي إن الكيان الوحيد الذي قد يتحدانا بهجوم مباغت على أي نطاق هذه الأيام هو "حزب الله" الإرهابي في لبنان، وأضاف أن وجود "حزب الله" الإرهابي المدعوم من إيران في الجولان سيمثل مشكلة كبيرة لنا في المستقبل، وتوقع بن باراك أن يؤدي تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الذي تنقضي مدته في 30 يونيو حزيران إلى تدفق عدة مليارات من الدولارات على إيران الأمر الذي سيساعدها في تمويل حلفائها في المنطقة.
المشهد الدولي:
• اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا أن المباحثات التي انطلقت في جنيف بشأن الأزمة السورية مشاورات وليست محادثات سلام، وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم إنه جرت دعوة 40 طرفا سوريا و20 دوليا بالإضافة إلى وفد حكومة الأسد، وأشار المبعوث الأممي إلى ضرورة تقييم ما سيتوصل إليه المجتمعون حتى يونيو/حزيران القادم، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود لإنهاء النزاع في سوريا، وأضاف دي ميستورا أن الوضع لم يتغير على الأرض في سوريا منذ إعلان بيان جنيف، موضحا أن أطرافا جديدة دخلت الصراع مثل "داعش"، وفيما يخص الخطة الأممية لوقف إطلاق النار في حلب ومعالجة الوضع الإنساني، أقر المبعوث الدولي بأنها لم تنجح بعد، ويبحث دي ميستورا مع وفد حكومة الأسد والمعارضة لمدة نحو شهر ونصف الأوضاع في البلاد وسبل تحقيق تقدم لدفع المشاورات باتجاه التفاوض على حل سياسي ينهي القتال في البلاد.
• أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن بلاده تسعى لإيجاد مرحلة انتقالية للأزمة في سوريا لاتمر عبر بشار الأسد، وأضاف الرئيس الفرنسي خلال حفل افتتاح الفرع الثالث للمدرسة القطرية الفرنسية (ليسيه فولتير) بالدوحة : إننا نسعى لإيجاد مرحلة انتقالية للأزمة السورية لاتمر عبر بشار الأسد, وتجمع المعارضة وتسمح بالحوار مع أطراف النظام، ويذكر أن هذه التصريحات تزامنت مع لقاء جمع هولاند بالرئيس السابق للائتلاف، أحمد الجربا.
• قال روبيرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، إن بشار الأسد ونظامه الآن في موقف دفاعي لم يشهد له مثيل منذ سنوات، آخذا بعين الاعتبار الأحداث الجارية على الأرض في سوريا خلال الفترة الأخيرة، وحول الدعم الغربي للجماعات المقاتلة ودوره في التغيير على الأرض حاليا، قال فورد إنه من المهم بالنسبة لأمريكا الآن هو التنسيق بصورة قريبة جدا مع تركيا والسعودية وقطر في سبيل توصيل الدعم للجماعات غير الإرهابية ومنها صواريخ مضادة للدروع، مضيفا أن هناك حديث جار هنا في واشنطن عن كون بشار الأسد هو أفضل الخيارات السيئة، وهذا أمر مشين باعتبار أن بشار الأسد لا يمكنه استرجاع مناطق في دمشق ذاتها فكيف يمكنه مقاتلة مناطق النفوذ لـ"الدولة الإسلامية" التي تبعد مئات الأميال إلى الشرق من دمشق مثل الرقة ودير الزور.
• قالت مصادر ديبلوماسية غربية لصحيفة "الحياة" إن اجتماعاً لممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن سيعقد الإثنين المقبل لتأكيد التزام الدول الكبرى تنفيذ بيان جنيف، بالتزامن مع بدء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لقاءاته مع شخصيات سورية بعدما وجه دعوات إلى 170 شخصاً لعقد "لقاءات ثنائية" في جنيف، وأوضحت المصادر أن الدول الخمس الكبرى وافقت على مبادرة بريطانية لعقد اجتماع بين الدول الخمس وقد يكون الاجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية، لاختبار إمكانية العودة إلى المسار السياسي وعقد «جنيف – 3» بين ممثلي النظام والمعارضة. وأشارت إلى وجود قناعة بـ «ضرورة استغلال الفرصة الراهنة المتمثلة بانتكاسات القوات النظامية في شمال سورية وجنوبها والمفاوضات بين الدول الغربية وإيران والتوتر بين روسيا والنظام بعد فشل حوار موسكو، لاختبار إمكانية عقد مفاوضات سلمية قبل نهاية العام، كما ترمي الدول الخمس من اجتماعها في مناسبة الذكرى الثالثة لصدور بيان جنيف في نهاية حزيران (يونيو) 2012، إعطاء دفعة لمشاورات دي ميستورا مع الأطراف السورية.
• أعلنت مندوبة ليتوانيا لدى الأمم المتحدة ريموندا مورموكايتي أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة علنية خلال الشهر الحالي لمناقشة سبل حماية الصحفيين مع التركيز على الصراعات الدائرة في سورية واليمن وأوكرانيا، وقالت مورموكايتي إن المجلس سيناقش التجارة غير المشروعة للأسلحة الصغيرة ويستعرض تقريرا عن خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ورغم أن مجلس الأمن كان قد مرر قرارا بشأن حماية الصحفيين في 2006، فإن الموضوع عاد إلى جدول أعمال المجلس مع ظهور تنظيم "داعش" الذي قتل عددا من الصحفيين أثناء تغطيتهم للصراع في سورية.
