قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن الساسة الأوروبيين يشتكون من أن الهجرة غير الشرعية أصبحت خارجة عن السيطرة، رغم أن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى انخفاضها بشكل كبير، في وقت باتت أوروبا مقصداً لكثير من المهاجرين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونقلت الوكالة عن منظمة "الهجرة الدولية"، أن عدد المهاجرين الذين عبروا بشكل غير نظامي إلى دول الاتحاد الأوروبي من حدوده الجنوبية، انخفض 35% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، مقارنة بالعام السابق.
وبينت أن نحو 115 ألف مهاجر وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي خلال هذه المدة، مقارنة بأكثر من 176 ألف مهاجر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، ومليون مهاجر، معظمهم من سوريا، في عام 2015.
وأظهرت بيانات شاركتها "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس) اتجاهاً مماثلاً، إذ انخفض العبور غير المصرح به عبر الحدود الجنوبية للمنطقة بنسبة 39% بشكل عام هذا العام، مقارنة بالعام الماضي.
في السياق، رأت المديرة المساعدة لمعهد سياسة الهجرة في أوروبا كاميل لو كوز، أن الهجرة غير النظامية "تحظى بقدر كبير من الاهتمام مقارنة بنطاق القضية وبالمقارنة بقضايا أخرى ينبغي لأوروبا معالجتها".
وكان قدم مفوض الهجرة الألماني "يواكيم ستامب"، مقترحاً يقضي بـ "ترحيل المهاجرين الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني عبر الحدود مع بيلاروسيا إلى رواندا"، في ظل دعوات من بعض الدول الأوربية للحد من اللجوء والهجرة.
وقال ستامب، إن الاتحاد الأوروبي قد يستفيد من مرافق اللجوء في رواندا، التي كانت مخصصة في البداية لخطة بريطانيا لعام 2022 التي ألغتها حكومة كير ستارمر الجديدة في تموز، وعرض أن يتم إدارة إجراءات اللجوء في رواندا تحت إشراف الأمم المتحدة.
ولفت مفوض الهجرة الألماني - وفق وكالة "رويترز" - إلى النموذج المقترح "يستهدف بشكل خاص اللاجئين الذين يعبرون الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي"، وأكد ستامب أن دولة رواندا أعربت علناً عن استعدادها لمواصلة تنفيذ هذا النموذج.
باتت حوادث السير في مناطق شمال غربي سوريا، هاجساً كبيراً وسبباً آخر لمضاعفة عداد الوفيات بشكل يومي، مرجعها السرعة الزائدة وعدم الالتزام بتعاليم القيادة والانضباط، حيث ترتفع الوفيات والإصابات بشكل يومي مايشكل ضغطاً على المشافي الطبية وفرق الدفاع، وتزهق المزيد من الأرواح.
وتوفيت طفلة، وأصيبت أخرى بجروح، إثر انحراف سيارة عن مسارها وصدمها خيمة على طريق دير حسان ـ قاح شمالي إدلب يوم أمس الجمعة 13 أيلول، كما أصيب شابان بجروح إثر حادث سير بدراجة نارية يستقلانها وسط مدينة بنش، وأصيب رجل وامرأة بحادث سير في كفريحمول غربي إدلب أسعفتهما فرق الدفاع المدني إلى أقرب مشفى وأمنّت المكان.
وسبق أن أصيب 4 مدنيين رجل وامرأتان وطفل، بجروح نتيجة انحراف سيارة مدنية عن مسارها على طريق قرية الشيخ يوسف غربي إدلب، يوم الأربعاء 11 أيلول، أسعفت فرق الدفاع المصابين إلى المشفى وتفقدت المكان وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
وكان توفي طفلٍ وأصيب باقي أفراد عائلته وهم والداه وشقيقه وشقيقته وهما طفلان أيضاً، في حادث سير بتدهور سيارتهم على الطريق الواصل بين قرية زوغرة وقرية طريخم في ريف جرابلس شرقي حلب، يوم الثلاثاء 10 أيلول، أسعف المدنيون في المكان المصابين قبل وصول فرق الدفاع، حيث عملت الفرق على تفقد المكان وتأكدت من عدم وجود مصابين آخرين.
وللحوادث أسباب كثيرة أهمها السرعة الزائدة، والسير باتجاهات معاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبة بشكل مفاجئ ورداءة الطرقات وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات.
إضافة لعدم التأكد من سلامة عمل المكابح و المصابيح خلال القيادة ليلاً، بالإضافة إلى عدم ملائمة البنية التحتية وتناسبها مع عدد السيارات الموجودة، و الكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرض له المدنيون من قبل قوات النظام و روسيا وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة نسبياً مع أعدادهم.
