أدان الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، "نذير الحكيم"، القصف الذي يشنه نظام الأسد على ريف ادلب، مطالباً بالحراك المدني الرافض سابقا لنظام الأسد، والذي يرفض حاليا قوى الظلام المتمثلة ب"هيئة تحرير الشام".
وأدان "الحكيم" بشدة الغارات الجوية التي طالت ريف إدلب الثلاثاء، ومنها مشفى "التح" قرب معرة النعمان، داعيا مجلس المحافظة ومجمل المجالس المحلية إلى أن يكونوا "جاهزين للمرحلة القادمة وحساسيتها والمفاجآت التي قد تحصل في قادمات الأيام".
وأصدر الائتلاف الوطني بياناً، عقب لقاء جمع الأمين العام وعددا من أعضاء الهيئة السياسية مع أعضاء في مجلس محافظة إدلب عبر الإنترنت، الأربعاء، بهدف تسليط الضوء على ما يجري في محافظة إدلب في الوقت الراهن.
كما أكد على دعم الائتلاف الوطني لكافة التوجهات السلمية في رفض النظام وقوى الإرهاب معا، وقال الحكيم: "نأمل من الذين غرر بهم وانتسبوا إلى المنظمات المصنفة في خانة المنظمات الإرهابية أن يعلنوا انسحابهم منها"، محذرا من "عمل عسكري سريع ضد إدلب، على اعتبار أن هيئة تحرير الشام غدت واجهة لجبهة النصرة المصنفة من المنظمات الإرهابية عالميا".
ورفض عضو الهيئة السياسية، هادي البحرة، المؤتمر الذي عقد في إدلب مؤخرا، وقال إن "الحكومة المؤقتة هي الذراع التنفيذي للائتلاف الوطني، وكذلك المجالس المحلية لإدارة المناطق المحررة"، معتبرا أن أي محاولة تخرج عن أي جهة أخرى فهي تسعى لتشويش القوى وليس توحيدها، مشيرا إلى أن من يريد تطوير العمل يدعم ما أسسته الثورة.
وتأتي اللقاءات الدورية بين الائتلاف الوطني والمجالس المحلية، من أجل الوقوف على كل ما يجري على الأرض في مجمل المناطق السورية، إضافة إلى زيادة التواصل وتمتين العلاقات.
نشر مجهولون ألمان عبارة "ارجعوا إلى وطنكم، هو بحاجة إليكم" في مختلف المدن الألمانية، ليراها كل من يتكلم العربية، على عمود إنارة أو على مدخل بناء وحتى على سلة قمامة،.
ورد سوريون لاجئون مجهولون على هذه العبارات، بعبارات ألمانية تقول "في وطننا ديكتاتور وحرب مستعرة، حالما ننتهي منهما سنعود، لستم مضطرين للكتابة باللغة العربية في المرّة القادمة؛ لأننا أتقنا الألمانية وتعلمناها".
وقد نشر هؤلاء المجهولون ردودهم تحت الملصقات العربية التي تطلب منهم الرحيل ووضعها ألمان متعصبون، في بلد استقبل حتى أواخر 2016 قرابة 600 ألف لاجئ سوري بحسب مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.
وعاد عدد من السوريين إلى بلدهم، بسبب ما قالوا عنه تشديد إجراءات اللجوء في ألمانيا، وما استحدثته حكومتها من "إقامة ثانوية" لسنة واحدة وقابلة للتجديد وتشترط على اللاجئ العودة بعد انتهاء الحرب في بلد، لاسيما أن هذه الاقامة لا تتيح للاجئ استقدام عائلته وطلب لم الشمل.
اعتقل فرع العقاب الجناح الأمني لهيئة تحرير الشام من جديد، الناشط الإعلامي "علي خالد المرعي" في محافظة إدلب، بعد تلقيه دعوة لمراجعتهم لتسلم معداته المحتجزة لديهم، حيث أنه كان قد اعتقل في 20 آب الماضي أثناء توجهه من بلدته حزارين بريف إدلب الجنوبي، إلى مقر عمله في مدينة دركوش بالريف الغربي، وافرج عنه في 30 آب، حيث لايزال مصيره مجهول لذويه منذ قرابة أسبوع.
