أثنى وفد من الهيئة العليا للمفاوضات، برئاسة المنسق العام للهيئة، "رياض حجاب"، على مبادرة الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، بتشكيل لجنة اتصال مع الدول الأعضاء في الامم المتحدة.
والتقى حجاب، مساء الاثنين، بإيمانويل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقشا أهم وآخر المستجدات المتعلقة بسوريا على الصعد السياسية والميدانية.
وجاءت تصريحات حجاب، بعد تأكيد وزير الخارجية، "جان إيف لو دريان"، إنه سيعقد اجتماعا مع الدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في المجلس وهي بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة يوم الخميس لإقناعها بإنشاء مجموعة اتصال لإعطاء قوة دفع جديدة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ قرابة سبعة أعوام.
واعتبر حجاب إن المبادرة الفرنسية، تكسر محاولات القوى الحليفة لنظام الأسد احتكار صياغة الحل السياسي وفق اطماعهم التوسعية واجندات مد نفوذهم عبر الحدود.
ورأى حجاب ان الوسيلة الانجع لطي هذا الملف وتحقيق عملية انتقال سياسي تكمن في "محاسبة بشار الأسد الذي قتل أكثر من نصف مليون سوري، وهجر الملايين، ودمر البينة التحتية، ومزق النسيج الاجتماعي السوري، وولّد الإرهاب". مؤكداً أن "خروجه وزمرته من الذين ثبت تورطهم بارتكاب جرائم في حق السوريين يعد أحد أهم المطالب الشعبية لإنهاء الدولة القمعية الدكتاتورية، والبدء بمرحلة جديدة من حكم المؤسسات والقانون".
وأكد حجاب أن الدعوة إلى بقاء بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية من شأنها مفاقمة الأزمة القائمة، وإطالة أمد نظام فقد شرعيته، لافتاً الى ان رؤية الهيئة للحل السياسي تتضمن "خطة شاملة لمواجهة إيديولوجيات التطرف عبر التصدي للعنف ومعالجة المشاكل المجتمعية واستيعاب فئة الشباب للحد من خطر تجنيدهم للقتال مع تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة
وكانت الخارجية الفرنسية قالت أن "الواقعية" تملي رحيل "بشار الأسد" بعد أن هرب ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب.
قال وزير الخارجية التركي، "مولود تشاوش أوغلو"، إن بلاده لم تتلقَ الدعم اللازم بخصوص أزمة اللاجئين السوريين، وأن الاتحاد الاوروبي لم يقدم سوى 800 مليون، من أصل 3 مليار دولار وعدت بها الحكومة التركية مساعدات للاجئين السوريين.
وأكد الوزير التركي، أمس الإثنين، خلال مشاركته في برنامج بث بشكل مباشر بالصفحة الرسمية للأمم المتحدة على موقع "فيسبوك"، أن بلاده أنفقت ما يقرب من 30 مليار دولار على اللاجئين السوريين منذ بدء الحرب في بلادهم قبل 6 سنوات، موضحًا أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي في هذا الشأن "قليل للغاية".
وذكر تشاوش أوغلو أن الاتحاد الأوروبي، كان قد وعد بتقدم 3 مليار يورو لتركيا كمساعدات للاجئين، وحتى يومنا هذا لم يقدموا سوى 800 مليون، وهذا رقم يعادل 25% فقط من المبلغ الذي وعدوا بتقديمه عام 2016، وها نحن قد اقتربنا من نهاية 2017.
وأوضح أن تركيا بها 900 ألف طفل سوري في عمر المدارس، يتعين على بلاده فتح صفوف جديدة لهم "كي لا نفقد أجيالًا تمثل المستقبل السوري".
وطالب الوزير المجتمع الدولي بمزيد من التضامن مع أزمة اللاجئين، والتعامل معها بحساسية أفضل.
وكانت صحيفة "يني شفق"، قد كشفت في تقرير يوم أمس، أن الاستثمارات السورية في تركيا تشكل 14%من الاستثمارات الأجنبية، ووصل عدد الشركات السورية الى 6 آلاف و322 شركة في تركيا، مؤكدة ان المساهمة السنوية للسوريين في الاقتصاد التركي وصلت إلى مليار و260 مليون ليرة تركية تعادل 371 مليون دولار.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري، وهي في الوقت ذاته أكبر مستقبل للاجئين حول العالم.
استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، بالعديد من الغارات الجوية قرى وبلدات ريف إدلب، تركزت الغارات في غالبيتها على المشافي ومراكز الدفاع المدني والمدارس ومناطق مدنية، في هجمة غير مسبوقة منذ أشهر عدة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني في مدينة خان شيخون، خلفت حرائق ودمار في الموقع المستهدف، كما استهدف بعدة غارات مشفى كفرنبل الجراحي وبالقرب من مقر الدفاع المدني، إضافة لاستهداف مدرسة تأوي نازحين في بلدة الهبيط، وسط أنباء عن إصابات كبيرة.
وتشهد أجواء ريفي إدلب وحماة تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، وقصف عنيف على غالبية مناطق الريفين من المدفعية والطيران الحربي، تزامناً مع بدء معركة عسكرية لعدة فصائل ضد مواقع قوات الأسد بريف حماة الشرقي.
شنت فصائل عسكرية عدة بينها تحرير الشام وجيش العزة والتركستان هجوماً واسعاً على مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية بريف حماة الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين على عدة محاور.
وقال ناشطون إن الفصائل أطلقت معركة تحت اسم "ياعباد الله اثبتوا" تستهدف السيطرة على مواقع قوات الأسد في ريف حماة الشرقي، فيما لم يصدر أي بيان عن أي غرفة عمليات بما يخص المعركة.
ورد الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد بقصف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بشكل عنيف مستهدفاً المناطق المدنية في الهبيط وترملا وكفرنبل وسكيك ومورك وعطشان خلفت جرحى بين المدنيين، وسط استمرار القصف.
أكدت الخارجية الفرنسية، أن "الواقعية" تملي رحيل "بشار الأسد" بعد أن هرب ملايين السوريين من البلاد بسبب الحرب، لافتةً الى أهمية عمل القوى الكبرى معا لإنعاش محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وحذرت فرنسا، مساء أمس الاثنين، من أن الوضع الراهن في سوريا يهدد بتقسيم البلاد إلى الأبد ويفتح المجال لجماعات "متشددة" جديدة ما لم توحد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي جهودها للسعي من أجل حل سلمي.
وقال وزير الخارجية، "جان إيف لو دريان"، للصحفيين في نيويورك، إنه سيعقد اجتماعا مع الدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في المجلس وهي بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة يوم الخميس لإقناعها بإنشاء مجموعة اتصال لإعطاء قوة دفع جديدة لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ قرابة سبعة أعوام.
وأضاف لو دريان، "الخطر الأكبر هو أن مستقبل سوريا ستحدده المواقف العسكرية... وهو ما قد يكون له عاقبتان.. تشرذم الدولة وتأجيج أشكال جديدة من التطرف تحل محل تنظيم الدولة".
وتابع "علينا أن نتخلص من الأساليب التي لم تمكننا من إيجاد حل منذ 2011. ولهذا السبب تريد فرنسا تشكيل مجموعة اتصال أساسها الدول الأعضاء في مجلس الأمن ثم الأطراف الإقليمية المتأثرة بالوضع".
ورغم أن باريس سعت لتحسين العلاقات مع روسيا في عهد ماكرون فإن موقفها يجعلها على خلاف مع موسكو وإيران اللتين تدعمان الأسد وتقولان إن الشعب السوري هو الذي ينبغي أن يقرر مصيره.
ومن المقرر أن تجتمع في نيويورك في وقت لاحق اليوم دول معارضة للأسد.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالفعل خريطة طريق للانتقال السياسي في سوريا وقال دبلوماسيان إن المقترح الفرنسي الأحدث يهدف لاتفاق الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس على طبيعة الخطوات القادمة.
وسيضم مجلس الأمن الدولي بعد ذلك القوى الكبرى في المنطقة إلى العملية رغم أن دبلوماسيين يقولون إن المقترح سيكون بلا جدوى دون مشاركة إيران وهو ما بات صعبا بسبب موقف إدارة ترامب المعادي بشدة لطهران.
وأكد الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، في بداية توليه على ضرورة رحيل الأسد ولكنه عاد واعتبر أن رحيل الأسد ليس بالضرورة، ليعود الى موقفه الأول بوجوب انهاء الحرب السورية دون الأسد، وتعد فرنسيا ثاني أكبر مساهم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.
افتتحت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، قاعدة دفاع صاروخي مشترك هي الأولى من نوعها في الأراضي "الإسرائيلية" المحتلة، حسبما أعلن ضابط رفيع في سلاح الجو الإسرائيلي.
وتم الإعلان عن المنشأة العسكرية الجديدة، أمس الاثنين،التي لم يكشف عن موقعها في جنوب إسرائيل، قبل اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتانياهو"، والرئيس الأميركي، "دونالد ترامب"، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان نظام الأسد اتهم إسرائيل في 7 أيلول/سبتمبر بشن غارة ضد أحد مواقعه أدت إلى مقتل شخصين في هجوم على موقع يشتبه بأنه مخصص للأبحاث الكيميائية، بدورها وجهت إسرائيل التي لم تؤكد تنفيذ الغارة، تحذيرا غير مباشر لنظام الأسد وإيران، وقالت أنها لن تسمح لهما ببناء قدرات لحزب الله في ظل الفوضى القائمة في سوريا.
وقال الجنرال تزفيكا حاييموفيتز قائد الدفاع الصاروخي الإسرائيلي: "لقد افتتحنا مع شركائنا في الجيش الأميركي قاعدة أميركية هي الأولى في إسرائيل".
وأضاف حاييموفيتز"هناك علم أميركي يرفرف فوق قاعدة عسكرية أميركية متواجدة داخل إحدى قواعدنا"، لافتاً أن القوات الامريكية ستعمل تحت امرة القيادة الامريكية.
ولم يكشف حاييموفيتز أي تفاصيل حول دور القاعدة المشتركة في شن هجوم على نظام الأسد والميليشيات الشيعية على حدوده، وأضاف "هذا ليس تدريبا أو مناورة، إنه وجود يشكل جزءا من الجهود المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة من أجل تحسين الدفاع".
وقال إن الخطوة لا تشكل ردا مباشرا على حادث محدد أو تهديد محتمل بل تشكل مزيجا من "الدروس المستفادة" من الحرب على غزة عام 2014 وتحليلات الاستخبارات للمخاطر المستقبلية.
وتابع حاييموفيتز: "لدينا الكثير من الأعداء حولنا، قريبين وبعيدين".
واتهم نتانياهو في 28 آب/أغسطس إيران ببناء مواقع في سوريا ولبنان لـ"صواريخ موجهة ودقيقة"، ومن المتوقع أن يشدد على هذا الموضوع خلال لقائه مع ترامب.
يواصل الجيش التركي، إرسال تعزيزات عسكرية، إلى وحداته العاملة في المناطق الحدودية بولاية هطاي جنوبي البلاد، تمهيداً لنقلها إلى الحدود الجنوبية مع سوريا.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول، فإن "التعزيزات التي انطلقت أمس الإثنين من قضاء لولا بورغاز بولاية قرقلر إيلي التركية، وصلت عبر القطار إلى محطة قضاء إسكندرون في هطاي".
وأوضح أن "التعزيزات تتضمن 30 عربة عسكرية".
وأشار إلى أن "إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش في محطة القطار، تمهيدًا لنقلها إلى الحدود السورية".
وعلى مدار الأيام الأخيرة، كثفت تركيا تعزيزاتها العسكرية على الحدود مع سوريا.
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، "هيثر نورت"، فجر اليوم الإثنين، أن موسكو وواشنطن اتفقتا مجدداً على التزامهما بتجنب وقوع النزاعات أثناء تنفيذ العمليات العسكرية في سوريا، عقب لقاء جمع بين وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، ونظيره الأمريكي، "ريكس بتيلرسون"، في نيويورك.
وقال البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، إن "الطرفين جددا التزامهما بتجنب وقوع نزاعات أثناء العمليات العسكرية في سوريا، وتخفيف التوتر، وتهيئة الظروف لتحريك عملية جنيف وفقا لقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
ويأتي البيان بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأميركية أن طائرات روسية قصفت قوات سوريا الديمقراطية، شرقي نهر الفرات قرب دير الزور السورية، الأمر الذي نفته موسكو.
من جهتها، قالت الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، اليوم، إن الوزيرين لافروف وتيلرسون "ناقشا التعاون حول سوريا".
وجرى لقاء الوزيرين، الذي استغرق نحو 50 دقيقة، في مبنى ممثلية روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، بعيدا عن وسائل الإعلام.
يتصارع الجميع لتلقين الطلاب في سوريا، الفكر الذي يؤمن به، والضحية في النهاية هي طالب المدرسة الذي فقد حقه في التعليم الطبيعي، فمن جهة يفرض نظام الأسد منهجا دراسيا، ومن جهة أخرى يفرض تنظيم الدولة مناهج في مناطق خاضعة سيطرته، وفي جهة ثالثة تفرض قوات الحماية الشعبية الكردية اللغة الكردية ومنهاجها الذي يتناسب وأفكارها.
وأعلن وزير تربية نظام الأسد، يوم السبت، عن إصدار 50 كتاباً مدرسياً، حسب المنهاج الجديد والمعدّل للعام الدراسي 2017-2018، دفعة واحدة، ومن بين التغييرات التي قام بها نظام السد هو إلغاء قصيدة في منهاج الابتدائي لا لأنها تخالف التربية والتعليم، بل لأن كاتبها المعارض السوري، "ياسر الأطرش".
وركّزت المناهج الجديدة التي عدّلها نظام الأسد، على استخدام فكرة الخوف من الألغام المزروعة في مناطق الصراع العسكري، والتأثير غير المباشر على التلاميذ باتجاه فهم الألغام على أنها من مخلّفات خصوم نظام الأسد فقط، لصناعة صورة سلبية عن الثوار وقوى المعارضة السورية، في نوع من زرع الطائفية بين السوريين وفق طريقة لا تخطر على بال بشر، دون التمييز بين الأطفال والكبار.
من جهته فرض تنظيم الدولة منهاجاً تعليمياً يتناسب وأفكاره المتطرفة، في الرقة شرق سوريا، بعد أن قامت لجنة مؤلفة من 50 شخص، على مدار 9 أشهر بإعداد المناهج الدراسية، والتي حملت توقيع ديوان التعليم، وحوت مواد شرعية وفقهية، كما حرم الاختلاط بين الذكور والإناث وكان يرسل عناصر للتنظيم للاختيار بين الطلاب لتجنيدهم في صفوفه، ما جعل حجم إقبال الطلاب على الدراسة ضعيف، لا سيما مع زيادة خوف الأهالي من تجنيد الأبناء.
وكذلك سعت قوات الحماية الشعبية الكردية في الشمال السوري إلى فرض منهاجها على التلاميذ في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وباللغة الكردية، الأمر الذي دفع معظم العرب في تلك المنطقة إلى رفض هذا القرار، وأصدرت القوات الكردية قراراً بتسمية جميع المدارس بأسماء قادتها الذين قتلوا في المعارك، وإخضاع جميع المعلمين لدورات لغوية وفكرية، ووصل عدد المدارس في مناطق "قوات الحماية الشعبية" إلى 1500 مدرسة، وتمنع القوات تعليم العربية للطلبة الأكراد، والنتيجة تعثّر انطلاق العام الدراسي في مئات المدارس، وتخبط في أوساط المعلمين وأولياء الأمور والأطفال.
هذا التحول والاستراتيجيات ذات أهادف بعيدة المدى، تعمل على ممارسة الدعاية السياسية والعقائدية كل حسب مرجعيته القومية أو الدينية، بعيداً عن صنع جيل يدرك معنى التعليم واللغة العربية.
رفضت المحققة المستقيلة من لجنة التحقيق الأممية حول سورية، "كارلا ديل بونتي"، الإفلات التام للمجرمين من العقاب، بعد مرور سبع سنوات من الجرائم في سوريا، مطالبة محكمة دولية للنظر في الجرائم هناك.
وطالبت القاضية السابقة، اليوم الاثنين، بمحكمة دولية للنظر في الجرائم المرتكبة في سوريا، بحسب آخر كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وقالت ديل بونتي "إن سبع سنوات من الجرائم في سورية، وسط إفلات تام من العقاب، ليست مقبولة. كان يمكننا أن نحصل من المجتمع الدولي ومجلس الأمن على تشكيل محكمة (...) تعنى بجميع الجرائم المرتكبة في سورية"، متسائلة: "لم لا يمكن الحصول على محكمة؟".
وطلبت لجنة التحقيق حول سورية التابعة لمجلس حقوق الإنسان الأممي، عدة مرات من مجلس الأمن الدولي إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. واصطدمت مبادرة بهذا الاتجاه في مجلس الأمن عام 2014، بمعارضة الصين وروسيا، الداعمة الرئيسية لنظام الأسد.
وسبق أن أصدرت اللجنة التي يترأسها البرازيلي، باولو بينييرو، 14 تقريرا، لكنها لم تحصل على إذن نظام الأسد للتوجه إلى سورية. وكانت ديل بونتي السويسرية البالغة 70 عاما من العمر عضوا في لجنة التحقيق الأممية لسورية منذ أيلول/سبتمبر 2012، لكنها أعلنت في 6 آب/أغسطس أنها ستستقيل بسبب إحجام مجلس الأمن عن التحرك، وقالت وقتها "صدقوني لم أر مثل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت في سورية".
دمشق وريفها::
دارت اشتباكات عنيفة على جبهة المناشر بحي جوبر الدمشقي حيث حاولت قوات الأسد التقدم برفقة 4 دبابات وكاسحة ألغام، في حين تمكن فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية.
تعرضت مدن وبلدات دوما وسقبا وكفربطنا وحرستا وحزة وعين ترما وأطراف بلدة القاسمية وحي جوبر لقصف بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أدى لاستشهاد طفلة في دوما وسقوط عدد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة.
شنت قوات الأسد حملات تفتيش واعتقال في بلدتي قدسيا والهامة غرب العاصمة دمشق.
سقط قتيل وجرحى واحترقت سيارات جراء سقوط قذائف هاون على حي الدويلعة بالعاصمة دمشق.
البادية السورية::
انسحبت قوات التحالف الدولي ومعها جميع الفصائل المدعومة من قبلها من معسكر الزكف إلى منطقة التنف، حيث قالت مصادر أن الاتفاق الذي تم بين الروس والتحالف ينص على أن معسكر الزكف يقع ضمن الحدود التي تسيطر عليها روسيا، وهي تبعد عن منطقة التنف التي تخضع لسيطرة التحالف حوالي 14 كم.
حلب::
رصد ناشطون انفجار مخزن للذخيرة تابع لقوات الأسد في منطقة الملاح شمال حلب أثناء قيام عناصر الأسد بقصف مدينة حريتان بقذائف المدفعية الثقيلة، فيما تبنت سرية أبوعمارة للمهام الخاصة استهداف أحد مستودعات الذخيرة لقوات الأسد في المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار ليلة أمس.
استهدفت هيئة تحرير الشام بصواريخ الغراد معاقل قوات الأسد في بلدة الحاضر بالريف الجنوبي وحققت إصابات جيدة.
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات سوريا الديمقراطية على جبهات "عبلة" "حزوان" "تل جيجان" بالريف الشرقي.
أصيب طفل وسيّدة بجروح إثر انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة بالقرب من مدينة الباب بالريف الشرقي.
حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة بالريف الشمالي وقريتي العمقية والزيارة والطريق الواصل بين قريتي الشريعة وباب الطاقة بسهل الغاب بالريف الغربي لقصف مدفعي عنيف، ما أدى لسقوط شهيدين وجرحى في صفوف المدنيين.
تمكن تنظيم الدولة من تدمير دبابة وإعطاب أخرى لقوات الأسد بعد استهداف كل منها بصاروخ موجه في محيط قرية المعضمية جنوب شرق بلدة عقيربات بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت أطراف مدينة خان شيخون الجنوبية بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت قرية غرناطة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على الجبهات الغربية لمدينة تلبيسة بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المنطقة.
درعا::
تعرض تل العلاقيات بالريف الشمالي لقصف بقذائف الدبابات من قبل قوات الأسد.
تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر تنظيم الدولة وتدمير سيارة عليها مضاد على جبهة تل عشترة بالريف الغربي، وتمكنوا من تدمير سيارة للتنظيم على جبهة مساكن جلين.
ديرالزور::
أغارت طائرات التحالف الدولي على مدينة البوكمال بالريف الشرقي الجنوبي يوم أمس، ما أدى لارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها 8 شهداء من عائلة واحدة أغلبهم من النساء والأطفال، كما استهدفت الطائرات حراقات النفط البدائية في الباغوز والسوسة، واستهدفت الغارات سيارات تابعة لتنظيم الدولة في دوار السكرية في المدينة وفي بلدة الهري جنوب البوكمال وبلدة الشعفة شمالها وأدت لمقتل عدد من عناصر التنظيم، كما تعرضت مدينة الميادين لغارات جوية مماثلة.
شنت الطائرات الروسية غارات جوية على محيط مدينة موحسن وبلدة البوعمرو بالريف الشرقي، وجرت اشتباكات بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة في بلدة الشميطية بالريف الغربي، وسط غارات جوية مكثفة من الطائرات الحربية والمروحية على البلدة، حيث قال ناشطون أن قوات الأسد سيطرت على قرى حوايج شامية والخريطة وزغير شامية والشميطية الشرقية بشكل كامل، وانسحب كامل لعناصر التنظيم من المنطقة.
قالت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الأسد تمكنت من عبور الضفة الشرقية لنهر الفرات بواسطة جسر عائم أعدته الوحدات الهندسية وبمساندة وغطاء جوي من الطيران الروسي، فيما أشار ناشطون إلى أن قوات الأسد والميليشيات التابعة له تسللت إلى الجهة المقابلة لقرية الجفرة من نهر الفرات، وتمكنت من السيطرة على "مراط الزويا"، كما سيطرت على منطقة "المقطوعة" التي تتبع لبلدة خشام من جهة النهر.
أعلن تنظيم الدولة عن تمكن عناصره من قتل نحو 25 عنصراً من قوات الأسد إثر استهداف تجمع لهم على أطراف حويجة صكر بمدينة ديرالزور بعربة مفخخة.
استهدف تنظيم الدولة معاقل قوات سوريا الديمقراطية في قريتي مظلوم ومراط شمال شرقي دير الزور بعربتين مفخختين.
نفذت قوات يعتقد أنها تابعة لنظام الأسد إنزالاً جوياً بعد ظهر اليوم بواسطة مروحيات في منطقة "حاوي الشميطة" بالريف الغربي، وتم خلالها إجلاء عدد من عوائل تنظيم الدولة الأجانب وأربعة عناصر من أبناء المنطقة، وبحسب بعض عناصر التنظيم فإن أحد هؤلاء العناصر المحليين لهم يد بعملية خطف بعض عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة إضافة لبعض العناصر الأجنبية من تنظيم الدولة، حسبما أكد ناشطون في موقع "فرات بوست".
الرقة::
اشتباكات عنيفة متواصلة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، وتركزت المعارك في حيي الأمين والحني ومحيط المشفى الوطني ومنطقة مساكن الصحة في وسط المدينة وأحياء الرميلة والروضة شرق المدينة وحي وتشرين شمالي شرق المدينة ومقبرة حطين غربها، حيث تقدمت "قسد" وسيطرت على نقاط جديدة في المدينة، وسط غارات جوية من طائرات التحالف الدولي في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا على نقاط سيطرة التنظيم.
أعلن تنظيم الدولة عن تمكن عناصره من قتل 4 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية وتدمير مدرعة لهم بعد استهدافها بصاروخ موجه في حي رميلة بمدينة الرقة.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدة معدان بالريف الشرقي.
الحسكة::
سقط عدد من الجرحى جراء انفجار دراجة نارية في شارع السياحي بمدينة القامشلي، وتبنى العملية تنظيم الدولة وقال إنه استهدف آلية تقل عناصر قوات سوريا الديمقراطية.
أحصى "فريق الرقة تذبح بصمت" حصيلة العمليات العسكرية في مدينة الرقة بعد 100 يوم على بدء العملية العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضد تنظيم الدولة منذ التاسع من الشهر السادس من العام الجاري وحتى السادس عشر من شهر سبتمبر الجاري، وتضمن توثيق بالأرقام والأعداد للشهداء والقصف وما خلفه القصف من دمار.
وسجل التوثيق استشهاد 1463 مديناً في مدينة الرقة وجرح الآلاف جراء القصف والعمليات العسكرية في المدينة وحالة وفاة واحدة بسبب نقص الأدوية، في ظل وجود أكثر من 20 ألف محاصر داخل أحياء المدينة، ونزوح أكثر من 45 مدني خارج المدينة، جراء القصف والعمليات العسكرية.
واستهدف طيران التحالف وطيران آخر مدينة الرقة بأكثر من 2832 غارة جوية، كما سجل آلاف القذائف الصاروخية التي استهدفت أحياء المدينة مصدرها مدفعية قوات قسد، في حين رد التنظيم بأكثر من 80 عملية تفجير لمفخخات استهدف قوات قسد.
وتعرضت خلال الحملة العسكرية خمسة مشافي طبية لاستهداف مباشر أخرجتها عن الخدمة، وكذلك أكثر من 29 مسجد تعرض للقصف والتدمير، إضافة لمئات المنازل السكينة التي طالها القصف حيث حددت نسبة الدمار في المدينة بنسية 75 بالمئة.