يعمل نظام الأسد ومن خلفه حلفاءه "روسيا وإيران" على تصدير العشائر ضمن مناطق سيطرته، لاستقلال الطاقات البشرية الموجودة لدى هذه العشائر في تمكين قبضته وتجنيد أبنائها ضمن ميليشياته أو قوات جيشه.

وفي هذا الصدد عقد نظام الأسد أمس السبت، ماعرف باسم فعاليات "المهرجان الشعبي الجماهيري" في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي بمشاركة 70 عشيرة وقبيلة تحت عنوان "العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأمريكي في الداخل السوري".

وحضر المهرجان العشرات من الشخصيات العشائرية الموالية للنظام، والتي خلصت لإصدار بيان ختامي تؤكد فيها دعمها للنظام وتشكيل ميليشيا جديدة عرفت عنها باسم "وحدات المقاومة العشائرية" على أنها رديف حقيقي لجيش النظام.

التقت عشائر عربية وكردية وتركمانية يوم السبت، على مائدة إفطار، في منطقة عفرين شمالي سوريا، التي حررتها عملية "غصن الزيتون" من قوات "قسد"، نظم الإفطار عشيرة "العجيل" العربية، وحضره ممثلو العشائر ووجهاء العرب والأكراد والتركمان.

وقال شيخ عشيرة العجيل، أبو علي سجو، في كلمة خلال الإفطار، إن "نظام الأسد وتنظيمي داعش وبي كا كا الإرهابيين عملوا على التفرقة بين العرب والأكراد والأتراك، إلا أن هذا الإفطار يظهر أنهم جميعا أخوة".

وأضاف أن جميع أهالي المنطقة سيعملون بدعم تركيا على إعادة إعمار عفرين، ووجه شكره للحكومة والجيش التركيين.

من جانبه، وجه عكاش كردي، المتحدث باسم العشائر الكردية بعفرين، الشكر لعشيرة العجيل العربية على تنظيم الإفطار، مؤكدا أن العرب والأكراد والتركمان أخوة وعائلة واحدة.

بدوره، أعرب أبو مهدي، متحدثا باسم العشائر التركمانية، عن الشكر لمنظمي الإفطار وقال: "جميعنا أخوة، وقمنا بالثورة (ضد نظام بشار الأسد) معا من أجل حريتنا".

وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في إطار عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين شمالي سوريا، بالكامل من الإرهابيين.

تتواصل حملات الاعتقال التعسفية من قبل قوات "قسد"، للشباب في مناطق سيطرتها في الحسكة والرقة ودير الزور، تزامناً مع تنامي الحراك الشعبي في تلك المناطق لاسيما مدينة الرقة ضد ممارساتها لاسيما الاعتقال.

وذكرت مصادر إعلامية محلية أن عشرات الشباب ساقتهم قسد لمعسكراتها إجبارياً بعد سلسلة حملات اعتقال طالتهم في الرقة ودير الزور على حواجزها وخلال مداهمات نفذتها في عدة قرى وبلدات عربية في المنطقة.

وقبل أيام، تصدى أهالي قرية بمنطقة جبل عبد العزيز غربي مدينة الحسكة، لدورية عسكرية من مليشيا "الانضباط العسكري" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، حاولت اعتقال شبان القرية لتجنيديهم بشكل إجباري في صفوف ميليشيات الحزب.

يشار إلى أن عدة مناطق بمحافظة الحسكة، بينها حي النشوة بالحسكة ومناطق تل براك وتل حميس، شهدت بالأيام القليلة الماضية مظاهرات مشابهة ضد "ب ي د" رافضة للتجنيد الإجباري الذي تشنه مليشيات الحزب الانفصالي لصالحها، كما تشهد مدينة الرقة مظاهرات عدة ليلية ضد ممارسات قسد التي باتت تنشر عناصرها ضمن إحياء المدينة بحالة استنفار كاملة.

وتصاعدت حركة الحراك الشعبي في محافظات المنطقة الشرقية "الرقة والحسكة ودير الزور" مؤخراً بشكل جلي ضد ممارسات "قسد" المستمرة والتي تسيطر على مناطقهم وتمارس بحقهم صنوف متعددة من التضييق والقمع للحريات والاعتقال ومصادر الأراضي والأرزاق.

أكدت مصادر إعلامية "كردية" أن قوات التحالف الدولي عززت من مواقع تمركزها خلال الفترة الأخيرة في المنطقة الشرقية ونشرت بطاريات صواريخ إضافية، لاسيما بعد تهديدات الأسد لقوات "قسد".

وأوضح موقع "باسنيوز" أن قوات التحالف الدولي استقدمت تعزيزات عسكرية إضافية إلى شمال شرق سورية، ونشرت بطاريات صواريخ فرنسية في ريف دير الزور.

وفي الغضون، هاجمت قوات النظام وميليشياتها المتمركزة في قرية البغيلية غرب الفرات بالأسلحة المتوسطة والقناصة مليشيات "قسد" في قرية محيميدة شرق الفرات، حيث تواصلت الاشتباكات بين الطرفين لساعات عدة.

وكانت القوات الفرنسية أقامت العديد من النقاط الأمنية في ريفي الرقة ودير الزور، في ظل عملها ضمن قوات التحالف الدولي.

ووفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لا تسعى لقتال قوات النظام والمليشيات الإيرانية، إلا أنها ستستخدم "القوة الضرورية والمتناسبة" للدفاع عن القوات الأميركية والقوات الشريكة لها في الحرب على تنظيم الدولة في سورية.

أعلن ما يسمى "المركز الروسي لتنسيق عملية المصالحة في سوريا" أن الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقاط مراقبة إضافية في محافظتي حمص وحماة.

وبين رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، أليكسي تسيغانكوف، يوم السبت، أن نقاط المراقبة الجديدة أقيمت في "الرستن وكفرلاها وتلبيسة والزعفرانة وحارة التركمان والقرابيص" بحمص و "قرية قصرايا" بمحافظة حماة " بحسب ما هو مقرر ضمن اتفاق التهجير لأهالي المنطقة على دخول الشرطة الروسية إليها.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية من ريف حمص الشمالي، أن عناصر من الشرطة الروسية دخلت إلى منطقة الحولة، للبدء بتطبيق الاتفاق الموقع مع الفصائل في المنطقة بعد إتمام عملية تهجير الفصائل والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري.

وذكرت المصادر أن عناصر الشرطة الروسية أنشأت نقاط مراقبة لها في عدة مواقع بالحولة، تركزت في بلدتي "تلدهب وكفرلاها"، فيما يتوقع أن تنتشر المزيد من النقاط للشرطة الروسية في المنطقة لاحقاً.

وتلعب روسيا الحليف الأبرز للنظام والتي رعت جميع عمليات التهجير القسرية للفصائل والمدنيين الثائرين ضد النظام دور الضامن لاتفاقيات التهجير التي فرضتها، حيث تقوم بنشر نقاط مراقبة إلا أن هذه النقاط لاتمنع قوات الأسد من الدخول لهذه المناطق لاحقاً والبدء بالتضييق على المدنيين هناك.

وأعلنت قوات النظام في 16 أيار الحالي، السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب، بموجب اتفاق التهجير الذي تفرضه روسيا، فيما يعاني جل المهجرين في الشمال من أوضاع إنسانية مأساوية بسبب عدم قدرة المنظمات المحلية على استيعاب هذا الكم من المدنيين الواصلين للمنطقة

يحاول الأسد المعزول دولياً منذ سبع سنوات على خلفية الجرائم التي ارتكبها ولازال بحق الشعب السوري والقتل والتدمير الذي افتعله بالتعاون مع حلفائه إيران وروسيا، الخروج من هذه العزلة مع تنامي فكرة الانتصار لديه، في حراك سياسي كبير بتوجيه روسي.

ويأتي توجه النظام للتقرب أكثر من الدول الحليفة لروسيا في أقصى الشرق، فجاء اعترافه باستقلال "أوسيتيا الجنوبية" وبناء عقود شراكة وسفراء، وبناء علاقات دبلوماسية بين الطرفين محاولاً الخروج من عزلته.

والجديد في سعي الأسد للخروج أكثر من العزلة الدولية بحسب ما ذكرت وسائل إعلام كورية شمالية أن بشار الأسد أعرب عن رغبته زيارة كوريا الشمالية ولقاء زعيمها كيم جونغ أون.

وكتبت صحيفة "نودون سينمون" الكورية الشمالية، اليوم الأحد، إن هذا التصريح أدلى به بشار الأسد أثناء مراسم تقديم أوراق اعتماد سفير كوريا الشمالية الجديد لدى دمشق.

ونقلت الصحيفة عن الأسد أيضا أن "الحكومة السورية ستواصل دعم سياسة وإجراءات سلطات كوريا الشمالية بالكامل، وستوسع وستعمق علاقات الصداقة مع كوريا الشمالية"

أكدت مصادر إعلامية من المنطقة الشرقية، تواصل غارات التحالف الدولي على القرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، موقعة المزيد من الضحايا المدنيين ومتسببة بنزوح المئات من العائلات هاربة من جحيم الموت.

وذكرت شبكة "فرات بوست" أن حركة نزوح المدنيين من ريف الحسكة الجنوبي الشرقي لايزال مستمراً جراء قصف التحالف الدولي على المنطقة و توافد حشود عسكرية لقسد، وسط أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة للنازحين في تأمين ملجأ او مخيم يأوون إليه.

و استهدفت طائرات التحالف الدولي قرية هداج الغربي قرابة الساعة الخامسة فجر يوم أمس أدى الى إستشهاد عائلة كاملة ولم ينجو إلا طفل صغير.

كانت طائرات "التحالف" قصفت في الأول من الشهر الماضي منازل المواطنين في قرية الفاضل قرب مدينة الشدادي ما تسبب باستشهاد 30 مدنيا بينهم رجلان طاعنان في السن والبقية من النساء والأطفال إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، كما وفي منصف أيار ارتكبت مجزرة بقرية الحمادي بذات المنطقة راح ضحيتها ثمانية أشخاص.

وارتكب التحالف خلال السنوات الماضية عشرات المجازر أسفرت عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين إضافة إلى استهدافه البنى التحتية من جسور ومنشئات حيوية في أرياف دير الزور والحسكة وتدميره مدينة الرقة بشكل شبه كامل وتهجير مئات الآلاف من سكانها

أعلنت وسائل إعلام أميركية عن تصويت الكونغرس بالإجماع على تشريع يلزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض عقوبات على مسؤولين تتحكم بهم ميليشيات "عصائب أهل الحق" و"النجباء" اللتين تنشطان عسكريا بالعراق وسوريا.

وجاء هذا القرار بالتزامن مع صعود ميليشيات العصائب برئاسة قيس الخزعلي المنضوية تحت قائمة الفتح التي كسبت المرتبة الثانية بعد قائمة سائرون في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي.

وردت ميليشيات العصائب على هذا القرار، الذي وصفته بالصدمة الأميركية من فوز جناحها السياسي بخمسة عشر مقعدا نيابيا بالانتخابات التشريعية الأخيرة، معتبرة أن فوزها يعتبر ناقوس الخطر لمصالحها الخبيثة في العراق، مهددة بأن الولايات المتحدة ستدفع الثمن غالياً.

يشار إلى أن قيس الخزعلي زعيم ميليشيات عصائب أهل الحق، انشق عن مقتدى الصدر على خلفية تجميد الأخير للجهد العسكري لقوات جيش المهدي عام 2007 بعد أن كادت تحدث حروب أهلية بين الفصائل الشيعية المسلحة آنذاك.

كما أن الخزعلي بعد احتضانه من قبل إيران وتشكيل ميليشيات العصائب، شارك في المعارك بجانب صفوف نظام الأسد، إلى جانب حركة النجباء بقيادة أكرم الكعبي الذي انشق هو الآخر من معسكر الصدر في ذات الوقت مع الخزعلي، وتلقوا الدعم المالي والعسكري من إيران لتنفيذ أجندتها في العراق وسوريا.

وسلطت دراسات وتقارير أمريكية الضوء على أنشطة "حزب الله" العراقي (حركة النجباء) التي تشارك في القتال في سوريا على أنها باتت تشكل تهديدا لإسرائيل، وكان معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أشار في تقارير أصدرها في السابق إلى دور إيران في تشكيل هذه الحركة وغيرها من الحركات التي تقوم بمهام متعددة في أرجاء مختلفة من سوريا والعراق.
وحسب هذا المعهد فإن الحركة عرفت بولائها للولي الفقيه وتعمل تحت إدارة خامنئي، وهي على غرار جماعة "حزب الله" الإرهابي في لبنان، وتسمى "حزب الله النجباء" العراقية وتوجد في سوريا والعراق.

وفي تقرير المعهد أن هذه الميليشيات الإيرانية تميل إلى الانتشار بالقرب من القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة وعلى مقربة من الحدود الإسرائيلية. ففي مارس 2017، أعلنت الجماعة الشيعية العراقية "حزب الله النجباء" عن إنشاء "لواء تحرير الجولان"، الذي سرعان ما شكل تهديدا لإسرائيل من خلال انتشاره على طول حدودها الشمالية الشرقية.

وفي السياق ذاته تناول مركز دراسات ويلسون الدولي (WilsonCenter) حركة "النجباء"، وكتب أن "هذا الفصيل العراقي يؤمن بالدفاع عن المدن المقدسة والعتبات والمراقد المقدسة في العراق وسوريا، والدفاع عن الشيعة في العراق وسوريا وسائر بلدان العالم".

ولفت المركز إلى أن "حزب الله النجباء" يتكون من 9000 مقاتل، يوجد ثلثاهم في العراق والثلث منهم يشاركون في دعم النظام في سوريا.

نفى فصيل جيش مغاوير الثورة التابع للجيش السوري الحر في منطقة التنف في البادية السورية اليوم السبت ما تناقلته وسائل إعلام حول الانسحاب من مواقعها في محيط مخيم الركبان.

وقال جيش مغاوير الثورة في بيان وقع عليه قائد الجيش مهند الطلاع أن الأنباء التي تحدثت عن قرب انسحاب فصائل الجيش الحر من منطقة ال55 والتي تضم مخيم الركبان، هي أخبار لا صحة لها، ويعمل نظام الأسد على ترويجها بهدف بث الرعب بين المدنيين.

وجاء في بيان الجيش "نعلمكم بأنا باقون لحمايتكم من جميع الأيادي الإرهابية، وأن الأنباء المتداولة في الشارع وعلى وسائل إعلام النظام المجرم بأنها عارية عن الصحة، فأمنكم هو أول ما نتطلع إليه".

وكان وزير خارجية الأسد قال اليوم السبت في مؤتمر صحفي له بأن لا يوجد أي اتفاق في الجنوب السوري دون انسحاب القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة التنف، وتسليم المنطقة بالكامل لقوات الأسد والميليشيات الموالية له.

حلب::
استشهد مدني في بلدة حيان بالريف الشمالي جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف روسي سابق.

سقط ثلاثة جرحى جراء سقوط قذيفة مدفعية على حي مساكن السبيل في مدينة حلب.

أصيب مدني جراء اشتباكات بين قوات الأسد وميليشيات موالية لها في حيي الفردوس والكلاسة داخل مدينة حلب.

استهدفت هيئة تحرير الشام تحصينات قوات الأسد في ثكنة "طارق بن زياد" بمدينة حلب.

وردت معلومات عن مقتل 3 عناصر من قوات الأسد وجرح آخرين إثر انفجار مستودع للذخيرة داخل مطار الجراح العسكري بالريف الشرقي.


إدلب::
تعرضت أطراف بلدة الناجية بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.


حماة::
تعرضت مدينة اللطامنة وقريتي الزكاة ولطمين بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.


درعا::
استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في بلدة ديرالعدس بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة.

جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وتنظيم الدولة على أطراف بلدة حيط بالريف الغربي على إثر محاولة تسلل الأخير إلى البلدة، ما أدى لاستشهاد عنصرين من الجيش الحر.


ديرالزور::
توفي طفل وأصيب آخرين جراء انفجار لغم قرب شاطئ نهر الفرات في قرية جديد بكارة بالريف الجنوبي الشرقي.

شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات طالت عدد من عناصر "تنظيم الدولة" السابقين في بلدة محيميدة بالريف الغربي.


الرقة::
قامت قوات سوريا الديمقراطية بفرض حظر تجوال في سوق مدينة الرقة، وأجبرت المحال التجارية على الإغلاق بحجة وجود عبوة ناسفة.


اللاذقية::
شن الثوار هجوما على مجموعة لقوات الأسد في قرية أرض الوطى، وتمكنوا خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر واغتنام أسلحة وذخائر.


الحسكة::
وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات حماية الشعب إلى مدينة القامشلي بالريف الشمالي بعد تهديدات الأسد بطردهم بالقوة أو بالمفاوضات، كما شهدت أيضا بلدة كبيبة بالريف الجنوبي تعزيزات عسكرية كبيرة وسط أنباء عن انطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة.

استهدف طيران التحالف الدولي بلدة تل الشاير ترافق مع حركة نزوح كبيرة للأهالي من المنطقة.

عُثر اليوم على جثتي شابين من أهالي قرية زين المبرج على طريق أم مدفع المالحة عند قرية المنتهي بالريف الجنوبي الغربي، وعليهما أثار تعذيب، في حين قتل شاب وأصيب آخرين بمشاجرة في قرية مشيرفة الحمر "السريج" شرق بلدة تل حميس.

شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة مداهمات واعتقالات طالت عدد من المدنيين في بلدة سويدان جزيرة، حيث قامت باعتقال شخص يحمل الجنسية العراقية مدني نازح في البلدة منذ مدة طويلة.

شهدت بلدة حيط بريف درعا الغربي اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وعناصر تابعين لتنظيم الدولة مما أسفر عن استشهاد عنصرين من الجيش الحر، مساء اليوم السبت.

وقالت مصادر إعلامية من البلدة أن عناصر تابعين لتنظيم الدولة قاموا بمهاجمة أحد مقرات لواء الحرمين التابع للجيش الحر في بلدة حيط، ما أسفر عن استشهاد عنصرين أحدهما قيادي، دون معلومات عن كيفية وصول عناصر التنظيم إلى تلك المنطقة، وسط ترجيحات بأنهم خلايا أمنية تتبع للتنظيم.

وتزامنت الاشتباكات داخل البلدة مع محاولة تسلل من قبل تنظيم الدولة من بلدة سحم الجولان باتجاه بلدة حيط، اندلعت على إثرها اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، قام خلالها الجيش الحر بقصف مواقع التنظيم في بلدة سحم الجولان.

يذكر أن غرفة عمليات صد البغاة العاملة في بلدة حيط بريف درعا أعلنت منذ يومين عن تمكن أحد المجموعات التابعة لها من مهاجمة أحد نقاط التنظيم على أطراف بلدة سحم، بعملية أمنية تمكنوا خلالها من قتل ستة عناصر تابعين للتنظيم واغتنام أسلحة وذخائر.

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شدد لروسيا والولايات المتحدة على ضرورة انسحاب المقاتلين الإيرانيين من عموم الأراضي السورية.

ونقلت الصحيفة اليوم عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي نفيه الأنباء عن توصل الأطراف المعنية إلى تفاهم على خروج المقاتلين الإيرانيين من جنوب سوريا، موضحا أن نتنياهو أشار في اتصالات أجراها مؤخرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تحتفظ بالحق الكامل في تنفيذ عمليات عسكرية لمنع التوسع الإيراني في سوريا.

وكان مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قد أكد مساء أمس التوصل إلى اتفاق على سحب القوات الإيرانية من المناطق الحدودية مع إسرائيل جنوب غرب سوريا، لكن وزير الخارجية في حكومة الأسد وليد المعلم قال اليوم إنه لا يمكن الحديث عن أي اتفاق ما لم تنسحب القوات الأمريكية من قاعدة التنف قرب الحدود الأردنية.

من جانبه، نفى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني وجود مستشارين إيرانيين في جنوب سوريا أو قيامهم بأي دور هناك.