قرر رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، أمس الثلاثاء، مرسوماً بإحداث جائزة تقديرية تمت مسمى "جائزة الدولة التقديرية للشجاعة والعطاء"، قال إنها تعطى تكريماً لمن أظهر الشجاعة وساهم في درء المخاطر عن المواطنين والدولة والممتلكات والإنقاذ والمساعدة في حالات الكوارث.
وحسب نص المرسوم تُمنح الجائزة وفق أحكام محدودة وتشمل السوريين والأجانب، وتُمنح مع مرتبة الشرف للذين شاركوا في العمليات الواردة بالمرسوم وفقدوا أرواحهم أثناء أدائهم هذا العمل، ويجوز منحها عدة مرات لذات الشخص في حال تعدد حالات المساهمة في درء المخاطر وعمليات الحماية والإنقاذ.
وكان منح الإرهابي "بشار الأسد" وسام "أُمية الوطني ذا الرصيعة"، لنائبة رئيس الجمهورية "نجاح العطار" وهو ما وصفته "الرئاسة السورية" بـ "المناسبة الوطنية بامتياز".
وكذلك سبق أن صدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" قراراً يقضي بمنح أحد أبرز وجوه الإجرام ورموز نظام الأسد "محمد دعبول"، "وسام الاستحقاق السوري".
هذا ويحدث نظام الأسد، مراسم تتعلق بتكريم ومنح أوسمة فخرية في وقت يعجز معظم السكان ضمن مناطق سيطرة النظام من تأمين قوت يومهم وسط تزايد القرارات الجوفاء والتي لا تلامس الواقع المعيشي السيء على كافة مناحي الحياة، وفي ظل تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار تتزايد نسب الفقر يقابلها انخفاض هائل في القدرة الشرائية للمواطنين.
قالت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن أشخاص مطلعين على معلومات استخبارية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق "بات وشيكاً".
وأضافت الوكالة، أن "الهجمات التي يُرجح أن تقوم بها طهران أو وكلاؤها في المنطقة، ستستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل"، لافتة إلى أن الهجوم المحتمل قد يتم خلال الأيام المقبلة باستخدام صواريخ عالية الدقة.
وقال أحد الأشخاص إن الأمر ينظر إليه على أنه مسألة وقت وليس ما إذا كان سيتم أم لا، وذلك بناء على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وكانت هددت إيران بضرب إسرائيل ردا على هجوم على مجمع دبلوماسي في العاصمة دمشق الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار.
وأوضحت المصادر أنه تم إبلاغ حلفاء إسرائيل الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية قد تكون مستهدفة لكن من غير المتوقع أن يتم ضرب المنشآت المدنية، وبينت المصادر ذاتها أن المسؤولين الأمريكيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.
وأبلغت إسرائيل حلفاءها بأنها تنتظر حدوث هذا الهجوم قبل شن هجوم بري آخر ضد حماس في رفح جنوب غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى قد تبدأ هذه العملية، وذكرت في السياق أن وكالات الاستخبارات الأمريكية والغربية تعتقد أن الرد الإيراني قد لا ينطلق بالضرورة من شمال إسرائيل حيث يتواجد حزب الله.
وقال أحد الأشخاص إن البعثات الدبلوماسية الأجنبية تستعد بالفعل للضربات المحتملة وتضع خطط طوارئ للإخلاء وسط طلبات من السلطات الإسرائيلية بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية، مشيرا إلى أنهم ليسوا على علم بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.
وكان قال "عبد العزيز المحمداوي" رئيس أركان "هيئة الحشد الشعبي"، إنهم بانتظار قرار من المرشد الأعلى الإيراني "آية الله خامنئي" للرد على القصف الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، وماخلفته من مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري.
وهدد المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "إسرائيل" بأنها ستندم على جريمة قصف السفارة الإيرانية في دمشق، اللافت في التهديد أنه جاء بـ "اللغة العبرية".
وجاء في التغريدة التي نشرها حساب علي خامنئي الموثق: "بإذن الله سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق"، في وقت أعلن وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أن طهران تنتظر من الاتحاد الأوروبي "خطوات حقيقية سريعة" بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها، أن استهداف "إسرئيل" لقنصلية طهران في دمشق، التي وجهتها إلى "الحرس الثوري" الإيراني ووكلائه في سوريا، كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين".
وقال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية في الصحيفة كون كوغلين، إن أحد الحسابات الرئيسة لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا "هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك".
كشفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، عن قائمة صواريخ إيرانیة الصنع یصل مداها إلی الأراضي الفلسطينية المحتلة، في سياق الدعاية الإعلامية للرد الإيراني على استهداف الطيران الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقالت وكالة "إسنا" إن 9 صواريخ يمكن أن تستهدف العمق الإسرائيلي وهي (صاروخ "سجیل" یصل مداه إلی ما یتراوح بین 2000 - 2500 کلم بسرعة تبلغ 12 إلی 14 ماخ (Mach) - صاروخ "خرمشهر 4"(خیبر) یصل مداه إلی 2000 کلم بسرعة تبلغ 16 ماخ خارج الغلاف الجوي و8 ماخ داخل الغلاف الجوي).
وذكرت الوكالة أنه وعقب جريمة الاعتداء علی القسم القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق باتت ظلال الرد الإيراني تثقل کاهل إسرائيل بشدة، في وقت لم يسجل حتى اليوم أي رد إيراني على الضربة الإسرائيلية التي تسببت بمقتل عدد من قادة الحرث الثوري الإيراني في دمشق.
كشف الجيش الإسرائيلي، في بيان له، عن قصف "بنى تحتية" لميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا ليل الثلاثاء - الأربعاء، لمنع "ترسيخه" في هذا البلد، وأعلن في وقت سابق الثلاثاء، أنه استهدف موقعاً عسكرياً سورياً رداً على إطلاق صواريخ على هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي "قبل قليل، قصف الجيش بنى تحتية عسكرية تستخدمها منظمة حزب الله الإرهابية على الجبهة السورية، بناء على معلومات استخبارية دقيقة"، وأضاف البيان أن الجيش "يحمّل النظام السوري المسؤولية عن كل الأنشطة على أراضيه، ولن يسمح لحزب الله بأن يرسّخ وجوده على الجبهة السورية"، ونشر الجيش تسجيل فيديو لضربة استهدفت مبنى.
وكانت أعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر يوم السبت، استهداف هدف عسكري للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، عبر استخدام طيران مسير، وهو أول إعلان عن رد من قبل إيران وميليشياتها بعد قصف "إسرائيل" القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكدت المقاومة استمرارها في عملياتها.
وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأربعاء، هدفا عسكريا في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسير".
وكان قال "عبد العزيز المحمداوي" رئيس أركان "هيئة الحشد الشعبي"، إنهم بانتظار قرار من المرشد الأعلى الإيراني "آية الله خامنئي" للرد على القصف الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، وماخلفته من مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري.
وأضاف "المحمداوي" خلال مشاركته بمسيرة "يوم القدس" في طهران يوم الجمعة: "نحن بانتظار قرار قائد الثورة لنرى ماذا بعد؟ وما هو الرد على اعتداء إسرائيل على قنصلية إيران بدمشق وقتل قادة من الحرس الثوري".
ولفت رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي بأن "ما يحصل الآن بين جميع محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين وأيضا في إيران هو إعلان زوال إسرائيل"، وأكد المحمداوي أن "الحشد جزء أساسي من معركة غزة وفلسطين".
وكانت أحيت حركات: "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، و"أنصار الله" اليمنية، و"النجباء" العراقية، و"حزب الله" اللبناني وإيران، الأربعاء، فعالية "منبر القدس" بمناسبة "يوم القدس العالمي".
وكان قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمة له بمناسبة "يوم القدس" إن "الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آت لا محالة"، موضحا أن "حماقة نتنياهو في القنصلية الإيرانية بدمشق ستفتح باب حسم المعركة".
وهدد المرشد الإيراني "علي خامنئي"، في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "إسرائيل" بأنها ستندم على جريمة قصف السفارة الإيرانية في دمشق، اللافت في التهديد أنه جاء بـ "اللغة العبرية".
وجاء في التغريدة التي نشرها حساب علي خامنئي الموثق: "بإذن الله سيندم الصهاينة على جريمة اعتدائهم على القنصلية الإيرانية في دمشق"، في وقت أعلن وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أن طهران تنتظر من الاتحاد الأوروبي "خطوات حقيقية سريعة" بعد استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية بدمشق.
ونفت الولايات المتحدة الأمريكية، على لسان منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، تورطها أو أي علاقة لها في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال كيربي بعدما طلب منه الصحافيون التعليق على تصريحات المستشار السياسي لخامنئي: "دعوني أكون واضحا. لاعلاقة لنا بالهجوم على دمشق. ولم نشارك فيه".
وأعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق" فجر اليوم السبت، استهداف هدف عسكري للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، عبر استخدام طيران مسير، وهو أول إعلان عن رد من قبل إيران وميليشياتها بعد قصف "إسرائيل" القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكدت المقاومة استمرارها في عملياتها.
وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق يوم الأربعاء، هدفا عسكريا في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسير".
ونعت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، الجنرال البارز "محمد رضا زاهدي" يوم الاثنين 1 نيسان/ أبريل، إلى جانب 6 عسكريين إيرانيين آخرين ممن أجرموا بحق الشعب السوري، نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية التي طالت القنصلية الإيرانية وسط دمشق.
وإلى جانب "زاهدي"، قتل نائبه الحاج رحيمي، و الجنرال حسين أمين الله، رئيس أركان فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونعت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني 5 آخرين هم: "مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، علي صالحي روزبهاني".
شيع مناصرو حزب "القوات اللبنانية" اليوم الأربعاء، جثمان منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، على وقع الرصاص والهتافات المناهضة لحزب الله، وسط دعوات لضبط لنفس في لبنان على خلفية الجريمة التي تحمل في طياتها لمسات النظام وميليشياته في لبنان.
وسلم الجيش اللبناني جثمان سليمان إلى ذويه بعدما نقله أمس من سوريا إلى المستشفى العسكري في بيروت، لاستكمال التحقيقات، ونظم مناصرو حزب "القوات اللبنانية" المسيحي اليميني، محطات عدة لتحية رفيقهم، وأطلقوا الرصاص في الهواء في منطقة المتن، وهتفوا متهمين "حزب الله" بأنه منظمة إرهابية، قبل أن يتوجه موكب التشييع إلى مكتب "القوات" في منطقة جبيل، لينتقل بعدها إلى المستشفى، تحضيرا لمراسم دفنه التي ستقام يوم الجمعة المقبل.
وبينما أعلن الجيش اللبناني أنه قبض على عدد من السوريين المتورطين، كشف مصدر قضائي أن دافع الجريمة الوحيد كان السرقة، وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس إن "إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان، مشيرا إلى أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثم وضعوه في صندوق سيارته ودخلوا إلى سوريا".
وكانت تصاعدت التصريحات "المحرضة" ضد اللاجئين السوريين في لبنان، بعد اتهام سوريين بقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، وقال وزير الداخلية اللبناني وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، إن الوجود السوري بهذه الطريقة "غير مقبول" ولا يتحمله لبنان، داعياً إلى الحد منه بطريقة واضحة.
وأكد أن لبنان لن يقبل ببقاء السوريين على أراضيه مقابل مكاسب مالية، في إشارة إلى اتفاق مرتقب مع الاتحاد الأوروبي، وتعليقاً على تصريح وزير المهجرين، عصام شرف الدين، حول وجود 20 ألف مسلح داخل مخيمات السوريين، قال مولوي: "لا أعلم إذا قام بعدهم، ولدى القوى الأمنية جميع المعلومات فيما يخص المخيمات".
وكان شرف الدين قال لوسائل إعلام روسية، إن هؤلاء المسلحين "ينتظرون الإشارة من مشغليهم"، وتحدث عن "وجود خلايا إرهابية نائمة وتتشكل داخل مخيمات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، مهمتها تقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية معروفة تخدم الجهات التي تمولها وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودول الغرب عامة"
وأشعل نبأ مقتل سليمان غضبا في لبنان، فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط النفس، ورغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مقتل سليمان ناتج عن عملية سرقة، أصر حزب "القوات اللبنانية"، على باسكال سليمان "تعرض لعملية اغتيال سياسية"، معتبرا أن ما أدى إلى عملية الاغتيال هو الوجود غير الشرعي لـ"حزب الله"، ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين أي علاقة لحزبه بالقضية، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.
أعلن الجيش اللبناني، مساء أمس الاثنين، مقتل "باسكال سليمان" منسق حزب القوات اللبنانية من قبل خاطفيه، لافتاً إلى أنهم نقلوا جثته إلى سوريا، وذلك بعد اختطاف "سليمان" لدى مروره في بلدة حاقل ناحية مدينة جبيل عائدا من أداء واجب عزاء، فيما دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى "ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".
وتصدر وسم "باسكال سليمان" منصة "إكس" في لبنان، مع العديد من التغريدات الغاضبة والمنددة بقتله، فيما نشر حساب "القوات اللبنانية" على تويتر مقطع فيديو لتجمع في جبيل تنديدا بقتل باسكال سليمان، ووصفه بـ"الشهيد".
وكان باسكال سليمان قد تعرض للخطف، يوم الأحد، بحسب ما أعلنه الجيش اللبناني، وحزب "القوات اللبنانية"، الذي قال قبل الإعلان عن مقتله أنه "إذا لم تُكشف هوية الجهة الخاطفة فيعني أن الجهة المجهولة معلومة"، ملوحًا بـ"التصعيد الشعبي والسياسي" لمعرفة مصيره.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، الاثنين، إنه "متابعة لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا".
وأضاف البيان: "تنسق قيادة الجيش مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية"، وكان الجيش اللبناني قد أعلن في وقت سابق أنه "على أثر خطف المواطن باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات بعد متابعة أمنية من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية".
من جانبه، قال نجيب ميقاتي، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء اللبنانية، إن "الأجهزة الأمنية كانت باشرت منذ انتشار نبأ اختطاف باسكال سليمان تحرياتها واستقصاءاتها لكشف الفاعلين والضالعين في الجريمة وإعادة المخطوف إلى عائلته سالما، لكن يبدو أن الجهات الخاطفة التي تستمر التحقيقات لكشف كامل هويتها، عمدت إلى تصفيته".
وأضاف: "إننا ندين ونشجب هذا العمل الإجرامي، ونتقدم بالتعازي من ذويه ومن حزب القوات اللبنانية ونشدد على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم إلى العدالة"، وتابع قائلا: "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".
وكانت أثارت عملية خطف منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية، ضجة في لبنان، وسادت حالة من الغضب مناصرو القوات، وتجمع حشد من المتضامنين في مركز "القوات" في مستيتا جبيل، للتعبير عن استنكارهم للحادثة والمطالبة بإطلاق سراح سليمان فوراً، كما حضر رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع وعدد من النواب إلى المركز.
وأظهرت كاميرات المراقبة سيارة سليمان في بلدة ترتج – جبيل متجهة نحو جرد البترون قبل أن تجري عملية الخطف عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، من قبل مسلحين يستقلون سيارة "سوبارو" بيضاء اللون، حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع يظهر كيف تقدمت سيارة الخاطفين مركبة منسق القوات.
وانتشر على مواقع التواصل تسجيل صوتي لشخص كان يجري مكالمة هاتفية مع سليمان حين حصلت عملية الخطف، حيث كشف أنه سمعه يناشد الخاطفين قائلاً: "لا ما تقتلوني عندي ولاد"، ليعثر بعدها على هاتف سليمان في بلدة ميفوق.
وتتضارب المعلومات حول خلفية اختطاف سليمان، حيث يشير بعض الأشخاص إلى حزب الله كمشتبه به نتيجة التوترات الطائفية في منطقة جبيل لأسباب عقارية، وبين من يشيرون الى أن خلف عملية الخطف أسباب مالية لاسيما وأن سليمان موظف المعلوماتية في بنك بيبلوس.
وفي آخر المعلومات الصحفية، أورد موقع "mtv " أن التحقيقات تشير حتى الآن الى أن "الخاطفين يشكّلون عصابة لسرقة السيارات"، وأن "مخابرات الجيش عثرت في طرابلس على السيارة التي استخدمت من قبل خاطفي سليمان، وكشفت التحقيقات الأولية أن اللوحة التي استخدمت على السيارة أجنبية، بينما السيّارة مسروقة".
كما أشار الموقع الإلكتروني إلى أن "سليمان أصبح داخل الأراضي السورية أو قريبا منها وأن قوة من الجيش تتمركز في عكار لتحريره"، وبعد الكشف عن أن سوريين شاركوا في عملية الخطف، سارع البعض إلى اتهام اللاجئين السوريين في لبنان، منهم وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال، النائب جورج بوشكيان، الذي قال في بيان إن "إسراع مخابرات الجيش اللبناني في القبض على منفذي عملية اختطاف المسؤول في القوات اللبنانية باسكال سليمان يتطلّب أيضا الاسراع في الكشف عن مكان اختطافه وتحريره واعادته سالماً إلى عائلته وأهله ومحبّيه"
وأضاف "تستدعي المتابعة التنسيق بين الأجهزة الأمنية وتقاطع معلوماتها وتبادلها حتى تنتهي العملية بسلام، كما يريد جميع اللبنانيين الذين يستنكرون ما حصل، ويتطلّعون إلى استتباب الأمن وفرضه على جميع المواطنين وعلى النازحين السوريين الذين بدل عودتهم إلى المناطق الآمنة في بلدهم سوريا، يفتعلون المشاكل في لبنان من دون سبب إلا لإيقاع التفرقة بين اللبنانيين وبينهم وبين السوريين، وتنفيذ جرائم الخطف والسرقة والتهريب وتعاطي الممنوعات وغيرها".
