نقلت رويترز عن مسؤولين وخبراء أمريكيين إن الولايات المتحدة أصبحت على هامش الحرب السورية ، منذ يوم الجمعة وهو اليوم الذي أعلن فيها الأسد و حلفاءه الهجوم الشامل على حلب ، الأمر الذي سيسبب إطلاق موجة جديدة من اللاجئين والدفع بمقاتلي المعارضة المدعومين من واشنطن إلى صفوف الجماعة التي كانت يوما جناح تنظيم القاعدة في سوريا، ولافتين إلى أن مع مشاركة موسكو المباشرة في الهجوم يتلاشى الأمل في جهود السلام الأمريكية الروسية مما يزيد احتمالات أن يرث خليفة الرئيس الأمريكي باراك أوباما صراعا متفاقما.
وقال فريدريك هوف مستشار أوباما السابق لشؤون سوريا ويعمل الآن في المجلس الأطلسي وهو مؤسسة أبحاث "بالنسبة للرئيس المقبل.. ستكون هذه مشكلة من الجحيم منذ اليوم الأول... إنها مشكلة ستظل قائمة بشكل أو بآخر خلال الفترة الأولى للرئيس المقبل وربما بعد ذلك."
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن خطط البيت الأبيض لكبح الفوضى في سوريا أثناء ترك أوباما للرئاسة فشلت، مضيفاً "كانوا يأملون أن يتمكنوا من تجنيب الرئيس المقبل فوضى متأججة... لكن ما حدث هو أن الفوضى المتأججة انفجرت ويتعين عليهم الآن التفكير فيما سيفعلونه."
وقال مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن روسيا اشتركت مباشرة مع قوات الأسد بطائرات ومدفعية بعيدة المدى ومستشارين من القوات الخاصة سعيا “للسيطرة على شرق حلب أكبر معقل حضري للمعارضة المعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة”.
وأضافوا أن مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان شاركوا في الهجوم على المنطقة التي يعاني فيها ما يقدر بنحو ٣٠٠ ألف شخص أعنف ضربات جوية منذ بدء الحرب.
وقال مسؤول أمريكي "يشارك الروس بقوة في الهجوم الحالي بحلب... يبدو أنها محاولة مباح فيها كل شيء بهدف سحق المعارضة."
وذكر المسؤولون أن الطيران الروسي يشن الطلعات بنفس الوتيرة -نحو 40 طلعة يوميا- مثلما كان الحال قبل أن تتفاوض واشنطن وموسكو بشأن وقف لإطلاق النار في شباط الفائت.
ويرى بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستغل رفض أوباما التدخل عسكريا في سوريا والفترة الانتقالية من رئيس لرئيس في الولايات المتحدة حتى يسيطر على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي قبل أن يتسلم الرئيس الأمريكي الجديد المنصب.
ويقولون إن روسيا لم تشارك بإخلاص في جهود صنع السلام وإن بوتين يهدف لإضعاف المعارضة في أسرع وقت ممكن وهو هدف ينجح تدريجيا في تحقيقهوقال مسؤول كبير سابق ذو صلة بالسياسة الأمريكية المتعلقة بسوريا "أحد الأمور التي تؤرقني بشدة هي أننا لم نسأل أنفسنا ما هي عواقب عدم التحرك... لطالما ركزنا على عواقب التحرك... لكن كان يجب أن نفكر أيضا في تأثير عدم فعل شيء لسنوات على مصداقية الولايات المتحدة والصراع على نطاق أوسع."
وقصر أوباما الدور الأمريكي على دعم جماعات تحارب تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا وإجراء محادثات مع روسيا التي تدخلت كداعم للأسد في سبتمبر أيلول 2015 وذلك في سبيل اتفاق سلام بين دمشق ومقاتلي المعارضة المعتدلة المدعومين من واشنطن.
وقال خبراء إن أوباما لم يعد بإمكانه التعويل على التوصل لوقف إطلاق نار يخفي الأزمة لحين أداء خليفته اليمين الدستورية في العشرين من يناير كانون الثاني.