• أنهت ألمانيا مرحلة تدمير مخلفات الأسلحة الكيميائية السورية، التي بقيت عقب تدمير الأسلحة في سفينة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وأفادت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها بهذا الشأن، أن الجهات المعنية في ولايتي بريمن وساكسونيا السفلى، قامت بإشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بتدمير مخلفات 370 طنا من غاز الخردل الصلب والسائل في مدينة مونستر، خلال الشهور الخمسة الأخيرة، وأضاف البيان أن الحكومة الألمانية ستواصل دعمها لأنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومن جانبه أفاد وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير، أن المجتمع الدولي تمكن بتعاون منقطع النظير، أن يستولي على الأسلحة الكيميائية السورية ونقلها خارج البلاد والنجاح في تدميرها.
• أعلن مدير التمارين والتدريب بالقيادة المركزية الأمريكية، الناطق الإعلامي باسم تمرين "الأسد المتأهب 2015" من الجانب الأمريكي، ريك ماتسون، أنه لا علاقة للتمرين، الذي انطلقت فعالياته، الثلاثاء، في الأردن، بأي أحداث تجري في المنطقة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده ماتسون، ومدير التدريب المشترك الناطق الإعلامي باسم التمرين من الجانب الأردني، العميد الركن فهد الضامن، بمدرج قيادة العمليات الخاصة المشتركة للإعلان عن بدء فعاليات التمرين، وقال ماتسون: إنه لا يوجد لدينا خطط لترك أية قطع عسكرية أو آليات أو حتى أفراد خلفنا في المملكة أو في أي مكان، مضيفا: أننا بدأنا قبل عام في عملية الإعداد لأهداف التمرين وحددنا القطع العسكرية والأفراد الذين سيشاركون، أي أن كل شيء مخصص لإنجاحه، معلنًا مشاركة القاذفة (B52) ضمن فعاليات التمرين لأول مرة.
• قالت منظمة العفو الدولية إن عصابات الأسد تستهدف المدنيين في حلب بهجمات البراميل المتفجرة التي أجبرت مستشفيات ومدارس على العمل تحت الأرض ووصفت الهجمات بأنها جرائم ضد الإنسانية، وأضافت أن البراميل المتفجرة -وهي براميل محشوة بالمتفجرات والشظايا المعدنية تلقيها طائرات الهليكوبتر- قتلت نحو 3000 مدني العام الماضي في محافظة حلب بينما أوقعت أكثر من 11 ألف قتيل في سوريا منذ 2012، وقالت المنظمة إن الهجمات الحكومية باستخدام البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة غير الدقيقة استهدفت أماكن مكتظة بينها أسواق ومحطات ركوب ومساجد ومستشفيات ومدارس، وأضافت أن جماعات المعارضة المسلحة ارتكبت أيضا جرائم حرب باستعمال أسلحة غير دقيقة مثل مدافع الهاون وصواريخ محلية الصنع مزودة باسطوانات غاز تسمى "مدافع جهنم" في هجمات قتلت ما لا يقل عن 600 مدني في 2014.
• أكدت مصادر روسية أن الخارجية الروسية قد اتخذت قرارا بعقد جولة ثالثة لحوار موسكو بشأن الأزمة السورية في النصف الثاني من يونيو المقبل، وأفادت هذه المصادر بأن تنسيقاً يجري حالياً بين موسكو والقاهرة يستهدف إقناع كافة فصائل المعارضة بتبني الحل السياسي للأزمة السورية، وأكدت هذه المصادر أن الدبلوماسية الروسية تدعم انعقاد لقاء القاهرة بين مختلف فصائل المعارضة لأنه سيكون خطوة لإنضاج حوار موسكو مع نظام الأسد، لكن هذه المصادر اعتبرت أن مؤتمر الرياض المزمع عقده يعيق هذه الجهود باعتبار أنه لا يزال غير واضح المعالم، وتراهن الخارجية الروسية على أن الأطراف التي ستشارك في مؤتمر الرياض ولقاء القاهرة يمكن أن تشارك في الجولة الثالثة لحوار موسكو، حيث تجري الدبلوماسية الروسية اتصالات مكثفة مع كافة أطراف المعارضة السورية.
المشهد المحلي:
• أوضح الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن الهدف من مشاركة الائتلاف في المشاورات الثنائية التي تنطلق غداً في جنيف لمناقشة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية التي أقرها الائتلاف ووافقت عليها عدد من مكونات المعارضة السورية، والتي ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية، وأشار المسلط إلى أن قرار الائتلاف بالذهاب لجنيف والمشاركة في اللقاءات لم يكن فردياً، حيث اجتمع الائتلاف مع عدد كبير من ممثلي الفصائل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثورية خلال عدة لقاءات تشاورية توصل من خلالها إلى اتفاق ينص على خمس نقاط أساسية لأي حل سياسي في سورية، ولفت المسلط إلى أن إسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية يأتي في أولى تلك النقاط، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية في مستقبل سورية، منوها إلى أن الائتلاف منفتح على أي حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة ووقف الدماء، ويهيئ لمرحلة انتقالية.
