قالت "وحدة التحليل والتفكير" في مركز جسور للدراسات، إن العديد من الدول العربية سعت لممارسة سياسات التطبيع مع النظام السوري خلال السنوات الماضية، واتخذت هذه السياسات درجات متفاوتة، تراوحت من الزيارة المباشرة التي قام بها الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير إلى دمشق، إلى فتح بعض السفارات في دمشق، أو إرسال وفود وزارية، أو إجراء اتصالات هاتفية مباشرة مع رأس النظام.
ولفت المركز إلى اختلاف دوافع الدول التي تمارس هذه السياسات، وهي تتراوح ما بين محاولة التقرب من روسيا أو إيران، بغية الحصول على دعم مالي -كما في حالة السودان- أو دعم سياسي وعسكري أو موازنة حضور فاعلين آخرين في المنطقة.
أيضاً من الدوافع مناكفة دول فاعلة في الإقليم، وخاصة تركيا، أو مناكفة المحور الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، كذلك إحياء قنوات تواصل علنية يمكن من خلالها الدخول إلى دمشق، وموازنة الحضور الإيراني، وهي نظرية طرحتها بعض الدول العربية، وتعتقد أنها تستطيع من خلال حضورها الدبلوماسي إضعاف الحضور الإيراني بكل أشكاله في سورية.
ومن الدوافع وفق المركز، الاستجابة لرغبات تيارات داخلية مؤثرة ترى في النظام السوري رمزاً للمحور الإيراني في المنطقة، أو ترى فيه رمزاً للنظام العسكري المعادي للإسلام السياسي، وبالتالي فإنّ دعم النظام سياسياً يمثل دعماً للنموذج الذي تعيشه الدولة أو النموذج المرغوب على الأقل.
وأضح المركز أنه رغم وجود رغبة لدى العديد من الأنظمة العربية في نقل عملية التطبيع مع النظام السوري إلى مرحلة أبعد، إلا أن هذه الرغبة تصطدم بحاجز الفيتو الأمريكي، والذي سيمنع الدول العربية من تحويل عمليات التطبيع الفردية إلى مشروع جماعي، كإعادة مقعد سورية في جامعة الدول العربية للنظام، أو رفع العقوبات المفروضة عليها.
وذكر أن عدم القدرة على تنفيذ التطبيع الجماعي، لا يمنع الدول الراغبة -لأي من الاعتبارات السابقة- من اتخاذ مبادرات فردية بين الحين والآخر، بغية إرسال رسالة سياسية في وقتها، أو دعم صفقة اقتصادية أو سياسية يجري الترتيب لها مع هذا الفاعل أو ذاك.
وبين أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة التاريخيين في المنطقة قد انخرطوا في مبادرات التطبيع، ولا يعني ذلك أن تحركاتهم تتم بالضرورة بموافقة من واشنطن، بقدر ما تعني أن هؤلاء الحلفاء أصبحت لديهم قدرة أكبر على فهم هوامش التحرك المتاحة.
وأشار مركز الدراسات إلى أن الأدوات التي اختبروها خلال الأعوام الماضية منحتهم القدرة حتى على توسيع تلك الهوامش، وهو ما يقومون به بفاعلية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمناكفة الأطراف الإقليمية الأخرى، بما لا يمسّ المصالح الأمريكية العامة.
اعتبر الحقوقي المحامي "عبد الناصر العمر حوشان"، أن مناشدة لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية, التي تضمن الدعوة الى إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا من معتقلات النظام، باب من أبواب رفع العقوبات الدولية عن النظام.
وأوضح حوشان أن الدعوة الى تقديم الخدمات الطبية لسلطات النظام القمعي بما يكفل ايصالها للمعتقلين الذين يهددهم وباء الكورونا بالموت، تفتح بابا لاستغلالها لرفع سوية اقتصاد النظام المنهار من قبل بعض الدول الداعمة.
ولفت إلى أن ملف المعتقلين كان ومازال ورقة تفاوضية و مصير المعتقلين معلّق على أي تقدم في المفاوضات والتي لم تتقدم خطوة واحدة منذ 6 سنوات، مؤكداً أن ملف المعتقلين قضية حقوقية وأن تخاذل المجتمع الدولي وقلة حيلة المنظمات الحقوقية وتعطيل المنظمات الدولية تسبب باستمرار معاناة المعتقلين وإبقائهم رهائن لحين تحقيق توافق دولي على الحل النهائي في سوريا.
وبين أن العالم يعيش اليوم خطر قاتل ناجم عن انتشار وباء الكورونا العابر للحدود والذي لا يفرّق بين ضحاياه لا على أساس عرقي أو ديني أو طائفي أو سياسي أو بين عدو وعدو أو صديق وصديق, لافتاً إلى أن المصير الجماعي للبشرية هو الفناء اذا لم تتداعى كل الدول والمنظمات والشركات و كل الإمكانيات لوقف هذا الوباء.
واوضح الحقوقي أن الباب الذي يمكن من خلاله نزع ورقة المعتقلين من يد النظام كورقة تفاوضية ومن يد الأطراف الدولية كورقة ابتزاز سياسي هو باب الإنسانية التي تمر اليوم أقسى مراحل حياتها وبالتالي يمكن أن يوضع ملف المعتقلين أمام الجميع ككارثة إنسانية لن يدفع ثمنها المعتقلين لوحدهم بل الإنسانية جمعاء إن قصرّت أو تخاذلت أو تجاهلت هذه القضية.
وأشار إلى أن تقديم أي دعم لسلطات النظام لمكافحة وباء الكورونا يجب أن يكون تحت إشراف منظمات تتمتع بالشفافية والالتزام بالقوانين الدولية والعمل دون استفادة النظام من أي دعم يُسخِّره لغير أغراضه، مشدداً على ضرورة اشتراط إمكانية تقديم أي دعم بوجوب الكشف عن مصير المعتقلين وإطلاق سراح من بقي منهم دون شرط.
وكانت استغلت كلاً من روسيا والصين، حلفاء النظام السوري، الأزمة الدولية جراء فيروس "كورونا"، لقيادة جهود في الأمم المتحدة باتجاه رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية عن عدد من الدول بينها سوريا، حيث طالبت الدول بـ"الرفع الكامل لتدابير الضغط الاقتصادي الانفرادية" و"عدم تسييس" محاربة الوباء، وفق تعبيرها.
واستندت روسيا والصين إلى نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لـ "وقف نار شامل" في سوريا وغير من ساحات الصراع، كي توجه له مع ست دول أخرى رسالة للمطالبة بـ "الرفع الكامل والفوري لتدابير الضغط الاقتصادي غير القانونية والقسرية وغير المبررة ذات الصلة".
وكانت طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الحكومات بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي في كل العالم، في ظل تفشي فيروس كورونا كوباء عالمي، في ظل حراك كبير لمنظمات سورية تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد.
من جهته، وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، رسالة إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد بيتر ماورير، بخصوص المعتقلين في سجون الأسد، وحذّره من خطر تفشي فيروس كورونا بينهم، وخاصة في ظل الحالة اللاإنسانية الموجودة في تلك السجون.
وكان دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نظام الأسد للإفراج عن جميع المعتقلين في سجونه، وذلك خوًا من تفشي فايروس كورونا، وقال بومبيو، أن واشنطن تسعى للإفراج عن المساجين في سوريا لـ"أسباب إنسانية"، كما حذرت المتحدة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، من تفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد في سوريا في حال استمر النظام في حملته ضد الشعب السوري.
وسبق أن طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وعدة منظمات أخرى في بيان مشترك، الأجهزة الرسمية في حكومة النظام، بالإفراج الفوري عن المسجونين والمحتجزين السياسيين والحقوقيين، وبعدم القيام بأي عمليات اعتقال جديدة للحد من إمكانية انتقال الفيروس الداخل مراكز الاعتقال.
واعتبر بيان المنظمات أن جميع أطراف الصراع مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة تفضي إلى فتح جميع مراكز الاحتجاز في سوريا أمام الجهات الدولية المختصة، واتخاذ ما يلزم من تدابير لإنقاذ المحتجزين، بتأمين سلامتهم والإفراج عنهم، وفقا لأحكام القانون الدولي الحقوق الإنسان واستنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة.
لفت فرق منسقو استجابة سوريا، إلى أن مناطق ريف ادلب وحلب تشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد المدنيين العائدين من مناطق النزوح المختلفة عقب الهدوء النسبي للعمليات العسكرية في المنطقة والإعلان عن وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من مارس الجاري.
وبلغت أعداد العائدين وفق - منسقو الاستجابة - حتى تاريخ 29 مارس 2020 من المدنيين إلى قرى وبلدات ريفي إدلب وحلب 34,766 نسمة من إجمالي النازحين البالغ عددهم 1,041,233 نسمة أي ما يعادل 3.34%.
بالتزامن مع ذلك شهدت مناطق شمال غرب سوريا موجات جديدة من العواصف المطرية والهوائية خلال الساعات 48 السابقة، لتسبب أضراراً في 17 مخيماً يقطنها 2,183 عائلة بشكل أولي ويجري التحقق في الوقت الحالي من باقي المخيمات المنتشرة في المنطقة.
وطالب فريق منسقو استجابة سوريا، من كافة المدنيين العائدين إلى مناطقهم توخي الحذر الشديد من مخلفات الحرب الغير منفجرة المنتشرة في العديد من المناطق، وإبلاغ المختصين عن أي حالة لاتلافها.
وناشد كافة الجهات العاملة في القطاع الطبي التحرك بشكل عاجل إلى المناطق التي تشهد عودة المدنيين بغية تقديم الخدمات الصحية والمساهمة في منع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 في تلك المناطق.
وطلب من كافة المنظمات والهيئات الانسانية العمل على إعادة نشاطها السابق في المناطق التي بدأت تشهد عودة للنازحين إليها، إضافة إلى تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من الهطولات المطرية الأخيرة في المخيمات.
وأشار إلى مواصلة الفرق الميدانية التطوعية لمنسقي استجابة سوريا إحصاء أعداد العائدين إلى القرى والبلدات وتقييم احتياجاتهم العاجلة وعرضها على الجهات الإنسانية لتقديم الدعم اللازم لتلك المناطق.
كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن إصابة "محمد رضا خاتمي"، النائب البرلماني السابق وشقيق الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، بفيروس كورونا، بعد تفشيه في معظم المحافظات في إيران، وإصابته العديد من المسؤولين.
ووجه خاتمي، من الحجر الصحي في أحد المستشفيات رسالة انتقاد للحكومة الإيرانية، انتقد فيه الطبيب والسياسي الإصلاحي، الذي شغل منصب رئيس البرلمان السادس تعامل الحكومة الإيرانية مع تفشي الفيروس في البلاد، ودعا إلى تهيئة الظروف كي يتمكن المواطنون من التزام منازلهم.
وشدد المسؤول على ضرورة البحث عن الأسباب التي جعلت الإيرانيين غير ملتزمين بالإرشادات الصحية، وقال خاتمي إن عدم عمل الحكومات الإيرانية المتتالية بوعودها خلق حالة من عدم الثقة بين النظام والشعب.
كما قال:" على الحكومات أن تتحمل المسؤولية الأكبر في مثل تلك الظروف لأن الناس لايريدون أن يمرضوا طوعاً على الحكومة أن توفر الإمكانيات للناس كي يبقوا في البيوت، وإذا رأینا قصورا علینا أن نعرف أسبابه". وتساءل:" لماذا لم يتقيد الناس بالاجراءات أليس لعدم اهتمام المسؤولين بهم؟ لو كان المسؤولون مهتمين بأمور الناس لاستمع الشعب لهم، فحين لا يعير المسؤولون الناس اهتمامهم لم يتعاونوا معهم."
وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب انسجاما ووحدة، قائلاً:" نحتاج إعادة ثقة الناس مجددا، يجب أن نعرف لماذا فقد الشعب الثقة بالحكومة . انا أقر بأنه طيلة السنوات الماضية كانت الثقة بين الشعب و الحكومة مفقودة لأن الشعب لم ير أيا من المسؤولين الحاليين يقوم بواجبه"
إلى ذلك، اعتبر أن الحكومة غير قادرة على مواجهة الأزمة الصحية الحالية، ورأى أن الفيروس المستجد كشف وجود أمراض سياسية واقتصادية واجتماعية في البلاد.
يذكر أن العديد من الانتقادات وجهت من قبل معارضين إلى الحكومة الإيرانية، لا سيما لجهة تسترها في البداية على عدد الإصابات الحقيقي في البلاد، ورفضها فرض الحجر على مناطق أو محافظات تفشى فيها الفيروس بقوة.
وبعد إصرار مسؤولي النظام الإيراني على الاستمرار بإنكار حقيقة تفشي كورونا لأكثر من شهرين، اعترفت الحكومة الإيرانية، السبت، وعلى لسان رئيس لجنة علم الأوبئة بالمركز الوطني لمكافحة كورونا، علي أكبر حقدوست، بتفشي كورونا في البلاد منذ الثلث الأخير من شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد حقدوست خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، أن "الفيروس انتشر في إيران في تلك الفترة بشكل زاحف، لكن دون أن تظهر أعراضه في البداية". وقال ردا على أسئلة الصحافيين إن السلطات تأخرت في تشخيص انتشار الفيروس، ولذا تأخرت في الإعلان عن تفشيه، مضيفا أن المرض كان قد تفشى في عدة مدن في تلك الفترة.
يشار إلى أن إيران سجلت في آخر إحصاء السبت 35 ألف إصابة بكورونا، وأكثر من 2500 وفاة بحسب ما أعلنت وزارة الصحة. فقد أفاد المتحدث باسم الوزارة، كيانوش جهانبور، خلال مؤتمره الصحافي اليومي أمس، أن السلطات الصحية أحصت 3076 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وباتت الحصيلة الرسمية الإجمالية 35408 إصابات. وأضاف أن 3206 أشخاص في حالة حرجة، في حين تعافى 11679 مريضاً وسمح لهم بالعودة إلى منازلهم.
أطلقت مديريات الدفاع المدني والصحة والتعليم بريف حماة، حملة تحت عنوان "أبناء أبي الفداء" بهدف التصدي لانتشار وباء كورنا في مناطق النزوح بريف إدلب الشمالي.
ووفق المصادر فإن كلاً من مديرية الدفاع المدني في حماة ومديرية صحة حماة ومديرية التربية والتعليم في حماة، بدأت حملة لمواجهة انتشار وباء كورونا ضمن مناطق انتشار أبناء ريف حماة، للتصدي لهذا الوباء قبل وصوله عبر التطهير الوقائي.
ويشمل التطهير المنشآت الطبية والتعليمية وكذلك تطهير أغلب منازل المدنيين ومخيمات النازحين والمرافق العامة كالمساجد ودور الأطفال والأيتام، وتعميم التعليمات والإرشادات الطبية والصحية المناسبة لمراقبة أعراض المرض ومنع انتقال العدوى وطرق الوقاية الصحيحة منه.
وكان أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عن قلقه العميق بشأن التأثير المحتمل لفيروس كورونا على ما يقرب من مليون مدني نازح في منطقة إدلب، وذلك في مؤتمر صحفي عقده ينس ليرك، المتحدث باسم المكتب الأممي، عبر تقنية فيديو كونفرانس، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، الجمعة.
وقال: "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق حيال التأثير المحتمل لكورونا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا، وخاصة أكثر من 900 ألف شخص في الجزء الشمالي الغربي من سوريا (إدلب)"، لافتاً إلى أن المدنيين النازحين يعانون من نقص في الغذاء والمياه النظيفة في المخيمات المكتظة بإدلب.
وفي وقت سابق، ناشد فريق منسقو استجابة سوريا، الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري وخاصة منظمة الصحة العالمية WHO العمل على رفع جاهزية القطاع الصحي في شمال غرب سوريا خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 بشكل متسارع وعدم قدرة القطاع الصحي السيطرة على انتشار الفيروس.
تحاول روسيا جاهدة وعبر أذرعها المتعددة في سوريا، التغلغل ضمن المجتمع السوري، والظهور بمظهر "حمامة السلام" والمظهر الإنساني، من خلال تقديم بعض المساعدات للمدنيين أو الأطفال في مناطق عدة، هدفها التغلغل ضمن المجتمع السوري والهيمنة عليه.
وفي جديد الأمر، ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، بأن عسكريين من روسيا وممثلين عن حركة "روسيا القوية"، أوصلوا إلى اللاذقية شمال غربي سوريا شحنة من "المساعدات الإنسانية" المخصصة لأطفال المحافظة.
ووفق الوزارة، تشمل المساعدات أكثر من 500 حقيبة مدرسية وغيرها من المستلزمات المدرسية إضافة إلى الحلوى، وغيرها من هدايا للأطفال، وذلك في سياق التأثير على الجيل الجديد، وشده باتجاه الطرف الروسي.
وقال أنطون تسفيتكوف رئيس حركة "روسيا القوية": "تعيش سوريا اليوم أوقاتا صعبة، حيث تواجه الخطر الإرهابي من جهة، لكن القوات المسلحة الروسية تساعدها في مكافحة هذه العدوى بنجاح. ومن جهة ثانية يهددها فيروس كورونا الذي تسلل للأسف إلى البلاد".
وأضاف: "تكمن مهمتنا الرئيسة في مساعدة أطفال سوريا وهم الثروة الأهم في أي مجتمع. أحضرنا معنا لوازم مكتبية ودفاتر وكتبا وأقلام رصاص وأقلام تلوين ومجلات للرسم، والشيء الأهم بالنسبة للأطفال، وهو الحلوى. ابتسامة الأطفال وإشراكهم في العملية التعليمية أهم شيء لسوريا الآن".
وزعم أن هدف العمل الإنساني هذا يكمن بالدرجة الأولى في مساعدة الأطفال من العائلات الفقيرة والأسر كثيرة الأطفال والأشد حاجة.
وينصب الاهتمام الروسي على المجتمعات السورية في مناطق نفوذها العسكرية بسوريا، لاسميا منطقة الساحل السوري، حيث تحاول روسيا التغلغل ضمن هذه المجتمعات وتقديم صورة جميلة لها بين الجيل الناشئ، مستغلة ضعف النظام في تقديم أي خدمات لمناطق سيطرته، علاوة عن التغلغل الاقتصادي والتعليمي.
حلب::
جرت اشتباكات عنيفة بين الشرطة المدنية وفصيل أحرار الشرقية في مدينة الباب بالريف الشرقي، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، بالإضافة لعدد من المدنيين.
عُثر على جثة لشاب في حاوية قمامة في مدينة عفرين بالريف الشمالي.
تعرض محيط مدينة الأتارب بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
إدلب::
تعرضت قرية الفطيرة بالريف الجنوبي، ومحيط نقطة المراقبة التركية في بلدة الناجية بالريف الغربي، لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
درعا::
اغتال مجهولون "فؤاد أبو القياص" في مدينة درعا البلد، علما أن القتيل أصبح يعمل لصالح نظام الأسد بعد اتفاقية التسوية.
ديرالزور::
قُتل شخص في حي الجورة بمدينة ديرالزور برصاص مجهولين يعتقد أنهم تابعون لقوات الأسد، حيث قاموا بسرقة سيارته وأمواله.
الرقة::
شن عناصر الجيش الوطني هجوما على مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قرب بلدة صيدا بمحيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي، ودمروا مضاد 23 وعدد من العربات، وقتلوا عددا من العناصر، وثبتوا نقاط قناصة، بغية منع عودة عناصر "قسد" والتمركز فيها مجددا.
الحسكة::
قُتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" برصاص مجهولين في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
تمكن عناصر الجيش الوطني من قتل وجرح عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعد هجوم مباغت نفذوه على مواقعهم في ريف الرقة الشمالي.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن مقاتلو الفرقة 20 هاجموا نقاط تابعة لـ "قسد" عند بلدة صيدا القريبة من طريق "أم 4" بمحيط عين عيسى في ريف الرقة.
وأكد المصدر أن الهجوم جاء بشكل مباغت، حيث لاحظ عناصر الفرقة وعدد من قادة المجموعات الموجودين بالقرب من المنطقة تحركات لميليشيا "قسد"، فبادروا بالهجوم، واستخدموا أسلحة متوسطة بالإضافة لقاذفات الـ "أر بي جي".
وأشار المصدر إلى أن الهجوم بدأ باستهداف نقطة كانت متقدمة لـ "قسد"، ومن ثم هاجم عناصر الجيش الوطني النقطة الواقعة في بلدة "صيدا"، والتي تعتبر حدا فاصلا بين المناطق المحررة ومناطق "قسد".
وثبت عناصر "الوطني" بعد ذلك نقاط قناصة، بغية منع عودة عناصر "قسد" والتمركز فيها مجدداً.
ولفت ذات المصدر إلى أن المقاتلون تمكنوا خلال الهجمات من تدمير مضاد 23 وعدد من العربات، بالإضافة لقتل وجرح عدد من العناصر.
نشرت وزارة الأوقاف الداعمة لنظام الأسد فتوى صادرة عن "المجلس العلمي الفقهي"، التابع لها بشأن دعم اقتصاد النظام لمواجهة فايروس "كورونا".
من جانبها دعت الوزارة الأغنياء وأصحاب الأموال إخراج الصدقات والمساعدات بكافة أشكالها وعدم الاكتفاء بالزكاة المفروضة، حسب وصفها في ظلِّ الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
وفي سياق متصل طالبت أوقاف الأسد بتعجيل إخراج الزكاة قبل تمام الحول لمن يملك النصاب المحدد في تفاصيل الفتوى، مشددةً على الأولوية دعم القطاع الصحي وتوفير مستلزماته، حسبما ذكرت الوزارة عبر صفحتها في "فيسبوك".
ويرى مراقبون في استخدام وزارة الأوقاف في نظام الأسد عجز الأخير عن تقديم الخدمات اللازمة وتهالك مؤسساته التي استنزفت في الحرب ضد الشعب السوري التي تدخل عامها العاشر.
وبدلاً من تأمين الاحتياجات الأساسية لمواجهة الفايروس يُصِرّ نظام الأسد على تجاهل الأمر بالرغم من خطورته في مناطق سيطرته ليظهر مؤخراً في أحدث انجازاته مستعيناً بمشايخ الأوقاف بهدف تمويل المؤسسات الصحية الفاشلة أساساً بعلاج أي نوع من الأمراض.
هذا وتتعامى وزارة الأوقاف عن الحملات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين التي نتج عنها تدمير عدد كبير من المساجد ودور العبادة التاريخية، مع حرصها على إظهار الولاء المطلق لنظام الأسد المجرم، في العديد من المناسبات.
كما تعمل الوزارة على دعم النظام من خلال الدعوات التي توجهها عبر المنابر والمعاهد التابعة لها حيث يستخدمها لتمرير المشاريع الفكرية والمعتقدات التي يبثها، كان أخرها خطبة توفيق البوطي الذي دعا إلى عدم الهلع والخوف من فايروس كورونا مشدداً على مواجهته من خلال ما اسماها "اللحمة الوطنية"، معتبراً علاج الفايروس يكمن بالحبة السوداء.
ويخشى سكان مناطق سيطرة النظام من تفاقم الوضع الصحي في ظل تأزم المعيشي المتدهور يأتي ذلك مع عدم الثقة بمؤسسات النظام المتهالكة التي تعجز عن تقديم الخدمات الصحية وغيرها في حالة تطبيق قانون الحظر بشكل أطول في ظلِّ عدم اكتراث نظام الأسد بالواقع الذي تعيشه مناطق سيطرته.
هذا ويشتهر النظام المجرم باستخدام رجال الدين والمؤسسات الدينية في ترويج الرواية الإعلامية والسياسية التي يتبناها خلال حربه الشاملة ضدَّ الشعب السوري، إذ تحولت تلك الشخصيات إلى أبواق مأجورة، ولطالما أثارت جدلاً واسعاً خلال تصريحاتها المتلاحقة عبر وسائل إعلام النظام.
أعلن الجيش الأردني أن قوات المنطقة الشرقية التابعة له تمكنت من إحباط محاولة تسلل شخصين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية بحوزتهم حبوب مخدرة.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة أحدهم وإلقاء القبض عليهم جميعا.
وأضاف المصدر: بعد تفتيشهم تم ضبط كمية من الحبوب المخدرة بعدد 262 ألف حبة كبتاغون و35 كف حشيش، ومسدس عدد 2، بالإضافة إلى ذخيرة من مختلف الأنواع، وتم تحويلهم والمضبوطات إلى الجهات الأمنية المختصة.
وأكد المصدر أن المنطقة العسكرية الشرقية ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة التهريب من أجل حماية المواطن وأمن حدود المملكة.
وخلال الأعوام الماضية، شهدت الحدود الأردنية السورية مئات محاولات التسلل والتهريب من وإلى الجارة الشمالية للمملكة، ويعتبر نظام الأسد وحزب الله الإرهابي الممول الرئيسي لمهربي المواد المخدرة.
قتل أمنيان وجرح آخرون من عناصر تجمع أحرار الشرقية في مدينة الباب بريف حلب، بعد اشتباكات اندلعت مع عناصر الشرطة في المدينة، على خلفية شجار في أحد الأسواق مع أشخاص محسوبين على التجمع.
وتقول مصادر محلية من المدينة، إن خلافاً بدأ بين عناصر من الشرطة المدنية والمجلس المحلي مع أصحاب البسطات في أحد أسواق المدينة قرب مشفى الفارابي، بعد طلب الشرطة فض التجمعات كإجراء تتخذه لمنع تفشي وباء كورونا.
ولفتت المصادر إلى أن الخلاف تطور لشجار، بعد تدخل عناصر من تجمع أحرار الشرقية، والاشتباك مع عناصر الشرطة، أصيب خلالها ملازم من الشرطة، وقتل أحد عناصر التجمع وأصيب أخرون.
تلا ذلك قيام عناصر من تجمع أحرار الشرقية بمحاصرة مشفى الباب الجديد، بعد وصول الجرحى من الطرفين للمشفى، على خلفية الاشتباكات بالسوق، حيث حاصر التجمع المشفى واشتبك مع قوات الشرطة هناك لأكثر من ساعة، قبل تدخل القوات التركية لفض الاشتباك، الذي خلف مقتل الأمني العام للفصيل عليوي الصياح (أبو رسول).
وسبق أن اندلعت عدة مواجهات مسلحة بين عناصر الشرقية وفصائل أخرى ضمن تشكيلات الجيش الوطني في مدينة الباب ومنطقة عفرين، كان نتج عنها مقتل مدنيين وعناصر من الطرفين، دون إي إجراءات رادعة لمنع تكرر هذه الاشتباكات.
فندت مصادر عسكرية تركية، مزاعم تنظيم "ي ب ك"، التي تدعي تسبب تركيا بانقطاع المياه في منطقة عملية "نبع السلام" شمالي سوريا، مؤكدة أن الجهات التركية وزعت المياه على المنطقة بعد أن قامت بصيانة محطة "علوك" التي كان التنظيم قد عطّلها.
وأوضحت المصادر وفق وكالة "الأناضول"، أن النظام لا يزود المحطة بالطاقة الكهربائية الكافية ولا يقوم بأعمال الصيانة اللازمة، وهو ما يؤدي إلى عدم وصول كمية المياه المطلوبة إلى المنطقة منذ مدة.
وأكّدت أنه لا صحة على الإطلاق للمزاعم التي يرددها التنظيم الإرهابي بأن تركيا تقطع المياه عن منطقة الحسكة السورية وأنها تسعى من خلال هذه الخطوة إلى المساعدة بانتشار وباء كورونا في المنطقة.
وشدّدت على أن عناصر التنظيم يحاولون إلصاق مشكلة نابعة من النظام السوري بتركيا، بهدف التحريض ضدها.
وكانت بدأت ورشات تعقيم تابعة لفرع الشرطة العسكرية في منطقة تل أبيض شمال الرقة ضمن منطقة نبع السلام، بعملية واسعة من التعقيم في الأقسام التابعة لها طالت السجن و قاعات التحقيق والمرافق الصحية.