وعبر تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط للأبحاث عن شكه في أن يتبع أوباما سياسة أكثر نشاطا، وقال "في ضوء موقف إدارة أوباما فيما يتعلق بالطريقة التي تواجه بها الحرب في سوريا لا أتوقع تغييرا في الاستراتيجية. سيكون ذلك أكبر تغيير غير معتاد في السياسة الخارجية في السنوات الثماني الأخيرة."
وقال مسؤولون وخبراء إن أوباما يواجه احتمال حدوث أزمة إنسانية قوية، فسقوط حلب قد يطلق موجة جديدة من المهاجرين الفارين إلى أوروبا التي تجد صعوبة بالغة في إيواء أكثر من مليون لاجئ منذ العام الماضي.
ويقول مسؤولون أمريكيون وخبرا “بالإضافة إلى ذلك فإن استياء مقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة مما يعتبرونه تخليا أمريكيا عن حلب قد يدفعهم للانضمام إلى الجماعة التي كانت يوما جناح القاعدة في سوريا”، مضيفين “إن هذه الجماعة تعتبر على نطاق واسع أقوى جماعات المعارضة تأثيرا وترفض بشدة التوصل إلى تسوية مع الأسد عبر التفاوض.
وقال ليستر الذي يجري اتصالات مع مقاتلين من المعارضة داخل سوريا إن زعماء المعارضة يشعرون بخذلان متزايد بسبب الجهود الأمريكية للتفاوض بشأن حل دبلوماسي مع أكبر داعم عسكري للأسد.
وأضاف "الأمور تتدهور بسرعة شديدة الآن. الولايات المتحدة تفقد السطوة على الأرض كل أسبوع."
ريف دمشق::
اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهة الإشارة في محيط بلدة الريحان وكذلك على جبهة بلدة حوش نصري بالغوطة الشرقية تمكن فيها الثوار من تدمير مدفع "57" وقتل عدد من عناصر الأسد، بينما شن الطيران غارات جوية استهدفت نقاط الاشتباكات مدينة دوما وبلدة الشيفونية، وفي ناحية أخرى استهدف الثوار معاقل الأسد في إدارة المركبات كما تمكنا من قنص عنصرين على جبهة عربين، وفي الريف الغربي تعرض الطريق الواصل بين مخيم خان الشيح وبلدة زاكية لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد.
حلب::
تواصل طائرات العدوين الروسي والأسدي غاراتها المكثفة على مدينة حلب وريفها بكافة أنواع الأسلحة الارتجاجية والفسفورية والعنقودية والفراغية والبراميل المتفجرة، حيث أدت الغارات لسقوط أكثر من 60 شهيدا وعشرات الجرحى موزعين كالآتي (13 شهيدا في حي بستان القصر ، و15 شهيدا في حيي ارض الحمرا و الصاخور، و 3 شهداء في حي الميسر، و9 شهداء في طريق الباب، و13 في حي الكلاسة، و6 شهداء في كرم حومد، وشهيد في باب النيرب، و3 شهداء في مدينة كفرحمرة) وأصيب 3 عناصر من الدفاع المدني حالة أحدهم خطرة أثناء محاولتهم إخماد حريق في حي بستان القصر، كما تهدمت عدد من المباني بطوابقها فوق رؤوس ساكنيها بفعل القنابل الارتجاجية، تحاول فرق الإنقاذ انتشال الضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم للمشافي الميدانية التي تعاني من نقص كبير في الأدوية ونقص كبير في وحدة الدم، كما أن المشافي الميدانية هي الأخرى عرضة للقصف المستمر والاستهداف المباشر، وفي سياق متصل تمكنت قوات الأسد من السيطرة على كامل مخيم حندرات شمال حلب بعد معارك عنيفة جدا بينها وبين الثوار في المخيم، أدت لإنسحاب الثوار جراء الغارات الجوية المكثفة والعنيفة جدا.
