الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٤ أبريل ٢٠٢٤
تضليل وتحليلات منسوجة بالخيال.. موالون يطبلون للرد الإيراني على قصف القنصلية بدمشق

ضجت صفحات موالية لنظام الأسد، بمنشورات التحليل والتطبيل للرد الإيرانية على قصف القنصلية الإيرانية بدمشق، حيث نشر عشرات الشخصيات الإعلامية الموالية للنظام التحليلات الخيالية والتطبيل لما اعتبر أنه إنجازات لصالح "محور المقاومة" ولم تنس الشخصيات التشبيحية أن تروج لرأس النظام في خضم التهليل للرد المزعوم.

ولجأت عدة شخصيات موالية لنشر صور مضللة تزعم أنها من الرد الإيراني ومثالاً على ذلك ما نشره مراسل وزارة داخلية الأسد محمد الحلو، ادعى أنها من سقوط صواريخ ومسيرات إيرانية في فلسطين المحتلة إلا أنّ هذه الصورة لقصف إسرائيلي طال قطاع غزة بوقت سابق.

ومنذ الساعات الأولى لإعلان الرد الإيراني، استنفرت الصفحات التابعة للإعلاميين المقربين من إيران، حيث غصت صفحات عدد منهم أبرزهم صهيب المصري، رضا الباشا، حسين مرتضى، هيثم كزو، مضر إبراهيم، وقال محمد حمزة مسؤول الإعلام الحربي في ميليشيا مدعومة من إيران إن الرد مزلزلا ليس ك رد العربان ولن نرضى إلا بزوال إسرائيل.

وكتب دريد رفعت الأسد، منشور ذكر فيه أن الرد الإيراني كان ناجحاً بكل المقاييس لأنه أدّى الأغراض المطلوبة منه وشكل ردعاً إيرانياً، وسرد رفعت علي الأسد الحصيلة المبدئية للرد، واعتبر أن أولها "ضغط نفسي ومعنوي" وتدمير مطار "نيفاتيم العسكري" في النقب ومنه انطلق الطيران الذي دمر القنصلية بدمشق.

وقال المحلل المقرب من نظام الأسد خالد العبّود، إن هذه جولة مركبة هامة، قادها الحرس الثوري الإيراني، وهي جزء من سيناريو واسع يحكم منازلة كبرى قادمة، يعمل عليها حلف المقاومة، وهي منازلة لم تستوي شروطها حتى اللحظة.

وزعم المذيع الموالي للنظام نزار الفرا، أن إيران حققت هدفها وردت ومن أراضيها وقصفت عمق الكيان بصرف النظر عن حجم الضرر، والمواقف العسكرية لكل الأطراف معروفة للجميع لا شيء مفاجئ فيها، نحن عاطفيون زيادة عن اللزوم و مفرطو التفاؤل هذا ما يجعلنا دائمي الشعور بعدم الرضا بالنتائج.

وقالت صفحات أمنية تابعة للنظام إن الأجواء السورية مفتوحة لعبور الصواريخ والمسيرات الإيرانية لضرب كيان العدو، وإيران أذلت وأهانت إسرائيل وفعلت ما عجز العرب خاصةً ومليار مسلم عامةً عن فعله، و روجت بعض الأخبار عن أمر رأس النظام بتحرك الدبابات في القنيطرة وسط حالة تأهب للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، وفق تعبيرها.

واعتبر المحامي الداعم للأسد باسل ديوب إن "كيان العدو تلقى صفعات قاسية "رقع كفوف" تردد صداها في "مسرح العبث" الذي يداوم فيه الاذلاء إنه يوم أنصف فيه العجم إخوانهم العرب، وذكر أن حجم الضربة العسكرية الإيرانية اكبر بكثير من جريمة قصف القنصلية وقتل القادة.

ورأى الباحث الداعم للأسد أمجد بدران، أن الرد الإيراني كافي ضمن قواعد إدارة الصراع التي تبدو مضبوطة بدقة من قوى عالمية، وذكر أن بالمقارنة مافعلته الحركة الفلسطينية في 7 تشرين يفوق بآلاف الأضعاف رد إيران البارحة وما تفعله إسرائيل بغزة وأطفالها يفوق الردين بألف مرة.

وقال الصحفي الموالي، صدام حسين، إن اللافت هو إعلان إيران عن انتهاء الرد من على منبر الأمم المتحدة وهذا يعني رغبة طهران بالبقاء ضمن النظام الدولي والتفاوض للعب دور أكبر فيه ، والرد مضبوط وجزء كبير منه نفسي وإعلامي وهذا القدر المسموح اللعب فيه.

وأضاف، أن الحدث له مفاعيل داخلية لإرضاء الجمهور الإيراني وحل وسط بين جماعة الدبلوماسية وجماعة الحروب داخل طهران، وقد يصف البعض ما جرى بالمسرحية وربما يكون محق بالوصف ولكن السؤال لماذا لا نقوم نحن العرب بمثل هذه المسرحيات المطلوبة التي تروي عطش جمهورنا الذي يعاني من الإحباط و المعنويات المنهارة.

وتطاول الصحفي الموالي للنظام عزيز علي على أهالي إدلب وقال إنهم أول من أطلق على الرد الإيراني بأنه مسرحية، وحاولت عدة شخصيات موالية ربط الرد المتأخر بأنه جاء مع توقيت تم اختياره بعناية مثل، غزوة الأحزاب، وسط تطبيل غير منطقي ترافق مع الرد علاوة على استخدام صور ومعلومات مزيفة تم مشاركة تصاميم مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

هذا وهاجم عدد من شبيحة النظام من وصف الرد بالمسرحية ضمن تشبيح متبادل، وحذف بشار برهوم منشورات وبثوث سخرت من الرد ثم أعلن عزمه إغلاق صفحته وكان حذر الدكتور عبد الناصر النقري، من بشار برهوم وذكر أنه يتعمد مهاجمة إيران ضمن فيديو مصيدة لرصد الرافضين لإيران، وأكد أن برهوم يعمل منذ امد طويل مخبرا للأمن السوري.

وقال دكتور جامعي، في مناطق سيطرة النظام إن ما حدث كان تهريج و مسرحية سيئة الإخراج حتى البعثة الايرانية في الأمم المتحدة أنهت العملية قبل أن تصل المسيرات، قبل أن يحذف المنشور تحت ضغط شبيحة الأسد.

وأضاف أن من تابع الزخم الاعلامي الايراني وطائرات بائسة درويشة أرسلت لتلقى حتفها كطيور بالهواء، ومن تابع مشهد تمثيلي غير متقن من اسرائيل بلعب دور الضحية لساعات، يعرف أننا كنا أمام تهريج تناقله أبواق إسرائيل وإيران واقتنع به الجمهور الدرويش.

وفي خضم المنشورات التي روجت للرد الإيراني، سخر العشرات من هذا الرد وسط تساؤلات ساخرة، مثل لماذا عندما قررت إسرائيل تدمير القنصلية الإيرانية بدمشق عالارض لم تخبر أحد، ولماذا ايران وقت ردت حتى صفحات طرطوس وجبلة لديها علم مسبق ونشرت وتتبعت الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية، أبرز التعليقات والمنشورات على الصعيد المحلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الغارة الإسرائيلية التي دمرت مقرّ القنصلية الإيرانية في حي المّزة وسط دمشق، وأدت إلى مقتل وجرح أكثر من 10 أشخاص بينهم القيادي الإيراني البارز "محمد رضا زاهدي".

وتصاعدت الانتقادات الموجهة من قبل الموالين لحلفاء النظام وتحديدا إيران التي تتسبب بمزيد من الضربات، وفي هذا التقرير نستعرض كيف كان رأي أبرز الشخصيات الإعلامية الموالية لنظام الأسد بعد الضربة الإسرائيلية الغير مسبوقة من حيث الموقع والتوقيت، في الوقت الذي يكرر النظام وحليفه مزاعم التصدي واقتراب الرد.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك، ساكن الأمر الذي أحدث سخرية عند البعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين، قبل الرد الخلبي الأخير.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
نقابة تابعة للنظام تقدر مغادرة مئات الأطباء خارج سوريا

قدر رئيس فرع دمشق لنقابة أطباء الأسنان لدى نظام الأسد غسان مخول،  أن عدد المسجلين في النقابة فرع دمشق يبلغ 4000 طبيب، 800 منهم غادر سوريا، و1000 طبيب مقيم باختصاص الدراسات العليا أو مقيم لدى الخدمات الطبية العسكرية والشرطة.

وذكر أن عدد الأطباء الذين يزاولون المهنة 2500 طبيب، ويومياً يوقع ما يزيد على 5 شهادات حسن سيرة وسلوك بغرض السفر إلى ألمانيا والخليج، معتبراً أن فتح عيادة يتطلب مبالغ طائلة لذلك لا يجد الخريج أمامه إلا السفر.

فيما نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد شكاوى  عدد من المرضى من ارتفاع تكاليف علاج الأسنان بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية والمواد الطبية، كما يخبرهم الأطباء.

وتصل تكلفة قلع الضرس وسطياً 100 ألف وفي حال استدعى الأمر عمل جراحي لقلعه فتصل التكلفة لـ 400 ألف ليرة ، أما الحشوة فتبدأ من 75 لتصل إلى 300 – 400 ألف حسب نوع الحشوة، وتصل تكلفة سحب العصب لنصف مليون.

ويبرر نظام الأسد ارتفاع أجور أطباء الأسنان بأنه لم يحصل فجأة إنما كان تدريجياً والنقابة ليس لها أي دور في تحديد تسعيرة أطباء الأسنان، مشيراً إلى أن التسعيرة تصدر رسمياً عن وزير الصحة، لكن ارتفاع أسعار المعالجات نابع عن غلاء المواد والتي 99% منها مستوردة.

وحسب مسؤول طبي فإن ارتفاع سعر الصرف يؤدي إلى زيادة سعر المواد، أضف إلى ذلك أن طبيب الأسنان إنسان كغيره يسعى إلى تأمين متطلبات معيشته، وارتفاع الأجور لم يشمل أطباء الأسـنان فقط إنما شمل كل الفعاليات بكافة شرائحها، وفق تعبيره.

وكان صرح الطبيب في مشفى التوليد الوطني "خبات يوسف"، أن أغلب الأطباء الخريجين مستعدون لبيع ممتلكاتهم العقارية من أجل السفر، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.

وذكر أن قرار منع الأطباء المقيمين من العمل في المشافي الخاصة كان بحجة أن يتفرغ الطبيب المقيم لاختصاصه، متسائلا: كيف يتفرغ المقيم وراتبه لا يتجاوز 200 ألف ليرة سورية فقط.

وكشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن تدهور الرعاية الصحية مع افتقار المشافي و المراكز الصحية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد للمستلزمات الطبية الأساسية، حيث يضطر المرضى لشرائها من الصيدليات بما في ذلك مواد يحتاجون إليها في العمليات الجراحية مثل المعقمات ومواد التخدير.

وكان قال الخبير الاقتصادي المقرب من نظام الأسد "عمار يوسف"، إن موجة استقالات الموظفين في القطاع العام هي رد فعل طبيعي، طالما أن الرواتب ما تزال بمستوى متدني، وذكر أن ما يحصل هو إفراغ للكوادر الإدارية في المؤسسات الحكومية، وتهديد ينذر بتوقّف العمل، واتجاه الخبرات العلمية والإدارية نحو القطاع الخاص والهجرة إلى خارج سوريا.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
بين قلق وإعلان موقف صارم .. أبرز ردود الأفعال الدولية بعد الهجمات الإيرانية على "إسرائيل"

خلفت الضربة الإيرانية التي تعتبر الأولى من نوعها من أراضيحا باتجاه "إسرائيل"، سلسلة من الردود الدولية التي تفاوتت في موقفها، بين من يدعوا لخفض التوتر وضبط النفس، وبين المواقف التي تُعلن إشادتها بالضربة، ومن يؤكد الوقوف إلى جانب "إسرائيل" والدفاع عنها، وسط حالة توتر مستمرة لم تكن بدايتها ضربة القنصلة الإيرانية في دمشق ولكنها كانت الحدث الأكثر تأثيراً.


دعم أميركي صارم

تصدر رد فعل الإدارة الأميركية قائمة ردود فعل الدول الداعمة لإسرائيل، وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "التزام الولايات المتحدة الثابت بضمان أمن إسرائيل".

وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون مجددا دعم بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل، وأوضح "قلت له أن إسرائيل أبدت قدرة لافتة على الدفاع عن نفسها في وجه هجمات غير مسبوقة، وفي إحباطها موجهة رسالة واضحة إلى أعدائها بأنه لا يمكنهم جديا تهديد أمن إسرائيل".

وقال إن واشنطن ساهمت في إسقاط "تقريبا كل" المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، في حين أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن الهجوم يظهر "الضعف الكبير" للولايات المتحدة في عهد الرئيس الديمقراطي بايدن الذي سيتنافس وإياه على الرئاسة.

 

بريطانيا.. تعزيزات وتنديدات

قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان "أرسلنا عدة طائرات إضافية تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة". وأضافت أن "هذه الطائرات البريطانية ستعترض أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا الموجودة إذا لزم الأمر".

وندّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني "المتهوّر"، مؤكدا أن بريطانيا "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل"، وقال سوناك "إلى جانب حلفائنا، نعمل في شكل حثيث على ضمان استقرار الوضع والحول دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء"، وفق موقع "الجزيرة".

 

الاتحاد الأوروبي

أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة إكس أن الاتحاد "يدين بشدّة" هجوم إيران على إسرائيل، منددا بـ"تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطر للأمن الإقليمي".

أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقالت إن على جميع الجهات الفاعلة الآن وقف التصعيد والعمل على استعادة استقرار المنطقة، مضيفة أدعو إيران ووكلاءها إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات، ونندد بقوة بالهجوم الإيراني على إسرائيل.

 

فرنسا: عتبة جديدة

أكّد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عبر منصة إكس أن بلاده تدين الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، وكتب الوزير يقول إن "إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار، وتُجازف بحصول تصعيد عسكري"، مضيفا أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل، وتؤكد تضامنها معها".

 

ألمانيا تحذر

حذرت ألمانيا من أن الهجوم الإيراني قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى". وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة إكس "ندين بأشد العبارات الهجوم المستمر الذي قد يغرق منطقة بكاملها في الفوضى"، مضيفة "على إيران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر فورا". وكررت أن برلين تقف "بحزم إلى جانب إسرائيل".

 

إيطاليا: نستعد لكل الاحتمالات

أعلن وزير الخارجيّة الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده تتابع الوضع "باهتمام وقلق" بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل. وكتب على منصة إكس "نتابع باهتمام وقلق ما يحدث في الشرق الأوسط"، مضيفا "تحدثت مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووزير الدفاع غيدو كروسيتو، الحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".

 

كندا: إدانة قاطعة

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان إنّ "كندا تُدين بشكل قاطع" الهجوم الإيراني، مضيفا أنه "متضامن مع إسرائيل". واعتبر أنّ الهجوم "يُظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني بالسلام والاستقرار في المنطقة".

 

الأرجنتين: خلية أزمة

أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في بيان عن "تضامنه والتزامه الثابت تجاه دولة إسرائيل في مواجهة الهجمات التي شنّتها جمهوريّة إيران الإسلامية"، وأعلن المتحدث باسم الرئاسة أن ميلي "سيعود إلى البلاد لتشكيل خلية أزمة، بسبب الأحداث الأخيرة في إسرائيل.. لتنسيق التحركات مع رؤساء العالم الغربي". وكان من المقرر أن ينتقل ميلي السبت من الولايات المتحدة إلى الدانمارك لحضور احتفال بشأن اتفاق لشراء بيونوس آيرس طائرات إف-16 من كوبنهاغن.

 

المكسيك: قلق من الكلفة

قالت الحكومة المكسيكية إنها "قلقة جدا" بشأن الهجوم الإيراني و"الكلفة التي يمكن أن تترتب عليه".

 

تشيلي: تصعيد خطر

أعرب وزير الخارجيّة التشيلي ألبرتو فان كلافيرين عبر منصة إكس عن "قلقه إزاء التصعيد الخطير للتوترات في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانية على إسرائيل".

 

اليابان تندد بقوة

نددت اليابان بقوة بالهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل، ووصفته بأنه تصعيد للأحداث، وعبرت عن قلقها العميق إزاء الوضع. وقال البيان إن "هذا الهجوم يفاقم تدهور الوضع الراهن في الشرق الأوسط. نشعر بقلق عميق، ونندد بقوة بهذا النوع من التصعيد".

وشدد بيان لوزارة الخارجية الإيرانية على أن السلام والاستقرار مهمان بشكل خاص لليابان، مضيفا أن الحكومة ستواصل اتخاذ الخطوات الدبلوماسية الضرورية للحيلولة دون تدهور الوضع.

 

غوتيريش يدعو لضبط النفس

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة التصعيد الخطر" المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيا إلى "وقف فوري لهذه الأعمال العدائية"، وقال غوتيريش أمس "أحضّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

 

فنزويلا: إسرائيل تتحمل المسؤولية

اعتبر وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل أنه "بسبب الإبادة الجماعية في فلسطين وعدم عقلانية النظام الإسرائيلي، إضافة إلى عدم تحرك الأمم المتحدة، زاد عدم الاستقرار في المنطقة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية"، مشيرا إلى أن "السلام لن يكون مضمونا ما لم يتم ضمان العدالة والقانون الدولي، خصوصا في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني ودولة فلسطين".

 

الصين: تداعيات حرب غزة

أعربت الصين الأحد عن "قلقها العميق" من الهجوم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لم يتم إن بكين "تعرب عن قلقها العميق إزاء التصعيد الراهن، وتدعو كل الأطراف المعنيين إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لتفادي تصعيد إضافي".

وأضاف "تدعو الصين المجتمع الدولي، خصوصا الأطراف ذات التأثير، إلى أداء دور بنّاء لصالح الأمن والاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة اليوم الأحد، إن الصين تشعر بقلق بالغ بشأن التصعيد بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.

وذكر المتحدث ردا على سؤال بخصوص الضربات الإيرانية "تدعو الصين كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في التوترات". وأضاف أن هذه الجولة من التوترات هي من "تداعيات الحرب في غزة"، وأن إخماد هذا الصراع "أولوية قصوى".

 

قلق روسي

طالبت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس تعليقا على الهجوم الإيراني على "إسرائيل"، في حين دعت المواطنين الروس في إسرائيل والدول المجاورة وخاصة في الأردن ولبنان وسوريا، إلى ضرورة متابعة توصيات الخارجية الروسية عبر مواقعها.

وقالت الخارجية: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء أي تصعيد خطير آخر في المنطقة، وحذرنا مرارا من أن الفشل في حل أزمات الشرق الأوسط وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، سيؤدي إلى زيادة التوتر. ندعو جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس ونأمل أن تحل دول المنطقة المشاكل العالقة بالوسائل السياسية والدبلوماسية. ومن المهم أن يساهم اللاعبون الدوليون البناؤون في تحقيق ذلك".

 

قطر.. تدعو إلى وقف التصعيد وضبط النفس

أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وحثت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، كما جددت التزام دولة قطر بدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

 

السعودية.. تحذر من مخاطر الحروب

أعربت وزارة الخارجية السعوديّة عن "بالغ القلق جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".

وأكدت الوزارة "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة إذا توسعت رقعتها".

 

الكويت.. دعوة إلى معالجة الأسباب 

أعربت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، عن قلق دولة الكويت الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، وانعكاساته السلبية المتزايدة على أمن واستقرار الدول المجاورة والعالم أجمع. ودعت إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره.

وأكدت الوزارة موقف دولة الكويت الداعي إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب، وذلك من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كافة، بما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية، على ضرورة معالجة مسببات هذا التوتر وتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات، وصولا إلى ضمان أمن المنطقة واستقرارها.

 

مصر.. خطر التوسع الإقليمي

حذرت مصر من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع". ودعت عبر وزارة خارجيتها "إلى أقصى درجات ضبط النفس"، وأكدت "الاتصال المباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع".

