قدم فريق منسقو استجابة سوريا، استبياناً أجرته الفرق الميدانية التابعة له، شمل العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب عقب اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، لدراسة احتياجاتهم.
وشمل الاستبيان الحالي 46,176 نسمة من إجمالي العائدين البالغ عددهم 554,605 نسمة خلال عام 2020، بواقع 52% من الذكور و 48% من الإناث وفق شرائح عمرية مختلفة، وركز الاستبيان الحالي حول أهم احتياجات العائدين من مناطق النزوح إلى بلداتهم خلال الفترة الأخيرة(أرياف إدلب وحلب).
وتركزت أبرز الاحتياجات بما يلي (جميع الأسئلة وجهت لجميع الأشخاص الذين شملهم الاستبيان)، على إيقاف الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة بغية تحقيق استقرار كامل للعائدين وفتح المجال أمام باقي النازحين للعودة 92 ٪، وإعادة تفعيل الوحدات والنقاط الطبية في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها 97٪.
كما طالبوا بإعادة تأهيل وترميم الأحياء السكنية في القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب 73٪، وإعادة عمل محطات المياه وتوليد الطاقة الكهربائية (الأمبيرات) في القرى والبلدات 88، وإعادة تشغيل الأفران والمخابز وتخفيف الضغط على الأفران المفعلة 86٪
كذلد أكدوا على تفعيل المدارس والمنشآت التعليمية في القرى والبلدات التي عاد إليها النازحين 90٪، وعودة المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى كافة القرى والبلدات 95٪، وترحيل الأنقاض والابنية الايلة للسقوط بشكل كامل من القرى والبلدات 74٪، وإزالة مخلفات الحرب والذخائر الغير منفجرة الموجودة في بعض المناطق والأراضي الزراعية 72٪
غادرت النقطة التركية الأخيرة بمناطق سيطرة النظام وذلك تنفيذاً لقرارات تركية تقضي بانسحاب نقاطها العسكرية المحاصرة بعد تقدم ميليشيات النظام، ليصار إلى سحب النقاط التركية وصولاً إلى أخر نقطة بريف إدلب الشرقي.
وقال ناشطون إن النقطة التركية التي كانت تتمركز على طريق M5 جنوب مفرق "الدوير" شمال "سراقب" انسحبت مؤخراً، وبذلك يتم إنهاء عمليات الانسحاب التي بدأت لأول مرة في شهر تشرين الأول من العام 2020 الماضي.
وبدء إخلاء النقطة المذكورة وهي آخر نقطة مراقبة تركية في مناطق سيطرة نظام الأسد، شرقي مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة النظام بريف إدلب، في مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفي 20 تشرين الأول الفائت، بدأت القوات العسكرية التركية المتمركزة في نقطة مورك بريف حماة الشمالي، رسمياً نقل كامل معداتها العسكرية باتجاه ريف إدلب لتكون أول نقطة مراقبة تركية تغادر من موقعها.
وكانت كثفت تركيا خلال الأشهر الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا وسيطرتهم على كامل الطريق الدولي بين حلب ودمشق والسيطرة على مناطق واسعة شمال وغرب حلب، وسط استهداف ممنهج للمناطق المدنية جنوبي إدلب وحلب.
وسبق أن أقامت القوات التركية 12 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة "خفض التصعيد"، مطلع عام 2018، وفق اتفاق "أستانة" وبدأت منذ تشرين الأول الماضي بسحب النقاط التي تزايدت فيما مضى لا سيما بمحيط "سراقب" من المناطق التي خضعت لسيطرة النظام خلال تقدمه في الحملة العسكرية الأخيرة بأرياف حماة وإدلب وحلب.
حلب::
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية في منطقة الوساطة جنوبي مدينة الأتارب بالريف الغربي.
استهدف الجيش الوطني معاقل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة تل رفعت وقرى البيلونة وعين دقنة بالريف الشمالي بقذائف الهاون.
قامت قوى الشرطة والأمن العام في مدينة الباب بالريف الشرقي بتفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون في المدينة.
إدلب::
تعرضت بلدة كنصفرة وقريتي سفوهن والفطيرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية معرة موخص بجبل الزاوية بقذائف المدفعية.
حماة::
استشهد 11 عنصراً من عناصر فصيل "جيش النصر" إثر تسلل قوات الأسد على إحدى نقاط تمركزهم في بلدة العنكاوي بالريف الغربي، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في معسكر جورين بسهل الغاب بالريف الغربي بصواريخ الغراد.
درعا::
استشهد طفلين وأصيب 10 آخرين بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد في السهول المحيطة بمدينة الشيخ مسكين بالريف الأوسط.
ديرالزور::
أطلق مجهولون النار على أحد أبناء بلدة أبو حردوب وسط مدينة الشحيل بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله على الفور.
استشهد ثلاثة أطفال وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في قرية الحمدان الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بالريف الشرقي، وأصيب طفل جراء انفجار قذيفة من مخلفات قصف سابق في قرية الغبرة.
شنت "قسد" حملة أمنية في قرى الريف الشمالي بحثاً عن خلايا تنظيم الدولة.
حاولت دورية تابعة لـ "قسد" اختطاف الناشطين أحمد الدري وعلي العامر في بلدة أبو حمام، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية الأخيرة ضد سياساتها.
أطلق مجهولون النار على قيادي سابق في الجيش الحر في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله مع ابنه، علما أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث فقد قدميه إثر قصف لطيران الأسد عام 2013.
الرقة::
قُتل عنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد بهجوم مسلح في محيط مدينة معدان بالريف الشرقي.
توفيت طفلة جراء انفجار مدفئة بمدرسة الجلبية الخاضعة لسيطرة "قسد" غربي مدينة تل أبيض.
القنيطرة::
شن مجهولون هجوما على إحدى نقاط ميليشيات الأسد "فوج الجولان" في بلدة جبا، ما أدى لمقتل أحد عناصر الميليشيا.
انتقد النائب في البرلمان الإيراني، حسن شجاعي، ما صرّحت به فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، حول اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، أشار البرلماني الإيراني إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، كان وراء اغتيال سليماني.
وتابع: "لولا سليماني، لربما كانت فائزة جارية لدى داعش".
وفي تصريحات أدلت بها، السبت، لموقع "آخرين خبر" الإيراني، انتقدت فائزة رفسنجاني، توجه سليماني إلى سوريا، وأن فعله هذا لم يقدّم حلولاً للأزمات التي في بلادها.
وأشارت إلى أن، بشار الأسد، "لم يرحم حتى شعبه"، مؤكدة أن سياسة إيران في سوريا هي "الكيل بمكيالين"، فإذا كان "قتل المسلمين أمراً سيئاً، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا والصين التي تقتل الأويغور؟"
رفسنجاني المعروفة بقربها من جناح المحافظين في إيران، قالت أيضاً إنها كانت تتمنى أن يفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبررة أملها هذا في احتمالية تحقيق بعض الإصلاحات السياسية في بلادها، نتيجة ضغوط ترامب.
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2020، اغتيل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس إثر غارة أمريكية قرب العاصمة العراقية، بغداد.
استشهد طفلين وأصيب آخرين بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد على أطراف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط.
وقال ناشطون إن طفل وطفلة استشهدا على الفور، وأصيب عشرة آخرين بجروح بعضهم بحالة خطرة، جراء انفجار اللغم على أطراف المدينة، وتم نقلهم إلى مشفيي درعا وإزرع الوطني.
وكان طفل قد استشهد قبل يومين جراء انفجار أحد مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على السهول المحيطة بمدينة طفس بريف درعا الغربي.
وشهد العشرون من الشهر المنصرم استشهاد طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في محيط بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، وذلك أثناء بحثهم عن "الفطر".
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من دمشق وحلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية للسبب ذاته.
وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
تجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.
أنشأ الجيش التركي، اليوم الاثنين، نقطة عسكرية جديدة له في ريف حلب الغربي.
وقال ناشطون إن الجيش التركي اتخذ من مبنى الحبوب الواقع بين قريتي "الأبزمو والقصر" بريف حلب الغربي، والواقع غربي الفوج 46 بمسافة تبعد ما يقارب (1 كم)، نقطة عسكرية جديدة.
وقام الجيش التركي بتعزيز النقطة بالجنود والآليات.
وكان الجيش التركي قد أرسل مساء اليوم عددا من الشاحنات المحملة بالكتل الاسمنتية إلى النقطة التركية المنشأة حديثاً في منطقة "الوساطة" جنوب شرقي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
ويتوزع الجيش التركي في إدلب على عشرات القواعد العسكرية، ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار آذار/ مارس الماضي، بدأ الأتراك تدعيم قواعدهم وكثفت تواجدها في منطقة جبل الزاوية جنوب طريق "أم 4"، والتي تعتبر المنطقة الأكثر تهديدا، كما توزعت قواتهم في ريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي، كون تلك المناطق بالمجمل أكثر حساسية في حال حدوث أي تصعيد جديد.
اعتبر الائتلاف الوطني في بيان له، أن الاعتداء الغادر لقوات النظام وقوات الاحتلال الروسي فجر اليوم على نقطة تابعة للجيش الوطني السوري في قرية العنكاوي بريف حماة الغربي، يمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار واتفاق خفض التصعيد الساري في المنطقة.
وذكر الائتلاف أن جميع الفصائل وجميع الكتائب وكافة نقاط المراقبة في المنطقة مطالبة باتخاذ أقصى درجات الحيطة ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد للتصدي لمثل هذه الاعتداءات.
وطالب الأطراف الدولية بإدانة هذا الانتهاك الآثم للتفاهمات والاتفاقات، وممارسة الضغط الكافي على النظام ورعاته لوقف النهج العسكري والاعتداءات والخروقات التي تزيد من تعطيل المسار السياسي وعرقلته.
وكان استشهد 11 عنصراً من فصيل "جيش النصر"، إثر عملية تسلل نفذتها ميليشيات النظام فجر اليوم الإثنين، 11 كانون الثاني/ يناير، وفقاً لما نقلته مراصد محلية بريف حماة الغربي.
ولفتت المراصد، إلى أن ميليشيات النظام نفذت عملية تسلل في قرية العنكاوي شمال غربي حماة، باتجاه مواقع الفصائل المرابطة في المنطقة، ما أدى لمقتل 11 عنصراً فيما تواردت أنباء تتحدث عن وصول الحصيلة إلى 12 شهيداً، الأمر الذي قد يؤكد بحال الإعلان الرسمي لعدد الشهداء.
وذكرت مصادر محلية بأنّ ميليشيات النظام المتمركزة في قرية "العميقة" تسللت إلى إحدى نقاط "جيش النصر" التابع لـ "الجبهة الوطنية للتحرير"، غربي حماة، بواسطة قناصات حرارية وكواتم للصوت خلال التسلل الذي أعقبه اشتباكات بين الطرفين.
في حين استهدفت فصائل الثوار اليوم الإثنين، مواقع وتجمعات ميليشيات الاحتلال الروسي في قرية معرة موخص بجبل الزاوية جنوب إدلب، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.
وكانت استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد على محور قرية الدار الكبيرة وبلدة حزارين بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية والصواريخ، وذلك ردا على القصف الذي طال بلدة الفطيرة، أمس.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار يُحبطون محاولات تسلل متكررة تشنها ميليشيات النظام مدعومة بالاحتلالين الروسي والإيراني، على جبهات أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، التي طالما ينتج عنها تكبد الميليشيات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما يرتقي عدد من الثوار خلال مشاركتهم في التصدي لمحاولات تقدم النظام.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية إعلان وسائل إعلام إيرانية عن مصرع قيادي عسكري قالت إنه أحد المحاربين القدامى في الجيش الإيراني ومن أبرز المدافعين عن مرقد "أهل البيت" وذلك بظروف غامضة حيث لقي مصرعه أمس الأحد في سوريا.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ المسؤول العسكري الإيراني "غلام حسن دهقان آزاد" ، لقي مصرعه في سوريا، وأشارت إلى علاقته بـ "حرب كيماوية"، إذ قالت إنه تعرّض لمضاعفات سببتها الآثار الكيماوية قبل سنوات، ما يرجح أنها تعود لمشاركته في الحرب "الإيرانية - العراقية" التي تطلق عليها إيران مسمى "الدفاع المقدس".
في حين قال موقع فيلق "الإمام الحسن مجتبى" بمحافظة البرز الإيرانية إن "دهقان" غادر إلى سوريا للدفاع عن "مرقد أهل البيت" رغم الآثار الكيماوية حيث أدى ذلك إلى اشتدادها ولقي مصرعه بعد أيام قليلة من مشاكل جسدية خطيرة، وفق الموقع الناطق بالفارسية.
ويأتي الإعلان عن مصرعه بالتزامن من صدور تقرير عن الخارجية الأميركية أشار إلى أن "مفتشو الأمم المتحدة" وجدوا قذائف هاون كيماوية عيار 88 ملم في عام 1991 في محافظة المثنى العراقية، الصراع ذاته الذي خاضه المسؤول العسكري المرتبط اسمه بتلك الحرب فيما لقي مصرعه في سوريا بظروف غامضة.
في حين ذكرت مصادر إعلامية إيرانية أنّ جنازة القيادي الإيراني القتيل ستصل يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير إلى مسقط رأسه في إيران وسيدفن "حديقة الزهور لشهداء إيران" واصفةً الموقع بأنه "المكان المقدس"، في مقاطعة "ساوجبلاغ" بمحافظة "البزر".
وبالرغم بأنّ محافظة "البرز" الإيرانية التي كانت جزء من محافظة طهران، تعد أصغر محافظة في البلاد، إلا أنها تكبدت أكثر من خمسة آلاف قتيل خلال ما قالت معرفات لميليشات إيران إنه "الدفاع المقدس وعن الضريح لمثل الثورة الإسلامية الإيرانية"، وفقاً لما رصدته شبكة "شام".
وليست المرة الأولى التي يقتل بها قادة إيرانيين بظروف غامضة في سوريا حيث سبق وأن كشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مقتل "فرهاد دبيريان" وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني برتبة عميد، إذ لقي مصرعه في ظروف غامضة بالعاصمة السوريّة دمشق، وذلك في السابع من شهر مارس/ آذار من العام 2020 الماضي.
يشار إلى أنّ ميليشيات إيران سجلاً حافلاً ولا يزال مستمراً في الإجرام بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً على مفاصل البلاد، فيما تشكل عمليات اغتيال قادة في ميليشيات إيران ظاهرة متجددة قد تتفاقم في الأونة الأخيرة في ظلِّ استمرار النفوذ الإيراني في العديد من المناطق ضمن المحافظات السورية.
أفادت مصادر إعلامية بالمنطقة الشرقية بأنّ ميليشيات النظام تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر تعرضها لهجمات وكمائن متواصلة في مناطق البادية السورية، لا سيما في أرياف دير الزور والرقة شرقي سوريا.
وقال ناشطون في موقع "دير الزور24"، اليوم الإثنين، إن مايقارب 14 عنصراً من مليشيات "لواء القدس والدفاع الوطني"، قتلوا بهجوم لتنظيم داعش على إحدى النقاط المشتركة في بادية ديرالزور الجنوبية خلال الساعات الماضية.
وأشارت المصادر إلى إن التنظيم شن هجوماً مباغتة على سيارات كانت تحمل عناصر للنظام متجهة إلى نقطة مشتركة في محيط منطقة الشولا جنوب دیرالزور، تبع ذلك استنفار غير مسبوق شهدته مدينة دير الزور إثر الهجوم، حيث أرسلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مؤازرة من محيط اللواء 137، إلى موقع الهجوم.
وذكرت المصادر ذاتها بوقت سابق أن ميليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية عززت من تواجدها في عمق منطقة الشولا شمال منطقة المجبل، في بادية ديرالزور الجنوبية، بـ 50 عنصراً نشرتهم على 5 نقاط جديدة في المنطقة.
في حين أشار ناشطون في موقع "فرات بوست"، إلى أن مقتل وجرح عدد من عناصر نظام الأسد وميليشيا "الدفاع الوطني" جرّاء كمين مسلح جنوب منطقة الشولا، حيث عرف من الجرحى "عبد الله العلي و أحمد الحسين"، وفق الموقع.
وكان لقي عدد من عناصر ميليشيات الفرقة الرابعة مصرعهم إثر وقوعهم بحقل ألغام بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، بحسب مصادر محلية، في وقت تصاعدت خسائر النظام في منطقة البادية السورية.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، أمس إن 9 عناصر من "الفرقة الرابعة" قتلوا عقب دخولهم بحقل الألغام زرع بتقنية "المسبحة" التي تنفجر بشكل متتالي ضمن مؤقت زمني لها، ويعتقد بأن خلايا لتنظيم داعش قامت بزرعها في المنطقة.
في حين تداولت صفحات تابعة لميليشيات النظام صوراً تظهر لآلية تابعة لميليشيات "لواء القدس" الفلسطيني جرى تدميرها وقتل من فيها، جراء انفجار عبوة ناسفة في شمال شرقي مدينة تدمر ببادية حمص الشرقية، أمس الأحد.
وسبق أن تكبدت ميليشيات النظام خسائر فادحة إثر هجمات متفرقة شنتها خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، في عدة مواقع تابعة لجيش النظام في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين صفوف الميليشيات، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة وسط غارات جوية روسية استهدفت عدة مواقع في البادية السورية، فضلاً عن وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات النظام للمنطقة.
سجّلت "شبكة الإنذار المبكر" التابعة لوحدة تنسيق الدعم، عن 37 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 20683 إصابة.
ولفتت الشبكة إلى تسجيل 56 حالة شفاء، ليصبح عدد حالات الشفاء الكلي 13664 حالة، وأشارت إلى إجراء 490 اختبار للفيروس ليرتفع عدد التحاليل التي قام بها إلى 77 813 في الشمال المحرر فيما توقفت الوفيات عند 357 حالة.
من جانبها أعلنت وزارة صحة النظام عن تسجيل 90 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع عدد الإصابات المسجلة إلى 12364، أمس الأحد، كما سجلت شفاء 76 حالة ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 6029.
وأشارت إلى وفاة 6 حالات من الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الوفيات إلى 774 وتظهر صحة النظام منفصلة عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والأطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة.
وكانت أعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية"، عن تسجيل 24 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا، فيما بلغت حصيلة الوباء بمناطق "قسد"، 8227 إصابة منها 283 وفاة و 1158 شفاء، توزعت على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور ومناطق بريف حلب الشمالي "الشهباء".
وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
أودى انفجار لغم أرضي بحياة طفل بريف حمص الشرقي، الأمر الذي يتكرر في مناطق سيطرة النظام وسط تجاهله لمخلفات الحرب التي شنها ضد الشعب السوري ولا تزال تحصد المزيد من الضحايا.
وقالت مصادر محلية إن الطفل "ثامر فايز جمعة الطلال" البالغ من العمر 12 عاماً، لقي حتفه نتيجة انفجار لغم أرضي في مدينة "السخنة"، بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها.
وأشارت إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدنياً في سوريا منذ عام 2011، بينهم 598 طفلاً و267 سيدة، أي أن 33% من الضحايا نساء وأطفال، وفق ما ورد في تقرير لها حول ضحايا مخلفات الحرب.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
أعرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان له، عن ترحيبه بتصنيف الخارجية الأمريكية لـ"جماعة الحوثي" في اليمن، كـ "منظمةً إرهابيةً"، باعتباره خطوة ضرورية ومنتظرة من أجل تطويق وقطع أذرع النظام الإيراني الخبيثة في المنطقة.
ولفت الائتلاف إلى أن سجل "جماعة الحوثي" الإرهابية حافل بالجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، من خلال تدمير هذه الجماعة الإرهابية ثمار ثورة اليمن السلمية؛ وتلاعبها المستمر بالعملية السياسية وعملها تحت الأجندة الإيرانية التوسعية، بالإضافة للاعتداءات المتكررة التي نفذتها جماعة الحوثي على المدن والمرافق التجارية في المملكة العربية السعودية، وتهديدها المستمر للأمن والملاحة والحركة التجارية في المنطقة وتعطيلها.
وذكر أن الخارجية الأمريكية بيّنت في بيانها أن ثلاثة من قادة الجماعة من بينهم عبد الملك الحوثي سيكونون على قائمة الإرهاب، وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات يوم الجمعة الماضي على رئيس ميليشيات الحشد الشعبي، المدعوم من الحرس الثوري الإيراني.
وأكد الائتلاف أن جميع الميليشيات والجماعات والتنظيمات المشابهة والقادة والشخصيات المرتبطة بها؛ يجب أن توضع في ذات التصنيف، وتتم ملاحقتها وقطع مصادر تمويلها وتعزيز الضغوط الدولية وفق آليات مشتركة وفعالة على الأنظمة الراعية لها، وقطع الطريق أمام محاولاتها المستمرة للالتفاف على العقوبات.
وأشار إلى أن الأوضاع في اليمن وسورية والمنطقة بشكل عام؛ تتطلب بناء موقف دولي مشترك يستند إلى القرارات الدولية والقانون الدولي ويعمل على اتخاذ كافة الخطوات من أجل ردع النظام الإيراني، وإيقاف جرائمه، وإنهاء الدور التخريبي والمدمر الذي يمارسه في المنطقة عموماً وفي سورية واليمن خصوصاً، بالتوازي مع فرض الحل السياسي وإعادة الاستقرار في كل المناطق التي تستهدفها التدخلات الإيرانية.