تقرير شام السياسي 03-05-2015
المشهد المحلي:
• كشف خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي يزور الولايات المتحدة حالياً عن تغير أساسي في مواقف الدول الداعمة للمعارضة السورية لجهة المساعدات العسكرية للجيش السوري الحر، وقال خوجة في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الفيتو الذي كان مفروضاً على حصول الجيش الحر على أسلحة المضادات الجوية سينتهي، وأفاد رئيس الائتلاف بأن معلومات قدمت له عن جهد تبذله واشنطن من أجل توفير آلية لإقامة المناطق الآمنة، وأضاف خوجة أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أن التغيرات الميدانية ستكون أسرع من التطورات والحسابات السياسية، وأن نظام الأسد يمكن أن يسقط في لحظة غير محسوبة وغير مرغوبة من قبل الأطراف، وأن الأسد لا يمكن أن يكون بأي حال جزءاً من عملية الانتقال السياسي، أما بالنسبة للمشاورات التي من المنتظر أن يبدأها المبعوث الدولي دي ميستورا في جنيف، فإن الائتلاف لا يرى أنها ستفضي بالضرورة إلى جنيف، ويرى خوجة أن انتهاء المفاوضات النووية مع إيران، مهما كانت نتائجها، سوف تجعل واشنطن "طليقة اليدين" في تصرفها تجاه طهران.
• طلب الائتلاف الوطني السوري المعارض من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، توضيح ما جرى ليلة الجمعة في بلدة بيرمحلي في ريف حلب، بعد غارة طيران للتحالف أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 52 مدنيا، وقال الائتلاف في بيان صادر عنه إننا نطالب بمحاسبة المسؤولين عن أي تهاون في حماية المدنيين، وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن هذه الواقعة، مؤكداً إدانته لأي استهداف للمدنيين تحت أي ذريعة كانت، وأضاف البيان: أن القصف المروع الذي وقع في بيرمحلي ليلة الجمعة تسبب بمقتل ما لا يقل عن 52 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى، وتؤكد التقارير مسؤولية طيران التحالف عن وقوعه، وتشير إلى أن عائلات كاملة أبيدت نتيجة قصف المنازل، وأن البلدة لا تتمتع بأي أهمية عسكرية، ولا تمثل هدفاً لقوات التحالف بأي شكل.
• أكد حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة لصحيفة "الحياة" على أهمية وجود المعارضة داخل سورية وأن هيئة التنسيق دفعت ثمناً باهظاً، مضيفاً أن قوة المعارضة أن تبقى في الداخل وأن تنهي الانقسام بين الداخل والخارج لتتوحد على برنامج الحد الأدنى للرؤية المشتركة التي تؤدي إلى احترام الرؤية العربية لها ودول العالم، وأضاف عبد العظيم أنه لاحظ في لقاءاته مع المبعوثين الأميركي دانييل روبنستين والفرنسي فرانك جيلي أن هناك رغبة أميركية فرنسية في حل الأزمة هذا العام، معربا عن اعتقاده بأنه لا يمكن أن تحل في هذا العام إلا إذا كان هناك موقف وجهود موحدة للمعارضة ومطالبة حقيقية بعقد مؤتمر "جنيف – ٣" لتنفيذ بيان "جنيف -١" وتشكيل وفد من المعارضة يتضمن الأحزاب والشخصيات الوطنية والعرب والأكراد والمجتمع المدني ليجلس ويواجه الوفد الحكومي ليوقف كل أنواع العنف والقتال ومن ثم يؤسس لإنشاء هيئة الحكم وحكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية تنقل سورية من الوضع الحالي إلى وضع جديد لنظام برلماني ديموقراطي لا يقصي أحداً إلا المستبدين.
