تصريحات أميركية: زيارة الشرع تفتح مرحلة جديدة مع واشنطن
أكدت كبيرة الباحثين في معهد “نيو لاينز” للدراسات كارولين روز، في تصريح لقناة الإخبارية، أن واشنطن ترى أن الرئيس أحمد الشرع يعمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة وتطوير علاقات سوريا مع دول الجوار، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة تمثل فصلاً جديداً في مسار العلاقات السورية – الأميركية وإشارة إلى استعداد واشنطن لدعم الحكومة السورية.
وأوضحت روز أن المرحلة المقبلة من الشراكة بين البلدين ستتركز على التعاون الأمني في مواجهة تنظيم داعش، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر سوريا شريكاً أساسياً في مكافحة الإرهاب، وأن لقاء الرئيسين الشرع وترامب من شأنه أن يشجع شركاء دوليين، مثل الاتحاد الأوروبي، على التوجه نحو رفع العقوبات وتشجيع الاستثمار في سوريا.
وفي السياق ذاته، قال السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد لقناة الإخبارية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرك أن الحكومة في دمشق ستتولى في النهاية السيطرة على كامل الجغرافيا السورية، مؤكداً أن الحكومة السورية تُعد حليفاً مهماً جداً للولايات المتحدة.
وأضاف أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك يقوم بعمل متميز في بناء العلاقات الثنائية بين دمشق وواشنطن.
ويأتي لقاء الرئيس أحمد الشرع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض في سياق الزيارة الرسمية التي يجريها الشرع إلى واشنطن هذا الأسبوع، والتي شملت اجتماعات مع عدد من المؤسسات والجهات الدولية الفاعلة، من بينها صندوق النقد الدولي، إضافة إلى لقاءات مع الجالية السورية والمنظمات السورية الأميركية.
ويُعد هذا اللقاء مع الرئيس الأميركي أبرز محطة في جدول الزيارة، نظراً لكونه أول اجتماع رئاسي مباشر بين الجانبين منذ بدء مسار الانفتاح السياسي الأخير، ولارتباطه بملفات ذات أولوية في العلاقات الثنائية، من بينها مسارات التعاون الاقتصادي، وفتح قنوات تنسيق في ملف مكافحة الإرهاب، والتعامل مع بقايا تنظيم داعش، إلى جانب ملف العقوبات الدولية.
كما تزامن اللقاء مع سلسلة خطوات دولية خلال الأيام الأخيرة تمثّلت برفع اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية من قوائم العقوبات في أكثر من دولة، بالتوازي مع اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2799 المتعلق بهذا الملف، وهو ما اعتُبر من أبرز المؤشرات السياسية المرتبطة بمرحلة إعادة تنظيم العلاقات الخارجية لسوريا بعد عام 2025