قضى الكاتب والمعارض الأشوري السوري" منير درويش"، عضو هيئة المفاوضات في ظروف غامضة في مدينة دمشق مساء الأمس بعد محاولة دهسه في سيارة قرب منزله في العاصمة دمشق، أخضع بعدها لعمل جراحي في قدمه بمشفى المواساة، قبل أن يفارق الحياة.
وقالت هيئة التفاوض لقوى الثورة في بيان اليوم "ننعى للشعب السوري ولكل أحرار العالم استشهاد المناضل الكبير منير درويش (أبي مازن) عضو هيئة المفاوضات، إثر تعرضه لعملية دهس أمام منزله في مدينة دمشق مساء يوم الجمعة ١٢/١/٢٠١٨، ثم تلتها عملية تصفية متعمدة مساء أمس".
وطالبت الهيئة الجهات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان بإجراء تحقيق جنائي شفاف بحادثة اغتيال الدرويش.
وعرف عن درويش بمقاومته الطويلة لنظام الأسد، حيث وشارك في مفاوضات جنيف٨، وهو معارض أشوري نقل عن أصدقائه أنه قال للمبعوث الأممي دي مستورا عندما طلب منهم فرض العلمانية في سوريا قوله " سأكون مسلماً إذا أمليتَ على الشعب السوري خياراته".
تقلصت خلال الأسابيع الأخيرة، مرحلة “الفوضى العسكرية” التي عاشتها محافظة دير الزور على مدار أشهر طويلة، وخلفت آلاف الضحايا المدنيين، وموجة كبيرة من النزوح عدت الأضخم خلال الحرب، بسبب غارات وقصف ومعارك ارتكبت فيها الكثير من المحرمات المصنفة ضمن جرائم الحرب.
ما أن شهدت “الفوضى العسكرية” أنفاسها الأخيرة في دير الزور، حتى دخلت المحافظة مرحلة “الفوضى الأمنية”، التي لا تقل خطورة عنها، وضحيتها هو المدني، الذي تنوعت الجرائم المرتكبة ضده، وتعددت الأيدي الفاعلة، لتصل الأمور إلى مرحلة خطيرة جداً، تعد الأسوأ في سوريا حالياً، بحسب تقرير لـ "فرات بوست".
وذكر التقرير أن الفوضى الأمنية تنتشر في جميع أنحاء المحافظة التي تقاسمت السيطرة عليها “قسد” من جهة، وقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى، إضافة إلى مناطق محدودة ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة في أقصى الريف الشرقي لدير الزور.
“فرات بوست” تمكنت من توثيق العديد من الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ستعمد إلى نشر البيانات الخاصة بها بشكل متتابع.
إذا ما تركنا عمليات “التعفيش” التي حصلت على نطاق واسع، فإن أهم مظاهر الفوضى الأمنية الجارية حالياً، انتشار عمليات السلب والنهب، والتشليح، والقتل، والاختقاء القسري، ناهيك عن استمرار تدمير البنية التحتية التي كانت ضمن أولويات الحملات العسكرية للقوى المتصارعة في المنطقة، واستكملت حالياً عبر وسائل وطرق مختلفة.
وفق المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، فإن مناطق “قسد” تشهد حالات “تشليح” ونهب، وانتشار لقطاع الطرق، خاصة في ساعات الليل، التي يتجنب أغلب المدنيين الخروج من منازلهم بعد الساعة الـ6 مساء، ومن ينفذها يتلقى الدعم من مجموعات داخل “قسد”، وهناك ما ينفذ بشكل فردي، بسبب غياب المحاسبة لمرتكبيها، ومنهم من يتلقى الحماية من قادة عسكريين في “قسد”، وإن كان بشكل غير مباشر.
