الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣٠ يناير ٢٠٢٤
سحبت جثثهم .. قتـ ـلى وجرحى لميليشيا "قسد" باشتباكات مع "الجيش الوطني" بريف عفرين

أوقعت فصائل عسكرية تتبع للجيش الوطني السوري، خسائر فادحة بصفوف ميليشيات "قسد"، خلال اشتباكات وقصف ومواجهات نشبت عقب محاولة "قسد" التسلل نحو المناطق المحررة بريف حلب الشمالي.

وأكدت مراصد عسكرية بأن قوات من "القوة المشتركة"، وفصائل أخرى من الثوار تمكنت من إيقاع أكثر من 10 عناصر بين قتيل وجريح وأسير، وسط استمرار استهداف تجمعات ومواقع للميليشيات على محاور الاشتباك.

وجاء ذلك وسط قصف مدفعي تركي مكثّف طاف مواقع ميليشيا قسد في محيط مطار منغ العسكري وشوارغة، ردا على هجوم ومحاولة تسلل نفذتها ميليشيات "قسد"، التي قصفت مناطق سكنية وتجمعات للنازحين شمال حلب.

وأعلنت "القوة المشتركة صد وإحباط محاولات تسلل لعناصر عصابات PKK الإرهابية من محاور متعددة على خطوط التماس في منطقة غصن الزيتون، حيث تم تكبيدهم خسائر فادحة في العتاد وفي الأرواح".

وبث ناشطون في المنطقة تؤكد مقتل عناصر من ميليشيات "قسد" جراء محاولة تسلل فاشلة على محور كيمار وكما تمكنت القوة المشتركة من سحب جثثهم واغتنام أسلحتهم وأسر عدد منهم.

ونشبت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات "قسد"، وفصائل الثوار التي تصدت لمحاولة تسلل نفذتها "قسد"، على عدة محاور بريف حلب، من جانبه رد الجيش التركي بقصف طال مصادر النيران واستهدف مواقع "قسد" في عدة مناطق أبرزها تل رفعت ومنغ ومرعناز.

وأكد مكتب إعزاز الإعلامي انقطاع طريق الشط بسبب قصف مكثف لميليشيا قسد في محاور ريف حلب الشمالي، حيث يشمل القصف كلاً من جبل الأحلام في عفرين ومحيط المشفى الوطني في اعزاز، وصولاً لنقاط الاشتباك في محيط مارع.

وقصفت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أطراف مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، صباح اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني/ يناير، وتركزت على المناطق السكنية المأهولة وقرب مخيم "كويت الرحمة".

وأفادت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) بأنّ رجل مسن أصيب بجروح قرية أناب بناحية عفرين شمالي حلب، إثر القصف الذي استهدف المناطق السكينة، بقذائف الهاون مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقسد.

ونوهت إلى أن القصف طال منزلاً سكنياً والأراضي الزراعية في قرية أناب في ناحية عفرين شمالي حلب، كما استهدف قصف مدفعي من نفس المصدر أراضٍ زراعية في قرية سيجراز غربي مدينة اعزاز، وعملت فرق الإنقاذ على تفقد الأماكن التي طالها القصف.

ويشكل الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، تصعيداً خطيراً على حياة المهجرين ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم في فصل الشتاء.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق المحررة في الشمال السوري تقع على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف قوات "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
"البنتاغون" تكشف هويات جنود الاحتياط الذين قتلوا بالهجوم على قاعدة "البرج 22"

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، هويات جنود الاحتياط الثلاثة الذين قتلوا، يوم الأحد، في هجوم على قاعدة أمريكية شمال شرقي الأردن بالقرب من الحدود السورية، المعروفة بـ"البرج 22".

وبين أن الجنود القتلى، وجميعهم من ولاية جورجيا، هم: الرقيب (Sergeant) ويليام جيروم ريفرز (46 عاما)، والجندية (specialist) كينيدي لادون ساندرز (24 عاما)، والجندية (specialist) بريونا أليكسوندريا موفيت (23 سنة)، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وبينت واشنطن، أن الهجوم الذي طال "برج 22" في شمال شرق الأردن، وهو قاعدة لوجستية تقع قبالة منطقة الركبان السورية، تسبب أيضا بجرح 34 آخرين على الأقل، ويضم "تاور 22" (برج 22) نحو 350 عسكريا من سلاحي البر والجو الأميركيين، ينفذون مهمات دعم لقوات التحالف ضد تنظيم  داعش.

وعُين الجنود الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم الأخير، في سرية المهندسين 718، وكتيبة المهندسين 926، ولواء المهندسين 926 في فورت مور، جورجيا. وهي فرق تتشكل من جنود مدربين على الانتشار في وقت قصير لبناء الطرق ومناطق الهبوط والحواجز الترابية الواقية للقوات الأميركية.

وقالت قائدة جيش الاحتياط، الفريق جودي دانيلز (Lieutenant General): "بالنيابة عن احتياطي الجيش، أتقاسم الحزن الذي يشعر به أصدقاؤهم وعائلاتهم وأحباؤهم.. لن تُنسى خدمتهم وتضحياتهم، ونحن ملتزمون بدعم أولئك الذين تركوا وراءهم في أعقاب هذه المأساة".

وصرح والد كينيدي ساندرز، لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن ابنته التي التحقت بالجيش عام 2019، كانت "شخصا سعيدا ودائمة الابتسام"، وأضاف: "لقد أحبت الحياة، كانت أختا كبيرة رائعة، وابنة رائعة، وتحب الجميع".

والتحقت أيضا موفيت، وهي من منطقة سافانا، إلى احتياطي الجيش، قبل 5 سنوات، وخلال هذه الفترة حصلت على وسام خدمة الدفاع الوطني، أما ريفرز، وهو من منطقة كارولتون، فقد التحق بالجيش كجندي احتياط عام 2011، وأكمل دورة مدتها 9 أشهر في العراق، في عام 2018، وتشمل الجوائز والأوسمة التي حصل عليها ريفرز: وسام الإنجاز العسكري، ووسام خدمة الدفاع الوطني، ووسام خدمة الحرب العالمية على الإرهاب، وغيرها.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين أن الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في الأردن يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية، معتبرة أنه "تصعيد" لأنه أدى إلى مقتل ثلاثة جنود، وفق ما أورد موقع "الحرة".

وقال البنتاغون، إن الهجوم "يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية"، معتبرا أنه "تصعيد" بعد أن أدى إلى مقتل الجنود الثلاثة، في حين قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، إن قرار الرد على الهجوم ضد القوات الأميركية سيتخذه الرئيس "وهو يتشاور مع فريقه الأمني بشكل مستمر".

وتعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، بالرد بعد الهجوم الذي يأتي في ظل تزايد الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، وقال بايدن، خلال زيارته إلى ولاية ساوث كارولاينا "كان يومنا صعبا الليلة الماضية في الشرق الأوسط. فقدنا ثلاثة  أرواح شجاعة"، قبل أن يتعهد بأن الولايات المتحدة "سترد"، وأشار: "سنواصل التزامنا محاربة الإرهاب. لا يساورنكم شك في أننا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي نختارها".

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
"لافرنتييف" يستبعد إمكانية عقد لقاء بين "أردوغان" والإرهابي "بشار الأسد"

قال "ألكسندر لافرنتييف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، إنه يستبعد إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والإرهابي "بشار الأسد"، وذلك بعد حديث روسي سابق عن استمرار مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.

وأضاف لافرنتييف: "الآن لا توجد احتمالات للقاء القادة. لكننا نحاول تدريجياً ضمان عقد اجتماع على مستوى الخبراء، سنمضي قدماً بشكل تدريجي، لكن هذا سيتطلب الكثير من الجهد"، ولفت إلى أن جمود المسار يعود إلى رغبة دمشق بالحصول على ضمانات من تركيا بأنها ستسحب قواتها من سوريا.

وأوضح المسؤول الروسي في مقابلة مع وكالة "تاس":  "لا أحد يقول إن القوات التركية ستنسحب في المستقبل القريب جداً". لكن مع ذلك، لا تريد أنقرة الإدلاء ببيان رسمي حول ذلك، في وقت نفى لافرنتييف وجود أي نية لزيارة يقوم بها الأسد إلى روسيا، معتبراً أن وجود الأسد في سوريا مطلوب حالياً، لحل المشاكل التي تنشأ بشكل سريع، لا سيما الصعوبات الاقتصادية.


وسبق أن استبعدت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن تشهد العلاقات السورية التركية أي تقدم على المدى القريب، في مسار محادثات التطبيع بين دمشق وأنقرة، رغم أن البيان الختامي لاجتماع "أستانا 21"، لفت إلى ضرورة مواصلة المباحثات لإعادة العلاقة بين الطرفين.

وقالت الصحيفة، إن الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، يشكل العقبة الرئيسة أمام تقدم مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، التي أعلنت أنه لا حديث عن أي خطوات للتطبيع قبل الانسحاب التركي.

وكان نفى رئيس الوفد التركي إلى اجتماعات "أستانا"، نائب وزير الخارجية أحمد يلدز، في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات "أستانا"، حدوث لقاء بين مسؤولي وفدي أنقرة ودمشق، كما نفى تحديد جدول زمني لاستئناف اللقاءات الرباعية (أنقرة وموسكو وطهران ودمشق).

وأصدرت دول صيغة أستانا (روسيا وإيران وتركيا)، البيان الختامي المشترك عقب الاجتماع لصيغة "أستانا 21" حول سوريا، والذي قرأه نائب وزير خارجية كازاخستان أليبك باكاييف، مؤكدة فيه الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز التسوية السورية، وأعربت عن قلقها العميق إزاء الكارثة الإنسانية في غزة، ودعت إلى وقف إطلاق النار.

ووفق البيان، فقد استعرضت دول صيغة أستانا الوضع في العالم والمنطقة، وشددت على الدور القيادي لعملية أستانا في تعزيز الحل المستدام للأزمة السورية، وأدانت الدول جميع الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.


وشددت الدول على أهمية مواصلة الجهود لإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب وتهيئة الظروف المناسبة لعودة السوريين الآمنة والطوعية والكريمة بمشاركة مكتب الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وفي السياق، قال "ألكسندر لافرينتيف" مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، إن الاتصالات الرباعية بين الأجهزة الأمنية لـ (روسيا وسوريا وتركيا وإيران) لاتزال مستمرة، لافتاً في ذات الوقت لعدم إحراز تقدم بمسألة انسحاب تركيا من سوريا.

وأوضح لافرينتيف في مقابلة مع برنامح "نيوزميكر" على قناة RT بالقول: "تجري حاليا اتصالات بين ممثلي أجهزة المخابرات عن روسيا وسوريا وتركيا وإيران بشكل رباعي، ومن السابق لأوانه الحديث عن مثل هذه المحادثات بين وزراء الدفاع".

ولفت إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن احتمال إجراء مفاوضات في المستقبل بين وزراء دفاع الدول الأربع على خلفية التصعيد الجاري في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف: "أعتقد أن كل شيء سيعتمد على الحقائق الناشئة في تطور الوضع بشكل مباشر على الأرض حول إدلب وفي شرقي الفرات وعلى الحدود الإسرائيلية السورية والإسرائيلية اللبنانية".

في السياق، أكد لافرينتيف، عدم إحراز أي تقدم في مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، معتبرا أن تواجدها في سوريا يعيق تطبيع العلاقات السورية التركية، وقال: "لا، لا يوجد تقدم. الأتراك يعلنون بشكل غير رسمي أنهم مستعدون لذلك ولا ينوون الإبقاء على أي وحدة عسكرية لهم، وفي ظل الظروف المناسبة، سيكونون على استعداد للانسحاب.. ولكن ما هي الظروف المناسبة لهذا الأمر خاصة في إطار دعم المعارضة السورية؟".

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
دولة الإمارات تعيد تعيين سفيرها في دمشق لأول مرة منذ قطع العلاقات عام 2011

قالت مصادر إعلام موالية للنظام، إن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حسن أحمد الشحي، وصل إلى دمشق، ليكون بذلك أول سفير لبلاده في سوريا منذ قطع العلاقات العربية مع نظام الأسد عام 2011.

وأوضحت تلك المصادر أن الشحي سيترأس البعثة الدبلوماسية الإماراتية بعد نحو 13 عاما من شغور هذا المنصب، حيث كان يتولاه منذ إعادة افتتاح السفارة في دمشق القائم بالأعمال المستشار عبد الحكيم النعيمي.

وشغل الشحي منصب سفير الإمارات في العراق منذ عام 2015، وقبلها سفيرا لبلاده في السودان، وفي ديسمبر 2018 أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع العلاقات بين البلدين.

وكان "الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة " قد ترأس في التاسع من نوفمبر من عام 2021 وفد رفيع المستوى، وقام بزيارة المجرم بشار الأسد في العاصمة دمشق، دون الاكتراث للمجازر البشعة التي ارتكبها الأسد بحق الشعب السوري، في زيارة كانت هي الأولى على هذا المستوى منذ أكثر من 10 سنوات.

وجاء الاتصال حينها بعد قرابة 3 سنوات على إعلان الإمارات عودة العمل في سفارتها في دمشق، عقب 7 سنوات على قطع علاقاتها مع نظام الأسد على خلفية المجازر التي ارتكبها بحق المتظاهرين آنذاك، والتي لا تزال متواصلة بعد ما يقارب من 12 عاما على بدئها.

وكان المجرم بشار الأسد قد زار دولة الإمارات العربية المتحدة في من الثامن عشر من آذار/مارس الماضي، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية، ويأتي ذلك في سياق السعي الإماراتي لتعويم نظام الأسد على الصعيدين العربي والدولي.

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
ميليشيا "قسد" تستهدف مناطق سكنية وتجمعات للنازحين شمال حلب

قصفت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أطراف مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، صباح اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني/ يناير، وتركزت على المناطق السكنية المأهولة وقرب مخيم "كويت الرحمة".

وأفادت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) بأنّ رجل مسن أصيب بجروح قرية أناب بناحية عفرين شمالي حلب، إثر القصف الذي استهدف المناطق السكينة، بقذائف الهاون مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقسد.

ونوهت إلى أن القصف طال منزلاً سكنياً والأراضي الزراعية في قرية أناب في ناحية عفرين شمالي حلب، كما استهدف قصف مدفعي من نفس المصدر أراضٍ زراعية في قرية سيجراز غربي مدينة اعزاز، وعملت فرق الإنقاذ على تفقد الأماكن التي طالها القصف.

ونشبت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات "قسد"، وفصائل الثوار التي تصدت لمحاولة تسلل نفذتها "قسد"، على عدة محاور بريف حلب، من جانبه رد الجيش التركي بقصف طال مصادر النيران واستهدف مواقع "قسد" في عدة مناطق أبرزها تل رفعت ومنغ ومرعناز.

وأكد مكتب إعزاز الإعلامي انقطاع طريق الشط بسبب قصف مكثف لميليشيا قسد في محاور ريف حلب الشمالي، حيث يشمل القصف كلاً من جبل الأحلام في عفرين ومحيط المشفى الوطني في اعزاز، وصولاً لنقاط الاشتباك في محيط مارع.

ويشكل الاستهداف المباشر لمخيمات المهجرين في شمال غربي سوريا، تصعيداً خطيراً على حياة المهجرين ويفرض المزيد من حالة التشرد وقساوة العيش في المخيمات، ويحرم المدنيين من أدنى مقومات الحياة والاستقرار، ويزيد معاناتهم في فصل الشتاء.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق المحررة في الشمال السوري تقع على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف قوات "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
"الجـ ـولاني" يسقط في فخ "العمالة" ويُحاول لملمة هيبته المنهارة أمام حاضنته

يُقال إن "المرء يقع في شرِّ أعماله"، وشر ماقدمه "الجولاني" القائد العام لـ "هيئة تحرير الشام"، هو الانقلاب على فصائل الثورة ورفقاء الدرب الطويل الذي خطه بشخصيته "البراغماتية المتلونة" وفقاً للمرحلة وماتتطلبه، لقاء بقاء واستمرار مشروعه، فوقع أخيراً في شر ماصنع، وأجبر راضخاً لإعادة حساباته ولملمة هيبته وهيبة قضائه المنهارة.

"تهمة العمالة" لم تكن وليدة اليوم، ولم يكن "أبو ماريا القحطاني" ذراعه ورفيق دربه "الجهادي!!"، أول من لفقت له تهمة "العمالة لقوى خارجية"، بقضاء هو يديره ويوجهه، بل كانت هذه الحجة التي أنهى فيها "الجولاني" عشرات الفصائل من مكونات الثورة العسكرية، بحملات بغي منظمة، دون أن يستطيع أن يثبت حتى يومنا الحاضر أي تهمة بأدلة أو عبر قضاء مستقل.

ومع كشف "الجولاني"، مخطط التمرد على مشروعه والتحضير للانقلاب الذي يخطط له "القحطاني"، سارع لتلفيق تهمة "العمالة" التي اعتاد على تمريرها شعبياً وضمن الفصيل دون اعتراض، وبدأ بتفكيك الامبراطوية التي بناها "أبو ماريا" لتحقيق مخططه عبر اختراق الأجهزة العسكرية والأمنية، من قادة ألوية وكتائب ومواقع حساسة في بنية الهيئة، اضطر "الجولاني" لاعتقالهم جميعاً بحملات أمنية كان الترويج لها أنها "حرب على العملاء".

لم يدرك "الجولاني" أن اعتقال قادة بارزين في الجناح العسكري والأمني أبرزهم (أبو ماريا القحطان - أبو مسلم آفس - أبو أسامة منير - عبد الحميد سحاري "أبوعبدو طعوم" وآخرون .. )، أن لهؤلاء قوة عسكرية أمنية وشعبية وعشائرية حتى ضمن بنية الهيئة، تطالب بهم وبإثبات عمالتهم بالأدلة، وهي مالم يستطع "الجولاني" إثباته رغم طول المهلة التي منحت له، قبل إدراكه أن الأمور ستكون في غير حساباته، وأنه مقبل على صراع داخلي قد يفكك مشروعه ويهدده شعبياً.

ولعل حملة "الشيطنة وتشويه السمعة" التي شنها الإعلام الرديف للهيئة ضد كل من تم اعتقاله، من تخوين وتشويه مسيرة القادة المشهود لهم بين أهلهم وعناصرهم، على غرار الحملات التي مورست ضد كل من حاربه "الجولاني" وبغى عليه، كانت في غير حسابات الأخير، إذ أنها ألبت حاضنتهم ضد الهيئة، وباتت تتصاعد المطالب لتقديم أدلة واضحة على "العمالة" في ظل تخبط كبير عاشته قيادة الهيئة وجهازها الأمني لأشهر.

ويبدو أن "الجولاني" قد أدرك أن الأمور باتت تسير باتجاه صراع وتفكك داخلي، إذ لم تكن حاضنة المعتقلين في السجون برقم سهل، فهم موزعون في جميع مفاصل الهيئة، أمنياً وعسكرياً ومدنياً، وبالتالي فإن خروجهم عن قرار قيادتها كان قاب قوسين أو أدنى، مع تهديدات باقتحام السجون وإخراج المعتقلين من القادة بالقوة، أو الإسراع في البت في مصيرهم، دفع "الجولاني" لتدارك الموقف والرضوخ، سعياً لتهدئة النفوس المتصاعدة ضد التيارات التي سيطرت في الهيئة.

ومع مساعي "الجولاني" للملمة القضية، بدأ بسلسلة إفراجات كبيرة لجميع القادة والعناصر الذين اتهمهم بالعمالة وشوه صورتهم إعلامياً وشعبياً، وبدا واضحاً مساعيه لزيارة أبرز هؤلاء القادة فور الإفراج عنهم، وتبرير ماحصل، وظهر في أكثر من موقع حجم الهالة الأمنية التي تحيط به، والإرباك بين مرافقته من أي ردة فعل قد يتعرض لها.

في الطرف الآخر، كان واضحاً حجم الابتهاج المضاد من قبل عناصر وحاضنة القادة المفرج عنهم، وحجم الاستفزاز لقيادة الهيئة، من خلال مواكب السيارات والظهور المسلح وإطلاق النار الذي لم يتوقف، وكأنه رسالة تخط بالرصاص لقيادة الهيئة، بأن الإفراج عن قادتهم لم يكن قرارها بل كان تحت الضغط الذي مورس والتهديد بالعصيان والخروج عن قيادتها.

ظن "الجولاني" أن تهمة "العمالة" التي أنهى بها عشرات المكونات العسكرية، يستطيع تمريرها ضد قادة وتيارات كبيرة ضمن الهيئة كانت شريكة له فيما سبق، وتعي جيداً مخططاته والحجج التي ساقها زوراً وبهتاناً ضد تلك المكونات، ليحاول الإيقاع بها بذات الأسلوب والطريقة، فكان وبالاً عليه وأوقعه في فخ كبير، كاد أن يخلق حالة من الصراع الداخلي والاغتيالات الأمنية، والتي ستكون بداية سقوط مشروعه لامحال.

وظهر جلياً حجم الانقلاب الذي تعاطى به إعلام الهيئة الرديف كعادته، في الشيطنة بداية ثم في تجميل صورة مايجري حالياً من إفراجات والترويج لعدالة القضاء وحكمة القائد، إلا أن الهيئة فيما يبدو تسير لمرحلة جديدة لن تكون قبل "فخ العمالة"، لاسميا بعد تعزيز سطوة "الجولاني" ومركزية القرار، وإنهاء كل التيارات التي توقع أن تخرج ضده، فاعتقل قادتها كعملاء ثم أفرج عنهم وحولهم لأبطال كانوا فداء لصالح المشروع، ولربما يفرج عن "القحطاني" ذاته العميل الأكبر كما روج، لكن  بعد تفكيك أذرع وتقويض امبراطوريته التي بناها لسنوات طويلة.

ومما لايمكن إنكاره هو حجم الدهاء الذي يتمته به "الجولاني" وقدرته على التلون وفق المرحلة ومتطلباتها، فرغم ماوقع به إلا أنه استطاع حتى اليوم تدارك الموقف وإعادة التوازن لمصلحته، لكن الواضح أن الهيئة تتجه لمرحلة جديدة بعد أن فقد قادتها الثقة بأميرهم، وأدركوا أنهم مجرد أرقام سيحاول تحييدهم وإقصائهم أو اعتقالهم وضربهم وتعذيبهم في الوقت الذي يجد أنهم ضد استمرار مشروعه الشخصي ولو على حساب كل السنين والتضحيات التي بذلوها لإجل نهضة الفصيل واستمرارها وزيادة سطوته.

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
النظام يبرر بارتفاع تكاليف النقل والبحر الأحمر.. قفزات متسارعة بالأسعار في سوريا

سجلت معظم السلع الغذائية والاستهلاكية، خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعاره، في حين أطلق العديد من الخبراء الاقتصاديين والمسؤولين لدى نظام الأسد، جملة من المبررات الجديدة.

وقدر عضو لجنة تجار ومصدّري سوق الهال محمد العقاد، أن كيلو البندورة بالأسواق سجل 11 ألف ليرة، والبطاطا 7- 10 آلاف، والباذنجان 8- 10 آلاف، والبصل يتجاوز 8000 ليرة، والفول 12 ألفاً، والكوسا نحو 15 ألف ليرة.

وذكر أن تكاليف النقل قفزت إلى الضعف، إذ أصبحت تكلفة الشاحنة من طرطوس والساحل 2.5- 3 ملايين ليرة، بعد أن كانت 1.5 مليون مع نهاية العام الماضي، وكذلك السيارات من درعا ارتفعت إلى 2 2.5 مليون ليرة تقريباً.

وقال رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق "عبد العزيز المعقالي"، إن توترات البحر الأحمر لها تأثير كبير في الأسعار، وسوريا لها وضع مختلف وذكر  أمين سر الغرفة "أيمن مولوي"، أن كل البضائع الواردة من شرق آسيا سوف تتأثر بشكل كبير بأجور الشحن، التي ارتفعت أكثر من 250%، ما سينعكس زيادة في أسعار البضائع والمنتجات.

وتحدث رئيس اتحاد شركات الشحن الدولي لدى نظام  الأسد "صالح كيشور" في 2022، أن النقل الطرقي يعاني عدم توافر المحروقات بالسعر الرسمي، والذي يعد من أهم أسباب ارتفاع تكاليفه.

وتصل تكاليف أجور الشحن الطرقي للبضائع إلى ما يعادل ثمن البضاعة نفسها أحياناً، سواء من دول الجوار إلى سورية أم في الداخل السوري نفسه، بحسب تقديرات سابقة لأمين سر غرفة صناعة دمشق "محمد الحلاق".

وقد "الحلاق" مؤخرًا، أن موجة ارتفاع الأسعار الحالية لم تشهدها سوريا خلال أكثر من 30 عاما في قطاع التجارة، وقبل أيام، أكد رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، أن أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في سوريا ستبقى على حالها ولن تنخفض خلال الأيام المقبلة، وهو ما لم يحدث، إذ ارتفعت.

في هذا الصدد، أكد مدير مديرية الأسعار في وزارة التجارة لدى النظام "إسماعيل المصري"، أن موضوع الأسعار شائك ولا يوجد أسعار ثابتة لأن التسعير يتم بناء على الكلف، في حين ذكر الخبير الاقتصادي عامر شهدا أن رفع أسعار المشتقات النفطية يرفع سعر 365 مادة، والمواطنين سيتجهوا لتخفيض استهلاك البنزين.

وانتقد العديد من الخبراء في الشأن الاقتصادي، سياسات النظام الاقتصادية والمصرفية التي تتسبب باستمرار انهيار الليرة السورية، وجنون ارتفاع الأسعار وأكد خبير اقتصادي ارتفاع نسبة التضخم لتصل لـ 800 بالمئة.

هذا وأفادت مصادر اقتصادية أن المسؤولين لدى نظام الأسد في مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي موظفين إداريين خلف الطاولة يتقنون فقط توارث القوانين الهدامة ولا خبرة لهم باقتصاد السوق، معتبرا أن ثبات سعر الصرف في السوق السوداء "استراحة مؤقتة" بأوامر من المضاربين ولا علاقة له بالسياسة المالية للمصرف المركزي، وسط دعوات يتجاهلها النظام تتعلق بضرورة دعم مستلزمات الإنتاج والتصدير وإنقاذ الصناعة وتخفيض الأسعار.

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
تناقض تصريحات حول استهداف مقرات عسكرية للميليشيات الإيرانية في "السيدة زينب"

نفى السفير الإيراني لدى نظام الأسد، "حسين أكبري"، استهداف طائرات إسرائيلية لمقر استشاري إيراني في دمشق، رغم أن وكالة أنباء إيرانية أعلنت أن القصف طال مركز إيراني اليوم الاثنين.

وزعم السفير أنّ الهجوم لم يخلّف قتلى أو مصابين إيرانيين، مشدداً على أنّ "الهجمات العمياء التي يشنّها الكيان الصهيوني لن تقلل من عزيمة قوات المقاومة"، وفق تعبيره.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم"، الإيرانية إن الهجوم الإسرائيلي في السيدة زينب مركزاً استشارياً إيرانياً في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وأنباء عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

كما تشير التقارير الأولية إلى "مقتل مدنيين اثنين وتدمير ممتلكات بعض المواطنين السوريين في الهجوم الجوي الصهيوني على أطراف دمشق مساء اليوم"، وفق تعبيرها.

وحسب رواية النظام السوري بشأن تجدد القصف الإسرائيلي على مواقع وأهداف إيرانية بدمشق، فإنه "قتل وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف اليوم نقاطاً عدة جنوب دمشق".

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن غارات جوية إسرائيلية، أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى المدنيين، إضافة إلى بعض الخسائر المادية.

وأكد موقع "صوت العاصمة" سقوط أربعة قتلى كحصيلة أولية لقصف إسرائيلي استهدف مزرعة في محيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق.

وقدرت مصادر مقتل 7 عناصر بينهم 4 سوريين أحدهم مرافق لأحد ضباط الحرس الثوري الإيراني في ضربات يرجح أنها إسرائيلية استهدفت مزرعتين في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وعرف من بين القتلى "حسن غاوي، حجر قاق"، المنحدران من كفريا والفوعة.

هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.

وكان قُتل أكثر من 10 من كوادر في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على منطقة المزة في دمشق بينهم قادة بارزين، وسبق ذلك مصرع القيادي الإيراني رضا موسوي باستهداف مماثل في السيدة زينب بريف دمشق.

اقرأ المزيد
٣٠ يناير ٢٠٢٤
خبير اقتصادي يقترح زيادة الرواتب بمعدل 500% وتخفيض الضرائب والرسوم

دعا الخبير الاقتصادي "فاخر القربي" إلى اعتماد مقترحات اقتصادية وصفتها وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أنها "جريئة لتحقيق توازن في الاقتصاد وتحسين جودة حياة الناس".

وجاء ذلك في ظل تحديات اقتصادية تتسارع بوتيرة مقلقة في مناطق سيطرة النظام، وفي هذا السياق تحدث الخبير عن ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف العبء المالي على المواطنين.

ولفت إلى الواقع القاسي الذي يعيشه المواطن، حيث يجد نفسه في حاجة إلى استراتيجيات بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية، مؤكدا ضرورة زيادة الرواتب وكبح جماح الأسعار لتحقيق توازن اقتصادي.

واقترح زيادة الرواتب يقترح زيادة الرواتب بمعدل 500% لتعزيز قدرة الأفراد على تلبية احتياجاتهم الضرورية وضبط جماح الأسعار بشكل فعال، وذلك من خلال تسعير مستدام يعكس الواقع الاقتصادي ويتجنب التلاعب في الأسواق.

بالإضافة إلى تخفيض الضرائب وشدد على أهمية تخفيض الضرائب لتخفيف العبء المالي على المواطنين وتعزيز القدرة الشرائية، وتفعيل نظام الحوافز الإنتاجية، يؤكد على أهمية تشجيع الإنتاجية من خلال تفعيل نظام الحوافز لتحفيز العمل ورفع مستوى الإنتاج.

وتحسين سعر الصرف، يطالب بضبط سعر الصرف بشكل مناسب لتجنب التلاعب في السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية، وقال إن هذه الاقتراحات تحتاج إلى اهتمام وتنفيذ سريع لضمان استقرار الاقتصاد وسعادة المجتمع.

هذا وصرح الخبير الاقتصادي "سنان ديب"، خلال حديثه لوسائل إعلام موالية لنظام الأسد مؤخرا بأن التضخم فاق كل الحدود، وذكر أن التصريحات من قبل المسؤولين أو التجار تستفز المواطن لأنها غير واقعية وغير علمية وغير منضبطة أيضاً.

وكانت كشفت إحصاءات "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام عن نسب تضخم قياسية وغير مسبوقة في الأسعار، وذلك وسط تجاهل نظام الأسد للقطاع الاقتصادي الذي وصل إلى ما هو عليه من مراحل الانهيار بسبب قراراته وممارساته علاوة على استنزافه لموارد البلاد.

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٤
قصف جوي يستهدف مواقع إيرانية قرب "السيدة زينب" بدمشق

أفادت مصادر إعلاميّة بسماع دوي انفجارات ضخمة ناجمة عن قصف استهدف مواقع وأهداف للميليشيات الإيرانية قرب منطقة "السيدة زينب"، بريف دمشق الجنوبي.

وأكد موقع "صوت العاصمة" سقوط أربعة قتلى كحصيلة أولية لقصف إسرائيلي استهدف مزرعة في محيط بلدة السيدة زينب بريف دمشق.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين 29 كانون الثاني/ يناير، إن "عدوان إسرائيلي"، طال أهداف في المزارع الممتدة بين بلدتي ‎عقربا و ‎السيدة زينب جنوب العاصمة ‎دمشق.

وذكر موقع "صوت العاصمة"، أنّ المعلومات الأولية تُشير إلى استهداف بناء للميليشيات الإيرانية في منطقة المزارع بالسيدة زينب على بعد أقل من 1 كم من مكان مقتل القيادي الإيراني رضى موسوي.

وأكدت مصادر محلية أن صوت انفجار ضخم سُمع تلاه تصاعد للدخان نتيجة قصف يعتقد أنه إسرائيلي لمواقع ميليشيات إيرانية تتمركز بالمنطقة، وسط ترجيحات بأن يكون المستهدف أحد قادة الميليشيات الإيرانية المنتشرة في هذه المزارع المستهدفة.

هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.

وكان قُتل أكثر من 10 من كوادر في الحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على منطقة المزة في دمشق بينهم قادة بارزين، وسبق ذلك مصرع القيادي الإيراني رضا موسوي باستهداف مماثل في السيدة زينب بريف دمشق.

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٤
 تحقيق لـ "الشبكة السورية" يؤكد مسؤولية القوات الأردنية عن مجـ ـزرة عُرمان بريف السويداء 

أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم، تقريراً بعنوان "تحقيق يثبت مسؤولية القوات الأردنية عن قصف بلدة عُرمان بريف السويداء وقتل 10 مدنيين سوريين بينهم طفلتان و5 سيدات في 18/ كانون الثاني/ 2024" وأشارت إلى أن النظام السوري المتورط بتصنيع الكبتاغون يخفي مستودعاتها في أماكن مدنية مما يهدد حياة المواطنين السوريين.

وأوضح التقرير أنه سعى من جهة إلى توثيق مجزرة وقعت بحق مدنيين في 18/ كانون الثاني/ 2024، إثر هجوم جوي نفذه طيران ثابت الجناح قادم من الأراضي الأردنية ورجّح تبعيته للجيش الأردني على بلدة عرمان بريف محافظة السويداء الجنوبي، تحت ذريعة مكافحة تجار الكبتاغون والمخدرات.


ومن جهة ثانية حمَّل التقرير النظام السوري مسؤولية إخفاء تجار المخدرات السوريين وغير السوريين بين المدنيين من أبناء الشعب السوري، خاصةً وأن المناطق الخاضعة لسيطرته وبرعاية منه، وبالتنسيق مع حزب الله اللبناني والميليشيات التابعة لإيران، قد أصبحت أكبر مصدر للكبتاغون في العالم.

قال التقرير إن عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود من الأراضي السورية إلى الأردن اتخذت منحاً تصاعدياً منذ بداية كانون الأول/ 2023، وترافقت مع قيام مجموعات المهربين المسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة ومتفجرات، بمهاجمة عناصر حرس الحدود الأردني والاشتباك معها.


ومنذ 1/ كانون الأول/ 2023 حتى 19/ كانون الثاني/ 2024 أعلن الجيش الأردني عن إحباطه 8 عمليات تهريب مخدرات عبر الأراضي السورية، بعد اندلاع اشتباكات بين عناصر حرس الحدود الأردنية ومهربي المخدرات، بعض من هذه العمليات كانت الاشتباكات فيها عنيفة واستمرت عدة ساعات وأسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.

سجل التقرير في المدة التي تصاعدت فيها عمليات تهريب المخدرات تعرض مناطق في جنوب سوريا على الحدود السورية الأردنية لهجمات جوية مصدرها طائرات ثابتة الجناح، رجح أنها قادمة من الأراضي الأردنية، وثق التقرير منذ 18/ كانون الأول/ 2023 حتى 19/ كانون الثاني/ 2024 ما لا يقل عن 4 عمليات قصف جوي نفذها طيران ثابت الجناح رجح تبعيته للجيش الأردني، حيث في كل مرة كان الطيران يشن عدة غارات تستهدف مدن وبلدات معظمها بريف محافظة السويداء، وقد تسببت عمليات القصف هذه في مقتل ما لا يقل عن 18 مدنياً، بينهم 4 أطفال، و7 سيدات (أنثى بالغة).

أوضح التقرير أن بلدة عرمان تقع في ريف محافظة السويداء الجنوبي بالقرب من الحدود الجنوبية لسوريا وتتبع لناحية صلخد، تبعد عن مدينة السويداء -مركز المحافظة- قرابة 40 كم باتجاه جنوب شرق، وتبعد عن الحدود السورية الأردنية قرابة 24 كم، وتخضع في الوقت الحالي لسيطرة قوات النظام السوري.


وذكر أن عناصر حزب الله اللبناني أو الميليشيات الإيرانية لا توجد في البلدة، ولا توجد مراكز تصنيع الكبتاغون أو المخدرات فيها، ولكنها بحسب مصادر محلية وروايات بعض السكان تُعد كنقطة مرور لجماعات التهريب، ويبرز فيها المدعو فارس صيموعة، اعتقد التقرير أنه من أبرز أسماء تجار المخدرات في المنطقة، حيث كان شريكاً لمرعي الرمثان الذي قُتل بهجمات جوية أردنية في 8/ أيار/ 2023.


وبحسب شهادة بعض أهالي البلدة فإن الصيموعة قد غادر مع أفراد أسرته المزرعة التي كان يقطنها والتي تضم مستودعاً، اعتقد التقرير أنه لتخزين الكبتاغون، غادر قبل قرابة ساعة من تعرضها لهجوم جوي، رجح التقرير أنه من القوات الأردنية في 8/ كانون الثاني الحالي، وهو الهجوم الوحيد الذي تعرضت له البلدة قبل الهجوم الذي وقع في 18/ كانون الثاني وتسبب بمجزرة.

ذكر التقرير أن طيران ثابت الجناح قادم من الأراضي الأردنية، رجح أنه تابع للجيش الأردني شنَّ غارتين بالصواريخ على بلدة عرمان يوم الخميس 18/ كانون الثاني/ 2024، استهدفت الصواريخ موقعين في البلدة؛ وتسببت في مقتل 10 مدنيين، بينهم طفلتان و5 سيدات. الموقع الأول: سقط صاروخ واحد على الأقل على منزل في الجهة الشرقية من بلدة عرمان، يقطن به عمر طلب وعائلته؛ ما تسبب في مقتل 3 مدنيين، بينهم سيدتان، إضافةً إلى دمار كبير في المنزل ومحيطه. 


أما الموقع الثاني: سقطت صواريخ يرجح أنّ عددها اثنان وسط بلدة عرمان، أصاب أحدها بشكل مباشر منزلاً مكوناً من طابقين، يقطن به كل من نزيه الحلبي وعائلته وتركي الحلبي وعائلته؛ ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين، بينهم طفلتان و3 سيدات، وإصابة سيدة أخرى بجراح، إضافةً إلى دمار المنزل بشكل شبه كامل، كما أسفر القصف عن دمار كبير أصاب بعض المنازل المحيطة.

قال التقرير إن النظام السوري نظام شديد المركزية ولا يمكن أن تجري عمليات تصنيع للكبتاغون بهذا الحجم في المناطق التي يسيطر عليها، دون موافقة وإدارة مركزية منه، ومن غير المعقول محاربة تهريب الكبتاغون بالتعاون مع الجهة التي تصنع الكبتاغون. 


وأضاف أن النظام السوري وحزب الله اللبناني والميليشيات التابعة لإيران تتحمل مسؤولية إخفاء تجار ومستودعات الكبتاغون والمخدرات بين صفوف المدنيين من أبناء الشعب السوري، مما يهدد حياة أسرهم ويهدد حياة الأهالي المقيمين بالقرب منهم. كما تتحمل القوات الأردنية مسؤولية مقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال ويجب عليها الاعتراف بالمسؤولية والاعتذار من الضحايا وتعويض أسرهم، واحترام مبادئ القانون الدولي.

أوصى التقرير مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يُلزم النظام السوري بوقف تجارة وتصدير المخدرات والكبتاغون، ويفرض عليه عقوبات أممية صارمة في حال عدم الالتزام. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك ضد النظام السوري وحزب الله اللبناني والميليشيات التابعة لإيران بكل الأساليب الممكنة، لأن إنتاج الكبتاغون والمخدرات خطر يهدد شعوب العالم أجمع، وبشكل خاص الشعب السوري. كما طالبه بدعم المنظمات العاملة في مجال مكافحة تجارة الكبتاغون، والتنسيق والتعاون معها.

اقرأ المزيد
٢٩ يناير ٢٠٢٤
أكثر من 26 ألف خلال أسبوع.. تقديرات رسمية للزوار العراقيين إلى "السيدة زينب"

قدر القائم بأعمال السفارة العراقية لدى نظام الأسد في دمشق "ياسين الحجيمي"، أن 26 ألفاً و400 عراقي دخلوا إلى سوريا الأسبوع الماضي لإحياء "ذكرى استشهاد السيدة زينب"، بعد إقامة مجالس عزاء بهذا الشأن.

وذكر أن في إطار توثيق العلاقات بين العراق وسوريا شهدت الأيام الماضية توافد الزوار العراقيين لإحياء المناسبة المذكورة وحضر من يوم الـ18 الجاري إلى غاية أمس الأحد 26400 زائر، وفق تقديرات "الحجيمي"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام.

وكشف عن وصول أكثر من 18 ألفاً و500 عن طريق منفذ القائم العراقي والبوكمال السوري وأكثر من 7 آلاف و900 زائر عن طريق الجو خلال أسبوع واحد أدوا الزيارات الدينية وأحيوا هذه المناسبة وبدؤوا أمس بالعودة إلى العراق.

وكانت كشفت مصادر إعلامية خلال الفترة الماضية عن تزايد تجهيزات وتحضيرات من قبل عدة جهات إيرانية، لإحياء مناسبات جديدة في دمشق، أبرزها مجالس حسينية للعزاء بذكرى وفاة السيدة زينب وأخرى للاحتفال بمولد علي بن أبي طالب، وغيرها.

هذا وأقام عشرات الزوار الشيعة طقس ما يسمى بـ"الدخولية" أمام مقام السيدة زينب جنوبي دمشق، ونصبت عدة وفود خيام ومواكب لتقديم الطعام بدواعي "خدمة الزوار"، وسط  توافد كبير من قبل "المعزين" إلى "مجالس العزاء" التي حددت في هذه المناسبة، يُضاف إلى ذلك مراسم تبديل رايات مقامات السيدة رقية وزينب بدمشق.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان