دمشق وريفها::
شن الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مناطق سيطرة تنظيم الدولة جنوب دمشق في مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن.
ادلب::
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد استهدفت بلدة الهبيط بالريف الجنوبي.
خرجت 21 حالة إسعافية من بلدتي كفريا والفوعة وتسليم قرابة ال40 شخص من أسرى قرية اشتبرق مقابل خروج 108 شخص من عناصر هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك.
حماة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على مدن كفرزيتا واللطامنة وقرى حصرايا والزكاة ومحيط قريتي الأربعين والحماميات بالريف الشمالي، كما تعرضت قرى وبلدات الجابرية وكفرنبودة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وفي الريف الغربي تغرض الطريق الواصل بين بلدة المستريحة و مدينة قلعة المضيق لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، حيث أدت الغارات والقصف المدفعي لسقوط جرحى بين المدنيين.
درعا::
قصف مدفعي استهدف تل الحارة من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات.
ديرالزور::
معارك عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في محيط مدينة هجين بالريف الشرقي، عقب إعلان قسد استئناف معركة عاصفة الصحراء.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية قريتي الجيعة و الجنينة و محيطها مناطق عسكرية، في الوقت الذي عززت قوات الأسد والمليشيات الشيعية تواجدها في قرية الحسينية.
الرقة::
مقتل القيادي في صفوف قوات سوريا الديمقراطية "أحمد كوباني" جراء تعرضه لإطلاق نار على الطريق بين بلدة الجرنية ومدينة الطبقة.
الحسكة::
استشهد أكثر 25 مدنياً من عائلة واحدة وجرح أخرون اليوم، بقصف جوي يعتقد أنه من طائرات التحالف الدولي على قرية الفاضل "القصر" في ناحية تل الجاير بريف الحسكة الجنوبي.
أشارت افتتاحية ديلي تلغراف إلى القلق العميق -الذي أثارته الغارات الجوية الأميركية والبريطانية والفرنسية على منشآت الحرب الكيميائية لنظام الأسد قبل أسبوعين- بأنها قد تؤدي إلى صراع أوسع مع روسيا ومحركين آخرين في الحرب الأهلية، وعلقت بأن العملية كانت ردا متناسبا ومحدودا لخرق نظام بشار الأسد للقانون الدولي.
ومع ذلك رأت الصحيفة أن هناك دراما أكبر بكثير تتشكل في المنطقة وقد تكون على وشك الوصول إلى حد الأزمة، وتوقعت حدوث مواجهة بين إيران وإسرائيل. وأضافت أن نظام طهران استغل الكارثة السورية لمواصلة حملته العدائية الممتدة تجاه إسرائيل من خلال وكيله حزب الله اللبناني.
كما أن صفقة وقف البرنامج النووي الإيراني فشلت في الحد من طموحات طهران الإقليمية، وهو ما جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يهدد بإلغاء الاتفاق عندما يأتي موعد تجديده في 12 مايو/أيار وإعادة فرض عقوبات بالرغم من المناشدات الشخصية المباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعدم القيام بذلك.
وختمت الصحيفة بأنه إذا لم تغير طهران أساليبها فإن جميع العناصر مهيأة الآن للصراع الأوسع الذي يخشاه الجميع.
أكد وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، أنه لا بد من عودة وتفعيل الدور العربي لحل القضية السورية "الدامية"، وذلك لتعثر الجهود السياسية الدولية والإقليمية لحل هذه الأزمة.
ونشر قرقاش عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، اليوم الثلاثاء، إنه "مع تعثر الجهود السياسية الدولية والإقليمية للخروج بآلية فاعلة لحل الأزمة السورية الدامية لا بد من عودة الدور العربي وتفعيله، تهميش وغياب الجهد المؤسسي العربي لا يمكن أن يستمر".
وصدرت تقارير أمريكية أكدت أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، طلب من العرب إرسال قوات تحل محل القوات الأميركية في سورية، لتساعد في استقرار مناطق شمال شرقي البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة.
وأعرب وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سورية تحت مظلة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إذا اتُخذ قرار بتوسيعه.
وكان ترامب قد دعا خلال مؤتمر صحفي جمعه ونظيه الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، أمس الثلاثاء، دول الخليج إلى نشر قواتها في سوريا، ودفع المزيد من الأموال لطرد "الإرهابيين" منها.
ورد الجبير، على تصريحات ترامب، وطالب قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأميركية في سوريا، وتابع عليها "أن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك".
ناشد المجلس الأعلى لتركمان المنطقة الوسطى بريف حمص، بالتدخل السريع لوقف الاعتداء عليهم، والذي قد يؤدي إلى تهجيرهم من قراهم وبلداتهم.
جاء ذلك في بيان للمجلس اليوم الثلاثاء، وصل الأناضول نسخة منه، حول جلسة المفاوضات التي عقدت أمس بين الروس وتركمان في مدينة حمص.
وأضاف البيان، أن "الروس طلبوا من لجنة التفاوض الاستسلام وتسليم سلاح المنطقة بالكامل، سواء الخفيف أو الثقيل، وتهجير من يرغب من الأهالي إلى الشمال السوري".
وتابع أن "الروس قالوا في حال عدم رضوخ أهالي المنطقة لهذه الشروط، فسوف يتم اجتياح المنطقة عسكريا".
ورفض التركمان هذه الشروط، وقالوا إنها "تؤدي إلى تهجيرنا قسريا من أرضنا"، بحسب البيان.
وطالب البيان "بالعودة إلى العمل باتفاقية أستانة، والتي تنص على خفض التصعيد في المنطقة الوسطى، لأن الحكومة التركية إحدى الدول الضامنة لهذا الاتفاق".
ويعيش ما بين 200 و250 ألف شخص شمالي محافظة حمص تحت الحصار منذ 5 سنوات.
وكانت اتفقت مباحثات أستانة، التي أطلقتها تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخية أستانة مطلع 2017، على إنشاء مناطق "خفض توتر" في سوريا، وتضم عددا من المدن والمناطق السورية.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم ، إنَّ ما لا يقل عن 408 مدنياً قتل في نيسان، بينهم 223 على يد قوات الحلف السوري الروسي.
بحسب التّقرير فقد شهدَ نيسان انخفاضاً غير مسبوق في حصيلة الضحايا المدنيين، وكان 52% من حصيلة الضحايا في نيسان على يد قوات النظام السوري الذي ركَّز هجماته مطلعَ الشهر على ما تبقى من مناطق الغوطة الشرقية إلى أن سيطر عليها بشكل كامل، بينما شهدَ النصف الثاني من نيسان بحسب التقرير هجمات على مناطق جنوب دمشق وريف حمص الشمالي.
وأشار التقرير إلى أنَّ النظام شنَّ عدة هجمات بأسلحة كيميائية في نيسان على الغوطة الشرقية، وقد أسفرت إحداها عن مجزرة في مدينة دوما، بلغت حصيلة ضحاياها 41 مدنياً، بينهم 12 طفلاً، و14 سيدة، كما ذكر التقرير أنَّ تصاعداً كبيراً شهدَه هذا الشهر في عمليات التفجير التي لم يتمكن التقرير من تحديد مرتكبيها، وعمليات الاغتيال وكان معظمها في محافظة إدلب.
سجّل التقرير مقتل 3812 مدنياً منذ بداية عام 2018 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، كانت قوات الحلف السوري الروسي مسؤولة عن قتل 78% منهم، في حين رصد مقتل 408 مدنياً في نيسان يتوزعون إلى 212 على يد قوات النظام بينهم 43 طفلاً و31 سيدة، و11 قتلوا بسبب التعذيب، وقتلت قوات يُعتقد أنها روسية 11 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و4 سيدة.
من جهة أخرى أشار التَّقرير إلى مقتل 23 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، و8 سيدة، و1 بسبب التعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية في نيسان، وأحصى التقرير مقتل 23 مدنياً، منهم 22 على يد تنظيم الدولة، بينهم 1 سيدة، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 1 مدنياً، وسجل التقرير مقتل 6 مدنياً على يد فصائل في المعارضة المسلحة بينهم 3 طفلاً، و1 سيدة، و1 بسبب التعذيب.
كما وثَّق مقتل 4 مدنياً، بينهم 2 طفلاً، نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في نيسان. وسجّل مقتل 129 مدنياً بينهم 36 طفلاً، و19 سيدة، و1 بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.
أكَّد التَّقرير على أنَّ قوات الحلف السوري الروسي انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحقَّ في الحياة، وأنَّ ما لا يقل عن 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضدَّ المدنيين وضدَّ الأعيان المدنيَّة وهذا يُخالِفُ ادعاءات نظام الأسد والنِّظام الروسي بأنها تُقاتل "القاعدة والإرهابيين".
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2139، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الثلاثاء في بيان رسمي، البدء بعملية عسكرية ضد تنظيم الدولة في ريف دير الزور، مع تحضيرات لعلمية مشابهة في ريف الحسكة الجنوبي بدعم من التحالف الدولي.
وعقدت القيادة العسكرية لقوات قسد اليوم، مؤتمراً صحفياً في حقل التنك النفطي بريف دير الزور، أعلنت فيه عن استئناف حملة "عاصفة الجزيرة" التي اوقفتها قبل أشهر محتجة بعلمية "غصن الزيتون" في عفرين"، وذلك بهدف السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور.
ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات قسد للريف الجنوبي للحسكة للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي، حيث طال القصف الجوي قرية القصر بريف الشدادي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى اليوم.
وكانت قوات قسد وبتوجيه من التحالف الدولي استقدمت قبل أسابيع تعزيزات عسكرية كبيرة لريف دير الزور، تمهيداً لانطلاقة معركتها ضد التنظيم، بعد أيام من اندلاع مواجهات بين قوات قسد وعناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وثق ناشطون في شبكة "دير الزور 24"، حصيلة الضحايا في محافظة دير الزور خلال شهر نيسان المنصرم على يد جميع القوى التي تتصارع على النفوذ فيها، لغت حصيلتهم 39 شهيداً.
وفندت الشبكة حصائل الضحايا حيث وثقت استشهاد 39 شخصاً، يتوزعون إلى 8 أطفال وثلاث سيدات، من بينهم 2 تحت التعذيب.
وتوزعت حصيلة الضحايا لتسعة على يد قوات الأسد، وستة قتلهم تنظيم الدولة، و15 شهيداً على يد قوات قسد، و 19 شهيد على يد مجهولين لم تستطع تحديد الجهة التي قتلتهم إما بعمليات إعدام أو قتل وتصفية أو قصف مجهول.
وتعيش محافظة دير الزور صراعاً دولياً كبيراً عبر وكلائهم على الأرض، وسط سعي إيراني من خلال الميليشيات التابعة لها للسيطرة على المنطقة مع النظام، في مواجهة قسد المدعومة من التحالف الدولي وتمدد تنظيم الدولة الذي لايزال يتمتع بقوة في عدد من المناطق بريف المحافظة.
استشهد أكثر 30 مدنياً من عائلة واحدة وجرح أخرون اليوم، بقصف جوي يعتقد أنه من طائرات التحالف الدولي على قرية الفاضل "القصر" في ناحية تل الجاير بريف الحسة الجنوبي.
ونقلت مواقع إعلامية من المنطقة الشرقية أن غارات جوية عدة يعتقد أنها من طيران التحالف الدولي استهدفت قرية القصر في ناحية تل الجاير شرقي الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، خلفت مجزرة بحق المدنيين العزل راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً من عائلة واحدة.
ويأتي القصف على المنطقة بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات قسد للريف الجنوبي للحسكة للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي، ضحيتها المدنيون الأبرياء في كل معركة وقصف.
ويسيطر تنظيم الدولة على جيب صغير جنوبي محافظة الحسكة على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق، ويتعرض الجيب لقصف مستمر من قبل طيران التحالف كما قام الأخير بعمليات إنزال جوي بالمنطقة استهدفت عناصر التنظيم، وجميعها تسببت باستشهاد عشرات المدنيين.
عاد ملف بلدتي "كفريا والفوعة" الشيعيتين والتي من المفترض انها محاصرتين في ريف إدلب إلى واجهة الأحداث، مع ظهور الاتفاق الأخير بين هيئة تحرير الشام التي تتسلم هذا الملف والجانب الإيراني لتبادل الإخلاء من البلدتين بآلاف المدنيين مقابل بضع مئات من المحاصرين من عناصر الهيئة وعائلاتهم في مخيم اليرموك.
معادلة غير متوازنة في أن تفاوض تحرير الشام على إخلاء ألاف المحاصرين من الميليشيات الشيعية بينها حزب الله ومدني البلدتين، مع تسليم أسرى لديها من بلدة اشتبرق العلوية محتجزين منذ 2015، مقابل إخراج أقل من مائتين من مقاتليها من مخيم اليرموك جنوب دمشق وعائلاتهم، يرسم ذلك تساؤلات كبيرة عن حجم المبلغ الذي قدم للهيئة لقبول هذه المعادلة.
"كفريا والفوعة" التي شاركت النظام في قهر أبناء ريف إدلب ومارست بحقهم عمليات الاعتقال والقصف حتى حصارها على يد جيش الفتح في 2015 بعد تحرير مدينة إدلب، كانت أكبر ورقة تفاوضية مع النظام الذي استخدم المحاصرين في كل مكان ورقة لصالحه للضغط على المعارضة وتطبيق قواعد التهجير القسرية لتفريغ المناطق، حيث لعبت هذه الورقة دوراً بارزاً من خلال الضغط عليها إبان حملة الزبداني ومضايا.
بعد اتفاق المدن الأربعة تسلمت هيئة تحرير الشام ملف البلدتين وسيطرت على جميع النقاط المحيطة بها وتولت هي حصارها، حيث وقعت على اتفاق المدن الخمسة بوساطة قطرية وقبضت الهيئة مبالغ مالية كبيرة العام الماضي لقاء توقيع الاتفاق مع إيران لإخراج أمراء قطريين محتجزين في العراق لدى ميليشيات إيران وإخراج 8 ألاف شخص من البلدتين المحاصرتين آنذاك، مقابل إخراج قسم من مقاتليها من مخيم اليرموك وكامل قواتها من القلمون الغربي.
وفي كل مرة تفاوض فيها تحرير الشام لأجل مقاتليها أو مصالح مع دول إقليمية أو تطبيقاً لاتفاق دولي ما كتسليم القلمون الغربي لميليشيات حزب الله في بدايات الحملة العسكرية على المنطقة التي أفضت لخروج جميع مقاتليها وتسليم سلاحهم، مروراً باتفاق سكة الحديد وتسليم كامل المنطقة الشرقية للنظام وإيران ثم اتهام الفصائل بالتخاذل وتأكيد انتصارها بتقديم التضحيات وما استطاعت رغم أنها سحبت السلاح الثقيل قبل الحملة من المنطقة وخذلت أبناء تلك المناطق لاسيما في منطقة الحص، وصولاً لإخراج مقاتليها من اليرموك اليوم في وقت لم تستخدم الورقة لتخفيف الموت الذي سلط لأعوام على أبناء الغوطة الشرقية، لتروج لانتصارها هي وحدها في وقت تُخون وتتهم فيها من قام بذات الأمر من التسليم والخروج بعد الحملات التي واجهها بالخيانة وذلك كله في قاموس تحرير الشام.
أصدرت عدد من المجالس المحلية في ريف حماة، بياناً طالبت فيه الحكومة التركية بتعجيل نشر نقاط المراقبة لتطبيق منطقة خفض التصعيد، للسماح بعودة مهجري هذه المناطق لبلداتهم وقراهم، سبق بيان لمجالس ريف حماة الشمالي في وقت سابق.
وأبلغت مجالس كرناز والطار الغربي بريف حماة التي تسيطر عليها قوات الأسد في بيان، والبالغ عدد سكانها حوالي 162000 ألف نسمة، الجانب التركي برغبة الأهالي المهجرين قسرا منذ انطلاق الثورة السورية العودة لبلداتهم، بعد سبع سنوات عاشوها من التهجير والبعد عن مناطقهم وأرزاقهم.
وطالبت المجالس الحكومة التركية بالعمل على إجبار قوات النظام للانسحاب من مناطقهم للسماح للأهالي بعودتهم إليها.
وفي وقت سابق، ناشدت المجالس المحلية في مدينتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، السلطات التركية للإسراع في إتمام وضع نقاط المراقبة التركية، وطالبت المجالس في بيان مشترك الحكومة التركية بالإسراع في استكمال وضع النقاط التركية المتفق عليها في مؤتمر آستانة ضمن اتفاق مناطق "خفض التصعيد" التي تخضع لها هذه المناطق.
وأكد البيان أن إتمام الانتشار يصب في مصلحة أهالي المدينتين ويمكنهم من العودة إلى مدنهم بعد فترة نزوح قاربت السبعة أعوام، ويساعدهم على العودة إلى أراضيهم وجناية مواسمهم التي حال قصف النظام البري والجوي بينهم وبينها، بالإضافة إلى إتمام الانتشار يقطع دابر الإشاعات التي يروج لها شبيحة النظام عن نية النظام اجتياح المدينتين الأخيرتين.
وفي 29 نيسان المنصرم، اجتمع وفد من مجلس محافظة حماة الحرة اليوم، مع مسؤولي نقطة الحرس التركية الواقعة شرقي مدينة مورك بريف حماة الشمالي، للوقوف على تفاصيل الانتشار التركي في المنطقة وإمكانية عودة المدنيين لقراهم وبلداتهم.
وتطرق الاجتماع إلى مطالب الفعاليات المدنية في المنطقة للحكومة التركية للإسراع في نشر نقاط المراقبة ضمن اتفاق خفض التصعيد في الريفين الشمالي والغربي، وموضوع عودة المدنيين المهجرين لقراهم وتقديم الخدمات اللازمة لعودتهم.
وذكرت مصادر إعلامية أن مسؤولي النقطة التركية عرضت على مجلس المحافظة تقديم الخدمات الضرورية لأهالي مدينة مورك، لتشجيعهم على العودة إلى مدينتهم ومساعدتهم في تسيير أمورها، في وقت كانت دعا فيه المجلس المحلي للمدينة بالأمس الأهالي للعودة لمنازلهم بضمانات حصل عليها من النقطة التركية.
وفي السابع من نيسان الجاري، دخل رتل عسكري للقوات التركية من الحدود الشمالية لمحافظة إدلب، وجهته ريف حماة الشمالي وقام بتثبيت نقطة مراقبة تركية في منطقة ميسون الواقعة شرق مدينة مورك ضمن اتفاق خفض التصعيد، وذلك بعد جولتين متتاليتين نفذتها فرق استطلاع تركية في المنطقة.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة المطالبات الشعبية في الشمال السوري لقوات التركية لتعجيل نشر نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد، لضمان وقف القصف الجوي الروسي على مناطقهم، وإنهاء حالة الخوف من الشائعات التي تروجها شبيحة النظام عن تسليم مناطق واتفاقيات على مناطق أخرى في المنطقة.
انشق قيادي بارز يدعى (شيار) في مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" و وصل إلى تركيا وذلك بعد تأمين انشقاقه من قبل حرس الحدود التركي .
ونقل موقع "الخابور" المعني بأخبار المنطقة الشرقية عن مصادره في مدينة رأس العين : أن القيادي الكردي (شيار) استقل سيارة من نوع (فان) وانطلق بها باتجاه الحدود السورية التركية القريبة من قرية تل حلف في ريف رأس العين الغربي.
وأضاف المصدر أن حرس الحدود التركي أمن عميلة الانشقاق، وقام بنقل القيادي من الحدود إلى الداخل التركي بعد وصوله.
وأضاف أن مليشيا " ب ي د " أعلنت لأهالي القرية عن جائزة قدرها (2) مليون ل.س لمن يستطيع إعادة سيارة القيادي بعد محاولات فاشلة لعناصر المليشيا أثر استهداف الجيش التركي لهم.
يذكر أن حالات الانشقاق في صفوف مليشيا (ب ي د) ماتزال مستمرة بازدياد وذلك إثر حالة الانهيار المعنوي الكبير في صفوف الميليشيا بعد تحرير الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي لمدينة عفرين ضمن عملية غصن الزيتون.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، انشق العقيد طلال سلو الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية عن قسد بعد أن نسق مع المخابرات التركية بشكل سري ومباشر لعملية انشقاقه، والتي دخلت حينها إلى أحد المعابر مع مناطق سيطرة قوات قسد واستقبلت سلو وقامت بنقله على الفور باتجاه الأراضي التركية، ثم عرضت على مراحل شهادته والمعلومات التي كشفها عن تلك القوات.
تتعمد قوات الأسد في ريف حماة الشمالي، استهداف الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والتسبب بحرق محصول الفلاحين بعد تعب طوال العام، ليضيع كل ماقدمه قبل جني محصوله بفعل قذائف قوات الأسد، في سياسة ليست جديدة، تنتهجها كل عام في هذا التوقيت.
وأكدت مصادر ميدانية من ريف حماة الشمالي أن قوات الأسد استهدفت خلال الأيام الماضية بعشرات القذائف لاسيما الحارقة الأراضي الزراعية المنتشرة على أطراف مدينتي كفرزيتا واللطامنة، مصدر هذه القذائف حواجز قوات الأسد في حاجز الترابيع جنوب مدينة حلفايا.
وتسبب القصف بحرق عشرات الدونمات من المحاصيل الزراعية لاسيما القمح وأيضا طالت ألسنة اللهب أشجار الزيتون والفستق الحلبي، متسبباً بخسائر كبيرة للفلاحين بعد عمل وتعب طوال العام، في وقت قامت قوات الأسد بإعاقة وصول المزارعين وفرق الإطفاء من الدفاع المدني للأراضي الزراعية لإطفاء الحرائق من خلال استهداف الطرقات المؤدية للمنطقة.
ولايقتصر استهداف المحاصيل الزراعية في ريف حماة وإنما تقوم بذات الأمر في ريف حمص وحلب، وكذلك المناطق الحرشية بريف اللاذقية وجسر الشغور.
ويتخذ الدفاع المدني السوري في كل عام التدابير اللازمة للحد من الحرائق في الأراضي الزراعية والأحراش جراء ارتفاع درجات الحرارة أو القصف الذي يطالها من قبل النظام وحلفائه، حيث يصدر تعليمات للمدنيين لتفادي وقوع الحرائق وتكون فرقه على كامل جهوزيتها واستنفارها لمتابعة أي حريق.