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
مواجهة بين طرفين "إسرائيل وإيران".. الأردن يُعلن إسقاط "أجسام طائرة" دخلت مجاله الجوي ليلاً

أعلنت الحكومة الأردنية في بيان رسمي اليوم الأحد، أنها تعاملت مع "بعض الأجسام الطائرة" التي دخلت مجال البلاد الجوي الليلة الماضية، في إشارة إلى المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران ضد "إسرائيل"، واعتبرت أن ما حصل فجر اليوم هو مواجهة بين طرفين هما "إسرائيل وإيران"

وقال مجلس الوزراء في بيان إنه "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر".

ولفت البيان إلى أن "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين"، وبين أن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ستتصدى "لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمة أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت".

واعتبر مجلس الوزراء أن ما حصل فجر اليوم هو مواجهة بين طرفين هما إسرائيل وإيران، وحث مختلف الأطراف على ضبط النفس وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له مآلات خطرة.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في خبر على موقعها الإلكتروني إن الأردن تصدى لعشرات المسيرات الإيرانية التي كانت متجهة إلى إسرائيل خلال الليل، وأضافت أن ذلك يأتي كجزء مما وصفته بتعاون غير مسبوق مع تل أبيب، رغم تحذير طهران لعمّان بأنها ستكون أحد أهدافها القادمة إذا تعاونت مع إسرائيل.

وقالت مصادر تحدثت مع وكالة رويترز للأنباء إن صواريخ إيرانية اعترضت على الجانب الأردني من غور الأردن وكانت في طريقها نحو القدس، وتم اعتراض صواريخ أخرى بالقرب من الحدود الأردنية السورية.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال صباح اليوم إن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال هما السبيل لوقف التصعيد الخطر الذي تشهده المنطقة، وأكد في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلم وفرض وقف العدوان على غزة واحترام القانون الدولي.

وحذر الوزير من أن استمرار العدوان يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.

وشنت إيران الليلة الماضية هجومها المرتقب على إسرائيل، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، بإطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي، سقطت في غالبيتها قبل وصولها للأراضي المحتلة.

 

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
تصريف أعمال لبنان تُجري اتصالات مع نظام الأسد لوضع "خطة جديدة لعودة اللاجئين السوريين" 

كشف "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن تنسيق يجري مع وزارة الإدارة المحلية في حكومة الأسد في دمشق، لوضع "خطة جديدة لعودة اللاجئين السوريين" من لبنان إلى بلدهم، كاشفاً عن إعداد قوائم بأسماء السوريين "الراغبين في العودة إلى ديارهم"، وتسليمها إلى السلطات السورية للحصول على موافقتها.

وأضاف شرف الدين، أن الخطة الجديدة ستجعل من الممكن تنفيذ الاتفاق الثنائي مع دمشق، الذي تم التوصل إليه في أيلول (سبتمبر) 2023، وينص على تمكين 200 ألف لاجئ في لبنان من العودة إلى وطنهم خلال عام، مرجحاً استئناف عملية إعادة اللاجئين السوريين، التي توقفت بسبب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، في نهاية الشهر الحالي.

وكان قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، يوم السبت إنه يريد حل سياسي يعتبر معظم المناطق السورية أمنة لإعادة وترحيل اللاجئين السوريين في لبنان، واعتبر أن حل أزمة النزوح في البلاد يكمن في اعتبار معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة من أجل ترحيل السوريين الذين يدخلون لبنان كلاجئين، وأوضح "نعمل على حل لأزمة النزوح ونعمل على رزمة كاملة للموضوع".

وأكد ميقاتي في تصريح له من بكركي، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: "نجري إتصالات دولية بشأن ملف النازحين والحلّ الأساسيّ باعتبار معظم المناطق في سوريا آمنة لترحيل السوريين الذي أتوا إلى لبنان تحت عنوان اللاجئين"، مشيراً إلى أنّ "هذا الأمر مسار وموضوع النازحين يوحّد اللبنانيين والاتصالات التي نقوم بها هي لأخذ الضوء الأخضر للبدء بعملنا اللازم في هذا الإطار".

وتشير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان على موقعها الإلكتروني إلى أنه، بحسب تقديرات حكومية، يعيش في البلاد نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى 13 ألفا و715 لاجئا من جنسيات أخرى، ويعيش 90 في المائة من اللاجئين السوريين في فقر مُدقع، فيما تبرز منطقة البقاع كأكثر المناطق استقطابا للاجئين في لبنان.

وسبق أن حذر الباحث بالشأن اللبناني في منظمة "هيومن رايتس ووتش" رمزي قيس، من محاولة جعل اللاجئين السوريين "كبش فداء" بعد حادثة اغتيال المسؤول في "حزب القوات" اللبنانية باسكال سليمان، مؤكداً ضرورة أن يكون التحقيق في القضية "شاملاً وشفافاً".

رأى النائب اللبناني السابق مصباح الأحدب، أن هناك من يريد توريط المؤسسات العسكرية اللبنانية واللبنانيين في مواجهة مع أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، ودعا الأحدب، الحكومة اللبنانية إلى البدء بإعادة أنصار حكومة دمشق من السوريين إلى مناطق سيطرتها، وأنصار المعارضة إلى مناطق سيطرتها.

في السياق، استنكر "بدر جاموس" رئيس "هيئة التفاوض السورية"، أعمال العنف التي قام بها البعض ضد اللاجئين السوريين في بعض المناطق في لبنان، على خلفية مقتل منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، واتهام سوريين بتنفيذ العملية.

وطالب "جاموس"، المنظمات الدولية وفي مقدمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للاجئين بحماية اللاجئين السوريين في لبنان وتحمّل مسؤولياتها والتزاماتها، وقال إن "الشعبان السوري واللبناني الشقيقان دفعا ثمن ممارسات وإجرام النظام السوري وحلفائه بحقهما معاً؛ وتُضاف اليوم جريمة جديدة إلى هذا السجل الإجرامي الطويل باغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان".

وكان أدان "الائتلاف الوطني السوري" بأشد العبارات جريمة اغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، وتقدم بأحر التعازي لأسرته ورفاقه ولعموم الشعب اللبناني، داعيًا الله لهم بالصبر والسلوان. 

وأدان الائتلاف الوطني بشدة الموجة الخطيرة من الاعتداءات والانتهاكات والاعتقالات التعسفية وإساءة المعاملة التي طالت اللاجئين السوريين، الذين هجروا من وطنهم بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بحقهم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأجنبية التابعة أو المسيطر عليها من قبل إيران، واستمرار تواجدهم في سورية. 

وكانت تصاعدت التصريحات "المحرضة" ضد اللاجئين السوريين في لبنان، بعد اتهام سوريين بقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، وقال وزير الداخلية اللبناني وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، إن الوجود السوري بهذه الطريقة "غير مقبول" ولا يتحمله لبنان، داعياً إلى الحد منه بطريقة واضحة.

وأكد أن لبنان لن يقبل ببقاء السوريين على أراضيه مقابل مكاسب مالية، في إشارة إلى اتفاق مرتقب مع الاتحاد الأوروبي، وتعليقاً على تصريح وزير المهجرين، عصام شرف الدين، حول وجود 20 ألف مسلح داخل مخيمات السوريين، قال مولوي: "لا أعلم إذا قام بعدهم، ولدى القوى الأمنية جميع المعلومات فيما يخص المخيمات".

وكان شرف الدين قال لوسائل إعلام روسية، إن هؤلاء المسلحين "ينتظرون الإشارة من مشغليهم"، وتحدث عن "وجود خلايا إرهابية نائمة وتتشكل داخل مخيمات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، مهمتها تقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية معروفة تخدم الجهات التي تمولها وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودول الغرب عامة"

وأشعل نبأ مقتل سليمان غضبا في لبنان، فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط النفس، ورغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مقتل سليمان ناتج عن عملية سرقة، أصر حزب "القوات اللبنانية"، على باسكال سليمان "تعرض لعملية اغتيال سياسية"، معتبرا أن ما أدى إلى عملية الاغتيال هو الوجود غير الشرعي لـ"حزب الله"، ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين أي علاقة لحزبه بالقضية، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
خارجية إيران: الهجوم جاء في إطار "ميثاق الأمم المتحدة" ومسؤول يعلق: "انتقام من المجرمين"

أكدت الخارجية الإيرانية في بيان لها، أن الهجوم على إسرائيل جاء في إطار ميثاق الأمم المتحدة وردا على الاعتداءات الإسرائيلية ومقتل مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، في وقت اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف، أن الهجوم الصاروخي الواسع للحرس الثوري على أهداف في "إسرائيل" هو بمثابة "انتقام من المجرمين".

ونشر قاليباف صورة على حسابه في منصة "اكس" حول رد الحرس الثوري الإيراني على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وكتب: "إننا من المجرمين منتقمون".

وكان أعلن الحرس الثوري الإيراني أن جميع أهداف الهجوم على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح، ونشر الحرس الثوري بيانه الثاني وأشار فيه إلى تدمير أهداف عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلي، محذرا الحكومة الأمريكية من أي دعم ومشاركة في الإضرار بالمصالح ينتج عنه رد إيراني حاسم.

وقالت الخارجية الإيرانية إن: "القوات المسلحة الإيرانية في إطار ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن المشروع المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وردا على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكيان الصهيوني واستشهاد مستشارين عسكريين رسميين إيرانيين كانوا يعملون في سوريا بدعوة من الحكومة السورية وخاصة هجوم 1 أبريل 2024 على منطقة دبلوماسية إيرانية في دمشق، قامت بسلسلة من الهجمات العسكرية ضد القواعد العسكرية الإسرائيلية في 14 أبريل 2024".

ولفتت طهران من جديد إلى التزامها بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتؤكد عزمها الدفاع بشكل حاسم عن سيادتها وسلامتها الإقليمية ومصالحها الوطنية ضد أي استخدام غير قانوني للقوة أو العدوان. بحسب بيان الخارجية.

واعتبر البيان أن "اللجوء إلى التدابير الدفاعية في ممارسة حق الدفاع المشروع  يظهر النهج المسؤول الذي تتبعه إيران تجاه السلام والأمن الإقليميين والدوليين في وقت تتواصل فيه الممارسات غير القانونية والإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام الفصل العنصري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد حكومات الجيران وإشعال النيران في المنطقة وخارجها".

واختتمت الخارجية بالإشارة إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا لزم الأمر لن تتردد في اتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية لحماية مصالحها المشروعة ضد أي أعمال عسكرية عدوانية واستخدام غير قانوني للقوة".

وأطلقت ايران في ردها على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في دمشق قرابة الـ 320 صاروخ ومسيرة انتحارية على اسرائيل، حيث تم إطلاق معظمها من داخل الأراضي الايرانية بينما أطلق بعضها من العراق واليمن سوريا وجنوب لبنان، حيث تمكنت اسرائيل من إسقاط 99% منها.

وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنه من "اصل نحو 170 طائرة مسيرة أطلقتها إيران، لم تخترق ولو واحدة منها إسرائيل، حيث اعترضت طائرات حربية لسلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لإسرائيل ولحلفائنا عشرات منها".

ويبدو أن تأخير الرد الإيراني لقرابة 14 يوماً بعد استهداف "إسرائيل" قنصليتها في دمشق، وقتل عدد من كبار قادتها، لم يكن عبثياً، بل كان فرصة إيرانية لخوض غمار "بازار سياسي" مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد "إٍسرائيل" حقيقة التسريبات التي نُشرت عن كواليس المفاوضات والتطمينات التي تمت تحت الطاولة.

ولعل الرد الإيراني على قصف قنصليتها - وفق متابعين - لم يتعد (استعراض العضلات الإيرانية  وكسب المعركة إعلامياً) بهجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها لهدفة، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة لطمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصل طائراتها وصواريخها لحدود الأراضي المحتلة.

وخلال 14 يوماً بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق ومقتل قادة كبار، نشرت عدد من وكالات الإعلام الغربية، تسريبات عديدة عن مفاوضات تجري وراء الكواليس بين طهران والدول الغربية لاسيما إمريكا، وعن تطمينات إيرانية يوضح ماهية وردها، والذي أثبت بعد تنفيذه أنه ليس أكثر من "حفظ ماء الوجه" والظهور بمظهر العدو لإسرائيل وفق ماينتهج "محور المقاومة" من خطاب زائف.

وكانت كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر إيرانية، عن أن طهران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الرد الإيراني على استهداف "إسرائيل" للقنصلية الإيرانية في دمشق "سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد".

وقال مصادر الوكالة، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نقل رسالته هذه لواشنطن في أثناء زيارته لسلطنة عمان، وذكرت أن عبداللهيان ألمح خلال زيارته لعمان إلى استعداد إيران لوقف التصعيد في حال تلبية مطالبها، بما في ذلك مطلب الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ولفتت أيضا إلى أن الوزير، ألمح إلى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، بعد تعثر تلك المفاوضات منذ نحو عامين، وقال مصدر آخر مقرب من الاستخبارات الأمريكية، إنه لم يكن على علم بأي رسالة من إيران عبر سلطنة عمان، لكن إيران "كانت واضحة جدا" حول أن ردها على هجوم دمشق سيكون "تحت السيطرة" و"غير تصعيدي".

 

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
تقرير: الجفاف يزيد معاناة مربي الماشية في بادية السويداء ويجبرهم على الارتحال

قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن الجفاف في بادية السويداء، أدى إلى ارتحال عشرات الأسر التي تعمل في رعاية الماشية، باتجاه ريفي درعا ودمشق خلال الاسابيع الماضية، ذلك في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، وصعوبة تأمين المياه في البادية.