• تعصف الخلافات الناشبة بين أطراف المعارضة المشاركة في مؤتمر القاهرة، حيث تسعى "هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة إلى تأجيل المؤتمر بحجة عدم إنجاز أوراقه وتوافق المؤتمرين فيه، ما قد يستدعي تأجيله من جديد إلى أواخر شهر أيار الجاري، وبحسب ما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر معارضة فإن هناك عدم توافق بين المشاركين في مؤتمر القاهرة للمعارضة حول ما سيخرج به المؤتمر، الذي كان من المزمع عقده في السادس من مايو الجاري، قبل أن يبدأ الحديث عن تأجيله إلى منتصف الشهر المقبل، وبيّن المصدر أن "هيئة التنسيق" وجّهت رسالة إلى الخارجية المصرية، بشكل منفرد، تدعوها إلى تأجيل موعد عقد المؤتمر، بسبب عدم إنجاز أوراقه جراء عدم توافق المشاركين، مبدية اعتراضها الشديد على أن يكون من مخرجات القاهرة جسم سياسي جديد أو لجنة تتحدث باسم المؤتمر، معتبرة أن الهدف منه هو توحيد رؤى وجهود أوسع طيف من المعارضة السورية المؤمنة بالحل السياسي التفاوضي والتغيير الديمقراطي الجذري والشامل.
• قالت مصادر في المعارضة السورية لصحيفة "الحياة" إن جهوداً تُبذل في إسطنبول لتوحيد البندقية الإسلامية المعارضة، والتنسيق بين حركة أحرار الشام بزعامة هاشم الشيخ و جيش الإسلام بقيادة زهران علوش، بالتزامن مع اندماج فيلق الشام في أحرار الشام خلال الساعات المقبلة، ويضع ذلك تحت مظلة واحدة حوالى 70 ألف مقاتل ينتشرون في شمال سورية ووسطها وقرب دمشق، وأوضحت المصادر أن عيسى الشيخ يبذل جهوداً تدعمها تركيا ودول في المنطقة لوقف التوتر بين علوش والشيخ والسير نحو توحيد الجهود أو الاندماج، أسوة بما فعل هو (عيسى الشيخ) عندما قرر دمج صقور الشام في أحرار الشام تمهيداً لتشكيل جيش الفتح، وخوض معركة السيطرة على إدلب في شمال غربي البلاد نهاية الشهر الماضي، وأوضحت المصادر المعارضة لـ"الحياة"، أن تركيا وضعت ثقلها لتوحيد الفصيلين، كما فعلت قبل معركة إدلب، ما يُفسّر سفر علوش من غوطة دمشق إلى إسطنبول.
• تبنت جبهة النصرة تفجيرين وقعا صباح اليوم في حي ركن الدين بالعاصمة دمشق قتل على إثرهما شخص وأصيب آخرون، قالت مصادر إن بينهم ضابطا كبيرا تابعا لعصابات الأسد، وقالت الجبهة -عبر حساب على تويتر- إن ما وصفته بالعملية الانغماسية نفذها ثلاثة من عناصرها في مبنى إدارة الإمداد والتموين العسكري في ركن الدين شمالي دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اللواء محمد عيد مدير إدارة الإمداد والتموين التابع لعصابات الأسد أصيب في الهجوم بجراح، وأن مرافقه قتل وأصيب اثنان آخران من طاقم مرافقته بجراح، وأفاد ناشطون بأن محمد عيد قد تم إسعافه في مستشفى تشرين، مشيرين إلى أن التفجيرين تم تنفيذهما بعبوات ناسفة فخخت بها دراجاتٌ نارية.
• قال مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن سورية هي خط الدفاع الأول أمام من وصفهم بـ"التطرف والإرهاب والتكفيريين" وأن على السوريين عدم التعويل على مجلس الأمن ولا على الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب والاعتماد فقط على أنفسهم لمساعدة وطنهم، حسب رأيه، وشدد الجعفري على أن هناك إشاعات تروجها بعض وسائل الإعلام الغربية والعربية حول الوضع في سورية لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن رفض السوريين منطق الانقسام يقيهم من حدوثه فالمتآمرون حاولوا المستحيل لإضعاف وتقسيم سورية التي لا تزال "تقاوم" على مدار أربع سنوات برفضها منطق الهزيمة فلم ينالوا منها ولن ينالوا ولا في المنام، على حد تعبيره.
• اعتبر فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد أن التصعيد المسلح من قبل من وصفهم بـ"الإرهابيين" وتصعيد الهجمة السياسية من قبل أعداء سورية بمن فيهم المسؤولون الأميركيون والغربيون دليل بالغ الأهمية وواضح للعيان على الهيستيريا التي أصيبوا بها جميعا بعد فشلهم المستمر في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا في إطار محاولاتهم لفرض تنازلات سياسية على سورية قيادة وشعبا، حسب تعبيره، وقال المقداد في مقال له نشر في صحيفة البناء اللبنانية بعنوان "سورية صامدة .. وستنتصر" أنه منذ الأيام الأولى لبدء الأزمة عملت القوى والأطراف التي شنت الحرب على سورية على محورين أساسيين لكسب الحرب لمصلحتها الأول تمثل في متابعة إغراق سورية بمختلف أنواع الأسلحة وإيصالها إلى أيدي التنظيمات الإرهابية والثاني يتعلق بالحرب الإعلامية الشعواء التي شنتها على سورية أجهزة الإعلام التي تدعي الاستقلال والحيادية والتغطية الموضوعية لتضليل الرأي العام السوري والإقليمي والدولي حول الأحداث التي ألمت بسورية، على حد قوله.
