قتل أمنيان وجرح آخرون من عناصر تجمع أحرار الشرقية في مدينة الباب بريف حلب، بعد اشتباكات اندلعت مع عناصر الشرطة في المدينة، على خلفية شجار في أحد الأسواق مع أشخاص محسوبين على التجمع.
وتقول مصادر محلية من المدينة، إن خلافاً بدأ بين عناصر من الشرطة المدنية والمجلس المحلي مع أصحاب البسطات في أحد أسواق المدينة قرب مشفى الفارابي، بعد طلب الشرطة فض التجمعات كإجراء تتخذه لمنع تفشي وباء كورونا.
ولفتت المصادر إلى أن الخلاف تطور لشجار، بعد تدخل عناصر من تجمع أحرار الشرقية، والاشتباك مع عناصر الشرطة، أصيب خلالها ملازم من الشرطة، وقتل أحد عناصر التجمع وأصيب أخرون.
تلا ذلك قيام عناصر من تجمع أحرار الشرقية بمحاصرة مشفى الباب الجديد، بعد وصول الجرحى من الطرفين للمشفى، على خلفية الاشتباكات بالسوق، حيث حاصر التجمع المشفى واشتبك مع قوات الشرطة هناك لأكثر من ساعة، قبل تدخل القوات التركية لفض الاشتباك، الذي خلف مقتل الأمني العام للفصيل عليوي الصياح (أبو رسول).
وسبق أن اندلعت عدة مواجهات مسلحة بين عناصر الشرقية وفصائل أخرى ضمن تشكيلات الجيش الوطني في مدينة الباب ومنطقة عفرين، كان نتج عنها مقتل مدنيين وعناصر من الطرفين، دون إي إجراءات رادعة لمنع تكرر هذه الاشتباكات.
فندت مصادر عسكرية تركية، مزاعم تنظيم "ي ب ك"، التي تدعي تسبب تركيا بانقطاع المياه في منطقة عملية "نبع السلام" شمالي سوريا، مؤكدة أن الجهات التركية وزعت المياه على المنطقة بعد أن قامت بصيانة محطة "علوك" التي كان التنظيم قد عطّلها.
وأوضحت المصادر وفق وكالة "الأناضول"، أن النظام لا يزود المحطة بالطاقة الكهربائية الكافية ولا يقوم بأعمال الصيانة اللازمة، وهو ما يؤدي إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى المنطقة منذ مدة.
وأكّدت أنه لا صحة على الإطلاق للمزاعم التي يرددها التنظيم الإرهابي بأن تركيا تقطع المياه عن منطقة الحسكة السورية وأنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساعدة بانتشار وباء كورونا في المنطقة.
وشدّدت على أن عناصر التنظيم يحاولون إلصاق مشكلة نابعة من النظام السوري بتركيا، بهدف التحريض ضدها.
وكانت بدأت ورشات تعقيم تابعة لفرع الشرطة العسكرية في منطقة تل أبيض شمال الرقة ضمن منطقة نبع السلام، بعملية واسعة من التعقيم في الأقسام التابعة لها طالت السجن و قاعات التحقيق والمرافق الصحية.
طالب مجلس سوريا الديمقراطية في بيان اليوم، جميع الأطراف في سوريا لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين، والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرا، وأماكن اعتقالهم.
وقال المجلس، إن القرار الأممي 2254 الخاص بسوريا أوصى "بإجراءات بناء الثقة، التي تضمّنت إخراج المعتقلين من السجون، لكن هذه التوصية لم تنفذ، وما زالت آلاف الأُسر السورية تعاني من تبعات هذا الملف".
ولفت إلى أنه رغم المبادرات والنداءات المحلية والإقليمية والدولية، وآخرها مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش والمبعوث الخاص لسوريا غير بيدرسن، ومع ورود أنباء عن ظروف الاعتقال السيئة والحاطة بالكرامة الإنسانية إضافة الى تعليمات منظمة الصحة العالمية حول طرق الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية ومع ظاهرة تفشي وباء كورونا، وإلزامية تطبيق التباعد الاجتماعي والذي يستحيل تطبيقه في أماكن الاحتجاز في العالم".
ودعا البيان المنظمات والهيئات المحلية والدولية للتحرك بسرعة للوقوف مع "معاناة المعتقلين وعوائلهم وتبني مطالبهم والضغط على جميع أطراف النزاع من أجل ذلك".
وأضاف أن "مجلس سوريا الديمقراطية يسعى لأن يكون ملف المعتقلين والمخطوفين والمغيبين قسريا، ملفا إنسانيا فوق تفاوضي ووجوب عدم ربطه بتطور ملف التسوية السياسية".
وأبدى مجلس سوريا الديمقراطية استعداده للعمل المشترك مع كل جهة سورية مدنية وحقوقية بهدف تشكيل فريق عمل من عائلات المعتقلين والمخطوفين والمختصين القانونيين ونشطاء المجتمع المدني.
قال الائتلاف الوطني السوري إن التعامل مع بشار الأسد ومؤسسات الإجرام التي يديرها، ليس وقوفاً إلى جانب السوريين، بل وقوف مع المجرم الذي يقتل السوريين، وسلوك سيسجله التاريخ، ولن تتسامح معه الشعوب العربية، التي دعمت ثورة الشعب السوري ضد الطغيان.
وجاء ذلك بعدما كشف ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد آل نهيان" عن إجراء أول اتصال هاتفي مع رئيس النظام في سوريا، المجرم "بشار الأسد" قال إنه بحث فيه سبل التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد في المنطقة.
وأضاف الائتلاف إنه لا بد، في ظل الظروف والتطورات الجارية، من تذكير شعوب العالم وحكوماته، سواء الصديقة أو الشقيقة، بجانب من الأحداث الرهيبة التي مرت بسورية خلال العقد الماضي، وإعادة رسم الصورة التي يحاول البعض تناسيها عن نظام القتل والتشريد والأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة وعن جرائمه المستمرة بحق الشعب السوري.
وشدد الائتلاف على أن نظام الأسد يقف وراء مقتل قرابة مليون مواطن سوري، وهو المسؤول المباشر عن تهجير وتشريد أكثر من 12 مليوناً منهم من ديارهم، وتسوية مدنهم وقراهم بالأرض، ولا يزال يعتقل أكثر من 250 ألفاً منهم في سجون ومعتقلات رهيبة تشهد عليها صور قيصر كنماذج، بالإضافة إلى مئات التقارير وآلاف الوثائق والشهادات.
ولفت الائتلاف إلى أن هذا النظام لا يكترث لمصير السوريين، بل إن أي أزمة مثل أزمة فيروس كورونا، التي تصنف ككارثة حقيقة عالمية بكل المقاييس، إنما يعتبرها النظام فرصة للتغطية على الجريمة، ومتابعة القتل والتنكيل فيما العالم منشغل بمواجهة الكارثة وإيجاد الحلول لها.
ونوه الائتلاف إلى أنه لطالما كان نظام الأسد بوابة العبور للتدخل الإيراني في العالم العربي، ومد اليد نحوه سيصب في مصلحة تثبيت تلك التدخلات، يضاف إلى ذلك أن كل الأسباب التي دعت الجامعة العربية ودولها إلى قطع علاقاتها مع النظام وطرده من الجامعة ما زالت قائمة؛ بل تفاقمت بشكل خطير، ما يجعل أي محاولة لمد اليد إلى هذا النظام المجرم مخالفة للإجماع العربي، وتشجيع للنظام في رفضه للحل السياسي العادل، وفعلًا معادياً ضد الشعب السوري، كما أنها تضع أصحابها في مواجهة الشرعية الدولية والقانون الدولي وكل القوانين والعقوبات التي تتوعد بمحاسبة المجرمين ومن يدعمهم؛ بما في ذلك قانون قيصر، الذي سيطال كل جهة تحاول أن تلتف أو تخترق هذه العقوبات.
وأكد الائتلاف أن الشعب السوري يحتاج اليوم، داخل سورية وخارجها، في المعتقلات والمخيمات والشتات، إلى من يقف معه بصدق لا مع قاتله. وهذا ما ننتظره من الأشقاء والأصدقاء.
تعمل وسائل إعلام وصفحات داعمة لنظام الأسد على نشر عدة أنباء تتحدث عن مصدر "فايروس" كورونا الذي تسبب بحسب وزارة الصحة التابعة للنظام بخمسة إصابات وفقاً لما ورد في تصريحات الوزارة.
وتتضمن هذه المنشورات ما يسعى نظام الأسد إلى نشره بين سكان مناطق سيطرته ويتلخص في الترويج بأنّ مصدر الفايروس هو الأشخاص القادمين من لبنان بطريقة "غير شرعية"، إذ عملت تلك الصفحات على نشر عدة حالات قالت إنها مصدر دخول كورونا إلى مناطق سيطرة النظام.
ويرى مراقبون بأنّ إشاعة وتركيز إعلام النظام ومن خلفه بعض الصفحات الموالية والتي من المعروف إدارتها من قبل مخابرات النظام عن مصدر الإصابات جميعها هو الشبان الواصلين من لبنان وغيرها من البلدان بطريقة غير شرعية، وذلك بهدف إبعاد الشبهة حول الميليشيات الإيرانية التي فشل نظام الأسد حتى في تعليق دخولها.
ودعماً لتك الروايات المخابراتية نشرت وزارة الداخلية التابعة للنظام بياناً رسمياً أعلنت من خلاله ضرورة إبلاغ مخابرات الأسد عن وجود شبان قادمين من لبنان بطريقة غير شرعية للقبض عليهم ووضعهم في مراكز الحجر الصحي التي أعلن عنها نظام الأسد.
وفي سياق متصل كشف إعلام الأسد مؤخراً عن وصول أكثر من خمسين شخص إلى مركز الدوير للحجر الصحي، مبيناً أنه تم توقيفهم عن طريق مخابرات النظام لدخولهم البلاد بشكل غير شرعي، حسب وصفها.
بالمقابل يخضع المحتجزون بحسب إعلام النظام للقوانيين والقرارات الصادرة عن الفريق الحكومي إذ يتم وضع أي قادم من الخارج في الحجر الصحي وخصوصاً القادمين من الدول المصابة ومنها لبنان البلد الذي دخل منه الشبان عبر الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه ميليشيات النظام وحزب الله اللبناني.
هذا وتكرر وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد نفيها حدوث أي حالة وفاة بين الإصابات التي أكدت أنها لم تتجاوز الخمسة، بحسب تصريحات وزير الصحة "نزار يازجي"، التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية للنظام التي تحولت إلى مواقع لنشر نظريات المؤامرة وضرورة معاقبة من يشيع بين السكان أنباء انتشار الفيروس.
تجدر الإشارة إلى أنّ وزارة داخلية الأسد أعلنت بوقت سابق عن إغلاق جميع المعابر أمام حركة القادمين من لبنان حتى إشعار آخر، وذلك في إطار إجراءات التصدي لفيروس كورونا، مع تجاهل معابر سوريا مع العراق التي تتوافد منها الميليشيات الإيرانية، التي تعد مصدراً للوباء.
دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا السبت إلى وقف لإطلاق النار لتفادي "تفاقم الكارثة" مع إعلان نظام الأسد ظهور أول إصابات بفيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو إن "وباء كوفيد-19 يشكل تهديداً مميتاً للمدنيين السوريين. كما أنه سيضرب من دون تمييز وسيكون تأثيره مدمراً على الأكثر ضعفاً في غياب إجراءات وقائية عاجلة".
هذا وتكرر وزارة النظام نفيها حدوث أي حالة وفاة بين الإصابات التي أكدت أنها لم تتجاوز الخمسة، بحسب تصريحات وزير الصحة "نزار يازجي"، التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية للنظام التي تحولت إلى مواقع لنشر نظريات المؤامرة وضرورة معاقبة من يشيع بين السكان أنباء انتشار الفايروس.
وأعلنت مديرية "صحة إدلب" في المناطق المحررة قبل أيام عدم إثبات أي حالة إصابة بوباء "كورونا" حتى الآن ضمن المحافظة، لافتة إلى أن ما يتم اتخاذه من إجراءات للوقاية ضمن بعض المشاف هو شيء طبيعي ويأتي ضمن سياق التعامل مع الحالات المشتبهة.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أعرب أمس الجمعة عن قلقه العميق بشأن التأثير المحتمل لفيروس كورونا على ما يقرب من مليون مدني نازح في منطقة إدلب، وذلك في مؤتمر صحفي عقده ينس ليرك، المتحدث باسم المكتب الأممي، عبر تقنية فيديو كونفرانس، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق إلى “وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم”، كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت إن 70 في المئة من العاملين في المجال الصحي غادروا سوريا، حيث 64 في المئة من المستشفيات كانت لا تزال في الخدمة حتى نهاية العام 2019.
واعتبرت لجنة التحقيق أن هذا الوضع المأساوي سببه "بشكل كبير القوات الموالية للحكومة التي تستهدف المنشآت الطبية بشكل ممنهج". ودعت إلى "وقف فوري" لهذه "الاعتداءات".
حلب::
اشتباكات عنيفة بين الشرطة المدنية فصيل أحرار الشرقية في مدينة الباب سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين بالإضافة لعدد من المدنيين.
عُثر على جثة لشاب في حاوية قمامة في مدينة عفرين بالريف الشمالي.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية الفطيرة بالريف الجنوبي، ومحيط نقطة المراقبة التركية في بلدة الناجية بالريف الغربي.
ديرالزور::
مقتل شخص في حي الجورة بمدينة ديرالزور برصاص مجهولين يعقتد أنهم تابعون لقوات الأسد، حيث قاموا بسرقة سيارته وأمواله.
ناشدت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب PYD الأمم المتحدة للتحرك السريع من أجل مساعدتها في ظل الظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة نتيجة تفشي فيروس "كورونا" في دول الجوار.
وذكرت هيئة الصحة في تقرير قدمته للمبعوث الخاص للأمين العالم للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون يوم أمس، أنه لا يوجد في عموم مناطق سيطرة قسد سوى 27 غرفة للعناية المركزة و 5 أجهزة فقط للطبقي المحوري.
ولا تتوفر مستلزمات الحماية الشخصية من قفازات وكمامات وألبسة واقية ومعقمات, والأدوية الخاصة لمعالجة المصابين بالفيروس وفق ما أفاد موقع "فرات بوست".
يذكر أن الإدارة الذاتية فرضت في الـ 23 من آذار الجاري حظراً للتجول في كافة مناطق سيطرتها ولمدة 15يوماً قابلة للتجديد كإجراء احترازي في مواجهة انتشار وباء كورونا.
وكان أصدر كلاً من "مجلس سوريا الديمقراطي" "مسد" و "مجلس دير الزور المدني" ضمن هيئة البلديات والخدمات العامة قراراً يقضي بفرض حظر للتجوال في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وينص القرار على إغلاق جميع "المعابر و الكراجات"، في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة "قسد"، دون أنّ يشمل قرار الحظر موظفي نقاط العبور وعمال النظافة والضابطة والحرس وسائقي صهاريج توزيع مياه الشرب وعمال الصرف الصحي، وفقاً لما ورد في القرار الذي نشرته وكالات إعلامية مقربة من "قسد" اليوم.
وسبق أن أصدرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قراراً يقضي بإغلاق معبر بلدة الصالحية البري الواصل بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة ديرالزور، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
يأتي ذلك إلى جانب إعلان الإدارة الذاتية الكردية لشمال شرق سوريا عن فرض حظر التجوال في كافة المناطق التي تسيطر عليها بدءاً من اليوم الإثنين، وذلك نظراً للتحدي الخطير الذي يشكله وباء فيروس كورونا على العالم والمنطقة، إذ يشمل الحظر الأجزاء التي تسيطر عليها "قسد"، من محافظة دير الزور.
رأى الكاتب البريطاني بصحيفة "إندبندنت" باتريك كوبيرن، أن الهيمنة الأميركية في العالم تتلاشى ليس بسبب ضعف القوة العسكرية أو الاقتصادية للولايات المتحدة، بل للفشل القيادي لترامب في أزمة كورونا.
وأوضح كوبيرن أن أزمة قناة السويس عام 1956 وأزمة التدخل السوفياتي في أفغانستان في الثمانينيات، اللتين أطاحتا بالقوتين العظميين في العالم آنذاك، ستكونان أقل أثرا من أثر أزمة وباء كورونا على مكانة أميركا كقوة عظمى في العالم.
وأضاف أن أزمة كورونا لها تأثير أكبر بكثير لأن كل شخص على هذا الكوكب هو ضحية محتملة ويشعر بالتهديد، وأن إدارة ترامب أثبتت في مواجهة هذه الأزمة الضخمة فشلا في القيادة بمسؤولية، وأن ذلك سيتسبب في تدمير غير عادي لصورة أميركا على نطاق العالم.
وأشار إلى أن انحدار الولايات المتحدة أصبح يُنظر إليه نظيرا لصعود الصين التي نجحت في القضاء على وباء كورونا داخلها وبدأت تمد يد العون إلى الدول الأخرى مثل إيطاليا وبلجيكا والدول الأفريقية وحتى أميركا نفسها.
وقال إن مثل هذا التمرين للصين في القوة الناعمة ربما يكون له تأثير محدود عندما يتوقف الوباء، لكن الرسالة هي أن بكين تستطيع تقديم معونات وخبرات ضرورية في لحظات حرجة للآخرين، وأن أميركا لا تستطيع ذلك، وهذا له تأثير على إدراك الناس لن ينمحي بين عشية وضحاها.
وأشار الكاتب أيضا إلى ضعف تأثير القوة العسكرية الضخمة لأميركا -800 قاعدة عسكرية على نطاق العالم وإنفاق عسكري يبلغ حوالي 750 مليار دولار- نظرا إلى أن هذه القوة لم تمكّن واشنطن من كسب الحروب في الصومال وأفغانستان والعراق.
كما أشار إلى إظهار إدارة ترامب سيطرة أميركا على النظام المالي العالمي ونجاحها في شن حروب اقتصادية على الدول الأخرى، ليقول إن القوتين العسكرية والاقتصادية لأميركا لا علاقة لهما بالانحدار الحقيقي للولايات المتحدة.
ثم يأتي الكاتب إلى القول إن انحدار أميركا الذي أبرزه وباء كورونا يعود إلى ترامب نفسه بوصفه نتيجة وسببا، إذ إنه تسبب في ابتعاد دول العالم عن واشنطن وعدم رغبتها في الاقتداء بها.
وقال إن ترامب زاد الاستقطاب داخل أميركا وهي دولة مستقطبة أصلا، وإنه متفوق في استغلال وتضخيم هذا الاستقطاب وعمل حلول ساذجة لأزمات متوهمة مثل بناء الجدار الشهير ليمنع الهجرة غير النظامية عبر المكسيك، وهذا عامل مهم في ضعف أميركا الذي سيستمر ويتفاقم ما دام ترامب في السلطة.
وأشار إلى أن زيادة شعبية ترامب حاليا ربما يكون سببها أن الجمهور الخائف يفضل سماع الأخبار السعيدة أكثر من الأخبار السيئة، لكن عندما يزداد انتشار الوباء سينكشف زيف تفاؤل ترامب وفشله في المعالجة الحقيقية للأزمة.
أعلنت إيران، تسجيل 139 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد، اليوم السبت، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 2517، وإيران من بين أكثر دول العالم تضرراً بالوباء، وتكافح إيران أسوأ تفشٍّ لكورونا في المنطقة، في وقت يُعتقد فيه أن الأعداد الفعلية للمصابين والمتوفين مغاير للإحصاءات الرسمية.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، أن السلطات الصحية أحصت 3076 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وباتت الحصيلة الرسمية الإجمالية 35408 إصابات. وأضاف أن 3206 أشخاص في حالة حرجة.
وفي وقت سابق اليوم، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد توقّع، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، زيادة في الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إيران، إلا أنه اعتبر أن البنية التحتية الصحية في البلاد قوية وجاهزة للتعامل مع أي تصاعد.
وجِهت انتقادات عنيفة للحكومة الإيرانية لعدم إسراعها بالاستجابة لاحتواء الفيروس. وأمرت السلطات مؤخراً الشركات العاملة في مجالات غير حيوية بالإغلاق، كما حظرت السفر بين المدن، بعد فترة طويلة من فرض دول أخرى إغلاقاً تاماً.
وكان التلفزيون الإيراني الحكومي أفاد الخميس بأن الجيش أقام مستشفى بسعة 2000 سرير في مركز معارض بالعاصمة طهران، لدعم نظام الرعاية الصحية المحلي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ تفشٍّ لفيروس كورونا في الشرق الأوسط.
وقال التلفزيون إن المنشأة الجديدة، التي تضم ثلاث وحدات وعدة أجنحة للعزل، تم إنشاؤها في غضون 48 ساعة فقط. وسيتم استخدامها للمرضى الذين يتعافون من مرض "كوفيد 19" الناجم عن الفيروس، ونقل التلفزيون الحكومي عن الجنرال علي جاهانشاهي، نائب منسق الجيش، قوله إن المستشفى تم تسليمه إلى الطاقم الطبي، وسيبدأ استقبال المرضى الأسبوع المقبل.
أفاد موقع "الخابور" المحلي، بأنّ سيول جارفة ناتجة عن الأمطار الغزيرة اجتاحت منازل سكنية ليلة أمس في بلدة "العكيرشي" بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة الرقة شرق البلاد.
ووفقاً لما أورده الموقع ذاته فإنّ السيول التي تشكلت في المنطقة وضربت عدداً من المنازل نتج عنها وفاة سبعة أشخاص جميعهم من الأطفال والنساء، مشيراً إلى إصابة ثلاثة ملايين وفقد آخرين دون معرفة مصيرهم.
وفي التفاصيل كشف المصدر عن وفاة أربعة أطفال وثلاث سيدات من عائلتين في بلدة "العكيرشي" بريف الرقة نتيجة الفيضانات والسيول التي حدثت ليلة أمس.
وتناقل ناشطون صورة طفلة تُدعى "ضحى الزهري" وهي من بين الأطفال الذين لقوا حتفهم جرّاء السيول الجارفة التي ضربت منزل عائلتها قي بلدة "العكيرشي" جنوب شرقي الرقة.
وتحدثت مصادر متطابقة عن دمار كبير لحق بالمنازل التي تعرضت للسيول الأمر الذي نتج عنه أضراراً مادية عقب تهدم عدد من المنازل في البلدة جرّاء الفيضانات التي شهدتها مناطق الرقة شرقي سوريا.
هذا وتشهد بعض قرى ريف الرقة الجنوبي التي تحوي بعضها على أعداد من النازحين، موجة فرار تشكلت عقب تزايد المخاوف من تكرار الفيضانات التي تشهدها المنطقة، في ظلِّ انعدام الخدمات التي من شأنها التخفيف من مثل شبكات الصرف الصحي، وغيرها.
أطلق أطباء سوريون وعرب مقيمون في تركيا، مبادرة من أجل التكاتف مع جهود وزارة الصحة التركية في مكافحة الفيروس، وذلك في مدينة إسطنبول التركية، قبل أن تتوسع لباقي الوكالات التركية.
وحظيت المبادرة بدعم منظمات المجتمع المدني التي تعمل على التواصل مع الجهات التركية لترتيب آلية الاستفادة من هذه الخبرات، وتهدف المبادرة وفق القائمين عليها، إلى مساعدة السلطات الصحية التركية في مواجهة “كورونا” من خلال وضع الأطباء العرب والممرضين والصيادلة وأطباء الأسنان والمخبريين أنفسهم تحت تصرف وزارة الصحة.
وبدأت المبادرة على يد أطباء من جمعية "البيت السوري"، إضافة لجهود من جمعية الأطباء المصريين، وتبنّى كل من "اتحاد الأطباء العرب"، و"اتحاد الجاليات العربية"، و"الجمعية العربية" في تركيا هذه المبادرة لنقلها إلى الجهات التركية.
ويعتبر الأطباء القائمون على المبادرة، ان واجبهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم عامة وتركيا خاصة، التي احتضنتهم لسنوات، تقديم يد العون والمساهمة في مكافحة الوباء، عبر الخبرات التي يملكون طبياً، إلى جانب الأطباء الأتراك والقطاع الصحي بالعموم.
وسبق أن أعلن مئة طبيب سوري في غازي عنتاب تقدموا بطلب للتطوع مع الكوادر التركية في صراعها ضد فيروس "كورونا"، وطلب الأطباء من الوالي توجيه المؤسسات المعنية لتكليفهم بالمهام المطلوبة، وحصلوا منه على وعد بتكليفهم خلال الأيام القادمة، إذا ما استدعت الحاجة لذلك.
ولفت أحد الأطباء السوريين إلى رغبتهم الشديدة في تقديم يد المساعدة لأفراد الشعب التركي، عرفاناً منهم بجميل حسن ضيافتهم على مدار الأعوام الماضية، قائلاً: نريد أن نشارك زملاءنا الأتراك معركتهم مع الفيروس حتى النهاية، نتقدم بطلب التكليف هذا إلى كافة الجهات المسؤولة بدءً من السيد الوالي إلى وزارة الصحة والمديرية الفرعية".