وأوضح الموقع أن معدل هطول الأمطار على البادية في هذا الموسم لم يكن كما يتمنى سكانها الذين يعملون في رعاية المواشي، مما أدى لحالة جفاف تلاشت على إثرها المراعي، وتراجعت نسبة تخزين المياه في السدود والمسطحات المائية.

ونشر الموقع صوراً من منطقة سد الزلف، شرقي محافظة السويداء، وتبدو فيها معالم الجفاف واضحة، في موسم الربيع الذي يفترض أن تفيض المراعي فيه، وتصبح البادية قبلة لمربي الماشية؛ لكن العكس هو ما حصل، نتيجة حالة الجفاف وعوامل أخرى.

ونقل الموقع عن أحد مربي الماشية من سكان بادية السويداء، قوله إنه انتقل مع عائلته باتجاه ريف درعا. وقال المصدر إن “الجفاف يضرب البادية كل سنتين او ثلاثة ويسبب أحيانا خسائر فادحة، مما يضطر مربي الماشية إلى ضمان أراضي وبأسعار خيالية”.

وأضاف أن حالة الجفاف تؤدي أحياناً إلى نفوق عدد من رؤوس الماشية، و”بالتالي يخسر المربي الموسم للسنة القادمة، حتى وإن كان موسم الأمطار في السنة الجديدة جيداً، لكن الخسارة تكون مضاعفة في الجفاف، وتواجه الماشية مشكلات في التكاثر”.

هذه الأسباب وغيرها، أدت بمحدثنا إلى الرحيل باتجاه درعا، فالموسم المطري كان جيداً فيها، ولكن هناك مشكلات أخرى تواجه مربي الماشية في درعا والسويداء، منها تحكم أصحاب الأراضي بأسعار الضمان، مضيفاً: “البعض ينتظر الجفاف حتى يتحكم بمربي الماشية”، وفق السويداء 24.

وقال مصدر آخر من سكان البادية، إنه ارتحل مع عائلته وجميع أقاربه إلى ريف دمشق منذ عدة أسابيع، نتيجة تلاشي المراعي، والصعوبات البالغة في الحصول على المياه، في ظل تعطل معظم آبار المياه في البادية، وغياب الجهود الحكومية لإصلاح تلك الآبار.

وأشار المصدر إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف المخصصة للماشية، ضمن سياسة الدعم الحكومية، وخضوع هذه المادة أيضاً لسياسة الاحتكار ونظام السوق السوداء، فاقم من معاناة مربي الماشية في البادية. وأشار إلى مشكلة أخرى يعاني منها سكان البادية، وهي انتشار الألغام ومخلفات الحرب، وسط غياب الجهود لتفكيك وإزالة هذه الملخفات التي تودي بحياة بعض الأشخاص في كل سنة.

ومنذ عدة سنوات، يشكل مربو الماشية من العشائر في بادية السويداء، حزام أمان على الخاصرة الشرقية لمحافظة السويداء. وتبدو الحاجة ملحة لدعم مربي الماشية في هذه المناطق، من خلال الاهتمام بالواقع المائي بالدرجة الأولى، وإصلاح الآبار، والاهتمام بسياسة دعم الأعلاف.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
بناء على طلب "إسرائيل"... "مجلس الأمن الدولي" يجتمع لبحث الرد الإيراني وتبيان موقفه

قالت مصادر دبلوماسية غربية، إن "مجلس الأمن الدولي" سيجتمع اليوم الأحد، بناء على طلب لإدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة "إرهابية"، وذلك بعد هجوم إيراني بالمسيرات والصواريخ هو الأول من أراضيها باتجاه الأراضي المحتلة، رغم أنه لم يحقق أي إصابات أو أضرار.

وقالت المصادر إن اجتماع مجلس الأمن اليوم، يأتي بناء على طلب قدمه مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان عبر رسالة وجهها أمس السبت إلى رئيس المجلس، وكتب إردان في منشور على منصة إكس "يمثل الهجوم الإيراني تهديدا خطيرا للسلم والأمن العالميين وأتوقع أن يستخدم المجلس كل الوسائل لاتخاذ إجراء ملموس ضد إيران".

وكانت قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة -على منصة إكس- إن "العمل العسكري الإيراني كان ردا على العدوان الإسرائيلي على مقرنا الدبلوماسي في دمشق.. ويمكن اعتبار الأمر منتهيا"، موضحة أنه "مع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر خطورة بكثير. إنه صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق، والذي يجب على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عنه".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل سوف تحمي نفسها من أي تهديد، وإنها ستفعل ذلك بكل هدوء وإصرار، وفي حين قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح"، أعلن الجيش الإسرائيلي أن معظم الصواريخ تم اعتراضها عبر أنظمة الدفاع الجوي التابعة له ولدول وصفها بالشريكة الإستراتيجية.

وسبق أن انتقدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، موقف "مجلس الأمن الدولي"، لعدم القيام بما يلزم فيما يتعلق بالهجوم الجوي الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، بعد أن كانت قد طلبت البعثة استنكار الهجوم "بأشد العبارات الممكنة". 

وقالت البعثة في منشور عبر منصة "إكس": "لو أدان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الهجوم الشنيع الذي شنه النظام الصهيوني على مقرنا الدبلوماسي في دمشق ثم قدم مرتكبيه للعدالة، لكان من الممكن تجنب ضرورة معاقبة إيران لهذا النظام المارق".

وكانت حثت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي على استنكار الهجوم "بأشد العبارات الممكنة"، وقالت إن الهجوم "تهديد كبير للسلام والأمن الإقليميين"، مشيرة إلى أن طهران تحتفظ بالحق في "اتخاذ الرد الحاسم"، ووصفت الضربة بأنها "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية".

وفشلت روسيا، في الحصول على توافق في مجلس الأمن الدولي، لإدانة القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، بعد عرقلة (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا)، الأربعاء بيانا صاغته روسيا في مجلس الأمن الدولي لإدانة الهجوم الذي أدى لمقتل عدد من الشخصيات القيادية الإيرانية.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
"حمـ ـاس" تُشيد بالرد الإيراني وتعتبره "مستحقاً على جريمة استهداف قنصليتها في دمشق"

أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالرد الإيراني على قصف قنصليتها من خلال توجيه طائرات وصواريخ باتجاه "إسرائيل"، معتبرة أنها "حق طبيعي مستحق" يندرج ضمن حق دول وشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها.

وقالت "حماس" في بيان لها، إن العملية الإيرانية تمثل "ردا مستحقا على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري فيها"، داعية الأمتين العربية والإسلامية "وأحرار العالم وقوى المقاومة في المنطقة لمواصلة إسنادهم لطوفان الأقصى"، وشددت على حق الشعب الفلسطيني "في الحرية والاستقلال وإقامته دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وشنت إيران هجومها المرتقب على إسرائيل، ردا على قصف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، بإطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي، ورغم حديث التلفزيون الإيراني الرسمي عن أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح"، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن بلاده "أوقفت" الهجوم الإيراني بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لم يذكرها.

ويبدو أن تأخير الرد الإيراني لقرابة 14 يوماً بعد استهداف "إسرائيل" قنصليتها في دمشق، وقتل عدد من كبار قادتها، لم يكن عبثياً، بل كان فرصة إيرانية لخوض غمار "بازار سياسي" مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد "إٍسرائيل" حقيقة التسريبات التي نُشرت عن كواليس المفاوضات والتطمينات التي تمت تحت الطاولة.

ولعل الرد الإيراني على قصف قنصليتها - وفق متابعين - لم يتعد (استعراض العضلات الإيرانية  وكسب المعركة إعلامياً) بهجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها لهدفة، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة لطمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصل طائراتها وصواريخها لحدود الأراضي المحتلة.

وخلال 14 يوماً بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق ومقتل قادة كبار، نشرت عدد من وكالات الإعلام الغربية، تسريبات عديدة عن مفاوضات تجري وراء الكواليس بين طهران والدول الغربية لاسيما إمريكا، وعن تطمينات إيرانية يوضح ماهية وردها، والذي أثبت بعد تنفيذه أنه ليس أكثر من "حفظ ماء الوجه" والظهور بمظهر العدو لإسرائيل وفق ماينتهج "محور المقاومة" من خطاب زائف.

وكانت كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر إيرانية، عن أن طهران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الرد الإيراني على استهداف "إسرائيل" للقنصلية الإيرانية في دمشق "سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد".

وقال مصادر الوكالة، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نقل رسالته هذه لواشنطن في أثناء زيارته لسلطنة عمان، وذكرت أن عبداللهيان ألمح خلال زيارته لعمان إلى استعداد إيران لوقف التصعيد في حال تلبية مطالبها، بما في ذلك مطلب الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ولفتت أيضا إلى أن الوزير، ألمح إلى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، بعد تعثر تلك المفاوضات منذ نحو عامين، وقال مصدر آخر مقرب من الاستخبارات الأمريكية، إنه لم يكن على علم بأي رسالة من إيران عبر سلطنة عمان، لكن إيران "كانت واضحة جدا" حول أن ردها على هجوم دمشق سيكون "تحت السيطرة" و"غير تصعيدي".

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
"مسرحية الرد الإيراني" انتهت ... لم تقتل حتى "دجاجة" في "إٍسرائيل"

يبدو أن تأخير الرد الإيراني لقرابة 14 يوماً بعد استهداف "إسرائيل" قنصليتها في دمشق، وقتل عدد من كبار قادتها، لم يكن عبثياً، بل كان فرصة إيرانية لخوض غمار "بازار سياسي" مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد "إٍسرائيل" حقيقة التسريبات التي نُشرت عن كواليس المفاوضات والتطمينات التي تمت تحت الطاولة.

ولعل الرد الإيراني على قصف قنصليتها - وفق متابعين - لم يتعد (استعراض العضلات الإيرانية  وكسب المعركة إعلامياً) بهجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها لهدفة، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة لطمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصل طائراتها وصواريخها لحدود الأراضي المحتلة.

وخلال 14 يوماً بعد الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق ومقتل قادة كبار، نشرت عدد من وكالات الإعلام الغربية، تسريبات عديدة عن مفاوضات تجري وراء الكواليس بين طهران والدول الغربية لاسيما إمريكا، وعن تطمينات إيرانية يوضح ماهية وردها، والذي أثبت بعد تنفيذه أنه ليس أكثر من "حفظ ماء الوجه" والظهور بمظهر العدو لإسرائيل وفق ماينتهج "محور المقاومة" من خطاب زائف.

وسبق أن قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إيران أوقفت رداً عسكرياً كبيراً على إسرائيل في اللحظات الاخيرة، بعد تحذير أمريكي لطهران بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن تل أبيب، في ظل حديث عن "حوار تهدئة" يدور وراء الكواليس تقوم به طهران وتل أبيب، عبر رسائل تؤكد عدم الرغبة في التصعيد لدرجة نشوب حرب مباشرة.

وقالت الصحيفة إن إيران أجلت في اللحظة الأخيرة تنفيذ الرد، أو أنها قررت تغيير طبيعة العملية، نتيجة لتحذير صريح من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، ولفتت إلى أن الغارات الأمريكية الإسرائيلية رداً على أي هجوم إيراني محتمل، ستركز على صناعة النفط والسدود في ايران، لإلحاق أضرار كبيرة باقتصادها.

وسلم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك رسالة إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مفادها بأن واشنطن ملزمة بالدفاع عن إسرائيل، بما ذلك قصف أهداف داخل إيران إذا تعرضت إسرائيل للهجوم.

في السياق، قالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، إن "حوار تهدئة" يدور وراء الكواليس تقوم به طهران وتل أبيب، عبر رسائل تؤكد عدم الرغبة في التصعيد لدرجة نشوب حرب مباشرة.

وذكرت تلك المصادر، أن إسرائيل وجّهت رسالة إلى إيران، مفادها أنها مستعدة لامتصاص "ضربة انتقامية" محدودة، بموازاة التهديدات المتصاعدة بينهما، لافتة إلى أن واشنطن ترغب بإيجاد صيغة تفاهم تضع سقفاً لطهران وتل أبيب، لا يتجاوزانه، شبيهة بالصيغة التي توصلت إليها لمنع توسيع نطاق حرب غزة إلى لبنان، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وكانت كشفت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر إيرانية، عن أن طهران أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، بأن الرد الإيراني على استهداف "إسرائيل" للقنصلية الإيرانية في دمشق "سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد".

وقال مصادر الوكالة، إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان نقل رسالته هذه لواشنطن في أثناء زيارته لسلطنة عمان، وذكرت أن عبداللهيان ألمح خلال زيارته لعمان إلى استعداد إيران لوقف التصعيد في حال تلبية مطالبها، بما في ذلك مطلب الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ولفتت أيضا إلى أن الوزير، ألمح إلى استعداد طهران لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، بعد تعثر تلك المفاوضات منذ نحو عامين، وقال مصدر آخر مقرب من الاستخبارات الأمريكية، إنه لم يكن على علم بأي رسالة من إيران عبر سلطنة عمان، لكن إيران "كانت واضحة جدا" حول أن ردها على هجوم دمشق سيكون "تحت السيطرة" و"غير تصعيدي".

وأضاف المصدر أن إيران "لا تريد أن تتدخل الولايات المتحدة" في الوضع، ولذلك لن توجه حلفاءها في سوريا والعراق لمهاجمة القواعد الأمريكية، وأنها تخطط "لاستخدام الوكلاء في المنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل".

وسبق أن كشفت وكالة "رويترز"، عن طلب وساطة قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، لعدة دول عربية منها (السعودية والإمارات وقطر والعراق)، لحث إيران على خفض التوتر مع إسرائيل، في أعقاب استهداف قنصلية طهران في دمشق.

ونقلت عن مصدر لم تسمه، أن ماكغورك اتصل بالمسؤولين العرب، ليطلب منهم نقل رسالة إلى نظيرهم الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مفادها أنه يجب على إيران "التهدئة" مع إسرائيل، وكانت أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزراء خارجية الدول الأربع، تحدثوا هاتفياً مع عبداللهيان، وناقشوا التوتر في المنطقة.

وسبق أن اعتبرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها، أن استهداف "إسرئيل" لقنصلية طهران في دمشق، التي وجهتها إلى "الحرس الثوري" الإيراني ووكلائه في سوريا، كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين".

وقال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية في الصحيفة كون كوغلين، إن أحد الحسابات الرئيسة لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا "هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك".

 

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
بالتوازي مع تجدد تدهورها.. النظام يخفض قيمة الليرة السورية رسمياً

قرر مصرف سورية المركزي، الخاضع لنظام الأسد، تخفيض قيمة الليرة السورية، اليوم الأحد 14 نيسان/ أبريل، ويأتي ذلك في وقت تجدد الليرة تدهورها بعد أيام من التحسن النسبي المؤقت بدافع ورود مبالغ مالية عبر الحوالات الخارجية.

وحدد مصرف النظام في بيان رسمي له، سعر صرف الليرة السورية بـ 13,500 مقابل كل دولار أمريكي، بعد أن كان محددا بـ 13,400 ليرة سورية، حسب نشرة الحوالات والصرافة الصادرة عن المصرف.

في حين حدد سعر صرف الليرة السورية بـ 14,363.43 مقابل كل يورو أوروبي، بعد أن كان
بـ 14,528.37 ليرة سورية، ويكرر نظام الأسد تعديل نشرة الحوالات والصرافة التي يقول إنها بغرض التصريف النقدي.

يُضاف إلى ذلك شراء الحوالات الخارجية التجارية والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية، وحسب موقع الليرة اليوم، تدهورت الليرة وتراوحت بعموم سوريا بين 14100 و14810 ليرة سورية.

وتشمل نشرة الحوالات التي يصدرها مصرف النظام المركزي سعر الدولار للحوالات والمعابر الحدودية البرية والجوية حيث بات تصريف 100 دولار المفروضة على الحدود بسعر 13,500 ليرة سورية.

ووفق "نشرة السوق الرسمية" الصادرة اليوم الأحد يبقي مصرف النظام سعر صرف الدولار بـ 12,562 ليرة سورية كسعر وسطي، و12,500 للشراء و12,625 للمبيع.

هذا وتسجل الليرة السورية في السوق الرائجة بين 14,500 إلى 15,500 مقابل الدولار الأمريكي الواحد، وحسب مراجع اقتصادية فإن التداولات الحقيقية تزيد عن سعر الصرف الرسمي والرائج بنسبة كبيرة، حيث يجري بيع وشراء الدولار بين التجار بأسعار أعلى من المحددة.

اقرأ المزيد
١٤ أبريل ٢٠٢٤
بسبب معابر التهريب.. تجدد الخلافات بين ميليشيات النظام بديرالزور 

أفادت مصادر إعلاميّة في المنطقة الشرقية، بتجدد الخلافات بين ميليشيات الأسد، على معابر وعوائد التهريب التي تشمل تجارة وترويج المخدرات في مناطق سيطرة نظام الأسد بديرالزور شرقي سوريا.

وأكدت شبكة "دير الزور 24"، أن خلافات حصلت بين الجمارك والفرقة الرابعة من جهة وميليشيا الدفاع الوطني من جهة ثانية، في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الشرقي.

ونوهت إلى أن سبب الخلافات بين الطرفين هو التهريب، حيث يحاول كل طرف إمساك زمام هذا المجال لما يدر من مال وفير خاصة أن ميليشيا الدفاع الوطني هي المستحوذة على عمليات التهريب مؤخراً.

وأكدت أن ميليشيا الدفاع الوطني لديها مستودعات مخفية ضمن مدينة البوكمال وتشرف على كل مهربي التبغ "الدخان من العراق والذين يرفضون بدورهم التعامل مع الفرقة الرابعة والجمارك، وسط خلافات متجددة بهذا الشأن.

وتعتبر الميليشيات المورد الأساسي للتبغ المهرب "الدخان في دير الزور وبقية المحافظات، وترجع جلّ المرابح لمدعو فراس العراقية، قائد الميليشيات بدير الزور وقسم منها الدعم لقائد الدفاع بقطاع البوكمال عصام الفاضل، بريف محافظة دير الزور الشرقي.

وقال ناشطون في شبكة "مراسل الشرقية الرسمي" إن مجموعة من ميليشيا "الدفاع الوطني" وعدد من أهالي بلدة عياش غرب مدينة ديرالزور يقومون بإغلاق الطريق العام عند مدخل البلدة ومنع عبور كل سيارة تابعة لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" بسبب خلاف على مواقع التهريب ونفوذ السيطرة وتجارة المخدرات.

وفرضت حواجز الفرقة الرابعة في الميادين شرق دير الزور إتاوات جديدة على السيارات والشاحنات، تحت مسمى جديد، باستثناء أتاوة الترسيم، وقالت شبكة "عين الفرات" إن الفرقة الرابعة فرضت إتاوة جديدة تحت اسم عيدية على كل سيارة تمر عبر حواجزها.

ويضطر الأهالي يضطرون إلى الدفع ليس فقط من أجل العبور، بل أيضاً لتجنب التهم الكيدية التي قد تلفق ضدهم، ويشار إلى أن أهالي دير الزور بشكل عام يعانون من الإتاوات الباهظة التي تفرضها عليهم حواجز الفرقة الرابعة، وخاصة على شاحنات المواد الغذائية، ما يتسبب في ارتفاع أسعارها بشكل كبير.

ونشبت مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة من أبناء بلدة عياش غربي ديرالزور يتبعون لميليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام، وبين عناصر من مليشيات الباقر الإيرانية التي يتزعمها المدعو نواف البشير، بعد خلافات على معابر التهريب في المنطقة الشرقية.

وكان قُتل عدد من ميليشيات "الدفاع الوطني"، بعد أن نشبت اشتباكات عنيفة بين مجموعات من ميليشيات "الدفاع الوطني" وبين مليشيا "القاطرجي" في مدينة العشارة شرقي ديرالزور، نتيجة خلافات على تهريب المحروقات من مناطق "قسد" لمناطق النظام.

يذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية له في دير الزور تشهد عمليات تصفية وقتل بين عناصر الميليشيات بشكل متكرر، لأسباب تتعلق بالنفوذ في مناطق النظام، وأسباب أخرى تتعلق بخلافات مالية من عائدات تجارة المخدرات، وفق نشطاء في المنطقة الشرقية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان