استؤنفت أعمال الجولة الثالثة للجنة الدستورية حول سوريا في مدينة جنيف السويسرية، الخميس، بعد تعليقها قبل أيام بسبب الكشف عن إصابات بفيروس كورونا بين وفد النظام، وبدأت الجولة الثالثة لاجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية، بمكتب الأمم المتحدة، وسط غياب 4 أشخاص مصابين بفيروس كورونا.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في تصريح صحفي مقتضب، إنه تقرر استئناف أعمال اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا، تماشيا مع توصيات الجهات الصحية السويسرية بعد إجراء فحوصات إضافية لأعضاء الوفود المشاركة.
وأضاف بيدرسون، أنه تلقى إشارات دعم قوية من الجهات الدولية الرئيسية في عملية إرساء السلام بسوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، في إشارة منه إلى تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة، التي أرسلت مندوبين عنها إلى مباحثات اللجنة الدستورية بجنيف، وأوضح أن مباحثات اللجنة الدستورية ستستمر حتى 29 أغسطس/ آب الجاري.
على الصعيد نفسه، التقى نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، بيدرسون في جنيف، وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن أونال وبيدرسون اتفقا خلال الاجتماع على ضرورة إعادة إحياء العملية السياسية في سوريا، ومواصلة اللجنة الدستورية نشاطها بشكل فاعل.
من جانب آخر، قال الرئيس المشارك عن المعارضة هادي البحرة، إن أعمال اللجنة لم تبلغ مرحلة كتابة دستور جديد حتى الآن، ولفت إلى أنهم تناولوا في اجتماع اليوم مواضيع تعتبر بمثابة "بذور الدستور الجديد".
ووصف دعم الأطراف الإقليمية والدولية لأعمال اللجنة بالأمر الإيجابي، داعيا إلى الضغط على وفد النظام السوري، من أجل أن تكلل أعمال لجنة الدستور الجديد بالنجاح.
والاثنين، علقت اجتماعات اللجنة الدستورية بعد الكشف عن إصابات بين أعضائها عقب انعقاد جلسة واحدة فقط، ضمن الجولة الثالثة لاجتماعات المجموعة المصغرة التي بدأت أعمالها باليوم نفسه.
قال "راميش راجا سينغهام" مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، "صامد إلى حد كبير"، لكنه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين.
وقال سينغهام في إفادة بجلسة مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا، إن "وقف إطلاق النار في الشمال الغربي صامد إلى حد كبير، لكنه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين في مناطق الخطوط الأمامية".
وأوضح أن "الأعمال القتالية تصاعدت في يوليو (تموز) وأغسطس (آب)، مع زيادة مستويات القصف التي أفادت عنها مصادر محلية بمناطق الخط الأمامي في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وشمال حماة وغربي حلب".
وطلب سينغهام من "جميع أطراف النزاع المسلح شمال غربي سوريا، توخي الحذر المستمر لتجنب المدنيين"، ولفت إلى عوائق الوصول الإنساني إلى المنطقة، معتبرا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 أسفر عن "استجابة إنسانية أكثر تكلفة وأعلى خطورة وأقل توقيتا وفعالية".
وأشار إلى إرسال أول قافلة إنسانية إلى ريف حلب الشمالي عبر المعبر في 28 يوليو/تموز الماضي، وأن إيصالها استغرق 11 يوما، نتيجة التأخير وعدم السماح بمرورها وسوء حالة الطرق.
ولفت مساعد الأمين العام إلى عدم وصول أي عمليات إنسانية إلى مخيم الركبان (على طول الحدود الأردنية) الذي يضم 21 ألف شخص، منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح أن سوريا شهدت عمليات إنسانية شهرية لـ 7.2 ملايين شخص، وتنفيذ أكثر من 12 مليون إجراء طبي، وتقديم 5.4 ملايين دورة علاجية للمحتاجين، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي 5 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بدأ سريانه في اليوم التالي.
طالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حكومة "الإنقاذ" (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام)، بالإفراج عن ناشط إعلامي تم احتجازه مؤخراً على خلفية إشكالية مرورية في مدينة إدلب، إلا أنها تماطل في الإفراج عنه.
وقال نشطاء إن الناشط "فايز الدغيم" موقوف في المحكمة العسكرية التابعة للإنقاذ، إثر مشادة كلامية مع أحد عناصر الشرطة التابعين للحكومة في سوق الصاغة بمدينة إدلب قبل ثلاث أيام، والتي أفضت لاعتقاله.
ووفق المعلومات فإن شرطة المرور اعتقلت الناشط بعد نقاش حاد جرى بينه وبين أحد عناصر شرطة الإنقاذ، حيث تم اعتقاله وتحويله للنيابة العامة، والتي تماطل في النظر في قضتيه وفق مايقول زملائه.
ولاقى تأخير الإنقاذ في البت بقضية الناشط والمماطلة في الإفراج عنه أمراً مقصوداً، دفعهم للتضامن معه بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمطالبة بالإفراج الفوري عنه دون تأخير، كون القضية بسيطة برأيهم.
و"فايز الدغيم" من أبناء بلدة جرجناز في ريف إدلب الشرقي، من نشطاء الحراك الثوري، شارك في تغطية القصف على منطقته وبلدته قبل أن يتم تهجيره وجميع سكانها، ليستقر به المطاف شمالي إدلب، حيث بتابع عمله ونشاطه الإعلامي هناك.
دعا البنتاغون عبر المتحدث باسمه "جوناثان هوفمان"، روسيا "للعودة" إلى آلية تفادي الصدامات في سوريا، وذلك في أعقاب حادث احتكاك بين العربات المدرعة الروسية والأمريكية شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث هوفمان في بيان له يوم الخميس: "حذرنا الروس من أن تصرفاتهم خطيرة وغير مقبولة"، ولفت إلى أنه "يوقع منهم العودة إلى الآلية المعتادة لتفادي الصدامات في سوريا، ونحتفظ بالحق في حماية قواتنا كلما تعرضت للخطر".
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بـ"تصرفات استفزازية" صدرت عن دورية عسكرية لها بشمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أنها تسببت بإصابات في صفوف العسكريين الأمريكيين.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية التزامها بآلية تفادي الصدامات، وقالت إن العربات الأمريكية حاولت عرقلة سير الدورية الروسية رغم إبلاغ واشنطن مسبقا بمسار الدورية.
وسبق أن وجهت الولايات المتحدة اتهاماً للجانب الروسي بـ"انتهاك" بروتوكولات آلية منع وقوع الاشتباكات بين الجانبين في سوريا خلال الحادث الذي وقع شمال شرق البلاد وأسفر عن إصابة عسكريين أمريكيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون إيليون، في بيان اصدره مساء الأربعاء، إن الحادث وقع صباح 25 أغسطس في منطقة بلدة ديريك المالكية شمال شرق سوريا، مضيفا أن "عربات روسية اصطدمت مع عربة مصفحة تابعة للتحالف الدولي، مما أسفر عن إصابة طاقمها".
وعلى مدار الأيام الماضية، تجوب دوريات أميركية بشكل دوري لتعقب الدوريات الروسية، وتقف عند مفترق الطرق الرئيسية والفرعية في أرياف القامشلي وديريك، حيث تحاول القوات الروسية الوصول إلى معبر «سيمالكا» والمثلث الحدودي للانتشار في المناطق المحاذية للحدود مع تركيا، لكن واشنطن تستخدم هذا المعبر منفذاً رئيسياً لعبور القوافل العسكرية من قواعدها في العراق المجاور لدعم قواتها المنتشرة شرقي الفرات.
وعززت القوات الأميركية انتشارها في ريف الحسكة، وأدخلت الأحد الماضي قافلة تضم 50 شاحنة إلى قرية «تل بيدر» كانت محملة بمعدات عسكرية ومواد لوجيستية قادمة من قواعدها بإقليم كردستان العراق المجاور، والقرية تقع عند تقاطع الطريق الدولية (m4) وتؤدي إلى بلدة تل تمر غرباً، وناحية الدرباسية شمالاً، ومحافظة الحسكة جنوباً، ومدينة القامشلي شرقاً.
أودى انهيار مبنى سكني في مدينة حلب بعد منتصف ليلة أمس، بحياة سيدة وجرح شخص آخر على الأقل، في حي "الصالحين"، الذي سبق أن تعرض لقصف همجي من قبل جيش النظام وميليشياته، ما يرجح تصدع البناء المتهدم قبل انهياره بسبب تلك العمليات كما في الحوادث السابقة.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن البناء مؤلف من 4 طوابق وأشارت إلى البحث عن عدد من سكان المبنى المأهول تحت الأنقاض، فيما أوردت صفحات محلية بمدينة حلب بأنّ حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع لا سيّما مع وجود عدد من المفقودين حتى صباح اليوم.
من جانبه برر نظام الأسد الحادثة إذ نقلت وسائل الإعلام الموالية عن "معد مدلجي"، وهو رئيس مجلس مدينة حلب التابع للنظام قوله إن البناء الذي تعرض للانهيار في منطقة مخالفات قديمة في حي الصالحين و"تعرض للانهيار بسبب عدم تحقيقه للمواصفات الفنية المطلوبة"، حسب زعمه.
وتعد تصريحات "مدلجي"، نفياً من النظام بأنّ يكون سبب انهيار المبنى كما في الحوادث المشابهة وهو القصف الوحشي الذي تعرضت له أحياء حلب الشرقية، إبان حصارها إذ ألقى اللوم على أسباب غير واقعية لا سيّما بأن نظام الأسد لا يسمح بعمليات البناء والترميم في تلك الأحياء، إلّا لبعض الشخصيات النافذة التي تستحوذ على مناقصات ترحيل الأنقاض الناتجة عن القصف.
وسبق وأن شهد حي "الصالحين" شرقي حلب حوادث انهيار أبنية سكنية كان أبرزها في كانون الأول/ ديسمبر حيث انهار بناء سكني مؤلف من ثلاثة طوابق وخلّف 7 ضحايا، فيما توفيت سيدة وجرح أفراد عائلتها بحادثة مماثلة في الحي ذاته في مطلع شهر كانون الثاني/ يناير، من عام 2019 عقب انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق.
وفي التاسع من شهر تموز/ يوليو الماضي قالت وكالة أنباء النظام "سانا" شخصاً قتل وجرح 9 آخرين بجروح متفاوتة نتيجة إنهيار بناء في حي "كرم القاطرجي"، في الأحياء الشرقية التي تعرضت لحملات عسكرية متكررة قبيل اجتياحها من قبل النظام مدعوماً بميليشيات روسية وإيرانية.
وبالرغم من مخاطر الإقامة في المنازل المتصدعة يلجأ إليها السكان بسبب تعذر وجود بديل لها فضلاً عن بقائها على هذا الحال نتيجة تجاهل النظام لها مما يزيد من المخاطر الناجمة عن الانهيارات المتتالية التي تصيب المنازل والمباني السكنية وتحولها إلى ظاهرة تؤرق المدنيين.
بالمقابل يقر إعلام النظام بوجود عدد كبير من الأبنية الآيلة للسقوط والتي يمكن أن تلحق ضرراً بأرواح المدنيين، لكن نظام الأسد لا يبدي أي اهتمام، فيما يروج إعلامه إلى أن سبب انهيار المباني في عدد من المناطق المحتلة يعود إلى الأنفاق التي تنتشر في تلك الضواحي، وليس من قصف عصاباته الذي أسفر عن تدمير المدينة وتهجير سكانها، متجاهلاً ضرورة ترميمها وإزالة مخاطرها.
هذا ويمنع نظام الأسد أصحاب المنازل من ترميمها بحجة وجود شركات ستقوم لاحقاً بإعادة الإعمار، في وقت يرى مراقبون أن رفض النظام لترميم بعض ما دمره يعود إلى إبقاء تلك المناطق خالية من السكان ما يسهل عليه عمليات التعقب وملاحقة المطلوبين له، وذلك على الرغم من تقديم طلبات متكررة بهذا الشأن من قبل السكان.
وسبق أن كشفت مصادر إعلامية موالية عن قيام مجلس مدينة حلب التابع للنظام بتنفيذ حملة هدم لعدد من المنازل السكنية العائدة ملكيتها للمدنيين، بحجة مخالفات البناء في مدينة حلب، فيما أشارت تعليقات عدد من متابعي صفحات النظام إلى أن الأبنية التي يتم هدمها قديمة و يصار إلى هدمها دون تأمين حتى السكن البديل للسكان.
ويعود سبب انهيار المباني في العديد من المناطق لا سيّما أحياء حلب الشرقية، إلى حملات القصف الهمجية التي تعرضت لها المدن والبلدات الثائرة على مدى سنين الثورة السورية، ما أسفر عن تدميرها في وقت تصدعت المنازل والمحال التجارية التي لم تنهار بشكل كامل ما يشكل خطراً كبيراً على حياة السكان.
ريف دمشق::
سُمع صوت انفجار في حي جبل الورد على أطراف بلدة الهامة بريف دمشق، دون ورود تفاصيل إضافية.
حلب::
سيّرت القوات الروسية والتركية دورية عسكرية مشتركة انطلاقاً من قرية آشمة غرب مدينة عين العرب/ كوباني.
عُثر على جثة الصيدلي "محمد عادل حداد" في بناء مهجور بالقرب من جامع الجندي في مدينة اعزاز بالريف الشمالي، دون ورود معلومات حول تفاصيل مقتله.
إدلب::
تعرضت قريتي الموزرة والفطيرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة للعدو الروسي.
حماة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد جراء انفجار لغم أرضي بهم على محور المنارة بسهل الغاب بالريف الغربي، بينما تمكنت فصائل الثوار من قنص أحد عناصر الأسد على محور العميقة.
تعرضت بلدتي الزيارة وتل واسط بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة.
درعا::
أطلق مجهولون النار على الدكتور المهندس "أحمد سعيد الزعبي" في قرية جلين بالريف الغربي، ما أدى لمقتله على الفور، وينحدر "الزعبي" من مدينة طفس، وهو أستاذ جامعي في جامعة دمشق.
ديرالزور::
قُتل القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني "نزار الخرفان" مع عدد من العناصر إثر اشتباكات جرت مع عناصر يعتقد أنهم تابعين لتنظيم الدولة في بادية المسرب بالريف الغربي.
الحسكة::
استشهد شاب مجهول الهوية وأصيب ثلاثة مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة قرب عبارة الرهاوي وسط سوق مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
قُتل عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية قرب قرية الاشيطح التابعة لبلدة مركدة بالريف الجنوبي.
سيّرت القوات الأمريكية دورية عسكرية في محيط مدينة المالكية بالريف الشمالي الشرقي.
اعتقلت "قسد" ثلاثة نساء بعد مداهمتها القسم الخامس في مخيم الهول بالريف الجنوبي.
الرقة::
سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف في مدينة الرقة، تلاها سماع أصوات سيارات إسعاف في المدينة، دون ورود تفاصيل إضافية.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم إصابتين جديدتين بفيروس كورونا "كوفيد١٩" في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وقال المخبر إنه سجل الإصابتين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 67، علما أن مدينة الباب شهدت يوم أمس تسجيل 3 إصابات.
وأكد المخبر عدم تسجيل أي حالة شفاء لليوم الثالث على التوالي، ليبقى عدد حالات شفاء الكلي 52 حالة.
وتوزعت الإصابات الـ 47 بين مدن وبلدات وقرى إعزاز والباب وجرابلس والراعي والأبزمو وصوران اعزاز وعفرين ودارة عزة وأخترين والراغبية وزردنا وباب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة ومخيمات سرمدا.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 59 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 5433، والتي أظهرت 67 حالة إيجابية "مصابة"، و5366 حالة سلبية "سليمة".
والجدير بالذكر أن التاسع من الشهر الماضي شهد تسجيل أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجريت له.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 64 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 2504 حالة.
وقالت الوزارة إنها سجلت 19 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 569 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل حالتي وفاة فقط في محافظتي حمص وحماة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 100 فقط، على حد زعمها.
وبحسب صحة الأسد فإن الإصابات الـ 75 توزعت على الشكل التالي: 21 إصابة في دمشق و15 إصابة في حلب و10 إصابات في اللاذقية و6 إصابات في درعا و5 إصابات في حماة و4 إصابات في حمص و إصابتين في ريف دمشق وإصابة واحدة في طرطوس.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، وجاء ذلك في تصريح أدلى به خلال استضافته في اجتماع محرري الأناضول، بمقر الوكالة في العاصمة أنقرة.
وأوضح أكار أنهم استكملوا الدورية المشتركة الـ26 مع روسيا على الطريق الدولي "إم 4"، مشيرا إلى ان بلاده تواصل التعاون مع روسيا بشأن القضية السورية.
وأكد أكار أن هدف بلاده في سوريا، أن يصبح هذا البلد آمنا ومرفها وملائما للعيش فيه باطمئنان، وأن أنقرة تتحرك في إطار القوانين الدولية لتحقيق هذا الهدف، مشددا على أن بلاده لن تسمح بتأسيس أي ممر إرهابي بالقرب من حدودها، مبينا أن أنقرة فعلت ما يلزم لإزالة خطر الإرهاب الذي يهدد أمن حدودها.
وأضاف أن جميع الدول الموجودة في سوريا باستثناء تركيا، خلقت مشاكل عديدة في هذا البلد من خلال فرض الأمر الواقع.
وأردف قائلا: "تعلمون أن مساحات كبيرة من الأراضي السورية تخضع لاحتلال تنظيم "بي كا كا/ي ب ك" وللأسف لم نتمكن من التوصل إلى تفاهم مع حلفائنا وأصدقائنا لمكافحة هذا التنظيم الإرهابي، وفي كل لقاء نؤكد عدم وجود أي فرق بين "بي كا كا" و"ي ب ك"، ونوضح بأن هؤلاء لا يمثلون الشعب الكردي".
واستطرد قائلا: "كما أن داعش لا يمثل المسلمين، كذلك "بي كا كا/ي ب ك" لا يمثل الإخوة الأكراد، ونبذل جهودا مضاعفة لإقناع حلفائنا في هذا الخصوص".
وانتقد أكار عدم إيفاء الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بوعودها، مشيرا أن الإرهابيين ما زالوا يتواجدون في الشمال السوري ويحاولون التسلل إلى المناطق التي تخضع لسيطرة القوات التركية والمعارضة السورية المعتدلة.
ولفت أكار إلى أن بلاده تعمل على إعادة الحياة لطبيعتها في المناطق التي تحررت من التنظيمات الإرهابية، مشيرا في هذا السياق إلى إعادة ترميم العديد من المباني التي تستخدم من قِبل الشعب مثل المساجد والكنائس والمستشفيات والدوائر الحكومية.
وتطرق إلى اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في محافظة إدلب، مبينا أنه ما زال ساريا رغم وجود بعض الانتهاكات.
وتابع قائلا: "ندرك أن بعض المجموعات المتطرفة تقوم باشتباكات بين فترة وأخرى بهدف زعزعة الاستقرار، إلا أن قواتنا المسلحة بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات تقوم بفعاليات للحيلولة دون تأثير هذه الاشتباكات على اتفاق وقف إطلاق النار".
استؤنفت أعمال الجولة الثالثة للجنة الدستورية حول سوريا في مدينة جنيف السويسرية، الخميس، بعد تعليقها قبل أيام بسبب الكشف عن إصابات بفيروس كورونا في صفوف وفد النظام.
وبدأت الجولة الثالثة لاجتماعات المجموعة المصغرة للجنة الدستورية، بعد ظهر الخميس، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وسط غياب 4 أشخاص مصابين بفيروس كورونا.
وفي تصريح صحفي مقتضب، قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إنه تقرر استئناف أعمال اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا، تماشيا مع توصيات الجهات الصحية السويسرية بعد إجراء فحوصات إضافية لأعضاء الوفود المشاركة.
وأضاف بيدرسون، أنه تلقى إشارات دعم قوية من الجهات الدولية الرئيسية في عملية إرساء السلام بسوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، في إشارة منه إلى تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة، التي أرسلت مندوبين عنها إلى مباحثات اللجنة الدستورية بجنيف.
وأوضح أن مباحثات اللجنة الدستورية ستستمر حتى 29 أغسطس/ آب الجاري.
وعلى الصعيد نفسه، التقى نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، بيدرسون في جنيف.
وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن أونال وبيدرسون اتفقا خلال الاجتماع على ضرورة إعادة إحياء العملية السياسية في سوريا، ومواصلة اللجنة الدستورية نشاطها بشكل فاعل.
وأضافت أن أونال جدد دعم تركيا لجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.
والإثنين، علقت اجتماعات اللجنة الدستورية بعد الكشف عن إصابات بين أعضائها عقب انعقاد جلسة واحدة فقط، ضمن الجولة الثالثة لاجتماعات المجموعة المصغرة التي بدأت أعمالها باليوم نفسه.
يشار أن اللجنة تضطلع بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني.
ويترأس وفد المعارضة، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام الحقوقي أحمد الكزبري.
قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في إدلب، "صامد إلى حد كبير"، لكنه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين، وجاء ذلك في إفادة لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجا سينغهام، خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية في سوريا.
وقال سينغهام في الجلسة المنعقدة عبر دائرة تلفزيونية، إن "وقف إطلاق النار في الشمال الغربي صامد إلى حد كبير، لكنه لن يبدو كذلك بالنسبة للمدنيين في مناطق الخطوط الأمامية".
وأوضح أن "الأعمال القتالية تصاعدت في يوليو/تموز وأغسطس/آب، مع زيادة مستويات القصف التي أفادت عنها مصادر محلية بمناطق الخط الأمامي في جنوب إدلب وشمال اللاذقية وشمال حماة وغربي حلب".
وطلب سينغهام من "جميع أطراف النزاع المسلح شمال غربي سوريا، توخي الحذر المستمر لتجنب المدنيين".
وأشار إلى عوائق الوصول الإنساني إلى المنطقة، معتبرا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 أسفر عن "استجابة إنسانية أكثر تكلفة وأعلى خطورة وأقل توقيتا وفعالية".
والقرار 2533 الذي تبناه مجلس الأمن الشهر الماضي، جعل آلية المساعدات الأممية الواصلة إلى سوريا مقتصرة على معبر واحد فقط (باب الهوى) بدلا من اثنين.
وأشار إلى إرسال أول قافلة إنسانية إلى ريف حلب الشمالي عبر المعبر في 28 يوليو/تموز الماضي، وأن إيصالها استغرق 11 يوما، نتيجة التأخير وعدم السماح بمرورها وسوء حالة الطرق.
ولفت مساعد الأمين العام إلى عدم وصول أي عمليات إنسانية إلى مخيم الركبان (على طول الحدود الأردنية) الذي يضم 21 ألف شخص، منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوضح أن سوريا شهدت عمليات إنسانية شهرية لـ 7.2 ملايين شخص، وتنفيذ أكثر من 12 مليون إجراء طبي، وتقديم 5.4 ملايين دورة علاجية للمحتاجين، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وفي 5 مارس/آذار الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بدأ سريانه في اليوم التالي.
نعت صفحات موالية للنظام خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من الضباط والشبيحة ممن لقوا مصرعهم بأسباب مختلفة لف غالبيتها الغموض، الأمر الذي بات متكرراً فيما يبدو أنها عمليات تصفية تجري داخل أفرع مخابرات النظام وقطعه العسكرية، بمناطق مختلفة حيث بات يجري الإعلان عن مقتل ضباط دون الإفصاح عن تفاصيل الحادثة التي سُجّل معظمها بعارض صحي، وفق المصادر ذاتها.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية مصرع مسؤول في فرع الأمن العسكري بمحافظة حلب، ويدعى "ماهر علي الطقش"، وأشادت صفحات تابعة للمخابرات بدوره كأحد أبرز الشخصيات التي شاركت في ما قالت إنها العمليات الأمنية الموكلة إليه في قسم "مكافحة الإرهاب"، وذلك دون الكشف عن أسباب مصرعه.
يُضاف إلى ضابطين برتبة ملازم أول وهما: "محمد حسين الحسن" من قرى ريف القنيطرة و"تامر حاج إبراهيم" فيما يلف ظروف مقتلها الغموض، فيما تناقلت صفحات موالية للنظام صوراً شخصية لهم خلال فترة خدمتهم لجيش النظام.
وفي السياق نعت صفحات موالية الشبيح ضمن صفوف اللجان التي تقودها ميليشيا الدفاع الوطني "نمر حسن غانم"، الذي ينحدر من منطقة بانياس، إثر ما قالت إنه حادث أليم دون ورود تفاصيل إضافية حول الحادثة.
في حين لقي ضابط برتبة ملازم يدعى "سليم سيطان نصر"، مصرعه ويبلغ من العمر 34 عاماً، وزعمت مصادر موالية مصرعه إثر نوبة قلبية حادة وذلك أثناء ما قالت إنها "الخدمة الوطنية"، في مطار المزة العسكري بدمشق، وينحدر من بلدة عرمان بريف السويداء.
وأقرّت صفحات النظام بمصرع ضابط برتبة ملازم أول يدعى "ماهر نبيل جريوة"، وينحدر من ريف جبلة إثر مقتله على يد الفصائل الثورية على إحدى جبهات ريف إدلب، وفقاً لما أوردته الصفحات التي عمدت إلى التكتم على حجم الخسائر التي منيت بها إذ تتكتم عن العناصر وتفصح عن بعض الضباط كما جرت العادة.
هذا وأشارت مراصد محلية في الشمال المحرر إلى سقوط مجموعة من ميليشيات النظام في حقل ألغام على محور طنجرة بمنطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، خلال محاولة تسلل فاشلة ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوفهم، وفق المراصد.
هذا وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ يقتل أعداد كبيرة منهم دون ذكرهم في تلك الصفحات، في وقت تنشر صور قتلى القرى الموالية حيث تعتبر المصدر الوحيد الأعداد التقريبية مع تجاهل نظام الأسد الكشف عنها، فيما تتكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة خلال عمليات الاغتيال المتصاعدة كما الحال في كل محاولة تقدم لها على جبهات القتال على يد فصائل الثوار في الشمال المحرر.