وأكدت مصادر خاصة لـ شام أن اعتقال المرعي جاء بعد عدة إنذارات وتهديدات وجهتها تحرير الشام للناشط، على خلفية تغطيته للمظاهرات التي خرجت في بلدته حزارين إبان سيطرة تحرير الشام عليها بعد الاقتتال مع أحرار الشام، حيث شهدت البلدة في شهر تموز مظاهرات مناهضة لتحرير الشام في البلدة.
علي خالد المرعي" ناشط إعلامي، يعمل مع منظمة سيريا ريليف، من أبناء بلدة حزارين بريف إدلب الجنوبي، وثق بكمرته عشرات الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأسد وحلفائها، وواصل عمله في المجال الإعلامي رغم كل التهديدات التي وصلته من تحرير الشام.
وكان عدد من نشطاء محافظة إدلب أصدروا في وقت سابق، بياناً انتقدوا فيه عمليات التضييق على النشطاء الإعلاميين في المحافظة من قبل الفصائل العسكرية، مطالبين باحترام العمل الإعلامي وتقبل الانتقاد، وعدم التعرض للنشطاء بأي عمليات اعتقال أو قتل.
وسبق أن اعتقلت تحرير الشام العديد من النشطاء الإعلاميين بعد الاقتتال الأخير مع أحرار الشام، في سلقين ومدينة إدلب وكان الناشط الإعلامي مصعب العزو ضحية رصاصات تحرير الشام في مدينة سراقب، حيث بات نشطاء الثورة في محافظة إدلب أمام تحديات كبيرة بعد سيطرة تحرير الشام على المنطقة.
وصلت دفعة جديدة من المحاصرين في منطقة عقيربات إلي المناطق المحررة في ريفي إدلب وحماة الشرقي، بعد أكثر من شهر على وجودها في منطقة وادي العذيب بريف حماة الشرقي، سبق ذلك دخول عدد من الدفعات من المدنيين، فيما لايزال لآلاف منهم ينتظرون فرصتهم للعبور.
وقال ناشطون إن قرابة 1500 مدني غالبيتهم نساء وأطفال وصلوا لريف إدلب الشرقي، بعد تمكنهم من اجتياز المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والتي تفصل المناطق المحررة عن منطقة عقيربات، بعد معاناة مريرة، وتعرضهم للقصف وويلات الجوع والتشرد.
وطالب ناشطون وفعاليات مدنية ببيانات عديدة ضرورة النظر في حال المحاصرين في عقيربيات من المدنيين، وفتح ممرات إنسانية لهم للخروج باتجاه المناطق المحررة، بعد كل ماعانوه من حصار وتضييق وجوع.
تستمر أكاديمية آفاق بالتعاون مع منظمة المساعدات الشعبية النرويجية منذ بداية العام الماضي في تنفيذ مشروع الاستعداد والحماية لمواجهة النزاعات، لتوعية المدنيين لأخذ التدابير الوقائية المسبقة قبل وقوع المخاطر نتيجة للهجمات التي يشنها نظام الأسد منذ سنوات على المدن السورية.
ويهدف المشروع إلى الحد من الإصابات والوفيات الناتجة عن القصف والحالات الطارئة عبر تنفيذ جلسات توعية عن التدابير الوقائية للحد من آثاره، كما انه يهدف الى التقليل من تأثير النزاع على المجتمعات المحلية وتوفير الحماية قبل واثناء وبعد التعرض للهجمات.
حيث تتمحور الجلسات التوعوية حول التدابير الوقائية من القصف، والإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع مخلفات القصف التي لم تنفجر والتدابير الوقائية منها.
وفي سبيل تعزيز الجلسات التوعوية قامت أكاديمية آفاق بطباعة كتيبات تحتوي المعلومات اللازمة وآليات التدابير الوقائية لمواجهة الحالات الطارئة وعمليات القصف، ووزعتها على المستفيدين من المشروع، كما تم إلصاق بوسترات "تحتوي معلومات هامة عن الألغام والذخيرة والقنابل العنقودية التي لم تنفجر وكيفية الوقاية منها " ضمن المدارس والدوائر والأماكن العامة.
ويستهدف المشروع كل فئات المجتمع من طلاب المدارس والمعلمين والسكان محليين والنازحين، وتم العمل في المشروع في كل من مدن دارة عزة والأتارب في ريف حلب وأيضا في مدن سراقب ومعرة النعمان وجرجناز في ريف إدلب، وعمل به في أحياء حلب قبل أن تسقط بيد قوات الأسد أواخر العام الماضي.
وأصدرت الأكاديمية إحصائية لعدد الجلسات التي قامت بها في المناطق المستهدفة لغاية شهر آب الماضي بـ630 جلسة توعية، وبلغ عدد المستفيدين من الجلسات قرابة 17،559 مستفيد بين مدنيين وطلاب ومعلمين.
فائدة مثل هكذا مشاريع اذا تم نشرها في جميع المدن والبلدات المحررة من جنوب سوريا الى شمالها، بالتأكيد سوف يقلل عدد الوفيات والجرحى، ويساعد في توعية المجتمع لجميع الأخطار المحدقة به، وإنحسار مثل هذه المشاريع ضمن مناطق محددة ربما لا يؤدي الى النتيجة المرجوة.
استنكرت هيئة تحرير الشام في بيان رسمي اليوم، التصريحات التي جاءت عبر وزارة الخارجية البريطانية أنها لن تتعامل أو تتواصل مع هيئة تحرير الشام، في سوريا لارتباطها بالقاعدة وقيامها بأعمال إرهابية.
وقالت الهيئة في بيانها إن التصريحات اتسمت بالبعد عن الحقيقة ومفارقتها لها وافتقادها للأدلة والبراهين، ولا يعدو منتجا إعلاميًا يصب في صالح نظام الأسد ودعمًا له في وجه القوى الثورية، وقد عرّفت الهيئة عن نفسها في أكثر من مناسبة أنها جسم ثوري مجاهد مستقل لا يتبع لأي جهة، مطالبة الحكومة البريطانية مزيد توثق وتأكد حيال المعلومات التي تصلها والبعيدة كل البعد عن الواقع.
وجاء في بيان الهيئة "لقد عاش الشعب السوري سنين طويلة تحت ظل حكم نظام الأسد المجرم، فعانى الظلم والاستبداد، والقهر و العذاب، فکانت السجون ضريبة کل صاحب فكر مربد للحرية والكرامة، والقتل والمنفى لکل من يقول لا لهذا النظام ويقف بوجهه، فانتفض هذا الشعب وانتفضت معه الآمال والأمنيات للتخلص من هذا النظام المجرم، ومن أجل بناء بلد يطمح له كل مسلم حر أبي، وهب الشعب مدافعا عن نفسه وأرضه وماله".
وأشار بيان الهيئة إلى أن تقارير حقوق الإنسان عن إدانة نظام الأسد غابت خلال تلك العقود الماضية أو حتى الوقوف على تلك الانتهاكات التي كانت تجري قبل الثورة وتدوينها من قبل كافة المنظمات التي تعمل في هذا المضمار، فضلا عن الدول التي تقدم نفسها كراعية للسلام وحامية للحريات.
وبين البيان أنه وبعد سنين الثورة وما شاهده العالم من جرائم وفظائع واستخدام لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية، لم يشهد الشعب السوري مواقف صارمة ورادعة من تلك الدول تجاه نظام الأسد رغم التوثيقات المكثفة حول تلك الانتهاكات والجرائم، بل على العكس تماما؛ فقد وقفت تلك الدول إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب الثائر ومنحه الشرعية في ذلك، إضافة إلى محاربة القوى الثورية ووصفها بالإرهاب إضعاف لموقفها في نصرة المظلوم وقتالها لهذا النظام المجرم.
