قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام اليوم الأربعاء 1 يوليو/ تموز، رفع أسعار مادتي "السكر والرز"، عبر البطاقة الذكية، وذلك عبر بيان رسمي حمل توقيع وزير التجارة الداخلية الجديد "طلال البرازي"، بنسبة تصل إلى 100%.
ووفق القرار جرى مضاعفة أسعار المادتين المعلن عنهما حيث أصبح سعر كيلو السكر 800 ليرة سورية بعد أن كان 350 ليرة، والرز أصبح 900 ليرة بعد أن كان 400 ليرة سورية، ما يفتح الباب أمام سلسلة طويلة من قرارات مضاعفة الأسعار في الأيام القليلة القادمة.
وسبق أن أعلن النظام عن تفعيل بيع مادتي الرز والسكر عبر البطاقة الذكية في كانون الأول من العام الجاري مشيراً إلى أن الوزارة وضعت سقفاً للكميات المتاحة لكل عائلة مهما بلغ عدد أفرادها بحيث لا تتجاوز الكميات الحاصلة عليها عبر البطاقة 4 كيلو سكر و3 كيلو رز و1 كيلو شاي.
وتدعي حكومة النظام أن العمل وفقاً لـ "البطاقة الذكية" يعد أسلوباً ناجحاً في توزيع البنزين والغاز والمازوت، لذلك قررت تطبيقها على الرز والسكر والشاي، إلا أن عشرات التعليقات كشفت عن تفاقم الأزمات الاقتصادية نتيجة الطوابير الطويلة التي تنتظر استخراج البطاقة أو الحصول على المستحقات التي تقررها.
هذا وذكرت صفحة رئاسة الوزراء على الفيسبوك، ان مجلس الوزراء قرر، خلال اجتماع عقده، بدء توزيع المواد الأساسية المدعومة للمواطنين عبر بطاقة الخدمات "الذكية"، في صالات المؤسسة السورية للتجارة وبعض مراكز البيع الخاصة وعبر السيارات الجوالة، الأمر الذي نتج عنه عدد من التعليقات التي كانت بمجملها "ساخرة".
ويرى غالبية سكان مناطق سيطرة النظام في إتباع أسلوب نظام "البطاقة الذكية" في الحصول على المواد الغذائية الأساسية سبباً في ارتفاع الأسعار وتراجع في القدرة الشرائية وفقدان المواد من الأسواق، وذلك عبر تعليقاتهم على المنشورات المتداولة بين الصفحات الموالية.
يذكر أن إعلان وزارة التجارة الداخلية عن هذا الإجراء يأتي في ظل انهيار كبير لسعر الليرة السورية أمام الدولار الأميركي حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من 2500 ليرة، مما ينذر بتدهور كبير في قيمة العملة السورية أمام العملات الأجنبية الأمر الذي ينعكس سلباً على الواقع المعيشي.
هذا وشرع نظام الأسد العمل بنظام ما يسمى بـ "البطاقة" الذكية للمرة الأولى مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الأول من عام 2017، انقسمت ردود أفعال الموالين للنظام حيال صدورها، فيما تزايدت الضائقة الاقتصادية وأسعار السلع الأساسية بشكل ملحوظ ومستمر في تلك المناطق، حتى وصلت مؤخراً إلى مادة الخبز في مناطق النظام.
اندلعت مواجهات بين عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة، وعناصر حاجز يتبع لما يُسمى بـ "أمن الدولة"، بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، الأمر الذي نتج عنه سقوط جرحى بين الطرفين فضلاً عن توتر أمني كبير نتيجة تطورات الحادثة.
وقالت شبكة "صوت العاصمة" المحلية إنّ المواجهات دارت بين الطرفين على حاجز "الزيّات" بمحيط الكسوة إثر مشادة كلامية بين الطرفين على خلفية امتناع متطوعين في الرابعة من الوقوف على الحاجز، ما دفع عناصر أمن الدولة لشتمهم ومحاولة إيقافهم، مؤكدةً أن متطوعي الرابعة عادوا وأطلقوا الرصاص المباشر على الحاجز.
