
على شماعة الأمل “الكاذب” .. لا مكان لأي اتفاق حول حلب.. وروسيا لم تعد تتحدث عن وقف “الهجوم” !؟
أضحت مدينة حلب بمواجهة الموت وحدها ، في ظل سياسة “التخدير” و الوعود المبنية على “أمل” وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي هي أقرب للمساهمة في قتل من وقفه، في ظل تعنت روسي غير مسبوق بمواصلة القتل حتى إنهاء آخر سوري موجود في البقية الباقية من مدينة حلب المدمرة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يأمل في التوصل لاتفاق مع روسيا بشأن مدينة حلب لكنه ما زال ينتظر "إفادة معيّنة ومعلومات". وقال كيري للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ألمانيا "نعمل على شيء ما هنا". وقال حين سئل عما إذا كان واثقا من تحقيق انفراجة إنه ليس واثقا لكن "يحدوني الأمل".
في حين صرح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن موسكو وواشنطن على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب ، دون أن يبدي أي تفاصيل اضافية، مما يجعل كلامه كسابقه مجرد “تخدير” لاتمام القتل.
في غضون ذلك، أعلن مسؤول أميركي أن وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف لم يحققا أي تقدم في محادثاتهما حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب بعد عقد اجتماعين غير رسميين مقتضبين في هامبورغ على هامش لقاء دولي.
وقال المسؤول الأميركي قبل مغادرة كيري هامبورغ حيث تعقد الجمعية السنوية للأعضاء الـ57 في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، "لم يحصل تقدم حول مسالة حلب". وبحسب المسؤول فان كيري قال للصحافة الروسية إن الجهود ستتواصل رغم ذلك.
ويتواجد وزير خارجية روسيا لافروف والولايات المتحدة كيري في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا التي تشهد انعقاد مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومن المنتظر أن يأخذ الملف السوري وتطور الأوضاع في حلب حيزا مهما في برنامج المباحثات.
بيد أن يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قال إن الولايات المتحدة وروسيا أبعد ما يكون عن الاتفاق على شروط عمليات الإجلاء من المناطق المحاصرة في شرق مدينة حلب السورية. وذكر أن المفاوضات التي استمرت خمسة أشهر بشأن خطط الإغاثة فشلت ولم تتمخض عن شيء. وشدد على ضرورة أن تتوافق الولايات المتحدة وروسيا على إجلاء القطاع المحاصر الذي تقول الأمم المتحدة إنه ربما يضم ثمانية آلاف مقاتل بين أكثر من 200 ألف مدني.
وأضاف قائلا للصحفيين إن روسيا لم تعد تقدم وعودا بوقف القتال حتى يتمكن الناس من الخروج وإن اقتراحها فتح ممرات آمنة لا يستحق أن يسمى بهذا الاسم دون وقف إطلاق النار.
وعلى صعيد متصل، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن تركيا تجري من جانبها محادثات مكثفة مع روسيا للتوصل لوقف لإطلاق النار في مدينة حلب السورية والسماح للمساعدات الإنسانية بدخول المدينة. ونقل موقع صحيفة "دايلي صباح" التركية عنه القول إن تركيا تبذل جهودا كبيرة لإعلان وقف لإطلاق النار في حلب.
وأشار كالين إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثلاث مرات حول القضية، كما تحدث رئيس الوزراء بن علي يلدريم حول المسألة ذاتها مع بوتين ومع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف خلال زيارته لموسكو.
واتهم كالين نظام الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حلب ورفض كل العروض للتوصل لحل.