وكان ممثل بريطانيا الخاص الى سوريا، "غاريث بايلي" قال ، بحسب مانشره المركز الإعلامي التابع للحكومة البريطانية، أن بريطانيا وشركائها الدوليين، يسعون إلى توفير السبل للمجتمعات السورية في إدلب ليتمكنوا من إعالة عوائلهم ومساعدة أهاليهم.
وأشار بايلي، إلى التزام بريطانيا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وبتأييد تطلعاته للعيش بكرامة بعيدا عن كافة أشكال الاستبداد سوريا، مؤكداً أن بلاده تقوم بدعم وتمكين "السلطات التي تقدم الخدمات المحلة والتي تعمل بشفافية وخاضعة للمساءلة".
وشدد الدبلوماسي البريطاني، على أن هيئة تحرير الشام تشكل تهديدا لكل من يقدر التعددية وحقوق الإنسان وبريطانيا لن تتعامل، وليس بالإمكان أن تتعامل معها، وتعرض أهالي ادلب للخطر.
واعتبر بايلي أن قيادة هيئة تحرير الشام "لم تغيّر طبيعتها المتطرفة"، رغم محاولتها إظهار غير ذلك وإخفاء نواياها الحقيقية، مضيفاً أنها استخدمت تكتيكات إرهابية عنيفة كاغتيال خصومها واختطاف ناشطين مدنيين لتؤمن مكانا في إدلب.
وعبر بايلي عن قلق بلاده والمجتمع الدولي، من وجود الهيئة، لأنها مرتبطة بالقاعدة وتسعى لفرض فكر متطرف، مشدداً على أن بلاده تواصل دعم الكيانات السورية المستقلة التي تتمسك بالتعددية.
شهدت بلدات ريف إدلب الجنوبي منذ يوم الأمس، هجمة جوية عنيفة وغير مسبوقة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، استهدفت عشرات القرى والبلدات، بعد أشهر عديدة من توقف القصف، جاءت الغارات بالتزامن مع شن فصائل عدة بينها تحرير الشام عملية عسكرية ضد قوات الأسد بريف حماة الشرقي.
اللافت في الأمر أن المعركة كانت بريف حماة الشرقي والقصف تركز على ريف إدلب الجنوبي، ليس على المناطق المحيطة بمنطقة الاشتباكات، بل وصل لمناطق عديدة في عمق الريف الإدلبي، وكانت على أبرز أهدافه المشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني، ولم تسلم أيضاَ مقرات الجيش السوري الحر التي تعرضت للقصف بشكل عنيف.
ونقل ناشطون من إدلب تعرضت أكثر من أربع مشافي وأربع مراكز للدفاع المدني لقصف مباشر من الضامن الروسي، علماً أن هذه المشافي بعيدة لحدة ما عن خط الاشتباكات، كما أن مقرات تابعة لجيش إدلب الحر جنوب كفرنبل تعرضت لقصف عنيف بأكثر من 14 غارة جوية، وتعرضت فجر اليوم مقرات لصقور الشام في جبل الزاوية لقصف جوي أيضاَ.
مراقبون نظروا للرد الروسي على معركة حماة، انها محاولة للتملص من الاتفاق الموقع في استانة وقلب الأرواق من جديد، لاسيما أنها استهدفت مقرات الجيش الحر والمشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني التي من المفترض أن تكون هي الضامن لوقف القصف عنها، وبالتالي باتت الضربات رسائل وجهتها روسيا لجميع القوى دولياً ومحلياً.
هدد الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، في أول كلمة له في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ادارته ستفضح داعمي حزب الله اللبناني في اشارة الى ايران، ودعا الى التصدي للميليشيات التي تقتل الأبرياء في المنطقة
وتعهد ترامب، بسحق الارهاب، وفضح داعمي "القاعدة" و"متشددي داعش الخاسرين"، لافتاً الى أن المصالح الامريكية تحدد قواعد الاشتباك في مناطق الصراع.
وفي ذات السياق، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء"، بالتصدي "للستار الإيراني" الذي يهبط على الشرق الأوسط، وعدم السماح لطهران بتأسيس وجود دائم لها في سوريا.
وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، "سنعمل على منع إيران من إقامة قواعد عسكرية دائمة في سوريا لقواتها الجوية والبحرية والبرية"، متعهدا بمنع إيران من صنع أي أسلحة قادرة على ضرب الدولة العبرية.
وأضاف نتنياهو إن (التطورات) أثبتت صوابية موقفه، وأن إيران أشبه "بنمر جائع مطلق العنان (...) يلتهم الأمم".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، "جان ايف لودريان"، قال يوم الاثنين، ان فرنسا تريد "تشكيل مجموعة اتصال ترتكز على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتجمع الأطراف الرئيسيين في النزاع"، دون أن يتم التعليق من قبل الولايات المتحدة، في رفض واضح للوجود الايراني ضمن هذا الاجتماع
من جهته قال الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، يوم أمس الثلاثاء خلال كلمته في الأمم المتحدة، إن لم تكن واشنطن تريد إيران جزءا من مجموعة الاتصال بشأن سوريا فستلعب فرنسا دور الوسيط ولا حل بدون إيران، لافتاً الى أن "ألشعب السوري يعاني بما فيه الكفاية"، معتبراً أن "عملية آستانة ستقسم سوريا وثمة حاجة لعملية أوسع لإرساء حل سلمي".
والتقى الرئيس الايراني، "حسن روحاني"، بنظيره الفرنسي، يوم أمس، على هامش الجمعية العمومية، أبدى خلالها روحاني أن طهران تستطيع التعاون مع فرنسا في الحرب على الإرهاب، وعلى دور ايران في القضايا الاقيمية لا سيما في سوريا.
واصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، غاراته الجوية على ريفي إدلب وحماة موقعاً شهداء وجرحى بين المدنيين، مسجلاً عشرات الغارات الجوية على المناطق المحررة، وسط استمرار القصف.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي، أدى لاستشهاد أربعة مدنيين بينهم طفل، وجرح آخرين، في حين توزعت غارات الطيران الحربي على أكثر من 14 موقعاً في ريف المحافظة.
وتعرضت بلدات ومدن محافظة إدلب في معرحطاط وجرجناز وخان شيخون والهبيط وترملا والنقير والفطيرة وكفرسجنة وأطراف سرجة وحرش بينين وحاس وتلمنس والحسانة وكرسعا وبعربوا وعابدين لقصف جوي مماثل خلف جرحى بين المدنيين وأضرار كبيرة في الممتلكات في اكبر هجمة جوية منذ أشهر سجلت بالأمس استشهاد أربعة مدنيين وأكثر من 90 غارة جوية.
كما أغارت الطائرات الحربية على مدن وبلدات ريف حماة واستهدفت قرية الصهرية وأدت لسقوط شهيدين بينهم طفلة وإصابة العديد من المدنيين، كما سقط شهيد أخر وعدد من الجرحى في مدينة كفرنبودة، كما تعرضت مدن اللطامنة وكفرزيتا وبلدات حصريا لغارات جوية عنيف، بينما تعرضت قريتي المنصورة والحواش بسهل الغاب لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
أكدت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، إن العديد من اللاجئين السوريين في عرسال، بلدة حدودية في شمال شرق لبنان أوالتي أخرجت منها مؤخرا هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة، يواجهون ضغوطا للعودة إلى سوريا.
وقال التقرير الذي نشرتهرايتس ووتش، عاد بعضهم بالفعل إلى سوريا بسبب الظروف القاسية في عرسال، مؤكدة أنها وجدت العديد من اللاجئين ليست لديهم وثائق إقامة قانونية، بالإضافة إلى وجود قيود على حرية تنقلهم، وخوفهم من الاعتقالات العشوائية على ما يبدو خلال أي مداهمة للجيش.
