كشفت قناتي "العربية" و"الحدث" على معلومات حصرية تفيد بأن وزارة الخزانة الأميركية ستفرض عقوبات على لبنانيين متهمين بغسيل الأموال وبالتهرب من الضرائب، وستعلن الوزارة اليوم الجمعة عن أسماء الأشخاص المتورطين بهذه الجرائم.
وقال أكثر من مصدر إن الإدارة الأميركية، وضمن سياستها لمحاسبة الأشخاص المقربين من حزب الله المصنف إرهابيا على قوائم وزارتي الخارجية والخزانة، تقوم بوضع أسماء على قوائم العقوبات بشكل دوري بعد تأكدها من تورطهم ودعمهم لحزب الله أو تقربهم منه.
وتتخذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاً حازماً فيما يتعلق بمحاسبه كل من يقدم مساعدات لوجستية لحزب الله، ولا تتردد في وضعهم على قوائم العقوبات، لتحرم التعامل معهم مصرفياً وليتم تجميد حساباتهم المصرفية.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أميركي أن مساعد وزير الخارجية الأميركي السفير السابق في لبنان ديفيد هيل سيزور بيروت إلى جانب زيارته لبغداد الأسبوع المقبل.
وقال المسؤول إن هيل سيحمل في جعبته رسالة جلية وقوية للمسؤولين اللبنانيين، وهي أن الإدارة لن تقدم دعماً مالياً لإنقاذ لبنان من انهيار اقتصادي وشيك إلا بعد تشكيل حكومة تستجيب لمطالب الشعب اللبناني الذي خرج للشوارع مطالباً بمحاربة الفساد وبتشكيل حكومة تكنوقراط.
ويبدو أن الموقف الأميركي هذا يتطابق مع موقف الدول الأوروبية والإقليمية بضرورة عدم منح أية أموال للحكومة اللبنانية الحالية إلا بعد اتخاذ إصلاحات اقتصادية جذرية وتشكيل حكومة تمثل مطالب المتظاهرين.
قال الموفد الأميركي الخاص لشؤون إيران، براين هوك، الخميس، إن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على القطاع النفطي الإيراني والتي طبقت بأكملها في شهر مايو الماضي قد أدت إلى تراجع تصدير النفط لدرجة لم نرها منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات وهذا بدوره أدى إلى تراجع الصادرات إلى مليوني برميل في اليوم، وأدى إلى حرمان إيران من 80% من العائدات النفطية.
وأضاف هوك في حديثه أمام مجلس العلاقات الخارجية أن قادة إيران يواجهون قرارات هي الأكثر جدية منذ الثمانينيات، فعليهم إما الدخول في مفاوضات حقيقية أو رؤية اقتصادها ينهار .
وأكد براين حول احتمال قيام إيران بعمل عسكري أن بلاده لن تسمح لإيران أن تنكر أي عمل تقوم به وستحملها المسؤولية، مشيراً إلى أن طهران "سترتكب خطأ فادحا إذا أساءت الحسابات حول ثباتنا".
وأردف براين هوك قائلا إذا قامت إيران بمهاجمتها فإننا سنرد عسكريا، "لا نريد حربا جديدة في الشرق الأوسط لكننا عززنا من قدراتنا القتالية بـ 14 ألف جندي أميركي وكذلك نشاطاتنا الاستخبارية، ونحن نعرف أننا وقفنا وأفشلنا العديد من العمليات التي كانت إيران تخطط لها منذ مايو".
قالت منظمة نوفوتوزون الحقوقية "إن معلومات خطيرة من مصادر متقاطعة وموثوقة تؤكد أن السلطات السورية رحّلت عشرات المعتقلين من سجون مختلفة أهمها سجن عدرا إلى سجن صيدنايا العسكري لإخضاعهم للمحاكمات الميدانية لاحقاً وتنفيذ حكم الإعدام بهم.
وأضافت المنظمة أن العملية بدأت منذ قرابة 20 يوم، وأن الرقم المتداول لعدد المعتقلين هو 80 معتقلاً، وناشدت المنظمة مكتب المبعوث الخاص وجميع المؤسسات والهيئات الدولية والمنظمات التحرك لوقف الكارثة.
وكانت "مجموعة من أجل فلسطيني سوريا" قد تمكنت من خلال تواصلها مع عدد من الناشطين والمفرج عنهم وذوي الضحايا من توثيق (614) حالة تعذيب حتى الموت في سجون النظام السوري، يرجح أن يكون بعضهما قد تم في سجن صيدنايا.
ومنظمة نوفوتوزون الحقوقية وهي مجموعة من الناشطين تعمل على قضايا التمكين القانوني والمساعدة القانونية والمناصرة للمختفين قسراً وعائلاتهم، والمعتقلين وعائلاتهم في سورية، وتم تأسيس المجموعة وفاء لذكرى الناشط و المبرمج الفلسطيني السوري باسل خرطبيل صفدي , الذي اعتقل من قبل الأمن العسكري في آذار 2012 , وأعدم من قبل المحكمة الميدانية العسكرية في تشرين الاول 2015, وقد كان صاحب الفكرة وهو من اختار اسم المنظمة قبل وفاته.
وسبق أن كشفت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" عن حصولها على معلومات موثوقة من داخل السجن المدني في محافظة السويداء تؤكد قيام دورية تابعة للشرطة العسكرية باقتياد خمسة معتقلين - جميعهم موقوفين لصالح محكمة الميدان العسكرية بدمشق- إلى سجن صيدنايا العسكري بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بعد أن تم تبليغ المحتجزين بأنّ “المحكمة” قامت باستدعائهم لحضور جلسة لها.
ولفتت المنظمة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتياد معتقلين بهذا الشكل الجماعي من السجن، كما أن المعتقلين الخمسة الذين اقتيدوا كانوا آخر دفعة من المعتقلين -غير المحكومين- المتبقين/الموقوفين لصالح محكمة الميدان العسكرية في السجن المدني في السويداء الذي كان يضم 25 معتقلاً موقوفاً لصالح محكمة الميدان العسكرية.
قالت صحيفة إسرائيلية يوم أمس الخميس، إن روسيا تشدد معارضتها لمواصلة الهجمات الجوية الإسرائيلية في سوريا، وفي الفترة الأخيرة تتزايد المؤشرات والانطباعات أن "موسكو ملت".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها، إلى أن روسيا وقعت لأول مرة على بيان مشترك مع إيران وتركيا، يندد بشدة الهجمات الإسرائيلية في سوريا، موضحة أن الدول الثلاث تتهم إسرائيل بخرق القانون الدولي الإنساني، واختراق السيادة السروية وسيادة الدول المجاورة، في ظل تهديد الاستقرار والأمن الإقليمي.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن وسائل الإعلام الروسية اعتبرت أن هذا الانتقاد "الأشد" من موسكو ضد الهجمات الجوية في سوريا، لافتة إلى أنه في الماضي أعربت روسيا عن عدم رضاها من الهجمات، ولكن بنبرات أكثر فتورا بكثير.
ولفتت إلى أن "قفزة في التصريحات الروسية حصلت في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عندما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات ضد أهداف في سوريا، بما في ذلك قصف المبنى الذي يعود للحرس الثوري في مطار دمشق، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود سوريين وستة مستشارين إيرانيين".
وأفادت الصحيفة بأنه "في حينه ندد الروس بالهجوم ونشروا حجم السلاح الذي أطلق ومسارات الطائرات الإسرائيلية، في ظل الإشارة إلى حقيقة أن الطائرات اخترقت سيادة الأردن والعراق"، مشددة على أن البيان الروسي كان "شاذا من حيث التفاصيل والحدة"، على حد وصفها.
ورأت الصحيفة أن الإعلان الصادر الأربعاء، عقب الجولة الأخيرة من مباحثات أستانا، يعد قفزة بدرجة أخرى ضد إسرائيل، معتبرة أن "روسيا تعلن لأول مرة معارضتها بشدة للهجمات الإسرائيلية في سوريا".
وقالت الصحيفة إنه "ليس واضحا حاليا ما هي الآثار العملياتية للإعلان الروسي"، متسائلة: "هل تعتزم موسكو المنع القوي للغارات الإسرايئلية ضد التموضع الإيراني على الأراضي السورية؟"، ولفتت إلى أن محافل رفيعة المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلية قدّرت التصريحات الروسية العلنية، بأنها لا تعكس بالضرورة موقف الرئيس فلاديمير بوتين.
وكانت قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" يوم الاثنين، إن طائرات سوخوي 35 الروسية اعترضت هجوما إسرائيليا مزعوما قرب قاعدة التيفور السورية في وقت سابق من هذا الشهر، بالتزامن مع نقل إيران انظمة دفاع إيرانية متطورة إلى سوريا.
حذرت الأمم المتحدة يوم أمس الخميس، من موجة الصقيع "الصعبة والشديدة" التي يواجها الشعب السوري حاليا، وقالت إنها "بحاجة إلي 25 مليون دولار إضافية" لتلبية احتياجات السوريين خلال هذه الموجة.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك: "يواجه الشعب السوري يواجه شتاءً باردًا وصعبًا آخر، ويعيش ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال دون كهرباء وتدفئة، وهناك عشرات الآلاف من الأسر في ملاجئ غير كافية أو مؤقتة ، بما في ذلك في مخيمات النازحين".
وأضاف: "على مدار الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات في مواقع ومخيمات للمشردين داخليا في شمال غربي وشرقي سوريا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16 مخيما في محافظة إدلب، وفي مخيم الهول في محافظة الحسكة وتفيد التقارير بأن مئات الخيام دمرت".
ولفت إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل حاد في جميع أنحاء سوريا ، وتم الإبلاغ عن نقص بالوقود في بعض المناطق".
وأردف: "تقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة هذا الشتاء، و هناك حاجة إلى 25 مليون دولار إضافية لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة خلال الأشهر الأكثر برودة في عموم البلاد".
وتعيش مئات ألاف العائلات شمالي إدلب اليوم، ضمن مخميات مؤقتة وعشوائية، تفتقر لأدنى مقومات الحياة، مع تصاعد العواصف المطرية التي تضرب المنطقة والتي تسببت خلال الأيام الماضية بغرق العديد من المخيمات، في وقت تواصل روسيا والنظام عمليات القصف والتهجير الممنهج.
اعتقل عناصر تابعين للفرقة الرابعة في محيط بلدة المليحة بالغوطة الشرقية بريف دمشق، أمس الخميس، 5 شبان خلال مرورهم على حاجز النور، الواقع بين جرمانا والمليحة والتابع للفرقة المذكورة.
ونشرت المخابرات الجوية المسؤولة عن بلدة المليحة حواجز مؤقتة في أحياء البلدة وسيرت دوريات في الساحات الرئيسية لإيقاف المارة عشوائية وإجراء الفيش الأمني لهم، بحسب موقع "صوت العاصمة".
وخلف انتشار دوريات المخابرات الجوية 3 معتقلين شبان من أبناء المليحة، بحسب مراسل "صوت العاصمة".
وتزامنت حملة الاعتقالات في المليحة ومحيطها مع تنفيذ دوريات للبيع للمخابرات الجوية عمليات دهم وتفتيش طالت عشرات المنازل العائدة لعناصر سابقين في صفوف فصائل الثوار.
إدلب::
جرت اشتباكات عنيفة على محوري تل طويل الحليب والكتيبة المهجورة غرب بلدة أبو ظهور بالريف الشرقي، تمكنت خلالها فصائل الثوار من صد محاولة تقدم قوات الأسد وتدمير رشاش "14.5" وقتل وجرح عدد من العناصر، فيما استهدفت الفصائل مواقع قوات الأسد في قرية المشيرفة بصواريخ الفيل، وحققت إصابات مباشرة.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير رشاش عيار 14.5 مم لقوات الأسد في قرية أبو قميص على جبهة أبو الظهور بالريف الشرقي بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع
تعرضت مدينة جرجناز وقرية باريسا والكتيبة المهجورة ومحيطها لقصف مدفعي وصاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جريح.
درعا::
استشهد طفلين وسقط عدد من الجرحى جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد غربي بلدة نصيب بالريف الشرقي.
ديرالزور::
قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مدعومة بقوات التحالف الدولي يوم أمس بمداهمة مقر تابع لقوات النخبة السورية التي كانت تتبع سابقاً لتيار الغد السوري الذي يتزعمه أحمد الجربا في بلدة أبو حمام بالريف الشرقي، واستولت على جميع الأسلحة و الذخائر بتهمة بيع تلك الأسلحة وفتح معابر للتهريب من قبل بعض القادة السابقين، ولم تقم باعتقال أي شخص خلال عملية المداهمة.
شنَّ مجهولون يرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة هجوماً بالأسلحة الرشاشة على معمل السجاد في بلدة محيميدة الذي تتخذه "قسد" مقراً لها.
الحسكة::
قُتل عنصر من "قسد" في بلدة مركدة بالريف الجنوبي، بعد قيام مجهولين بإطلاق النار المباشر على دورية عسكرية، في حين أصيب عنصرين من "قسد" أيضا إثر هجوم شنه مجهولون على دورية عسكرية قرب تل الشاير جنوب شرقي الحسكة.
أصيب "مثنى جميل الظاهر" وهو عنصر مرتبط مع قوات التحالف الدولي بعد مداهمة منزله من قبل مجهولين في قرية رجم الحجر التابعة لناحية الهول بالريف الشرقي.
سارت الدورية العسكرية الـ 15 المشتركة بين الأتراك والروس في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي رأس العين والقامشلي شرقي الفرات.
إدلب::
جرت اشتباكات عنيفة على محوري تل طويل الحليب والكتيبة المهجورة غرب بلدة أبو ظهور بالريف الشرقي، تمكنت خلالها فصائل الثوار من صد محاولة تقدم قوات الأسد وتدمير رشاش "14.5" وقتل وجرح عدد من العناصر، فيما استهدفت الفصائل مواقع قوات الأسد في قرية المشيرفة بصواريخ الفيل، وحققت إصابات مباشرة.
تمكنت فصائل الثوار من تدمير رشاش عيار 14.5 مم لقوات الأسد في قرية أبو قميص على جبهة أبو الضهور بالريف الشرقي بعد استهدافه بصاروخ مضاد للدروع
تعرضت مدينة جرجناز والكتيبة المهجورة ومحيطها لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
استشهد طفل وسقط عدد من الجرحى جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد غربي بلدة نصيب بالريف الشرقي.
ديرالزور::
قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مدعومة بقوات التحالف الدولي يوم أمس بمداهمة مقر تابع لقوات النخبة السورية التي كانت تتبع سابقاً لتيار الغد السوري الذي يتزعمه أحمد الجربا في بلدة أبو حمام بالريف الشرقي، واستولت على جميع الأسلحة و الذخائر بتهمة بيع تلك الأسلحة وفتح معابر للتهريب من قبل بعض القادة السابقين، ولم تقم باعتقال أي شخص خلال عملية المداهمة.
الحسكة::
قُتل عنصر من "قسد" في بلدة مركدة بالريف الجنوبي، بعد قيام مجهولين بإطلاق النار المباشر على دورية عسكرية، في حين أصيب عنصرين من "قسد" أيضا إثر هجوم شنه مجهولون على دورية عسكرية قرب تل الشاير جنوب شرقي الحسكة.
أصيب "مثنى جميل الظاهر" وهو عنصر مرتبط مع قوات التحالف الدولي بعد مداهمة منزله من قبل مجهولين في قرية رجم الحجر التابعة لناحية الهول بالريف الشرقي.
سارت الدورية العسكرية الـ 15 المشتركة بين الأتراك والروس في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي رأس العين والقامشلي شرقي الفرات.
يحتفل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اليوم الخميس، بمرور سبع سنوات على الاعتراف به كممثل شرعي للشعب السوري، وذلك في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في مراكش يوم 12 كانون الأول 2012 اعترفت أكثر من 120 دولة مشاركة في المؤتمر بالائتلاف الوطني باعتباره ”الممثل الشرعي للشعب السوري”.
وخلال المناسبة، أعرب الائتلاف عن شكره وتقديره لجميع الدول التي التزمت بتعهداتها ووقفت إلى جانب الشعب السوري، ولجميع الشعوب التي تستمر في مؤازرة السوريين ودعم نضالهم ضد الاستبداد والاحتلال والإرهاب؛ فإنه يشير إلى أن غالبية الوعود التي قطعت آنذاك لم تنفذ، وأن المجتمع الدولي ومواقفه الباهتة ساهم في استمرار الأزمة وعرقلة مسار الثورة.
ولفت الائتلاف إلى أنه ومنذ ذلك الحين إلى اليوم، ورغم أن الوعود والتعهدات لم تتحقق، لا يزال الائتلاف يتحمل مسؤوليات جسيمة ويواجه ضغوطاً مختلفة ومصالح دولية متشابكة، إضافة إلى بذله جهوداً مضنية لمحاربة الإرهاب والتعامل مع الكوارث الإنسانية وملف التهجير والمعتقلين، ومتابعة عمل الحكومة السورية المؤقتة.
وأكد أن كل هذه الملفات وغيرها تتطلب قدراً أكثر بكثير من موارد الائتلاف وإمكاناته، بل تحتاج إلى موارد دولة بكل مقدراتها وإمكاناتها، في حين أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكبرى الدول عجزت عن تحمل أجزاء من هذه الملفات، ناهيك عن الوفاء بالوعود التي تعهدت بها.
وشدد على أن ثبات مواقف الائتلاف ورفضه التنازل عن ثوابت الثورة جعلته عرضة لضغوط إضافية، بالتوازي مع فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه ملف الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري، وتجاه الواجبات المتعلقة بحماية المدنيين وتجاه ملفات المعتقلين والمختفين قسرياً، وصولاً إلى مسؤولياته تجاه جرائم استخدام النظام للأسلحة الكيميائية.
وختم الائتلاف بيانه بالتأكيد على أن "التزامنا بمبادئ الثورة وعدم التنازل عنها جاء إيماناً بالشعب السوري وبحقوقه ومشروعية ثورته، واجبنا جميعاً أن نعمل سوية، وأن نبني على ما تم إنجازه، وأن نتعامل في الوقت نفسه مع المستقبل بنظرة تفاؤلية مليئة بالثقة بالنفس، والإيمان بالشعب وبإمكاناته وبقدراته على تجاوز الكارثة وبناء سورية جديدة"
أعرب القائم بأعمال سفارة السودان في دمشق، الوليد عبد الله أحمد عبد الله، عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع سوريا في كافة المجالات، وذلك في سياق التطبيع العربي لبعض الدول التي تحتفظ بعلاقاتها مع نظام مجرم في سوريا.
وأعرب الوليد عبد الله خلال لقائه نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، الأربعاء، عن تقدير الحكومة السودانية للجهود التي تقوم بها سوريا في ما وصفه بمجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن "في ذلك منفعة لشعوب المنطقة العربية والعالم"، وفق قوله.
وجرى الحديث خلال اللقاء عن العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، بالإضافة إلى التطرق إلى قضايا تتعلق بحل الإشكالات، التي يعاني منها مواطنو البلدين، وذلك بحسب بيان للخارجية السورية
من جانبه، قال المقداد، إن "الظروف والأزمات، التي تمر بها العديد من الدول العربية، بما في ذلك السودان وسوريا، تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي، تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وقبل عزل الرئيس السوداني السابق، أجرى عمر البشير زيارة مفاجئة إلى دمشق لم تكن معلنة مسبقا عقد خلالها مباحثات مع بشار الأسد، وكانت تلك الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية، قبل أكثر من 8 سنوات.
كشف فراس الخالدي، عضو لجنة دستور سوريا، وعضو هيئة التفاوض السورية، لـ"اندبندنت عربية" كواليس مفاوضات الدستور، قائلاً "إن النظام في الجولة الثانية كان أكثر تشدداً من الجولة الأولى وأكثر سلبية، وهو وإن اتسم في الأولى بالسلبية، فإنه في الأخيرة كان أكثر حدة".
ولفت الخالدي إلى "أن النظام يحاول المماطلة وتفخيخ اللجنة ليتلمّس ما يجري من حوله داخل سوريا من انهيار اقتصادي وشيك، وما يجري خارج حدوده بالجوار في لبنان والعراق، وهذا يتطلب منه كسب مزيد من الوقت، ولو على حساب دماء السوريين، ليعلم كيف سيعيد ترتيب أوراقه بناءً على المستجدات الحالية".
وعن التحديات التي تواجه عمل اللجنة الدستورية، قال الخالدي إنه "بعد جولتين من أعمال اللجنة الدستورية برزت العديد من التحديات التي تشكّل تهديداً حقيقياً لنجاح اللجنة، منها استمرار النظام في محاولة تعطيل أعمال اللجنة، رغم الضغوط الروسية لإجباره على القبول بالطرف الآخر كشريك حقيقي، له ما للنظام وعليه ما عليه فيما يخصّ سوريا بالطبع".
وتابع "هناك قوى إقليمية على رأسها إيران لا تريد الوصول إلى حل في سوريا، لأنّ أي حل سوري قريب يعني خروجها الحتمي من سوريا، قبل استكمال مشروعها القائم على التغيير الديموغرافي والمذهبي الذي سيضمن لها لاحقاً مصالحها داخل سوريا، حتى لو خرجت عسكرياً فيما بعد".
وأوضح عضو لجنة الدستور أنه "برزت أيضاً مشكلة الشروط المسبقة التي وضعها النظام لتعطيل أعمال اللجنة، من خلال مزايدات في الوطنية على الطرف الآخر وبضرورة انعقاد أعمال اللجنة داخل دمشق، أي تحت سقف الأجهزة الأمنيّة، بحجة استقلالية القرار الوطني"، لافتاً إلى أن "استمرار القصف على مناطق المدنيين المحررة بالتزامن مع أعمال اللجنة، يشكّل دليلاً على عدم جدّية النظام في الوصول إلى حل واستمراره في النهج العسكري والأمني الدموي لإخضاع السوريين، ورهانه على استعادة ما تبقّى من الأراضي المحررة لوضع السوريين أمام الأمر الواقع".
وتوَّقع الخالدي نجاح اللجنة، لكن الموضوع برأيه "سيتطلب للأسف وقتاً ليس بالقصير"، وأرجع ذلك إلى "أنه على السوريين أن يلتقطوا نقطة التوافق الأميركي الروسي، ولو بالحد الأدنى، في سوريا تحديداً، فالأمريكان والروس مختلفون في كل مكان في العالم تقريباً عدا سوريا".
وأشار إلى أن "المعارضة أبدت مرونة في سبيل إنقاذ ما تبقى من سوريا والشعب السوري، إلى درجة جعلتها عُرضة للاتهامات بالتراخي أمام النظام وإجرامه، وبالتماهي مع مشروع إعادة الشرعية والتأهيل للنظام، لكن النتيجة كانت كما رأينا شروطاً تعجيزية من قبل النظام ومماطلة وتسويفاً ومحاولات دائمة لتسجيل النقاط على حساب السوريين، بعيداً عن أخذ سوريا وشعبها ومصيرهم بعين الاعتبار".
ورأى عضو لجنة التفاوض السورية أنه "خلال الجولتين السابقتين من جولات اللجنة الدستورية تبيّن أنّ النظام يخشى الغضب الروسي، ولذلك لا يُعلن انسحابه من اللجنة نهائياً أو عدم اعترافه بها، رغم كل ما يضمره لها من عداء وخوف من نجاحها".
وتابع "كل من الطرفين الأميركي والروسي يبحث عن شريك سوري حقيقي للعمل معه دون جدوى، وجمهور النظام تحت تأثير النفوذ الإيراني بشكل عام، لذلك لم يستطع الروس القيام بالكثير حتى الآن، وأقصى ما أمكنهم القيام به كان تشكيل فيلق عسكري يضم مجموعة من ضباط جيش النظام، بالإضافة إلى عدد كبير من مرتزقة الميليشيات المحلية، وجمهور الثورة تحت تأثير نفوذ دولة إقليمية أخرى بحكم الحدود، لذلك لم يجد الأمريكان حليفاً حقيقياً داخل سوريا سوى الأكراد، خصوصاً بعد تجارب الدعم الفاشلة لفصائل محسوبة على الثورة، والثورة منها براء"، وفقا لقوله.
وشدَّد الخالدي على أن "هذه الفصائل التي أخذت الدعم الأميركي، ثم سلمت قسماً كبيراً منه إلى (داعش) و(النصرة)، والقسم الآخر وضعته تحت تصرف أجندة الدول الإقليمية. ولو توصل السوريون إلى اتفاق حقيقي سيسقط الدور الإيراني ونظيره الإقليمي أوتوماتيكياً"، مضيفاً "بناءً على ما سبق لا أقيم أي وزن لمؤشرات الفشل حال توفر الإرادة الوطنية السورية، وطالما استمرّ التوافق الأميركي الروسي في سوريا".
وعن المرحلة التي وصلت إليها أعمال اللجنة، أكد "أنها لا تزال في مراحلها الأولى ولا يمكن تحميل العملية الدستورية وحدها مسؤولية إيجاد حل للملف السوري بالكامل، فبعد حالة الاستعصاء الكبرى التي أصابت العملية السياسية بالشلل التام، اتفقت جميع الأطراف الفاعلة على قرار دولي يلائم بالحد الأدنى متطلبات الشعب السوري ومصالح جميع الدول المهتمة بالشأن السوري، وهو القرار 2254، ووجد السوريون في الاتفاق حول ضرورة تطبيق القرار الأممي فسحة أمل لإيجاد الحل المنشود، ثم ما لبث أن اصطدموا بآلية تنفيذ هذا القرار وبأولويات ترتيب البنود التي ينص عليها، ما أعاد السوريين إلى حالة الاستعصاء ما قبل الاتفاق على القرار 2254".
وتابع الخالدي "استمرت حالة المراوحة لفترة من الزمن، ثم ما لبثت نفس الأطراف أن اتفقت على أن يكون الدستور مدخلاً لانطلاق العملية السياسية برمّتها، لكن مع ذلك لا يمكن تحميل هذا البند ما يفوق طاقة المشاركين في تنفيذه وتطبيقه، فالبند بحد ذاته حساس ودقيق، إذ سيكون أساساً لسوريا جديدة لم يجر حتى اللحظة الاتفاق على شكل نظام الحكم فيها، الذي على أساسه سيتم تفصيل الدستور الجديد، وهذا يعزز حقيقة الترابط العضوي بين البند الدستوري مع باقي البنود التي يتضمنها القرار 2254، والتي عُبر عنها بالسلال الأربع التي يشكّل الدستور إحداها، والتي يجب أن يتزامن تطبيقها مع بعضها البعض بتوافق وانسجام دقيقين للوصول إلى مرحلة انتقالية حقيقية تعيد الأمور إلى نصابها".
وأكد أنه "وفقاً للخط المرسوم لعمل اللجنة، ورغم أنّ ما وصلنا إليه بعد جولتين لا يلبّي الحد الأدنى من طموحات شعبنا، فإنه لم يخرج عن المتوقع من نظام هوايته التعطيل ومهنته كسب الوقت لاستكمال تدمير سوريا واستعادة الأراضي المحررة بالقوة الغاشمة، ظنّاً منه أنّ الزمن سيعود إلى الوراء وسيعود إلى حكم سوريا والسوريين بالحديد والنار".
شب حريق كبير في حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "الأميرال كوزنتسوف" التي تخضع لأعمال صيانة، وكانت شاركت بداية من عام 2016 ولنحو سنتين في قصف مناطق المعارضة، ضمن عمليات عسكرية روسية دعما للنظام السوري.
واندلعت النيران اليوم الخميس في الحاملة التي كانت راسية في حوض زفيزدوتشكا لتصنيع وصيانة السفن في مدينة مورمانتسك شمالي روسيا، وجرى إجلاء أفراد الطاقم والعمال الذين كانوا على متن الأميرال كوزنتسوف عقب اندلاع النيران فيها.
وقال مدير مكتب "الجزيرة" في موسكو زاور شاوج، إن هناك حديثا غير رسمي عن أن النيران اشتعلت في أحد مراكز الوقود الاحتياطية بالحاملة التي تعمل على الديزل، كما أن هناك حديثا عن حريق في الكابلات توسع ليشمل مساحات واسعة بالسفينة الحربية، مشيرا إلى أن أنه كانت هناك تساؤلات عن حالة الحاملة من عودتها من مهمتها العسكرية في سواحل سوريا.
وأضاف أنه تم إرسال سفن إطفاء تابعة لأسطول الشمال الروسي لإنقاذ هذه السفينة المتعثرة، وهي الوحيدة التي بقيت من أصل سبع حاملات طائرات سوفيتية، في وقت نقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤولين أن عشرة أشخاص أصيبوا جراء الحريق وأن سبعة منهم يتلقون العلاج في قسم العناية المكثفة (المركزة).
وفي حين أكدت قيادة أسطول الشمال الروسي السيطرة على الحريق خلال نهار اليوم، نقلت وكالة إنترفاكس عن مصادر مطلعة أنه لا يزال مشتعلا، وأن الوضع يبدو صعبا للغاية، ونقلت إنترفاكس عن مصادرها أن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا نتيجة الحريق أحدهم في حال حرجة، فيما نقلت وكالة الأنباء الحكومية تاس عن متحدث باسم حوض زفيزدوتشكا قوله إن أكثر من أربعمئة شخص كانوا على متن الناقلة عندما اندلع الحريق.
وكانت الحاملة التي بدأت مهامها عام 1985، وتعد مفخرة البحرية الروسية، قد دخلت في أبريل/نيسان 2018 حوض زفيزدوتشكا لإجراء إصلاحات رئيسية عليها، وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه شهدت سقوط رافعة على متنها، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، وتضرر مدرجها بشكل كبير، وفق مدير الجزيرة بموسكو.
وكان من المتوقع الانتهاء من ورشة الإصلاحات في الحاملة بحلول نهاية عام 2020، على أن تعود السفينة الحربية إلى سلاح البحرية في عام 2021.
وفي أواخر عام 2016، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الحاملة -التي تحمل طائرات حربية ميغ وسوخوي ومروحيات هجومية- شاركت في عملية عسكرية واسعة ضد فصائل المعارضة السورية في ريفي حمص وإدلب.