تجتاح منصة التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” ، ظاهرة تحدي “ الأعمال الصالحة” ، التي أطلقها مجموعة من السوريين ، تهدف إلى جمع التبرعات التي يتم تقديم قيمتها تبعاً لعدد “الاعجابات” و “التعليقات “ و المشاركات” للمنشور المتعلق بالتحدي .
و تقوم الفكرة على اطلاق الشخص للتحدي مدة ٢٤ ساعة ، وبعدها يحدد المبلغ و الجهة التي سيتم التبرع لها بذاك المبلغ ، و الأهمك في هذا التحدي هو عملية نقله للغير ، حيث يحدد المتحدي أسماء عدد من أصدقائه ، ليقوموا بدورهم بذات الأمر ، الأمر الذي يؤمن نوعاً من الاستمرارية و الاتساع في عدد المتبرعين .
تضاربت الأراء حول هذا التحدي بين الفاعلين على “الفيس بوك” ، فمنهم من أيده وشارك ,ومنهم من نأى بنفسة وفضل الحياد ، فيما عارض البعض وصنفوها ضمن خانة “التراهات الفيسبوكية” .
" وسام المقري " ، وهو عضو في أكاديمة كارنيه لـ إعداد المدربين الإجتماعيين ، وأول المشاركين في هذا التحدي , قال أن الفكرة جذابة وحصدت جمهور كبير بالإضافة إلى أنها حفذت عدد كبير من الناس على التبرع ودعم المشاريع التنموية ، متسطرداً أنه بغض النظر عن النوايا ، فإن الهدف المطلوب من الحملة تحقق .
و رأى ”عمر زريق " ، وهو ناشط سوري وأحد المشاركين في هذا التحدي ، أنها جيدة وتشجع على التبرع لصالح المحتاجين وتذكر بضرورة وقوف السوريون جنب إلى جنب كما كان الحال في أيام الثورة الأولى .
وأضاف زريق :” ويعود ذلك إلى نية الشخص الذي دخل التحدي وكل شخص يتبرع للجهة التي يراها مناسبة أو بشكل مباشر إلى العوائل المحتاجة بالنسبة لي إخترت فريق ملهم التطوعي “، مشيراً إلى أن الفيس بوك هو المنصة الكبرى والطريق الأسهل للوصول إلى عدد كبير من الناس وخاصة السوريين .
في حين تخالف ناشطة الرؤية ، التي فضلت عدم ذكر اسمها لعدم التعرض للهجوم ، وتقول أن الفكرة في إنطلاقتها الأولى كانت جميلة , إلا أنه بعض الناشطين خطف مسارها ووجد فيها فرصة مشروعة للتعارف وتبادل التعليقات حتى خرج الأمر عن نطاق التحدي ومضمونه وأصبح عبارة عن الرد بالمثل عن كل “لايك وتعليق”.
أما " مصطفى جانو " ، أحد الناشطيين والمصممين في الثورة السورية ، فقد كان هذ التحدي بعيدا عن ناظريه ، ولكنه أبدا إعجابه بهذه الفكرة ووصفها بالتحفيزية والجيدة .
وأضاف “جانو” لو كان وضعي المادي يسمح لما إنتظرت وصول التحدي لتقديم يد العون للمحتاجين , مشيراً إلى أن المحيط مليء بالمحتاجين وبوسع كل فرد منا أن يقدم المساعدة بشكل مباشر ,ويتوجب علينا السباق إلى مثل هذه الأفعال الحسنة والخيرة .
وبالعودة إلى واحدة من تلك المنظمات والجمعيات التي يعود بعض من ريع هذه التحديات إليها وإلى المشاريع التي تتبناها فقد صرحت " سهى أحمد " عضو في الوكالة السورية الحرة للإنقاذ ,أن تحدي الأعمال الصالحة فكرة ممتازة وتشجع على التبرع لأُناس هم بأمس الحاجة لمساعدتنا جميعا.
وأكدت سهى أن الأطفال في الداخل هم الفئة المستهدفة من هذه التبرعات وان ريعها سيكون لمشاريع تصب في مصلحتهم .
وأضافة أن الوكالة السورية تدعم هذه الحملة وتشاركها بهدف إنشاء روضة للأطفال في مخيم أطمة على الحدود السورية التركية .
أكدت المعارضة الايرانية أن عديد القوات الارهابية الايرانية ومليشياتها في حلب و أطرافها وصل إلى ٢٥ ألف ارهابي ، مشيرة إلى التجمع الأكبر لها يتمركز في ثكنة “الشيخ نجار “ التي يتواجد فيها ضباط روس أيضاً، وتعد الثكنة الأكبر و الأهم في المنطقة .
و قال شاهين قبادي الناطق الإعلامي باسم المقاومة الإيرانية ، في تصريح لشبكة “شام” الاخبارية ، أن التواجد العسكري الايراني في حلب يتوزع في مناطق مختلفة شرقي حلب منها الشعار ومساكن هنانو والحيدري والمرجه والصاخور والمشهد ، اضافة الى منطقة باشكوي في ريف شمال حلب والتي قال أنها تشهد تحشداً لشن حملة على بلدة بيانون.
وقال قبادي أن اللجنة أمنية المشرفة على احتلال مدينة حلب يشارك فيها ممثل من قادة الحرس الثوري الارهابي و يدعى “علي” وهو ينوب عن قائد قوات الحرس الثوري الارهابي في سوريا جواد غفاري.
و بين المعارض الايراني أن فيلق القدس ، مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الارهابي ، أن الأخير استقدم حوالي 10 مجموعات عراقية تسمى بالحشد الشعبي تشمل النجباء وبدر وعصائب أهل الحق وكتائب أهل الحق وحركة الابدال وكتائب الامام علي و... في معركة حلب ، مشدداً على أن الحرس الثوري سائر مرتزقته بما فيها الفاطميون و الزينبيون و لواء البعث وقوات المرتضى في معارك حلب.
و شرح قبادي أماكن توزع المليشيات الارهابية في حلب حيث تستقر قوات النجباء في مناطق الشيخ سعيد والشيخ نجار ، وحركة الابدال التي يقدر عددهم بـ ١٣٠٠ ارهابي في ثكنة “الشيخ نجار” و يقودهم “أبو فدك” ، وكتائب الامام علي العراقية تملك مقرات في ثكنة الاكاديمية غرب مدينة حلب ومقر آخر داخل حلب ، أما حزب الله الارهابي اللبناني فيسيطر على معبر الراموسة و محور العزيزية.
و كشف تقرير المعارضة الايرانية عن وجود ميليشيات من السوريين المجندين أساسا من قبل النظام الايراني ويستلمون رواتب من النظام ، و يبلغ عددهم وفق قائمة المعارضة الايرانية 3390 مرتزقيطلق عليهم الدفاع الوطني في مدينتي نبل والزهراء ، و تتكفل ايران برواتبهم التي يتم نقلها عبر رئيس مؤسسة الشهيد في دمشق باسم سيد عبدالله نظام.
و أكد التقرير أن الحرس الثوري الارهابي شدد على تجنب اعلان أعداد القتلى ، في الوقت الذي كشفت فيه المعارضة الايرانية عن بعض هذه الخسائر حيث قتل لقوات النجباء وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله في حلب حوالي 180 شخصا. ووعد الحرس الثوري تسليم مبلغ 600 ألف دينار عراقي (حوالي 450 دولار) شهريا لعوائلهم. ومن مجموعة كتائب الامام علي 20 قتيلا و40 مصابا. وحسب تقرير آخر قتل عشرات من عناصر حزب الله اللبناني في معركة حلب. عدد كبير من مرتزقة الحرس الثوري في حلب اصيبوا بجروح نقلت قوات الحرس بعضا منهم الى طهران.