حماة::
تمكن الثوار وجند الأقصى بعد عدة ساعات من إحكام السيطرة على اكبر قلاع قوات الأسد في ريف حماة الشرقي المتمثلة ببلدة معان، حيث بدأت المعركة فجرا بعمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على بلدة معان الموالية، سبقها السيطرة على حواجز المداجن غربي البلدة، لتسقط باقي الحواجز تباعاً وتغدو محررة بيد الثوار بشكل كامل، ومن ثم واصل الثوار هجومهم وسيطروا على بلدة الكبّارية جنوب معان، حيث قتلوا وجرحوا العشرات من قوات الأسد ودمروا دبابة وعربة "بي ام بي" وغنموا 5 دبابات وعربتي "بي ام بي" والعديد من الأسلحة والذخائر، كما استهدف الثوار أيضا معاقل الأسد في جبل زين العابدين وقريتي مريود والمبطن ومطار حماة العسكري بقذائف المدفعية، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت محيط بلدة معان حيث تدور الاشتباكات وأيضا مدن اللطامنة وطيبة الإمام وكفرزيتا ومورك وبلدة معردس بالريف الشمالي، وفي سياق متصل استهدف الثوار معاقل الشبيحة في بلدة سحلب بالريف الغربي بصواريخ الغراد محققين اصابات مباشرة، وشن الطيران غارة استهدفت فيها قرية المستريحة بجبل شحشبو .
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات التمانعة وترعي وسكيك جنوبي ادلب دون وقوع أي اصابات بين المدنيين، وفي خبر منفصل انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة بنش وبلدة سرمين استهدفت سيارة أدت لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مزارع الرستن وقرى ديرفول عزالدين والقنيطرات بالريف الشمالي دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين، بينما رد الثوار بإستهداف معاقل الأسد شمال الرستن بقذائف الهاون محققين اصابات جيدة، وفي الريف الشرقي جرت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط صوامع الحبوب ومنطقة السكري جنوبي وشرقي مدينة تدمر، وسط غارات جوية على محيط مدينة السخنة.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة داعل وبلدة إبطع، بينما تعرضت أحياء درعا البلد لقصف مدفعي عنيف.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الجفرة المحيطة بمطار ديرالزور العسكري، وسط اشتباكات مستمرة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، في حين استهدف الثوار حيي الجورة والقصور بقذائف الهاون.
الرقة::
غارات جوية من طائرات التحالف الدولي استهدفت عدة نقاط في مدينة الرقة، قال ناشطون أن إحدى الغارات استهدفت سيارة تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من مدرسة ابن خلدون، وفي سياق منفصل جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية بمحيط بلدة خربة هدلة بالريف الشمالي.
أعلنت الأمم المتحدة أن مليوني شخص تقريبا يعانون من انقطاع المياه في مدينة حلب ثاني كبرى مدن سوريا، بعد ان قصفت قوات النظام إحدى محطات ضخ المياه في المدينة بعدة غارات وأخرجتها عن الخدمة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة "يونيسف" أن "الغارات العنيفة الليلة الماضي ألحقت أضرار بمحطة باب النيرب لضخ المياه التي تزود نحو 250 الف شخص بالمياه في المناطق الشرقية في حلب"، وأن أعمال العنف تحول دون وصول فرق الصيانة للمحطة.
وأكدت اليونيسيف في بيانها عن "المخاطر الصحية التي تترتب على قطع المياه في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة وحيث الخيار البديل للحصول على مياه الشفة هو الابار الملوثة الى حد كبير، في حين أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد فيها آبار جوفية عميقة.
وأشارت الى أنه "من الحيوي لبقاء الاطفال ان يتوقف اطراف النزاع عن استهداف البنى التحتية للمياه وان يؤمنوا الوصول والصيانة لمحطة باب النيرب واعادة تشغيل محطة سليمان الحلبي التي قالت أن فصائل الثوار أوقفوها بعد قصف محطة باب النيرب اليوم.
وكانت الإدارة العامة للخدمات أعلنت اليوم عن توقف محطة باب النيرب التي تغذي الاحياء الشرقية في مدينة حلب وحلب القديمة عن الخدمة، بعد أن استهدفها الطيران الحربي الروسي بعدة غارات ليلاً أحدثت أضرار كبيرة فيها.
قالت صحيفة “حرييت” التركية عن مصدر عسكري تركي قوله إنّ أنقرة وموسكو منخرطتان في مباحثات لإعداد بروتوكول لتنسيق حركة المقاتلات التابعة لكلا الطرفين في المجال الجوي السوري لمنع وقوع حوادث يحاول الطرفان تفاديها بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في تشرين 2015.
