قوات الأسد ترد على غارات "إسرائيل" وتستهدف مرفق طبي ومدارس تعليمية بإدلب وحلب
صعدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، بعد منتصف الليل، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب، عقب غارات إسرائيلية طالت مواقع النظام وإيران في السفيرة وسراقب، طال قصف النظام مرفق طبي ومدارس تعليمية، تسبب بأضرار كبيرة بها.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام وحلفاؤها استهدفت بقصف مدفعي ممنهج بعد منتصف الليلة الماضية (9 تشرين الثاني) مدرستين (الثانوية العامة، وثانوية البنات) بمدينة الأتارب غربي حلب.
وأوضحت المؤسسة أنه رغم اعتبارها من الأعيان المدنية والمنشآت المحيّدة عن القصف بموجب القانون الدولي الإنساني، يستمر نظام الأسد وحلفاؤه باستهداف المدارس بشكل متعمد لتدميرها وتدمير مستقبل السوريين.
وأوضحت أنه منذ بداية العام الحالي حتى يوم 9 تشرين الثاني، وثقت فرقها واستجابت لهجمات من قبل نظام الأسد وحلفائه استهدفت 13 مدرسة في شمال غربي سوريا، مؤكدة أن هذه الهجمات الممنهجة هي انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وتقويض للعملية التعليمية، وإن وقف هذه الجرائم يبدأ بالمساءلة وضمان عدم الإفلات من العقاب.
ولقتت المؤسسة إلى أن قوات الأسد استهدفت بقصف صاروخي بعد منتصف الليلة الماضية (9 تشرين الثاني) مركز سامز الصحي في مدينة سرمين شرقي إدلب، ما أدى لأضرار في المركز.
وأكدت أن استهداف المرافق الطبية المحيّدة عن الهجمات باعتبارها أعياناً مدنيّة هو انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، وتعمّد لتقويض مقومات الحياة، وإن غياب المحاسبة، وإفلات نظام الأسد من العقاب، هو مايسمح باستمرار ارتكاب هذه الجرائم.
وكانت شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية بعد منتصف الليلة الماضية 9 تشرين الثاني، طالت مواقع ميليشيات إيران في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ومنطقة السفيرة بريف حلب، المنطقة التي تضم البحوث العلمية التي تكرر قصفها بوقت سابق.
علما بأن القصف الإسرائيلي يعد الأول من نوعه على مدينة سراقب، قال "المرصد أبو أمين 80"، إن الأصوات التي سُمعت في أرجاء الشمال السوري المحرر، في الساعة 12:51 فجراً، ناتجة عن غارات إسرائيلية على عدة مواقع على للميليشيات الإيرانية في سراقب شرقي إدلب.
وجاء ذلك بالتزامن مع غارات جوية طالت البحوث العلمية بمنطقة السفيرة بريف شرقي حلب، مشيرا إلى أن الغارات الإسرائيلية على سراقب استهدفت "منطقة الصناعة، مبنى البريد" بالإضافة إلى مواقع ومقرات للميليشيات الإيرانية على طريق كفر عميم ومنطقة تل الرمان شرقي سراقب.