
"المفوضية الأوروبية" تُعلن تخفيف العقوبات على سوريا والمشاركة في إعادة الإعمار
أعلنت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات عن قرارها بتخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب السوري ويستعد للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
وقالت المفوضية في بيان لها إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الشعب السوري سواء داخل سوريا أو في دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السوريين، مؤكدة على استعدادها للمشاركة في عملية الانتقال السياسي وإعادة الاستقرار.
وأضاف البيان أن مؤتمر بروكسل التاسع، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح"، يُعد فرصة تاريخية لتقديم الدعم الدولي لعملية انتقال شاملة وسلمية في سوريا، لتمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل دعم هذه العملية، بما يشمل الجهود الإنسانية والاقتصادية لإعادة بناء سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يهدف إلى حشد الدعم الدولي للجهود الإنسانية والاستقرار، مع التركيز على تقديم مساعدات للمجتمعات المضيفة للاجئين في دول مثل الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق، إضافة إلى دعم السوريين داخل سوريا. كما أوضح الاتحاد الأوروبي أن تعزيز مشاركة المجتمع المدني سيكون أحد أولويات الفعاليات المقررة في دمشق هذا العام.
وشدد الاتحاد الأوروبي على التزامه الثابت بمواصلة مساعدة سوريا في جميع مجالات إعادة الإعمار، مؤكداً أنه سيبقى داعماً للشعب السوري لبناء مستقبل حر وسلمي ومزدهر.
وكان توجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بلجيكا لحضور مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين الذي سيعقد اليوم الاثنين بمشاركة العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
المفوضية الأوروبية: "مؤتمر دعم سوريا" سيكون فرصة لتبادل وجهات النظر مع دمشق
وسبق أن أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية أنيتا هايبر، أن "مؤتمر دعم سوريا" الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 17 مارس، سيكون مناسبة هامة لتبادل وجهات النظر مع السلطات السورية.
وأوضحت هايبر في بيان لها، أن المؤتمر يشكل فرصة مهمة لمواصلة التواصل مع السلطات السورية بشأن الوضع الراهن في البلاد، بالإضافة إلى فهم أفضل الطرق التي يمكن من خلالها تقديم الدعم.
وأضافت أن "جميعنا مهتمون باستقرار سوريا، ومن المهم أن يتم العمل على تحقيق هذا الاستقرار، ولكن لا يمكن أن يحدث ذلك إلا من خلال انتقال شامل، لأنه لا يوجد بديل لذلك". وأكدت على أهمية استمرار النقاش مع السلطات السورية حول الوضع الحالي في البلاد وتقييم السبل التي يمكن للاتحاد الأوروبي من خلالها تقديم الدعم الفعّال.
ولفت البيان إلى أن المفوضية الأوروبية ستسعى بكل جهد لدعم انتقال سلمي وشامل في سوريا، بعيدًا عن أي تدخل أجنبي، مع ضمان حقوق جميع السوريين دون تمييز. وأعلنت هايبر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد تلقى دعوة لحضور "مؤتمر دعم سوريا".
يُعد هذا المؤتمر السنوي للمانحين، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017، هو الأول الذي يُعقد بعد الإطاحة بنظام الأسد منذ ثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن يتناول المؤتمر موضوع "الوقوف مع سوريا: تلبية احتياجات انتقال ناجح" ويشكل خطوة نحو دعم عملية التحول في سوريا.