وصلت طلائع الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد اليوم، إلى بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي الشرقي، بعد سيطرتها على عشرات القرى والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية غربي منطقة خناصر، وجهتها التوسع في منطقة جبل الحص وصولاً إلى مطار أبو الظهور العسكري من الجهة الشمالية الشرقية، في الوقت الذي غاب فيه عناصر هيئة تحرير الشام الذين كانوا يسيطرون على كامل المنطقة.
واتهم نشطاء من ريف حلب عناصر الهيئة بالانسحاب من كامل منطقة جبل الحص بدون أي مبرر وبشكل مفاجئ وترك المنطقة مفتوحة أمام تقدم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، حيث شهدت المنطقة عمليات تقدم سريع في الأيام الماضية، في الوقت الذي يحاول قلة من المقاتلين من أبناء تلك المناطق الدفاع عنها.
وأكدت مصادر عسكرية لـ "شام" أن هيئة تحرير الشام انسحبت قبل أيام من العديد من المواقع التي كانت تتمركز فيها في منطقة جبل الحص، معللة ذلك بسبب طول خطوط الجبهات والاستنزاف الذي باتت تواجهه في المنطقة، والخوف من الحصار الذي قد تطبقه قوات الأسد القادمة من ريف إدلب الجنوبي والشرقي بعد وصولها إلى منطقة أبو الظهور.
وذكرت المصادر أن مسافات كبيرة كان يرابط عليها عناصر تحرير الشام في جبل الحص، وشكلت لهم استنزاف كبير خلال الأشهر الماضية بسبب استمرار عمليات التقدم اليومية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية من عدة محاور على جبهات التماس، دفعها للانسحاب من العديد من المواقع الأمر الذي سهل تحرك قوات الأسد وسرعة وصولها إلى بلدة تل الضمان الاستراتيجية.
ومن القرى التي سيطرت عليها قوات الأسد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية قرى "بردة، تل حطابات، بطرانة، جعفر منصور، رجيلة، ارجل، غريرفة، منبطح، تل الضمان" في الأطراف الغربية من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع تقدم قوات الأسد والميليشيات من محاور تل احمر جنوب غرب خناصر وسيطرتها على عدة قرى في المنطقة، لتغدوا منطقة جبل الحص بين فكي كماشة.
وتسعى القوات المتقدمة غربي خناصر إلى الالتقاء مع القوات القادمة من جهة ريف إدلب الجنوبي والشرقي في منطقة أبو الظهور، وبذلك تتم لها كامل السيطرة على المناطق الواقعة شرقي سكة الحديد من أبو دالي جنوباً حتى ريف حلب الجنوبي شمالاً في حال تمكنت من الاستمرار بالتوسع والسيطرة على المنطقة.
وكانت حذرت الفعاليات المدينة ونشطاء من أشهر من مغبة التساهل في تدعيم المناطق التي يتوقع أن تبادر فيها الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد للتقدم باتجاه منطقة أبو الظهور والتي توقعت أن يتزامن الهجوم من ريف إدلب الجنوبي مع هجمات من ريفي حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي للإطباق على المنطقة.
دمشق وريفها::
استهدفت قوات الأسد المناطق الملاصقة للأوتوستراد الدولي على أطراف مدينتي حرستا ودوما بالغوطة الشرقية بغاز الكلور السام ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين في مدينة دوما، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وبصواريخ الفيل على مدن وبلدات الغوطة الشرقية تسببت بسقوط ثلاثة شهداء بينهم طفل في دوما، وشهيد في عربين، وقوع أضرار مادية كبيرة في حرستا وعربين وحوش الصالحية.
جرت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات مدينة حرستا على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة.
استهدف تنظيم الدولة نقاط الثوار على جبهات حي الزين الفاصل بين مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا، وسمعت أصوات انفجارات في المنطقة، فيما أٌصيب أحد عناصر جيش الإسلام بعد استهدافه من قبل قناصو التنظيم في المنطقة.
حلب::
تتواصل المعارك العنيفة في جبل الحص بالريف الجنوبي بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد، تمكن خلالها الأخير من السيطرة على عدة قرى وهي الصفا وكفر كار وأم جرن والزراعة وبرج الرمان وحفرة الحص وأبو غتة وجب جاسم وتل أحمر وتل الشيح وأم عامود وحانوتة ومكتبة وتل حواصيد واعبد وشويحة اللهب، وقالت قوات الأسد إنها سيطرت على الطريق الواصل بين خناصر وتل الضمان وجبل الأربعين، فيما نصب الثوار كمينا محكما لقوات الأسد في جبل الحص وتمكنوا خلاله من قتل ثلاثة عناصر وأسر عشرة آخرين.
استهدفت القوات التركية مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة عفرين بقذائف المدفعية الثقيلة، وسمع صدى دوي انفجارات عدة في أجواء ريفي إدلب وحلب، فيما استهدفت "قسد" محيط مدينة دارة عزة بقذائف المدفعية الثقيلة.
سقطت عدة قذائف على حي الموكامبو بمدينة حلب ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
إدلب::
تتواصل المعارك العنيفة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي حيث تمكنت هيئة تحرير الشام والثوار من استعادة السيطرة على قرى تل الخزنة وطلب والدبشية والربيعة، وغنموا دبابتين وذخائر، ودمروا مدفع "57مم" على جبهة الربيعة بعد استهدافه بصاروخ موجه، وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد، كما قتلوا مجموعة كاملة من قوات الأسد خلال اشتباكات عنيفة على محور قرية طلب واغتنموا عربة "بي إم بي"، كما تمكنت فصائل "رد الطغيان" التابعة للجيش الحر من استعادة السيطرة على قرى المشيرفة والخوين وتل مرق ودمرت قاعدة كورنيت، واغتنمت دبابة وعربة "بي إم بي" وصواريخ كورنيت، وقتلت وجرحت العشرات من عناصر الأسد، واستهدفت معاقل قوات الأسد في بلدة الخوين براجمات الصواريخ قبل اقتحامها، وسقط خلال المعارك المستعرة في المنطقة العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد.
بعد أن استعاد الثوار وهيئة تحرير الشام على بلدة الخوين بالريف الجنوبي استهدفت مروحيات الأسد البلدة ببراميل متفجرة تحوي على غاز الكلور السام.
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب، حيث ارتفع عدد الشهداء في بلدة خان السبل إلى 9 شهداء جراء الغارات التي ضربت البلدة مساء أمس، فيما استشهد 3 مدنيين بينهم طفل في قرية كفربطيخ، وشهيدين في بلدة معصران، وشهيدة في بلدة سرجة، وسقط عدد من الجرحى وحدثت أضرار مادية كبيرة في مدن خان شيخون وأريحا وسراقب وبلدات الهبيط وكفرعويد وسكيك وسمكة وبرسة وإم جلال ولقطرة وفرجة والتح والغدفة والمشيرفة الشمالية ومعرضان وعابدين.
تعرضت مدينة جسرالشغور بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
تمكن الثوار من إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات الأسد في محيط بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وبلدة كفرنبودة بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين، وتعرضت كفرزيتا واللطامنة لقصف مدفعي وصاروخي.
حمص::
سقط شهيدين بينهم طفل في بلدة الغنطو بالريف الشمالي جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف المدنيين.
درعا::
جرت اشتباكات عنيفة بين غرفة عمليات البنيان المرصوص وقوات الأسد على أطراف حي المنشية بدرعا البلد ترافقت مع قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين من قبل الأخير.
ديرالزور::
سقط شهيد في بلدة السوسة بالريف الشرقي جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف البلدة.
دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالقرب من قرية أبو الحسن في ريف البوكمال بالريف الشرقي، في حين شن طيران التحالف الدولي غارة جوية استهدفت جسر البقعان، ما أدى لتدميره من أجل قطع إمداد التنظيم عن مدينة هجين.
تمكنت فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" مساء اليوم، من استعادة السيطرة من جديد على بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي بعد هجوم معاكس شنته الفصائل للمرة الثانية خلال يومين وتمكنت من استعادة السيطرة عليها، في ظل استمرار الاشتباكات على عدة محاور في المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية إن فصائل الثوار باغتت قوات الأسد في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي بهجوم معاكس مساء اليوم، تمكنت خلال أقل من ساعة من استعادة السيطرة على البلدة وتكبيد قوات الأسد والميليشيات خسائر كبيرة، حيث اغتنمت الفصائل دبابة وعربة بي أم بي وقتلت أكثر من 20 عنصراً لقوات الأسد فيما لاذ الباقين بالفرار.
وتمكنت الفصائل من تدمير قاعدة كورنيت لقوات الأسد على جبهة تل مرق، وتدمير مدفع 57 على جبهة الربيعة، إضافة لتحرير تل مرق وتل خزنة، واغتنام دبابتين على جبهات المشيرفة وقتل مجموعة عناصر لقوات الأسد في قرية طلب واغتنام عربة بي أم بي.
وباتت تتبع فصائل الثوار العمليات الليلية في ضرب مواقع قوات الأسد بهدف إيقاع أكبر خسائر في صفوفهم وتحييد الطيران الحربي عن المعركة بشكل أكبر، حقق هذا التكتيك خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد بالأمس وأربك تحركاتهم.
وكانت هيئة تحرير الشام قد استعادت صباح اليوم السبت، السيطرة على قريتي طلب والدبشية بريف مدينة سنجار بريف إدلب الشرقي، في حين استعادة فصائل غرفة عمليات "رد الطغيان" السيطرة على قرية المشيرفة بريف إدلب الجنوبي، وسط معارك كر وفر في المنطقة بين بين الفصائل وقوات الأسد.
دمشق وريفها::
استهدفت قوات الأسد المناطق الملاصقة للاتستراد الدولي على أطراف مدينتي حرستا و دوما بالغوطة الشرقية بغاز الكلور السام ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف المدنيين في مدينة دوما، وتم نقلهم إلى المشافي الميدانية.
شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة ترافقت مع قصف مدفعي وبصواريخ الفيل على مدن وبلدة الغوطة الشرقية تسببت بسقوط شهيدين بينهم طفل في دوما، وقوع أضرار مادية كبيرة في حرستا وعربين وحوش الصالحية.
حلب::
تتواصل المعارك العنيفة في جبل الحص بالريف الجنوبي بين هيئة تحرير الشام وقوات الأسد، تمكن فيها الأخير من السيطرة على عدة قرى وهي الصفا وكفر كار وام جرن والزراعة وبرج الرمان وحفرة الحص وابو غتة وجب جاسم وتل أحمر وتل الشيح وام عامود وحانوتة ومكتبة وتل حواصيد واعبد وشويحة اللهب.
القوات التركية تستهدف بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع قوات قسد في منطقة عفرين، ودوي انفجارات عدة سمع صداها في أجواء ريفي إدلب وحلب، واستهدفت قسد محيط مدينة دارة عزة بقذائف المدفعية الثقيلة.
ادلب::
تتواصل المعارك العنيفة في ريف ادلب الشرقي والجنوبي حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من استعادة السيطرة على قرى تل الخزنة وطلب والدبشية، وغنموا دبابة وذخائر، ودمروا مدفع "57مم" على جبهة الربيعة بصاروخ موجه، كما تمكنت فصائل "رد الطغيان" التابعة للجيش الحر من استعادة السيطرة على المشيرفة ودمروا قاعدة كورنيت بصاروخ تاو على جبهة تل مرق، واستهدفوا معاقل الأسد في بلدة الخوين براجمات الصواريخ محققين إصابات مباشرة، وسقط خلال المعارك المستعرة في المنطقة العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد.
شن الطيران الحربي الروسي والأسدي عشرات الغارات الجوية على مدن وبلدات ريف ادلب، حيث ارتفع عدد الشهداء في بلدة خان السبل إلى 9 شهداء جراء الغارات التي ضربت البلدة مساءً، واستشهد 3 مدنيين بينهم طفلا في قرية كفربطيخ، وسقط شهيدين في بلدة معصران، وشهيدة في بلدة سرجة، وسقوط عدد من الجرحى ووقوع أضرار مادية كبيرة في مدن خان شيخون وأريحا وسراقب وبلدات الهبيط وكفرعويد وسكيك وسمكة وبرسة وإم جلال ولقطرة وفرجة والتح.
حماة::
تمكن الثوار من إسقاط طائرة إستطلاع تابعة لقوات الأسد في محيط بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينتي كفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
حمص::
سقوط شهيدين بينهم طفل في بلدة الغنطو بالريف الشمالي جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف المدنيين.
درعا::
اشتباكات عنيفة بين غرفة عمليات البنيان المرصوص وقوات الأسد على أطراف حي المنشية بدرعا البلد ترافقت مع قصف مدفعي استهدف منازل المدنيين من قبل الأخير.
أورد تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية أن قصف نظام الأسد على محافظة إدلب السورية أصبح مكثفا للغاية ويفوق في وحشيته القصف الذي جرى ضد حلب العام الماضي ويهدد بأن يكون الأعنف خلال السنوات السبع للحرب السورية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها من بيروت بحسب "الجزيرة" أن عنف القصف دفع السكان إلى رسم أشكال توضيحية يوزعونها على الجيران والأصدقاء على أمل أن يسلمونها لعمال الإنقاذ للبحث عنهم إذا قصفت منازلهم وهدمت فوق رؤوسهم.
