تقرير شام السياسي 12-05-2015
المشهد المحلي:
• وجّه عدد من الشخصيات السورية المعارضة رسالة إلى قادة مجلس التعاون الخليجي طالبوا فيها بإيجاد حل للأوضاع في سوريا من خلال مباحثات كامب ديفد التي تجمعهم بالرئيس الأميركي باراك أوباما غدا، وجددت الشخصيات المطالبة، ومن بينها رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة والرئيس السابق للمجلس الوطني برهان غليون، بإنشاء منطقة آمنة لحماية المدنيين، كما طالبوا بما سموه تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم بجميع الوسائل ضد القصف بالبراميل المتفجرة والغازات الكيميائية وحرب التجويع التي يشنها نظام الأسد، وأكدوا على ضرورة إلزام النظام بتطبيق بيان جنيف1 ونقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، كما طالبت الشخصيات الموقعة على الرسالة بضرورة الإسراع بدفع ملف نظام الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.
• اعتبر عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا أن معركة القلمون لا تنفصل عمّا يجري في سوريا منذ 4 سنوات ولا عن التطورات الميدانية في الشمال والجنوب السوري حيث يُسجّل تقدم واضح ولافت لقوات المعارضة، وهو ما اعترف به النظام في ظل التوجه الجاد لتوحيد القوى الميدانية لمواجهته، وأشار سيدا في حديث لـ"النشرة" الالكترونية اللبنانية الى أن ما حصل في اليمن أدّى لارتقاء العامل الاقليمي لمستوى ما تتطلبه المرحلة، متحدثا عن تفاهم سعودي – تركي من شأنه أن ينعكس ايجابا على وضع المعارضة السورية يكمن في تحييد سلاح الطيران عن المعركة، وشدّد سيدا على أنّ لا مفر في نهاية المطاف من حل سياسي للأزمة السورية، واضعا العمليات العسكرية الحالية في اطار المرحلة التي تسبق مرحلة الحل السياسي، وأوضح سيدا أن النظام لن يستطيع بعد اليوم أن يعتمد فقط على مخططاته وحليفه الايراني ويتصرف على أساسها لأنّه سيكون مضطرا قريبا لمواجهة وضعية جديدة، لافتا إلى وجود مؤشرات بأن الإدارة الأميركية تتفهم هذا الوضع وخاصة مبدأ تحييد سلاح الطيران السوري عن المعركة بأي وسيلة من الوسائل.
• أعلن المعارض السوري لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية أنه يحترم جميع الأعلام السورية التي يرفعها السوريون, مؤكدا أنه خلال اللقاء مع الخوجة طلب منه وضع العلمين السوريين "الأخضر والأحمر" معا, ولكن لندرة وجود العلم الأحمر السوري خرج المؤتمر بدون أعلام، وقال حسين على مدونته الخاصة على فيسبوك: إنني أحترم كل الأعلام السورية التي رفعها السوريون في جميع مراحل دولتهم، واحترامي هذا يصل حد التقديس، بحيث لا يمكنني أن أرفض أو أحقّر أي علمٍ منها، ويؤلمني أن يقوم أي شخص بذلك، أو أن يتهمني بمثل هذا الفعل، وتابع حسين قوله إن هناك الآن علمان في سوريا، يحمل كلاً منهما جزءٌ من السوريين سواء كانوا معارضي أو موالين أو صامتين أو خائفين.
المشهد الإقليمي:
• نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله إن القمة بين زعماء الدول الخليجية العربية والرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع ستركز على التحركات العدوانية من جانب إيران في المنطقة، وقال الجبير إن القمة ستركز على الصراع في سوريا والصراع في العراق وأيضا على القتال في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا يشن ضربات جوية على جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على أجزاء كبيرة في اليمن، وأضاف أن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن قابلة للتمديد إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية، وفق وكالة رويترز.
• أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أن موعد بدء البرنامج التركي - الأميركي المشترك لتدريب وتسليح المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تأجل، وأوضح شاوش أوغلو في مقابلة مع التلفزيون الحكومي التركي أمس الاثنين أن البرنامج تأجل لأسباب تقنية وليس بسبب خلاف مع الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد موعدا جديدا له، وكانت تركيا والولايات المتحدة توصلتا في شباط (فبراير) الماضي إلى اتفاق لتدريب وتسليح المعارضين بعد أشهر من المفاوضات، وسبق لمسؤولين أتراك أن أعلنوا أن البرنامج سيبدأ في آذار (مارس) لكنه تأجل إلى أيار (مايو).
• اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن تقديم الدعم الكامل لسورية في تصديها للإرهاب من أجل تجاوز الأزمة المفروضة عليها هو قرار استراتيجي لإيران، وقال عبد اللهيان خلال لقائه في طهران عددا من الشخصيات السورية أن مقاومة الشعب والجيش السوري و"حكمة" القيادة السورية هي من العوامل الرئيسية لصمود سورية أمام الحجم الهائل من المؤامرات التي تحاك ضدها، حسب رأيه، مشددا على أن الشعب السوري وكما استطاع أن يحبط مؤامرات الأعداء على الصعيدين السياسي والميداني فإنه قادر أيضا على إفشال مخططات الأعداء ومؤامراتهم المتمثلة بإثارة حرب نفسية في المجتمع السوري، على حد تعبيره.
المشهد الدولي:
• نفذت طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، 18 غارة على مواقع لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، خلال اليومين الماضيين، ونقل راديو "سوا"، الأمريكي، عن بيان للجيش الأمريكي، قوله: إن 9 غارات نفذت في العراق استهدفت مواقع "داعش" قرب بيجي والفلوجة وحديثة والموصل والرمادي وسنجار، وحول سوريا، ذكر البيان، أن مقاتلات التحالف شنت 6 غارات على مواقع لداعش في الحسكة، دمرت خلالها مواقع قتالية وآليات ومرابض لمدافع الهاون، وأسلحة رشاشة، ومركز إمداد، فيما نفذ التحالف الدولي 3 غارات على المسلحين في مدينتي الرقة وكوباني عين العرب الحدودية.
• قالت منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" إن حوالي 5.1 مليون سوري يعيشون في مناطق معرضة لمخاطر كبيرة من أسلحة شديدة التدمير بعضها لا ينفجر وبالتالي سيشكل تهديداً مميتاً لسنوات قادمة، وقامت المنظمة – وهي هيئة خيرية عالمية – بدراسة 78 ألف حادث عنف في الحرب في سوريا في الفترة من ديسمبر إلي مارس 2015 ووجدت أن أكثر من 80% تضمنت أسلحة شديدة التدمير مثل الصواريخ وقذائف المورتر (الهاون) والقنابل، وقالت آن جاريلا المنسقة الإقليمية بالمنظمة: إن سوريا سترث الميراث القاتل للأسلحة التدميرية لسنوات، ووجدت هانديكاب أن ثلاثة أرباع حوادث العنف التي سجلتها وقعت في مناطق مأهولة بالسكان مثل البلدات الكبيرة والمدن، بحسب وكالة رويترز، وقالت المنظمة التي تقدم المساعدة للمعاقين في مناطق الصراع والكوارث: إن هذا يشير إلي أن الأطراف المتحاربة ليس لديها أي نية للتفرقة بشكل فعال بين المدنيين والمحاربين وهو ما يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
• قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبدالله معتوق المعتوق إن ما يشهده مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية حاليا كارثي ويعكس حالة فريدة من المعاناة الإنسانية، وشدد المعتوق في حوار أجرته مع وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة على أن خطورة الوضع باليرموك تكمن في الحصار الجائر وغير الإنساني، فضلا عن عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المخيم رغم أن الجوع والظمأ يفترسان من تبقى من سكانه وسط تناثر للجثث على قوارع الطرق، محملا المسؤولية لكل من الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي لعجزه وفشله في نجدة هؤلاء الضحايا، وطالب المعتوق الأطراف المتنازعة باحترام قرارات مجلس الأمن التي تنص على السماح بممرات إغاثية آمنة لعمال الإغاثة للوصول إلى المحاصرين، مشددا على أن الوضع الإنساني في المخيم مرشح لمزيد من التدهور إذا لم يرفع الحصار عنه.