شنت الطائرات الحربية الروسية سلسلة من الغارات الصباحية على عدة مناطق في محافظة ادلب ، في تطور هو الأول منذ بدأ الهدنة التي تم الاتفاق عليها في أنقرة على أن تكون تركيا و روسيا ضامنيها.
وقالت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي الروسي شن غارات على أطراف مدينة ادلب ، فيما تعرضت كل من مدينة كنصفرة بجبل الزاوية في الريف الجنوبي ، و قرية الشغر اضافة إلى مدينة خان شيخون ، واقتصرت الخسائر على وجود عدد من الجرحى.
هذا التطور جاء بعد ساعات من اعلان الفصائل الثورية التي أيدت اتفاق وقف الأعمال القتالية وإطلاق النار عن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الآستانة الكازاخية أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم تنفيذه بالكامل، وذلك ردا على خروقات الهدنة من قبل قوات الأسد في وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا.
وشددت الفصائل على أن إحداث نظام الأسد وحلفاؤه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فورا وهذا على مسؤولية الطرف الضامن في إشارة إلى الطرف الروسي.
ولفتت الفصائل إلى أن عدم إلزام الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن محل تساؤل حول قدرته في إلزام نظام الأسد وحلفائه بأي التزامات أخرى مبنية على هذا الاتفاق.
وكانت الفصائل الثورية قد التزمت باتفاق أنقرة المبرم في التاسع والعشرين من الشهر الماضي بخصوص وقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية، حيث تعهد الطرف الروسي بإلزام نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والميليشيات الشيعية الطائفية التابعة لهم.
ونوهت الفصائل في بيانها إلى أن نظام الأسد وحلفائه استمروا بإطلاق النار، وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة، إذ قاموا بقصف نبع عين الفيجة الذي يشرب منه ستة مليون سوري في دمشق ومحيطها، وطالبوا العديد من سكان عدة بلدات بإخلائها عنوة مثل "محجة" في درعا وبلدات جنوبي دمشق.
والفصائل الموقعة على البيان هي: جيش الإسلام جيش العزة فرقة السلطان مراد فيلق الرحمن صقور الشام جيش إدلب الحر تجمع فاستقم كما أمرت فيلق الشام الفرقة الأولى الساحلية جيش النصر الجبهة الشامية جبهة أهل الشام.
أمهل نظام الأسد في لقاءٍ تمّ ظهر أمس الإثنين لجنة التفاوض الممثلة لجنوب دمشق "يلدا ببيلا بيت سحم" مدّة 24 ساعة للموافقة على المبادرة "المصالحة" التي قدّمها قبل أيام قليلة من دخول وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ.
وبذلك يستمر نظام الأسد بخرق الهدنة الروسية التركية عبر خطوات تصعيدية خطيرة عبر العمل على استعادة السيطرة على المناطق المحررة في دمشق وريفها إما بالعمل العسكري أو السياسي.
وكانت الهيئة السياسية في نوب دمشق قد تسلمت مبادرة مساء الثلاثاء الماضي تضمنت عدة نقاط من ضمنها فتح ملفات هامة كمعالجة وضع المنشقين والاحتياط وتأجيلهم أو الالتحاق لمن يريد وايجاد مخرج للرافضين لهذه المبادرة لمناكق تُختار حسب العدد المرفوع والمكان وإعاجة أبناء بلدات عقربا والسبينة والبويضة وحجير والذيابية والحسينية إلى بلداتهم بالإضافة لمعالجة وضع السلاح لتسليم الزائد منه.
دمشق::
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تقدم قوات الأسد على محور قطاع كراش بحي جوبر، واستهدفت قوات الأسد الأبنية السكنية في الحي بعدة قذائف هاون، وفي الجنوب الدمشقي جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام على محور شارع 30 في مخيم اليرموك على إثر محاولة تسلل الأول في المنطقة، بينما أغلق التنظيم معبر الريجة مانعاً دخول وخروج المدنيين، وسط حالات قنص بين الطرفين.
ريف دمشق::
تجددت الاشتباكات العنيفة منذ الصباح بين الثوار من جهة والمليشيات الشيعية وقوات الأسد من جهة أخرى على جبهات قرى وادي بردى وسط غارات جوية مكثفة خاصة على قريتي الحسينية وعين الفيجة، حيث حاول عناصر من حزب الله الإرهابي التسلل على محور عين الفيجة ولكن الثوار تصدوا لهم، إذ قام الثوار بالالتفاف على مجموعة من حزب الله الإرهابي ومليشيات الدفاع الوطني في منطقة أرض الضهرة وأوقعوا عدة قتلى وجرحى في صفوفهم ما أجبرهم على التراجع، كما حاول حزب الله فتح طريق إلى عين الفيجة وقام بجلب بلدوزر 120 المضاد للقذائف ليقوم بحفر انفاق وفتح طريق جديد في خرق واضح للهدنة، بينما سقط شهيدين في قرية ديرقانون جراء استهداف المدنيين برصاص القناصة، وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات عنيفة جدا في محيط كتيبة الصواريخ في بلدة حزرما تمكنت خلالها قوات الأسد من السيطرة على أجزاء من الكتيبة، ودارت معارك بين الطرفين على جبهات بلدات الميدعاني والبحارية، وتمكنت قوات الأسد خلالها من السيطرة على نقطتين على جبهة البحارية، وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي، أما في القلمون الشرقي فقد أصيب شاب بطلق ناري في الصدر بمدينة الرحيبة بعد استهدافه من قبل قوات الأسد.
حلب::
تعرض جبل المدورة وبلدات البويضة والعيس والزربة وخربة المناصير والزيارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، في حين أغار الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة على حي الراشدين وبلدة خان العسل غرب حلب.
حماة::
دك الثوار معاقل ميليشيات الأسد في قرية الربيعة وتل سلحب بالريف الغربي بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد ردا على استمرار حملة نظام الأسد على منطقة وادي بردى، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية السرمانية، واستهدفت قوت الأسد قرية الجابرية بقذائف المدفعية، وتعرضت مدينة مورك والأراضي الزراعية المحيطة بها ومدينة اللطامنة وطيبة الإمام وقريتي زور للحيصة الريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، واستهدفت قوات الأسد قرية عيدون بالريف الجنوبي بالرشاشات الثقيلة، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت قرية الخضيرة دون ورود معلومات إضافية.
إدلب::
ارتفعت حصيلة الشهداء الذين سقطوا جراء غارتين نفذهما طائرات بدون طيار في ريف إدلب، مساء أمس، إلى 12 شهيد، في الوقت الذي لم يعرف فيه من بين الشهداء إلا اثنين أحدهما قيادي بارز في المكتب العسكري التابع لجبهة “فتح الشام”، حيث استهدفت الغارات سيارتين تابعتين لجبهة فتح الشام، الأولى على طريق باب الهوى خلفت شهيدين، والثانية في بلدة سرمدا وخلفت عشرة شهداء، و أشارت المصادر أن المعروفين بين الشهداء الـ12 هما خطاب القحطاني وأبو المعتصم الديري، و يشغل خطاب منصب رفيع في المكتب العسكري لفتح الشام، فيما رجحت المصادر أن يكون الديري مرافقاً له، ومن جهة أخرى فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة جسرالشغور وأطرافها، وتعرضت المدينة لقصف صاروخي.
حمص::
استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري وقرية شريفة بالريف الشرقي بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، وفي الريف الشمالي تعرضت منطقة الحولة ومدينة الرستن وقرى المحطة وجوالك وسنيسل وجبهة غرناطة لقصف بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية والصواريخ، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى في الرستن.
درعا::
قصف بالأسطوانات المتفجرة من قبل قوات الأسد على أحياء درعا البلد وحي طريق السد دون تسجيل أي إصابات، كما تعرض اللواء 52 المحرر في مدينة الحراك لقصف بقذائف الهاون، في حين استهدفت قوات الأسد منطقة كوم الرمان وبلدة كفرشمس ومحيطها بقذائف المدفعية.
ديرالزور::
دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط دوار البانوراما على مدخل مدينة ديرالزور الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف منطقة الاشتباكات
الرقة::
أعلن تنظيم الدولة عن مقتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعد وقوعهم في حقل للألغام غرب بلدة تل السمن، بينما جرت اشتباكات عنيفة جدا بين الطرفين شمال غرب عين عيسى تمكنت فيها الأولى من بسط سيطرتها على قريتي شالي وحانحود، وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين أيضا في قريتي بير الصناع وسويدية صغيرة شمال الطبقة، ومن جهة أخرى فقد شنت طائرة بدون طيار غارة جوية على مدرسة جواد انزور في مدينة الرقة.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محاور بلدة كباني ومحور الخضر بجبل الأكراد.
الحسكة::
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات طالت مدنيين على حواجزها في مدينة القامشلي بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوف الفيلق الخامس.
القنيطرة::
استهدفت قوات الأسد منازل المدنيين في بلدتي العجرف والصمدانية الغربية بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
أعلنت الفصائل الثورية التي أيدت اتفاق وقف الأعمال القتالية وإطلاق النار عن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الآستانة الكازاخية أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم تنفيذه بالكامل، وذلك ردا على خروقات الهدنة من قبل قوات الأسد في وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا.
وشددت الفصائل على أن إحداث نظام الأسد وحلفاؤه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق فورا وهذا على مسؤولية الطرف الضامن في إشارة إلى الطرف الروسي.
ولفتت الفصائل إلى أن عدم إلزام الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن محل تساؤل حول قدرته في إلزام نظام الأسد وحلفائه بأي التزامات أخرى مبنية على هذا الاتفاق.
وكانت الفصائل الثورية قد التزمت باتفاق أنقرة المبرم في التاسع والعشرين من الشهر الماضي بخصوص وقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية، حيث تعهد الطرف الروسي بإلزام نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين والميليشيات الشيعية الطائفية التابعة لهم.
ونوهت الفصائل في بيانها إلى أن نظام الأسد وحلفائه استمروا بإطلاق النار، وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة، إذ قاموا بقصف نبع عين الفيجة الذي يشرب منه ستة مليون سوري في دمشق ومحيطها، وطالبوا العديد من سكان عدة بلدات بإخلائها عنوة مثل "محجة" في درعا وبلدات جنوبي دمشق.
والفصائل الموقعة على البيان هي: جيش الإسلام جيش العزة فرقة السلطان مراد فيلق الرحمن صقور الشام جيش إدلب الحر تجمع فاستقم كما أمرت فيلق الشام الفرقة الأولى الساحلية جيش النصر الجبهة الشامية جبهة أهل الشام.
دك الثوار معاقل قوات الأسد والميليشيات الشيعية في عدة نقاط بريف حماة الغربي بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية الثقيلة، ردا على استمرار نظام الأسد بحملته الهمجية على وادي بردى.
وأكد ناشطون على أن الثوار قاموا باستهداف معاقل قوات الأسد في بلدة الربيعة وتل سلحب، رداً على عدم التزام الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد بالهدنة واتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت الاشتباكات تجددت منذ الصباح بين الثوار من جهة والمليشيات الشيعية وقوات الأسد من جهة أخرى على جبهات قرى وادي بردى بريف دمشق وسط غارات جوية مكثفة خاصة على قريتي الحسينية وعين الفيجة، حيث حاول عناصر من حزب الله الإرهابي التسلل على محور عين الفيجة ولكن الثوار تصدوا لهم، إذ قام الثوار بالالتفاف على مجموعة من حزب الله الإرهابي ومليشيات الدفاع الوطني في منطقة أرض الضهرة وأوقعوا عدة قتلى وجرحى في صفوفهم ما أجبرهم على التراجع.
كما حاول حزب الله فتح طريق إلى عين الفيجة وقام بجلب بلدوزر 120 المضاد للقذائف ليقوم بحفر انفاق وفتح طريق جديد في خرق واضح للهدنة، بينما سقط شهيدين في قرية ديرقانون جراء استهداف المدنيين برصاص القناصين.
والجدير بالذكر أن الطائرات الحربية والمروحية شنت خلال الأيام الماضية العديد من الغارات على قرى المنطقة ولا سيما على قرى بسيمة وعين الفيجة وكفير الزيت، وتعرضت القرى المحررة في المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي من العيار الثقيل، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بينهم مدنيين.
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على قريتي شالي وحانحود اللتان تقعان من الجهة الشمالية الغربية لبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، إذ سيطرت في البداية على قرية شالي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة استمرت حتى ساعات الليل المتأخرة.
وقالت "قسد" أن خمسة من عناصر التنظيم قتلوا خلال الاشتباكات، والتي انتقلت بعد السيطرة على القريتين المذكورتين إلى محوري القادرية وكاردوشان.
وفي المقابل أعلن تنظيم الدولة عن مقتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية بعد وقوعهم في حقل للألغام غرب بلدة تل السمن.
كما ودارت اشتباكات بين الطرفين في قريتي بير الصناع وسويدية صغيرة شمال الطبقة.
أكد المجلس المحلي في وادي بردى بريف دمشق على التزام ثوار المنطقة بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالخطة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في سوريا، وذلك بعد التشاور مع جميع الهيئات المدنية والعسكرية العاملة في المنطقة.
وثمّن المجلس جهود روسيا وتركيا لإيجاد حل سياسي لمعاناة السوريين، ودعا الدولتين لإرسال فريق أممي أو مشرفين من خلالهم لمراقبة الوضع في المنطقة بعد الخروقات الكبيرة التي قامت بها قوات الأسد.
ولفت المجلس إلى أن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد شن ستة غارات جوية على قرى المنطقة، بالإضافة لاستهدافها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.
وطالب المجلس بأن تكون مهام الوفد الأممي الذي دعا لإرساله إلى المنطقة متمثلة بما يلي:
1-مراقبة وقف اطلاق النار في المنطقة وتثبيته.
2-معاينة المبنى الرئيسي لنبع عين الفيجة الذي دمر اثر القصف الجوي الحكومي وخرجت مضخاته عن الخدمة.
3-الاشراف على إدخال الورشات ومتابعة عملية الإصلاح لإيصال المياه لمئات آلاف المدنيين في دمشق وريفها.
4-إدخال المساعدات الإنسانية ومواد البناء والمحروقات للمنطقة بعد الحالة الكارثية التي وصل لها المدنيين في المنطقة اثر العملية العسكرية الجوية التي قامت بها القوات الحكومية السورية على المنطقة مؤخرا.
والجدير بالذكر أن الطائرات الحربية والمروحية شنت خلال الأيام الماضية العديد من الغارات على قرى المنطقة ولا سيما على قرى بسيمة وعين الفيجة وكفير الزيت، وتعرضت القرى المحررة في المنطقة لقصف مدفعي وصاروخي من العيار الثقيل، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بينهم مدنيين.
دمشق::
جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام على محور شارع 30 في مخيم اليرموك على إثر محاولة تسلل الأول في المنطقة، بينما أغلق التنظيم معبر الريجة مانعاً دخول وخروج المدنيين، وسط حالات قنص بين الطرفين.