بعد عملية الخطف، دعت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" "جمعيات تجار جبيل ووجهائها وبلدياتها ومخاتيرها إلى إقفال جميع المحال في جبيل ومنطقة جبيل ساحلاً ووسطاً وجرداً، الاثنين، استنكاراً لخطف ابن جبيل" كما دعت الأحزاب والشخصيات الحليفة والمستقلة إلى الوقوف صفاً واحداً استنكاراً وصداً لأي اعتداء على الحريات العامة والخاصة في لبنان".
وأثارت القضية مواقف سياسية وحزبية وشعبية مندّدة ومؤكدة أن "هناك جهات تلعب بالنار وتخطط جاهدة لاستجرار فتنة في هذا التوقيت الحساس الذي تمر به البلاد"، وطالبت الأجهزة الأمنية بـ"العمل السريع و الجدي لكشف هذه الجريمة وانزال أشد العقوبات بالخاطفين ومحاسبتهم، قبل أن تنحدر الأمور الى الأسوأ وتتخذ منحاً خطيراً".
ودان الحزب التقدمي الاشتراكي ما حصل، مطالباً "الأجهزة الأمنية بذل كل الجهود لكشف ملابسات هذه الحادثة وخلفياتها، وتأمين عودته سالماً، وأن تتم محاسبة المرتكبين والمتورطين، وإحقاق القانون درءا لمزيد من الاحتقان والتوترات".
ودانت "الكتلة الوطنيّة" ما حصل مع سليمان في بيان، معتبرة أن "سبب هذا التسيّب الأمني يعود إلى تغييب الدولة وضرب هيبتها وانتشار السلاح غير الشرعي الذي ترافق أخيراً مع بروز التشكيلات المسلّحة لدى أحزاب لبنانية عدّة بحجج مختلفة".
وبعد أن استنكرت عملية الخطف، دعت هيئة قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" في بيان "الجهات المعنية للتحرك سريعاً والكشف عن ملابسات العملية وإطلاق سراح سليمان في أسرع وقت".
وفي المواقف أيضا، استنكرت مصلحة الأساتذة الجامعيين في "القوات اللبنانية" عملية الاختطاف "الآثمة والمجرمة لمنسق منطقة جبيل باسكال سليمان، يوم الأحد"، طالبة من "الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني ملاحقة الخاطفين المجرمين وتحريره، كما سوق هؤلاء إلى القضاء المختص بعد توقيفهم من أجل إنزال أشد العقوبات بهم حرصاً على أمن البلاد وصوناً للقانون والمؤسسات".
ودعت "جميع الجامعات في قضاء جبيل إلى التوقف عن التدريس، الاثنين"، مؤكدة على "تضامنها مع الدكتورة ميشلين وهبة زوجة باسكال ومع الدكتور جيلبير سليمان شقيق باسكال"، ودعا نقيب صيادلة لبنان، الدكتور جو سلوم، في بيان، "صيدليات قضاء جبيل إلى مشاركة أهالي المنطقة وقفتهم التضامنية بالطريقة التي يرونها الأمثل".
وأكد أن "الصيادلة كانوا إلى جانب الأهالي في كل الاستحقاقات، لاسيّما الأوقات العصيبة من كورونا إلى التدهور في الواقع الاقتصادي والصحي"، داعيا "القوى الأمنية إلى كشف ملابسات الحادث المؤلم واجراء كل ما يلزم حفاظاً على لبنان الدولة والقانون والعيش المشترك".
أدان "الائتلاف الوطني السوري" بأشد العبارات جريمة اغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، وتقدم بأحر التعازي لأسرته ورفاقه ولعموم الشعب اللبناني، داعيًا الله لهم بالصبر والسلوان.
وطالب الائتلاف، الجهات المسؤولة في الحكومة اللبنانية بضرورة الكشف عن المرتكبين الحقيقيين لهذه الجريمة المستنكرة والجهات التي خططت لها ونفذتها، والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار لبنان، وإشغال الرأي العام عن القضايا الأساسية، وعن منفذيها الحقيقيين، عن طريق اصطناع الفتن وحملات الكراهية والتحريض ضد الأبرياء من اللاجئين السوريين.
وأكد الائتلاف أن هذه الجريمة لا تمثل بأي حال من الأحوال قيم وأخلاق الشعب السوري، وإنما هي أسلوب قديم يتبناه نظام الأسد وميليشيا حزب الله في التعامل مع معارضيهم، ولا سيما أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة ومواقع أحداثها تقع في مناطق نفوذ ميليشيا حزب الله ونظام الأسد.
وأدان الائتلاف الوطني بشدة الموجة الخطيرة من الاعتداءات والانتهاكات والاعتقالات التعسفية وإساءة المعاملة التي طالت اللاجئين السوريين، الذين هجروا من وطنهم بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها بحقهم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأجنبية التابعة أو المسيطر عليها من قبل إيران، واستمرار تواجدهم في سورية.
وعبر الائتلاف عن تقديره للدور الهام وحجم الأعباء والالتزامات القانونية التي تتحملها الحكومة اللبنانية، ومسؤوليتها عن أمن وسلامة اللاجئين على أراضيها، وأكد على دور ومسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها عن سلامة وحماية اللاجئين السوريين مؤكدًا أن وجودهم هو حالة اضطرارية ومؤقتة، طالت بسبب استمرار جرائم نظام الأسد وميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الإيرانية في سورية بحق المدنيين، واستمرار تواجد هذه الميلشيات في سورية.
وشدد الائتلاف على ضرورة تحقيق العدالة عبر المحاسبة الدولية لنظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الأبرياء المدنيين من السوريين واللبنانيين، بما فيها سجلهما الطويل من الاغتيالات السياسية في لبنان التي راح ضحيتها طيف واسع من الضحايا، ويطالب أيضًا بضبط الحدود السورية اللبنانية وإنهاء الفراغ الأمني الذي فرضه نظام الأسد وحزب الله، لمنع استغلال هذا الفراغ لإثارة الفتن بين الشعبين، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وكانت تصاعدت التصريحات "المحرضة" ضد اللاجئين السوريين في لبنان، بعد اتهام سوريين بقتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، وقال وزير الداخلية اللبناني وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسام مولوي، إن الوجود السوري بهذه الطريقة "غير مقبول" ولا يتحمله لبنان، داعياً إلى الحد منه بطريقة واضحة.
وأكد أن لبنان لن يقبل ببقاء السوريين على أراضيه مقابل مكاسب مالية، في إشارة إلى اتفاق مرتقب مع الاتحاد الأوروبي، وتعليقاً على تصريح وزير المهجرين، عصام شرف الدين، حول وجود 20 ألف مسلح داخل مخيمات السوريين، قال مولوي: "لا أعلم إذا قام بعدهم، ولدى القوى الأمنية جميع المعلومات فيما يخص المخيمات".
وكان شرف الدين قال لوسائل إعلام روسية، إن هؤلاء المسلحين "ينتظرون الإشارة من مشغليهم"، وتحدث عن "وجود خلايا إرهابية نائمة وتتشكل داخل مخيمات النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، مهمتها تقويض الأمن في سوريا لمآرب سياسية معروفة تخدم الجهات التي تمولها وعلى رأسها الولايات المتحدة، ودول الغرب عامة"
وأشعل نبأ مقتل سليمان غضبا في لبنان، فيما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى ضبط النفس، ورغم أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مقتل سليمان ناتج عن عملية سرقة، أصر حزب "القوات اللبنانية"، على باسكال سليمان "تعرض لعملية اغتيال سياسية"، معتبرا أن ما أدى إلى عملية الاغتيال هو الوجود غير الشرعي لـ"حزب الله"، ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين أي علاقة لحزبه بالقضية، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، نقلاً عن مصادر من داخل مخيم اليرموك لـ "مجموعة العمل"، عن الأسباب الحقيقية وراء حملة التفتيش التي نفذها الأمن العسكري التابع للنظام في المخيم وحيي الحجر الأسود والتضامن، للبحث عن زائرين دخلوا تلك المنطقة من دون موافقة أمنية، والتي أثارت الأسئلة والتكهنات بشأن الأهداف والدوافع وراءها.
وبينت تلك المصادر، أن الرشوة كانت الدافع الأساسي لهذه الحملة المكثفة، ولابتزاز الأشخاص الذين دخول إلى تلك المناطق، وخاصة مخيم اليرموك لحضور مناسبة يوم القدس، والمغتربين الذين جاؤوا من الدول الأوربية، لزيارة عائلاتهم وأقاربهم وقضاء عطلة عيد الفطر السعيد معهم.
ولتوخي الدقة والموضعية في نقل الأخبار وعدم رمي التهم من غير أدلة أو وثائق، قالت مجموعة العمل إنها سألت المصدر الخاص عن معلوماته ومن أين جاء بها، فكان رده أنه مقرب من أحد عناصر الشرطة العسكرية وهو من اسر له بهذه المعلومات الهامة، وحول سبب افشاءه لهذه المعلومات الخطيرة أجاب أنه ضاق ذرعاً من الفساد والمفسدين.
واستطاعت "مجموعة العمل"، التواصل مع أحد أبناء مخيم اليرموك من المهجرين في إحدى الدول الأوروبية، والذي كان أثناء الحملة الأمنية في المخيم، وسألته عن صحة المعلومات التي وردت حول حملات التفتيش، فقال: إن جميع المعلومات التي وردت إليكم صحيحة فقد تم تفتيش منزل عائلتي في المخيم وطلبوا الموافقة الأمنية والهويات الشخصية من جميع أفراد العائلة.
وأضاف أنهم عندما علموا بأنني في زيارة لأسرتي قاموا باستجوابي والتحقيق معي، وسؤالي عن سبب هذه الزيارة، وإن كانت هذه المرة الأولى التي أزورهم أم لا، وقد طلبوا مني أن أراجع مكتب فرع الأمن في شارع الثلاثين، حينها طلبت من الضابط المسؤول أن أحدثه على انفراد، وقلت له بأن موعد سفري يوم غد واعطيته مبلغ من المال، لم يصفح عن مقداره، من أجل أن لا يراجع الفرع ويخرج دون مسألة أو استجواب، على حد قوله.
وكان فرع الأمن العسكري نفذ دوريات تفتيش لمنازل مخيم اليرموك وحيّي الحجر الأسود والتضامن في دمشق، لمعرفة أسماء الأشخاص الذين دخلوا إلى هذه المناطق من دون موافقة أمنية.
من جانبه ذكر موقع صوت العاصمة، في تقرير نشره على موقعه الالكتروني حمل عنوان "الأمن العسكري يمنع الزيارة إلى مخيم اليرموك وحيّي الحجر الأسود والتضامن في دمشق"، أن دوريات الأمن العسكري التي رافقها مختار مخيم اليرموك أجرت حملات تفتيش على المنازل، ودققت بأسماء جميع أفراد العائلات، وحققت مع العائلات لمعرفة الأسباب التي دفعت أقاربهم للزيارة ودخول المخيم، وشددت الدوريات على منع الزيارات مشيرة إلى أن "الأسباب أمنية".
وأوضح الموقع أن الأمن العسكري سجّل أسماء من دخلوا من دون موافقة أمنية، وطالبهم بمراجعة مكتب الفرع في شارع الثلاثين في المخيم للحصول على موافقة الدخول، وسيبدأ الفرع بملاحقة المخالفين بعد انتهاء عيد الفطر، وبحسب الموقع فإن الأمن العسكري "رفع رشوى الحصول على الموافقة الأمنية إلى قرابة 100 ألف ليرة سورية".
أثبتت "هيئة تحرير الشام" مؤخراً، مسؤوليتها على اختطاف المحامي "عصام الخطيب"، والشيخ "طلحة الميسر المعروف بلقب أبو شعبيب المصري"، من خلال السماح لذويهم بزيارتهم في أحد المراكز الأمنية التابعة للهيئة، وسط معلومات حصلت عليها "شام" عن مباحثات تجري للإفراج عنهما بضمانات.
وكان جرى اختطاف المحامي "عصام الخطيب"، والشيخ "أبو شعبيب المصري"، من قبل قوة عسكرية في مدينة إعزاز بعد صلاة الجمعة في 21/ تموز 2023، وكانت نشرت "شام" تقريراً في ٢٩ يوليو ٢٠٢٣، أكدت فيه أن المخطوفات باتا في عهدة "هيئة تحرير الشام" بإدلب، في ظل غموض عن هوية العناصر التي قامت بخطفهما والجهة التي تعاونت مع الهيئة في ذلك.
ونشر "إبراهيم شاشو" قبل أيام صورة لـ "أبو شعيب المصري، وقال إنه في صحة جيدة، في حين ظهر المحامي عصام الخطيب مع عدد من أقربائه من ريف إدلب، بصورة ضمن أحد المراكز الأمنية في للهيئة، بعد السماح لهم بزيارته للاطمئنان على صحته، كشفت تلك الصور حقيقة مزاعم الهيئة وإنكارها سابقاً مسؤوليتها عن خطفهما في اعزاز شمالي حلب.
وكانت نقلت "شام" في وقت سابق عن مصدر في "هيئة تحرير الشام"، قال في رسالة مقتضبة إن المحامي "عصام الخطيب"، والشيخ "أبو شعبيب المصري"، باتا في عهدة "الهيئة"، وأن مباحثات تجري ضمن أروقة الهيئة لتنفيذ حكم الإعدام بحقهما في أسرع وقت ممكن، بعد اتهامهما مع شخصيات أخرى بالمسؤولية عن الفصيل المسلح "سرايا درع الثورة" بإدلب.
ولم يذكر المصدر، الطريقة التي وصلت بها الشخصيات إلى الهيئة، مع إشارات لتورط فصيل موالي لها في شمالي حلب، رغم أن شبكة "شام" حصلت على معلومات سابقة من مصدر أمني في إعزاز، لأن "الاستخبارات التركية" هي التي نفذت عملية الاعتقال بمشاركة قوة من الجيش الوطني لم تذكر اسمها، إلا أن أي جهة أمنية أو عسكرية أو حتى تركية لم تؤكد تلك المعلومات أو تنفيها، ليبقى مصير المختفين مجهولاً.
ووفق مصادر "شام" الأخيرة، فإن "الهيئة" رصدت أسماء عدة شخصيات قيادية سابقة ضمن كوادرها، وانشقت عنها وباتت تشكل خطراً عليها، بينهم المحامي "عصام الخطيب والشيخ أبو شعيب المصري"، وشخصيات أخرى تتواجد شمالي حلب، ستقوم الهيئة بملاحقتها واعتقالها عبر أذرعها الأمنية في المنطقة، بتهمة دعم فصيل أمني معادي لها في إدلب.
وكانت تعالت الأصوات التي تتهم "هيئة تحرير الشام" أو أطراف موالية لها في ريف حلب الشمالي، بالضلوع وراء عملية الاختطاف، مع انتقادات للقوى المسيطرة ممثلة بـ "الجبهة الشامية" المنضوية ضمن الفيلق الثالث، لهذا الخرق الأمني، وإن صحت تلك الرواية في تورط لهيئة، فإنه يدق ناقوس خطر جديد يهدد المنطقة أمنياً على يد "الجولاني" وأزلامه وفق تعبيرهم.
ويعتبر "جهاز الأمن العام" المُشكل عام 2020، القبضة الأمنية الحديدية التي يضرب بها "الجولاني" معارضيه، ويتمتع بسلطة كبيرة ضمن الهيئة، وارتباطه مباشرة مع قيادتها العليا، يشرف الجهاز على سجون أمنية سرية في إدلب، ويعتقل فيها الشخصيات المعارضة للهيئة من فعاليات ونشطاء وكوادر ثورية، إضافة لشخصيات أجنية من جنسيات غير سورية، وقادة داعش، بينما تشرف حكومة الإنقاذ على السجون المدنية.
تورط الجهاز الأمني خلال أربع سنوات من تأسيسه، بمئات الانتهاكات والجرائم بحق آلاف المعتقلين الذين دخلوا سجونه السرية، وكشف من كتب لهم النجاة عن انتهاكات جمة تعرض لها المعتقلون من عمليات تعذيب وقتل وإعدام، جميعها نفذت في سجون سرية، ودون محاكم قضائية، أو تدخل أي جهة أخرى فيها، بعلم وإشراف قيادة الهيئة ممثلة بـ "الجولاني".
وتغص سجون "الأمن العام" بآلاف المعتقلين، منهم مضى على اعتقاله سنوات عديدة، ولايزال مصيره مجهول لعائلته، فيما يتم الكشف بين الحين والآخر عن تنفيذ أحكام إعدام ميدانية بحق عدد من المعتقلين بتهم الاحتطاب والعمالة، دون أن تسلم جثث أؤلئك لذويهم، في جرائم متتالية، تحاول قيادة الهيئة اليوم إنهائها من خلال تغير شكلي في الجهاز الأمني وإلحاقه بحكومة الإنقاذ المدنية.
وطرح نشطاء حقوقيون عدة تساؤلات حول قرار الإنقاذ، بإلحاق "جهاز الأمن العام" بوزارة الداخلية، وعن الآلية التي سيتم فيها التعامل مع مئات الجرائم من أحداث القتل والتعذيب خارج نطاق القانون وبدون محاكمات، وعن مصير المغيبين في السجون منذ سنوات، لاسيما أن قسم كبير منهم تم تصفيتهم ودفنهم في مقابر مجهولة، وكيف ستتحمل "الإنقاذ" مسؤولية هذه الجرائم.
ولفت النشطاء إلى أن العفو العام الأخيرة، وإعلان "جهاز الأمن العام" الإفراج عن المعتقلين لديه، كان مسرحية هزلية، إذ لم يفرج عن أي من المعتقلين المغيبين في سجون الجهاز منذ سنوات، ولم يكشف مصير المئات من المعتقلين مجهولي المصير من معتقلي الرأي وغيرهم، وهل ستتمكن داخلية الإنقاذ تقديم معلومات عن مصير هؤلاء، أم أنها ستطوي الملف وتعتبره شيئ من الماضي.
حطمت أسعار الذهب في سوريا أرقام قياسية جديدة، وبات سعر غرام الذهب يقترب رسميا من مليون ليرة سورية، حيث تجاوز حاجز 900 ألف ليرة سورية، وفق النشرات الأخيرة الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق.
وحسب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة لدى نظام الأسد في دمشق، سجل سعر الغرام من عيار 21 مبلغ 910,000 ليرة سورية، في حين بلغ سعر الغرام من عيار 18 مبلغ 780,000 ليرة سورية.
ولم يتوقف الارتفاع عند هذا الحد، حيث سجل سعر الأونصة مبلغًا قدره 32,950,000 ليرة سورية، وحددت الجمعية سعر الليرة الذهبية عند 7,575,000 ليرة سورية ويأتي في ظل استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، وتأثيره على السوق المحلية.
وفي السوق السوداء، سجّل سعر غرام الذهب مبلغًا قدره 802,000 ليرة سورية لعيار 18، و935,000 ليرة سورية لعيار 21 يوم أمس، ويبلغ في الشمال السوري وفق نشرة أمس الثلاثاء 68.25 دولار أمريكي.
وأكد نائب رئيس الجمعية الحرفية للصاغة بدمشق إلياس ملكية أن هذه المرة الأولى التي يسجل بها غرام الذهب المحلي هذا الارتفاع، معيداً ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً، ولفت إلى انخفاض الإقبال على شراء الذهب في الوقت الحالي.
وقدر تراجع حجم المبيعات اليومي مقدراً المبيعات اليومية في دمشق بحوالي كيلو إلى 2.5 كيلو ذهب، وكان اعتبر رئيس جمعية الصاغة أن أجور الصياغة في سوريا تعتبر عادية مقارنة بالتضخم الحاصل بأسعار جميع السلع منذ 5 سنوات وحتى اليوم.
هذا و قدرت مصادر إعلاميّة مقربة من النظام أن الصاغة يتقاضون أجوراً متباينة على صياغة الذهب، تختلف من قطعة لأخرى ومن صائغ لأخر، كما تختلف بحسب عيار الذهب المباع، وتجاوزت الأجور 300 ألف ليرة على الغرام الواحد، وعلى الليرة والأونصة، وأضافت، أي في معادلة بسيطة أن كل غرام ذهب يدخل إلى البلد سيشغل ورشة ويدر 300 ألف ليرة سورية.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير لها، إن إيران تسعى إلى إبراز قوتها العسكرية في مساحة كبيرة بالشرق الأوسط، وذلك من خلال دعمها بالأسلحة والتدريب والمساعدات المالية، لأكثر من 20 مجموعة وحركة، لافتة إلى أن تلك المجموعات تشترك في خدمة أهداف إيران، كما أن لديها بعض المصالح المحلية الخاصة بها، وباستثناءات قليلة، لا تسيطر إيران على كل تلك المجموعات بشكل كامل.
ونشرت الصحفية التقرير تحت عنوان: "نفوذ بالوكالة.. كيف تشكل إيران الشرق الأوسط؟"، يعالج كيف نجح النظام الإيراني في نشر نفوذه وإبراز قوته العسكرية في مناطق واسعة من الشرق الأوسط، رغم العقوبات الغربية والتباين باللغة والانتماء المذهبي مع محيطها، حيث الأغلبية يتحدثون العربية وينتمون للمذهب السني.
ووفق الصحيفة، فإن إيران نجحت في منافسة القوى الإقليمية التقليدية في المنطقة، على غرار مصر والسعودية، إذ تدعم، مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، أكثر من 20 جماعة مسلحة في المنطقة، أكثرها مصنفة جماعات إرهابية في الولايات المتحدة.
وبينت أنه منذ هجوم حماس الدامي على إسرائيل التي ردت بحرب مدمرة، أعرب مسؤلون أميركيون عن اعتقادهم بأن إيران لم تأمر بش الهجوم أو كان لديها على الأقل علم مسبق به، ولفتت إلى أن حرب الظل منذ هجوم أكتوبر 2023 انتهت بعد الضربة التي قالت طهران إن إسرائيل نفذتها، الأسبوع الماضي، على مقر قنصلي إيراني في العاصمة السورية دمشق، حيث قتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بينهم قيادي.
ويعد الحرس الثوري الإيراني ذراع نظام طهران في إدارة الجماعات المسلحة في المنطقة المرتبطة عضويا بإيران، أو التي ترتبط معها بمصالج مشتركة على غرار حماس، بينها إظهار العداء لإسرائيل ورفع شعار تدمير الدولة العبرية.
حركة حماس
ومنذ إنشائها في عام 1987، شنت حماس العديد من الهجمات على إسرائيل، وغالبا ما كانت تعمل مع جماعة مسلحة أخرى مدعومة من إيران، وهي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وفي عام 2021، أطلقت المجموعتان 4000 صاروخ على إسرائيل على مدار 11 يوما.
وتشير الصحيفة إلى أن "حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي تتلقيان معا أكثر من 100 مليون دولار سنويا من طهران، بالإضافة إلى الأسلحة والتدريب"، وفقا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2020.
وفي تقرير نشرته رويترز في أكتوبر 2023، قالت إن رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، قال في مقابلة مع "الجزيرة"، عام 2022، إن حماس تتلقى حوالي 70 مليون دولار سنويا، ولم تكتف إيران بتزويد حماس وحركة الجهاد الإسلامي بالأسلحة والتدريب فحسب، بل قامت أيضا بتدريب حماس على كيفية صنع وتجميع أسلحتها الخاصة من المواد المحلية.
وكشف تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن الذراع العسكري لحركة حماس، كان يستعد لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل "منذ سنتين وفي سرية تامة"، مشيرة إلى أن "ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط" كانوا على علم بتفاصيل المخطط.
وبدأ تواصل إيران مع حماس في لبنان في أوائل التسعينيات، بعد أن أجبرت إسرائيل مئات الفلسطينيين، بما في ذلك قادة حماس، على اللجوء إلى هناك، وفي لبنان، سارع أتباع حماس إلى إقامة علاقات مع أعضاء حزب الله، الذين لديهم صلات راسخة بإيران. ومن خلال حزب الله، أصبحت حماس مرتبطة بإيران. ولكن في بعض الأحيان، تتأزم تلك العلاقة.
وخلال الربيع العربي عام 2011، دعمت حماس القوات المناهضة للنظام السوري، بينما دعمت إيران الرئيس بشار الأسد. وفي عام 2015، دعمت حماس السعودية، ضد جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، ولكن بعدها حدث تقارب بين قيادة حماس والأسد، وبين حماس والحوثيين، وفق الصحيفة.
القدرات العسكرية
وتشير الصحيفة إلى أن "حماس تملك أسلحة غير متطورة نسبيا، لكن الكمية تعوض ما تفتقر إليه ترسانة الحركة من حيث الجودة"، وتشير إلى أنه قبل حرب 7 أكتوبر، كان لدى حماس آلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى يمكنها الوصول لمسافة 125 ميلا على الأقل. ومن غزة، يمكن أن يصل بعضها إلى مدينتي إيلات وحيفا الإسرائيليتين، وكذلك القدس وتل أبيب.
وتملك حماس عددا كبيرا من الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات روسية الصنع، والتي استخدمتها الحركة ضد القوات الإسرائيلية في غزة، وفقا لخبراء الأسلحة. ولديها طائرات بدون طيار استخدمتها لمهاجمة الدبابات ونقاط الاتصال الإسرائيلية.
وداخل غزة، تتمتع حماس بالقدرة على تصنيع وتجميع بعض الأسلحة، باستخدام أجزاء من إيران، وكذلك من الصين وروسيا. وتقول الصحيفة "ليس من الواضح ما إذا كانت تلك الدول قد زودتها أم تم الحصول عليها من خلال إيران وحزب الله".
حزب الله اللبناني
ووضع تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" حزب الله في خانة "أكبر وأقدم مجموعات وكلاء إيرانية وأفضلها تدريبا في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "حزب الله، وهو منظمة شيعية، أصبحت القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في لبنان".
وخلال الحرب في غزة، بدأ حزب الله في زيادة الضغط على حدود إسرائيل، وشن ضربات عبر الحدود. وفي المقابل شنت إسرائيل هجوماً مضاداً، وتواجه حزب الله وإسرائيل في أكثر من مناسبة على مدى سنوات طويلة إلى حين الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، عام 2000.
ولكن بعد 6 سنوات من الانسحاب، وتحديدا في يوليو عام 2006، خاض الطرفان حربا اعتبرت الأشرس، وعمل حزب الله الشيعي اللبناني بالتنسيق مع إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ تأسيسه في عام 1982، ويساعدها على إبراز نفوذها في جميع أنحاء المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن حزب الله يتلقى دعما ماليا كبيرا من إيران، "رغم أنه من الصعب التأكد من المبلغ الدقيق". وقدر مسؤول أميركي، في عام 2018، المبلغ بنحو 700 مليون دولار، "لكنه لم يقدم أي دليل على هذا الرقم"، وفق مانشر "موقع الحرة".
ومع ذلك، فقد تضاءل الدعم النقدي الإيراني لحزب الله بمرور الوقت، ما يعكس تأثير العقوبات طويلة المدى المقترنة بالعقوبات الأخيرة التي أمر بها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وأبقى عليها الرئيس الحالي، جو بايدن.
ويشير التقرير إلى أن إيران تمكنت من الحفاظ على دعمها لحزب الله بعدة طرق أخرى. فهي تواصل تقديم الأسلحة والمعرفة التكنولوجية المتطورة حتى يتمكن مهندسو حزب الله من تصنيع الأسلحة محليا، ويضيف أن "القدرة على إنتاج أسلحته الخاصة، جعلت من حزب الله واحدا من أفضل الميليشيات تجهيزا في الشرق الأوسط".
ويقول خبراء في الاستراتيجية العسكرية الإيرانية إن "طهران تعتبر قوات حزب الله في لبنان بمثابة خط دفاعها الأول، في حال تلقت هجوما من إسرائيل"، مشيرين إلى أن علاقات إيران بحزب الله تعود إلى الحرب الأهلية في لبنان، في عام 1975.
ويقول المحللون إن إيران ساعدت حزب الله لأن ذلك يمثل لها فرصة لإعادة نفسها مرة أخرى إلى الشرق الأوسط، بعد أن أدت الحرب مع العراق إلى عزلها عن جزء كبير من دول المنطقة، وخاصة عن الحكام المسلمين السنة، الذين يشعرون بالقلق من إيران.
القدرات العسكرية
وبحسب الصحيفة ذاتها، تشير تقديرات الجيش الأميركي وخبراء الأسلحة إلى أن "ترسانة حزب الله، تبلغ حوالي 135 ألف إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، أو أكثر". مع نطاق يصل إلى 200 ميل أو نحو ذلك، بما يسمح للمسلحين بالوصول إلى أهداف في عمق إسرائيل.
ويشير المحللون إلى أن حزب الله يملك ما يتراوح بين 100 إلى 400 صاروخ تم تحديثها مؤخرا وتزويدها بأنظمة توجيه دقيقة، ويقولون إن "هذه التكنولوجيا هي في الغالب إيرانية وروسية، على الرغم من أنه يتم تعديلها في بعض الأحيان من قبل خبراء الأسلحة في حزب الله".
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين قولهم أن "القوة القتالية لحزب الله أكثر انضباطا وأفضل تدريبا وأفضل تنظيما من معظم جيوش الشرق الأوسط. إذ تتكون من حوالي 30 ألف مسلح و20 ألف احتياطي".
ووفقاً للمحللين، فإن "حزب الله لديه القدرة على تجنيد وتدريب الآلاف من المسلحين الجدد بسرعة، من خلال دوره كقوة سياسية ومقدم للخدمات الاجتماعية في العديد من المجتمعات اللبنانية".
الحوثيون
وتطرق تقرير الصحيفة إلى جماعة أنصار الله في اليمن، وقال إن الحوثين، المنضمن حديثا إلى شبكة حلفاء إيران، ينشطون في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، كطريق شحن دولي، وأصبح الحوثيون الحكام الفعليين لليمن بعد سيطرتهم على العاصمة في عام 2014. وهم يسيطرون الآن على حوالي ثلث البلاد، حيث يعيش 70 إلى 80 في المائة من السكان، وفقا للصحيفة.
وقال مسؤولون ومستشارون غربيون إن إيران ترسل أسلحة متطورة بشكل متزايد إلى حلفائها الحوثيين، في اليمن، وهي جماعة مصنفة إرهابية في الولايات، ومنذ اندلاع الحرب في غزة، أطلق الحوثيون، أكثر من 60 هجوما صاروخيا وبطائرات بدون طيار على السفن التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، وفقا لخدمة أبحاث الكونغرس.
وأثرت الهجمات على التجارة في جميع أنحاء العالم، وانخفض الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس بنسبة 50% على الأقل، وفقا لصندوق النقد الدولي. بينما يقول بعض محللي الصناعة إن الانخفاض أقرب إلى 80 بالمائة، وتشير الصحيفة إلى أن صواريخ الحوثيين استهدفت ميناء إيلات جنوب إسرائيل. كما أنها هاجمت قبل الحرب في غزة، أهدافا في الإمارات والسعودية.
الارتباط بإيران
بحسب الصحيفة، تتلقى جماعة الحوثي، في الغالب، أسلحة وتدريبا من إيران بدلاً من الدعم المالي المباشر. لكن بعض الخبراء يقولون إن "الحوثيين تلقوا مخدرات، وفي الماضي، بعض المنتجات النفطية، وكلاهما يمكن إعادة بيعهما، مما يوفر لهم الأموال التي يحتاجونها".
في ديسمبر 2023، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الأفراد وعلى شركات الصرافة في إيران وتركيا واليمن المتورطين في تحويل ملايين الدولارات من إيران إلى الحوثيين، وخلال الحرب الأهلية في اليمن، ساعدت إيران وحزب الله الحوثيين في القتال ضد الحكومة اليمنية وداعميها السعوديين.
القدرات العسكرية
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات تختلف بشكل كبير حول القوة البشرية لميليشيا الحوثي وحجم ترسانتها العسكرية، ويقول الخبراء إن "لدى الحوثيين حوالي 20 ألف مقاتل مدرب"، لكن في المقابلات، زعم قادة الحوثيين أن لديهم ما يصل إلى 200 ألف مقاتل، وفي عام 2015 قدرت الأمم المتحدة العدد بحوالي 75 ألفا.
وأظهرت الهجمات الأخيرة، أن الحوثيين لديهم بعض الوحدات المدربة تدريبا عاليا في تشغيل الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المخصصة لأهداف ثابتة على الأرض.
واعترضت السفن الحربية الأميركية أو البريطانية معظم الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار، أو أنها سقطت في البحر دون إحداث أي ضرر، لكن الحوثيين أصابوا أهدافهم في كثير من الأحيان، بما يكفي لزيادة المخاطر وتكاليف التأمين، ما دفع العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تجنب طريق البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة، فإن تقريرا صدر مؤخرا عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية وتقريرا للأمم المتحدة، أشارا إلى أن العديد من أسلحة الحوثيين إما إيرانية أو أشكال مختلفة من النماذج الإيرانية، وسبق للحوثيين أن استخدموا الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز لضرب أهداف في جنوب إسرائيل، على بعد أكثر من 1000 ميل.
وفي الآونة الأخيرة، نشر الحوثيون طائرات بحرية بدون طيار، بعضها يتزلج على الماء والبعض الآخر تحت السطح. وتعتبر الأسلحة الموجودة تحت الماء أسلحة متقدمة نسبيا، وفقًا لمحللي الاستخبارات الغربية والمعهد البحري الأميركي.
جماعات مسلحة عراقية
ووفق تقرير الصحيفة، فقد حصلت إيران على نفوذ كبير في العراق، سياسيا وتجاريا، إذأصبح العراق، منذ ما يقرب من 20 عاما، أرضا خصبة للجماعات المسلحة الشيعية التي تزايد نفوذها.
وتنضوي معظم الجماعات تحت "الحشد الشعبي" الذي سطع نجمه خلال الحرب على داعش، وتقول نيويورك تايمز إن 4 جماعات، على وجه الخصوص، شاركت في عدد من الهجمات على القوات الأميركية، و"هي حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله".
وردت الولايات المتحدة فجر الثلاثاء على الهجمات التي استهدفت قواتها في العراق وسوريا وأسفرت عن مقتل جنود أميركيين، ووجهت الضربات الأميركية إلى مليشيا مسلحة موالية لإيران في العراق.
ومع اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر، كثفت اثنتان من تلك الجماعات هجماتها على المواقع الأميركية في العراق، وشنت "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" 166 هجوما على منشآت عسكرية أميركية في العراق وسوريا، وفقا للصحيفة.
وأصابت الهجمات نحو 70 جنديا، بإصابات طفيفة نسبيا. لكن في 28 يناير، أدت ضربة بطائرات مسيرة على قاعدة إمداد على الحدود الأردنية السورية إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 34 آخرين.
الارتباط بإيران
ووفق الصحيفة، تعود روابط بعض هذه الجماعات العراقية بإيران إلى ما يقرب من عقدين من الزمن. وعلى مر السنين قدمت لهم طهران المال والأسلحة والتدريب، وتضيف نيويورك تايمز أن "إيران لاتزال توفر التدريب وقطع الأسلحة بالإضافة إلى الدعم الفني والاستراتيجي. لكن الجماعات الشيعية أصبحت الآن جزء من الجهاز الأمني للحكومة العراقية تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، التي تضم أكثر من 35 مجموعة مسلحة.
وتغطي الحكومة العراقية رواتب معظم الموظفين العاديين، ومن غير الواضح ما إذا كانت إيران ستزيد رواتب القادة وقيادة الجماعات، ويُعتقد أن إيران لا تمل أهداف الجماعات أو توقيت هجماتها، لكن لديها بعض التأثير في إقناعهم بالتوقف عن إطلاق النار.
وهذا ما حدث بعد الضربة القاتلة على قاعدة الإمداد الأميركية في يناير الماضي. وبحسب ما ورد، فقد مارست إيران ضغوطا مكثفة على الجماعات في العراق لوقف ضرباتها على المعسكرات والمنشآت الأميركية، ووافقت الجماعات على مضض، على الرغم من أن بعضها استمر في تنفيذ هجمات عرضية في سوريا وإسرائيل، وفق الصحيفة.
القدرات العسكرية
وتقول الصحيفة إن كتائب حزب الله في العراق، التي يقدر المحللون أن عدد مقاتليها يتراوح بين 10 آلاف و30 ألف مقاتل، تستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ يصل مداها إلى حوالي 1100 كلم، وفقا للقيادة المركزية الأميركية.
وتشير إلى أن التنظيم اكتسب، بمساعدة إيران، القدرة على تعديل الصواريخ لجعلها أكثر دقة. ولديه مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار، يمكن لبعضها الوصول لمسافة تصل إلى 750 كلم.
وتملك "حركة النجباء" و"كتائب سيد الشهداء" قواتا أقل، إذ يقدر المحللون أن أعداد قواتهما أقرب إلى 1000 إلى 5000، لكنهما يستخدمان أسلحة مماثلة، وهما تعملان بشكل أساسي في سوريا وهاجمتا إسرائيل.
جماعات مسلحة سورية
وبرأي الصحيفة، لم تقدم إيران أي موارد لحكومة إقليمية أكثر من سوريا، إذ نشرت طهران مواردها على نطاق واسع، ودعمت العناصر المسلحة خارج الحكومة السورية وداخلها، وعلى النقيض من لبنان، ركزت إيران جهودها على كيان مسلح غير حكومي، وذهب الدعم في سوريا إلى الجهات المسلحة الحكومية وغير الحكومية.
وهناك مجموعتان بالوكالة تتألفان من مقاتلين تم تجنيدهم في إيران، ويسيطر عليهم "فيلق القدس" بالكامل، وهو جهاز عسكري واستخباراتي خارجي تابع للحرس الثوري، والبعض الآخر عبارة عن قوى محلية مكونة من المسلمين الشيعة أو من السنة، أو من مزيج من الديانات السنية والشيعية والعلوية والمسيحية، وفق الصحيفة.
الارتباط بإيران
وساعدت إيران في دعم الأسد بطرق عديدة، بما في ذلك من خلال قروض بمليارات الدولارات للحكومة، وإمدادات النفط بأسعار مخفضة والمدفوعات للمساعدة في دعم القوات العسكرية السورية.
وينشر الحرس الثوري ميليشيتين على الأقل في سوريا، هما "لواء فاطميون"، المكون من اللاجئين الأفغان، و"لواء زينبيون"، المكون من لاجئين باكستانيين. وتفيد التقارير أن الوحدات المسلحة الأخرى تتلقى رواتب متواضعة، بحسب الصحيفة
ويعود النشاط الإيراني في سوريا إلى ما بعد الثورة الإيرانية، عام 1979، عندما دعمت سوريا الحكومة الجديدة في طهران، بينما تجنبها الآخرون. وتعتبر إيران سوريا شريكا استراتيجيا يتيح لها الوصول برا إلى حزب الله في لبنان.
القدرات العسكرية
وبحسب الصحيفة، فإن سوريا هي المكان الذي تقوم فيه القوات المدعومة من إيران بتعديل وتصنيع وتخزين الأسلحة التي توزعها إيران بعد ذلك على الجماعات المسلحة في سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة، وعلى رأسها حزب الله.
وبناءً على طلب إيران، قامت الحكومة السورية بإعادة تجهيز بعض منشآت الأسلحة لديها، وتحويلها إلى مراكز إنتاج لتحديث الصواريخ متوسطة المدى والقذائف باستخدام أنظمة التوجيه الدقيقة، وفقا لما أوردته الصحيفة نقلا عن تقارير الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية.
وأصبح وجود هذه المواقع، التي كان بعضها تحت الأرض بهدف الحماية، علنيا في عام 2022 عندما تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، عنها، بعد أن قصفت إسرائيل سوريا وتسببت الضربات في انفجارات ثانوية. كما قصفت الولايات المتحدة مخازن الأسلحة الإيرانية في سوريا.
وبحسب الصحيفة، لدى سوريا تاريخ في إنتاج الأسلحة الكيميائية يعود إلى السبعينيات، وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وفقاً لمسؤولي المخابرات الفرنسية، وفي عام 2023، خلص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أن سوريا لا تزال تمتلك مخازن للأسلحة الكيميائية على الرغم من الجهود الدولية العديدة لإجبار الحكومة على تدميرها.
كشف مصدر في مجلس محافظة دمشق لدى نظام نظام عن رفع رسوم الدفن، حيث تم تحديد سعر الكفن والسيارة ضمن مدينة دمشق بـ600 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر الدفن في مقبرة نجها 185 ألف ليرة سورية.
يضاف إليها ثمن الوقود الإضافي من المدينة إلى الريف بحسب المسافة المقطوعة، وأكدت مصادر موالية لنظام الأسد رفع أسعار المعاملات التي تصدر عن مكتب دفن الموتى إذ أصبح رسم تخصيص قبر جديد يكلف 5000 ليرة سورية.
وتثبيت استحقاق دفن 5000 ليرة سورية، وترميم قبر 2000 ليرة سورية، وتسجيل الوفاة 2000 ليرة سورية، وبيان وفاة 2000 ليرة سورية، وبيان عائدية القبر 1000 ليرة سورية ورخصة حفار 50000 ليرة سورية.
وذكرت أنه تم تحديد رسم بدل طابقين مقبرة الدحداح 170 ألف ليرة سورية و75 ألف ليرة سورية مقابل التنازل للورثة و100 ألف للأقارب، و في مقبرة باب صغير تم تحديد رسم بدل طابقين فيها 100 ألف ليرة سورية و50 ألف ليرة سورية مقابل التنازل للورثة و75 ألف ليرة سورية للأقارب.
وأما مقابر الميدان والدقاقة وكفرسوسة والمزة وشيخ رسلان والقابون وبرزة وجوبر والقدم، فقد تم تحديد أسعار بدل طابقين 75 ألف ليرة سورية و25 ألف ليرة سورية مقابل التنازل للورثة و25 ألفاً للأقارب، وفي مقابر ركن الدين ومهاجرين 50 ألف ليرة سورية بدل طابقين و15 ألف ليرة سورية مقابل التنازل للورثة و25 ألفاً للأقارب.
يذكر أنه تراوح سعر القبر بين 50 – 175 مليون ليرة بحسب المنطقة بدمشق، إذ يبدأ من 40 مليون ليرة في مقابر العشوائيات والمقابر المتناثرة في العاصمة، ويرتفع إلى 175 مليون ليرة (ما يزيد على 10 آلاف دولار) في مقبرة باب صغير وصل سعر القبر إلى 125 مليوناً.
هذا وكانت محافظة دمشق أصدرت قراراً بمنع استضافة الغرباء في القبور، وحصرت الدفن لأفراد العائلة الذين يحملون الكنية نفسها، سواء كانوا من الأصول أم من الفروع، وبدأ “مكتب دفن الموتى” بطلب بيان عائلي من ذوي المتوفى قبل إجراء عملية الدفن، بهدف التحقق من أن المتوفى ينتمي إلى العائلة نفسها.
وكان نفى مدير مكتب دفن الموتى أي توجه لرفع أسعار القبور خلال الوقت الراهن، مؤكداً أن أجور الخدمات المقدمة على ما هي عليه من دون أي تغيير، ولم يصدر أي قرار بتعديل الأسعار، وبحسب محامية فإن تكلفة القبر تصل إلى 10 مليون ليرة سورية.
وقدر المسؤول ذاته تكليف تخصيص القبر في نجها تقدر بنحو 160 ألف ليرة ثمن القبر، إضافة إلى رسوم دفن تصل إلى 120 ألف ليرة، لتصل التكلفة كاملة إلى 280 ألف ليرة، وذكر أن هناك نحو 30 مقبرة بدمشق وعدد حالات الوفاة السنوية تصل 10 آلاف على مدار العام.
وكان نفى أي متاجرة في المقابر وخاصة في ظل عدم وجود البيع بالنسبة للمحافظة، ويمكن التنازل فقط عن طريق حكم المحكمة، ويأتي جاهزاً للمحافظة، وزعم مؤخرا بأن هناك 12 ألف قبر في مقبرة نجها، 4 آلاف منها جاهزة للدفن، و4 آلاف قبر أخرى قيد التنفيذ، و4 آلاف متبقية سيتم تنفيذهم خلال الفترة القادمة بالتعاقد مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص.
ويذكر أن أسعار القبور في العاصمة دمشق شهدت ارتفاعا كبيرا، ورغم حديث النظام عن ضوابط "لا تطبق" لهذه الظاهرة كونه المستفيد الأول منها، يزعم أن عملية بيع القبور تتم خارج إطار الدوائر الرسمية فيما سبق أن أضيفت القبور إلى قيود السجلات والملكيات العقارية، وغدت تباع وتشترى ويتم توريثها من قبل أفراد العائلة.
أكد السفارة الأمريكية في سوريا، على ضرورة معاملة جميع اللاجئين والنازحين السوريين معاملة إنسانية، وأكدت وجوب أن يتمتع أي شخص محتجز بجميع أشكال الحماية القانونية المعمول بها، معتبرة أن أفضل طريقة لتمكين العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، هي أن "يقوم نظام بشار الأسد بتهيئة الظروف اللازمة للعودة".
وأضافت السفارة في منشور عبر "فيسبوك"، أن ذلك يشمل "إنهاء التجنيد الإجباري، وضمان حقوق الأراضي والملكية، وإقامة وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، والمشاركة الحقيقية في الجهود نحو الحل السياسي".
وشددت السفارة على أن هذا القرار "يظل المسار الوحيد القابل للتطبيق لإيجاد حل سياسي دائم للصراع السوري"، مشيرة إلى أنه يدعو إلى تهيئة الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين والنازحين إلى سوريا بشكل طوعي وآمن وكريم.
وسبق أن أكدت السفارة الأمريكية في سوريا عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن الولايات المتحدة، تؤكد على أن "قانون قيصر" لحماية المدنيين في سوريا، وفر أداة مهمة "للضغط من أجل المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد، التي يرقى بعضها إلى مستوى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية".
وجاء تصريح السفارة الأمريكية في سوريا عبر "فيسبوك" تزامناً مع مرور أربعة أعوام على دخول "قانون قيصر" حيز التنفيذ، لافتة إلى أن الولايات المتحدة أوضحت أن العقوبات على سوريا، "لا تستهدف المساعدات أو الأنشطة الإنسانية الحسنة النية".
وفي يناير 2019، أقر مجلس النواب الأميركي بالإجماع مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وداعميه، ويحمل التشريع الجديد اسم "قانون قيصر" نسبة إلى الاسم الحركي للضابط المنشق عن النظام، الذي سرب آلاف الصور للانتهاكات بحق المعتقلين في سجون النظام.
ويفوض التشريع الجديد الخارجية الأميركية بتوفير الدعم للهيئات التي تعمل على جمع وحفظ الأدلة بهدف محاكمة من ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في سوريا، وبموجب التشريع يتوجب على الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على كل من يتعامل اقتصاديا مع حكومة النظام السوري أو يوفر لها التمويل أو يوفر طائرات للخطوط الجوية السورية أو قطع غيار أو يلعب دورا في مشاريع الإعمار والهندسة التي تديرها الحكومة أو يوفر الدعم لقطاع الطاقة السوري.
كما يفرض عقوبات على الأفراد الأجانب الذي ينشطون كمتعاقدين عسكريين أو في مليشيات تقاتل لصالح أو نيابة عن الحكومة السورية وروسيا وإيران فوق الأراضي السورية، وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن هذا الإجراء يتطلب من وزارة الخزانة أن تحدد ما إذا كان سيجري استهداف البنك المركزي السوري بإجراءات مضادة لعمليات غسل الأموال.
وكان أضاف الاتحاد الأوروبي 11 رجل أعمال وخمس شركات على قائمة العقوبات المفروضة على النظام السوري، وأوضح أن قائمة العقوبات باتت تضم 72 شركة و270 شخصا، وتشمل العقوبات المفروضة عليهم تجميد الأموال، ومنعهم من دخول الاتحاد الأوروبي.
كما تتضمن العقوبات حظرا على النفط السوري، وقيودا على بعض أنواع الاستثمارات، وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في أوروبا، وحظر استيراد النظام السوري للمعدات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها في القمع.
وفي ديسمبر ٢٠١٩، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، على قانون "قيصر لحماية المدنيين السوريين" والذي ينص على فرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه، حيث دخل القانون ضمن مشروع قانون الموازنة الدفاعية الأمريكية لعام 2020، بحجم 738 مليار دولار والتي أقرّها مجلس الشيوخ، اليوم، بعد أسابيع من المفاوضات.
وصوت لصالح مشروع القانون 86 مقابل رفض 8 في المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وكان مجلس النواب الأميركي صادق على قانون قيصر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بأغلبية ساحقة، ويفرض عقوبات جديدة على كل من يدعم نظام الأسد ماليا أو عينيا أو تكنولوجيا.
وأطلق على التشريع الأميركي "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" على اسم المصور العسكري السوري السابق الملقب بقيصر، الذي انشق واستطاع تهريب آلاف الصور الفوتوغرافية لجثث ضحايا تعرضوا للتعذيب، والتحق "القيصر" بالكونغرس وعرض الصور على لجنة استماع، بينما تم تشكيل فريق تحقيق دولي لبحث جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، وتأكد من مصداقية الصور.
نقلت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد تصريحات عن مدير عام السورية للحبوب سامي غسان هليل، قوله إن مادة الدقيق مؤمنة بشكل كامل ولا وجود لأي نقص وتكفي لعدة أشهر قادمة.
وذكر في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام أن مخازن القمح جيدة جداً ولا يوجد أي خوف على تأمين مادة القمح بل هي متوافرة في جميع المحافظات السورية وفي المستودعات.
وأضاف هناك كميات كافية من المادة تضمن استمرار عمل المطاحن بطاقتها القصوى وبما يوفر كامل مخصصات الطحين لكل الأفران العامة والخاصة، مشيرا إلى استيراد القمح مستمر في إشارة إلى العقود الموقعة مع روسيا بهذا الشأن.
وذك أن المؤسسة مستمرة في التوريدات حيث قامت بإبرام عقود لاستيراد القمح، لافتاً إلى أنه يوجد حالياً ثلاث بواخر بحمولة 65 ألف طن هي قيد التوريد، كما يجري لاحقاً الإعلان عن عقود جديدة بحسب الحاجة.
وفي آذار/ مارس الماضي قال المدير العام للمؤسسة العامة السورية للحبوب إن لدى المؤسسة مخازن جيدة جداً من القمح ولا يوجد أي خوف على تأمين مادة القمح بل هي متوفرة في جميع المحافظات السورية وفي المستودعات والمطاحن.
وكشف عن وجود 7 سفن في ميناءي طرطوس واللاذقية حيث يتم العمل يومياً على تفريغ نحو 15 إلى 20 ألف طن من القمح وتوزيعها على المطاحن، وتحدث عن سعي المؤسسة لتعزيز الرصيد الإستراتيجي من مادة الدقيق في كل المخابز.
وكانت كشفت إحصاءات "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام عن نسب تضخم قياسية وغير مسبوقة في الأسعار، وذلك وسط تجاهل نظام الأسد للقطاع الاقتصادي الذي وصل إلى ما هو عليه من مراحل الانهيار بسبب قراراته وممارساته علاوة على استنزافه لموارد البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، أصدر تقريرا عن الوضع في سوريا، مؤكدا أن أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الغذاء، بالمقابل زعم "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية السابق في حكومة النظام بأن "الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز"، مناقضاً بذلك البيانات الأممية والدراسات والتقارير الصادرة عن جهات دولية حول انعدام الأمن الغذائي في سوريا.