
سكان الوعر حصار داخل حصار .. توقف الحياة و الاحتماء بـ"الملاجئ" استعداداً لما هو أسوء
توقفت الحياة بشكلٍ كامل في حي الوعر، وذلك بعد انتهاء المهلة الأخيرة التي أعطاها النظام لأهالي الحي، حيث بُلّغت لجنة الحي بالإخلاء أو تصعيدٍ لم يسبق على الحي فباتت الشوارع مهجورة وخلت المنازل من ساكنيها.
توجه نسبة منٌ الأهالي إلى الملاجئ الغير مجهزة لاستيعاب جميع السكان، فطبيعة الأرض الصخرية حالت دون تجهيز الملاجئ للجميع، وحتى في الملاجئ يواجه الأهالي معاناة المرض وإلتهاباتٍ بالرئة و حالات اختناق نتيجة افتقار معظم الملاجئ لأنظمة التهوية.
كان قرار الأهالي الذين قرروا حصار انفسهم داخل الحصار الذي فرضته قوات النظام عليهم، فمصيرهم حتى هذه اللحظة مجهولاً لا سيما يستمر التواصل والتفاوض بين طرفي النزاع
وقالت لجنة التفاوض، عقب الإجتماع الذي جمع بين الأخيرة و قوات النظام و الذي أمهل النظام فيه مدة 24 ساعة لتحديد مصير الحي، قالت انها و برفقة اللجنة المدنية تحاول جلب حلول بديلة تحقن الدماء و تحافظ على الأرواح فيما حذرت أهالي الحي بضرورة أخذ الحيطة والحذر حتى صدور بيان آخر في الساعات القادمة.
و دخل الى الحي بالأمس وفدٌ أممي يرأسهُ رئيس مكتب حمص لتنسيق الشؤون الإنسانية، وذلك للاطلاع على المآوي و الملاجئ فيما اعتبرت هذه الزيارة غير متعلقة بشؤون الإتفاق ، واجتمع الوفد الأممي مع الهيئات الإغاثية و الفعاليات المدنية، ناقشوا عدة نقاط كان أهمها الوضع الطبي المتهدور والمواد المفقودة والمعدومة على صعيد العمل في القطاع الصحي، الوضع الغذائي والتعليمي، وحالة الناس النفسية التي تدهورت جراء ما وصل اليه الحي في الأيام الأخيرة، كما إطلع الوفد الأممي على المآوي التي تعرضت للقصف واستشهد فيها عدد من الأهالي, وعلى منشأت تعليمية تعرضت للقصف كما قم بجولة في حي الوعر ليشاهد الوضع الإنساني بشكل أقرب