أدلت المسؤولة السابقة بحكومة النظام "لمياء عاصي"، بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام موالية تحدثت خلالها عن إمكانية أن تلجأ سوريا إلى تعويم العملة، كما فضحت الواقع الاقتصادي المتردي بمناطق سيطرة النظام فيما توقعت المزيد من التدهور والخراب في القطاع الاقتصادي.
وبحسب وزيرة اقتصاد النظام السابقة والباحثة الاقتصادية الحالية فإنّ من الممكن لجوء نظام الأسد إلى تعويم العملة، وأشارت إلى أن الدول تصل لهذه المرحلة عند اقترابها من الإفلاس، وفق تعبيرها.
وخلال فضحها للواقع الاقتصادي هاجمت "عاصي"، السياسات الاقتصادية في سوريا، التي قالت إنها تؤدي إلى الخراب، وذكرت أنها ليست متفائلة بالوضع الاقتصادي إلا في حال حدث إجراءات أخرى، حسب وصفها.
وأوضحت بأنّ من السياسات الخاطئة هي أن المعالجة تأتي متأخرة لأي قضية اقتصادية أو نقدية، مثل أسعار الحوالات الخارجية التي وصفتها بالـ "غير مشجعة"، كونها تعرض المواطن للخسائر، ورغم نصائح لتعديل سعر الحوالات الخارجية فقط، ولكن لم تتم الاستجابة، وفق "عاصي".
وذكرت أن الفروقات بين سعر صرف السوق السوداء والسعر الرسمي كبير وهذا يساعد على المضاربة أكثر، وينعكس على اسعار السلع وعلى المواطنين، ووصفت ما يحدث في سعر الصرف حاليا، ليس له سوى عنوان واحد فقط ألا وهو المضاربة، حسب تعبيرها خلال تصريحاتها الأخيرة.
هذا وتطرقت المسؤولة السابقة بحكومة النظام إلى أن سياسة تمويل المستوردات غير مفهومة، وأن التجار يتمولون من المركزي بسعر دولار رخيص، ويطرحون السلع بسعر دولار السوق السوداء والفارق تذهب للحيتان والمواطن لم يستفد شيء، حسبما ذكرت لوسائل إعلام موالية.
يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" وبزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.
وقعت كلاً من "غرفة تجارة حلب" و"مديرية الجمارك العامة"، التابعة للنظام على ما قالت إنها "مذكرة تفاهم"، لتسوية الأوضاع التي شهدتها أسواق مدينة مؤخراً، من عمليات سطو ومصادرة للجمارك أثارت نقمة التجار وأصحاب المحال وكبدتهم نحو مليار ليرة سورية بحسب إعلان النظام الرسمي عن حصيلة الحملة الأخيرة.
ومع تداول بنود الاتفاقية المبرمة بين الجانبين بدى واضحاً أنّ أبرز القرارات المعلنة تصب بمصلحة التجار ما دفع صفحات موالية للتساؤل عن قيمة المبالغ المدفوعة كرشاوى من التجار للجمارك لتوقيع هذه الاتفاقية وفق ما رصدت شبكة "شام" عبر تعليقات حول الحادثة، معتبرين بأن حصة الجمارك قد تكون مضاعفة عن قيمة المصادرات وبذلك تتفادى الانتقاد الإعلامي، حسب تعبيرهم.
وذكر بيان أصدرته غرفة تجارة حلب، أنه تم الاتفاق على عدة نقاط خلال اجتماع بين "فواز الأسعد" مدير الجمارك العامة ورئيس وأعضاء غرفة تجارة حلب، أبرزها "منع التحري ومنع دخول دوريات الضابطة الجمركية إلى مدينة حلب باستثناء نقاطها الثابتة والمتحركة على مداخل المدينة وفق خطة موضوعة".
يُضاف إلى ذلك "تسوية اية مخالفة جمركية ان وجدت في حلب في مديرية جمارك حلب حصرا ولن يتم سوق التاجر او المستورد أو البضاعة المخالفة الى دمشق بعد الاتفاق، ولن يتم دخول أي عنصر من الدوريات الجمركية الى أي محل تجاري او مستودع الا بوجود مندوب غرفة التجارة، بحسب بنود الاتفاقية المبرمة بين تجار وجمارك النظام.
ومن بنودها أيضاً الاتفاق على "إبداء المرونة المطلقة والتريث في تدوين أي ضبط وإعطاء مهلة للتاجر لتقديم البيانات الجمركية والوثائق والمستندات المطلوبة، إضافةً لاعتماد شرح البيان ولائحة المفردات المرافقة للبضائع المستوردة في إجراء عملية المطابقة".
ويأتي حديث إعلام النظام عن حل مشكلة الجمارك والمكتب السري الذين عملوا على تنفيذ عمليات وصفت بالسطو والسرقة في أسواق حلب بعد أن أثارت حالة غضب كبيرة من التجار، وتسببت بشل حركة الأسواق، لتتدخل غرفة التجارة وتقعد اجتماعاً، قبل أن يزور مدير الجمارك المدينة تمهيداً للتوصل للاتفاق المعلن.
من جانبه اعتبر مسؤول في جمارك النظام أن التهريب يمثل اعتداء على "الخزينة العامة للدولة" وأنه لن يكون هناك تهاون في قمع ظاهرة التهريب ضمن ما وصفه بـ "القانون" وأن مهام الجمارك تتركز على قمع حلقات التهريب أينما وجدت وخاصة كبار المهربين بهدف حماية الاقتصاد الوطني والصناعة المحلية، حسب زعمه.
ونقلت صحيفة موالية للنظام عن جمارك النظام أن جميع إجراءات المصادرة التي قامت بها مديرية مكافحة التهريب مؤخراً في مدينة حلب تمت بعد الحصول على إذن رسمي بينما وصل إجمالي الغرامات التي تم تحصيلها من هذه القضايا نحو "مليار ليرة"، وفقاً لما نقلته الصحيفة.
وكانت كشفت "مديرية الجمارك العامة" التابعة للنظام عن قيمة العوائد المالية الناتجة عن عملياتها الجمركية خلال العام الماضي والتي وقاربت قيمتها الإجمالية 60 مليار ليرة سورية، وفق تقرير صادر عنها رصدته "شام"، قبل أيام.
يشار إلى أنّ جمارك النظام تمنع تصدير بعض المواد الغذائية بزعمها توفير الحاجة منها وتخفيض أسعارها، خلال تشديد الرقابة على المواد الغذائية والسلع الأساسية فيما يجري ترك شحنات المخدرات التي بات الحديث عن مصادرة بعضها أمراً معتاداً وسط تسهيل عبورها من قبل جمارك النظام التي تعد مصدر تمويل يجلب مئات الملاين لخزينة النظام.
كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن، عن نيته ترك منصبه في وقت قريب، وقال في حديث لصحيفة "ذا ناشيونال"، إن ذلك يرجع إلى "تغيير روتيني في أثناء الانتقال إلى إدارة جديدة، أكثر من أي شيء آخر".
ويأتي هذا الأجراء قبل أيام من تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، مهامه في البيت الأبيض، الأسبوع المقبل، وقالت مصادر أمريكية للصحيفة، إن بايدن بدأ بتشكيل فريق جديد "أكثر تماسكاً" بشأن سوريا، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وأضاف رايبورن: "هذا تناوب طبيعي للموظفين يحدث في أثناء الانتقال من إدارة إلى أخرى"، في حين أشارت مصادر إلى أن بقاء رايبورن لم يكن ممكناً في ظل فريق بايدن، بسبب السياسة والاختلافات في الموظفين.
ورايبورن أحد مهندسي السياسية الأمريكية تجاه سوريا في عهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ شغل منصب مدير أول لإيران والعراق وسوريا ولبنان في مجلس الأمن القومي الأميركي من كانون الثاني 2017 إلى تموز 2018.
وكان بدأ رايبورن منصبه كنائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط والمبعوث الخاص لسوريا، في 23 من تموز من العام 2018، قبل أن يصبح مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، في تشرين الثاني الماضي، بعد رحيل جيمس جيفري.
وضعت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، في مقال لها، احتمالية إمكانية أن تتحول مناطق جنوب سوريا التي تسيطر عليها ميليشيات إيران، إلى ساحة حرب شمالية بين "إسرائيل والقوات الإيرانية"، في العام 2021.
