الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢ مارس ٢٠٢٠
أردوغان: الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته في ملف اللاجئين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته بخصوص التعاون مع أنقرة في التعامل مع ملف اللاجئين، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان: "للأسف لا الاتحاد الأوروبي ولا العالم بأسره يعي وضع تركيا التي تستضيف أكثر من 4 ملايين لاجئ"، وأردف: "لم تتم الاستجابة لتطلعاتنا بشأن التقاسم العادل للأعباء والمسؤوليات تجاه اللاجئين، والاتحاد الأوروبي لم يف بالتزامات إعلان 18 مارس (2016) بصورة تامة".

وتطرق الرئيس أردوغان إلى المساعي الأوروبية الأخيرة لثني تركيا عن قرارها بعدم عرقلة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.

وأردف قائلا: "يقولون لنا (الأوروبيون) سنرسل لكم مليار يورو، من تخدعون؟ لا نريد هذه الأموال بالذات، فتركيا التي أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين بإمكانها تدبير المبلغ الذي سيرسلونه".

وحول الزيارة المرتقبة الثلاثاء لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للحدود اليونانية التركية، قال أردوغان "أنصحه بمشاهدة ممارسات خفر السواحل اليوناني في بحر إيجة أيضا"، وتابع: "قيام الجنود اليونانيين بقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح بالغة اليوم فاقم الوضع، فهؤلاء لا يحترمون حتى قوانين الهجرة الدولية".

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن عدد المهاجرين المغادرين عبر ولاية أدرنة بلغ 117 ألفا و677 مهاجرا.

بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب بمغادرة البلاد.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
9 شهداء بقصف روسي على بلدة الفوعة .. وغارات تطال مخيم للنازحين في عدوان

سقط شهداء والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين إثر غارات شنها الطيران الروسي على بلدة الفوعة بريف إدلب الشمالي مساء اليوم.

وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف منازل المدنيين في بلدة الفوعة بأربع غارات بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن سقوط تسعة شهداء من المدنيين.

وأغارت الطائرات الحربية على مخيم للنازحين في قرية عدوان بسهل الروج بريف إدلب الغربي، دون ورود معلومات عن حدوث أضرار بشرية.

وشن الطيران الحربي الروسي والأسدي اليوم الإثنين غارات جوية استهدفت مدن وبلدات سراقب وبنش وسرمين وأريحا وقميناس والنيرب وكنصفرة والبارة ودير سنبل.

وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
نشرة مساء اليوم لجميع الأحداث الميدانية في سوريا 02-03-2020

حلب::
جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محور "جبرين-إعزاز" بالريف الشمالي، على إثر محاولة تسلل الأخير في المنطقة، وقامت "قسد" بعدها بقصف بلدة جبرين بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط شهيدين مدنيين وإصابة آخرين.

ردت المدفعية التركية على قصف بلدة جبرين واستهدفت مناطق "قسد"، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية عن قتل أكثر من 17 عنصرا وجرح آخرين.

سارت دورية عسكرية مشتركة بين الجيش التركي والروسي في محيط مدينة عين العرب "كوباني بالريف الشمالي الشرقي.

تمكنت فصائل الثوار من تدمير عربة شيلكا لقوات الأسد وقتل طاقمها على محور الشيخ عقيل بالريف الغربي بعد استهدافها بصاروخ مضاد لدروع، في حين استهدف الثوار معاقل قوات الأسد في حي جمعية الزهراء غربي حلب بقذائف المدفعية.

تعرضت مدينة دارة عزة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.


إدلب::
تجري اشتباكات عنيفة جدا في أحياء مدينة سراقب شرقي إلب، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على عدة مناطق في المدينة ومحيطها بمشاركة مئات من عناصر من الميليشيات الإيرانية وحزب الله في المعارك بمساندة قوية من الطائرات الحربية الروسية، في حين تتصدى فصائل الثوار للهجوم العنيف، وكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة جدا في الأرواح والعتاد حيث ساندتهم الطائرات التركية المسيرة في ذلك، وتم تدمير راجمتي صواريخ وعربة "بي أم بي" وثلاث سيارات لقوات الأسد من نوع "بيك آب" مليئة بالعناصر، بالإضافة لقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد بينهم قائد الحملة الأسدية على سراقب، العميد المجرم "محمد الهادي" من مرتّبات الحرس الجمهوري، في حين أعلنت روسيا أن شرطتها العسكرية ستنتشر في المدينة لـ "ضمان الأمن" على حد وصفها.

تمكنت فصائل الثوار من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور جوباس.

جرت اشتباكات عنيفة جدا في جبل الزاوية جنوب إدلب، وتمكنت خلالها فصائل الثوار بدعم جوي من الطيران التركي المسير، من السيطرة على حرش كفرنبل واغتنام دبابة والسيطرة أيضا على قريتي معارة موخص والبريج، وتدمير راجمة صواريخ في بلدة معردبسة، وقامت الفصائل باستهداف مواقع قوات الأسد في مدينة كفرنبل براجمات الصواريخ.

تعرضت نقطة تركية في بلدة قميناس بالريف الشرقي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى من الجيش التركي، وتم إجلائهم بواسطة المروحيات.

شن الطيران الحربي الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات سراقب وبنش وسرمين وأريحا وقميناس والنيرب وكنصفرة والبارة ودير سنبل والفوعة.


حماة::
تعرضت قرية قسطون بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.


درعا::
توصل الجيش الحر في مدينة الصنمين ونظام الأسد إلى "اتفاق تسوية"، يقضي بتهجير الرافضين للاتفاقية إلى الشمال السوري وتسليم جميع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، حيث شهدت المدينة هدوءً حذرا منذ يوم أمس تخلله قصف بعدد من قذائف الهاون على منازل المدنيين دون وقوع إصابات.

حشدت قوات الأسد عدد من قواتها واستقدمت عددا من الدبابات والمدرعات إلى مدينة طفس شمال درعا، فيما يبدو أن سيناريو الصنمين سيتم إعادته مجددا.


القنيطرة::
استهدفت مروحية إسرائيلية سيارة في بلدة عين التينة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف السيارة بعد رصد محاولة لتنفيذ عملية قنص في منطقة شمال هضبة الجولان.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
الائتلاف يستنكر الاستخدام المفرط للقوة ضد اللاجئين على الحدود اليونانية

أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة، عن استنكاره للاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات اليونانية تجاه اللاجئين على الحدود، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي مطالب بالعمل فوراً على تأمين الحماية للاجئين، والمحافظة على كرامتهم، ومن ثم العمل من أجل ضمان توفر الظروف المناسبة لعودتهم الطوعية إلى وطنهم.

وقال الائتلاف إنه "بدل الذعر الذي أصيبت به دول الاتحاد الأوروبي، كان من الأجدر الاستماع للتحذيرات المتكررة التي أطلقناها وأكدنا خلالها أن نشوء موجات لجوء جديدة أمر حتمي في حال استمرار عدوان الاحتلال الروسي والنظام والميليشيات الإيرانية على المدنيين في إدلب".

وشدد بيان الائتلاف على أن الاتحاد الأوروبي وجميع دول العالم مطالبة بدعم عملية "درع الربيع" وفرض القرارات الدولية على نظام الأسد، بما يضمن وقف القتل والتهجير وإجباره على الحل السياسي.

وأدان الائتلاف ما يتعرض له اللاجئون السوريون على الحدود اليونانية، مؤداً أن الاتحاد الأوروبي مطالب بمواقف وإجراءات جدّية وفعّالة تجاه الجرائم التي تطال المدنيين في سورية وعدم الاكتفاء بتصريحات التنديد والشجب.

وكان دعا وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، السلطات اليونانية إلى التعامل مع اللاجئين بشكل يليق بقيم حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن على السلطات اليونانية تقييم طلبات اللجوء للمهاجرين المحتشدين على حدودها، وتوفير الحماية اللازمة لمن يتوجب حمايتهم.

بدورها أطلقت السلطات اليونانية قنابل الغاز لتفريق آلاف المهاجرين عند الحدود اليونانية التركية، في حين لفتت بلغاريا إلى أنها قامت بإرسال ألف جندي إضافي إلى الحدود، وقالت اليونان وبلغاريا إنهما تشدّدان القيود على الحدود لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني.

وانتقد صويلو تجاهل الاتحاد الأوروبي ما يحدث في سوريا منذ بدء الأزمة فيها، مبينا أن الاتحاد انتبه لخطورة الوضع في هذا البلد عقب موجات الهجرة التي بدأت تتوافد من سوريا اعتبارا من عام 2015.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة تزور تركيا لبحث الأوضاع الإنسانية شمال غرب سوريا

تجري مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كيلي كرافت، يوم الثلاثاء، زيارة إلى تركيا، تستمر على مدار يومين، لبحث الأوضاع الإنسانية في مناطق شمال غربي سوريا.

وذكر بيان للبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، أن الممثل الخاص للولايات المتحدة لدى سوريا السفير جيمس جيفري، سيرافق كرافت في زيارتها التي "تأتي وسط تنامي القلق من تصاعد العنف في سوريا".

وقال: "قوات نظام بشار الأسد، المدعومة من روسيا وإيران، أطلقت حملة عسكرية وحشية في إدلب، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين وإجبار ما يقرب من مليون شخص على الفرار، وهم يشكلون أكبر عدد من النازحين منذ بدء الحرب السورية قبل 9 سنوات".

ولفت البيان إلى أن السفيرة كرافت "ستشدد خلال زيارتها على الحاجة الماسة للوصول الإنساني العابر للحدود، الذي تأذن به الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المجتمعات السورية والمشردين الذين يكافحون دون إمدادات أو مأوى ملائم في درجات الحرارة المتجمدة".

ومن المقرر أن تلتقي السفيرة الأمريكية خلال زيارتها إلى تركيا مع مسؤولي الأمم المتحدة وموظفي المنظمات غير الحكومية الذين يعملون من أجل الاستجابة للأزمة الإنسانية المتنامية في سوريا، وفق البيان ذاته.

كما ستعقد كرافت اجتماعات مع كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة، لإجراء مباحثات حول الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا.

وكان زار وفد أممي هو الأول منذ سنوات اليوم الاثنين، أحد مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي لساعات قليلة، بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نيته إرسال وفد للاطلاع على الكارثة الإنسانية المتصاعدة في المنطقة.

ووفق مصادر "شام" فإن الوفد ضم ممثلين عن منظمة الهجرة الدولية و صندوق الامم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة لمكتب تنسيق شؤون الامم المتحدة.

وأجرى الوفد جولة في مخيم واحد في منطقة كفرلوسين على الحدود السورية التركية مباشرة، وهو مخيم الهلال الأحمر التركي، وقام بإجراء لقاءات مقتضبة مع بعض ممثلي المنظمات الإنسانية العاملة في الداخل السوري، وبعض قاطني المخيم، قبل أن يعود أدراجه للداخل التركي.

ولاقت زيارة الوفد استنكار واسع من قبل نشطاء الحراك الشعبي، كون الوفد لم يقم بالدخول لمناطق تجمع المخيمات على الحدود لاسيما بمنطقة أطمة التي تكتظ بمئات آلاف النازحين، وإنما اقتصرت جولته الشكلية وفق تعبيرهم على مخيم واحد، وتتوفر فيه الخدمات، في وقت تعيش آلاف الأسر في ظل ظروف إنسانية صعبة في مئات المخيمات تستوجب من الفريق الاطلاع على أوضاعهم على أقل تقدير.

يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
مديريات صحة شمال سوريا وفعاليات طبية ترفض التعامل مع منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"

علنت مديرية الصحة في الشمال السوري المحرر وعدة نقابات طبية وحقوقية في بيان مشترك، رفضها القاطع بالتعامل مع منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري"، بأي شكل من الأشكال، أو استقبال المساعدات عبرها عن طريق خطوط التماس، وذلك حتى عودة تلك المنظمة إلى المبادئ الإنسانية السبعة المعترف بها دولياً.

ولفتت المنظمات إلى أنه وفي ظل كل هذه الظروف الإنسانية الرهيبة شمال غرب سوريا، تستمر منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري" بخداع الرأي العام، وإصدار تقارير كاذبة ومخادعة حول التزامها بالمبادئ الأساسية للحركة الدولية الجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي من أهمها الحياد والاستقلالية.

وأكدت أن هذه المؤسسة لم تلتزم بتلك القوانين يوما في ظل النظام السوري الحالي، وإنما ارتبط نشاطها بشكل وثيق بأجهزة الأمن التابعة للنظام، وأيدت علنا أو ضمنا حرب الإبادة التي يمارسها النظام السوري على شعبه، إضافة لعدم مهنيتها ونشر تقارير كاذبة تتعلق بالوصول ومستوى تقديم الخدمات.

وأوضحت أن النظام السوري اختطف مؤسسات الدولة، وحولها لأداة مطواعة في يده، من أجل إحكام سيطرته على المدنيين، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي على المجتمعات التي رفضت حكمه، وهذا أدى النتائج كارثية على المواطنين، حيث قامت المؤسسات الصحية بحرمان الكثير من المناطق سابقا من اللقاحات، الأمر الذي أدى لانتشار فيروس شلل الأطفال في العديد من المناطق السورية.

كما أن مؤسسات الأمن وهي المعنية بحفظ أمن الناس، تحولت إلى أداة قتل وتعذيب وترويع، وانتقلت مؤسسة الجيش من وظيفة حماية الحدود إلى ارتكاب أفظع الجرائم بحق المواطنين، وباستخدام كل أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية وغيرها من الأسلحة المحرمة دولية.

ومن جهة أخرى سيطر النظام على الكثير من المنظمات غير الحكومية العاملة في مناطقه، والمثال الأوضح على ذلك هو الهلال الأحمر العربي السوري، حيث تحولت هذه المؤسسة العريقة التي تم تأسيسها في عام ۱۹۹۲ لأداة رعب، يهدد بها النظام حوالي 4 مليون مواطن يعيشون في الشمال السوري، واستخدامها كحجة لوقف تدفق المساعدات الأممية عبر الحدود لملايين المحتاجين.

وثمنت الفعاليات في بيانها الجهد الكبير الذي تقوم به الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم، داعية إياهم لممارسة ضغوط حقيقية على الهلال الأحمر العربي السوري، من أجل العودة إلى المبادئ الأساسية السبعة " الإنسانية، عدم التحيز، الحياد، الاستقلال، الخدمة التطوعية، الوحدة، العالمية".

ووقع على البيان كلاً من مديريات الصحية في "إدلب وحلب وحماة واللاذقية"، نقابة عمال الصحة في إدلب، نقابة صيادلة إدلب، نقابة الأكاديميين في إدلب، الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، تجمع غوث التطوعي، نقابة عمال الصحة في حماة، وعدة مشافي طبية في إدلب وحلب.

وكانت أوردت شبكة "شام" العديد من التقارير التي تحدثت عن مخاطر بقاء مؤسسة تعمل لصالح النظام في المناطق المحررة، ولاقت التقارير هجوماً كبيراً من عدد من النشطاء المحسوبين على هيئة تحرير الشام، التي ساعدت الهلال الأحمر على البقاء في إدلب، وسهلت تحركاته ليقدم تقاريره للنظام الذي يرفعها بدوره للأمم المتحدة على أنه قادر على الوصول لمناطق خارجة عن سيطرته.

وكانت عادت روسيا لتسويق "الهلال الأحمر السوري" في إدلب، بالتوازي مع التقدم العسكري الذي أحرزته في مناطق واسعة من ريف المحافظة، لتقدمه على أنه جهة "إنسانية مستقلة" في محاولة منها لسحب الدعم الإنساني الأممي الذي يصل للنازحين الهاربين من القصف والموت اليومي على يد النظام وروسيا.

وفي جديد الأمر، هو إعلان الهلال الأحمر جهوزية طواقمه للدخول إلى مدينة إدلب، وفق تعبيره، بزعم القيام بواجبهم الإنساني داخل إدلب وخارجها، يترافق مع "قلق عميق" بسبب الأوضاع الإنسانية لأكثر من 3 ملايين مدني في إدلب، وأنه من الواجب حمايتهم التزاماً بما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، وخاصةً مبدأي التمييز والتناسب، وفق ماصرح رئيس الهلال المهندس خالد حبوباتي رئيس المنظمة، متناسياً سبب نزوح هؤلاء وتركهم لمناطقهم وأي حقوق ومبادئ يتحدث عنها.

وناشد رئيس المنظمة بما اسماه "تحييد العاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية عن أعمال العنف المتصاعد"، دون أن يتطرق للجهة التي تمارس هذا العنف وتقوم باستهداف الفرق الإنسانية وكوادر الإسعاف والمنظمات.

وتعمل روسيا منذ مدة طويلة على إعادة تسوق نظام الأسد دولياً لإعادة إنتاجه من أبواب عدة أبرزها "إعادة اللاجئين أو إعادة الإعمار والجانب الإنساني"، متخذة لذلك وسائل وأدوات عدة، ولا يخفى على أحد مسعي النظام لاختراق المناطق المحررة عسكرياً ومدنياً، من خلال وجود بعض المؤسسات الطبية والتعليمية والإنسانية المرتبطة به.

ويسعى النظام من خلال بقاء ارتباط بعض هذه المؤسسات الموجودة في المناطق الخارجية عن سيطرته لكسب وجودها أمام منظمة الأمم المتحدة والحصول على الدعم المقدم منها في شتى المجالات، على اعتبار أنه سيقوم بتقديم هذه المساعدات حتى للمناطق الخارجة عن سيطرته حيث تتواجد مؤسسات تابعة له، والحقيقة هي محاولة التلاعب وسرقة كل ما يصل باسم الشعب السوري وتكريسه في حربه ضد هذا الشعب.

وشكل وجود مؤسسة" الهلال الأحمر السوري" في مدينة إدلب وبقائها بعد تحرير المدينة جدلاً كبيراً عن سبب إبقاء هذه المؤسسة رغم وجود مديرية للصحة في المحافظة ومؤسسة إنسانية للدفاع المدني عاملة هناك، فما يلزم بقاء مؤسسة تدعي الحيادية وتعمل لصالح النظام ومن المستفيد من بقائها، وأسئلة كثيرة طرحت ولم تلق أي إجابة من المسؤولين.

وحاولت مؤسسة "الهلال الأحمر السوري" أحد أكبر المنظمات الانسانية في سوريا (سابقا) إظهار حياديتها عن الحرب الدائر في سوريا، إلا أنها كانت محكومة بهيمنة الأجهزة الأمنية عليها، والتي استخدمت هذه المؤسسة بدعوى "الحيادية" منذ بدء الحرب ضد الشعب السوري، لتكون باباً لتأمين الدعم الإنساني للنظام بحجة تقديمه للمتضررين، وظهرت المؤسسة كرديف أساسي للنظام في جميع المناطق التي تنتشر فيها.,

وعلى الرغم من ادعاء الهلال الأحمر الالتزام بمبادئ العمل الإنساني التي أقرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلا أن موظفيه ومتطوعيه بعيدين بشكل كامل عن تلك المبادئ والتزاماتها الأساسية والعمل بها.

وفي إدلب، كانت مؤسسات الهلال الأحمر السوري تنتشر ضمن مناطق سيطرة النظام حصراً، متخذة من مدينة إدلب مركزاً لها، وكانت تقوم بتقديم المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي WFP للقاطنين في المدينة فقط، وكانت توزع أكثر من 60 ألف سلة شهريا ضمن المدينة للموالين للنظام وشبيحته حصراً، وبقي ريف إدلب محروما من تلك المساعدات بسبب التقارير التي كانت تقدمها المؤسسة أن أغلب سكان الريف من إدلب قد نزحت إلى المدينة أو لمحافظات اخرى.

ومع تحرير المدينة من قبل فصائل الثوار من مختلف التشكيلات، توقف عمل الهلال بشكل مباشر، قبل أن تعاود بعض الشخصيات المقربة من النظام بالتواصل مع الفصائل هناك لإعادة افتتاح مكاتبها، بدعوى التنسيق في ملفات الأسرى وغيرها، وكان عملها مركز على إدخال المساعدات لميليشيات النظام وإيران في "كفريا والفوعة" المحاصرتين والإشراف على عمليات التبادل، وبقي ريف إدلب محروماً من خدمات الهلال أو مساعداته، بعد إيقاف دخول المساعدات للمحافظة لأن الهلال وعبر النظام قدموا تقارير تتحدث عن خروج أهالي المحافظة بالكامل وبقاء "المسلحين" وعائلاتهم فقط في المنطقة.

وفي عام 2017 تعرض مبنى الهلال الأحمر (فندق الكارلتون بادلب) بقصف جوي أدى إلى تدمير جزء من المبنى وإصابة رئيس الفرع "مأمون خربوط" الذي أعلن استقالته في وقت لاحق ليتم تعيين كل من "زكوان هرموش" و "يوسف جبارة" أعضاء لمجلس إدارة الهلال الأحمر بإدلب، سيطرت بعد ذلك هيئة تحرير الشام على المدينة بشكل شبه كامل، لتبدأ مرحلة التعاون بين الطرفين بشكل سري، وفق شروط تم تحديدها بين الطرفين.

وفي تلك الأثناء ومع سقوط منطقة شرقي سكة الحديد بريف إدلب الشرقي، تابع الهلال الأحمر- فرع لإدلب نشاطاته في المناطق التي سيطر عليها النظام، وقام بتقديم مساعدات لأكثر من 2299 مستفيد في مناطق سنجار بريف إدلب الجنوبي، وبقيت المناطق المحررة محرومة من المساعدات، إلا أن تقارير الهلال للمنظمات الدولية والتي يتولى النظام رفعها لم تتوقف وكانت تتبنى توزيع المساعدات بإدلب وتقدم قوائم بهذا الشأن.

وخلال سيطرة "هيئة تحرير الشام" على مدينة إدلب، تم تثبيت وجود مكتب "الهلال الأحمر" في مبنى الكارلتون، على الرغم من انتهاء عمل الهلال التنسيقي بعد خروج ميليشيات "كفريا والفوعة"، ليقوم المكتب بتوسيع نشاطاته في المدينة ومحاولة الدخول بمشاريع منها "سبل العيش" ليثبت دولياً أنه نشط في المناطق المحررة وأنه كمؤسسة إنسانية قادرة على الوصول لتلك المناطق بهدف سحب الدعم لصالحه وإدخاله عبر النظام حصراً.

وتوصل كل من "هرموش وجبارة" أعضاء مجلس إدارة الهلال الأحمر في إدلب إلى اتفاق مع تحرير الشام على دفع إيجارات مبنى الكارلتون الذي يدخل ضمن بند الغنائم، ليتم تقاضي مبلغ 2500 دولار شهرياً كإيجار لبقاء مكتب الهلال في الطوابق الأرضية من الفندق، وفق عقد إيجار رسمي قابل للتجديد.

ووفق المعلومات فإن "هيئة تحرير الشام" وضعت شروط على بقاء الهلال الأحمر في إدلب، أبرزها عدم تصوير أعماله ونشرها، وتقديم نسب من المشاريع التي يحصل عليها الهلال للهيئة، في الوقت الذي يواصل فيه الهلال رفع تقاريره للنظام بالأسماء والمعلومات كاملة عن أنه ينفذ مشاريع وأعمال خدمية وإنسانية في المحافظة على اعتبار أنه منظمة حيادية.

ومع استمرار الحملة العسكرية على ريف إدلب، وتعرض كوادر الإسعاف لاستهداف مباشر من قبل الطيران الحربي الروسي، طلب النظام من الهلال في إدلب، أن يقوم بتوسيع نطاق تواجده بالانتقال إلى مدينتي أريحا ومعرة النعمان، مع تعليمات تخص قسم الطوارئ ومنظومة الإسعاف لتمييز سيارات الهلال الأحمر بشكل واضح عن سيارات الإسعاف التابعة لباقي المنظمات.

وتتضمن التعليمات وضع خطين بعرض 10 سم على جوانب السيارة أحدهما أحمر والآخر بلون فسفوري مشع بحيث تستطيع الطائرات التابعة للنظام رصدها وعدم استهدافها بالغارات الجوية، إضافة لتمييز لباس عناصر الهلال بهذه الخطوط الفوسفورية، علماً أن هذا الأمر لم يتم اتباعه في مناطق سيطرة النظام بالنسبة لعناصر وسيارات الهلال.

ومن مهام الهلال الأحمر في إدلب، تقديم تقارير دورية للنظام ليتم رفعها لمنظمات الأمم المتحدة، ولوحظ أن التقارير التي كانت تقدم للمنظمات الدولية كانت مدروسة لتخدم النظام، من خلال التقارير التي تتحدث عن نزوح المدنيين بالآلاف لمناطق سيطرة النظام عبر مايسمى بـ "المعابر الأمنة"، وطلب المساعدة العاجلة لها، في وقت تتغاضى تقارير الهلال الوضع الإنساني والنزوح في المناطق المحررة.

ويعمل مسؤولي "الهلال الأحمر" في إدلب على التواصل مع عدد من المنظمات والهيئات الإنسانية للحصول على معلومات حول النازحين الجدد وأماكن توزعهم واحتياجاتهم ليقوم برفعها بشكل مستقل إلى فرع دمشق والتي تقوم بمشاركتها مع مكتب تنسيق الشؤون الانسانية بدمشق للحصول على دعم للنازحين في إدلب أو تنفيذ مشاريع لهم (دون وجودها بشكل فعلي أو حقيقي على الأرض).

ويقوم الهلال الأحمر في إدلب برفع أرقام وهمية عن كمية المساعدات الطبية المقدمة للمدنيين في المحافظة وذلك لتغطية النقص الحاصل من المستلزمات الطبية التي يقوم النظام بالاستيلاء عليها، أو التي تقدمها لهيئة تحرير الشام وفق التفاهمات بين الطرفين مقابل بقائه في المحافظة.

وتفيد المعلومات بأن التواصل بين "تحرير الشام والهلال الأحمر" تتم عن طريق شخصين من مجلس إدارة إدلب في الهلال الأحمر وهما "زكوان هرموش ويوسف جبارة" (الجدير بالذكر أن جبارة يعمل كموظف في مكتب OCHA دمشق إضافة لعمله في الهلال الأحمر السوري)، وهما المسؤولين بشكل مباشر عن نقل نتائج الاتفاقيات مع تحرير الشام ونقل الأموال من دمشق إلى الهيئة، حيث تترك لهما حرية التنقل بين محافظة إدلب ومناطق سيطرة النظام السوري بحرية مطلقة على الرغم من إغلاق المعابر الداخلية في محافظة إدلب مع مناطق سيطرة النظام السوري.

اليوم ومع مساعي النظام لإعادة إنتاج نفسه وإعادة كسب الشرعية ومع تقدم النظام البري، ومع الحديث عن قرار للأمم المتحدة حول وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود والمطالبة بتمديده، في ظل الاتفاق الموقع في إدلب، عاد ملف وجود الهلال الأحمر للواجهة من جديد ليتردد في صدى المؤسسات المدنية في إدلب ومن هي الجهة التي تدعم وجوده وبقاءه كمؤسسة عاملة لصالح النظام حتى اليوم.

ووفق مصادر مطلعة فإن النظام يعتبر الهلال الأحمر الواجهة الإنسانية له أمام المحافل الدولية ويقدمه على أنه جهة حيادية ومستقلة، ومن خلاله يخترق العمل الإنساني في المناطق الأخرى ومنها المحررة، ليكرس كل ما يصل عبر الهلال لخدمته، ويقدم لتلك المناطق الشيء اليسير من المساعدات الأممية التي تصل له.

وتقول المصادر إن النظام يدعي قدرته على تخديم المناطق السورية كاملة بما فيها الخارجة عن سيطرته ووجود مراكز للهلال فيها يفرض النظام نفسه على المجتمع الدولي ويطلب أن يكون التمويل كاملا لكل سوريا عبر دمشق ( وهذا ما يفضله المجتمع الدولي بالتعامل مع حكومة دمشق) وبهذا ترسل أكثر المساعدات المخصصة للمناطق الخارجة عن سيطرته عبر الهلال في دمشق ومن ثم يتحكم بها الهلال لتصل لأيادي عناصر النظام ومناطقهم على أكمل وجه ويصل فتاتها للمناطق المحررة (هذا إن وصل).

وحملت المصادر مسؤولية بقاء مؤسسة تقدم الخدمات للنظام في إدلب للفصائل المسيطرة لاسيما هيئة تحرير الشام، كاشفاً عن مبالغ مالية كبيرة كانت تتقاضاها غرفة عمليات جيش الفتح تقدر بـ 3 مليون ليرة لقاء استمرار عمل الهلال في مبنى الكارلتون بإدلب، إضافة لحصص من المواد التي يقوم بإدخالها للمحرر، في وقت أشار إلى مواصلة تحرير الشام التعامل مع الهلال وإلزامه بدفع مبالغ مالية كبيرة بعد سيطرتها على المدينة والاستفادة من وجوده إبان المفاوضات مع كفريا والفوعة كوسيط، في وقت تواصل حمايته والسماح له بالتحرك ضمن مدينة إدلب في الوقت الذي تحارب فيه المؤسسات المدنية الثورية الفاعلية ومؤسسات الحكومة المؤقتة وغيرها من المؤسسات.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
قبل انتهاء المعارك بالمدينة ... روسيا تعلن نشر شرطتها العسكرية بسراقب

أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 - M5، وفق تعبيره، في وقت لاتزال المدينة تشهد اشتباكات على الأطراف الغربية بعد معارك عنيفة أفضت لتوسع النظام ضمن أحياء المدينة.

وأضاف في حديث للصحفيين اليوم: "نظرا لأهمية ضمان الأمن، وسلامة حركة المركبات والمدنيين على طول الطريقين M4 وM5، تم اعتبارا من الساعة 17:00 الموافق للـ2 من مارس 2020، نشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب".

ورأى متابعون أن روسيا أرادت قطع الطريق على الجانب التركي في إعلان انتشار شرطتها العسكرية في المدينة الاستراتيجية، لمنع القوات التركية وفصائل المعارضة مع استئناف الهجوم على المدينة لاستعادتها لمرة جديدة.

وشهدت مدينة سراقب منذ فجر اليوم، معارك عنيفة وصفت بكسر العظم، بعد توغل قوات النظام وميليشيات إيرانية مدعومة بغطاء جوي روسي مكثف ضمن أحياء المدينة انطلاقاً من الحي الشرقي الذي كانت تسيطر عليه.

ورغم خسائرها الكبيرة التي تمثلت في تدمير دبابات وأليات وراجمة صواريخ، ومقتل أكثر من سبعين عنصراً، تمكنت تلك القوات المهاجمة من السيطرة على مواقع وسط المدينة وبأطرافها الشمالية، في وقت لاتزال الاشتباكات على الأطراف الغربية مستمرة، لتستبق روسيا الأمر وتستعجل إعلان نشر شرطتها العسكرية الروسية.

وكان أكد مصدر عسكري من فصائل الثوار لشبكة "شام" أن النظام وروسيا وإيران، حشدوا قوات النخبة ورأس الحرب في قواتهم، لاقتحام مدينة سراقب، في محاولة لتغيير المعادلة العسكرية واستعادة المدينة الاستراتيجية لما للسيطرة عليها من أهمية تفاوضية - وفق تعبيره - قبل اجتماع الرئيسين "بوتين وأردوغان".

وأكد المصدر أن روسيا تحاول الحفاظ على السيطرة الحالية في المنطقة قبل التوصل لأي اتفاق مع الجانب التركي، وأنها تراهن على معركة سراقب لإعادة الأمور لما كانت عليه قبيل استعادة الثوار عليها، وبالتالي زج القوة الضاربة لديها من القوات.

ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
مصرع مدير ناحية سراقب وضباط آخرين بمعارك اليوم على أطراف المدينة (صورة)

تداولت مصادر إعلامية موالية أنباء تتحدث عن مصرع الرائد "شاهر ديب"، الذي يشغل منصب مدير ناحية سراقب الذي تم تعينه مؤخراً بقرار من وزارة الداخلية التابعة للنظام.

وقتل إلى جانب "ديب" ضابط برتبة ملازم أول "أويس ابراهيم"، وعناصر يتبعون للنظام وهم "محمد العقلة" و"محمد الحربي"، بحسب اعتراف صفحات داعمة للأسد، في وقت هاجمت التعليقات الساخطة عدم قدرة جيش النظام على مواجهة الضربات المسيرة.

في حين أقرت وزارة الداخلية التابعة للنظام بمقتل الرائد شاهر ديب مدير ناحية سراقب و الملازم أول اويس ابراهيم من مرتبات قيادة شرطة محافظة ادلب والشرطيين محمد العقلة ومحمد الحربي قتلوا أثناء تصديهم الإرهابيين حسب زعمها.

هذا ونشر أحد أبواق النظام الذي ينشط مؤخراً بي ظهوره إلى جانب ميليشيات النظام في استباحة المدن والبلدات المحررة، صورة قال إنها جمعته مع مدير ناحية سراقب وعدد من العناصر قال إنها قبل لحظات من مقتلهم.

وسبق أن نشر أحد قادة الميليشيات الداعمة لنظام الأسد يُدعى "سليمان شاهين"، منشوراً على صفحته الشخصية في" فيسبوك"، ذكر فيه عدم قدرة جيش الأسد على المواجهة بأنه "منهك" بعد حرب مزمنة امتدت إلى تسعة سنوات، واصفاً ذلك بالحقيقة المؤسفة والواقع المؤلم.

ودمرت فصائل الثوار والقوات التركية ليلاً ثلاث دبابات وراجمتي صواريخ للنظام على الطرف الشمالي من المدينة، كما استهدفت أرتال وتعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للمنطقة من عدة محاور، تزامناً مع قصف جوي روسي طال المدينة دون توقف من عدة طائرات حربية.

ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
بالصور والأسماء: "شام" توثق مقتل العشرات من جيش النظام معظمهم ضباط برتب عالية

وثقت شبكة "شام" الإخبارية مقتل العشرات من عصابات الأسد خلال الأيام القليلة الماضية، حيث باتت الصفحات الموالية للأسد تعج بالصور والنعوات لعناصر وضباط جيش النظام قضوا على يد الثوار شمال غرب البلاد.

وعرف من بين القتلى ضباط برتب عالية ومنهم: النقيب "فارس حسين العزاوي" وضابطين اثنين برتبة نقيب، وهم "حيدر نجدت عثمان" و"ابراهيم بدر قزق"، العميد "منار جعفر" وضابط برتبة رائد يدعى "أسعد مخلوف مخلوف".

يضاف إلى ذلك المقدم "رامي عبد الكريم حسون"، الذي ينحدر من منطقة بانياس، ونظيره الذي لقي مصرعه في معارك مدينة سراقب "سامر خالد فاضل"، إلى جانب ضابطين بجيش الأسد، وصوا إلى مشفى حمص العسكريّ وهم: "جعفر حسين العلي" و "منذر محمد العلي".

وعدد من الضباط برتبة ملازم عرف: "مهران كمال زينب - عيسى محمد فاعور - محمود عبد القادر - علي عبد الكريم بربرة - عروة احمد علي - يزن عبد الله - غيث محمود محمد - علي ممدوح العلي - أحمد موسى أسعد - سالم فارس عبد القادر - علي ياسين ابراهيم - غسان العبود"، معظمهم من قرى ريف اللاذقية.

وعدد من الشبيحة ممن تطوعوا في صفوف ما يسمى بالقوات الرديفة ومنهم: "علي محمد العلي - علي طاهر أبو غبرة -مفيد شعبان العباس - علي جورية - علي الأسعد - حسن محمد إبراهيم - وهيب عباس السليم - محمود أمين طجين - باسم محرز خريبوق - زكريا مصطفى العيسى - مازن زريق - محمد شاهرلي - ياسين رزوق - محمد هرموش".

هذا وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الاثنين، أن عملية "درع الربيع" في محافظة إدلب تتواصل إلى الآن بنجاح وفق المخطط لها، والتي تأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات أضنة وسوتشي وأستانة، بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية حدودنا وشعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة".

وأضاف أنه تم تحييد 2557 عنصرا للنظام السوري في إطار عملية درع الربيع، بجانب تدمير مقاتلتين و8 مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبابة و5 منصات دفاع جوي، و16 مضاد طيران، و77 عربة مدرعة، و9 مستودعات ذخيرة.

وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ قتل وجرح منهم أعداد كبيرة دون ذكرهم في تلك الصفحات الموالية، في وقت تشكك مصادر مطلعة في صحة الأعداد الواردة عبر الصفحات المحلية، وتؤكد أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير.

ميدانياً تواصل فصائل الثوار خوضها المعارك ضد عصابات الأسد، وبالمقابل ينشر نشطاء ميدانيين تسجيلات مصور من أرض المعارك تظهر تدمير عشرات الآليات والمعدات العسكرية فضلاً عن استهداف تجمعات قطعان الأسد على مختلف الجبهات، ما يؤكد أن أعداد القتلى في صفوف النظام مضاعفة عن تلك المعلن عنها.

الجدير بالذكر أنّ عشرات العناصر للنظام والميليشيات الروسية والإيرانية لقوا مصرعهم، بسلسلة عمليات قصف واشتباك على جبهات القتال شمال غرب البلاد، وفق ما أعلنت فصائل الثوار عبر معرفاتها، في وقت وردت معلومات عن قتلى جدد باستهداف رتل عسكري للنظام على الأوتوستراد الدولي قرب خان السبل.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
زيارة شكلية لوفد أممي هي الأولى منذ سنوات اقتصرت على مخيم للنازحين على الحدود التركية

زار وفد أممي هو الأول منذ سنوات اليوم الاثنين، أحد مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي لساعات قليلة، بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نيته إرسال وفد للاطلاع على الكارثة الإنسانية المتصاعدة في المنطقة.

ووفق مصادر "شام" فإن الوفد ضم ممثلين عن منظمة الهجرة الدولية و صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة لمكتب تنسيق شؤون الامم المتحدة.

وأجرى الوفد جولة في مخيم واحد في منطقة كفرلوسين على الحدود السورية التركية مباشرة، وهو مخيم الهلال الأحمر التركي، وقام بإجراء لقاءات مقتضبة مع بعض ممثلي المنظمات الإنسانية العاملة في الداخل السوري، وبعض قاطني المخيم، قبل أن يعود أدراجه للداخل التركي.

ولاقت زيارة الوفد استنكار واسع من قبل نشطاء الحراك الشعبي، كون الوفد لم يقم بالدخول لمناطق تجمع المخيمات على الحدود لاسيما بمنطقة أطمة التي تكتظ بمئات آلاف النازحين، وإنما اقتصرت جولته الشكلية وفق تعبيرهم على مخيم واحد، وتتوفر فيه الخدمات، في وقت تعيش آلاف الأسر في ظل ظروف إنسانية صعبة في مئات المخيمات تستوجب من الفريق الاطلاع على أوضاعهم على أقل تقدير.

وكان اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، أن وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمالي سوريا هو الحاجة الأكثر الحاحا الآن قبل خروج الوضع عن السيطرة، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ووصف غوتيرش استهداف القوات التركية من قبل قوات الأسد في إدلب، الخميس، بـ "أكثر اللحظات إثارة للقلق خلال فترة الصراع بسوريا"، مؤكدا على أن "الحاجة الأكثر إلحاحا الآن هي الوقف الفوري لإطلاق النار قبل أن يصبح الوضع خارج السيطرة تماما".

يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
نشرة منتصف اليوم لجميع الأحداث الميدانية في سوريا 02-03-2020

حلب::
اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري وعناصر من قسد على محور "جبرين-إغزاز" بالريف الشمالي، إثر محاولة الأخير التسلل، قامت قسد بعدها بقصف بلدة جبرين بقذائف المدفعية ما أدى لسقوط شهيدين مدنيين وإصابة أخرين.

ردت المدفعية التركية على قصف بلدة جبرين واستهدفت مناطق قسد، حيث اعلنت وزارة الدفاع التركية عن قتل أكثر من 17 عنصرا وجرح آخرين.