وخلال المحادثات، اتفق الجانبان ضمناً بشكل شفهي في ما يسمى gentlemen’s agreement على ألا يقوم أي طرف بتنفيذ عمليات جويّة في المناطق التي يعمل بها الطرف الآخر.
ووفقاً لصحيفة حرييت، فإن قرار إعداد مذكرة التفاهم كان قد تمّ التوصل اليه في 15 أيلول أثناء زيارة رئيس هيئة الأركان العامة الروسية لأنقرة ولقائه نظيره التركي خلوصي أكار، وإنشاء خط ساخن بين البلدين لمنع وقوع الحوادث غير المرغوب فيها.
واستناداً الى المصدر العسكري، فإن «العمل على إنجاز البروتوكول المشار إليه لا يزال مستمراً على أعلى مستوى». واذا ما تمّ توقيع هذا البروتوكول فسيكون خطوة متقدمة في إطار العلاقات العسكرية بين البلدين والتنسيق الثنائي والعمل في المسرح السوري.
ويضيف المصدر بأنّ تركيا تعلم أين ستقوم بعملياتها الجويّة، وأنّ المقاتلات تتزاحم عندما يكون هناك حاجة لأن نقوم بدعم قوات الجيش الحر على الأرض، لذلك فإن اتصالات الأتراك مع الجانب الروسي تعمل بشكل ممتاز.
ووفقاً للمصدر، فإن الجانب الروسي يعمل بشكل دقيق على تفادي اختراق الأجواء التركية ويقوم بإرسال معلومات حول طيرانه قرب الحدود التركية لاسيما محافظة هاتاي. علماً ان أقرب تحليق للمقاتلات الروسية من الحدود التركية كان يبعد حوالي 4 كلم من محافظة هاتاي، وقد تمّ إبلاغ الجانب التركي حينها بهذا الأمر.
تمكن الثوار وبعد أقل من ساعة من تحرير بلدة معان، من التوسع جنوباً والسيطرة على بلدة الكبّارية بريف حماة الشرقي، وسط استمرار المعارك بين الثوار وقوات الأسد على عدة محاور في المنطقة، وقصف جوي عنيف من الطيران الحربي المساند لقوات الأسد.
وقال ناشطون إن الثوار من مختلف الفصائل تمكنوا من السيطرة على بلدة الكبّارية بريف حماة الشرقي، بعد أقل من ساعة من سيطرة الثوار على بلدة معان الموالية، سقط خلالها العشرات من قتلى قوات الأسد، وسط حالة من الانهيار لحواجز الأسد في المنطقة، وحالات هروب جماعية لميليشيات الشبيحة والدفاع الوطني.
وكان الثوار تمكنوا من السيطرة على بلدة معان الموالية بعد اشتباكات وتمهيد مدفعي بدأ صباح اليوم، لتكون أولى قلاع الأسد المتمثلة ببلدة معان ذات الطائفة العلوية بيد الثوار، بعد عشرات المحاولات لتحريرها خلال أشهر عدة.
تمكن الثوار من مختلف الفصائل وبعد ساعات من المعارك اليوم، من إحكام السيطرة على اكبر قلاع قوات الأسد في ريف حماة الشرقي المتمثلة ببلدة معان، بعد معركة استمرت لساعات.
وقال ناشطون أن الثوار بدؤوا فجر اليوم بعمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على بلدة معان الموالية والتي تعتبر من أكبر قلاع قوات الأسد في المنطقة، سبقها السيطرة على حواجز المداجن غربي البلدة، لتسقط باقي الحواجز تباعاً وتغدو محررة بيد الثوار بشكل كاملز
وتعتبر بلدة معان الموالية لنظام الأسد من أكثر المناطق تحصيناً في الريف الشرقي لحماة، حيث تتمركز فيها ميليشيات موالية لنظام الأسد، وتتمتع بسلطات واسعة في المنطقة، كانت مركز انطلاق العمليات البرية باتجاه بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وتتمتع بتحصين كبير بالألغام والسواتر الترابية والمدرعات.