ريف دمشق::
تجددت الاشتباكات العنيفة منذ الصباح بين الثوار من جهة والمليشيات الشيعية وقوات الأسد من جهة أخرى على جبهات قرى وادي بردى وسط غارات جوية مكثفة خاصة على قريتي الحسينية وعين الفيجة، حيث حاول عناصر من حزب الله الإرهابي التسلل على محور عين الفيجة ولكن الثوار تصدوا لهم، إذ قام الثوار بالالتفاف على مجموعة من حزب الله الإرهابي ومليشيات الدفاع الوطني في منطقة أرض الضهرة وأوقعوا عدة قتلى وجرحى في صفوفهم ما أجبرهم على التراجع، كما حاول حزب الله فتح طريق إلى عين الفيجة وقام بجلب بلدوزر 120 المضاد للقذائف ليقوم بحفر انفاق وفتح طريق جديد في خرق واضح للهدنة، بينما سقط شهيدين في قرية ديرقانون جراء استهداف المدنيين برصاص القناصة، وفي الغوطة الشرقية دارت اشتباكات عنيفة جدا في محيط كتيبة الصواريخ في بلدة حزرما تمكنت خلالها قوات الأسد من السيطرة على أجزاء من الكتيبة، كما تدور معارك بين الطرفين على جبهات بلدات الميدعاني والبحارية على إثر محاولة تقدم قوات الأسد في المنطقة، وتترافق مع قصف مدفعي، أما في القلمون فقد أصيب شاب بطلق ناري في الصدر بمدينة الرحيبة بعد استهدافه من قبل قوات الأسد.
حلب::
تعرض جبل المدورة وبلدات البويضة والعيس والزربة وخربة المناصير والزيارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد، في حين أغار الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة على حي الراشدين وبلدة خان العسل غرب حلب.
حماة::
تعرضت مدينة مورك والأراضي الزراعية المحيطة بها بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، أما بالريف الغربي فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على قرية السرمانية، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت قرية الخضيرة دون ورود معلومات إضافية.
إدلب::
ارتفعت حصيلة الشهداء الذين سقطوا جراء غارتين نفذهما طائرات بدون طيار في ريف إدلب، مساء أمس، إلى 12 شهيد، في الوقت الذي لم يعرف فيه من بين الشهداء إلا اثنين أحدهما قيادي بارز في المكتب العسكري التابع لجبهة “فتح الشام”، حيث استهدفت الغارات سيارتين تابعتين لجبهة فتح الشام، الأولى على طريق باب الهوى خلفت شهيدين، والثانية في بلدة سرمدا وخلفت عشرة شهداء، و أشارت المصادر أن المعروفين بين الشهداء الـ12 هما خطاب القحطاني وأبو المعتصم الديري، و يشغل خطاب منصب رفيع في المكتب العسكري لفتح الشام، فيما رجحت المصادر أن يكون الديري مرافقاً له، ومن جهة أخرى فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة جسرالشغور وأطرافها.
حمص::
استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري وقرية شريفة بالريف الشرقي بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، وفي الريف الشمالي تعرضت منطقة الحولة ومدينة الرستن وقرى المحطة وجوالك وسنيسل لقصف بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية والصواريخ، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى في الرستن.
درعا::
قصف بالأسطوانات المتفجرة من قبل قوات الأسد على أحياء درعا البلد وحي طريق السد دون تسجيل أي إصابات، كما تعرض اللواء 52 المحرر في مدينة الحراك لقصف بقذائف الهاون، في حين استهدفت قوات الأسد منطقة كوم الرمان بقذائف المدفعية.
الرقة::
أعلن تنظيم الدولة عن مقتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية بعد وقوعهم في حقل للألغام غرب بلدة تل السمن، بينما جرت اشتباكات عنيفة جدا بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة شمال غرب عين عيسى تمكنت فيها الأولى من بسط سيطرتها على قريتي شالي وحانحود، وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين في قريتي بير الصناع وسويدية صغيرة شمال الطبقة.