بعض حالات السلب و”التشليح”، أدت إلى حصول قتل متعمد، وسرقة للمنازل طالت جميع محتوياتها، لتصل إلى خلع المغاسل ذاتها، والابتزاز بدوره انتشر بشكل كبير داخل المناطق الخاضعة لـ ”قسد” والنظام على حد سواء، والتهمة التي يجري الابتزاز فيها هي الانتساب إلى تنظيم الدولة، ومنهم من تم اختطافه لأيام قبل أن يرضخ أهله لدفع مبالغ مالية ضخمة، ناهيك عن عمليات الانتقام الجارية بشكل علني بحق أصحاب تلفق لهم تهمة الانتساب للتنظيم، أو عبر الاختطاف والغياب القسري، ولعل ومن أوضح نتائجها، انتشار ظاهرة الجثث المجهولة التي يعثر عليها بين الحين والآخر في مناطق مختلفة.
من آخر من سجل في هذا المجال، العثور على جثة لأحد أبناء مدينة موحسن في بادية بلدة غرانيج، وذلك بعد 5 أيام من فقدانه، ومن الحوادث التي تم تسجيلها أيضاً، قيام مجموعة من ميليشيا “الأسايش” التابعة لـ”قسد”، بإخراج أحد النازحين من مدينة دير الزور مع عائلته قسراً من المنزل الذي كان يستأجره في قرية الحصان، ورمي أغراضهم خارج المنزل بحجة أن مالك المنزل أحد عناصر التنظيم، من أجل استخدام المنزل مقراً لهم .
الاغتصاب من نتائج “الفوضى الأمنية” أيضاً، ووثقت “فرات بوست” العديد من الحالات، أغلبها في مناطق خضعت مجدداً لقوات النظام وبلغت 4 حالات، تم قتل إحدى ضحاياها بعد اغتصابها، وهناك حالة خامسة في منطقة بريف دير الزور خضعت حديثاً لـ”قسد”.
ما يميز الفوضى الأمنية الجارية في دير الزور، أنها طالت بشكل خاص المناطق التي انتهت من سيطرة تنظيم الدولة مؤخراً، وكانت مسرحاً لأكبر التجاوزات الأمنية، بحجة ولاء ودعم التنظيم.
ما تبقى من قرى ومناطق في ريف دير الزور الشرقي بقيت خاضعة لتنظيم الدولة، وصلتها الفوضى الأمنية خلال الأيام الأخيرة، وبشكل لم يشهد له مثيل طوال سنوات الحرب، وكان آخرها قيام مجموعات مجهولة الهوية بسرقة منازل المدنيين في بلدة السوسة بريف البوكمال، ولم تنجو حتى الأبواب و الشبابيك من هذا الفعل.
مما يجب التركيز عليه عند الحديث عن “الفوضى الأمنية” التي تعيشها دير الزور، أنها طالت البنية التحتية أيضاً، وتمثل ذلك بشكل خاص في المناطق الخاضعة للنظام والممتدة من الأحياء الغربية لمدينة دير الزور وحتى البوكمال، وتم ذلك على يد عناصر النظام وميليشياته الذي حفروا الأرض من أجل استخراج الكابلات وبيعها، بعد “تعفيش” ما فوق الأرض، إضافة إلى سرقة أجهزة السقاية والري الضخمة المتواجدة على الأنهار سواء كانت ملكيتها خاصة أو عامة، ليتم شحنها عبر آليات ثقيلة إلى محافظتي حمص وحلب.
بالعودة إلى مناطق “قسد”، فإن العديد من الأشخاص الذين عرفوا بأعمال التشليح والسلب، عمدوا إلى الانتساب إلى “قسد” أو مخابراتها (الأسايش)، للتغطية على ما يقوم به من أعمال، وذلك أسوة بما يفعله أقرانه المنتسبين إلى قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها حالياً، أو ما فعله بعض المنتسبين إلى الجهاز الأمني التابع لتنظيم الدولة في وقت سابق.
أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، "أليستر بيرت"، على أهمية مفاوضات "جنيف" للتوصل الى تحقيق السلام المستدام في سوريا، مطالباً نظام الأسد بالالتزام باتفاق خفض العنف في البلاد.