وتشكل عملية الوقاية من حوادث السير مهمةً مجتمعية متكاملة بالالتزام بقواعد المرور وأولويات السير ومنع الأهالي أطفالهم من قيادة الدراجات النارية والسيارات والتزام السائقين بضرورة التقيّد بأولويات المرور وعدم التجاوز واتباع المسالك الصحيحة وعدم السير في الاتجاهات المعاكسة والممنوعة وأحادية الاتجاه، وتسهم بشكل كبير بالحد من حوادث السير وإيقاع ضحايا من المدنيين.
لفتت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إلى استمرار معاناة ملايين السوريين، مع اقتراب دخول فصل الشتاء، حيث تزداد الاحتياجات الإنسانية للسكان في سوريا، وتكبر الفجوة بين الاحتياجات والتمويل الذي يتقلص بشكل كبير.
وقالت المؤسسة، إن مأساة السوريين مستمرة ومعاناة عمّقها زلزال شباط 2023، وملايين المهجّرين في مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحياة الكريمة، وباتت سوريا في المرتبة السادسة من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي.
وأكدت أن الأزمة الإنسانية المستمرة والمتزايدة في سوريا ما هي إلّا نتيجةٌ لحرب النظام وروسيا على السوريين في عامها الرابع عشر، وإن إنهاء الأزمة الإنسانية يكون بإيجاد حل سياسي، وهو ما يتطلب تحقيق العدالة للسوريين من خلال المحاسبة ومنع الإفلات من العقاب وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، والذي يرسم خارطة طريق تلبي مطلب السوريين بالتغيير، والحياة الكريمة.
والعام الفائت، أطلق الدفاع المدني السوري بداية شهر آذار مشروعاً لتبحيص طرقات أكثر من 50 مخيماً الأكثر تعرضاً لخطر السيول والفيضانات في ريفي إدلب وحلب، بطول أكثر من 38 ألف متراً، وإنشاء 413 نقطة صرف مطرية، وفرش ورص 163 ألف متر مربع من الحصى، ورش مادة MC0 بمساحة 7730 متر مربع على طرقات المخيمات التي تتوزع في مناطق إدلب وجسر الشغور وأريحا و حارم في ريف إدلب، وجبل سمعان وعفرين وجرابلس والباب في ريف حلب،.
ولفتت المؤسسة إلى أن المأساة التي يعيشها المهجّرون لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات رغم أهميتها وضرورتها ولا ببناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، وإنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي، وإلى حين هذا الحل يجب أن تتحقق لهم ظروف عيش تحفظ كرامتهم البشرية.
وأشارت إلى أن ما يعيشه السوريون من كارثة إنسانية بعد 14 عاماً من الحرب هو نتاج لغياب الحل السياسي واستخدام نظام الأسد التهجير القسري وتدمير البنية التحيتة كأدوات للحرب على السكان تفرز تداعيات طويلة الأمد، وإن حل هذه المأساة والكارثة يبدأ بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم ومدنهم وبلداتهم بعد محاسبة من هجرهم وقتلهم.
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، التأكيد على أن الولايات المتحدة لا تدعم ما يسمى الدعوات الانتخابية التي طلقها "قوات سوريا الديمقراطية" في مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا.
وقال ميلر في بيان، إن "الولايات المتحدة تعتقد أن الشروط اللازمة غير مستوفاة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في سوريا، بما في ذلك المناطق الشمالية والشرقية".
وأوضح المسؤول الأمريكي، أنه لهذا السبب لا تدعم واشطن ما يسمى الدعوات الانتخابية التي يخطط لها "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في المناطق التي يحتلها في شمالي وشمال شرقي سوريا.
ولفت ميلر إلى أن الولايات المتحدة أكدت باستمرار أن "جميع الانتخابات التي ستجرى في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة" بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".
وشدد على أن شروط إجراء مثل هذه الانتخابات غير متوفرة حاليا في سوريا، بما في ذلك شمالها وشرقها، والقرار رقم 2254 تبناه مجلس الأمن في ديسمبر/ كانون الأول 2015، وينص على وقف فوري لإطلاق النار في أنحاء سوريا، وبدء مفاوضات سياسية، وتشكيل "حكومة وحدة" في غضون عامين تليه انتخابات.
وكانت قالت وسائل إعلام مقربة من "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إن أحزاب سياسية توافقت على "طلب تأجيل" انتخابات البلديات في شمال شرقي سوريا.
وتشير معلومات أن "طلب التأجيل" المكرر هذه المرة بمثابة "إلغاء فكرة إجراء انتخابات البلديات"، حيث تضمن الطلب المزمع تقديمه "تأجيل انتخابات البلديات حتى إشعار آخر ولحين تهيئة ظروف مناسبة".
وذلك وفق تصريح "نصر الدين إبراهيم"، أحد كوادر الحزب الديمقراطي الكردي المرخص لدى "الإدارة الذاتية"، لأحد المواقع الإعلامية الموالية لـ"قسد"، مشيرا إلى أن الطلب سيقدم إلى "المفوضية العليا".
ونوه بأنه تم تشكيل وفد من ممثلي الأحزاب للقاء المفوضية وتقديم طلب تأجيل الانتخابات مطلع الأسبوع القادم، في خطوة يعدها نشطاء من ترتيب "قسد" تمهيداً لإعلان إلغاء إجراء انتخابات البلديات.
وفي ظل الضغط والرفض الدولي والمحلي، يشير مراقبون إلى سعي "قسد" إلى التملص من إجراء الانتخابات حيث كررت المفوضية العليا للانتخابات التأجيل علما بأنها قالت بإعلانها الأول إن كل الظروف ملائمة لذلك.
وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها تنظيم انتخابات بلدية في 11 يونيو/حزيران الماضي في عدة مناطق من شمال شرق سوريا، منها الشهباء وعفرين ومنبج بريف حلب، إضافة إلى مناطق في الرقة ودير الزور والحسكة. إلا أن هذا الإعلان قوبل بموجة من التصريحات المعارضة من مختلف الفاعلين السياسيين والعسكريين في سوريا.
أدانت "نقابة أطباء حلب" في بيان لها، الاعتداء على الكوادر الصحية في مشفى "الشهيد محمد وسيم معاز"، أثناء أدائها واجبها المقدّس داخل المشفى والتخريب والعبث بمحتويات المشافي والمراكز الصحية التي ، في معبر باب السلامة شمالي حلب.
وأكدت النقابة على ضرورة احترام الكوادر الطبية العاملة وآلية عمل المراكز والمشافي في الشمال السوري لضمان استمرار عملها وللدور الكبير الذي تقوم في تقديم الخدمات الطبية للسكان، في ظل ما يعانيه القطاع الصحي | أساساً من عقبات وتحديات كبيرة.
وطالبت "نقابة أطباء حلب" السلطات الأمنية والعسكرية وعلى رأسهم السلطات القضائية محاسبة المعتدين الذين أصبحوا معروفين لديهم، وذلك لمنع تكرار هذه الحوادث التي تسيء إلى المنطقة عامةً.
وشددت النقابة على أنّ هذه الحادثة لن تثني الكوادر الطبية عن الاستمرار في عملها الطبي والإنساني، وستقوم النقابة بمتابعة هذه القضيّة عبر المؤسسات القضائية حتى ينال المعتدون عقابهم على هذا الاعتداء الآثم.
وكان تعرض كادر طبي في إحدى مستشفيات ريف حلب الشمالي للاعتداء والضرب يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، على يد عدد من المسلحين المنضوين في صفوف مجموعة تتبع لتشكيل "الفرقة 50" التي تعلن تبعيتها للجيش الوطني.
وفي التفاصيل أفادت مصادر محلية بأن مجموعة تتبع للفصيل المذكور قامت بالاعتداء بالضرب والشتم على كادر مسشفى "الشهيد محمد وسيم معاز" في معبر باب السلامة وقامت بالعبث بمحتوياته والتخريب في قسم الإسعاف.
وحسب مصادر فإنه خلال الاعتداء قام مسلحين يضرب أحد الممرضين على رأسه بأعقاب مسدس ما أدى لادخاله إلى العناية المركزة، ولم تعرف ملابسات الاعتداء في ظل غياب أي تعليق رسمي حول الحادثة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
هذا ويخدم مشفى الشهيد د.محمد وسيم معّاز - المعروف بالهلال الأزرق - الواقع في معبر باب السلامة شمال إعزاز بريف حلب الشمالي، عشرات آلاف المدنيين ويشكل الاعتداء على الكادر الطبي وتخريب محتويات المشفى عائق كبير في سبيل تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
وكان أعلن قسم الإسعاف في مشفى مارع بريف حلب تعليق عمله حتى إشعار آخر، نتيجة اعتداء أحد عناصر فرقة الحمزة، أثناء قيام الكادر الطبي بعمله، في مؤشرات على تزايد الفوضى وعدم الانضباط تكررت اعتداءات فصائل من الجيش الوطني دون محاسبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث الاعتداء على المنشآت الصحية والتعليمية تكررت حيث سبق أن وثق ناشطون اعتداءات تقوم بها مجموعات تتبع لفصائل الجيش الوطني السوري بما فيها اعتداءات طاولت شرطة مدنية مثل حادثة ضرب شرطي مرور في إعزاز.
افتتح وزير التجارة التركي، عمر بولات، بوابة جيلان بينار الجمركية في ولاية شانلي أورفا المقابلة لمدينة رأس العين السورية، بعد عملية توسعة لمعبر "جيلان بينار" الحدودي، معتبراً أنها "خطوة مهمة" لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها بين البلدين، وتسريع تدفق التجارة بين البلدين، خاصة مع اقتراب إعادة إعمار سوريا وإحياء نشاطها الاقتصادي.
وتحدث "بولات" خلال إعادة افتتاح المعبر بعد توسعته، وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.4 مليار دولار، بينما بلغت صادرات تركيا إلى سوريا ملياري دولار خلال 2023.
وأضاف: "يمكن للعلاقات الأخوية بين تركيا وسوريا أن تعود إلى سابق عهدها. إعادة إعمار سوريا وإحياء النشاط الاقتصادي سيؤديان إلى تدفق تجاري سريع"، وفق موقع "آيدنلك" التركي.
ولفت إلى أن بدء تقديم الخدمات في المبنى الجديد لبوابة "جيلان بينار" الجمركية يأتي في وقت تتركز فيه الجهود نحو حل سياسي سلمي وخال من النزاعات في سوريا.
وبحسب موقع (Urfa'nın Nabzı) التركي، شهد المعبر تحديثات مهمة شملت توسعة مساحة الخدمات وتطوير البنية التحتية، ما سيسهم في تسريع وتيرة التجارة بين تركيا وسوريا، ويجعل العمليات التجارية أكثر أماناً وسهولة.
وفي تموز الفائت، زار والي شانلي أورفا، حسن شيلدك، مدينة رأس العين السورية، التي شهدت عملية "نبع السلام" العسكرية التركية في عام 2019، واستقبله مسؤولو القوات المسلحة التركية، حيث أطلعوه على جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المدينة، كما عقد اجتماعاً لتنسيق الجهود مع مجلس رأس العين المحلي وممثلي المؤسسات العامة.
شمل جدول الزيارة تفقد بوابة جيلان بينار الجمركية بعد اكتمال بنائها. كما عقد شيلدك اجتماعاً أمنياً لمناقشة التحديات الأمنية في رأس العين، برفقة مدير أمن شانلي أورفا وقائد الجندرما الإقليمي ونواب الوالي
أدانت سفارة إيران في دمشق، في بيان لها، الهجوم الإسرائيلي على "البحوث العلمية" في منطقة مصياف قبل أيام، مشيرة إلى أن الهجوم لم يمس أيا من المستشارين الإيرانيين وأنها مجرد ادعاءات من إسرائيل ومن أبواقها.
وقالت السفارة في بيان على منصة "إكس": "بعد 11 شهرا من الإخفاقات الكيان الصهيوني، محبط لدرجة أنه لا يرى أي سبيل لإنقاذ نفسه سوى قتل الأطفال ونشر الأكاذيب".
وأضافت: "بعد إدانة جريمة الكيان في قصف مصياف السورية والذي لم يمس أيا من المستشارين الإيرانيين، نعلن بأن ادعاءات الكيان مجرد أكاذيب، ولا تنشرها سوى وسائل إعلام مجهولة وهي أبواق للكيان".
وكانت نفت وكالة "تسنيم" للأنباء، نقلاً عن مصدر أمني إيراني، فقدان إيرانيين في سوريا، مؤكدا أن ادعاءات إسرائيل بأسر ضابطين إيرانيين بمنطقة مصياف في سوريا ليست إلا ادعاءات كاذبة.
وقالت الوكالة الإيرانية: "زعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "الكيان الصهيوني أسر مجموعة من الجنود، بينهم شخصيتان إيرانيتان، باستخدام المظليين خلال الهجوم على منطقة مصياف السورية" في الأيام الماضية.
ولفتت الوكالة إلى أنه بعد هذه الأنباء، أكد مصدر مطلع في حديث لها أن "هذه الادعاءات محض أكاذيب"، وأضاف"بالأساس لم تكن هناك قوات إيرانية متواجدة في سوريا في الموقع المزعوم (مصياف)، لكن هذه المنطقة كانت موقع الجيش السوري، ولهذا السبب جاء الادعاء اللاحق بإيذاء القوات الإيرانية أو أسرها. وهو غير صحيح تماما".
وكانت تداولت مواقع إعلام عربية وأخرى غربية، أنباءً عن أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت البحوث العلمية بريف حماة، لم تقتصر على الغارات الجوية، متحدثة عن عملية إنزال جوي تلت الغارات واعتقال شخصيات إيرانية، إلا أن الرواية لم تستند لمعلومات دقيقة وفق محللين وتتضارب مع وقائع الهجوم.
وذكرت تلك المصادر أن مروحيات إسرائيلية حامت في سماء المنطقة المٌستهدفة، ولم تهبط على الأرض، حيث جرى الإنزال باستخدام الحبال، بالتزامن مع تدمير المسيّرات الإسرائيلة لجميع سيارات مفرزة أمن النظام هناك، وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مكان عملية الإنزال.
وكانت انقسمت الآراء والتعليقات حيال تكرار القصف الإسرائيلي على مصياف بريف محافظة حماة، وقالت شخصيات موالية لنظام الأسد، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للنظام وإيران في مصياف هي "الأعنف والأطول".
وبمنشورات تهكمية تداولت صفحات موالية بأنه حتى عبارة الاحتفاظ بحق الرد غابت في التعليق الرسمي على غارات مصياف، وكذلك رصد استنكار وسخط شريحة من الموالين من تجاهل "إعلان الحداد الرسمي".
وانتقد إعلاميين مقربين من نظام الأسد الاستمرار بنقل حفلات وفعاليات ترفيهية على شاشات ومواقع إعلام النظام، دون اكتراث للغارات الإسرائيلية، في وقت نشر معلومات بعضهم تزعم بأن المستهدف هي منشآت مدنية بحتة.
ومع تكرار القصف تكررت حوادث سقوط مضادات النظام في المناطق المحيطة بقطع الدفاع الجوي، حيث أكد موالون سقوط حطام مجهول في عدة مناطق بطرطوس ورجحوا بأن تكون بسبب "التصدي" للغارات.
وأكدت مصادر من قرية سمكة الواقعة جنوب شرق مدينة طرطوس في حديثها لأحد المواقع الإعلامية الموالية سماع صوت انفجار قوي في القرية، وتبين سقوط جسم غريب في بستان ليمون قرب "مقام الشيخ محمد بسمكة".
ووفق المصادر اقتصرت الأضرار على الماديات وحرائق عدد من الأشجار، كما ذكرت مصادر أهلية أنه سقط جسم غريب أو حطام لم تحدد طلبعته في ضاحية المجد بمدينة طرطوس، الأمر الذي تكرر بعدة مناطق مع سماع انفجارات ناجمة عن صوت المضادات.
واعتبر الإعلامي الموالي لطهران، "رضا الباشا" إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في مصياف أول امس "الأعنف والاطول زمنيا والاكثر وحشية من كل ما سبقه".
وذكر أن الغارات لم تستهدف مراكز عسكرية فقط بل مداخل مصياف ومن ثم استهدفت السيارات التي تحركت باتجاه مكان القصف، وقال إن بعد الغارة تم استهداف أي حركة على الطرقات وأي آلية تحركت تم ضربها من المسيرات.
وهاجم الإعلامي الموالي "صهيب المصري" حالة عدم الاهتمام بالحدث والانشغال بأحداث أخرى، حيث انتقد وصف افتتاح سفارة الرياض بدمشق بأنه أجمل ما حصل بسوريا أول أمس، معتبرا أن ذلك خيانة وانتهازية.
وفي سياق متصل، قالت الصحفية الموالية "سارة سلوم"، إن افتتاح السفارة جاء عقب قصف مصياف وامتعضت من عدم إدانة السعودية للقصف، وقالت إن الحضور عبارة عن ممثلين تجاهلوا ذكر مصياف على حساباتهم، إضافة لمجموعة من البلوغرز والحاصلين على الإقامة الذهبية.
واتهم الكاتب "ناصر النقري" بتصفية بعض القتلى بالرصاص داخل البحوث العلمية ولم يقدم ما يدعم روايته إلا أنه نقل عن ضباط أكدوا أنهم تعرضوا لاطلاق نار من الأرض، وفق تعبيره.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى يضم مركز البحوث العلمية في ريف حماة وسط سوريا، تستخدمه إيران لإنتاج صواريخ "أرض- أرض" دقيقة.
وأكدت وكالة أنباء "رويترز" أن الغارات الإسرائيلية استهدفت على دفعات، خمسة مواقع عسكرية، بينها مركز البحوث العلمية في مصياف، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن للقصف طال مركز بحوث لتطوير أسلحة في سوريا.
وقال مركز "ألما" الاستخباراتي الإسرائيلي في تقرير سابق، إن إيران تستخدم مراكز البحوث السورية من أجل تطوير أسلحة حديثة تقليدية، ثم نقلها إلى حزب الله في لبنان.
هذا وشيعت عدة مدن وبلدات معظمها في أرياف حماة وحمص خلال الساعات الماضية عدد من القتلى بينهم عسكريين لقوا مصرعهم إثر الغارات الإسرائيلية الأخيرة، في وقت وصلت الحصيلة إلى حوالي 60 شخص موزعة بين ما لا يقل عن 20 وأكثر من 40 جريح.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، المرسوم التشريعي رقم (26) القاضي بتحديد مهام وعمل عناصر الضابطة الحراجية، بدواعي المحافظة على الثروة الحراجية.
وحسب نص المرسوم فإنه يهدف إلى حماية وإدارة وتنمية الحراج الطبيعية والاصطناعية، من خلال تحديد إجراءات عمل الضابطة الحراجية إضافة إلى تشكيل المخافر والمحارس، وسط مزاعم مكافحة قطع الأشجار من خلالها.
ويتيح لهذه التشكيلات طلب المؤازرة من قوات الأسد في حال دعت الحاجة ودخول أماكن تجميع وخزن المنتجات الحراجية وتفتيشها وتدقيق قيودها، وتفتيش وسائط النقل التي تحمل المنتجات الحراجية ومطابقة وثائقها.
وكذلك مكّن النظام أفراد الضابطة الحراجية استعمال الأسلحة المسلمة إليهم في بحجة الدفاع عن النفس وإذا لم يكن بإمكانهم الدفاع بغير السلاح عن المنتجات الحراجية أو وسائط النقل والأدوات الموكل إليهم أمر حجزها.
أو إذا بلغت المقاومة درجة لا يمكن التغلب عليها إلا باستعمال السلاح وكذلك ضد الحيوانات الضارية إذا كانت حياتهم مهددة بالخطر لأفراد الضابطة الحراجية استيقاف وسائط النقل المشتبه بها، و تؤمن زراعة النظام إكساء وتسليح وتجهيز أفراد الضابطة الحراجية.
أعلنت حكومة نظام الأسد عن السماح باستيراد 10 آلاف طن من أحطاب التدفئة جاء بعد ملاحظة الحجم الكبير للتعديات على الثروة الحراجية وسط منافشة مقترح للسماح باستيراد الفحم الطبيعي والمصنع.
وصرح المدير العام للحراج في وزارة الزراعة لدى نظام الأسد "علي ثابت"، أهداف القرار لعدة نقاط أساسية منها تخفيف الاستنزاف الحاصل على الحراج، وحمايتها بالدرجة الأولى، وإيجاد مصدر بديل للأحطاب المستخدمة لغرض التدفئة وفق شروط معينة.
تعرض كادر طبي في إحدى مستشفيات ريف حلب الشمالي للاعتداء والضرب يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، على يد عدد من المسلحين المنضوين في صفوف مجموعة تتبع لتشكيل "الفرقة 50" التي تعلن تبعيتها للجيش الوطني.
وفي التفاصيل أفادت مصادر محلية بأن مجموعة تتبع للفصيل المذكور قامت بالاعتداء بالضرب والشتم على كادر مسشفى "الشهيد محمد وسيم معاز" في معبر باب السلامة وقامت بالعبث بمحتوياته والتخريب في قسم الإسعاف.
وحسب مصادر فإنه خلال الاعتداء قام مسلحين يضرب أحد الممرضين على رأسه بأعقاب مسدس ما أدى لادخاله إلى العناية المركزة، ولم تعرف ملابسات الاعتداء في ظل غياب أي تعليق رسمي حول الحادثة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
هذا ويخدم مشفى الشهيد د.محمد وسيم معّاز - المعروف بالهلال الأزرق - الواقع في معبر باب السلامة شمال إعزاز بريف حلب الشمالي، عشرات آلاف المدنيين ويشكل الاعتداء على الكادر الطبي وتخريب محتويات المشفى عائق كبير في سبيل تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
وكان أعلن قسم الإسعاف في مشفى مارع بريف حلب تعليق عمله حتى إشعار آخر، نتيجة اعتداء أحد عناصر فرقة الحمزة، أثناء قيام الكادر الطبي بعمله، في مؤشرات على تزايد الفوضى وعدم الانضباط تكررت اعتداءات فصائل من الجيش الوطني دون محاسبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث الاعتداء على المنشآت الصحية والتعليمية تكررت حيث سبق أن وثق ناشطون اعتداءات تقوم بها مجموعات تتبع لفصائل الجيش الوطني السوري بما فيها اعتداءات طاولت شرطة مدنية مثل حادثة ضرب شرطي مرور في إعزاز.
أعلنت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية في "الجيش الأردني"، في بيان لها، عن إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات قادمة من الأراضي السورية يوم أمس الخميس 12 أيلول، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات.
وقال الجيش الأردني في بيانه، إن تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة عقب إحباط محاولة التسلل والتهريب، أفضت إلى العثور على مخدرات، دون تحديد كميتها وتفاصيلها، وأكد أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع جميع أشكال عمليات التسلل والتهريب وبالقوة، للمحافظة على أمن المملكة واستقرارها.
وكانت أعلنت السلطات الأردنية، فجر يوم الخميس 29 آب، إحباط عملية تهريب مخدرات باستخدام طائرات مسيرة مصدرها الحدود مع سوريا، ولفتت إلى "تطبيق قواعد الاشتباك" وإسقاط المسيرتين داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله: "إن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية، وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت محاولتي تهريب منفصلتين بواسطة طائرتين مسيرتين للحدود بطريقة غير مشروعة".
وذكر المصدر أن القوات المسلحة الأردنية "ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها وصول هذه المواد المخدرة إلى أبناء الوطن والتأثير على مواطنيه".
وباتت الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، ممراً لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن ودول الخليج، تقف ورائها الميلشيات الإيرانية والمجموعات التابعة لها من سكان المناطق الحدودية، عبر إمدادهم بمختلف أنواع المخدرات، وتتخذ وسائل عدة للتهريب على الحدود، في وقت ينتشر الجيش الأردني بكامل جاهزيته، ويعلن بشكل متتابع إحباط محاولات تمرير شحنات المخدرات ومصادرتها.
وكان اعتبر "حايد حايد" الباحث في مركز "تشاتام هاوس"، أن تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن عبر الطائرات المسيرة، يخلق تحدياً جديداً وغير مسبوق أمام السلطات الأردنية، ويطرح عليه مجموعة جديدة من التحديات الأمنية لا يسعه تجاهلها.
وأوضح الباحث - وفق "المجلة" - أن عمليات التهريب تضع أخطار كبيرة أمام الأردن، لافتاً إلى أن المسيرات تفلت بكفاءة من الرصد والاعتراض أكثر من أساليب التهريب البرية التقليدية، ورأى أن هذا التطور المثير للقلق، لا يفضي لتفاقم الاتجار بالمخدرات فقط.
وبين حايد، أن استخدام المسيرات في تهريب المخدرات كان محدوداً، لكن الحملة الأردنية على المهربين، غيرت المشهد بزيادة ملحوظة باستخدام المسيرات في عمليات التهريب، وبين أن ثلث محاولات المسيرات نجحت في تحقيق مهمتها العام الماضي، ما يدل على فعاليتها في عمليات تهريب المخدرات.
ولفت الباحث إلى ما كشفته مصادر متعددة من أن قوات دمشق وخاصة اللواءين الخامس والرابع وبعض الجهات التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، يؤدون أدواراً حاسمة في تسهيل الحصول على المسيرات المستخدمة في عمليات التهريب وفي التدريب الأولي عليها.
وسبق أن تحدث "غليب ديسياتنيكوف" السفير الروسي في الأردن، عن استمرار الاتصالات بين موسكو وعمّان عبر كافة القنوات المتاحة، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات من سوريا.
وقال ديسياتنيكوف: "نجري اتصالات منتظمة مع الشركاء الأردنيين على هذا الصعيد، فالمشكلة معقدة ومتعددة الجوانب، وتتطلب مشاركة وتعاون كافة العواصم المهتمة"، وأوضح أن موسكو وعمان تستخدمان "كافة قنوات الاتصال لتنسيق الإجراءات في مكافحة تهريب المخدرات، والإرهاب".
نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن مصدر في وزارة الكهرباء التابعة لنظام الأسد تصريحات تؤكد على عدم وجود أي تحسن على واقع الكهرباء رغم تكرار الوعود التي تكررت على لسان المسؤولين.
ونفت وزارة الكهرباء التابعة للنظام عبر مصادر إعلاميّة وجود أي تحسن على واقع الكهرباء، لأن حوامل الطاقة لم تتغير ولا تزال عند 6.5 ملايين متر مكعب من الغاز ونحو 5 آلاف طن من مادة الفيول.
وذكرت في حديثها لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام أن المتاح من حوامل الطاقة حاليا يسمح بتوليد ما بين 2000-2001 ميغا واط، وكشف عن وجود زيادة في التقنين خلال الفترة القادمة لتنفيذ أعمال صيانة مع اعتدال الطقس.
في الوقت التي تصل فيه حاجة المحطات خلال الفترة الحالية لحدود 8 آلاف طن، ولا تغير في حجم التوليد لأنه مقترن بحوامل الطاقة، في حين تم الاعتماد خلال شهر آب الماضي على بعض المخزون الاحتياطي من الفيول لعدم حدوث هبوط في معدلات التوليد.
وزعمت أن هناك بعض الصيانات التي سيتم تنفيذها مع أشهر الخريف المقبل نظراً لاعتدال الطقس واعتدال الطلب على الكهرباء وأنها صيانات ضرورية لمجموعات التوليد حيث تسهم في رفع كفاءة المجموعات.
وتحدثت المصادر عن مزاعم تتعلق باهتمام وزارة الكهرباء التابعة لنظام الأسد حالياً بتأهيل وتشغيل بقية مجموعات التوليد في محطة حلب التي بين أن كلف تأهيلها يتجاوز 130 مليون يورو وهناك عدد من العروض يتم دراستها حول ذلك، وفق زعمها.
ومنذ بداية شهر آذار/ مارس الماضي، أكد سكان في مناطق سيطرة النظام حدوث ارتفاع في قيمة الفواتير الكهربائية للاستهلاك المنزلي، وهناك فواتير تجاوزت الحدود المتوقعة بكثير لتصل إلى مليوني ليرة وأكثر، حتى مع فترات التقنين الطويلة للكهرباء.
وبرر وزير الكهرباء "غسان الزامل"، بأن ارتفاع برنامج التقنين خاصة خلال ارتفاع درجات حرارة الطقس يعود لأسباب، في مقدمتها ارتفاع الأحمال الكهربائية لاستخدام التكييف والتبريد، أضف إلى انخفاض مردود مجموعات التوليد.
واللافت للنظر هو تراجع التغذية الكهربائية في البلاد بالتزامن مع وعود ورديّة بدخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الميغات وتوزيعها على المحافظات، إلا أن ذلك يبقى حبراً على ورق وتصريحات إعلامية لم يلمس المواطن منها أي فائدة على أرض الواقع.
وتعيش مناطق سيطرة النظام واقعاً كهربائياً متردياً حيث تصل ساعات التقنين إلى 20 ساعة يومياً مقابل ساعتي وصل "متقطعة" علماً أن هذه الحالة مستمرة منذ أكثر من شهر يعتمد بعض السكان على مولدات الأمبير رغم تكاليفها العالية شهرياً.
كشفت موقع "تجمع أحرار حوران"، نقلاً عن مصدر مطلع، عن تسلّم اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام، ليلة الخميس/ الجمعة 13 أيلول، السائقين الأردنيين المختطفين منذ نحو 20 يومًا في منطقة اللجاة شمال شرق درعا.
وأوضح المصدر أن اللواء الثامن سيتولى تسليمهما إلى السلطات الأردنية خلال الساعات القليلة المقبلة، وكشف المصدر أن السائقين، وهما “ماهر بشير الصوفي” و “محمود سميح عويضة”، تم استلامهما مع أوراقهما الشخصية وسيارتهما من العصابة الخاطفة في قرية الزباير بمنطقة اللجاة.
ولفت إلى أن العملية تمت بتنسيق وتسهيل من فرع الأمن العسكري بدرعا، الذي يدعم العصابة الخاطفة، والتي يقودها شخص يُدعى “محمد العلوان” المعروف بـ"أبو نبال"، وجاء الإفراج عن المختطفين دون دفع الفدية المالية التي طالبت بها العصابة، والتي بلغت 150 ألف دولار أمريكي، كانت قد طلبتها من والدة المختطف “عويضة” عبر رسالة واتساب مطلع أيلول الجاري.
وتم اختطاف السائقين في 25 آب الفائت على الأوتوستراد الدولي بين دمشق وعمّان، قرب حاجز منكت الحطب التابع لفرع الأمن العسكري شمالي درعا، حيث فقد الاتصال بهما بشكل كامل منذ ذلك الحين.
وتعتبر عملية الاختطاف بحق السائقين الأردنيين جزءًا من سلسلة عمليات اختطاف وابتزاز باتت شائعة في المنطقة، حيث تستغل عصابات الخطف الظروف الأمنية المتردية لتنفيذ عمليات الخطف وطلب الفدية المالية من ذوي المختطفين.
وبحسب محللين، فإن هذه العمليات تأتي ضمن رسالة ضمنية من النظام السوري إلى الأردن، تشير إلى أن تلك العصابات الخارجة عن القانون لا يمكن السيطرة عليها، وتؤكد المعلومات أنّ العصابات، التي تنشط في تهريب المخدرات والخطف، تتلقى دعماً لوجستياً وأمنياً من أجهزة النظام السوري، بما في ذلك الأمن العسكري.
ووف "تجمع أحرار حوران"، تُمنح هذه المجموعات تسهيلات كبيرة مثل الأسلحة والبطاقات الأمنية التي تتيح لها حرية التنقل عبر حواجز النظام وتنفيذ عملياتها دون عوائق أو تحديات.
تُعتبر عمليات الخطف التي تستهدف مواطنين أردنيين في سوريا جزءاً من واقع أمني مضطرب، حيث كانت آخر حالة مشابهة هي اختطاف المواطن الأردني “وليد قطيش الفاعوري” في كانون الأول 2022، والذي أُفرج عنه في كانون الثاني 2023 بعد مطالبة العصابة بفدية مالية قدرها 100 ألف دولار.