اللاذقية::
شن الطيران الحربي غارات جوية على محاور بلدة كباني بجبل الأكراد.
الحسكة::
شنت قوات الأسد حملة اعتقالات طالت مدنيين على حواجزها في مدينة القامشلي بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوف الفيلق الخامس.
خرق نظام الأسد الهدنة في ريف حمص الشمالي، حيث استهدفت قواته المتمركزة في كتيبة الهندسة أحياء وجبهات مدينة الرستن بقذائف المدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة، كما واستهدفت قواته المتمركزة في حاجز مريمين منطقة الحولة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى لارتقاء شهيدين وسقوط جرحى في الرستن.
ولفت مراسل شبكة "شام" إلى أن الشهيد "محمد قاسم الحاج يوسف" ذو العشرينيات من العمر ارتقى على جبهات المدينة بعدما تعرضت أحياءها وجبهاتها لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة، مشيرا إلى أن الشهيد كان منتميا لحركة تحرير الوطن.
كما وتسبب القصف باستشهاد المسن "محمود وحود"، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى.
فيما لم يتسبب القصف الذي طال منطقة الحولة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بحدوث أية أضرار بشرية.
والجدير بالذكر أن مدينة الرستن تعاني من أزمات إنسانية بين الحين والآخر، أبرزها انقطاع المياه عن 100 ألف نسمة محاصرين فيها، فيما يعول المحاصرين على دخول القوافل الإنسانية، علما أن الأمم المتحدة تعمل على إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، بينما يعمل نظام الأسد على إلغاء أو تأخير إدخالها كما حصل سابقا عندما كانت المساعدات متجهة إلى المدينة في وقت سابق.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الثالث لرصد خروقات اتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا، وثَّقت فيه الخروق التي تم تسجيلها في الـ 72 ساعة الأولى من دخول الاتفاق حيِّزَ التَّنفيذ وأشارت إلى تسجيل خروق من قبل القوات الروسية للمرة الأولى يوم الأحد 1/ كانون الثاني/ 2017 في محافظتي حلب وحماة.
استند التقرير إلى عمليات المراقبة والتوثيق، إضافة إلى التحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على بعض الحوادث، واستعرض كلَّ خرق سواء عمليات قتالية أو عمليات اعتقال من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة (قوات الأسد والروسية، وكذلك فصائل المعارضة المسلحة) وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والمناطق الخاضعة لسيطرة مشتركة، في حين أنه لم يشمل استعراض أية عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وقد رصد التقرير 77 خرقاً، 68 عبر عمليات قتالية، و9 عبر عمليات اعتقال، 72 منها على يد قوات الأسد حصل معظمها في محافظة حمص حيث بلغ عدد الخروقات فيها منذ دخول الاتفاق حيِّز التنفيذ 17 خرقاً، تلتها محافظة ريف دمشق التي شهدت 15 خرقاً، ثم محافظة حلب وحماة بـ 11 خرقاً في كل منهما، ثم محافظة درعا بـ 10 خروق، تلتها إدلب بـ 8 خروق. وسجل التقرير 5 خروق على يد القوات الروسية منها 4 في حلب و1 في حماة، وتسببت هذه الهجمات في استشهاد 3 أشخاص، طفلان، و1 من مسلحي المعارضة.
وأكد التقرير أن معظم الخروقات الموثقة حتى الآن قد صدرت عن نظام الأسد، وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذان اعتبرهما التقرير المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة.
وطالب التقرير النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على نظام الأسد - الإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي.
وشدَّد التقرير على ضرورة التزام القوات الروسية بالاتفاق وأن تتوقف عن قصف المدنيين، لأن تكرار خرق الاتفاق من قبل القوات الروسية التي من المفترض أن ترعى استقرار الاتفاق، ينسِفُ مصداقية أية رعاية روسية مستقبلية.