المشهد الإقليمي:
• قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن وفد المنظمة المتوجه إلى سورية سيصل ظهر الاثنين إلى العاصمة دمشق، وذلك لتقييم الأوضاع الميدانية ولمضاعفة الجهود لتوفير المقومات الأساسية والطبية لمن تبقوا داخل مخيم اليرموك أو في أماكن نزوحهم، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مجدلاني القول: إنه فور وصولنا سيكون هناك لقاء مع قوى وفصائل منظمة التحرير المتواجدة في سورية لتقييم الوضع الميداني ومحاولة توحيد الرؤى الفلسطينية في إطار رؤية تنسجم مع توجهات منظمة التحرير لمعالجة التداعيات والمستجدات التي نجمت مؤخرا بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مخيم اليرموك، وأكد مجدلاني أنه سيتم التركيز خلال الزيارة على التنسيق مع الأونروا وكافة المنظمات الدولية الأخرى، مشددا على ضرورة مشاركة المجتمع الدولي وكل من يستطيع لتوفير الدعم.
• بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري اليوم الاستماع إلى شهادة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط الذي كان يعد من أقرب حلفاء الحريري، ورأى جنبلاط خلال شهادته أنه بعد مقتل باسل الأسد بدأ صعود نجم بشار وكان لديه طرقا خاصة في التعاطي مع الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، معتبرا أن تلاقي المصالح بين بشار الأسد واميل لحود أدت إلى اغتيال رفيق الحريري، وأكد جنبلاط أن الجيش اللبناني يعمل بإمرة سورية بإشراف إميل لحود عندما كان قائدا للجيش، ورأى أن كلمة "الوصاية السورية" مغلوطة لأنها فى تلك الفترة تسمى بالاحتلال السوري.
• اتهم سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، الولايات المتحدة والسعودية بالتخطيط لتقسيم سوريا والعراق واليمن إلى سبع دول، وقال رضائي، في مؤتمر صحفي عقده الأحد بطهران ونقلت تفاصيله وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، إن الرياض وواشنطن تخططان لتقسيم بعض دول المنطقة إلى سبع دول، مضيفا أن المخطط يقضي بتقسيم العراق الى ثلاث دول، وسوريا إلى بلدين، واليمن إلى بلدين شمالي وجنوبي، حسب تقديره، واتهم رضائي أمريكا بمنح السعودية الملفين اليمني والسوري، وحذر من أن ذلك سيعني بأن عدم الاستقرار سيعم المنطقة خلال العقدين أو الثلاثة المقبلة، معتبرا أن واشنطن تتطلع إلى تقسيم العراق دون مساعدة تركيا والسعودية.
• أصدر الحرس الثوري الايراني بياناً أعلن فيه عن إقامة حفل تكريم لخمسة من كبار قيادات فيلق القدس المختص بالعمليات الخارجية، والذين قتلوا في سوريا والعراق خلال الآونة الأخيرة، ووفقاً لوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، فإن الحفل سيقام يوم غد الثلاثاء، لتكريم كل من محمد مالامیر کجوری وجلال حبیب الله بور وهادی کجباف وروزبه هلیسایی وحبیب جنت مكان، وهم خمسة قادة قتلوا خلال المعارك الأخيرة في سوريا والعراق، وبحسب البيان فإن الحرس الثوري طلب من الجماهير حضور هذا الحفل من أجل إثبات أن إيران مازالت على منهج المقاومة والصحوة الإسلامية، على حد تعبير البيان، كما جاء في نص البيان، أن علي شيرازي ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري وعددا من القادة السياسيين والعسكريين في إيران سيحضرون هذا الحفل.
• أصيب جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إثر سقوط قذائف هاون أطلقت من سورية على الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي، أنه تم نقل الجنديين من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان إلى مستشفى إسرائيلي، بينما قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إنهما أصيبا بجروح طفيفة، وأضافت الناطقة أن القذائف التي سقطت اليوم على الجولان لم تكن متعمدة على ما يبدو، وأوضحت أن عدة قذائف هاون أطلقت في السابق من سورية سقطت في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.
المشهد الدولي:
• أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا سيبدأ غدا الثلاثاء في جنيف مشاورات منفصلة مع كل الأطراف المعنية بالأزمة في سورية، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فوزي قوله اليوم إن المشاورات التي كان يفترض أن تنطلق اليوم ستبدأ بعد ظهر غد حيث سيتحدث دي ميستورا أولا إلى وسائل الإعلام، وأضاف فوزي أن المشاورات ستجري بشكل متكتم في قصر الأمم المتحدة في جنيف وستخضع المكاتب التي تستضيفها لحراسة أمنية مشددة كما لن يسمح للمصورين بالتقاط صور بداية المحادثات على غرار ما يجري عادة في اللقاءات الدبلوماسية ولكن تلفزيون ومصور الأمم المتحدة وحدهما سيتمكنان من أخذ بعض الصور واللقطات حيث أن الوسيط طلب تعتيما إعلاميا على هذه المشاورات.
• أكد الجيش الأميركي، أن الغارات التي شنتها طائرات التحالف الدولي في شمال سورية في 30 نيسان (ابريل) الماضي، لم تسفر عن سقوط أي قتيل مدني، نافياً بذلك ما أورده ناشطون معارضون ووسائل إعلام معارضة عن أن هذه الغارات أوقعت 52 قتيلاً مدنياً، وقال الناطق باسم القيادة العسكرية الاميركية الوسطى، الميجور كورت كيلوغ، في بيان، إن قوات التحالف شنّت غارات جوية في محيط بيرمحلي في سوريا في 30 نيسان (أبريل) دمّرت العديد من المواقع العسكرية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأصابت أكثر من 50 مقاتلاً من التنظيم، وأضاف أنه ليس لدينا حالياً اي مؤشر على مقتل مدنيين في هذه الغارات.
• منحت منظمة اليونسكو الصحافي السوري المسجون مازن درويش جائزتها لحرية الصحافة، حسب ما أعلنت المنظمة في باريس، وستسلم الجائزة إلى زوجة مازن درويش المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا خلال احتفال في ريغا يحضره رئيس ليتوانيا أندريس برزينس، ويذكر أن مازن درويش، المدافع عن حقوق الإنسان ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، موجود في السجن منذ توقيفه مع اثنين من زملائه هما هاني الزيتاني وحسين غرير، في 16 شباط/فبراير 2012 في دمشق خلال عملية دهم لعصابات الأسد، وهو معتقل في سجن تابع للمخابرات الجوية في دمشق، كما تقول المنظمات غير الحكومية التي دعت النظام مرارا إلى الإفراج عنهم من دون قيد أو شرط.
المشهد المحلي:
• كشف خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً عن تغير أساسي في مواقف الدول الداعمة للمعارضة السورية لجهة المساعدات العسكرية للجيش السوري الحر، وقال خوجة في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الفيتو الذي كان مفروضاً على حصول الجيش الحر على أسلحة المضادات الجوية سينتهي، وأفاد رئيس الائتلاف بأن معلومات قدمت له عن جهد تبذله واشنطن من أجل توفير آلية لإقامة المناطق الآمنة، وأضاف خوجة أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أن التغيرات الميدانية ستكون أسرع من التطورات والحسابات السياسية، وأن نظام الأسد يمكن أن يسقط في لحظة غير محسوبة وغير مرغوبة من قبل الأطراف، وأن الأسد لا يمكن أن يكون بأي حال جزءاً من عملية الانتقال السياسي، أما بالنسبة للمشاورات التي من المنتظر أن يبدأها المبعوث الدولي دي ميستورا في جنيف، فإن الائتلاف لا يرى أنها ستفضي بالضرورة إلى جنيف، ويرى خوجة أن انتهاء المفاوضات النووية مع إيران، مهما كانت نتائجها، سوف تجعل واشنطن "طليقة اليدين" في تصرفها تجاه طهران.
• طلب الائتلاف الوطني السوري المعارض من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، توضيح ما جرى ليلة الجمعة في بلدة بيرمحلي في ريف حلب، بعد غارة طيران للتحالف أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 52 مدنيا، وقال الائتلاف في بيان صادر عنه إننا نطالب بمحاسبة المسؤولين عن أي تهاون في حماية المدنيين، وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن هذه الواقعة، مؤكداً إدانته لأي استهداف للمدنيين تحت أي ذريعة كانت، وأضاف البيان: أن القصف المروع الذي وقع في بيرمحلي ليلة الجمعة تسبب بمقتل ما لا يقل عن 52 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى، وتؤكد التقارير مسؤولية طيران التحالف عن وقوعه، وتشير إلى أن عائلات كاملة أبيدت نتيجة قصف المنازل، وأن البلدة لا تتمتع بأي أهمية عسكرية، ولا تمثل هدفاً لقوات التحالف بأي شكل.
• أكد حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة لصحيفة "الحياة" على أهمية وجود المعارضة داخل سورية وأن هيئة التنسيق دفعت ثمناً باهظاً، مضيفاً أن قوة المعارضة أن تبقى في الداخل وأن تنهي الانقسام بين الداخل والخارج لتتوحد على برنامج الحد الأدنى للرؤية المشتركة التي تؤدي إلى احترام الرؤية العربية لها ودول العالم، وأضاف عبد العظيم أنه لاحظ في لقاءاته مع المبعوثين الأميركي دانييل روبنستين والفرنسي فرانك جيلي أن هناك رغبة أميركية فرنسية في حل الأزمة هذا العام، معربا عن اعتقاده بأنه لا يمكن أن تحل في هذا العام إلا إذا كان هناك موقف وجهود موحدة للمعارضة ومطالبة حقيقية بعقد مؤتمر "جنيف – ٣" لتنفيذ بيان "جنيف -١" وتشكيل وفد من المعارضة يتضمن الأحزاب والشخصيات الوطنية والعرب والأكراد والمجتمع المدني ليجلس ويواجه الوفد الحكومي ليوقف كل أنواع العنف والقتال ومن ثم يؤسس لإنشاء هيئة الحكم وحكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية تنقل سورية من الوضع الحالي إلى وضع جديد لنظام برلماني ديموقراطي لا يقصي أحداً إلا المستبدين.
• حذر المعارض السوري لؤي حسين، رئيس "تيار بناء الدولة السورية"، مما سيخلفه انهيار نظام الأسد من فوضى أمنية في البلاد، مؤكداً أن هذا الانهيار إذا ما حصل فسيكون لصالح التنظيمات الجهادية، على حد تقديره، وقال حسين، الذي وصل إلى إسبانيا بعد هروبه من سوريا، إنه ليس هناك إمكانية لسقوط النظام، هناك إمكانية لانهياره، أي مجرد انهيار مركزية قراره واستقلال مجموعة الميليشيات المكوّنة له عن القرار المركزي، وبالتالي فإن انهيار النظام في هذا الوقت وهذه المرحلة من دون وجود بديل وطني سوري جامع لن يكون في صالح سوريا الوطنية الواحدة، بل سيكون أولاً في صالح الفوضى الأمنية وتالياً في صالح المجموعات الطغيانية الأخرى كـ"داعش والنصرة"، وتابع قائلاً إن مركز النظام وجغرافيته هي دمشق وليس الساحل، وما الحديث عن إمكانية ذهاب الأسد إلى الساحل سوى كلام بعيد عن الواقع بشكل مطلق.
المشهد الإقليمي:
• قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن نظام بشار الأسد لم يستهدف تنظيم "داعش" في بداية تشكله على الأراضي السورية، معتبراً أن بين التفسيرات لذلك رغبة نظام الأسد في إظهار قوة أسوأ منه، في ظل الموقف الدولي المناهض للنظام، وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، رداً على سؤال حول كيفية تشكل التنظيم: إن هذا هو السؤال الجوهري، هناك الكثير من نظريات المؤامرة تتردد هنا وهناك، لكن لا توجد إجابة واحدة محددة، ومن وجهة نظر الأردن، فقد رأينا التنظيم قبل عامين تقريباً يتشكل في الرقة، والتي تعد مقره الرئيسي، وتابع الملك عبدالله الثاني أن ما كان مثيراً للاهتمام هو أنه بينما كان التنظيم يتشكل ويقوى لم يتعرض له أحد، فالنظام كان يقصف الجميع إلا تنظيم "داعش"، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الاستغراب، لماذا كان يسمح لهم بتعزيز وجودهم؟، وذكر العاهل الأردني أنه بوجود إدانة دولية للنظام، فقد كان هناك من يسعى إلى إيجاد طرف أسوأ منه في منظوره، بحيث يميل الرأي العام إلى النظام، وقد نجحوا في ذلك.
• أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط في بيان أصدره الحزب، أن الخيار الوحيد الصائب و المتاح أمام الشعب السوري ومنه العرب المسلمين الموحدين الدروز هو الانحياز جانب أبناء شعبهم والانضمام لركب الثورة لأجل سورية جديدة عربية ديمقراطية كما فعل أبناء إدلب الذين يعيشون بكرامة في ظل ثورتهم التي تعرف كيف تحافظ عليهم كمكون أصيل, موضحاً إن أي كلام آخر أو نداءات أخرى لا تعبر عن حقيقة الأمور ولا تقع في موقعها الصحيح ولا يجب أخذها بعين الاعتبار، ووجه جنبلاط التحية إلى فصائل المعارضة من خلال بيانه على الانتصارات التي حققتها وتحققها على نظام الأسد حيث أثبتت إصرار الشعب السوري على التحرر من ظلم النظام رغم همجيته وجرائمه المتمادية, مؤكداً أن الشعب سوف ينتصر بتضحياته وشهدائه طال الزمن أم قصر.
• أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أنه يمكن إقامة محكمة دولية لمحاكمة بشار الأسد ونظامه، شبيهة بالمحكمة الدولية التي تختص بجريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، ولاحظ ريفي في حديث صحفي أن نظام الأسد يعمد إلى تصفية كل من يملك أيّ معلومة حول جرائمه، واعتبر أن الوقائع في سوريا تنبئ بنهاية قريبة لنظام الأسد، وأن النظام لم ينته فقط على المستوى العسكري ولكنه انتهى اقتصاديا كذلك، مضيفا أنه ما من معركة يخوضها الأسد إلا ويخسرها، فقد خسر في القلمون ودرعا ومحيط دمشق، وفي الشمال، وبات المقاتلون على تماس مباشر مع المناطق الساحلية، وتوقّع الوزير ريفي نهاية قريبة لما أسماه "بدويلة حزب الله"، نظرا لانهيار دعامات هذه الدويلة، وعلى رأسها إيران التي يؤكّد أنها كلّما ازداد طموحها التوسّعي اقتربت نهايتها، واصفا المشروع الإيراني في المنطقة بالجريمة الاستراتيجية الكبرى.
• نفى وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس علم الحكومة اللبنانية أن يكون قد حصل نزوح لمسؤولين كبار في نظام الأسد إلى لبنان أو لمجموعات علوية موالية لبشار الأسد في الساعات القليلة الماضية، وقال الوزير المكلف بملف اللاجئين السوريين في لبنان، إن الحكومة تتحسب لأي تطور ميداني يؤثر على نزوح أعداد كبيرة من السوريين الموالين خاصة من العاصمة دمشق والتي يعتبر لبنان الأقرب إليها من باقي دول الجوار، مضيفا أننا سنعمل على جعل إقامتهم مؤقتة كزوار في طريقهم للانتقال إلى بلدان أخرى.
المشهد الدولي:
• قالت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 24 ضربة جوية على أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا في غضون 24 ساعة انتهت يوم السبت، ونفذت 17 ضربة في سوريا قرب مدن الرقة وكوباني والحسكة ودير الزور وأصابت وحدات للدولة الإسلامية ومواقع قتالية وعربات وأهدافا أخرى، وفي العراق قال البيان إن سبع ضربات نفذت بالقرب من الموصل والرمادي وبيجي وتلعفر والفلوجة وأصابت وحدات ومباني ومواقع قتالية ومخبأ إمداد.
• قال مصدر ديبلوماسي غربي رفيع المستوى لصحيفة "الحياة" في باريس أمس، بأن هناك توتراً وارتباكاً داخل نظام الأسد، لكنه أشار إلى ضرورة عدم المبالغة والاستنتاج بأن النظام بدأ مرحلة النهاية لأنه لا تزال لديه قدرات كبرى كما أن المعارضة تواجه تحديات، وعن تأثير التقارب بين السعودية وتركيا وقطر على المعارضة السورية، رأى المصدر أن هذه الدول منذ فترة وضعت أولوية بمساعدة المعارضة السورية ومحاولة التوصل إلى تغيير في سورية، وهذا ليس جديداً»، لافتاً إلى أن دول أصدقاء سورية ترى أن من المهم أن تعمل هذه الدول معاً لمساعدة الشعب السوري والمعارضة السورية وأن من المهم أن تكون هذه المساعدة حذرة في أن تقع في الأيدي المناسبة للتأكد أينما كان أن العمل يتم مع شركاء معتدلين، وعن الاجتماع المرتقب للمعارضة في الرياض، قال المصدر أنه ما زال منتظراً تحديد موعده علماً أن الدول منها واشنطن ترى أن للسعودية وزناً مهماً في المنطقة بما فيها سورية وإنها إذ تحاول مساعدة المعارضة على توحيد صفوفها وتضامنها من أجل انتقال سياسي في سورية، فهذا أمر جيد ولا شك أن لديها إمكانية للقيام بهذا العمل القيم.
• طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بحماية المدنيين في مخيم اليرموك في الوقت الذي يتصاعد فيه القتال، وأعربت الوكالة في بيان لها، عن قلقها المتزايد حيال سلامة المدنيين في المخيم الذي يشهد اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية، ودعت الوكالة الدولية نظام الأسد إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، والتي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة، وأوضح البيان أن "أونروا" تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين.
المشهد المحلي:
• التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، مندوب المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، ليلة الجمعة في نيويورك، وبحث الطرفان المبادرات السياسية الجديدة المطروحة حول سوريا، والانتصارات التي يحققها الثوار على كافة الجبهات، بحسب بيان صادر عن الائتلاف، وأفاد البيان بأن رئيس الائتلاف تقدم بالشكر للمعلمي على مواقفه ومواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للثورة السورية ولحقوق الشعب السوري في نيل حريته وكرامته، في حين أكد المعلمي خلال اللقاء أن بلاده ستعمل ما في وسعها لمساعدة الشعب السوري بما يعمل على تحقيق وحدة سوريا وضمان حقوق أبنائها.
• وثّق تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مقتل ستة إعلاميين وإصابة ستة آخرين، وسجّلت حالة اختطاف واحدة في صفوف الصحفيين بسوريا، خلال أبريل/ نيسان الماضي، وأوضح التقرير الصادر قبل يوم من الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة -الذي يوافق الثالث من مايو/ أيار من كل سنة- أن الانتهاكات بحق الصحفيين ارتكبتها عصابات الأسد ومن وصفهم بالجماعات المتشددة، وبيّن التقرير أن قوات عصابات الأسد قتلت أربعة إعلاميين بينهم ثلاثة في مراكز الاحتجاز، بينما قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بتصفية الاثنين الآخرين، واستغربت الشبكة السورية عدم إدراج تقرير لجنة حماية الصحفيين السنوي الصادر نهاية الشهر الماضي، لسوريا ضمن الدول العشر الأسوأ للصحفيين والأكثر رقابة على الصحافة وحرية الإعلام، وقالت إن سلطات النظام مارست جميع تلك الانتهاكات وبفوارق شاسعة عن كثير من الدول المذكورة، منها تغييب لعشرات الصحفيين واستمرار عمليات تعذيب، وحجب لمئات المواقع وحظر وسائل الإعلام كافة وانتقاء ما يناسب سياسة الدولة منها، واحتكار العمل الإعلامي من قبل السلطات الحاكمة وجرائدها فقط، وغيرها من الانتهاكات.
المشهد الإقليمي:
• قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لصحيفة تركية، إن أحدث خطة أميركية لتدريب وتسليح ألفي مقاتل للمعارضة السورية ستبدأ في تركيا في التاسع من مايو، وقال جاويش أوغلو لصحيفة "صباح" التركية، أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة وتركيا لديهما نفس التصور عن سوريا دون بشار الأسد، وأضاف أنه لا يوجد أي مسألة سياسية أو غيرها، في البداية سيتم تدريب 300 شخص، ثم يتبعهم 300 مقاتل آخرون، وفي نهاية العام سيصل عدد المقاتلين المدربين والمزودين بالعتاد إلى ألفين.
• اعتبر المبعوث الأممي والعربي الخاص السابق بسوريا الأخضر الإبراهيمي في تصريح صحفي لوكالة "روسيا اليوم" وقناة "RT" أن ازدياد نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي وتوسعه واحتلاله لمساحات واسعة من أراضي العراق وسوريا هو نتيجة لغزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق، وقال الإبراهيمي إن التوسع والتمدد الكبير لتنظيم "الدولة الإسلامية" واحتلاله أجزاء واسعة من أراضي العراق وسوريا بات واحدة من أهم المشاكل العالمية، إلا أننا لانرى جبهة موحدة ضدهم، وأضاف أن أزمتي سوريا والعراق ازدادتا تعقيدا، مؤكدا أن الحل السياسي هو وحده القادر على حل أزمتي العراق وسوريا، وقد ثبت فشل الحل العسكري أيا كان مصدره، وثمن الإبراهيمي الدور الروسي واصفا إياه بالمحوري، منوها إلى ضرورة تشارك جميع اللاعبين الدوليين والإقليميين الكبار في حل الأزمتين، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة وإيران والقوى الأخرى.
المشهد الدولي:
• صرح نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جيف راثك، أن تدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ قريبا جدا، مشيرا إلى أنه جاري حاليا استكمال الاستعدادات النهائية لبدء برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية، وأكد المسؤول الأمريكي في تصريحات صحفية، استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم المعارضة السورية المعتدلة حتى تستطيع التصدي لكل من لجماعات المتطرفة في سوريا والنظام الحاكم، وصرح راثك أن إقامة مناطق عازلة أو حظر طيران فوق سوريا سيؤدي إلى حدوث تحديات كبيرة عسكرية وإنسانية ومالية مما يتطلب إعادة النظر في ذلك في إطار السياسة الأمريكية الأوسع تجاه سوريا، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تواصل تقييمها للخيارات المتاحة لدعم المعارضة السورية المعتدلة غير أنه صرح بأنه ليس هناك أي مبادرات جديدة يمكن الإعلان عنها، وأن الولايات المتحدة تشجع الدول الأخرى على دعم الأصوات المعتدلة في سوريا.
• نفت وزارة الدفاع الأمريكية إرسالها 123 من موظفيها إلى تركيا بغرض تدريب متطوعين من المعارضة السورية في برنامج التسليح والتدريب الأمريكي، وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن المتحدثة باسم البنتاجون ليسا سميث أكدت أن هناك عددا من موظفي التحالف موجودون بالفعل على الأرض في تركيا، وقد تم توزيعهم على مواقع التدريب استعدادا لوصول المتطوعين السوريين من المعارضة، واستطردت سميث قائلة إن الموظفين الأمريكيين هم فقط جزء من فريق من المرشدين المتعدد الجنسيات، والتقارير التي تتحدث عن سفر 123 مدربا أمريكيا إلى تركيا الأسبوع الماضي لا أساس لها وخاطئة، ورفضت المتحدثة تحديد مواقع التدريب وتشكيلة فريق التدريب المتعدد الجنسيات لأسباب أمنية.
• أكد المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أن إيران ستشارك في المشاورات عن سوريا والتي تبدأ الاثنين المقبل في جنيف، وأضاف دي ميستورا في مقابلة تلفزيونية أنه لن تكون تلك جولة جديدة من المفاوضات بل هي سلسلة من الاجتماعات الفردية مع الكثير من الأفرقاء لمعرفة ما إذا كان عقد جولة جديدة من المفاوضات أمرا مجديا.
• أكدت مصادر ديبلوماسية غربية أنه لا مانع لدى الإدارة الأميركية من دعم تصعيد عسكري في سوريا، وهي تريد خطة عسكرية- سياسية واضحة عن المرحلة المقبلة بعد خروج بشار الأسد، وقالت المصادر الديبلوماسية، بحسب ما نقلت صحيفة الحياة، إن إدارة الرئيس باراك أوباما استمعت إلى مقترحات من الجانبين التركي والعربي لإقامة مناطق عازلة، أو على الأقل توفير غطاء جوي للقوات التي يتم تدريبها وتجهيزها بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وهي منفتحة على ذلك إنما تريد أيضاً خطة سياسية متكاملة لمرحلة ما بعد الأسد بشقين عسكري وسياسي، ولفتت المصادر الى أن واشنطن مستعدة لدعم حلفائها في حال تقديمهم خطة تتعاطى مع تنحي الأسد مع الحفاظ على بنية المؤسسات السورية وضمان حقوق وحماية الأقليات وحل سياسي يمنع حرب ميليشاوية طويلة في سورية، كما هو الحال في ليبيا.