اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة القيادي السابق في فصائل المعارضة محمد مروان قريع، الملقب بـ”أبو الليث”، بعد مداهمة منزله في قرية الدواية الكبيرة بريف القنيطرة الأوسط فجر الأحد 28 نيسان/أبريل 2025، في واحدة من أبرز عمليات الاعتقال التي طالت شخصيات سورية جنوب البلاد منذ أشهر.
ووفق مصادر محلية، اقتحمت دورية إسرائيلية مدرعة المنزل حوالي الساعة 1:30 فجرًا، واعتقلت قريع دون أي مقاومة أو اشتباك. كما صادرت القوات المحتلة أجهزة الاتصال والهواتف المحمولة، واحتجزت زوجته وابنه مؤقتًا قبل أن تطلق سراحهما، فيما لم تتوفر حتى الآن معلومات حول مصيره أو مكان نقله.
وكان قريع قد شغل منصبًا قياديًا في “الفرقة 406” ضمن الجبهة الجنوبية للجيش الحر، وقُتل ثلاثة من إخوته خلال المعارك ضد قوات النظام في السنوات الماضية. وبعد اتفاق التسوية جنوب سوريا عام 2018، التحق بـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، وأسّس مجموعة محلية في القنيطرة لتأمين نفسه، بحسب ما أفادت به مصادر مقربة من العائلة.
وطالبت عائلة قريع، عبر بيان نشرته شبكة “درعا 24”، بالكشف عن مصيره، داعية المنظمات الحقوقية والجهات الدولية إلى التدخل العاجل.
وقد أثار تأخر الإعلان عن اعتقال قريع تساؤلات بين النشطاء، إذ لم تصدر عائلته أي توضيحات طوال 13 يومًا، كما أن الأمن العام السوري وبعض النشطاء المحليين دخلوا القرية عقب انسحاب القوة الإسرائيلية دون الحديث عن أي عملية اعتقال. ورجّح البعض وجود “حلقة مفقودة” في الرواية، مطالبين بالكشف عن الملابسات الكاملة لما جرى.
وتأتي عملية اعتقال قريع بعد أيام من توغل إسرائيلي جديد في بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة، فجر السبت 10 أيار/مايو، حيث داهمت قوة إسرائيلية منزل المواطن فراس المحمد واعتقلته مع ابنه بشار المحمد، الطالب في الصف العاشر. وتم اقتيادهما إلى داخل الجولان المحتل، دون توجيه تهم أو الكشف عن أي تفاصيل.
ولم تُصدر الحكومة السورية أي بيان رسمي بشأن الحادثة، فيما طالب أهالي صيدا الحانوت بالإفراج الفوري عنهما ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب.
رغم تصاعد وتيرة الاعتقالات والتوغلات في القنيطرة، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التزام الصمت، دون توضيح مبررات هذه العمليات. كما لم تُصدر الحكومة السورية أي توضيحات أو ردود رسمية، في ظل تنامي مشاعر القلق والغضب بين سكان الجنوب السوري الذين يرون في هذا التصعيد تهديدًا مباشرًا لأمنهم وحياتهم اليومية.
أقدم أهالي بلدة العشة في ريف القنيطرة الجنوبي، على إحراق مساعدات غذائية قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعبيرًا عن رفضهم القاطع لأي تعامل مع الاحتلال، مؤكدين تمسكهم بهويتهم السورية، ورفضهم الإغراءات الإسرائيلية بالمساعدات.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال قام بإدخال المساعدات إلى البلدة ليلة الأحد/الإثنين، حيث وضعها بجوار المنازل ثم انسحب. وجاءت هذه الخطوة في محاولة للتقرب من السكان المحليين.
وأشارت المصادر إلى أن الأهالي رفضوا استقبال المساعدات في منازلهم، وبدلاً من ذلك أضرموا النار فيها احتجاجًا على الانتهاكات المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة على الأراضي السورية.
وقد تداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر إحراق المساعدات في البلدة، فيما أصر الأهالي على رفض أي تعامل مع جيش الاحتلال.
يُعد هذا الموقف استمرارًا لمواقف مشابهة في عدة قرى وبلدات في جنوب سوريا خلال الفترة الأخيرة، حيث يتمسك السكان المحليون برفض أي محاولة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للتسلل إلى المجتمع من خلال المساعدات أو الأنشطة المدنية.
وفي وقت سابق، رفض أهالي قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي مساعدات غذائية واستبيانات حاولت دورية إسرائيلية توزيعها داخل القرية. كما شهدت بلدة الرفيد في ريف القنيطرة حرق معونات غذائية قدمها جيش الاحتلال قبيل انسحابه من المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد كثف من عملياته داخل الأراضي السورية في الأشهر الأخيرة، حيث شملت مداهمات للمنازل واعتقالات لمدنيين، تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم.
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن دمشق ستقوم بإرسال فريق خاص إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين هناك في ظل الظروف الحالية.
وكتب الشيباني عبر منصاته الرسمية: "بناء على توجيهات فخامة الرئيس أحمد الشرع، سنرسل فريقًا خاصًا إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين في ظل الظروف الراهنة".
ويعيش اللاجئين السوريين في السودان ظروفًا إنسانية صعبة في ظل الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. العديد من السوريين العالقين في السودان يعانون من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، ولا يمتلكون المال للعودة إلى
منذ بداية الحرب في السودان، فرّ أكثر من 4 ملايين شخص من السودان إلى دول الجوار، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان وليبيا وإثيوبيا، مما يجعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم. يحتاج أكثر من 30 مليون شخص داخل السودان إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بينهم 16 مليون طفل. ومع ذلك، تواجه الاستجابة الإنسانية تحديات كبيرة بسبب نقص التمويل والقيود المفروضة على الوصول الإنساني
تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تقديم الدعم للاجئين السوريين في السودان، بما في ذلك المساعدات الغذائية والرعاية الصحية. ومع ذلك، فإن الوضع يظل صعبًا، ويحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي لمساعدة اللاجئين السوريين في السودان.
وتشير إحصائيات شبه رسمية، إلى وجود مايقارب الـ 30 ألف لاجئ سوري في السودان، ألقت ظروف الحرب المستمرة بظلالها عليهم، وسجل مقتل أكثر من 25 سورياً خلال تلك المعارك والاشتباكات والقصف، حيث لم يكن السوريين بحالة تمكنهم من العوة لوطنهم سوريا بسبب وجود نظام الأسد منذ بدء الحرب في السودان بشكل مفاجئ قبل سنوات.
وكان توجه القسم الأكبر من السوريين إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان، فيما توجه حملة الجنسية السودانية منهم إلى مصر، إضافة إلى من استطاعوا الحصول على التأشيرة المصرية التي تقدر قيمتها بما بين 1000 - 1300 دولار".
ويعيش السوريين في بورتسودان بأوضاع مأساوية إلى أبعد الحدود، غلاء في إيجار البيوت وغلاء في الأسعار، ومع دخول فصل الصيف تصبح المعيشة صعبة جدا بسبب نقص المياه في المدينة التي تعتمد على مياه الأمطار والآبار
وخلال السنوات الماضية، خرجت مبادرات لتسهيل عمليات الإجلاء، حيث بادر بعض السوريين بتجهيز قائمة من 70 اسما قدمت إلى السفارة السورية التي عملت على تسهيل مغادرتهم جميعا، لكنها لم تقبل أي قائمة أخرى لاحقا، حيث أن "أول رحلتين ضمتا قائمة قصيرة من الحوامل والمرضى".
وكانت أعدت مبادرة أخرى قائمة باسم نحو 250 شخصا، أغلبهم مرضى أو حالات فقيرة جدا، ورفعتها إلى السفارة لأجل ترحيلهم مجانا، لكن الرد جاء بالرفض، في حين تواصلت الجالية مع والي ولاية البحر الأحمر السودانية، حيث أبدى تعاطفه معهم "بشرط أن يتم حل مشاكلهم بشكل سريع"، لكن المشكلة كانت في ضعف أداء السفارة السورية.
كشف نائب رئيس لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، "محمد العقاد"، عن تراجع ملحوظ في وتيرة الصادرات الزراعية السورية خلال الفترة الحالية، وذلك بالتزامن مع انتهاء الموسم الشتوي وبداية الموسم الصيفي.
وذكر أن حركة التصدير اليومية انخفضت إلى خمس شاحنات مبردة فقط، محمّلة بالمشمش والكرز وكميات محدودة من البندورة، متوجهة نحو أسواق دول الخليج بينما شهد خط التصدير إلى العراق توقفاً تاماً في هذه المرحلة.
وتوقع أن تشهد الصادرات انتعاشاً كبيراً خلال الأيام المقبلة، مع دخول موسم الفواكه الصيفية التي تحظى بطلب مرتفع سنوياً في أسواق الخليج، ما قد يؤدي إلى تضاعف الكميات المصدّرة بأكثر من 100%.
وأشار إلى أن السوق السورية تعتمد حالياً على استيراد التفاح والإجاص من تركيا، والكمأة والليمون من لبنان، إضافة إلى الموز وبعض الفواكه الاستوائية التي ترد من دول متعددة.
وعلق على قرار حكومي صدر مؤخراً بمنع استيراد البطاطا والبصل من مصر، قائلاً إن هذا الإجراء لن يؤثر على أسعار المادتين في السوق، في ظل اقتراب بدء موسم الإنتاج المحلي في المناطق الساحلية وحماة، ما يُتوقّع أن يغطي الحاجة المحلية قريباً.
وحول ارتفاع الأسعار في أسواق الخضر والفواكه، أكد أن أسعار الجملة لم تشهد أي زيادة تُذكر خلال الفترة الأخيرة، متوقعاً أن تبدأ الأسعار بالتراجع مع دخول شهر حزيران وزيادة الكميات المطروحة من الإنتاج المحلي في الأسواق.
وتوقّع "عبد الرزاق حبزة"، أن تشهد أسعار الخضار والفواكه بعض الانخفاض مع تحسّن الطقس وبدء الإنتاج المحلي، فيما بقيت أسعار الحمضيات مستقرة بفضل التصدير الجيد.
ويذكر أن رغم المحاولات لتحريك السوق، تبقى الأسعار بعيدة عن متناول معظم المواطنين، في ظل رواتب لا تغطي أجور النقل وثمن ربطة الخبز، فيما يبقى المواطن الحلقة الأضعف في معادلة الغلاء المستمر.
هذا وسجّلت أسعار الخضار والفواكه في الأسواق السورية ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، بعد فترة قصيرة من الاستقرار النسبي، لتزيد من أعباء الأسر التي تكافح لتأمين حاجاتها اليومية في ظل تدني القدرة الشرائية.
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مروان الحلبي، في مقابلة مع تلفزيون سوريا، عن مجموعة من القرارات والإجراءات التي تهدف إلى تحسين النظام التعليمي في سوريا، والتخفيف من المعوقات التي تواجه الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
وأكد الحلبي أن هذه التعديلات تشمل إلغاء الفحص الوطني كشرط للتخرج، واستئناف تسجيل الطلاب في الدكتوراه، بالإضافة إلى تسهيل عودة الطلاب المنقطعين منذ العام الدراسي 2010-2011.
إلغاء الفحص الوطني كشرط للتخرج
أعلن الوزير الحلبي أن الفحص الوطني لن يكون بعد الآن شرطًا للتخرج من كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بل سيُعتمد كشرط للالتحاق بالاختصاص والدراسات العليا فقط. وأوضح أن هذا القرار يهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين خريجي الجامعات العامة والخاصة، حيث يمكن لطلاب بعض الكليات، مثل طب الأسنان والصيدلة، الحصول على شهاداتهم مباشرة في حال عدم رغبتهم في التقدم للاختصاصات. كما أشار إلى أن طلاب الهندسة والمعلوماتية والتمريض سيُعفون من الفحص الوطني، مع إمكانية إعادة النظر فيه لاحقًا.
إلغاء السنة التحضيرية والتوجه نحو توحيد نماذج البكالوريا
تحدّث الحلبي عن السنة التحضيرية التي تم فرضها بسبب ضعف العدالة في قبول الطلاب الجامعيين نتيجة الاختراقات السابقة في امتحانات البكالوريا. وأكد أن الوزارة بصدد إلغاء هذه السنة فور توحيد نماذج البكالوريا في كافة المناطق السورية، وهو ما يُتوقع أن يتحقق في العام المقبل بالتنسيق مع وزارة التربية.
استئناف تسجيل الدكتوراه والنشر الخارجي شرط أساسي
أعلن الوزير الحلبي عن إعادة فتح التسجيل في برامج الدكتوراه بعد أن تم تعليقها بسبب فساد في بعض الملفات السابقة. ولفت إلى أنه سيُحتفظ بشرط النشر الخارجي كشرط للتسجيل في برامج الدكتوراه، مشيرًا إلى أهمية النشر العلمي في تحسين تصنيف الجامعات السورية على المستوى الدولي.
إجراءات لدعم الطلاب المنقطعين والمستنفدين
كشف الحلبي عن قرار يشمل جميع الطلاب المنقطعين والمستنفدين من العام الدراسي 2010-2011 وحتى الآن، حيث سيتم منحهم فرصة إضافية لمدة عام دراسي، وأضاف أن القرار في مرحلته الأخيرة وسيتم تنفيذه خلال أسبوعين بعد توقيع رئاسة الجمهورية.
تسهيلات للموفدين ورفع القيود عن الكفلاء
أشار الوزير إلى مشروع مرسوم رئاسي يعفي الموفدين العائدين إلى سوريا من الأعباء المالية خلال عام دراسي واحد، كما أوضح أن من لا يستطيع العودة يمكنه تسوية وضعه المالي عبر سداد ما أنفقته الدولة عليه بسعر صرف الإرسال. كما سيتم إلغاء الكفالات والرهن العقاري المرتبطة بالكفلاء عند عودة الموفدين إلى عملهم.
تطوير الجامعات في شمال غرب سوريا وتوحيد المناهج
قال الحلبي إن الوزارة تعمل على دمج الجامعات في شمال غرب سوريا ضمن المنظومة الوطنية، مع تحويل "جامعة حلب الشهباء" إلى فرع من "جامعة إدلب"، و"جامعة حلب في المناطق المحررة" إلى فرع من جامعة حلب الأم. وأضاف أن الجامعات الخاصة في هذه المناطق ستُمنح مهلة حتى نهاية العام لتسوية أوضاعها أو الاندماج.
خطة تطوير البحث العلمي وتحفيز النشر الخارجي
أكد الوزير الحلبي أن الوزارة وضعت خطة شاملة لتطوير البحث العلمي في سوريا، تشمل تحديث المناهج الأكاديمية وإدخال مساقات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة. كما سيتم إنشاء قاعدة بيانات بحثية إلكترونية وطنية وتحفيز النشر الخارجي من خلال مكافآت مالية.
حل مشكلات الطلاب والإجراءات الإدارية
وفيما يتعلق بمشاكل الطلاب في مجالات الأتمتة والتدريب العملي، أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على توسيع نظام الأتمتة لتحسين معالجة الاعتراضات بشكل رقمي، كما سيتم تطبيق نظام النافذة الواحدة لتحسين الإجراءات في كليات الطب والآداب.
قرارات تنظيمية إضافية
الشهادات المحتجزة: تم حل مشكلة تصديق الشهادات، حيث يتم إرسالها خلال أسبوعين من تقديم الطلب، كذلك مفاضلة الدراسات العليا، سيتم الانتهاء منها، مع تأخير في جامعة حلب الذي سيتم الإعلان عن نتائجه قريبًا.
وأيضاً الدورة التكميلية، قال الوزير إنها ستكون متاحة لطلاب السنة الأخيرة من الدراسات العليا، ويمكن للمستنفدين الاستفادة منها، وأشار إلى تطبيق نظام الساعات المعتمدة" في الجامعات الخاصة، بينما تعتمد الجامعات الحكومية النظام الفصلي، مع ترك الخيار لكل جامعة حسب رؤيتها.
أفادت وسائل إعلام تركية اليوم الاثنين 12 أيار، أن حزب العمال الكردستاني قرر حل نفسه وإنهاء العمل المسلح في تركيا، منهيا بذلك تمردًا استمر لمدة أربعين عامًا، وقالت وكالة فرات، المقربة من الحزب، إن هذا القرار جاء عقب اختتام أعمال المؤتمر الـ12 للحزب الذي عُقد قبل أيام.
وأوضحت الوكالة أن المؤتمر قرر حل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني وإنهاء "الكفاح" المسلح وجميع الأنشطة المرتبطة بالحزب، ولفتت إلى أن الحزب يعتبر أنه قد أكمل "مهمته التاريخية"، مشيرة إلى أن حزب العمال الكردستاني يرى أن "الأحزاب السياسية الكردية ستتولى مسؤولياتها في تطوير الديمقراطية الكردية والعمل على ضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية". كما أكدت أن العلاقات التركية الكردية بحاجة إلى إعادة صياغة بما يتناسب مع المرحلة الجديدة.
حزب العمال الكردستاني يعلن نيته حل نفسه: خطوة تاريخية نحو نزع السلاح وإنهاء التمرد
وكان أعلن حزب العمال الكردستاني في بيان له يوم الجمعة، عن عقده "بنجاح" مؤتمراً لحل نفسه، وذلك بعد أكثر من شهرين من دعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، الذي يترأس الحزب، إلى اتخاذ هذه الخطوة ونزع السلاح.
المؤتمر الثاني عشر: قرارات تاريخية
تم عقد المؤتمر الثاني عشر للحزب في مناطق الدفاع المشروع بين الخامس والسابع من مايو الجاري، بناءً على دعوة من عبدالله أوجلان. وفي البيان، أعلن الحزب عن اتخاذ "قرارات ذات أهمية تاريخية" في هذا المؤتمر، والتي تتعلق بنزع السلاح وحل الحزب، على أن يتم الإعلان عنها "في المستقبل القريب جدا".
دعوة أوجلان: نهاية مرحلة التمرد؟
كان عبدالله أوجلان، المسجون في سجن إمرالي منذ عام 1999، قد وجه دعوة تاريخية في نهاية فبراير الماضي لجميع المجموعات المسلحة لإلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني. وقد لاقت هذه الدعوة اهتماماً كبيراً من قبل المراقبين، حيث اعتُبرت خطوة قد تنهي بشكل فعلي حملة التمرد التي شنها الحزب ضد الدولة التركية منذ عام 1984، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
تاريخ الحزب وأوجلان: من التأسيس إلى السجون
تأسس حزب العمال الكردستاني في عام 1978 على يد عبدالله أوجلان في تركيا. ومنذ عام 1984، بدأ الحزب بتنفيذ عمليات عسكرية في تركيا وإيران، سعياً لتحقيق حلم إقامة وطن قومي للأكراد. في بداية التسعينيات، لجأ أوجلان إلى سوريا تحت حكم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، حيث تم دعم الحزب من قبل النظام السوري.
لكن الوضع تغير بشكل كبير في عام 1998، عندما اتهمت تركيا سوريا بدعم حزب العمال الكردستاني، مما أدى إلى تهديدات باجتياح سوريا إذا لم تتخل عن دعم أوجلان. وعلى إثر هذه الضغوط، اضطر أوجلان للرحيل عن سوريا.
اعتقال أوجلان: التحول الكبير في مسيرته
بعد مغادرته سوريا، حاول أوجلان الحصول على اللجوء السياسي في أوروبا، لكنه فشل في مسعاه. وفي فبراير 1999، تمكنت المخابرات التركية من اعتقاله في العاصمة الكينية نيروبي، ثم تم نقله إلى تركيا على متن طائرة خاصة لمحاكمته، ليبدأ الفصل الجديد من حياته في السجن الذي دام لعقود.
الآفاق المستقبلية
إن إعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه يأتي في وقت حاسم، إذ يمكن أن يساهم في تفعيل عملية السلام وإنهاء الصراع الطويل الأمد بين الأكراد وتركيا. ويبقى أن ننتظر التطورات المستقبلية لتقييم مدى تأثير هذه الخطوة على المشهد السياسي في تركيا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
بعد دعوة أوجلان التاريخية.. "حزب العـ ـمال الكردستاني" يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
وكانت أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) عن وقف إطلاق النار مع تركيا اعتبارًا من صباح يوم السبت 1 مارس 2025. جاء هذا الإعلان بعد دعوة مؤسس الحزب، عبد الله أوجلان، يوم الخميس 27 فبراير 2025، للحزب بإلقاء السلاح وحل نفسه في بيان تاريخي صدر في إسطنبول.
ووصفت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني تنفيذ دعوة أوجلان بنجاح بأنه «أمر في غاية الأهمية»، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تمثل بداية «عملية تاريخية جديدة» في كوردستان والشرق الأوسط. وأكد البيان أن لهذه الخطوة تأثير كبير على تطور الإدارة الديمقراطية والحياة الحرة في العالم، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وواجباتهم في هذه المرحلة.
قائد "قسد": دعوة أوجلان موجهة لـ "حزب العـ ـمال الكردسـ ـتاني" ولا تشمل مناطقنا بسوريا
سبق أن اعتبر قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، أن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان كانت "موجهة لمقاتلي الحزب، ولم تكن مباشرة لمنطقتنا"، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
وأكد عبدي خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في واشنطن، أن "زعيم حزب العمال الكردستاني أرسل رسالة إلينا أيضًا وأوضح فيها وجهة نظره، ونحن ننظر إليها بشكل إيجابي".
وأشار عبدي إلى أن "دعوة أوجلان كانت موجهة لحزب العمال الكردستاني ومقاتليه. لم تكن بشكل مباشر لهذه المنطقة [روجآفا وسوريا]. وكما أرسل رسالته لإقليم كردستان وكل مكان، أرسلها إلينا أيضًا".
وأوضح في تصريحات لوكالة "رووداو" الكردية، أن دعوة أوجلان كانت موجهة إلى مقاتلي الحزب (الكَريلا)، وليست بشكل مباشر إلى منطقة شمال وشرق سوريا. وأضاف أن "وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وتركيا وإرساء السلام سيؤثر على منطقتنا أيضًا".
قيادة "قسد" تتلق رسالة من "أوجلان"
وسبق أن كشفت المتحدثة باسم حزب "المساواة والشعوب الديمقراطي" الكردي في تركيا، عائشة غول دوغان، عن إرسال زعيم حزب "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان، من سجنه في جزيرة إيمرالي ثلاث رسائل، واحدة منها إلى قيادة قوات "قسد" الكردية في شمال وشرق سوريا.
وأضافت دوغان أن أوجلان أرسل أيضًا رسالتين إلى اتحاد مجتمعات كردستان في قنديل شمالي العراق، ومؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني والمؤتمر الوطني الكردستاني في أوروبا، لكنها لم تكشف عن محتوى الرسائل.
أوجلان في نداء تاريخي: أوجلان يدعو لحزب حزب العمال الكردستاني
دعا مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، يوم الخميس 27 شباط 2025، حزبه إلى حل نفسه وإلقاء السلاح، مؤكدًا أنه يتحمل “المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة”، وذلك في بيان تاريخي وجهه من سجنه في جزيرة ببحر مرمرة، وقرأه حزب مؤيد للأكراد في تركيا.
وقال أوجلان إن حزب العمال الكردستاني نشأ في القرن العشرين، وهو أكثر العصور عنفًا في التاريخ، في ظل حربين عالميتين، والاشتراكية الواقعية، وأجواء الحرب الباردة، إلى جانب سياسة إنكار الواقع الكردي والقيود المفروضة على الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير.
وكانت صدمت أطماع "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، والذي تبنى تطلعات المكون الكردي في الحرية كباقي مكونات الشعب السوري، لتحقيق مشروعه الانفصالي عن الوطن الأم سوريا وبناء كيان انفصالي باسم " الأكراد"، من خلال استغلال الحراك الثوري والسيطرة مناطق واسعة من التراب السوري، بدعم من التحالف الدولي وباسم محاربة الإرهاب.
حزب العمال الكردستاني (PKK)
هو منظمة كردية مسلحة تأسست في تركيا في السبعينيات، وتهدف إلى تحقيق حقوق الأكراد في تركيا وتأسيس دولة كردية مستقلة، منذ تأسيسه، خاض الحزب صراعًا طويلًا مع الحكومة التركية، وقد صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. بينما، يختلف الوضع في سوريا، حيث لعب حزب العمال الكردستاني دورًا مهمًا في الحرب في سوريا منذ عام 2011.
دور حزب العمال الكردستاني في سوريا:
شكل حزب العمال الكردستاني مجموعة مسلحة تابعة له تُسمى "وحدات حماية الشعب" (YPG)، وهي القوة العسكرية الرئيسية التي تمثل "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا، رغم أن YPG ترفض رسمياً التبعية لحزب العمال الكردستاني، إلا أن هناك روابط قوية بينهما، حيث تعتبر قوات YPG جزءًا من حركة التحرر الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وقد قامت وحدات YPG بتمويل عملياتها وتجهيزاتها العسكرية من خلال التعاون مع حزب العمال.
الإدارة الذاتية
تم تأسيس مشروع "الإدارة الذاتية" الذي يهدف إلى إدارة المناطق الكردية بشكل مستقل في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب (YPG) في شمال سوريا، تعتبرها تركيا تهديدًا لأمنها، وتتهم الحزب وYPG بالسعي إلى تأسيس "دولة كردية" في شمال سوريا.
العلاقات مع القوى الكبرى
على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني يعتبر منظمة إرهابية في تركيا والعديد من الدول الغربية، إلا أن وحدات حماية الشعب (YPG) قد حصلت على دعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حربها ضد داعش. لكن الدعم الأمريكي يثير توترات كبيرة مع تركيا، حيث ترى الأخيرة أن هذا الدعم يعزز نفوذ حزب العمال الكردستاني في المنطقة ويشكل تهديدًا لها.
التوترات مع تركيا
يُعتبر وجود حزب العمال الكردستاني في سوريا تهديدًا مباشرًا لتركيا، التي تخشى من أن السيطرة الكردية في شمال سوريا قد تكون بداية لتأسيس كيان كردي مستقل يتقاطع مع مصالح تركيا الداخلية في مناطقها الجنوبية الشرقية التي تشهد صراعًا طويلًا مع الأكراد.
"قسد" تحيي ذكرى اعتقال أوجلان
ولطالما أجبرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، الموظفين في الجهات التابعة للإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بالخروج بمسيرات إجبارية للمشاركة في الذكرى السنوية لاعتقال "عبد الله أوجلان"، في 15 شباط عام 1999.
وتقوم "قسد" بإجبار أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم للمشاركة في ذكرى ما يسمى "اليوم الأسود"، و "بالمؤامرة الدولية"، وينشر إعلام "قسد" عدة فعاليات ومظاهرات واعتصامات وخطابات تتضمن تقديس "أوجلان"، زعيم حزب PKK المصنف على لوائح الإرهاب.
ويقضي أوجلان حاليا، حكمًا بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إمرالي، في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء والحكم عليه بالإعدام بتهمة "الخيانة العظمى"، ثم خُفف الحكم إلى السجن "مدى الحياة"، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي.
تواصل فرق الدفاع المدني السوري وكوادر وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ، عمليات إخماد الحرائق المشتعلة في منطقة الربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية، لليوم السادس على التوالي، في ظل وصول مؤازرات فرق الإطفاء، وإمدادات المياه والكوادر البشرية والآليات، لمواجهة ألسنة اللهب، والسيطرة على بؤر النيران التي لا تزال مشتعلة في المنطقة.
وأكد مدير مديرية الدفاع المدني في الساحل السوري عبد الكافي كيال لوكالة سانا، أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الحرائق، وإخماد بؤر النيران التي تندلع بشكل مفاجئ، مع اشتداد الرياح التي تزيد من صعوبة العمل، وسط تحديات بعد مناهل المياه، ووعورة الطرقات والانتشار الواسع للحريق.
وبين كيال أن استجابة فرق الإطفاء للحريق تحسنت بشكل ملحوظ بعد فتح طرقات جديدة في المنطقة وتقسيمها إلى قطاعات، ما مكنها من الوصول والسيطرة على البؤر المشتعلة، ومنعها من التمدد للقرى المجاورة، لافتاً إلى أن المساحات التي التهمتها النيران ارتفعت من ٣٠ هكتاراً إلى ٤٠ هكتاراً حتى الآن.
وأشار كيال إلى أن الطائرات المروحية السورية شاركت في عمليات الإخماد، وذلك ضمن الجهود المكثفة لغرفة العمليات المشتركة لوزارة الكوارث والطوارئ مع عدد من الوزارات و الجهات المعنية، للسيطرة على الحريق والحد من انتشاره وإخماده.
تركيا تستجيب للطلب السوري: مروحيات تركية تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية
وكانت أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث السورية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، أن السلطات التركية استجابت للطلب السوري وأرسلت مروحيات للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق المستمرة في منطقة الربيعة بجبل التركمان شمالي اللاذقية. وهذه الحرائق التي اندلعت منذ أربعة أيام، ما تزال تهدد المناطق المحيطة بسبب الرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة.
تصاعد المخاوف وتحديات التضاريس
أفادت الوزارة أن المخاوف تتزايد من امتداد النيران إلى القرى المأهولة نتيجة الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى التحديات التي تفرضها التضاريس الجبلية الوعرة. كما يعوق وجود مخلفات الحرب في المنطقة وصول فرق الإطفاء إلى بعض بؤر النيران، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الحريق.
السيطرة على أكثر من 60% من الحريق
أكدت غرفة العمليات المشتركة التي تضم وزارات الطوارئ والزراعة والداخلية والدفاع أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على أكثر من 60% من حريق الأحراج في منطقة الربيعة. ورغم التقدم المحرز، لا يزال هناك تحديات كبيرة تتعلق بتأثير الرياح على جهود الإطفاء في الساعات القادمة، ما يهدد بتوسيع نطاق الحريق.
انفجار لمخلفات حرب يعقد العمليات
وخلال عمليات الإطفاء، سجلت فرق الدفاع المدني السوري انفجارًا لمخلفات حرب في منطقة الربيعة أثناء محاولاتها للسيطرة على الحرائق الضخمة المستمرة. هذا الانفجار يعكس المخاطر المتزايدة التي تواجه فرق الدفاع المدني السوري، في وقت تتضاف فيه صعوبات جديدة بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
طلبت وزارة المالية السورية في تعميم صادر عن الهيئة العامة للضرائب والرسوم من مديرياتها في المحافظات إعادة تقديم الجداول الخاصة بالقيم الرائجة للوحدات العقارية، وذلك في إطار تطبيق القانون رقم 15 لعام 2021 المتعلق بضريبة البيوع العقارية.
وبحسب التعميم الصادر بتاريخ 5 أيار 2025، فإن الوزارة طلبت من المديريات إرسال الجداول المعتمدة لديها سابقاً، مرفقة بتاريخ إعادة التقييم، وهذه الخطوة تأتي في ضوء المتابعة المستمرة لأعمال اللجان الفرعية والرئيسية المختصة بتحديد القيمة الرائجة للعقارات.
وشددت الهيئة على ضرورة إنجاز هذه المهمة خلال مهلة لا تتجاوز شهراً واحداً من تاريخ التعميم، تمهيداً لدراسة الجداول ومقارنتها بالمؤشرات المالية المعتمدة لدى الإدارة المركزية.
ويُشار إلى أن القانون رقم 15 أحدث تغييرات جوهرية في آلية احتساب ضريبة البيوع العقارية، حيث باتت تستند إلى القيمة الرائجة للعقارات بدلاً من القيم التخمينية القديمة، ما اعتبرته الوزارة خطوة باتجاه عدالة ضريبية أكبر ومكافحة التهرب الضريبي.
من جانبه الخبير العقاري "عمار يوسف"، أن سوق العقارات في سوريا يشهد حالة جمود شبه تام، نتيجة إغلاق السجل العقاري وسجلات الفراغ والإسكان، وتحويل عمليات البيع والشراء إلى مسارات قضائية غير مضمونة النتائج.
وأشار يوسف إلى أن بعض العقارات، لا سيما العائدة لـ"فلول النظام"، تخضع لموافقات أمنية معقدة تحول دون إمكانية بيعها، ما أسهم في تراجع الطلب وتريّث المشترين حتى تتضح الرؤية.
وأضاف أن انخفاض سعر الصرف فاقم حالة الركود في السوق، وأوضح أن الحركة العقارية تتركز حالياً في مناطق المخالفات، نظراً لانخفاض التعقيدات الإدارية والأمنية فيها، مشيراً إلى أن أسعار العقارات انخفضت بنحو 20%، لكنه اعتبر هذا التراجع "وهمياً" لعدم حدوث تغير فعلي في الخريطة العقارية.
ولفت إلى أن سندات الملكية (الطابو) لم تتعرض لأي أذى، ولا تزال محفوظة بدقة وباستخدام تقنيات خاصة، في حين تتركز المشكلات في تزوير الوثائق والتلاعب بالسجلات، وهي قيد المتابعة من قبل الجهات المختصة لضبطها ومعالجتها.
ويشهد سوق العقارات في سوريا، ودمشق خصوصاً، حالة من الجمود غير المسبوق في حركة البيع والشراء، في وقت تتزايد فيه مخالفات البناء بشكل لافت، ما يفاقم الضبابية في واحد من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد.
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن سحب قوات لواء المظليين من داخل سوريا، استعدادًا للمشاركة في توسيع عملياته البرية في قطاع غزة. وذكر في بيان نشره على موقعه الرسمي أن "قوات لواء المظليين أكملت مهمتها على الحدود الشمالية بعد خمسة أشهر من النشاط العملياتي في الجولان والأراضي السورية".
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مداهمات وعمليات في سوريا
وادعى الجيش الإسرائيلي أن قوات لواء المظليين نفذت خلال فترة تواجدها عشرات المداهمات على مواقع سورية، أسفرت عن مصادرة وتدمير مئات الوسائل القتالية. وأضاف أن القوات، التي تتكون من جنود نظاميين، تستعد الآن للانضمام إلى الفرقة 98 للمشاركة في مهام إضافية في غزة، استعدادًا لتوسيع نطاق القتال في القطاع.
تعبئة إضافية للجيش الإسرائيلي في غزة
وفي تطور آخر، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أن الجيش بدأ في تعبئة لواءين إضافيين من الاحتياط (المشاة والمدرعات) لتوسيع النشاط العسكري في غزة، لينضموا إلى ثلاثة ألوية احتياط تم تعبئتها الأسبوع الماضي. وجاء هذا الإعلان بعد مصادقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على توسيع الحرب في غزة.
الجيش الإسرائيلي مستمر في انتهاكاته لسيادة سوريا
فيما يتعلق بالأنشطة العسكرية في سوريا، لم يكشف البيان الإسرائيلي عن تفاصيل دقيقة حول العمليات التي نفذها لواء المظليين داخل الأراضي السورية، لكنه أشار إلى أن هذه التدخلات تأتي ضمن مسعى للحفاظ على أمن المستوطنات في الجولان المحتل، ولحماية الدروز، حسب زعمه. وقد تزايدت انتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا منذ وصول الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، حيث استغلت ورقة الأقليات، لاسيما الدروز في جنوب سوريا، لتعزيز تدخلاتها العسكرية.
الفرقة 98 والمشاركة في العمليات المقبلة
الفرقة 98 هي وحدة نخبوية في الجيش الإسرائيلي تتكون من ألوية المظليين والكوماندوز، وتعمل تحت قيادة المنطقة الوسطى. وأشار البيان إلى أن قوات احتياط أخرى ستواصل العمل في الساحة السورية، حيث ستحل محل قوات لواء المظليين.
إسرائيل في حالة تأهب في سوريا
بعد ساعات من إعلان سحب قوات لواء المظليين، كشف الجيش الإسرائيلي أن قواته في حالة تأهب للتعامل مع السيناريوهات المختلفة في سوريا، وهو ما اعتبره البعض أحدث انتهاك ترتكبه إسرائيل في الأراضي السورية. وبالرغم من عدم تحديد طبيعة هذه السيناريوهات، قال الجيش الإسرائيلي إن هذه التدخلات تهدف إلى منع المسلحين من الاقتراب من مستوطنات الجولان المحتل، بالإضافة إلى "حماية الدروز".
إسرائيل تستغل التوترات الداخلية في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن التوترات قد تصاعدت مؤخرًا بين قوات الأمن السورية والمجموعات "الخارجة عن القانون" في مناطق يقطنها الدروز، وهو ما استغلته إسرائيل لتنفيذ غارات جوية بذريعة حماية الدروز. منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة مرتفعات الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط نظام الأسد، لاحتلال المنطقة السورية العازلة، وإعلان انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت إسرائيل جبل الشيخ الاستراتيجي، الذي يقع على بعد نحو 35 كيلومترًا من العاصمة دمشق، ويعد نقطة مهمة بين سوريا ولبنان ويطل على الأراضي الإسرائيلية، ويمكن رؤيته من الأردن.
أعلنت قوة الأمن الداخلي "لخويا" عن اكتشاف رفات ثلاثين شخصًا يعتقد أنهم تم اختطافهم وقتلهم على يد تنظيم "داعش" خلال فترة سيطرته على مدينة دابق في سوريا، جاء ذلك في إطار تعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).
وفي بيان صادر عن "لخويا" اليوم، أفادت القوة أن هذه الجهود كانت جزءًا من عملية دولية نفذتها استجابة لطلب رسمي من مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي تعاون مع "لخويا" في هذا التحقيق.
تعاون كامل مع الحكومة السورية
وقد نفذت قوة الأمن الداخلي هذه المهمة بالتنسيق التام مع الحكومة السورية، التي قدمت الدعم اللازم لتسهيل عمل الفريق المتخصص. وتم تشكيل فريق متخصص من وحدات متعددة، بما في ذلك فريق قطري مختص في تحديد هويات ضحايا الكوارث.
استخدام تقنيات متقدمة في البحث والإنقاذ
واعتمدت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا" تقنيات متطورة أثناء عملية البحث عن الضحايا. وقد نفذت الفريق مهماتها بمهارة واحترافية عالية رغم الظروف الميدانية الصعبة والمعقدة، مما ساعد على تحقيق الأهداف المنشودة.
التحاليل الدقيقة والنتائج النهائية
وفي ختام البيان، أكدت قوة الأمن الداخلي "لخويا" على التزامها بإجراء تحاليل الحمض النووي (DNA) بدقة واهتمام بالغين. وشددت على ضرورة الانتظار للحصول على الإعلان الرسمي للنتائج النهائية، وحثت على تجنب أي استنتاجات مسبقة.
وسبق أن أفاد مصدر رسمي سوري لقناة الجزيرة، بأن فرقًا من الباحثين القطريين والأميركيين، بالتعاون مع عناصر من الأمن العام السوري، عثرت على رفات ثلاثة أشخاص في ريف حلب، يُعتقد أن أحدهم هو الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.
اكتشاف الرفات بناءً على اعترافات عنصر سابق في "داعش"
وبحسب المصدر، فإن اعترافات أحد العناصر السابقين في تنظيم "داعش" قادت إلى تحديد موقع دفن الجثث. بعد ذلك، تم استخراج الرفات ونقلها إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لتأكيد هوياتهم.
البحث عن رفات بيتر كاسيغ وآخرين
وأوضح المصدر أن عملية البحث بدأت أولًا للعثور على رفات العامل الأميركي في مجال الإغاثة، بيتر كاسيغ، الذي قُتل بطريقة مروعة على يد التنظيم في عام 2014 في بلدة دابق شمال حلب.
وأضاف أن من بين المفقودين الذين يُعتقد أن رفاتهم قد تكون موجودة في نفس المنطقة، الصحفيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، إضافة إلى عاملة الإغاثة كايلا مولر التي توفيت أثناء احتجازها، وتعرضت لانتهاكات موثقة من قبل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
بعثة قطرية تبدأ مهمتها في شمال سوريا
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" يوم السبت، أن بعثة قطرية متخصصة من "مجموعة البحث والإنقاذ الدولية" بدأت مهماتها في شمال سوريا الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع الجانب الأميركي والحكومة السورية. وأكدت الوكالة أن الفرق عثرت حتى الآن على رفات ثلاث جثث في محيط بلدة دابق، التي كانت تعتبر من أبرز معاقل تنظيم "داعش" بين 2014 و2017.
التنسيق بين قطر والولايات المتحدة
وأشار التقرير إلى أن خطة البعثة القطرية تم التوافق عليها خلال زيارة رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى واشنطن في أبريل الماضي. وقد تم التنسيق مع الإدارة الأميركية لتجهيز الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج هذا الأسبوع، التي تشمل الدوحة والرياض وأبوظبي.
الخبرة القطرية في البحث عن الرفات
ووفقًا لوكالة "رويترز"، قال مصدر أمني سوري إن البعثة القطرية تعمل بكفاءة عالية في مجال التنقيب عن الرفات في مناطق الكوارث، مشيرًا إلى أنها قد شاركت سابقًا في عمليات البحث بعد الزلازل في تركيا والمغرب.
الجهود الأميركية المستمرة في هذا الملف الحساس
من جانبه، أكد مصدر مطلع لوكالة "رويترز" أن الحكومة الأميركية تواصل منذ سنوات جهودها المستمرة للعثور على رفات مواطنيها الذين أُعدموا في سوريا، حيث تم تنفيذ عمليات بحث متكررة في مناطق نفوذ التنظيم سابقًا بالتنسيق مع جهات محلية ودولية.
دابق: احتمال وجود مقابر جماعية للرهائن
ورغم عدم تأكيد هوية الرفات حتى الآن، تشير المعلومات إلى أن منطقة دابق قد تضم مواقع دفن جماعية لعدد من الرهائن الأجانب الذين أعدمهم التنظيم، مما يجعل هذا الملف الإنساني ذا طابع حساس للغاية. وتعتبر هذه المهمة خطوة ميدانية مشتركة غير مسبوقة بين قطر والولايات المتحدة على الأراضي السورية في هذا السياق.
قضية أوستن تايس: أقدم الملفات العالقة
تُعد قضية اختفاء الصحفي الأميركي أوستن تايس من أقدم الملفات المتعلقة بالمفقودين الأميركيين في سوريا. فقد اختفى تايس في عام 2012 أثناء تغطيته الحرب السورية، ومنذ ذلك الحين، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطافه. وقد تداولت التقارير المختلفة بشأن مصيره دون تقديم إجابات قاطعة. ومع اكتشاف الرفات التي يُحتمل أن تكون له، قد تُسهم هذه التطورات في إغلاق أحد أكثر الملفات غموضًا المتعلقة بالرهائن الأميركيين في سوريا.
كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال زيارته المرتقبة إلى الخليج، في خطوة قد تمثّل تحولاً لافتاً في مسار العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وبحسب المصادر، فإن مشروعاً محتملاً لـ بناء "برج ترمب" في العاصمة دمشق، إضافة إلى الوفاق مع إسرائيل، هما جزء من خطة الشرع لفتح قناة حوار مباشرة مع ترمب، وإعادة تموضع سوريا في المشهد الإقليمي والدولي.
ويقود مساعي ترتيب هذا اللقاء الناشط الأميركي جوناثان باس، المعروف بقربه من ترمب، والذي قال للوكالة إنه يأمل أن يساهم الاجتماع في تخفيف موقف إدارة ترمب والجمهوريين تجاه دمشق، خاصة في ظل تصاعد التوتر بين سوريا وإسرائيل.
وأشار باس إلى أن الشرع يريد صفقة استراتيجية شاملة تشمل "فرصًا تجارية واسعة لمستقبل سوريا، بما في ذلك مشاريع في قطاع الطاقة، والتعاون في مواجهة النفوذ الإيراني، وفتح قنوات للتعامل المباشر مع إسرائيل".
ورغم عدم تأكيد حصول دعوة رسمية، قالت شخصية قريبة من الشرع إن اللقاء لا يزال ممكنًا في السعودية، دون الجزم بوجود تنسيق رسمي مع الجانب الأميركي حتى الآن.
وفي المقابل، أوضحت مصادر أن اجتماعاً أميركياً–سورياً رفيع المستوى قد يُعقد في الخليج خلال الأيام المقبلة، لكنه "لا يشمل بالضرورة لقاء مباشرًا بين ترمب والشرع".
كما نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب الحالية تنظر إلى الملف السوري من زاوية مكافحة الإرهاب، وقد رفعت مطالبها إلى أكثر من 12 شرطًا على دمشق، أبرزها إبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب العسكرية الحساسة.
وأكد مصدر مطلع: "لن يُعرف ما إذا كان اللقاء بين ترمب والشرع سيتم فعلاً إلا في اللحظة الأخيرة، بسبب طبيعة الاعتبارات السياسية والأمنية المحيطة".
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل تحولات سياسية تشهدها سوريا، حيث يسعى الرئيس الشرع إلى إعادة بناء العلاقات الدولية وتعزيز الاستقرار الداخلي، بعد سنوات من النزاع والتوترات الإقليمية على زمن النظام البائد.
جرى الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالين هاتفيين منفصلين، اليوم، مع كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية، جرى خلالهما بحث تطورات العلاقات الثنائية وسبل دعم الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وخلال الاتصال مع القيادة الإماراتية، جرى تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات الإقليمية، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين دمشق وأبوظبي. وأشاد الرئيس الشرع بموقف الإمارات الداعم لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ودورها في دفع مسار الاستقرار في ظل التحديات المتصاعدة.
من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد على تضامن الإمارات الكامل مع الشعب السوري، واستعداد بلاده للمساهمة في جهود إعادة البناء وتحقيق الأمن، مشيرًا إلى رغبة الإمارات في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع سوريا خلال المرحلة المقبلة.
وفي اتصال آخر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تم بحث آفاق العلاقات الثنائية، مع تركيز خاص على المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وسبل تعزيز التعاون المشترك.
وأعرب الرئيس الشرع عن شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل لسوريا، مشددًا على أهمية الدور السعودي في تعزيز وحدة الأراضي السورية واستقرارها، ومواجهة التحديات، خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
من جانبه، جدد ولي العهد السعودي التزام المملكة بدعم أمن سوريا واستقرارها، وتشجيع الحلول السياسية التي تضمن وحدة البلاد وتساهم في إعادة إعمارها، مشيرًا إلى أن المملكة حريصة على تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية مع سوريا خلال المرحلة القادمة.
ويأتي هذان الاتصالان في سياق التحركات الإقليمية لتعزيز العلاقات العربية–العربية، وتنسيق المواقف في مواجهة القضايا المشتركة، ودعم مسار الاستقرار في سوريا والمنطقة.