تقرير شام السياسي 08-05-2015
المشهد المحلي:
• أكّد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أنّ الدّعم العسكري التركي والسعودي من الشّمال والجنوب، ساهم بشكلٍ كبير في تقدّم قوات المعارضة السورية والجيش الحر في عدد من المناطق داخل الأراضي السورية، وأشار خوجة في حديث لصحيفة "حرييت" التركية أثناء زيارةٍ قام بها إلى العاصمة الأميركية واشنطن، إلى أن زيارة الرّئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى العاصمة السعودية الرّياض ومباحثاته مع المسؤولين هناك بشأن القضية السورية، انعكست بشكلٍ إيجابي على الوضع الميداني في الدّاخل السوري، وأنّ زيادة الدّعم العسكري لقوات الجيش السوري الحر من قِبل تركيا والسعودية، جاءت نتيجة اتّفاق بين قيادتي الدّولتين على ضرورة الحد من تواصل أعمال القتل في البلاد، كما أوضح خوجة أنّه سيتناول مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، مسألة إنشاء مناطق آمنة ومناطق حظر لطيران النظام، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش الحر، وأنّه تباحث مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري التفاصيل والأسباب التي توجب إقامة مثل هذه المناطق.
• اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن الإعلان عن بدء برنامج التدريب والتجهيز حسب الاتفاق التركي - الأميركي، خطوة يمكن الاستفادة منها في تطوير قدرات الجيش السوري الحر، خصوصاً وأن هذا البرنامج يأتي في سياق إعداد مقاتلين مؤهلين للدفاع عن الشعب السوري في مواجهة إرهاب نظام الأسد أو اعتداءات تنظيم الدولة، وأكد مروة بأنه لابد، وبالتوازي مع ذلك، من سحب كافة أنواع الاعتراف بنظام الأسد الذي فقد شرعيته بسبب الجرائم التي ارتكبها، كما طالب مروة بدعم الجهود من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع حميم الموت، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسورية إلى دولة تحقق تطلعات السوريين جميعاً.
• دان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي العنف الذي تستخدمه السلطات الإيرانية ضد المدنيين في مدينة مهاباد ومن قبلهم في إقليم الأحواز المحتل، وقال مكتبي في تصريح صحفي اليوم الجمعة إن الصور القادمة من مدينة مهاباد الإيرانية تظهر حجم العنف الذي يستخدمه النظام الإيراني ضد الشعب، وكانت قد سبقتها صور من إقليم الأحواز الذي يشهد حراكاً شعبياً منذ فترة قريبة، مشيراً إلى أن هذه المشاهد تذكرنا بأساليب نظام الأسد الوحشية في التعامل مع الثوار منذ انطلاق الثورة السورية، وهذا ما يكشف أيضاً أن النظام الإيراني له اليد الطولى في قمع ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة منذ البداية، وأوضح مكتبي أن النظام الإيراني لا يكف عن المتاجرة بدماء المدنيين وباقتصاد بلاده في محاولة لتحقيق أطماعه في الاحتلال والاستعمار، وتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، إذ كشف العديد من التقارير تراجع الاقتصاد الإيراني في السنوات الأربع الأخيرة موشكا على الانهيار.
• كشف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة عن أن الفصائل الإسلامية العسكرية، تدرس خيار الانضمام إلى الائتلاف، وإصلاح الائتلاف على الصعيدين التنظيمي والسياسي، وأكد العبدة أن كل من أحرار الشام وجيش الإسلام وصقور الشام وبعض الكتائب الأخرى اجتمعت في اسطنبول في ندوة دعت لها هيئة "شام الإسلامية" تحت عنوان "الحل السياسي والتمثيل السياسي"، بحضور عدد من أعضاء الائتلاف المحسوبين على كتلة المجالس المحلية، بالإضافة إلى مشاركة منظمة "إي-ها-ها" التركية ووسط تسهيلات تركية، ساعدت على دخول قادة الفصائل إلى تركيا، ودرست الفصائل عدة خيارات لتؤمن لنفسها التمثيل السياسي المطلوب في الساحة السياسية السورية، وكان من أبرز الخيارات الانضمام للائتلاف الوطني المعارض، وطرح خطة لإصلاح الائتلاف بحيث يتم توسيع الائتلاف، أو أن يتم استبدال أعضاء كتلة الأركان والحراك الثوري بأعضاء ممثلين عن هذه الفصائل، حسب العبدة.
• قال المعارض السوري هيثم مناع إن المسؤولين السعوديين يسعون إلى جمع الغالبية العظمى من المعارضين السياسيين والعسكريين في منتصف حزيران، قبل شهر رمضان مباشرة، من أجل التحضير لمرحلة ما بعد الأسد، وأوضح مناع بحسب ما نقلت عنه فرانس برس، وهو أحد أعضاء "لقاء القاهرة" الذي يضم شخصيات معارضة عدة من الداخل السوري ومن الخارج أيضا، أن الاجتماع لن يشمل جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأكد مناع أن التقارب الحاصل بين السعودية وقطر وتركيا التي كانت تتجاذب النفوذ على مجموعات المعارضة السورية، سمح لمقاتلي المعارضة بإحراز سلسلة نجاحات على الأرض خلال الفترة الأخيرة في مواجهة عصابات الأسد.
• طالبت وزارة خارجية الأسد، في رسالتين وجهتهما، الخميس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول قيام إسرائيل بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الجولان المحتل، باتخاذ إجراءات فورية بحق إسرائيل لوقف أعمالها العدوانية غير القانونية، واعتبرت الخارجية في رسالتيها، أن الإجراءات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف ولقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ولاتفاقيات جنيف ولقرار مجلس الأمن رقم /497/1981/ .
المشهد الإقليمي:
• أكد نائب مندوب السعودية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المستشار خالد بن يوسف السلمي، أن اجتماعات في المنظمة لا تزال متواصلة منذ عام 2013 حول برنامج الأسلحة الكيماوية السورية، ولا يزال عمل بعثة تقصّي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية مستمراً حتى الآن، وعلى رغم ذلك كلّه، لا يزال نظام الأسد مستمراً في استخدام تلك الأسلحة ضد شعبه، على رغم القرارات الدولية ذات الصلة، وفي انتهاكٍ صارخ لاتفاقية منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وأكد السلمي، خلال الاجتماع التاسع والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة، الذي عقد اليوم، أن نظام الأسد يتجاهل مجدداً وفي شكل تام ومتعمد، جميع القرارات الدولية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية واستخدامها، وهذا يستوجب موقفاً من منظمتنا ومن مجلس الأمن الدولي للتصدي بحزم لهذه الخروقات، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة الدولية، متمنياً نشر هذا البيان كوثيقة رسمية من وثائق الاجتماع التاسع والأربعين، وكذلك وضعه على موقع المنظمة الرسمي.
• صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية متفقة على رحيل بشار الأسد، إلا أن المباحثات تدور في هذه الآونة حول كيفية رحيله ومن سيخلفه، جاء ذلك خلال إجابة تشاويش أوغلو على أسئلة مراسل تلفزيون الـ"تي أر تي" التركي الرسمي، عقب اجتماع عقده مع قناصل الجمهورية التركية المعتمدين في ألمانيا الاتحادية، وأضاف أن هنالك وجهات نظر مختلفة بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سوريا، وأن الأطراف المعنية لم تتوصل بعد إلى قرار مناسب في هذا السياق، وشدد تشاويش أوغلو على ضرورة تعزيز دور الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يضم جميع أطياف الشعب السوري من مسيحيين، وأكراد، وتركمان، وعرب، وسنة، وشيعة، وسريان، مشيرًا إلى أن الائتلاف قد حظي باعتراف 114 دولة.
• أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان للمتحدث الرسمي باسمها, أن لقاء أطراف المعارضة السورية بالقاهرة، سوف يتم تنظيمه قبل شهر رمضان خلال الـ 6 أسابيع القادمة، وأفادت الخارجية في البيان الذي تداولته المواقع المصرية أن اللقاء سيضم عدداً كبيراً من قوى المعارضة الساعية إلى الحل السياسي، وكانت الوزارة قد استقبلت اليوم المنسق العام لهيئة التنسيق لقوى المعارضة الديمقراطية في سوريا حسن عبد العظيم الذي التقى بمساعد وزير الخارجية ومدير مكتب الوزير السفير ياسر رضا، وبالمسؤولين عن متابعة الملف السوري في وزارة الخارجية المصرية، واستعرض المسؤولون في الاجتماع الترتيبات الجارية للإعداد لمؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية المُزمع عقده قبل شهر رمضان المقبل والذي سيضم عددا كبيرا من قوى المعارضة الساعية إلى الحل السياسي.
• قال الرئيس الأسبق لإدارة العمليات العسكرية برئاسة هيئة الأركان العامة التركية، الجنرال المتقاعد إسماعيل حقي بكين، إن تركيا ترفض المشاركة في عمليات عسكرية ضد سوريا، مؤكدًا على ضرورة تشكيل منطقة آمنة، وكان جورسل تكين، الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، قد زعم الخميس، أن تركيا ستشن عملية عسكرية ضد سوريا خلال فترة أقصاها يومين، مساء الخميس أو مساء اليوم الجمعة، وأكد الجنرال المتقاعد، أنه إذا أرادت القوات المسلحة التركية شن عملية ضد سوريا، لكانت قامت باستعدادات مُكثفة قبل شن العملية العسكرية على الأقل بعدة أيام، مضيفًا أننا لا نرى هذه الاستعدادات بالجيش التركي.
• ضبطت السلطات التركية أربعة صحفيين أجانب، بينهم ألمانيان، وأمريكي، وبرازيلي، خلال محاولتهم الدخول إلى تركيا بطرق غير مشروعة قادمين من سوريا نهاية الشهر الماضي، ومطلع الشهر الحالي، ووفقًا للمعلومات الواردة من المديرية العامة للصحافة والإعلام التابعة لرئاسة الوزراء التركية، فإن السلطات التركية اتخذت بحقهم الإجراءات القانونية اللازمة، وأوضح مدير عام الصحافة والإعلام التركي، جمال الدين هاشمي، أن إجراء إلقاء القبض على الصحفيين يطبق ضد كل من يحاول الدخول إلى تركيا بطرق غير مشروعة، مؤكدًا أن مهنة المتسللين (الصحافة) لن تمنحهم أي امتيازات، وسيتم ترحيلهم وفقًا للقوانين، وأن هذا يطبق في كل من ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والبرازيل.
المشهد الدولي:
• قال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية لم يتغير بشأن سوريا ، مؤكداً أن بشار الأسد هو سبب الأزمة، وأضاف كيري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي بالرياض، أنه من الصعب تخيل أن هناك أي شخص في سوريا يتبع هذا القائد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت ترى أن الأسد فقد شرعيته، لافتاً إلى ضرورة معرفة أن الطريق الوحيد للوصول للسلام هو معرفة أسباب الحرب والتي تكمن في بشار الأسد، وأكد كيري أن على إيران وروسيا اللتان تدعمان الأسد إدراك أنه يمكن تحقيق السلام إذا حضر بشار للمفاوضات ووافق على تنفيذ اتفاقية جنيف، مؤكداً أنه يجب إيجاد تحول يعيد السلام لسوريا، مشدداً على أن بشار لن يكون جزءاً من مستقبل البلاد.
• قالت مصادر دبلوماسية غربية متابعة لتحضيرات اجتماعات المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا بالمعارضة، إن "هيئة التنسيق" قررت اللقاء بوفد الائتلاف الذي سيحضر لقاءات المبعوث بجنيف لكنها اشترطت ألا يضم هذا الوفد أي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأضافت المصادر لوكالة "آكي" الإيطالية أن اللقاء بين الهيئة والائتلاف سيكون من أجل التشاور وتقريب وجهتي النظر، مرجحة أن يتم في التاسع من الشهر الجاري، ويضم وفد الهيئة المنسق العام حسن عبد العظيم وأحمد العسراوي وصفوان عكاش وصالح النبواني ويحيي عزيز، وهم من قيادات الهيئة.
• أوردت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن تركيا والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استراتيجية هجومية جديدة للإطاحة ببشار الأسد، وتقول الوكالة إن إدارة الرئيس أوباما تخشى من أن يمثل التحالف الجديد للثوار خطرا "إسلاميا راديكاليا" على النظام الذي يقوده الأسد، في الوقت الذي تركز الولايات المتحدة فيه على الإطاحة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي رفض الإفصاح عن هويته بسبب حساسية المسألة أن الإدارة قلقة إزاء مساعدة التحالف الجديد لسيطرة النصرة على مزيد من الأراضي في سوريا، ووفقا للوكالة فإن التنسيق بين تركيا والسعودية يعكس حاجة ملحة متجددة ونفاذ صبر الدولتين تجاه سياسة إدارة أوباما في المنطقة، ونقلت عن مسؤول تركي لم يصرح باسمه بسبب عدم امتلاكه صلاحية ذلك: أن كل ما في الأمر أن السعودية لم تعد تعمل ضد المعارضة.
• قالت منظمة العدل والتنمية الحقوقية أن سقوط بشار الأسد سيؤدي إلى تقسيم سوريا إلى 3 دول، دولة للأكراد ودولة لـ"داعش" بشمال سوريا ودولة لجبهة النصرة، تضم أجزاءً واسعة من سوريا ولبنان، الأمر الذى سيؤدي إلى تهجير أكثر من 20 مليون شيعي إلى جنوب العراق، وأشارت المنظمة، في بيان لها إلى أن تدريب المعارضة السورية على يد القوات الأمريكية والتركية خطوة نحو إمداد المعارضة السورية بالطائرات والصواريخ المتطورة، مما يسهل سقوط نظام الأسد لكنه في الوقت ذاته لا يؤدي إلى سيطرة المعارضة السورية والجيش الحر إلا على محافظات حمص ودمشق وحلب ووسط سوريا، ويفتح الباب للاقتتال بين "داعش" والجيش الحر والنصرة، وأكد المتحدث الإعلامي باسم المنظمة زيدان القنائي أن سقوط نظام الأسد وتفكيك قوة "حزب الله" الإرهابي بعد تورطه بالعراق وسوريا سيؤدى لارتكاب مجازر مروعة داخل سوريا ولبنان، مما يدفع الآلاف للفرار إلى العراق، على حد تقديره.
• تصدرت سوريا تقريرا للأمم المتحدة، صدر الجمعة، يرصد نسبة أعمال العنف في بلدان العالم، واحتلت بلدان من أميركا الوسطى المرتبتين الثانية والثالثة، ولا يصدر هذا التقرير إلا كل ثلاث إلى أربع سنوات من قبل برنامج الأمم المتحدة للتنمية والمبادرة الديبلوماسية المسماة “سكرتارية إعلان جنيف حول العنف المسلح والتنمية” ويحصي كل الوفيات الناجمة عن أعمال العنف في العالم، سواء بسبب النزاعات أو غيرها، ووفقا للتقرير، الذي يشمل الفترة بين 2007 و2012، هيمنت سوريا على صدارة الترتيب بواقع (180.2 قتيلا لكل 100 ألف نسمة)، وتشهد البلاد أعمال عنف متزايدة منذ مارس 2011.