وأضافت الصحيفة أن النظام وفي محاولة للسيطرة على آخر معاقل المعارضة يتبنى أكثر الحملات وحشية على إدلب حيث تتفوق على تلك الحملة التي شنها على حلب العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن حوالي مئة ألف مدني هربوا من جنوب إدلب المتاخمة لحماة خلال أسابيع، وهو عدد يعتبر الأكبر في عمليات النزوح منذ بدء الصراع في 2011.
ونسبت إلى أحد العاملين مع منظمة القبعات البيض للإنقاذ واسمه أحمد شيخو قوله لها عبر الهاتف إن الوضع في مدينة إدلب أسوأ كثيرا من الوضع الذي كان في حلب، مضيفا أن القصف يتضاعف يوميا خاصة على الضواحي الجنوبية، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يطلق على هذا القصف إلا سياسة الأرض المحروقة.
وقال شيخو إن آخر مهمة شارك فيها مع فريقه تمت قبل أيام قليلة حيث قتلت قنبلة كبيرة الحجم 31 شخصا معظمهم نساء وأطفال، مضيفا أنه شاهد الكثير من المجازر "لكن المجزرة الأخيرة مختلفة تماما".
واستمر شيخو يقول إن أكثر الأشياء التي تسبب الرعب هي وجوه الناجين الذين لم يستطيعوا فهم الكيفية التي نجوا بها أو ماذا ينتظرهم.
ويأمل نظام الأسد في السيطرة أولا على الأجزاء الجنوبية الشرقية من محافظة إدلب والتي تسيطر على غالبيتها هيئة تحرير الشام، وذلك لتأمين طريق رئيسي بين دمشق وحلب.
وتعتبر إدلب واحدة من المناطق الأربع التي حددتها اتفاقية روسية تركية إيرانية لتخفيف التصعيد فيها. وقالت تركيا إن الحملة الحكومية على إدلب تمثل انتهاكا واضحا لذلك الاتفاق الثلاثي.
ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة بلدة خان السبل بريف إدلب إلى 10 شهداء، إضافة لتواصل القصف الجوي على بلدات ريف إدلب من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد خلفت عدد من الشهداء والجرحى مسجلة 17 شهيداً في إدلب في اليوم العشرين للحملة الجوية الأخيرة على ريف المحافظة.
ووثق نشطاء من إدلب استشهاد عشرة مدنيين في مجزرة بلدة خان السبل بعد استهداف المدينة منتصف الليل بأكثر من سبع غارات بالصواريخ، تبعها استهداف الطيران الحربي للبلدة ظهر اليوم بعدة غارات خلفت شهيدة وعدد من الجرحى بين المدنيين.
واستشهدت امرأتين وطفل في بلدة كفربطيخ بقصف جوي لطيران الأسد، كما استشهدت سيدة ودمر مركز الدفاع المدني بقصف جوي للطيران الحربي الروسي على بلدة سرجة في جبل الزاوية، وشهيدان بقصف جوي مماثل على أطراف بلدة معصران.
وتواجه أرياف إدلب الجنوبية والشرقية منذ مايقارب العشرين يوماً حملة عسكرية عنيفة من القصف الجوي تشارك فيه أسراب الطائرات الروسية والمروحية، خلفت العشرات من الشهداء والجرحى المدنيين في عدة مجازر ومناطق تتعرض للقصف.
يتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي، بشكل كبير باتجاه منطقة شرق معرة النعمان والريف الشمالي لإدلب، وتفتقر غالبية العائلات لأدنى مقومات الحياة، حيث لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيامها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.
وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين والجنوبي منذ أكثر من شهرين، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران العدو الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام وفصائل الثوار من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية، وامتداد المعارك لمنطقة ريف إدلب الجنوبي وتوسع دائرة القصف من الطيران المروحي والحربي لقوات الأسد على المنطقة.
وبلغت إحصائيات النازحين بحسب توثيق منسقي الاستجابة في الشمال السوري حتى تاريخ اليوم قرابة 258488 شخصاً، يتوزعون على 352 نقطة في ريف إدلب، يتضمن تعداد العائلات 51481 عائلة هجرت من منازلها، ينقسمون إلى 53652 رجلاً، و 63480 امرأة، و 83171 طفل، و84974 طفلة، فيما لاتزال عمليات الإحصاء مستمرة لتوثيق جميع الهاربين من جحيم القصف اليومي على مناطقهم بفعل القصف الحربي الروسي وطيران الأسد.
وأوضح مسؤول الاستجابة لـ شام في وقت سباق " أن التقييم الأولي لاحتياجات النازحين تتركز بالدرجة الأولى على تأمين المأوى لهذه العائلات وبشكل فوري، وبذلك تتمحور الاحتياجات لحوالي 15 الف خيمة، إضافة لتأمين سلال إغاثية، وسلال غير غذائية بنفس العدد وسلال نظافة.
ولفت إلى أن وجود الأطفال والصغار مع العائلات النازحة يتطلب إيجاد وسائل تدفئة لهذه العائلات وخصوصاً إنها تبيت في أماكن مفتوحة كمخيمات في هذه الأجواء الباردة، كما تتطلب تأمين مستلزمات الأطفال بشكل أساسي حيث انهم المتضرر الأكبر من الحملة، كذلك تأمين وجبات طعام ومادة الخبز عبر مطابخ متنقلة تؤمن احتياجات هذه العوائل من الغذاء بالحد الأدنى.
ونقل نشطاء صوراً لمئات العائلات وصلت لمنطقة المخيمات في أطمة لا تملك أدنى مقومات الحياة وتحتاج لإغاثة عاجلة من المنظمات وتأمين مأوى لها في ظل استمرار تدفق العائلات باتجاه المنطقة هرابة من جحيم القصف الجوي على قراها وبلداتها، كما ناشدوا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية وحكومات الإنقاذ والمؤقتة للقيام بواجبها الإنساني تجاه آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.
التقى الدكتور نصر الحريري" رئيس وفد هيئة التفاوض السورية، مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر ليلة أمس في مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك ضمن الجولة التي يقوم بها وفد من هيئة التفاوض إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد الحريري على ضرورة قيام واشنطن بدورها في وقف الهجمات الإرهابية على المدن والبلدات السورية، وعلى الأخص في إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق لافتاً إلى أن تلك الهجمات تعكس استراتيجية النظام وحليفيه الروسي والإيراني في الاستمرار بالنهج العسكري وعرقلة أي حل سياسي.
وشدد على ضرورة تفعيل العملية السياسية في جنيف وفق بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤، معتبراً أن ما يقف بوجه تقدم المفاوضات هو تعنت النظام وتمنعه عن الخوض بمناقشة تطبيق القرارات الدولية.
كما وجدد الحريري التأكيد على أن مسار جنيف هو المسار الوحيد للحل السياسي في سورية، وحث الجانب الأمريكي للتركيز على هذا المسار وعدم دعم أي مسار بديل عنه.
ولفت رئيس هيئة التفاوض إلى أن تجربة جولات جنيف السابقة أظهرت فشل موسكو في تحقيق الضغط الكافي على النظام للانخراط بشكل جدي في العملية التفاوضية، متشككا بقدرة الروس على تحقيق أي إنجاز جديد في مؤتمر "سوتشي".
وكان وفد هيئة التفاوض قد التقى عدداً من الدبلوماسيين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس الأمريكي خلال اليومين الماضيين، وناقش معهم الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه المدنيون السوريون نتيجة استمرار آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفاؤه ضدهم.
كما بحث معهم المخاطر الناجمة عن الانكفاء الأمريكي خلال السنوات السابقة لصالح التقدم الروسي، والذي اعتبره وفد الهيئة "قد أفقد التوازن في المنطقة وأطلق يد روسيا والميليشيات الإيرانية".
تتواصل الغارات الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب والتي بدأت منذ قراية 20 يوماً مسجلة المزيد من الضحايا المدنيين والنزوح المستمر لأهالي القرى والبلدات التي تتعرض للقصف، إضافة إلى تدمير المرافق الخدمية العامة والخاصة.
وتعرض مركز الدفاع المدني في بلدة سرجة في جبل الزاوية اليوم لاستهداف مباشر من الطائرات الحربية الروسية بشكل مباشر ومركز، تسببت بتدمير المركز وخروجه عن الخدمة، كما طال القصف منازل المدنيين في البلدة بأكثر من سبع غارات، خلفت شهيدة وعدد من الجرحى.
وفي بلدة كفربطيخ استشهدت امرأتين وطفل بقصف جوي من الطيران الحربي التابعة لقوات الأسد، في حين سجل عشرات الغارات والبراميل المتفجرة على بلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في حين وصل عدد الشهداء في بلدة خان السبل إلى عشرة جلهم أطفال ونساء بعد القصف الجوي العنيف الذي تعرضت له البلدة ليلاً.
اتهم الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم السبت، الولايات المتحدة بإرسال الأسلحة الى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، مهدداً أن بلاده ستستهدفهم إذا لم يستسلموا.
وقال أردوغان، في كلمة لع أمام حزب العدالة والتنمية، أرسلت الأسلحة الأمريكية إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات يُباع جزء منها في السوق السوداء والجزء الآخر يُستخدم ضدنا"، مشدداً على ان "أمريكا تظن أنها أسست جيشا ممن يمارسون السلب والنهب في سوريا، وسترى كيف سنبدد هؤلاء اللصوص في أقل من أسبوع"
وخاطب أردوغان الولايات المتحدة، قائلا "عندما تلبسون الإرهابي بدلة وترفعون علم بلادكم على المبنى الذي يتحصن فيه شمالي سوريا فإن الحقائق لا تزول".
وشدد أردوغان الى ان تركيا ستدمر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من خلال عملية إدلب، محذراً أنه على الجميع أن يعلموا أنه في حال لم يستسلم الإرهابيون بعفرين فسوف ندمرها فوق رؤوسهم.
ولفت الرئيس التركي الى انه، "بالأمس كنا قد قضينا على 3 آلاف عنصر من تنظيم داعش الإرهابي ما بين مدينتي جرابلس والباب (منطقة درع الفرات)"، متابعاً "وغدا إن لزم الأمر سنقضي على 3 آلاف إرهابي آخر في تلك المناطق. نحن مصممون على وأد الفتنة بطريقة أو بأخرى"
خرجت مظاهرات، أمس الجمعة، في مدينة منبج السورية في ريحف حلب الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، احتجاجا على مقتل شابين تحت التعذيب في أحد سجون جهاز الاستخبارات التابع للمنظمة.
وبحسب وكالة الأاناضول، قالت مصادر محلية، إن الأهالي عثروا، أمس، على جثتي الشابين، "حنان الجري" (25 عاما)، و"وعبود المحنان" (23 عاما)، اللذين كانا معتقلين لدى الوحدات، وعلى جسديهما آثار تعذيب، وأحدهما مقطوع الرأس.
وأوضحت المصادر، أن الجثتين كانتا ملقتين على أطراف قرية "قبر ايمو"، قرب نهر الفرات، على بُعد 20 كليومترا شرقي منبج، وتم نقلهما إلى المستشفى الوطني في منبج.
وأضافت أن ذوي الضحيتين تعرفوا على جثتيهما بعد نشر صورهما على مواقع التواصل الاجتماعي، ووقع إطلاق نار بين الأهالي الغاضبين ومسلحين من المنظمة وسط المدينة، وتم فض الاشتباكات دون إصابات.
وهتف مئات المتظاهرين، أمس الجمعة، أمام المستشفى الوطني في منبج، دعت قوات سوريا الديمقراطية بالخروج من المدينة، وتسليم قتلة الشابين، ونقل الجثمانين إلى مسقط رأس الضحتين في قرى عشيرة البوبنا جنوب منبج، بحضور عدد من شيوخ العشائر في المنطقة.
وأعلن نشطاء عن إضراب عام في المدينة، بعد غد الأحد، تنديدا بانتهاكات "قسد" بحق المدنيين.
دعا الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، حلفاء الولايات المتحدة بإدراج حزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية، بذريعة التصدي لإيران.
وقال ترامب في خطاب، "أنا أدعو جميع الحلفاء لدعمنا من أجل التصدي لنشاط إيران. يجب عليهم أن يعترفوا أن حزب الله هو تنظيم إرهابي".
ومدد الرئيس الأمريكي، يوم أمس الجمعة، نظام تجميد العقوبات على إيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وقال إنها المرة الأخيرة التي يوقع بها على التمديد.
وكانت وزارة العدل الأمريكية، طالبت يوم الخميس الماضي، بفتح تحقيق في قضايا عمليات تهريب مخدرات وغسيل أموال تدين حزب الله اللبناني، والذي يعتمد عليها في تمويله للقتال في سوريا واليمن.
وقررت وزارة العدل تشكيل فريق من المحققين للتحقيق في عملية تهريب المخدرات، وغسيل الأموال المتورط بها حزب الله اللبناني.