ولفت بيرت، اليوم السبت، عقب جتماعه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، "ستيفان دي ميستورا"، الى أن الاجتماع كان "بناء"، مجدداً دعم بلاده للمفاوضات السورية في جنيف التي تظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام.
وأعرب بيرت عن قلقه لتصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب والغوطة الشرقية، مطالباً نظام الاسد بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه، والمشاركة في العملية السياسية، والسماج فورا بدخول المساعدات الإنسانية.
من جهته، أعرب الممثل البريطاني الخاص لسورية، "مارتن لونغدن"، عن سعادته بالاجتماع بالائتلاف الوطني من المعارضة السورية في اسطنبول، مشدداً على أن المعارضة مستمرة في عزمها ووحدتها والتزامها بالعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وكان أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف، برئاسة رئيس الائتلاف، "رياض سيف"، التقوا السفير البريطاني، مساء الاثنين، وبحثا آخرتطورات العملية السياسية في سوريا، وأكد أعضاء الائتلاف خلال الاجتماع، أنه لا حل في سوريا مع استمرار الأسد في السلطة.
فيما أكد لونغن، دعم بلاده المستمر للمعارضة السورية، مشدداً على ضرورة أن تتخذ المعارضة السورية خطوات موحدة تجاه أي قرار يخص مؤتمر "سوتشي" أو أي شيء آخر.
واصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد غاراته على بلدات ريف إدلب ليلاً، موقعاً المزيد من الضحايا المدنيين بعد استهدافه بعشرات الصواريخ بلدات خان السبل ومعصران والتمانعة بينها صواريخ محرمة دولياً تحوي ذخائر عنقودية.
وقال نشطاء من إدلب إن الطيران الحربي الروسي ارتكب مجزرة بحق تسعة مدنيين في بلدة خان السبل جلهم أطفال ونساء، بعد استهداف البلدة بأكثر من خمسة غارات بالصواريخ الفراغية والعنقودية، سارعت فرق الدفاع المدني لانتشال الشهداء ونقل المصابين للمشافي الطبية القريبة.
كما استشهد مدنيان بقصف مماثل على مدجنة تأوي نازحين في بلدة معصران، في حين طال القصف بلدات التمانعة وجرجناز ومحيط أبو الظهور وسنجار بعشرات الغارات الجوية والصواريخ.
وتواجه أرياف إدلب الجنوبية والشرقية منذ مايقارب العشرين يوماً حملة عسكرية عنيفة من القصف الجوي تشارك فيه أسراب الطائرات الروسية والمروحية، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين في عدة مجازر ومناطق تتعرض للقصف.
استهدفت قوات الأسد صباح اليوم الغوطة الشرقية بغازات الكلور السام تسببت بوقوع حالات إختناق في صفوف المدنيين بينهم أطفال، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
وأكد ناشطون في الغوطة الشرقية قيام قوات الأسد بإستهداف المناطق الملاصقة للاتستراد الدولي على أطراف مدينتي حرستا و دوما بغاز الكلور السام ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين في مدينة دوما، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
وكانت حصيلة الشهداء يوم أمس جراء القصف الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية قد بلغ ثمانية شهداء وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم أطفال ونساء، 5 شهداء في حمورية وشهيدين في دوما وشهيد في بلدة سوى.
ومن ناحية أخرى فقد تمكن فيلق الرحمن يوم أمس من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهات مدينة عربين بالغوطة الشرقية، وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر، وسبحوا 6 جثث بينهم ضابط برتبة ملازم أول بعد وقوع مجموعة من الحرس الجمهوري في الكمين.
تمكن عناصر فيلق الرحمن من التصدي لمحاولات تقدم جديدة لقوات الأسد على جبهات مدينة عربين بالغوطة الشرقية، وقتلوا وجرحوا العديد من العناصر.
وذكر الفيلق أمس الجمعة أن عدد كبير من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف قوات الأسد بعد وقوعهم في كمين أعدَّه عناصره لمجموعة حاولت التسلل على جبهة عربين ضمن معركة "بأنهم ظلموا".
ولفت الفيلق إلى أن عناصره سحب 6 جثث بينهم ضابط برتبة ملازم أول بعد وقوع مجموعة من الحرس الجمهوري في الكمين.
والجدير بالذكر أن عناصر ما يسمى "الحرس القومي العربي" بدأوا بمساندة قوات الأسد في هجماتها على النقاط المحررة في الغوطة الشرقية، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا تظهر عناصر "الحرس" على جبهات مدينة حرستا.
وتأتي مساندة عناصر "الحرس القومي العربي" لقوات الأسد بعد فشل الأخيرة في فك الحصار عن العناصر المحاصرين داخل إدارة المركبات، حيث تكبد نظام الأسد خلال الأيام الأخيرة خسائر بشرية ومادية فادحة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظلموا" الذي أطلقها الثوار.
وكانت مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعرض أمس الجمعة لقصف مدفعي وصاروخي وجوي أدى لسقوط 8 شهداء "5 منهم في مدينة حمورية" والعديد من الجرحى.
دمشق وريفها::
شن الطيران الحربي الأسدي عشرات الغارات الجوية بشكل عنيف جدا ترافقت مع قصف عنيف جدا بصواريخ الفيل وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة والخراطيم المتفجرة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط 5 شهداء في مدينة حمورية وشهيدين في دوما وشهيد في كل من عربين وبيت سوى، والعديد من الجرحى في مدن وبلدات حرستا وعربين ودوما وسقبا وحزة وكفربطنا ومديرا ومسرابا وبيت سوى وأوتايا.
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات مدينة عربين بالغوطة الشرقية على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وأوقع عناصر فيلق الرحمن مجموعة من قوات الأسد بكمين أسقطهم بين قتيل وجريح، وسحبوا جثث 6 عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول.
استعاد الثوار غالبية النقاط التي سيطر عليها عناصر تنظيم الدولة بعدما شنوا هجوما على حي الزين الفاصل بين مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا جنوب دمشق، وأعلن جيش الإسلام عن تمكنه من قتل وجرح 25 عنصرا من التنظيم، فيما أكد ناشطون أن قوات الأسد أخلت ثلاثة عشر جريحاً من التنظيم عبر حاجز "العسالي -دمشق" لمعالجتهم في مشفى المهايني في حي الميدان.
سقطت قذيفة في محيط شارع الأمين بدمشق القديمة ما أدى لسقوط جريح.
حلب::
مع تواصل المعارك في ريفي حماة وإدلب الشرقي ومع ارتباط جنوب حلب بمناطق الاشتباكات فقد انسحب عناصر هيئة تحرير الشام من عدد من القرى خوفا من وقوعهم في الحصار، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى العميرية وأبو جلوس وبرج السما وتل عنبر وأبو عبده وأم عنكش والصالحية وبرج حسين ضاهر وتل صومعة وجب أطناش فوقاني وتحتاني وسحّور والحردانة والأسدية ورسم العميش وحوير الحص والبناوي وجب الأعمى وقيقان والأيوبية وكفر ابيش وبلوزة، فيما استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في بلدة الحاضر بصواريخ من العيار الثقيل.
دخل وفد عسكري تركي إلى بلدة حيان شمال حلب برفقة الجيش الحر لاستطلاع نقاط على جبهات عفرين، حيث تعرض الوفد لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد أدى لإصابة جندي تركي.
خرج المئات من المدنيين في مدينة منبج بريف حلب الشرقي بمظاهرة حاشدة احتجاجاً على ممارسات قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية "قسد" التي تفرض سيطرتها على المدينة، وطالب المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة والساحة العامة بخروج الميليشيات الانفصالية من المدينة، وذلك على خلفية اعتقال شابين قبل أيام وقتلهم وإلقاء جثثهم في موقع بعيد عن المدينة.