دورية عسكرية مشتركة بين الجيش التركي والروسي في محيط مدينة عين العرب "كوباني بالريف الشمالي الشرقي.


ادلب::
اشتباكات عنيفة جدا تدور في أحياء مدينة سراقب شرقي ادلب، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على عدة مناطق في المدينة ومحيطها بمشاركة مئات من عناصر من الميليشيات الإيرانية وحزب الله في المعارك بمساندة قوية من الطائرات الحربية الروسية، في حين تتصدى فصائل الثوار للهجوم العنيف وكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة جدا في الأرواح والعتاد حيث ساندتهم الطائرات التركية المسيرة في ذلك، وتم تدمير راجمتي صواريخ وعربة "بي أم بي" وثلاث سيارات لقوات الأسد من نوع "بيك اب" مليئة بالعناصر، بالإضافة لمقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد بينهم قائد الحملة الأسدية على سراقب، العميد المجرم "محمد الهادي" من مرتّبات الحرس الجمهوري.

اشتباكات عنيفة جدا في جبل الزاوية جنوب ادلب، تمكنت خلالها فصائل الثوار بدعم جوي من الطيران التركي المسيرة، من السيطرة على حرش كفرنبل واغتنام دبابة والسيطرة أيضا على قريتي معارة موخص والبريج، وتدمير راجمة صواريخ في بلدة معردبسة،

قصف صاروخي من قبل قوات الأسد استهدف نقطة تركية في بلدة قميناس بالريف الشرقي أدت لسقوط جرحى من الجيش التركي تم إجلائهم بواسطة المروحيات.

شن الطيران الحربي الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات سراقب وسرمين وأريحا وقميناس والنيرب وكنصفرة والبارة ودير سنبل.


درعا::
إتفاق تسوية بين الجيش الحر في مدينة الصنمين ونظام الأسد، يقضي بتهجير الرافضين للاتفاقية إلى الشمال السوري وتسليم جميع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، حيث شهدت المدينة هدوءً حذرا منذ يوم أمس تخلله قصف بعدد من قذائف الهاون على منازل المدنيين دون وقوع إصابات.

حشدت قوات الأسد عدد من قواتها واستقدمت عددا من الدبابات والمدرعات إلى مدينة طفس شمال درعا، فيما يبدو أن سيناريو الصنمين سيتم إعادته مجددا.


القنيطرة::
استهدفت مروحية إسرائيلية سيارة في بلدة عين التينة ما ادى لوقوع عدد من الإصابات، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف السيارة بعد رصد محاولة لتنفيذ عملية قنص في منطقة شمال هضبة الجولان.

اقرأ المزيد
٢ مارس ٢٠٢٠
الجبهة الوطنية: الاشتباكات مستمرة داخل مدينة سراقب وخسائر العدو تجاوزت 70 قتيلاً

أكد المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير "النقيب ناجي مصطفى" اليوم الاثنين، أن الاشتباكات لاتزال مستمرة ضمن أحياء مدينة سراقب بين فصائل الثوار وقوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة، بالتزامن مع تغطية جوية روسية عنيفة.

وأوضح النقيب في تصريح صحفي اطلعت عليه شبكة "شام" أن "الاشتباكات لاتزال داخل مدينة سراقب بعد تقدم الميليشيات الايرانية وعصابات الأسد على بعض الأحياء في المدينة تحت غطاء جوي روسي مكثف, ولا تزال فصائل الثورة متواجدة في أحياء أخرى, والاشتباكات لاتزال مستمرة داخل المدينة لدحر الغزاة عنها".

ولفت النقيب إلى أن خسائر كبيرة تكبدتها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الاشتباكات داخل مدينة سراقب، متحدثاً عن تدمير أكثر من 10 آليات عسكرية (راجمات صواريخ وآليات ثقيلة وعربات نقل جنود وسيارات من نوع بيك اب), بالإضافة إلى سقوط أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف قوات العدو.

وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري من فصائل الثوار لشبكة "شام" أن النظام وروسيا وإيران، حشدوا قوات النخبة ورأس الحرب في قواتهم، لاقتحام مدينة سراقب، في محاولة لتغيير المعادلة العسكرية واستعادة المدينة الاستراتيجية لما للسيطرة عليها من أهمية تفاوضية - وفق تعبيره - قبل اجتماع الرئيسين "بوتين وأردوغان".

وأوضح المصدر أن استعادة فصائل الثوار بدعم من القوات التركية لمدينة سراقب وعدة قرى بمحيطها كان ضربة قوية وموجعة للنظام وروسيا وحتى ميليشيات إيران التي خسرت قتلى وجرحى من قواتها.

ولفت إلى أن فرق الرصد كشفت عن تحشدات عسكرية كبيرة لروسيا وإيران، واستقدام تعزيزات كبيرة وصفها بـ "قوات النخبة" لزجها على محور سراقب، قبل بدء الهجوم، مؤكداً في ذات الوقت أن الطائرات المسيرة التركية ومدفعية الفصائل تعاملت معها واستطاعت تدمير قسم كبير من تلك التعزيزات.

وأكد المصدر أن روسيا تحاول الحفاظ على السيطرة الحالية في المنطقة قبل التوصل لأي اتفاق مع الجانب التركي، وأنها تراهن على معركة سراقب لإعادة الأمور لما كانت عليه قبيل استعادة الثوار عليها، وبالتالي زج القوة الضاربة لديها من القوات.

ودمرت فصائل الثوار والقوات التركية ليلاً ثلاث دبابات وراجمتي صواريخ للنظام على الطرف الشمالي من المدينة، كما استهدفت أرتال وتعزيزات عسكرية كبيرة وصلت للمنطقة من عدة محاور، تزامناً مع قصف جوي روسي طال المدينة دون توقف من عدة طائرات حربية.

ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان