تقرير شام السياسي 10-05-2015
المشهد المحلي:
• أعلن تيار بناء الدولة السورية في بيان له، مساء السبت، عن مؤتمر صحفي مشترك بين رئيسه لؤي حسين، ورئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، في إسطنبول، وجاء في الإعلان الذي نشرته صفحة التيار الرسمية على فيسبوك: الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يدعوكم لحضور مؤتمر صحفي يوم الاثنين ١١ أيار/مايو ٢٠١٥ في مدينة إسطنبول عن الرؤية المشتركة للمرحلة الانتقالية في سورية، المتحدثون: – الدكتور خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ـ السيد لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية الموضوع: الرؤية المشتركة للمرحلة الانتقالية في سورية، وأكد الإعلان أن المؤتمر سيقام يوم الاثنين المقبل، في الساعة 12 ظهراً.
• زار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو ضريحا تاريخيا داخل الأراضي السورية، في خطوة غير مسبوقة ولم تعلن من قبل، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس، وأوردت قناة الجزيرة نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية قولها، أن أردوغان وأوغلو زارا ضريح سليمان شاه في سوريا، فيما انتشرت صور للزيارة لم يظهر فيها سوى أوغلو، ونقلت الوكالة عن مكتب رئاسة الوزراء التركية، أن داوود أوغلو زار ضريح سليمان شاه، وهو جد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية، ويقع الضريح على بعد 200 متر عن الحدود التركية في الداخل السوري.
• أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن اشتباكات عنيفة تدور بين عصابات الأسد وكتائب المعارضة السورية من جهة أخرى للسيطرة على المستشفى الوطني بمدينة جسر الشغور، وأوضح المرصد في بيان له أن الاشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف عصابات الأسد والمسلحين الموالين لها، وبين أن الطيران المروحي التابع لعصابات الأسد قصف بالبراميل المتفجرة فجر اليوم مناطق في مدينة إدلب ومناطق أخرى في قريتي عين لاروز والموزرة بجبل الزاوية.
المشهد الإقليمي:
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا ستزيل الحدود مع سوريا عند انتصار الممثل الحقيقي للشعب السوري، وتسلمه لمناصب الحكم في العاصمة دمشق, داعياً إلى إيقاف اقتتال الأخوة والعيش بسلام في حلب واللاذقية والموصل وبغداد، وانتقد أوغلو في كلمة له أمام أنصار حزبه في ولاية "هاتاي" الحدودية مع سوريا زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، قائلا: إن كليتشدار أوغلو عقد حلفا مع الظالم بشار الأسد الذي قتل المصلين وهدم المآذن، وردّ رئيس الوزراء على كليتشدار الذي قال بأنه سيرسل السوريين إلى بلادهم و قام سابقاً بإرسال نوابه لمصافحة بشار الأسد، قائلاً: إننا لن نعيد التركمان القادمين إلى تركيا من منطقة باير بوجاق شمال اللاذقية، ولا التركمان والعرب والأكراد القادمين من حلب، ولا إخواننا السنة والعلوية القادمين من كافة سوريا، ولن نرد أحدا سواء كان مسلما أم مسيحيا إلى بلادهم، فكل من يعيش في ظل علم الجمهورية التركية هو شرفنا، وحمايته عزتنا.
• أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن التدخل العسكري بقيادة المملكة في اليمن جنب تحويل هذا البلد إلى منطلق لمؤامرة إقليمية الهدف منها زعزعة استقرار دول المنطقة، وشرح العاهل السعودي مبررات عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت في السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي وذلك في كلمة تلاها باسمه مستشاره الأمير خالد الفيصل خلال افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العمل الإسلامي، وقال الملك سلمان في كلمته ما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن الشقيق والتصدي لمحاولة تحويله الى قاعدة تنطلق منها مؤامرة اقليمية لزعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة وتحويلها الى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي على غرار ما طال بعض دول المنطقة.
• اعتبر محللون لبنانيون أن تجاوز مقاتلي المعارضة السورية الحدود اللبنانية "خط أحمر" إقليمي، مشيرين إلى أن التقديرات الأمنية تؤكد أنه لا خطر داهم من تمدد معارك القلمون بين هذه المجموعات و"حزب الله" الإرهابي إلى لبنان، وقال المحلل السياسي علي الأمين لـ(الأناضول)، إنه لا تغيير بالمعنى الميداني والعسكري، فالمعارضة السورية تقاتل هذه المرة ضمن تفاهم إقليمي وبالتالي تقاتل ضمن خطوط حمر لن تتجاوزها ومنها عدم تجاوز الحدود اللبنانية أو دخول القرى العلوية في سوريا، وأضاف الأمين إنني لا أرى أي تداعيات نوعية في المرحلة الأولى على الأقل، وأعني قبل سقوط بشار الأسد، مشيرا إلى أن التقدم الذي أحرزته المعارضة داخل سوريا يعود إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة تدير الأمور بشكل منضبط واستراتيجي هدفه إسقاط الأسد لا هدم الدولة السورية.
المشهد الدولي:
• قال وزير الخارجية الصيني "يانج يي" إن أي تدخل عسكري محتمل في سوريا يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الدولية وسيؤدي إلى مزيد من التعقيد في الشرق الأوسط، ودعا الأطراف في سوريا إلى الالتزام بضبط النفس، مؤكدا في الوقت ذاته على معارضة بلاده استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف من أطراف الأزمة، ووفق وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية للأنباء فقد أعرب الوزير عن دعم بلاده لعمليات التقصي والتحقيق المستقلة والعادلة والمهنية التي ستقوم بها فرق الأمم المتحدة في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة الابتعاد عن أي مواقف يمكن أن تلحق ضررًا بعملية البحث والتقصي وعن التحيزات المسبقة بخصوص نتيجة التحقيق، وأعاد الوزير تأكيد بلاده على أن الحل السياسي هو المخرج العملي الوحيد للأزمة السورية، مضيفًا أن الخيار الصحيح هو مثابرة أطراف الأزمة على طريق الحل السياسي والتخلي عن النزاعات العسكرية، على حد تعبيره.
• عشية وصول قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى واشنطن الأسبوع المقبل للمشاركة في قمة تاريخية مع الرئيس باراك أوباما، قالت صحيفة "الحياة" إن مسودة البيان الختامي للقمة تُركِّز على إنشاء ترسانة دفاعية للخليج، ورفض زعزعة إيران الاستقرار الإقليمي، وقبول اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وتقوية المعارضة السورية، وتأكيد فقدان بشار الأسد شرعيته، وتبنّي مبادرة مجلس التعاون أساساً للحل في اليمن، وفيما يتعلق بالملف السوري، ستؤكِّد الإدارة الأميركية ودول الخليج في القمة أن الأسد فَقَدَ كامل شرعيته ولا دور له في مستقبل سورية، وسيدعو البيان إلى عملية انتقال شاملة في سورية تحفظ حقوق الأقليات ويتعهَّد بتقوية المعارضة المعتدلة.
• يبدأ زعيم تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري، مطلعَ الأسبوع المقبل، زيارة إلى موسكو بعد انقطاع دام 5 سنوات، وذلك في إطار سلسلة من الزيارات واللقاءات الدولية، التي قام بها مع مسؤولين من عدة دول فاعلة في ملفّات الشرق الأوسط، وقال المحلل السياسي اللبناني صلاح تقي الدين، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن زيارة الحريري، تأتى في إطار تحصين لبنان من الحرائق المحيطة به، لمنع الأزمة التي تشهدها سوريا للانتقال لأراضيها، وأشار تقي الدين إلى أن روسيا دولة مؤثرة وفاعلة في مجلس الأمن الدولي وفى الملف السوري، وأن الحريري سيطلب مساعدة روسيا في تعزيز حماية لبنان، ومنع امتداد الحريق السوري لأراضيه.