إدلب::
شن الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية العنيفة على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، خلفت 4 شهداء في بلدة خان السبل، وشهيدين في بلدة أبو خبة بعد استهداف أحد المساجد في البلدة، وسقط العديد من الجرحى أيضا في مدن وبلدات خان شيخون وسراقب والهبيط وجرجناز وتلمنس وتل السلطان وحران وقوقين وسكيك والتمانعة والتح، حيث تركز القصف على منازل المدنيين والمساجد والمدارس.
تتواصل المعارك في المنطقة ضمن معركة "رد الطغيان"، وتمكن الثوار خلالها من استعادة السيطرة على قرى ربيعة والخريبة وكفريا بالريف الجنوبي والشرقي، وقتلوا العديد من العناصر، واغتنموا قاعدتي كورنيت، واستهدف الثوار معاقل قوات الأسد على جبهات قريتي تل مرق والخوين بقذائف الدبابات، بينما نفذ عنصر تابع لهيئة تحرير الشام عملية استشهادية ضربت الخطوط الدفاعية لقوات الأسد في قرية طلب شمال مدينة سنجار، فيما تمكنت قوات الأسد من استعادة السيطرة على قرية المشيرفة بعد عشرات الغارات الجوية الروسية التي استهدفت المنطقة، حيث أُجبر الثوار على التراجع منها، وقد تمكنوا من قتل عدد من عناصر الأسد بعد استهدافهم بالرشاشات الثقيلة في محيط أم الخلاخيل.
تعرضت مدينة جسر الشغور بالريف الغربي لقصف قصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جريح.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وقرية عطشان وبلدة كفرنبودة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
تمكن الثوار من السيطرة على قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي بعد أن سيطر عليها نظام الأسد يوم أمس، حيث جرت اشتباكات عنيفة داخل القرية، في حين تبنت حركة نور الزنكي إسقاط طائرة استطلاع في سماء ريف حماة الشرقي بعد استهدافها بالمضادات الأرضية.
تعرضت قرية قسطون ومحطة زيزون بسهل الغاب بريف حماة الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد.
حمص::
تعرضت مدينة كفرلاها وقرية ديرفول بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
انفجر اكثر من 35 لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في بلدتي الكشكية وأبو حمام بعد عودة المدنيين إلى منازلهم، ما أدى لسقوط 13 شهيدا والعديد من الجرحى أغلبهم نساء وأطفال وهناك حالت خطيرة جدا وبتر للأطراف في ظل غياب للكوادر الطيبة ما قد يؤدي لزيادة عدد الشهداء.
أعلن تنظيم الدولة عن تمكنه من ضرب مقر غرفة عمليات قوات سوريا الديمقراطية في بلدة غرانيج بالريف الشرقي بعربة مفخخة أدت لمقتل 20 عنصر وإصابة آخرين وتدمير عربة همر وجرافة وعربات أخرى، كما أعلن التنظيم عن قتل 6 عناصر من "قسد" وإصابة آخرين إثر استهدافهم بصاروخ موجه شمال غرب مدينة هجين، وقتلوا 5 عناصر آخرين قنصاً في بلدة غرانيج، فيما تعرضت بلدة غرانيج لقصف جوي من طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي.
الحسكة::
قتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية جراء انفجار عبوة ناسفة بدراجة نارية على طريق محطة "أبيض – الشدادي" بالريف الجنوبي.
بلغت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية اليوم الجمعة إلى ثمانية، فيما أصيب أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بينهم أطفال وامرأتان.
فقد وثقت فرق الدفاع المدني استشهاد 5 أشخاص في مزارع مدينة حمورية، حيث تعرضت المنطقة لقصف مدفعي استهدف المدنيين بشكل مباشر.
وتعرضت مدينة دوما لقصف بأكثر من 25 قذيفة مدفعية، ما أدى لسقوط شهيدين "رجل وامرأة" وسقوط ما لا يقل عن 15 جريح بينهم 5 أطفال وامرأتان.
وتعرضت بلدة بيت سوى لقصف بقذيفتين ما أدى لسقوط شهيد واحد، فيما استهدف الطيران الحربي مدينتي حرستا وعربين بقرابة 55 غارة جوية، واستهدفت قوات الأسد مدينة حرستا بأكثر من صاروخ "أرض – أرض" من طراز فيل، ما خلف أضرارا مادية كبيرة.
وتعرضت بلدات مديرا ومسرابا وكفربطنا وجسرين وأوتايا لقصف مدفعي مما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تتعرض بشكل يومي لقصف همجي عنيف، ما دفع دائرة شؤون المساجد والأوقاف التابعة للهيئة الشرعية في دمشق وريفها عن إلغاء خطبة الجمعة في كافة المساجد، وسبق ذلك إعلان مديرية التربية تعليق الامتحانات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حفاظا على أرواح الطلبة.
تمكن الثوار اليوم من التصدي لمحاولات تقدم عناصر تنظيم الدولة للسيطرة على حي الزين الفاصل بين مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا المحررة جنوب العاصمة دمشق، وتمكنوا من قتل وجرح العديد من عناصر التنظيم.
وذكر ناشطون أن الثوار استعادوا غالبية النقاط التي تقدّم إليها تنظيم الدولة صباح اليوم على جبهة حي الزين، وأشاروا إلى أن التنظيم بدأ هجومه على المنطقة بتفجير مفخخة يقودها انتحاري، تمكّن من ركنها أمام ما يعرف بكازية "عودة" وانسحب بعدها، تلا تفجير المفخخة استهداف الأبنية التي يتمركز فيها الثوار بالصواريخ والعبوّات المتفجّرة شديدة التدمير، ما مكنه من السيطرة على عدة نقاط.
ولفت ناشطون أن الثوار استعادوا السيطرة على عدّة طوابق في البناء "الأبيض"، والذي يكشف قسماً كبيراً من بلدة يلدا، وما تزال المواجهات مستمرة في مسعى من الفصائل لاستعادة ما تبقى من النقاط.
وأعلن جيش الإسلام أن عناصره تمكنوا خلال الاشتباكات من إيقاع 25 عنصرا من التنظيم بين قتيل وجريح.
والجدير بالذكر أن فصائل جيش الأبابيل وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وفرقة دمشق ولواء شام الرسول ساندت جيش الإسلام خلال المعارك.
أعربت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الجمعة، عن قلقها الشديد حيال العدد المحدود لأنشطة إزالة الألغام التي تم تنفيذها في مدينة الرقة، جراء النقص في المعدات اللازمة لإزالة الألغام وانعدام الخبرة في هذا المجال.
وأكدت المنظمة في تقرير صادر عنها، أنها خلال الأسبوع الأول من العام الجديد، عالجت 33 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن التفجيرات في مدينة الرقة، من بينهم 13 طفلاً ما دون سن الثامنة عشرة.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود، كافة الأطراف المتنازعة وحلفائهم، بالإضافة إلى منظمات إزالة الألغام والمانحين، إلى توسيع نطاق عمليات إزالة الألغام في القرى وضواحيها ورفع مستوى خدمات التوعيّة حول مخاطر الألغام وذلك لحماية الناس من الموت والتعرض للإصابات التي يمكن تفاديها.
ولفت التقرير إلى أن المنظمة عالجت منذ انتهاء عمليات القتال في الرقة في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2017، 271 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن هذه التفجيرات، من بينهم 64 شخصاً إما ماتوا قبل الوصول إلى عياداتنا أو ماتوا فور وصولهم.
وأشار التقرير إلى أن آلاف السكان قد عادوا إلى المدينة منذ توقف عمليات القتال ومن المُتوقع أن تستمر أعداد كبيرة من السكان بالعودة إلى الرقة.
وشددت المنظمة على أن الأجهزة المتفجرة المرتجلة ومخلفات الحرب غير المنفجرة، تشكل خطراً هائلاً يُهدد سكان الرقة، متخوفة من وقوع أعداد كبيرة من ضحايا التفجيرات من بينهم الأطفال في الأشهر المقبلة، في حال لم تُنفَّذ أنشطة إزالة الألغام.
وأضافت المنظمة في تقريرها، أنه يرغب سكان الرقة في التمكن من العودة بأمان إلى منازلهم وأعمالهم وحقولهم.
شنت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" وهيئة تحرير الشام مساء اليوم، هجومين مباغتين على مواقع قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مكنتها خلال ساعات قليلة من استعادة السيطرة على عدة قرى وبلدات، مع إنهاك كبير في صفوف قوات الأسد في تلك المناطق.
مصدر عسكري قال لـ "شام" إن انتقال الفصائل لأساليب التكتيك العسكري في معارك ريفي إدلب الجنوبي والشرقي من شأنه أن يعطيها أفضلية في المواجهة والمناورة، لاسيما الهجمات الليلية التي تبدأ مع ساعات المساء بعد غياب الطيران الحربي عن الأجواء، فإن هذه الهجمات تحيد الطيران عن مساندة قوات الأسد بنسبة 70 بالمئة، وتبقى ضرباته في حال نفذها قليلة التأثير.
وأضاف المصدر أن الفصائل تعطي جيداً طبيعة المنطقة التي تهاجمها كونها كانت تتمركز فيها في وقت سابق، في الوقت الذي تسبب الهجمات ليلاً حالة إرباك لقوات الأسد كونها لا تستطيع التحرك بحرية في المنقطة وقد توقعها في كمائن تستنزف قوتها.
وأكد المصدر العسكري على ضرورة تحسين الفصائل للمواقع التي يتقدمون إليها والإسراع في بناء السواتر والخنادق، والتي تساعدهم على الثبات في المنطقة نهاراً مع عودة الطيران الحربي الروسي وطيران النظام للقصف، ثم إعادة الكرة ليلاً والتوسع على حساب قوات الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد وحلفائها تتبع سياسة التمهيد الناري المكثف جواً وبراً "الأرض المحروقة" والتي تساعدها بشكل كبير على التوسع على حساب الفصائل، لاسيما سلاح الجو الروسي الذي يساند قوات الأسد بشكل يومي على شكل أسراب تستهدف المناطق بعشرات الغارات الجوية مستخدمة صواريخ متنوعة منها الحارقة والفوسفورية والعنقودية والارتجاجية.
نظمت أكاديمية آفاق حملة تحت اسم "نحن أخوة" بالتعاون مع منظمات تركية وسورية، تهدف لتقديم الشكر والامتنان للمعلمين الأتراك والسوريين على ما يقدموه من جهود في سبيل تعليم الأطفال السوريين في ظل اختلاف اللغة والثقافة والظروف.
وتسعى الجهات المنظمة للحملة إلى إيصال رسائل إيجابية للشعب التركي عموما والمعلمين خصوصا، بالإضافة إلى الإسهام في تحسين العلاقات الأخوية وبناء جسور التعاون والعمل المشترك وتبادل الخبرات.
وذكرت الأكاديمية قبل أيام أن الحملة قامت بزيارة ١٢ مدرسة تركية يتواجد فيها الأطفال السوريين في مدينة غازي عنتاب، حيث تم خلالها لقاء مدراء المدارس وتقديم هدايا رمزية للمعلمين مرفقة ببطاقة محبة.
أكاديمية "آفاق" تهتم بتطوير وتدريب الكوادر السورية وبناء قدراتهم في مختلف المجالات سعياً لمجتمع عادل وواعٍ ليكون منارة فكرية كما كان على مر العصور.
وتحاول الحكومة التركية وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي توفير فرص تعليم أفضل لحوالي مليون من التلاميذ والطلاب السوريين اللاجئين إلى تركيا، بيد أن صعوبات جمّة تقف بالمرصاد، من بينها نقص المدارس وصعوبة إتقان التركية.
والجدير بالذكر أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى ما يقارب مليونين و800 ألف لاجئ مُسجلين في الكشوفات الرسمية لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فيما يقدر عدد غير المسجلين بقرابة 200 ألف لاجئ، وهذا ما يجعل عدد اللاجئين السوريين في تركيا يصل إلى حوالي 3 ملايين لاجئ.