• حذر المعارض السوري لؤي حسين، رئيس "تيار بناء الدولة السورية"، مما سيخلفه انهيار نظام الأسد من فوضى أمنية في البلاد، مؤكداً أن هذا الانهيار إذا ما حصل فسيكون لصالح التنظيمات الجهادية، على حد تقديره، وقال حسين، الذي وصل إلى إسبانيا بعد هروبه من سوريا، إنه ليس هناك إمكانية لسقوط النظام، هناك إمكانية لانهياره، أي مجرد انهيار مركزية قراره واستقلال مجموعة الميليشيات المكوّنة له عن القرار المركزي، وبالتالي فإن انهيار النظام في هذا الوقت وهذه المرحلة من دون وجود بديل وطني سوري جامع لن يكون في صالح سوريا الوطنية الواحدة، بل سيكون أولاً في صالح الفوضى الأمنية وتالياً في صالح المجموعات الطغيانية الأخرى كـ"داعش والنصرة"، وتابع قائلاً إن مركز النظام وجغرافيته هي دمشق وليس الساحل، وما الحديث عن إمكانية ذهاب الأسد إلى الساحل سوى كلام بعيد عن الواقع بشكل مطلق.
المشهد الإقليمي:
• قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن نظام بشار الأسد لم يستهدف تنظيم "داعش" في بداية تشكله على الأراضي السورية، معتبراً أن بين التفسيرات لذلك رغبة نظام الأسد في إظهار قوة أسوأ منه، في ظل الموقف الدولي المناهض للنظام، وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، رداً على سؤال حول كيفية تشكل التنظيم: إن هذا هو السؤال الجوهري، هناك الكثير من نظريات المؤامرة تتردد هنا وهناك، لكن لا توجد إجابة واحدة محددة، ومن وجهة نظر الأردن، فقد رأينا التنظيم قبل عامين تقريباً يتشكل في الرقة، والتي تعد مقره الرئيسي، وتابع الملك عبدالله الثاني أن ما كان مثيراً للاهتمام هو أنه بينما كان التنظيم يتشكل ويقوى لم يتعرض له أحد، فالنظام كان يقصف الجميع إلا تنظيم "داعش"، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الاستغراب، لماذا كان يسمح لهم بتعزيز وجودهم؟، وذكر العاهل الأردني أنه بوجود إدانة دولية للنظام، فقد كان هناك من يسعى إلى إيجاد طرف أسوأ منه في منظوره، بحيث يميل الرأي العام إلى النظام، وقد نجحوا في ذلك.
• أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط في بيان أصدره الحزب، أن الخيار الوحيد الصائب و المتاح أمام الشعب السوري ومنه العرب المسلمين الموحدين الدروز هو الانحياز جانب أبناء شعبهم والانضمام لركب الثورة لأجل سورية جديدة عربية ديمقراطية كما فعل أبناء إدلب الذين يعيشون بكرامة في ظل ثورتهم التي تعرف كيف تحافظ عليهم كمكون أصيل, موضحاً إن أي كلام آخر أو نداءات أخرى لا تعبر عن حقيقة الأمور ولا تقع في موقعها الصحيح ولا يجب أخذها بعين الاعتبار، ووجه جنبلاط التحية إلى فصائل المعارضة من خلال بيانه على الانتصارات التي حققتها وتحققها على نظام الأسد حيث أثبتت إصرار الشعب السوري على التحرر من ظلم النظام رغم همجيته وجرائمه المتمادية, مؤكداً أن الشعب سوف ينتصر بتضحياته وشهدائه طال الزمن أم قصر.
• أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أنه يمكن إقامة محكمة دولية لمحاكمة بشار الأسد ونظامه، شبيهة بالمحكمة الدولية التي تختص بجريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، ولاحظ ريفي في حديث صحفي أن نظام الأسد يعمد إلى تصفية كل من يملك أيّ معلومة حول جرائمه، واعتبر أن الوقائع في سوريا تنبئ بنهاية قريبة لنظام الأسد، وأن النظام لم ينته فقط على المستوى العسكري ولكنه انتهى اقتصاديا كذلك، مضيفا أنه ما من معركة يخوضها الأسد إلا ويخسرها، فقد خسر في القلمون ودرعا ومحيط دمشق، وفي الشمال، وبات المقاتلون على تماس مباشر مع المناطق الساحلية، وتوقّع الوزير ريفي نهاية قريبة لما أسماه "بدويلة حزب الله"، نظرا لانهيار دعامات هذه الدويلة، وعلى رأسها إيران التي يؤكّد أنها كلّما ازداد طموحها التوسّعي اقتربت نهايتها، واصفا المشروع الإيراني في المنطقة بالجريمة الاستراتيجية الكبرى.
• نفى وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس علم الحكومة اللبنانية أن يكون قد حصل نزوح لمسؤولين كبار في نظام الأسد إلى لبنان أو لمجموعات علوية موالية لبشار الأسد في الساعات القليلة الماضية، وقال الوزير المكلف بملف اللاجئين السوريين في لبنان، إن الحكومة تتحسب لأي تطور ميداني يؤثر على نزوح أعداد كبيرة من السوريين الموالين خاصة من العاصمة دمشق والتي يعتبر لبنان الأقرب إليها من باقي دول الجوار، مضيفا أننا سنعمل على جعل إقامتهم مؤقتة كزوار في طريقهم للانتقال إلى بلدان أخرى.
المشهد الدولي:
• قالت قوة المهام المشتركة في بيان، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 24 ضربة جوية على أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا في غضون 24 ساعة انتهت يوم السبت، ونفذت 17 ضربة في سوريا قرب مدن الرقة وكوباني والحسكة ودير الزور وأصابت وحدات للدولة الإسلامية ومواقع قتالية وعربات وأهدافا أخرى، وفي العراق قال البيان إن سبع ضربات نفذت بالقرب من الموصل والرمادي وبيجي وتلعفر والفلوجة وأصابت وحدات ومباني ومواقع قتالية ومخبأ إمداد.
• قال مصدر ديبلوماسي غربي رفيع المستوى لصحيفة "الحياة" في باريس أمس، بأن هناك توتراً وارتباكاً داخل نظام الأسد، لكنه أشار إلى ضرورة عدم المبالغة والاستنتاج بأن النظام بدأ مرحلة النهاية لأنه لا تزال لديه قدرات كبرى كما أن المعارضة تواجه تحديات، وعن تأثير التقارب بين السعودية وتركيا وقطر على المعارضة السورية، رأى المصدر أن هذه الدول منذ فترة وضعت أولوية بمساعدة المعارضة السورية ومحاولة التوصل إلى تغيير في سورية، وهذا ليس جديداً»، لافتاً إلى أن دول أصدقاء سورية ترى أن من المهم أن تعمل هذه الدول معاً لمساعدة الشعب السوري والمعارضة السورية وأن من المهم أن تكون هذه المساعدة حذرة في أن تقع في الأيدي المناسبة للتأكد أينما كان أن العمل يتم مع شركاء معتدلين، وعن الاجتماع المرتقب للمعارضة في الرياض، قال المصدر أنه ما زال منتظراً تحديد موعده علماً أن الدول منها واشنطن ترى أن للسعودية وزناً مهماً في المنطقة بما فيها سورية وإنها إذ تحاول مساعدة المعارضة على توحيد صفوفها وتضامنها من أجل انتقال سياسي في سورية، فهذا أمر جيد ولا شك أن لديها إمكانية للقيام بهذا العمل القيم.
• طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بحماية المدنيين في مخيم اليرموك في الوقت الذي يتصاعد فيه القتال، وأعربت الوكالة في بيان لها، عن قلقها المتزايد حيال سلامة المدنيين في المخيم الذي يشهد اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية، ودعت الوكالة الدولية نظام الأسد إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، والتي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة، وأوضح البيان أن "أونروا" تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين.