حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، "مارك لوكوك"، مساء الثلاثاء، من خطورة الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي يقطنها أكثر من 390 ألف شخص، في ظل تزايد حدة القتال وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ومدد مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، عاما آخر العمل بقرار يجيز إيصال مواد الإغاثة عبر الحدود وخطوط الجبهة إلى السكان القاطنين في مناطق سيطرة المعارضة في سوريا، رغم تحفظات روسيا والصين وبوليفيا، واعتمد القرار بغالبية 12 صوتاً مؤيداً، وامتنعت روسيا والصين وبوليفيا عن التصويت.
وقال لوكوك خلال اجتماع مجلس الامن "آلاف المدنيين عالقون في القتال، الذي يهدد حياتهم بشكل يومي، ونتلقى تقارير بوقوع غارات جوية وقصف بري يوميًا منذ منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين في الغوطة الشرقية ومدينة دمشق".
واشار لوكوك الى أنه خلال الأسابيع الأخيرة لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها سوى من الوصول إلى 7% من المحاصرين في البلدات، والقرى في الغوطة الشرقية، ولم يتم السماح إلا بدخول قدر ضئيل من المساعدات التي تكفي أعدادًا ضئيلة فقط من المحتاجين بشدة للمساعدة، لافتاً إلى أن نقص المواد الغذائية أدى إلى ظهور حالات كثيرة من سوء التغذية شديد الحدة.
وأكد تشخيص إصابة نحو 12% من الأطفال دون الخامسة بـ(سوء التغذية الحاد العالمي) بما يمثل زيادة بمقدار 5 أضعاف خلال الأشهر العشرة الماضية، منوهاً إلى أن "أكثر من 500 شخص في الغوطة الشرقية يحتاجون إلى الإجلاء الطبي العاجل، من بينهم 137 طفلًا و231 فتاة وسيدة و61 شخصًا فوق سن الخامسة والستين".
والغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض العنف التي وقعتها الدول الضامنة للاستانا (روسيا وتركيا وأوروبا)، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني في ظروف إنسانية صعبة، ومارس النظام حصارا مطبق عليها منذ 6 أشهر ما ادى لانتشار سوء التغذية لاسيما بين الاطفال.
طالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "استيفان دي ميستورا"، مساء أمس الثلاثاء، من مجلس الأمن، أن "ينخرط بشكل أكبر" في المفاوضات الجارية بين نظام الأسد والمعارضة، التي انتهت جولتها الثامنة الخميس الماضي دون التوصل إلى أي نتائج.
وقال المبعوث الأممي في جلسة لمجلس الأمن الدولي، عقدت اليوم، بشأن الحالة في سوريا "أعتقد أن الوقت قد حان لكم للانخراط بشكل أكبر وتقديم تفاصيل محددة بخصوص السلال الدستورية والانتخابية".
وناشد دي ميستورا أعضاء المجلس المساعدة في "طرح بعض الأفكار حول صياغة دستور جديد، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في سوريا".
واعتبر دي مبيستورا أنه "لقد فقدنا فرصة ذهبية لتحقيق تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام في الجولة الأخيرة من المحادثات، التي انتهت في جنيف الخميس الماضي، وأعتقد أن الوقت قد حان لكم للانخراط بشكل أكبر لتقديم بعض التفاصيل المحددة حول السلال الدستورية والانتخابية".
وأردف "منذ أن بدأنا نسمع عن العملية الدستورية والانتخابات لم نتمكن من إجراء محادثات بين السوريين من أجل انخراط الطرفين فعليا".
وتابع: "أعتقد أنه يتعين تحديد جدول زمني واضح المعالم ومتسلسل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.. وسوف ألتقي الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)، وسأعرض عليه الموقف الذي وصلنا إليه اليوم".
وأوضح المبعوث الأممي أهمية الجولة المقبلة من محادثات آستانا، المقررة بعد غد الخميس، برعاية تركيا وروسيا وإيران، وحث الدول الضامنة الثلاث على النظر في ملف المفقودين والمختطفين.
وانطلقت المرحلة الأولى من "جنيف 8" في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، لتنتهي الخميس.
انسحب رئيس وفد الأستانا، العميد "أحمد بري"، من منصبه ليحل محله الرئيس السابق للحكومة السورية الموقتة، "أحمد طعمة"، كرئيس لوفد الفصائل السورية المسلحة في مشاورات أستانة التي ستعقد غداً الخميس.
وقالت مصادر في المعارضة السورية، وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن وفد المعارضة سيخوض جولة من المشاورات مع وفد النظام بشكل غير مباشر، على غرار المشاورات السياسية في جنيف، بحضور ممثلين عن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) وعدد من الدول المراقبة.
ويبدو أن تكليف طعمة برئاسة وفد أستانة يحمل أبعاداً سياسية أكثر من كونها مشاورات عسكرية.
وقالت مصادر إن ما لم يتم تحقيقه في جولة جنيف وغيرها من اللقاءات السياسية الأخرى قد يتم تحقيقه في أستانة، بعد أن حقق تطوراً طفيفاً على المسار العسكري وتخفيف القصف على العديد من المناطق المشمولة بخفض العنف.
وأكد مصدر مطلع أن ملف المعتقلين والأسرى وفك الحصار سيكون حاضراً على طاولة المشاورات، لافتاً إلى أن التعهدات التي تم قطعها في الجولات السابقة لم تتحقق حتى الآن.
وذكر مصدرروسي، إن الدول الراعية لآستانا (روسيا وإيران وتركيا)، ستناقش خلال يومي الاجتماع في أستانا معايير "مؤتمر سوتشي" وقائمة المشاركين فيه وجدول أعماله.
وتركز محادثات السلام في آستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف، وتهدف محادثات آستانا التي تضمنها (روسيا وايران وتركيا)، إلى وضع اتفاق لوقف اطلاق النار، وانعقدت سبع جولات من المفاوضات حتى الآن.
قال رئيس مجلس الأمن الدولي، المندوب الياباني، "كورو بيشو"، مساء الثلاثاء، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "استيفان دي ميستورا"، لم يقدم موعدا محددا لعقد الجولة التاسعة من لمفاوضات جنيف، بين المعارضة ونظام الأسد.
وأضاف "بيشو"، في تصريح صحفي عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن حول سوريا، أن المبعوث الأممي لم يكشف للمجتمعين عن خطواته القادمة في إطار مساعي التوصل لحل سلمي للأزمة، إلا أنه "أكد عزمه مواصلة العمل الدؤوب"، بعد أن أكد أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي انتهت يوم الخميس الماضي، "لم تسفر عن أي شيء على الإطلاق".
من جانب آخر، قال المندوب الياباني إن "أعضاء المجلس طالبوا جميع أطراف الصراع باتخاذ خطوات فورية لمساعدة المدنيين في الغوطة الشرقية (جنوب)".
وتابع "هناك حاجة ملحة لإجلاء المرضى والمصابين من الغوطة الشرقية، وقد طالب أعضاء المجلس باتخاذ خطوات فورية من جميع أطراف الصراع بمساعدة المدنيين".
وعقد مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، جلستين للمشاورات، إحداهما علنية والثانية مغلقة، واستمع ممثلو الدول الأعضاء فيهما إلى إفادات لـ"دي ميستورا"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك.
وكان دي ميستورا أعلن أمس الثلاثاء، إنه ينوي اقتراح سبل لإطلاق إصلاحات انتخابية ودستورية في سوريا يمكن أن يتفق عليها الطرفان المتحاربان.
مدد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، عاما آخر العمل بقرار يجيز إيصال مواد الإغاثة عبر الحدود وخطوط الجبهة إلى السكان القاطنين في المناطق المحررة في سوريا، رغم تحفظات روسيا والصين وبوليفيا.
واعتمد القرار بغالبية 12 صوتاً مؤيداً، وامتنعت روسيا والصين وبوليفيا عن التصويت.
وشهد مجلس الأمن انقساماً هذه السنة حول سوريا واستخدمت روسيا حليفة الأسد حق النقض مرارا.
وأضيف في مشروع القرار طلبا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإجراء مراجعة مستقلة للعمليات العابرة للحدود، الأمر الذي رحبت به روسيا.
غير أن نائب مندوب روسيا الدائم فلاديمير سافرونكوف قال إن الوضع في سوريا "يتغير بشكل جذري، وما زالت آلية تسليم المساعدات عبر الحدود من إرث الماضي" ويجب أن تنهى تدريجيا.
دمشق وريفها::
اندلعت معارك عنيفة جدا منذ الصباح الباكر في محيط بلدة مغر المير في منطقة الحرمون بريف دمشق الغربي، حيث تحاول قوات الأسد التقدم للسيطرة على البلدة والتلال المحيط بها، وتمكن ثوار غرفة عمليات قوات اتحاد جبل الشيخ من صد الهجمات وإعطاب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "آر بي جي"، وقتلوا مجموعة من عناصر الأسد في محيط البلدة، واستهدفوا أيضا نقاط تجمع عناصر الأسد في تلال بردعيا بالرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ وحققوا إصابات مباشرة، فيما تعرضت بلدتي مغر المير ومزرعة بيت جن وتل مروان لقصف بمئات القذائف والصواريخ شديدة التدمير أغلبها من نوع فيل و"جولان 300"، ما أدى لسقوط شهيدة طفلة وجرحى، وكانت قوات الأسد قد تمكنت من السيطرة على تلة المقتول وتلة شهاب ومنطقتي بشير النجار والضهر الأسود، وهو ما سمح لها بمواصلة التقدم بشكل كبير بعد كشف مناطق الثوار من خلال هذه المناطق المرتفعة، عبر قصف عنيف جدا استخدمت فيه سياسة الأرض المحروقة.
تعرضت مدينتي دوما وحرستا وبلدتي عين ترما والنشابية وحي جوبر بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، فيما قامت طائرة بدون طيار باستهداف الأبنية السكنية في حي جوبر بعدة قنابل.
توفي طفل متأثرا بجراحه جراء قصف سابق من قبل قوات الأسد على الغوطة الشرقية، حيث لم يتوفر العلاج والدواء المناسب له، بسبب الحصار المفروض على الغوطة.
سقط قتلى وجرحى جراء سقوط قذائف على منطقة "الإدعشرية" بالقرب من منطقة "الزبلطاني" بالعاصمة دمشق.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قريتي رملة وسيالة وقرى جبل الحص بالريف الجنوبي.
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية قرية كلجبرين بالريف الشمالي بقذائف الهاون، في حين تعرضت مدينة حريتان وقرية تل مصيبين لقصف بقذائف المدفعية والصواريخ.
ريفي إدلب وحماة::
تمكنت قوات الأسد بعد غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا من السيطرة على قرية الرويضة جنوب مدينة سنجار بقرابة 12 كم بريف إدلب الشرقي، في حين استهدف الثوار تجمعات قوات الأسد على محور تل خنزير بالرشاشات الثقيلة، بينما جرت معارك عنيفة بين قوات الأسد وهيئة تحرير الشام على جبهات قريتي تل الأغر والمشيرفة في محاولة من الأول السيطرة عليها، وهذا ما دفع آلاف العائلات للنزوح من مناطق تل الأغر وتل حوا وتل عمارة ووادي الشحرور والناصرية إلى مناطق أكثر أمناً ولكن بصورة عشوائية وغير منظمة، فيما تعرضت نقاط الاشتباكات وقريتي أبودالي والرهجان لغارات جوية عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي.
إدلب::
سقطت شهيدة طفلة جراء غارات جوية روسية استهدفت بلدة التح بالريف الجنوبي، كما أغارت ذات الطائرات على بلدات تلمنس ومعرشورين والصرمان، ما أدى لسقوط أكثر من 10 شهداء في معرشورين.
داهم عناصر هيئة تحرير الشام بطلب من حكومة الإنقاذ مقر وزراتي التعليم العالي والصحة في الحكومة السورية المؤقتة في مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي، وقاموا بإغلاق المقرين ومنع الكوادر من إكمال العمل، كما اقتحم عناصر الهيئة مركز مؤسسة الحبوب وإكثار البذار في مدينة سراقب التابع للحكومة السورية المؤقتة، وقاموا بإغلاقه، وفي الهبيط جنوب إدلب دخل عناصر يتبعون لحكومة الإنقاذ مركز إكثار البذار التابع لقطاع ريف حماة والتابع للحكومة المؤقتة، وطلبوا من الموظفين المغادرة وقاموا بإغلاقه ومصادرة كل ما فيه لصالح حكومة الإنقاذ.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك واللطامنة ومحيطها بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، في حين تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الزكاة لقصف مدفعي.
تعرضت قريتي الزارة وحربنفسة بالريف الجنوبي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت مدينة تلبيسة وقرى الفرحانية والسعن الأسود وعين حسين بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
تعرض حي طريق السد بمدينة درعا لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تعرضت بلدات هجين وغرانيج والباغوز بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد.
هاجم مجهولون مساء اليوم مقرا تابعا قوات سوريا الديمقراطية في قرية حوايج الذياب جزيرة، تلاه انتشار أمني لعناصر الأخير في البلدة.
سمحت قوات سوريا الديمقراطية لأهالي بلدتي درنج وجمة بالعودة إلى منازلهم.
الرقة::
سقط شهيد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة قرب قرية سويدية كبيرة بريف الطبقة الشمالي، وسقط جريح جراء انفجار لغم في بلدة معدان بالريف الشرقي.
سمعت أصوات انفجارات عديدة في مدينة الرقة، وتبعها سماع أصوات إطلاق رصاص، دون ورود معلومات عن السبب.
الحسكة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بينهم قائد عسكري ودُمّرت آلية كانت تقلهم إثر قيام تنظيم الدولة بتفجير عبوة ناسفة على طريق "الحسكة – الشدادي".
القنيطرة::
تعرضت أطراف بلدة مسحرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة بحق المدنيين في بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي، حيث أغارت بعد منتصف الليل على البلدة باستخدام صواريخ شديدة الانفجار.
وأكد ناشطون على أن القصف الذي طال بلدة معرشورين تسبب بسقوط 8 شهداء "جلهم أطفال" نازحين من ريف حماة كحصيلة غير نهائية، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف الجرحى إلى المراكز الطبية والمشافي الميدانية.
كما طالت الغارات الجوية الليلة بلدتي تلمنس والصرمان، علما أن طفلة استشهدت جراء قصف جوي روسي طال بلدة التح صباح أمس الثلاثاء.
وكانت الطائرات الروسية ارتكبت يوم الأحد الماضي مجزرة مروعة بحق المدنيين في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وراح ضحيتها 7 نساء وطفلين.
أكدت صفحات موالية للأسد على توصل كل من نظام الأسد وقوات الحماية الشعبية الكردية لاتفاق يفضي لتسليم الأخير "المؤسسات الحكومية" في عدة أحياء بمدينة حلب لنظام الأسد.
وذكرت ذات الصفحات أن جميع المؤسسات بما فيها المدارس في أحياء الشيخ مقصود وبعيدين والهُلك وبستان الباشا والأشرفية ستسلَّم لنظام الأسد.
وبحسب إعلام مؤيد للأسد أيضا فإن يوم الخميس سيشهد البدء بالسماح للأهالي بالعودة، على أن يتم لاحقاً فتح الطرقات، فيما تم اليوم رفع علم نظام الأسد في الأحياء المذكورة.
وتأتي هذه الخطوة استمرارا للتنسيق الحاصل بين الطرفين منذ عدة أعوام، حيث كان التنسيق بينهما في قمته عندما اتفقا على شن هجمات متزامنة باتجاه طريق الكاستيلو "شريان حلب" بهدف حصار الثوار والمدنيين داخل مدينة حلب، قبل أن يتقاسم الطرفان السيطرة على أحياء حلب الشرقية بدعم جوي روسي كبير جدا.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، اليوم الثلاثاء، إنه ينوي اقتراح سبل لإطلاق إصلاحات انتخابية ودستورية يمكن أن يتفق عليها الطرفان المتحاربان.
وأردف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، "أعتقد أن الوقت حان لتقدم الأمم المتحدة بعض التفاصيل المحددة، ومن ثمة تشجيع إجراء حوار أوسع".
وتابع: "الأمم المتحدة وفرت دعماً في مجال الانتخابات لغالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولذلك فلدينا خبرة".
وأضاف دي ميستورا "نحث روسيا وإيران وتركيا على النظر لمسألة المختطفين والمفقودين في لقاء أستانة، لابد من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في سوريا وفقاً للقرار 2254"
رد "ثائر أبو أحمد" مسؤول الاقتصادية التابعة لهيئة تحرير الشام في قاطع حماة، على قضية مصادرة منزل الثائر "أحمد العيسى" أبو شامل من أبناء بلدة كفرسجنة جنوب إدلب، في بيان يوضح فيها تفاصيل وألية المصادرات وقضية العيسى كاملة، مؤكداً أن كل عمل الاقتصادية مبني على أحكام قضائية وإنذارات إخلاء خلال مدة زمنية.
وتقوم ألية المصادرة لكل بيت "شبيح" يسكن في داخله من يلوذ به على قسمين، الأول "اذا كان من يسكن في بيت الشبيح "أخيه أو أبيه أو عمه أو خاله أو....وهو مجاهد نعطيه بيت آخر ونخرجه من بيت الشبيح"، والثاني "اذا كان مدنيا نخرجه ونعطي بيت الشبيح لأخ مجاهد"، أما اذا كان من يسكن بيت الشبيح نازحا من أرض تحت سيطرة النظام "نقدر وضعه اذا كان فقيرا نبقيه في البيت ولا نأخذ منه شيء مقابل سكنه في بيت الشبيح، أما اذا كان غنيا نخرجه منه وإن ضاقت به الدنيا نؤجره البيت بآجار شهري".
وعن قضية أبو شامل قال أبو ثائر في بيانه "أما قضية بيت أخوه لالأخ أبو شامل المدعو "زهير محمد العيسى" وهو عقيد طيار يتعامل مع الروس مباشرة لقصف أهلنا في المناطق المحررة ومنذ عدة أيام انتقل إلى مطار التيفور في حمص والتنسيق مع قاعدة حميميم الروسية على أكبر وجه - والذي يسكن بيت الشبيح أخوه ل "زهير عهد العيسى" الأخ "أبو شامل".
وأضاف "منذ سنتين ونحن في اقتصادية قاطع حماه مصادرين هذا البيت ولم يراجعنا أحد و عندنا الإثبات و الدليل على أن أخوه ل أبو شامل ما زال مع النظام كما ذكرنا منذ قليل وهذا البيت للشبيح "زهير محمد العيسى"، ومنذ أسبوع جلست مع الأخوة في المصادرات وسألتهم عن بعض الأمور العالقة فذكر منها أن أبو شامل أعطوه عدة إنذارات ولم يخرج من البيت وعدة أمور عالقة - لكن أنا أتكلم عن أبو شامل والبيت الذي يجلس فيه فقمنا بإرسال إنذار إلى أبو شامل بإخلاء البيت خلال مدة ۱۰ أيام - فلما ذهب الأخوة المكلفين بهذا الأمر وأعطوه الإنذار فكان رد أبو شامل على الأخوة مباشرة بقوله: "انتو ما فيكن دين و لا شرف" و تكلم بكلام لا يليق ب مجاهد وأنزل الصوتيات التي سمعتموها وتكلم على الشيخ الجولاني حفظه الله بكلام وقح".
وأوضح أبو ثائر " نحن لم نطلب منه إخلاء البيت مباشرة ولسنا من ألقي أغراض بيته خارج البيت مع العلم يوجد بيت أهله فارغ وهو بجانب بيت أخوه الشبيح"، لافتاً إلى أن قضية أبو شامل أحيلت للقضاء الشرعي حيث أن القضاء هو الذي يفصل بين الطرفين.
وكان المكتب الاقتصادي في هيئة تحرير الشام طالب الثائر "أحمد العيسى" أبو شامل من أبناء بلدة كفرسجنة بريف محافظة إدلب الجنوبي بإخلاء منزله على أنه مصادر للاقتصادية بحجة أن المنزل لأخيه القابع في مناطق سيطرة النظام، أثارت القضية ردود فعل كبيرة في أوساط النشطاء ومواقع التواصل الاجتماعي.
أحمد العيسى المعروف باسم "أبو شامل" من بلدة كفرسجنة بإدلب خرج مجاهداً إلى العراق عام 2013 وقاتل القوات الأمريكية قبل اعتقاله وسجنه لمدة عامين، كان من أول الثائرين ضد نظام الأسد في العاصمة دمشق، ثم التحق بركب الثوار في محافظته إدلب، عمل مع أحرار الشام ولفترة مع جبهة فتح الشام ومن ثم عاد للعمل مع أحرار الشام، التزم الحياد إبان الاقتتال الذي حصل بين هيئة تحرير الشام وأحرار الشام في أيلول الماضي.
قضية أبو شامل ليست الأولى في البلدة فقد سبق أن قام المكتب الاقتصادي التابعة لهيئة تحرير الشام بمصادرة العديد من المنازل لمدنيين بحجج متعدد منها أن أصحابها في مناطق النظام أو أن المنازل تتبع لعناصر من فصائل الجيش السوري الحر الملاحقين أمنياً، يضاف لذلك ألاف المنازل بل والقرى والبلدات التي سيطرت عليها هيئة تحرير الشام في ريف جسر الشغور وجبل السماق بحجة أنها لعائلات مسيحية أو علوية خرج منها أهلها وقامت بمصادرتها لصالحا إما لعائلات عناصرها أو لتأجيرها لصالح الهيئة.
أدانت نقابة المحامين الأحرار في درعا، طرد منظمة الهجرة الدولية من دمشق من قبل نظام الأسد، وأشارت إلى أن نظام الأسد يهدف من خلال خلال طرد الهيئات والجهات والوكالات الإعلامية التي تحدثت بنزاهة وكشفت أعماله اللا إنسانية للتغطية على أعماله وممارساته.
وقالت النقابة في بيان إن منظمة الهجرة الدولية كانت تدرس حركة و أعداد السكان والمهجرين والنازحين بأعداد حقيقية في أكثر من 6024 موقع سوري، حيث قام النظام بمنع منظمة الهجرة الدولية من إصدار أي إحصاء أو نتيجة قبل أسبوع من طردها.
وأضافت أنه وبعد طردها قام بالإعلان عن طريق هيئاته حيث منها الهيئة السورية للإحصاء الإحصائية التي نشرت أن عدد سكان سوريا حاليا ٢٨ مليون نسمة، يقيم بالداخل ٢١ مليون، و V مليون بالخارج ، نسبة كبيرة منهم غادروا بلدهم رسميا وطوعا، مبينة أن هذه الإحصائية الخيالية إنما هي تلميع لصورة النظام ورأسه للانتخابات القادمة.
وأوضحت النقابة أن عدد سكان سوريا بحسب إحصائية عام حساب ۲۰۱۰ حوالي ۲۳ مليون ، تهجر منهم لخارجها ۷ مليون و قتل و فقد ۱ مليون فبقي 15 مليون، وازد العدد حوالي ۰۰۰. ۱۲۰. ۱ نسمة بنسبة زيادة سنوية 1 % ، بعد انخفاض النسبة السابقة ه.٢ % بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاهرة ليصبح عدد السكان السوريين الحالي بالداخل 16.12.000.
وبينت النقابة أنه وباستخدام القرائن الإحصائية العلمية بعد وصول حافظ الأسد للسلطة عام ۱۹۷۰ وخلال ۳۰ عاما من حكمه تناقصت (بسبب سياسة التهجير الاقتصادي) نسبة المسلمين العرب السنة في سوريا من 60 % إلى 55 % والمسيحيين من 18 % إلى ٨ % والدروز من ه.٢ % إلى ٢ % و الاسماعيليين من 1 % إلى أقل من هV،. % والكرد من ٨ % إلى 1 % بينما زادت نسبة العلويين من ٨ % إلى 10 % والشيعة من 5 % إلى 1 % .
وأشارت النقابة إلى أن تزوير الحقائق و سياسية التغيير الديموغرافي والتهجير القصري التي يتبعها النظام هي عمل إجرامي لا إنساني وغير أخلاقي ويعاقب عليها المجتمع الدولي، مدينة هذه الأعمال وعلى رأسها طرد منظمة الهجرة الدولية من دمشق.
دمشق وريفها::
اندلعت معارك عنيفة جدا منذ الصباح الباكر في محيط بلدة مغر المير في منطقة الحرمون بريف دمشق الغربي، حيث تحاول قوات الأسد التقدم للسيطرة على البلدة والتلال المحيط بها، وتمكن ثوار غرفة عمليات قوات اتحاد جبل الشيخ من صد الهجمات وإعطاب دبابة بعد استهدافها بقذيفة "آر بي جي"، وقتلوا مجموعة من عناصر الأسد في محيط البلدة، واستهدفوا أيضا نقاط تجمع عناصر الأسد في تلال بردعيا بالرشاشات الثقيلة وراجمات الصواريخ وحققوا إصابات مباشرة، فيما تعرضت بلدتي مغر المير ومزرعة بيت جن وتل مروان لقصف بمئات القذائف والصواريخ شديدة التدمير أغلبها من نوع فيل و"جولان 300"، ما أدى لسقوط شهيدة طفلة وجرحى، وكانت قوات الأسد قد تمكنت من السيطرة على تلة المقتول وتلة شهاب ومنطقتي بشير النجار والضهر الأسود، وهو ما سمح لها بمواصلة التقدم بشكل كبير بعد كشف مناطق الثوار من خلال هذه المناطق المرتفعة، عبر قصف عنيف جدا استخدمت فيه سياسة الأرض المحروقة.
تعرضت مدينة دوما وبلدتي عين ترما والنشابية وحي جوبر بالغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، فيما قامت طائرة بدون طيار باستهداف الأبنية السكنية في حي جوبر بعدة قنابل.
توفي طفل متأثرا بجراحه جراء قصف سابق من قبل قوات الأسد على الغوطة الشرقية، حيث لم يتوفر العلاج والدواء المناسب له، بسبب الحصار المفروض على الغوطة.
سقط قتلى وجرحى جراء سقوط قذائف على منطقة "الإدعشرية" بالقرب من منطقة "الزبلطاني" بالعاصمة دمشق.
حلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت قريتي رملة وسيالة وقرى جبل الحص بالريف الجنوبي.
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية قرية كلجبرين بالريف الشمالي بقذائف الهاون.
ريفي إدلب وحماة::
تمكنت قوات الأسد بعد غارات جوية وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا من السيطرة على قرية الرويضة جنوب مدينة سنجار بقرابة 12 كم بريف إدلب الشرقي، في حين استهدف الثوار تجمعات قوات الأسد على محور تل خنزير بالرشاشات الثقيلة، بينما تدور معارك عنيفة قوات الأسد وهيئة تحرير الشام على جبهات قريتي تل الأغر والمشيرفة في محاولة من الأول السيطرة عليها، وهذا ما دفع آلاف العائلات للنزوح من مناطق تل الأغر وتل حوا وتل عمارة ووادي الشحرور والناصرية إلى مناطق أكثر أمناً ولكن بصورة عشوائية وغير منظمة، فيما تعرضت نقاط الاشتباكات وقريتي أبودالي والرهجان لغارات جوية عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي.
إدلب::
سقطت شهيدة طفلة جراء غارات جوية روسية استهدفت بلدة التح بالريف الجنوبي.
داهم عناصر هيئة تحرير الشام مقر وزراتي التعليم العالي والصحة في الحكومة السورية المؤقتة في مدينة معرة النعمان بإدلب، دون معرفة الأسباب وسط أنباء عن إغلاقهما بطلب من حكومة الإنقاذ.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن مورك واللطامنة ومحيطها بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، في حين تعرضت مدينة اللطامنة لقصف مدفعي.
حمص::
تعرضت مدينة تلبيسة وقرى الفرحانية والسعن الأسود وعين حسين بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
درعا::
تعرض حي طريق السد بمدينة درعا لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
تعرضت بلدات هجين وغرانيج والباغوز بالريف الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد.
هاجم مجهولون مساء اليوم مقرا تابعا قوات سوريا الديمقراطية في قرية حوايج الذياب جزيرة، تلاه انتشار أمني لعناصر الأخير في البلدة.
سمحت قوات سوريا الديمقراطية لأهالي بلدتي درنج و جمة بالعودة إلى منازلهم.
الرقة::
سقط شهيد جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة قرب قرية سويدية كبيرة بريف الطبقة الشمالي، وسقط جريح جراء انفجار لغم في بلدة معدان بالريف الشرقي.
القنيطرة::
تعرضت أطراف بلدة مسحرة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.