وشددت المنظمة الى ضرورة اعطاء السلطات اللبنانية الأولوية لاستعادة الخدمات وحماية المدنيين هناك، بعد المداهمات العسكرية والاتفاقات التي تم التفاوض عليها ودفعت مقاتلي تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام إلى الخروج من المنطقة، ويجب على لبنان أن تحترم الإجراءات الأمنية، حقوق المدنيين في عرسال.
وقال مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش، "نديم حوري"، "زادت أوضاع عرسال سوءا إلى درجة أن لاجئين كثر عادوا إلى منطقة حرب. لدى السلطات اللبنانية مهمة صعبة متمثلة في الحفاظ على الأمن في عرسال، لكن بعد إخراج داعش والنصرة، من الضروري تحسين الخدمات وحماية المدنيين".
وقال السوريون الذين غادروا عرسال إلى إدلب لـ هيومن رايتس ووتش إنهم عادوا إلى سوريا بسبب الوضع في عرسال، بما في ذلك مداهمات الجيش لمخيمات اللاجئين، عدم امتلاك الغالبية إقامات قانونية، الخوف من الاعتقال والاحتجاز، القيود المفروضة على حركتهم، وفرصهم المحدودة للحصول على التعليم والرعاية الصحية. لم تجد هيومن رايتس ووتش أدلة على عمليات إعادة قسرية مباشرة، لكن جميع من تمت مقابلتهم قالوا إنهم غادروا بسبب الضغوطات لا طوعا.
تستضيف عرسال حاليا ما يقدر بنحو 60 ألف سوري، فضلا عن سكانها اللبنانيين البالغ عددهم 38 ألف نسمة، بحسب البلدية، وعاد حوالي 10 آلاف سوري إلى سوريا من عرسال منذ يونيو/حزيران، بحسب البلدية.
ويسيطر الجيش اللبناني على عرسال منذ مهاجمة التنظيم وهيئة تحرير الشام، اللذان كانا يسيطرا على البلدة منذ عام 2014، ويقيّد الوصول إلى البلدة من وقتها، وخرج مقاتلي التنظيمين ، بعد مفاوضات مع حزب الله أدت إلى خروج عناصرهما الى سوريا، اضافة الى مدنيون غير مرتبطين.
وقال طبيب عاد إلى إدلب، في حديث لهيومن رايتس ووتش، "عندما غادرنا عرسال، كنا مجبرين. لم تكن مكاننا. كنا دائما مضطهدين هناك. مصيرنا كان إما الاعتقال أو الموت أو العيش في قلق دائم. لهذا السبب غادر معظم الناس؛ بسبب الاضطهاد".
وبحسب التقرير، قال 8 سوريين في عرسال إنه تم اعتقالهم أو اعتقال أحد أفراد أسرهم لدى محاولة تجديد الإقامة، وإن السلطات احتجزت أطفالا تصل أعمارهم إلى 9 سنوات، وعرض أحد ممثلي المخيمات على هيومن رايتس ووتش قائمة تضم 222 شخصا حاولوا تجديد إقامتهم لكن احتفظ الأمن العام بهوياتهم لفترات تتراوح بين سنة في أقلها و3 في بعضها.
قال سوريون إنهم يخشون أن يعتقلهم الجيش في مداهماته الأمنية المتكررة لمخيمات اللاجئين في عرسال. قال كثيرون إنهم يرون الاعتقالات "عشوائية"، ويخشون من إمكانية اعتقالهم في أي وقت.
وأكد سوريون في إدلب إنه لم تكن لديهم معلومات واضحة عن وضع هذه المنطقة قبل عودتهم إلى سوريا. ليس لـ "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" وجود دائم في عرسال، لم تشارك في تسهيل العودة إلى سوريا، ولم تقابل السوريين قبل مغادرتهم لتقييم ما إذا كان رحيلهم طوعيا. لم تصدر المفوضية تقييما عاما عما إذا كانت عمليات العودة طوعية.
قال أحد الرجال الذين عادوا إلى إدلب: "كانت إقامتنا في عرسال في خوف وكنا نعيش في المجهول. كان رحيلنا في خوف وإلى المجهول. كانت رحلتنا في الخوف وعبر المجهول. كنا نسأل عن الضمانات ولكن لم يقل أحد لنا ما هي. ... كنا في عذاب نفسي. إنه القرار الأكثر صعوبة: البقاء في المجهول أو الذهاب إلى المجهول".
من جهة أخرى، قال سوريون لا يزالون في عرسال إنهم أيضا شعروا بضغوط لمغادرة المكان. قال أحدهم: "يضغط الجيش علينا، ويضغط الأمن العام علينا، ويضغط السكان هنا علينا. بات الوضع هنا غير مقبول". لكن بينما قال البعض إنهم سيبحثون في العودة بموجب اتفاق دولي، قالوا جميعا إنهم يفضلون البقاء في لبنان لو تحسنت الظروف، إلى أن تصبح العودة إلى سورية آمنة.
ونشر التقرير أنه رغم أن لبنان لم يوقع على "اتفاقية اللاجئين لعام 1951"، فهو ملزم بمبدأ عدم الإعادة القسرية الوارد في القانون الدولي العرفي، وعدم إعادة أي شخص إلى مكان يمكن أن يتعرّض فيه للاضطهاد أو التعذيب أو غيره من أشكال سوء المعاملة، أو تكون فيه حياته مهددة، لبنان ملزم أيضا بموجب اتفاقية "مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة" بعدم إعادة أي شخص إلى بلد يتعرض فيه لخطر التعذيب أو سوء المعاملة.
تأتي العودة إلى سوريا بعد نداءات متشددة من قبل السياسيين اللبنانيين لعودة اللاجئين إلى سوريا. في يوليو/تموز، دعا الرئيس ميشال عون إلى العودة الآمنة، لا العودة الطوعية. تعتبر محافظة إدلب "منطقة تخفيف..
وصلت دبابات إضافية أرسلها الجيش التركي لوحداته العسكرية على الحدود مع سوريا في ولاية هطاي أمس الثلاثاء.
وأفادت مصادر أمنية تركية لوكالة الأناضول، أن 5 دبابات إضافية أرسلها الجيش التركي للوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا عبرت من قضائي "ريحانلي" و"حاسا" بهطاي، وهي في طريقها نحو الحدود.
وأضافت المصادر أن الدبابات المذكورة أرسلت إلى وحدات عسكرية على الحدود، في إطار التعزيزات العسكرية الأخيرة.
وكانت القوات التركية قد بدأت بنقل التعزيزات العسكرية التي وصلت ولاية هطاي، الإثنين، إلى وحداتها العاملة في النقاط الحدودية مع سوريا، حيث تم نقل التعزيزات المكونة من 30 عربة عسكرية إلى النقاط الحدودية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتجدر الإشارة إلى أنه على مدار الأيام الأخيرة، كثفت تركيا تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع سوريا.
شارك عشرات من اللاجئين السوريين، أمس الثلاثاء، في العاصمة اليونان أثينا بمظاهرة، للمطالبة بـ"السماح لهم بالالتحاق بأسرهم في باقي الدول الأوروبية".
وتجمع نحو 100 لاجئ - أغلبهم من الأطفال - أمام مكتب اللجوء في أثينا، حاملين لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل "أريد الالتحاق بأمي".
كما رددوا شعارات وهتافات وجّهوها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مثل "ميركل.. افتحي الحدود".
وأوضح المتظاهرون أنهم عالقون في اليونان منذ مدة طويلة جراء إغلاق الحدود أمام اللاجئين.
وبقي أكثر من 60 ألف لاجئ في اليونان بعد إغلاق الحدود نحو البلدان الأوروبية قبل عام ونصف العام تقريبًا.
ورغم أن الطريق مفتوح أمام اللاجئين للتوجه إلى البلدان الأوروبية الأخرى عبر قوانين "لمّ الشمل" أو "برامج إعادة التوطين"، إلا أن بطئ الإجراءات تثير سخط اللاجئين.