وسلطت الصحيفة الضوء على الاستعدادات الإسرائيلية لحرب مع إيران على الحدود الشمالية خلال العام الحالي، وهو ما رجّحه "معهد دراسات الأمن القومي" في إسرائيل، ونصح الخبراء الإسرائيليون بالاستعداد جيداً لمثل هذا التطور، وحذّروا من أن القوات الموالية لإيران قادرة على زيادة دقة ضرباتها بشكل كبير خلال عام 2021.
وكان خبراء "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي، أوصوا بالاستعداد لاحتمال ما يسمى بـ"الخيار العسكري الموثوق"، إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، يريد استعادة مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاق النووي مع إيران.
ويرى المحللون أن "تغيير الإدارة في الولايات المتحدة ووصول الرئيس المنتخب بايدن إلى البيت الأبيض يتطلبان من إسرائيل إيجاد سبل للحوار والتأثير، والتي من شأنها أن تقلل مخاطر العودة المحتملة إلى الاتفاق النووي الخاطئ".
وشبق أن أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمجموعة من السيناريوهات للرد على إيران في حال هاجمت إسرائيل، إضافة إلى العمل على إضعاف وجودها أكثر في سوريا، مستغلة مراقبة طهران لمرحلة الانتقال السياسي في البيت الأبيض وتسلم بايدن، الحكم في 20 من الشهر الحالي.
قدم فريق منسقو استجابة سوريا، استبياناً أجرته الفرق الميدانية التابعة له، شمل العائدين من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب عقب اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، لدراسة احتياجاتهم.
وشمل الاستبيان الحالي 46,176 نسمة من إجمالي العائدين البالغ عددهم 554,605 نسمة خلال عام 2020، بواقع 52% من الذكور و 48% من الإناث وفق شرائح عمرية مختلفة، وركز الاستبيان الحالي حول أهم احتياجات العائدين من مناطق النزوح إلى بلداتهم خلال الفترة الأخيرة(أرياف إدلب وحلب).
وتركزت أبرز الاحتياجات بما يلي (جميع الأسئلة وجهت لجميع الأشخاص الذين شملهم الاستبيان)، على إيقاف الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة بغية تحقيق استقرار كامل للعائدين وفتح المجال أمام باقي النازحين للعودة 92 ٪، وإعادة تفعيل الوحدات والنقاط الطبية في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها 97٪.
كما طالبوا بإعادة تأهيل وترميم الأحياء السكنية في القرى والبلدات الآمنة نسبياً بريف إدلب وحلب 73٪، وإعادة عمل محطات المياه وتوليد الطاقة الكهربائية (الأمبيرات) في القرى والبلدات 88، وإعادة تشغيل الأفران والمخابز وتخفيف الضغط على الأفران المفعلة 86٪
كذلد أكدوا على تفعيل المدارس والمنشآت التعليمية في القرى والبلدات التي عاد إليها النازحين 90٪، وعودة المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى كافة القرى والبلدات 95٪، وترحيل الأنقاض والابنية الايلة للسقوط بشكل كامل من القرى والبلدات 74٪، وإزالة مخلفات الحرب والذخائر الغير منفجرة الموجودة في بعض المناطق والأراضي الزراعية 72٪
غادرت النقطة التركية الأخيرة بمناطق سيطرة النظام وذلك تنفيذاً لقرارات تركية تقضي بانسحاب نقاطها العسكرية المحاصرة بعد تقدم ميليشيات النظام، ليصار إلى سحب النقاط التركية وصولاً إلى أخر نقطة بريف إدلب الشرقي.
وقال ناشطون إن النقطة التركية التي كانت تتمركز على طريق M5 جنوب مفرق "الدوير" شمال "سراقب" انسحبت مؤخراً، وبذلك يتم إنهاء عمليات الانسحاب التي بدأت لأول مرة في شهر تشرين الأول من العام 2020 الماضي.
وبدء إخلاء النقطة المذكورة وهي آخر نقطة مراقبة تركية في مناطق سيطرة نظام الأسد، شرقي مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة النظام بريف إدلب، في مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفي 20 تشرين الأول الفائت، بدأت القوات العسكرية التركية المتمركزة في نقطة مورك بريف حماة الشمالي، رسمياً نقل كامل معداتها العسكرية باتجاه ريف إدلب لتكون أول نقطة مراقبة تركية تغادر من موقعها.
وكانت كثفت تركيا خلال الأشهر الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا وسيطرتهم على كامل الطريق الدولي بين حلب ودمشق والسيطرة على مناطق واسعة شمال وغرب حلب، وسط استهداف ممنهج للمناطق المدنية جنوبي إدلب وحلب.
وسبق أن أقامت القوات التركية 12 نقطة مراقبة عسكرية في منطقة "خفض التصعيد"، مطلع عام 2018، وفق اتفاق "أستانة" وبدأت منذ تشرين الأول الماضي بسحب النقاط التي تزايدت فيما مضى لا سيما بمحيط "سراقب" من المناطق التي خضعت لسيطرة النظام خلال تقدمه في الحملة العسكرية الأخيرة بأرياف حماة وإدلب وحلب.
حلب::
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية في منطقة الوساطة جنوبي مدينة الأتارب بالريف الغربي.
استهدف الجيش الوطني معاقل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة تل رفعت وقرى البيلونة وعين دقنة بالريف الشمالي بقذائف الهاون.
قامت قوى الشرطة والأمن العام في مدينة الباب بالريف الشرقي بتفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون في المدينة.
إدلب::
تعرضت بلدة كنصفرة وقريتي سفوهن والفطيرة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد في قرية معرة موخص بجبل الزاوية بقذائف المدفعية.
حماة::
استشهد 11 عنصراً من عناصر فصيل "جيش النصر" إثر تسلل قوات الأسد على إحدى نقاط تمركزهم في بلدة العنكاوي بالريف الغربي، وردت فصائل الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في معسكر جورين بسهل الغاب بالريف الغربي بصواريخ الغراد.
درعا::
استشهد طفلين وأصيب 10 آخرين بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد في السهول المحيطة بمدينة الشيخ مسكين بالريف الأوسط.
ديرالزور::
أطلق مجهولون النار على أحد أبناء بلدة أبو حردوب وسط مدينة الشحيل بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله على الفور.
استشهد ثلاثة أطفال وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات المعارك في قرية الحمدان الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بالريف الشرقي، وأصيب طفل جراء انفجار قذيفة من مخلفات قصف سابق في قرية الغبرة.
شنت "قسد" حملة أمنية في قرى الريف الشمالي بحثاً عن خلايا تنظيم الدولة.
حاولت دورية تابعة لـ "قسد" اختطاف الناشطين أحمد الدري وعلي العامر في بلدة أبو حمام، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية الأخيرة ضد سياساتها.
أطلق مجهولون النار على قيادي سابق في الجيش الحر في مدينة البصيرة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله مع ابنه، علما أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث فقد قدميه إثر قصف لطيران الأسد عام 2013.
الرقة::
قُتل عنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد بهجوم مسلح في محيط مدينة معدان بالريف الشرقي.
توفيت طفلة جراء انفجار مدفئة بمدرسة الجلبية الخاضعة لسيطرة "قسد" غربي مدينة تل أبيض.
القنيطرة::
شن مجهولون هجوما على إحدى نقاط ميليشيات الأسد "فوج الجولان" في بلدة جبا، ما أدى لمقتل أحد عناصر الميليشيا.
انتقد النائب في البرلمان الإيراني، حسن شجاعي، ما صرّحت به فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، حول اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، أشار البرلماني الإيراني إلى أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، كان وراء اغتيال سليماني.
وتابع: "لولا سليماني، لربما كانت فائزة جارية لدى داعش".
وفي تصريحات أدلت بها، السبت، لموقع "آخرين خبر" الإيراني، انتقدت فائزة رفسنجاني، توجه سليماني إلى سوريا، وأن فعله هذا لم يقدّم حلولاً للأزمات التي في بلادها.
وأشارت إلى أن، بشار الأسد، "لم يرحم حتى شعبه"، مؤكدة أن سياسة إيران في سوريا هي "الكيل بمكيالين"، فإذا كان "قتل المسلمين أمراً سيئاً، فلماذا لا توجد لدينا مشكلة مع روسيا والصين التي تقتل الأويغور؟"
رفسنجاني المعروفة بقربها من جناح المحافظين في إيران، قالت أيضاً إنها كانت تتمنى أن يفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبررة أملها هذا في احتمالية تحقيق بعض الإصلاحات السياسية في بلادها، نتيجة ضغوط ترامب.
وفي 3 يناير/كانون الثاني 2020، اغتيل قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس إثر غارة أمريكية قرب العاصمة العراقية، بغداد.
استشهد طفلين وأصيب آخرين بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات قوات الأسد على أطراف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط.
وقال ناشطون إن طفل وطفلة استشهدا على الفور، وأصيب عشرة آخرين بجروح بعضهم بحالة خطرة، جراء انفجار اللغم على أطراف المدينة، وتم نقلهم إلى مشفيي درعا وإزرع الوطني.
وكان طفل قد استشهد قبل يومين جراء انفجار أحد مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على السهول المحيطة بمدينة طفس بريف درعا الغربي.
وشهد العشرون من الشهر المنصرم استشهاد طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات الأسد في محيط بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي، وذلك أثناء بحثهم عن "الفطر".
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من دمشق وحلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية للسبب ذاته.
وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
تجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.
أنشأ الجيش التركي، اليوم الاثنين، نقطة عسكرية جديدة له في ريف حلب الغربي.
وقال ناشطون إن الجيش التركي اتخذ من مبنى الحبوب الواقع بين قريتي "الأبزمو والقصر" بريف حلب الغربي، والواقع غربي الفوج 46 بمسافة تبعد ما يقارب (1 كم)، نقطة عسكرية جديدة.
وقام الجيش التركي بتعزيز النقطة بالجنود والآليات.
وكان الجيش التركي قد أرسل مساء اليوم عددا من الشاحنات المحملة بالكتل الاسمنتية إلى النقطة التركية المنشأة حديثاً في منطقة "الوساطة" جنوب شرقي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
ويتوزع الجيش التركي في إدلب على عشرات القواعد العسكرية، ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار آذار/ مارس الماضي، بدأ الأتراك تدعيم قواعدهم وكثفت تواجدها في منطقة جبل الزاوية جنوب طريق "أم 4"، والتي تعتبر المنطقة الأكثر تهديدا، كما توزعت قواتهم في ريف حلب الغربي، وريف اللاذقية الشمالي، كون تلك المناطق بالمجمل أكثر حساسية في حال حدوث أي تصعيد جديد.
اعتبر الائتلاف الوطني في بيان له، أن الاعتداء الغادر لقوات النظام وقوات الاحتلال الروسي فجر اليوم على نقطة تابعة للجيش الوطني السوري في قرية العنكاوي بريف حماة الغربي، يمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار واتفاق خفض التصعيد الساري في المنطقة.
وذكر الائتلاف أن جميع الفصائل وجميع الكتائب وكافة نقاط المراقبة في المنطقة مطالبة باتخاذ أقصى درجات الحيطة ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد للتصدي لمثل هذه الاعتداءات.
وطالب الأطراف الدولية بإدانة هذا الانتهاك الآثم للتفاهمات والاتفاقات، وممارسة الضغط الكافي على النظام ورعاته لوقف النهج العسكري والاعتداءات والخروقات التي تزيد من تعطيل المسار السياسي وعرقلته.
وكان استشهد 11 عنصراً من فصيل "جيش النصر"، إثر عملية تسلل نفذتها ميليشيات النظام فجر اليوم الإثنين، 11 كانون الثاني/ يناير، وفقاً لما نقلته مراصد محلية بريف حماة الغربي.
ولفتت المراصد، إلى أن ميليشيات النظام نفذت عملية تسلل في قرية العنكاوي شمال غربي حماة، باتجاه مواقع الفصائل المرابطة في المنطقة، ما أدى لمقتل 11 عنصراً فيما تواردت أنباء تتحدث عن وصول الحصيلة إلى 12 شهيداً، الأمر الذي قد يؤكد بحال الإعلان الرسمي لعدد الشهداء.
وذكرت مصادر محلية بأنّ ميليشيات النظام المتمركزة في قرية "العميقة" تسللت إلى إحدى نقاط "جيش النصر" التابع لـ "الجبهة الوطنية للتحرير"، غربي حماة، بواسطة قناصات حرارية وكواتم للصوت خلال التسلل الذي أعقبه اشتباكات بين الطرفين.
في حين استهدفت فصائل الثوار اليوم الإثنين، مواقع وتجمعات ميليشيات الاحتلال الروسي في قرية معرة موخص بجبل الزاوية جنوب إدلب، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.
وكانت استهدفت الفصائل معاقل قوات الأسد على محور قرية الدار الكبيرة وبلدة حزارين بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية والصواريخ، وذلك ردا على القصف الذي طال بلدة الفطيرة، أمس.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار يُحبطون محاولات تسلل متكررة تشنها ميليشيات النظام مدعومة بالاحتلالين الروسي والإيراني، على جبهات أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، التي طالما ينتج عنها تكبد الميليشيات المهاجمة خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما يرتقي عدد من الثوار خلال مشاركتهم في التصدي لمحاولات تقدم النظام.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية إعلان وسائل إعلام إيرانية عن مصرع قيادي عسكري قالت إنه أحد المحاربين القدامى في الجيش الإيراني ومن أبرز المدافعين عن مرقد "أهل البيت" وذلك بظروف غامضة حيث لقي مصرعه أمس الأحد في سوريا.
وبحسب المصادر ذاتها فإنّ المسؤول العسكري الإيراني "غلام حسن دهقان آزاد" ، لقي مصرعه في سوريا، وأشارت إلى علاقته بـ "حرب كيماوية"، إذ قالت إنه تعرّض لمضاعفات سببتها الآثار الكيماوية قبل سنوات، ما يرجح أنها تعود لمشاركته في الحرب "الإيرانية - العراقية" التي تطلق عليها إيران مسمى "الدفاع المقدس".
في حين قال موقع فيلق "الإمام الحسن مجتبى" بمحافظة البرز الإيرانية إن "دهقان" غادر إلى سوريا للدفاع عن "مرقد أهل البيت" رغم الآثار الكيماوية حيث أدى ذلك إلى اشتدادها ولقي مصرعه بعد أيام قليلة من مشاكل جسدية خطيرة، وفق الموقع الناطق بالفارسية.
ويأتي الإعلان عن مصرعه بالتزامن من صدور تقرير عن الخارجية الأميركية أشار إلى أن "مفتشو الأمم المتحدة" وجدوا قذائف هاون كيماوية عيار 88 ملم في عام 1991 في محافظة المثنى العراقية، الصراع ذاته الذي خاضه المسؤول العسكري المرتبط اسمه بتلك الحرب فيما لقي مصرعه في سوريا بظروف غامضة.
في حين ذكرت مصادر إعلامية إيرانية أنّ جنازة القيادي الإيراني القتيل ستصل يوم الثلاثاء 14 كانون الثاني/ يناير إلى مسقط رأسه في إيران وسيدفن "حديقة الزهور لشهداء إيران" واصفةً الموقع بأنه "المكان المقدس"، في مقاطعة "ساوجبلاغ" بمحافظة "البزر".
وبالرغم بأنّ محافظة "البرز" الإيرانية التي كانت جزء من محافظة طهران، تعد أصغر محافظة في البلاد، إلا أنها تكبدت أكثر من خمسة آلاف قتيل خلال ما قالت معرفات لميليشات إيران إنه "الدفاع المقدس وعن الضريح لمثل الثورة الإسلامية الإيرانية"، وفقاً لما رصدته شبكة "شام".
وليست المرة الأولى التي يقتل بها قادة إيرانيين بظروف غامضة في سوريا حيث سبق وأن كشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مقتل "فرهاد دبيريان" وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني برتبة عميد، إذ لقي مصرعه في ظروف غامضة بالعاصمة السوريّة دمشق، وذلك في السابع من شهر مارس/ آذار من العام 2020 الماضي.
يشار إلى أنّ ميليشيات إيران سجلاً حافلاً ولا يزال مستمراً في الإجرام بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً على مفاصل البلاد، فيما تشكل عمليات اغتيال قادة في ميليشيات إيران ظاهرة متجددة قد تتفاقم في الأونة الأخيرة في ظلِّ استمرار النفوذ الإيراني في العديد من المناطق ضمن المحافظات السورية.