وكانت قوات الأسد شنت عدة هجمات لاستعادة السيطرة على البلدات والمدن التي حررها الثوار مؤخراً في ريف حماة الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة على محاور بلدة معردس وقرية الإسكندرية، تكبدت فيها قوات الأسد خسار كبيرة في العتاد والأرواح بينهم 20 عنصراً وضابط وقعوا بالأسر.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار تمكنوا من خلال المعركة التي بدأت قبل أسابيع من تحرير العديد من المدن والبلدات بالريف الشمالي، أبرزها طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعردس وعدة مواقع استراتيجية لقوات الأسد في المنطقة.
أعلنت حركة نور الدين الزنكي العاملة في حلب وريفها اليوم، انضمامها لغرفة عمليات جيش الفتح في خطوة جادة للعمل على فك الحصار عن مدينة حلب حسب بيان رسمي نشر اليوم.
وتعتبر حركة نور الدين الزنكي أحد أبرز الفصائل العاملة في مدينة حلب وريفها، لها العديد من الإنجازات العسكرية في معارك تحرير مدينة حلب وريفها، تعرضت للعديد من العقبات منذ تأسيسها حتى اليوم تمكنت من تجاوزها عبر سلسلة من القيادات التي توالت على ترأسها، ليشكل انضمامها لغرفة عمليات جيش الفتح خطوة متقدمة في سعي الفصائل للتوحد ضمن قيادة عسكرية واحدة.
وتأسس الحركة على يد "الشيخ توفيق شهاب الدين" والتي بدأت ككتيبة عسكرية في حلب من عام 2011 باسم "كتيبة نور الدين الزنكي" بقيادة الشيخ توفيق وعدد من المنشقين عن نظام الأسد، ثم تطورت الكتيبة وأصبحت عدة كتائب في ريف حلب لتكون نواة لتشكيل "جيش التوحيد" مع عدد من الكتائب الأخرى والذي قاده الشهيد عبد القادر الصالح.
وبعد ازدياد العناصر المنضوية في التشكيل قرر كل من الشيخ شهاب الدين والشهيد الصالح أن تكون كتائب نور الدين الزنكي تشكيلاً مستقلاً في أحياء مدينة حلب وريفها الغربي، حيث قامت الكتائب بتنظيم نفسها تحت قيادة الشيخ توفيق شهاب الدين حتى تاريخ 27 - 4 - 2015 حيث اعفي الشيخ عن قيادة الحركة لأسباب صحية وكلف حينها الشيخ علي سعدو بقيادة الحركة قبل أن يعود توفيق لقيادتها في نيسان من عام .
والجدير بالذكر أن غرفة عمليات جيش الفتح والي تضم عدة فصائل أبرزها جبهة فتح الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية ولواء الحق والحزب التركستاني كانت القوة الفاعلة في معركة فك الحصار عن مدينة حلب قبل أكثر من شهر، وهي التي تقود العمليات العسكرية في جنوب حلب، وتعمل على إعادة فك الحصار من جديد على المدينة.
تمكنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية الموالية لها، من إحكام سيطرتها الكاملة على مخيم حندرات شمالي مدينة حلب، بعد معارك عنيفة مع الثوار استمرت لأشهر وقصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المنطقة لعب فيها الطيران الحربي الروسي دوراً كبيراً في مساندة القوات البرية لقوات الأسد والميليشيات الشيعية.
وقال ناشطون إن مخيم حندرات والذي يشكل البوابة الشمالية لمدينة حلب والقريب من طريق الكاستيلو شهد معارك عنيفة طيلة الأشهر الماضية بين الثوار وقوات الأسد التي تساندها ميليشيات شيعية ولواء القدس الفلسطيني، تمكنت بعد قصف عنيف من الطيران الروسي من التقدم في المخيم والسيطرة على أجزاء كبيرة منه، وسط محاولات للثوار لاستعادة النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد داخل المخيم.
وتهدف قوات الأسد وحلفائها من السيطرة على مخيم حندرات لتعزيز تواجدها في طريق الكاستيلو الذي سيطرت عليه قبل عدة أشهر، وذلك لتضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية المحررة في مدينة حلب، وذلك لقطع أي امل في فتح الطريق إليها، لاسيما بعد تمكنها من السيطرة على المدخل الجنوبي عبر الراموسة قبل أسابيع قليلة.
وكان مخيم حندرات شمالي مدينة حلب شهد اشتباكات عنيفة على مدار الأشهر الماضية شنتها قوات الأسد وميليشيات لواء القدس الفلسطيني، تكبدت فيها مئات القتلى والجرحى، إلا أن شدة القصف واستمراه بشكل عنيف من الطيران الروسي والصواريخ أجبر الثوار على التراجع والانسحاب من المنطقة.
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات رفضها لمحاولات العدو الروسي تصنيف جيش الإسلام في قائمة الإرهاب، متسائلة : فكيف يمكن القبول بتصنيف روسيا التي تعتبر كل السوريين الذين قاوموا نظام الاجرام إرهابيين، وهل يُنصِفون الشعبَ من يشاركون النظام في تنفيذ جرائمه؟.
و قالت الهيئة ، في بيان صادر عنها اليوم ، أن جيش الإسلام، الذي شارك في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية والممثَّل في الهيئة العليا للمفاوضات، من الفصائل الثورية الفاعلة التي دافعت عن الشعب السوري وجزء مهم من ثورته، مشيرة إلى أنه (جيش الاسلام) من الذين التزموا بالهدنة حفاظاً على الأرواح وحقناً للدماء، وانخرطوا في العملية السياسية التي يرون فيها نهاية حكم القمع والاستبداد.
و أضاف البيان أن محاولة استهدافه هو استهداف للشعب ولقوى الثورة التي تدافع عن حقوقه، واستهداف للمسار السياسي الذى اعتمدته الهيئة العليا للمفاوضات كخيار استراتيجي أول.
هذا و تصر روسيا على وصف كافة الفصائل الثورية في سوريا بوسم الارهاب لاباحة جرائهما ، و شملت القائمة المقترحة من قبل روسيا جيش الاسلام و حركة أحرار الشام ، والعديد من الفصائل الثورية ، في حين تجد في كل المليشيات الارهابية التي دتعم الأسد بأنها قوى شرعية.
عاودت فصائل عدة بريف حماة الشمالي اليوم، لاستكمال معركتها التي بدأت قبل أسابيع عدة في الريف الشمالي والشرقي لحماة، بعد توقف لأيام عدة تخللها محاولات مستمرة لقوات الأسد للتقدم باتجاه المناطق المحررة.
وقال ناشطون إن الثوار بدئوا فجر اليوم بعمليات التمهيد المدفعي والصاروخي على بلدة معان الموالية، وسط قصف متبادل بين الطرفين، في نية للثوار لتحرير البلدة التي تسيطر عليها قوات الأسد وميليشيات الدفاع الوطني.
وتعتبر بلدة معان الموالية لنظام الأسد من أكثر المناطق تحصيناً في الريف الشرقي لحماة، حيث تتمركز فيها ميليشيات موالية لنظام الأسد، وتتمتع بسلطات واسعة في المنطقة، كانت مركز انطلاق العمليات البرية باتجاه بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، وتتمتع بتحصين كبير بالألغام والسواتر الترابية والمدرعات.
وكانت قوات الأسد شنت عدة هجمات لاستعادة السيطرة على البلدات والمدن التي حررها الثوار مؤخراً في ريف حماة الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة على محاور بلدة معردس وقرية الإسكندرية، تكبدت فيها قوات الأسد خسار كبيرة في العتاد والأرواح بينهم 20 عنصراً وضابط وقعوا بالأسر.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار تمكنوا من خلال المعركة التي بدأت قبل أسابيع من تحرير العديد من المدن والبلدات بالريف الشمالي، أبرزها طيبة الإمام وحلفايا وصوران ومعردس وعدة مواقع استراتيجية لقوات الأسد في المنطقة.
ريف دمشق::
قصف مدفعي وبقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد استهدف الطريق الواصل بين مخيم خان الشيح وبلدة زاكية بالريف الغربي.
حلب::
تواصل طائرات العدوين الروسي والأسدي غاراتها المكثفة على مدينة حلب وريفها بكافة أنواع الأسلحة الارتجاجية والفسفورية والعنقودية والفراغية والبراميل المتفجرة، حيث أدت الغارات لسقوط أكثر من 50 شهيدا وعشرات الجرحى موزعين كالآتي (13 شهيدا في حي بستان القصر ، و15 شهيدا في حيي ارض الحمرا و الصاخور، و 3 شهداء في حي الميسر، و9 شهداء في طريق الباب، و3 في حي الكلاسة، و6 شهداء في كرم حومد، وشهيد في باب النيرب، و3 شهداء في مدينة كفرحمرة) وأصيب 3 عناصر من الدفاع المدني حالة أحدهم خطرة أثناء محاولتهم إخماد حريق في حي بستان القصر، كما تهدمت عدد من المباني بطوابقها فوق رؤوس ساكنيها بفعل القنابل الارتجاجية، تحاول فرق الإنقاذ انتشال الضحايا من تحت الأنقاض ونقلهم للمشافي الميدانية التي تعاني من نقص كبير في الأدوية ونقص كبير في وحدة الدم، كما أن المشافي الميدانية هي الأخرى عرضة للقصف المستمر والاستهداف المباشر.
حماة::
أعلن الثوار وجند الأقصى عن البدء بمعركة جديدة للسيطرة على بلدة معان الموالية للنظام الواقعة شمال حماة، حيث دارت اشتباكات عنيفة تمكن فيها الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد بعد استهدافهم بقذائف المدفعية الثقيلة، كما استهدف الثوار أيضا معاقل الأسد في جبل زين العابدين بقذائف المدفعية، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت محيط بلدة معان حيث تدور الاشتباكات وأيضا مدن اللطامنة وطيبة الإمام وكفرزيتا ومورك وبلدة معردس بالريف الشمالي.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات التمانعة وترعي وسكيك جنوبي ادلب دون وقوع أي اصابات بين المدنيين.
حمص::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قريتي عزالدين والقنيطرات بالريف الشمالي دون تسجيل أي اصابات بين المدنيين.
درعا::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة داعل وبلدة إبطع، بينما تعرضت أحياء درعا البلد لقصف مدفعي عنيف.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الجفرة المحيطة بمطار ديرالزور العسكري، وسط اشتباكات مستمرة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، في حين استهدف الثوار حيي الجورة والقصور بقذائف الهاون.
الرقة::
غارات جوية من طائرات التحالف الدولي استهدفت عدة نقاط في مدينة الرقة، قال ناشطون أن إحدى الغارات استهدفت سيارة تابعة لتنظيم الدولة بالقرب من مدرسة ابن خلدون، وفي سياق منفصل جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية بمحيط بلدة خربة هدلة بالريف الشمالي.
تتواصل الهجمة الجوية لطيران الأسد وروسيا على مدينة حلب، مستهدفة الأحياء السكنية المحررة في المدينة، والتي تواجه منذ أشهر أكبر حملة قصف جوية تطال البشر والحجر، تزايدت خلال اليومين الماضيين بشكل كبير مع ازدياد قوائم الشهداء الذين يسقطون جراء القصف.
ووثق ناشطون في حلب ارتقاء 53 شهيداً وعشرات الجرحى بقصف متواصل على مدينة حلب، حيث كانت الحصيلة الأكبر في حي بستان القصر والتي ودعت 13 شهيداً وعشرات الجرحى، فيما سجل استشهاد 15 شهيداً في الصاخور وأرض الحمرا، و9 شهداء في حي طريق الباب، و6 شهداء في كرم حومد و3 في الميسر وشهيد في باب النيرب، و3 شهداء في كفرحمرة إضافة لعشرات الجرحى غصت بهم المشافي الطبية، ودمار هائل في المباني السكنية والمرافق العامة.
وتواجه مدينة حلب إضافة للقصف المتواصل من الطيران الروسي حصار خانق تفرضه قوات الأسد وحلفائها، حيث باتت أسواق المدينة خالية من المواد الغذائية والخضراوات، وانعدام المحروقات التي تشغل المشافي وسيارات الإسعاف ومراكز الدفاع المدني والأفران، ما ينذر بكارثة حقيقة تجتاح حلب اذا استمر الحال كما هو اليوم من قصف وحصار.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب وريفها ودعت بالأمس أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، بقصف روسي استهدف أحياء المدية والريفين الشرقي والغربي، وسط محاولات مستمرة لقوات الأسد وميليشيات الشيعة للتقدم على جبهة محيم حندرات وسط قصف عنيف.