ونقلاً عن المصادر ذاتها فإنّ الاشتباكات أسفرت عن إصابة العنصر "فادي نور الدين" المتطوع في صفوف الفرقة الرابعة، وآخر من عناصر فرع أمن الدولة فيما أقدم الأخير على اعتقل ثلاثة عناصر من منفذي الهجوم إلى جانب العنصر المصاب، بعد مصادرة أسلحتهم، وفق المصادر.
وتزداد حالة التوتر الأمني بعد إصدار تهديدات من ذوي الموقوفين من عناصر الرابعة باستهداف الحاجز ذاته من جديد ومع رفض الضابط المسؤول عن الحاجز يُرجح تطور الحادثة والتصعيد لا سيّما مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة لفرع أمن الدولة برفقة أربع سيارات مزودة برشاشات ثقيلة إلى الحاجز ذاته قرب مدينة الكسوة غرب دمشق.
وفي تطورات الحادثة ذاتها ورداً على التعزيزات ورفض إطلاق سراح الموقوفين قام أحد أقاربهم بإطلاق الرصاص المباشر على "حاجز القوس" على مدخل بلدة كناكر، دون معلومات عن وقوع أي إصابة بين عناصر الحاجز فيما أصدر فرع سعسع التابع للنظام مذكرة توقيف بحق مطلق النار، مع استمرار الاستنفار الأمني في المنطقة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد العديد من المواجهات بين صفوف ميليشيات النظام لعدة أسباب منها الخلافات والنزاعات الناتجة عن صراع النفوذ، فضلاً عن موارد الرشاوي من الحواجز العسكرية إلى جانب ممتلكات المدنيين التي تم تعفيشها من المناطق التي احتلتها الميليشيات عبر عمليات عسكرية وحشية.
عقد رؤساء "تركيا وروسيا وطهران"، اليوم الأربعاء، قمة ثلاثية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في إطار مشاورات أطراف "مسار آستانة"، تركز البحث على "إعادة ضبط الساعات بين الأطراف الثلاثة على خلفية التطورات الميدانية والسياسية".
وخلال القمة، وفي كلمته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أولوية بلاده في سوريا، هي الحفاظ على وحدتها السياسية وسيادة أراضيها وإرساء الهدوء تمهيدا لحل دائم للصراع فيها.
وقال أردوغان: "أولويتنا في سوريا الحفاظ على وحدتها السياسية وسيادة أراضيها وإرساء الهدوء تمهيدا لحل دائم للصراع فيها"، لافتاً إلى أن أنقرة ستواصل بذل الجهود من أجل إحلال الأمن والاستقرار والرخاء في سوريا.
ولفت إلى أن محادثات أستانا التي بدأت في نوفمبر/ كانون الثاني 2017، ساهمت بشكل كبير في إحلال السلام والأمن والاستقرار في سوريا، مؤكداً أن تركيا وقفت إلى جانب الشعب السوري الشقيق منذ بداية الأزمة، واستضافت ملايين السوريين دون تمييز بين الهوية العرقية والدينية والعقائدية.
وأكد أن تركيا ستواصل بذل قصارى جهودها لضمان عودة الأمن والسلام والاستقرار في البلد الجار سوريا بأقرب وقت.
من جهته، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رفض موسكو للعقوبات الغربية المفروضة على سوريا، مشددا على عدم شرعيتها، وقال إن فرض عقوبات على سوريا لن يجدي نفعا، بل إنه يزيد الضغط على الشعب السوري ويقوض اقتصاد البلاد، مبديا استعداد روسيا وتركيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا، للعمل على استعادة الأمن الاقتصادي والسياسي في سوريا.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا إبقاء العقوبات المفروضة بحق سوريا على الرغم من أن الشعب السوري يحتاج إلى العون وبغض النظر عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا إلى تخفيف العقوبات في ظروف جائحة فيروس كورونا.
وشدد بوتين على أن العقوبات المفروضة بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي ليست قانونية، مضيفا: "علاوة على ذلك، تم فرض عقوبات جديدة تأتي دون أدنى شك في محاولة لخنق الجمهورية العربية السورية اقتصاديا، ولذلك من المهم جدا الآن أن ندرس سبل تنظيم عملية تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السوري عبر القنوات المناسبة".
وأشاد بوتين في كلمته بفعالية التعاون بين الدول الثلاث في الملف السوري، مؤكدا إحراز تقدم ملموس في سبيل تسوية النزاع، وقال: "استطعنا معا إحراز تقدم كبير، وتم خفض مستوى العنف وتعود الحياة السلمية تدريجيا، والأهم هو تهيئة الظروف الملائمة لتسوية سياسية دبلوماسية مستدامة على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وتطرق الرئيس الروسي إلى الاتفاقات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، موضحا أنه لم يتم تحقيق جميع الأهداف المطروحة في هذا الملف بعد، لكن الجهود المشتركة تؤتي ثمارها.
وينص البيان المشترك للقمة الثلاثية الافتراضية التي جرت اليوم على أن الرؤساء الثلاث "أدانوا قرار الإدارة الأمريكية بشأن الجولان السوري المحتل والذي يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، ويشكل خطرا على السلام والأمن الإقليميين"، مؤكدين أن سيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل يهدد أمن المنطقة.
وثق نشطاء محليين في مدينة دير الزور، من بين آلاف الصور التي سربها "قيصر"، استشهاد 23 معتقلاً مدنياً ارتقوا خلال تعرضهم للتعذيب في سجون ومعتقلات نظام الأسد، كحال معظم المناطق السوريّة التي نعت عشرات الشهداء من المعتقلين في سجون النظام.
وعرف من بين الشهداء: "عباس محمود الراوي، محمد ابراهيم العبد الحنان، رامي صبحي طه الملا راشد، سالم حسين المحيمد، عبدالعزيز الحمد الجاسم الچالي، لؤي عبود الحميدي، سفيان فرحان العبيد"، جميعهم من أبناء مناطق دير الزور وظهرت صورهم في تسريبات قيصر.
وكان لمدينة موحسن النصيب الأكبر من حالات توثيق الشهداء من المعتقلين حيث بلغ عدد الأسماء الموثقة نحو 10 عرف منهم الشهيد: فهد محمد العلي، أيهم نظام العواد، شعيب محمود الوساك، سعد الفراج، عبيدة الخضر، عصام الغازي، نسيم عواد السليمان، ياسر نهر العنبر، موسى صالح العلاوي العبيد، أحمد محمود المحيمد".
يضاف إلى ذلك كلاً من الشهداء: "راقي العكلة، جميل حناد العساف، جهاد كنعان الملقب جهاد الأحمر، أمين إبراهيم العثمان، محمد ابراهيم العبد الحنان" وجميعهم من أبناء مدينة دير الزور وقضوا تعذيباً في مسالخ الأسد البشرية بعد تعرضهم للتعذيب الوحشي متعدد الأساليب.
كما وثقت المصادر اسشتهاد المعتقل "أحمود بدوي المحمد"، من أهالي بلدة الشنان بريف دير الزور أعتقل نهاية عام 2012 عندما ذهب إلى دمشق يبحث عن مصير أخوه المعتقل لدى النظام وفقد بعد خروجه من منزل وزير العدل بدمشق لأن الوزير وقتها من أبناء بلدة الشهيد، وفق المصادر.
وتعيش مدينة دير الزور حالة من الفوضى والاضطراب بكافة أشكاله المعيشية والأمنية نتيجة العمليات العسكرية التي اجتاحت المدينة خلال تعاقب سيطرة النظام وداعش عليها وأفضت إلى تقاسم السيطرة بين ميليشيات قسد الانفصالية التي تواصل التضييق على المدنيين وميليشيات النظام التي تعتبر مناطقه مرتعاً للميليشيات الإيرانية التي تواصل عمليات قتل وسرقة المدنيين في تلك المناطق.
وكانت ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بمئات الصور لضحايا التعذيب التي سربها "قيصر"، في حين تمكنت مئات العائلات من التعرف على صور أبنائهم المختفين في سجون النظام، بمشهد مؤلم وقاس، ممزوج بعبرات الفقد والألم.
واستطاعت عشرات العائلات التعرف على صور أبنائها المعتقلين في سجون النظام قبل عام 2013، تاريخ انشقاق "قيصر"، وتداولت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور لشهداء تم التعرف عليهم من قبل ذويهم.
هذا وخيمت على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن والأسى مع تجدد النعوات للشهداء الذين قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام بعد ظهور صور المعتقلين المعذبين ضمن ما تم تسريبه من قبل "قيصر"، حيث لاقت الصور انتشاراً واسعاً وفضحت بشاعة وفظاعة أصناف التعذيب التي مورست ولاتزال على المعتقلين في سجون الأسد.
يشار الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في تقريرها السنوي الصادر يوم الجمعة الفائت بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، إن ما لا يقل عن 14235 قتلوا بسبب التعذيب على يد النظام بينهم 173 طفلاً و46 سيدة منذ مارس/آذار 2011، في وقت أنّ 129 ألفا و973 شخصاً، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى نظام الأسد.
تضاربت المعلومات حول وضع الحكومة اللبنانية آلية دبلوماسية لمطالبة الولايات المتحدة باستثناءات للبنان في مجال تطبيق "قانون قيصر" على النظام السوري، وسط مطالب سياسية بتحرك دبلوماسي على هذا الخط.
ودعا رئيس الحكومة حسان دياب منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في كلمته التي وجهها أمس إلى مؤتمر بروكسل للمانحين، إلى "تحييد لبنان عن أي عقوبات تفرض على سوريا وخصوصاً قانون قيصر وضمان عدم تأثير هذه التداعيات على التجارة والاقتصاد اللبناني مع الخارج، وتعريض جهودنا المتواصلة للخروج من الأزمة للخطر".
وقالت مصادر وزارية إن وزارة الخارجية بدأت بوضع آلية للتواصل مع الولايات المتحدة تتضمن طلباً لبنانياً رسمياً بتحديد استثناءات للبنان الذي يحصل على بعض حاجته من الكهرباء من سوريا، وتنطلق الشاحنات المحملة ببضائعه إلى العالم العربي عبر الأراضي السورية، تحدثت مصادر سياسية أخرى عن أنه "لا جديد" حول هذا الملف.
وكان التقصير الحكومي في هذا الملف وملفات أخرى، تحول إلى مادة انتقاد سياسي حتى من الداعمين للحكومة مثل "التيار الوطني الحر" الذي انتقد رئيسه النائب جبران باسيل في الأسبوع الماضي الحكومة على بطئها في معالجة الملفات، ودعاها إلى الاستمرار بالتحرك ومواصلة العمل كيلا تقع. وقدم باسيل، من موقعه السياسي وكرئيس لأكبر كتلة نيابية، نصيحة للحكومة بالسعي للحصول على استثناءات من الولايات المتحدة لتجنيب لبنان تداعيات إضافية تترتب على قانون قيصر.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر من التيار قولها، إن ما ورد على لسان باسيل هو نصيحة للحكومة التي "لا نستطيع إلزامها بشيء رغم دعم التيار لها وتسميتها ومنحها الثقة"، مؤكدة أنه مقترح تم تقديمه للرأي العام وللحكومة للتحرك على هذا الخط "أسوة بدول أخرى طلبت إعفاءات أو استثناءات من واشنطن في حالات مماثلة لتصدير البضائع واستقبالها".
وشددت المصادر على أن ذلك هو "حاجة لبنانية لمواجهة التحديات الناتجة عن الأزمة المالية والاقتصادية، ولتجنب أعباء إضافية يفرضها قانون قيصر"، ودعت مصادر التيار الحكومة إلى "عدم الاكتفاء بدرس قانون قيصر إنما بالتواصل مع واشنطن وشرح الأوضاع لأن لبنان لا يستطيع أن يسلم بعملية اختناقه الاقتصادي فوق كل مشاكله التي يعاني منها".
وسبق أن كشفت مصادر صحفية عربية، عن مساع لبنانية إلى التواصل مع واشنطن للحصول على استثناءات بشأن العقوبات على النظام السوري ضمن قانون "قيصر"، في وقت يبدو أن هناك تخوف من تداعيات القانون.
وتتعلق الاستثناءات وفق صحيفة - الشرق الأوسط - بعدم منع لبنان من جر 220 ميغاوات من سوريا للتعويض عن النقص في التيار الكهربائي واستخدامها لتغذية بعض المناطق به، خصوصاً تلك التي تعاني من التقنين المبرمج الذي يستهدفها.
كذلك أن تشمل هذه الاستثناءات مرور الشاحنات المحملة بالمنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى الدول العربية عبر البوابة السورية، وقالت إنه سبق لواشنطن أن استجابت لطلب العراق في استمرار جر حاجته من الكهرباء من إيران المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية.
وكشفت المصادر أن الأردن وافق على الاستجابة لطلب لبنان تزويده بالطاقة التي يشتريها الأردن من سوريا في حال لم تستجب واشنطن لطلب لبنان الحصول على استثناءات، لكن دمشق أبلغت من اتصل بها لهذا الغرض رفضها جر الطاقة من الأردن إلى لبنان عبر أراضيها.
استهدف رصاص قناصة ميليشيات النظام اليوم الأربعاء 1 يوليو/ تموز، طفلة صغيرة قرب مدينة "الباب" الواقعة ضمن منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، الأمر الذي نتج عنه استشهادها على الفور.
وقالت مصادر محلية إنّ الطفلة تُدعى "زينب محمد الكريز" وتبلغ من العمر عشرة سنوات، وتم استهدافها أثناء قطفها لنبات "الشفلح" الذي يعد مصدر رزق بعض العائلات في الشمال السوري.
وتداول ناشطون صورة للطفلة وهي مضرجة بدمائها نتيجة استهدافها المباشر من قبل رصاص قناصة النظام في منطقة "الكريزات - تادف" الواقعة قرب مدينة الباب بريف حلب.
وليست المرة الأولى التي يتّعمد قناصة النظام استهداف المدنيين في المناطق الزراعية المكشوفة على نقاط تمركز الميليشيات في عموم الشمال السوري، حيث تكررت هذه الحوادث الأمر الذي نتج عنه استشهاد وجرح عدد من المدنيين خلال أوقات سابقة.
أعلنت قطر على لسان وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الثلاثاء، عن تعهد جديد لدعم الشعب السوري في معاناته الإنسانية بتقديم 100 مليون دولار بتوجيهات من الأمير تميم بن حمد.
وقال الوزير القطري خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل الرابع "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي نظم عن بعد عبر الاتصال المرئي، إن "التعهد الجديد يأتي انطلاقا من الإيمان الراسخ لقطر بالوفاء بالتزاماتها الدولية وبالواجب الإنساني تجاه الشعب السوري الشقيق".
ولفت وزير الخارجية القطري أن مساعدات بلاده الفعلية للشعب السوري تجاوزت ملياري دولار، وأكد أن "قطر لم تدخر جهدا، منذ بداية الأزمة السورية، لتعزيز الاستجابة الإنسانية السريعة وتقديم المساعدة الفاعلة للشعب السوري الشقيق وذلك التزاما بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية".
وتساءل: "أي جيل نتوقع أن ينتج عن الحرب السورية وأطفال سوريا شبوا على صور المدافع والتفجيرات والمجازر بالأسلحة المحرمة دوليا والتي طالت في الكثير من الأحيان مدنهم وقراهم وعائلاتهم؟".
وقال: "آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعمل بجد لإيقاف آلة القتل للنظام السوري وأن يضع حدا لعنفها المتزايد الذي لا فرق بينه وبين التطرف والإرهاب العنيف، اللذين يعزز كل منهما الآخر ويتلاقيان في الوجود والهدف والنتيجة".
وفي السياق، كانت تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات تصل إلى 1,584 مليار يورو للاجئين السوريين ولدول الجوار الحاضنة لهم، وذلك خلال انعقاد مؤتمر بروكسل للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وشدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال المؤتمر على ضرورة هذه المساعدات، مشيراً إلى "العالم لم ينس الشعب السوري".
من جهته، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 2,4 مليار يورو للغرض ذاته، داعياً الأسرة الدولية لتقديم "تعهدات كبيرة" خلال هذا المؤتمر. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن المبلغ الإجمالي في موعد لاحق مساء الثلاثاء.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اعتزام بلاده تقديم مساعدات بقيمة 45 مليون يورو، لسوريا والبلدان المستضيفة للاجئين السوريين.
يذكر أنه وفي النسخة الماضية لعام 2019 للمؤتمر، استطاعت الأمم المتحدة جمع حوالي 6,2 مليار يورو لمساعدة اللاجئين السوريين. وهي اليوم تتطلع إلى جمع قرابة عشرة مليارات دولار لمن هم في سوريا ودول الجوار، من 60 حكومة ووكالة غير حكومية تشارك في الاجتماع عبر تقنية الفيديو.
قال المجلس السرياني العالمي في بيان له، تناقلته عدة وكالات إخبارية، إن ميليشيات الوحدات الشعبية، تواصل مخططاته لتحويل شمالي وشرقي سوريا إلى "منطقة كردية مستقلة"، وإنه "يستمر في ممارسة الضغوط على الأقليات في المنطقة".
وأكد المجلس السرياني العالمي (WCA)، أن التنظيم الإرهابي يعمل على فرض "الهوية الكردية" على سكان المنطقة، ويمارس الضغوط عليهم "من أجل تحقيق حلمه في تأسيس دولة كردية مستقلة".
وأوضح أن التنظيم عرقل ذهاب الطلاب من أتباع الطائفة المسيحية السريانية وغيرها من الأقليات، إلى امتحان القبول الجامعي في 21 يونيو/حزيران الجاري، لافتاً إلى وجود دول تدعم YPG/PKK مالياً وسياسياً، معرباً عن تنديده بالجرائم التي يرتكبها التنظيم ضد المدنيين العُزْل.
ويُعدّ السريان أتباعاً للعرقيّة الآشورية الذين ينتمون إلى المسيحية السريانية، ويتركزون بشكل أساسي في شمال شرقي سوريا خصوصاً في مدن وبلدات الحسكة والقامشلي وعامودا، وبعضهم أيضاً في المدن الكبرى مثل حمص وحلب.
قالت مصادر إعلامية محلية في المنطقة الشرقية إنها وثقت حادثة اختطاف طالت طفلة صغيرة على يد ميليشيات "قسد"، في مدينة "عامودا" بريف محافظة الحسكة الشمالي، بهدف التجنيد الإجباري.
ووفقاً لنشطاء في موقع "فرات بوست"، فإنّ الطفلة تدعى "رونيدا داري"، وتبلغ من العمر 11 عاماً، حيث تم اختطافها على يد عناصر حزب "PYD" الإرهابي، ضمن الميليشيات الكردية الإنفصالية المدعومة من "الإدارة الذاتية" شمال شرق البلاد.
في حين نشرت شبكة "الخابور" المحلية صورة الطفلة "رونيدا داري" وأكدت اختطافها على يد الميليشيات الانفصالية وسوقها إلى معسكرات التجنيد الإجباري في عامودا شمال الحسكة.
وسبق أنّ وثقت جهات حقوقية زيادة وتيرة تجنيد الميليشيات الانفصالية للأطفال بشكل مضاعف في الأونة الأخيرة وأشارت إلى استهداف "قسد" لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم في صفوف قواتها.
يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
أعلن مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانز ليناريتش، أن الأطراف المشاركة في مؤتمر بروكسل الرابع تعهدت بتقديم 6.9 مليارات يورو لدعم اللاجئين السوريين، بعد الجلسة الختامية لمؤتمر بروكسل الرابع، تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة".
وقال المفوض الأوروبي إن الحاجة للمساعدات الإنسانية حول العالم ازدادت بسبب جائحة كورونا، مؤكداً أن إجمالي المساعدات التي تعهد بها الأطراف المشاركة لدعم اللاجئين السوريين، بلغت 6.9 مليارات يورو، ما يعادل 7.7 مليارات دولار، معربا عن بالغ امتنانه جراء حجم التعهدات.
ولفت إلى أن قيمة التعهدات للعام الحالي بلغت 4.9 مليارات يورو، فضلا عن 2 مليار يورو للعامين المقبلين، علاوة على تعهد مؤسسات التمويل الدولية بتقديم قرض بقيمة 6 مليارات يورو من أجل التنمية.
وأكد على تضامن المجتمع الدولي مع الشعب السوري، متقدما بالشكر لكافة الدول التي تستقبل لاجئين سوريين على أراضيها، "، حيث انعقد المؤتمر برئاسة مشتركة من قِبل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بتقنية مؤتمرات الفيديو.
وكانت حذرت منظمات إنسانية دولية الإثنين من أن معدلات الجوع في سوريا بلغت أرقاماً قياسية، داعية إلى تعزيز فرص وصول المساعدات وزيادة التمويل لملايين السوريين، عشية مؤتمر بروكسل للمانحين الدوليين وفيما تطالب الأمم المتحدة بزيادة المساعدة العابرة للحدود.
وقال الاتحاد الأوروبي إن إعادة إعمار المدن المدمرة سيكلف مليارات إضافية من الدولارات، ولا يمكن أن يبدأ قبل أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب انتقالا سلميا من حكم بشار الأسد.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر "يجب أن نفعل المزيد لإنهاء معاناة الشعب السوري. نريد أولا وقبل كل شيء حلا سياسيا للأزمة".
وكانت حثت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، المانحين الدوليين على مضاعفة التزامهم تجاه السوريين ودول المنطقة لنحو 10 مليارات دولار، عشية المؤتمر الرابع لدعم سوريا والمنطقة المقرر عقده في بروكسل الثلاثاء.
ودعا رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، إلى التضامن مع البلدان التي تستضيف أعدادا قياسية من اللاجئين السوريين، والبحث عن حلول دائمة لإنهاء معاناتهم.
سيرت قوات روسية وأخرى تركية اليوم الأربعاء، دورية مشتركة على الطريق الدولي "أم 4" هي الثامنة عشر في تعداد الدوريات المشتركة منذ توقيع اتفاق وقف النار، والحادية عشر الغير مختصرة والتي وصلت لريف جسر الشغور، سبقها تسيير دورية منفردة للقوات التركية سابقاً
وقالت مصادر محلية بريف إدلب اليوم، إن دورية روسية تركية، سيرتها قوات الطرفين على الطريق الدولي "أم 4"، بين مدينة سراقب وصولاً لبلدة الغسانية بريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وسط انتشار عسكري كبير للقوات التركية في المنطقة.
وكان توسع مسير الدوريات الروسية لأول مرة في الخامس من شهر أيار، وسيرت القوات التركية الروسية، سبع دوريات مشتركة مختصرة، على الطريق الدولي "أم 4"، اقتصرت على المنطقة الواقعة بين بلدة النيرب ومدينة سراقب، بمسافة لاتتعدى 2 كم، قبل توسع نطاق الدوريات بشكل تدريجي.
وسبق أن ثبتت القوات العسكرية التركية خلال الفترة الماضية، نقاط تمركز جديدة لقواتها على الطريق الدولي "أم 4" بريف جسر الشغور، في سياق المساعي التركية لنشر نقاطها على كامل الطريق الدولي لتأمين تشغيله وحمايته.
إدلب::
تعرضت قرى وبلدات شنان وكنصفرة وبينين والرويحة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
تمكن الثوار من التصدي لمحاولة تسلل قوات الأسد على محور الرويحة بالريف الجنوبي، وأوقعوا قتلى وجرحى، فيما استهدف الثوار مواقع قوات الأسد في بلدة خان السبل بقذائف صاروخية، وأوقعت قتلى وجرحى.
درعا::
قُتل شخصين مجهولي الهوية على دوار بلدة المزيريب بالريف الغربي، وتم تحويل جثتيهما إلى مشفى مدينة طفس.
اغتال مجهولون يستقلون دراجة نارية الشاب "فاير حسين الحشيش" في بلدة تل شهاب بالريف الغربي، وهو من العناصر السابقين في الجيش الحر، كما أصيب شخص آخر بجروح خلال عملية الاغتيال.
الحسكة::
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في محيط قرية دير غصن تزامناً مع تمركز رتل للشرطة الروسية داخل القرية الواقعة بريف مدينة القامشلي.
اختطفت "قسد" الطفلة "رونيدا داري" البالغة من العمر اثنا عشرة عاما، وساقتها لمعسكرات التجنيد الإجباري في بلدة عامودا بالريف الشمالي.
استهدف مجهولون بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في محيط بلدة مركدة بالريف الجنوبي.
الرقة::
وصل رتل عسكري يضم عدد من الدبابات و الأسلحة الثقيلة تابع لقوات الأسد إلى بلدة عين عيسى.