صورة
صورة
● أخبار سورية ٦ نوفمبر ٢٠٢٤

حاول استرجاع أرضه.. ميليشيا "حـ ـزب الله" تقتل مواطن سوري بريف القصير

وثق ناشطون سوريون مأساة مؤلمة في ريف القصير بريف محافظة حمص وسط سوريا، حيث قتل مواطن سوري يدعى "محمود الحسن"، بعد عودته من لبنان لاسترجاع أرضه المغتصبة، على يد ميليشيا حزب الله التي تحتل منطقة القصير جنوبي حمص.

وأكدت مصادر محلية بأن الحادثة وقعت في قرية سقرجة في ريف مدينة القصير عقب عودته "الحسن" من لبنان، حيث كان نازحًا هناك، إلى قريته ومنزله الذي طالما حلم بالعودة إليه واستعادة أرضه وزراعتها لتأمين لقمة عيشه.

وبدأت المأساة عندما فوجئ الرجل بأن أرضه ومنزله قد تم الاستيلاء عليهما من قبل أشخاص ينتمون بشكل غير مباشر لميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي وهم يحملون هويات سورية ولبنانية ويقيمون داخل الأراضي السورية من الطائفة الشيعية.

ونوهت إلى أن الرجل حاول جاهدًا استعادة حقه، وطالب بإعادة أرضه ليبدأ حياة جديدة مع عائلته، لكن طلباته قوبلت بالتجاهل وفي ظهر أمس تطورت الأمور بشكل مأساوي عندما قامت مجموعة من الأفراد بالهجوم المسلح على مكان إقامة الرجل، ما أدى إلى مقتله ومعلومات عن جرح أفراد من عائلته.

ومنذ سيطرة ميليشيات حزب الله، على القصير سعت للسيطرة على أملاك أهالي المدينة مستغلة وجود حاضنة له في منطقتين حدوديتين بين سوريا ولبنان هما "حوش السيد علي، والمنقطع وحاويك".

وبدأت تلك الأطراف تمارس لعبة مفضوحة بشراء أراض وشقق سكنية في كل من مدينة حمص ومدينة القصير استكمالاً لإجراء تغيير ديموغرافي لا يخفى على أحد في المنطقة وصولا إلى منح النظام الجنسية السورية لعناصر الحزب الإرهابي.

وكان أصدر نظام الأسد عبر ما يُسمى بـ "حزب البعث"، قوائم بأسماء قال إنه سمح لها بالعودة إلى مدينة "القصير" بريف حمص الجنوبي الغربي، ويندرج ذلك تحت الدعاية الإعلامية إذ لا تزال المدينة مدمرة وتعاني من انتشار واسع لمقرات "حزب الله" الإرهابي فيها.

هذا وسبق أن دعا الأمين العام لميليشيا "حزب الله"، الهالك "حسن نصر الله" السكان للعودة وفق بروباغندا دعائية كاذبة، فيما ينتظر الآلاف من أهالي القصير الذين يعيش القسم الأكبر منهم في بلدة عرسال اللبنانية، أن تقترن الدعوة لعودتهم إلى أرضهم، مع خطوات عملية وضمانات حقيقية تحول دون التعرض لهم.

وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا "حزب الله" الإرهابي المدعوم من إيران حولت منطقة القصير، لمعقل لها وأقامت مراكز أمنية في مفاصل الطرق بين محافظة حمص ولبنان، في حين تنتشر مقرات ومفارز الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المنطقة، وتمنع عودة الأهالي.

ونشرت عدة شخصيات من عائلة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" منشورات تشير إلى الترحيب والاستعدادات لتقديم مسكن للنازحين اللبنانيين، في وقت أطلق حقوقي سوري تحذيرات من احتمالية توطين النازحين من جنوب لبنان في سوريا.

ونشر تاجر المخدرات "وسيم الأسد"، مقطعا مصورا ولفت إلى وضع رقم هاتف مخصص للعائلات اللبنانية التي لا تملك مسكن، كما نشرت عدة شخصيات أخرى مثل "حافظ منذر الأسد" منشورات مماثلة.

وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا، بالتزامن مع تصاعد الغارات الإسرائيلي على مواقع تخضع لسيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني، وتركزت على الجنوب وامتدت مؤخرًا إلى منطقة البقاع الحدودية مع سوريا.

هذا وتشير مصادر مطلعة بريف حمص، إلى أن العديد من عوائل عناصر ميليشيات حزب الله اللبناني، قامت بالاستيلاء على منازل ومزارع في قرى القصير بوقت سابق، علماً بأن هذه المنازل تم تهجير أصحابها منذ سنوات، أما من يستحوذ عليها الآن هم موالين للحزب في مناطق البقاع اللبناني مثل الهرمل وبعلبك.

وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" شارك بقتل وتهجير السوريين وتناقل صور مشاركته بإلقاء البراميل المتفجرة عليهم وحصارهم وطالما نشر أنصاره صورهم وهم يستلذون بالطعام ويمنعونه عن المحاصرين، واليوم في نعيه للقيادات التي تغتالها إسرائيل، يذكر "الحزب" ويتباهى بدور هؤلاء في قتلهم للسوريين وتهجيرهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