أعربت الأمم المتحدة، الخميس، في مؤتمر صحي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عن "مخاوف جدية" من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم "الهول" جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال دوجاريك: "في الفترة ما بين 1 و 16 يناير (كانون الثاني الجاري) تلقينا تقارير عن مقتل 12 سوريا وعراقيا من سكان مخيم الهول، بينهم امرأة عراقية لاجئة"، وبين الحين والآخر، يشهد مخيم الهول عمليات قتل لا يعرف منفذوها ووصلت، وفق مصادر سورية، خلال العام 2020 إلى نحو 40 جريمة.
وأضاف أن "المنسق الأممي المقيم منسق الشؤون الإنسانية لسوريا عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مهند هادي، أعربا عن مخاوف جدية من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم الهول شمال شرقي البلاد"، الذي تديره منظمة "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية.
وأوضح دوجاريك أن "هذه الأحداث المزعجة تشير إلى بيئة أمنية يتعذر الدفاع عنها بشكل متزايد في مخيم الهول، كما أنها تعرض للخطر قدرة الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين التابعين للأمم المتحدة على توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية بأمان لسكانه".
ويضم المخيم، وفق إحصاءات غير رسمية، أكثر من 62 ألف شخص، نصفهم من اللاجئين العراقييّن ونحو 10 آلاف من عوائل مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، وأكثر من 20 ألف نازح سوري.
عقدت الهيئة الرئاسية والهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً مع ممثلي الائتلاف الوطني في هيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية، وبحثوا معاً الاستعدادات الأخيرة للجولة القادمة من اللجنة الدستورية السورية.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري على ضرورة تحريك عملية الانتقال السياسي من خلال فتح بقية السلال المتضمنة في القرار 2254، وبحث الاستعدادات للجولة القادمة والأوراق اللازمة لمناقشة المضامين الدستورية التي يتحاشاها النظام من خلال التعطيل والمماطلة والتعلق بالشكليات.
ولفت الحريري إلى ضرورة التركيز على القضايا الهامة التي يجب أن يتضمنها الدستور الجديد والتي تتعلق بتحقيق الانتقال السياسي والديمقراطي في البلاد، وقضايا الحريات العامة والحقوق السياسية للأفراد والأحزاب، وشكل الدولة ونظامها وحقوق الإنسان وتداول السلطات.
وأشار الحريري إلى أهمية عملية الحوار التي قام بها الائتلاف الوطني في المرحلة الماضية مع أطياف واسعة من مكونات الشعب السوري، واستعرض مع ممثلي الائتلاف الوطني في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، نتائج تلك العملية.
وأكد الحريري على ضرورة مواصلة العمل مع الأمم المتحدة من أجل فتح باقي السلال التي يتضمنها القرار 2254، ولا سيما الهيئة الحاكمة الانتقالية.
عقدت الهيئة الرئاسية والهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً مع ممثلي الائتلاف الوطني في هيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية، وبحثوا معاً الاستعدادات الأخيرة للجولة القادمة من اللجنة الدستورية السورية.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري على ضرورة تحريك عملية الانتقال السياسي من خلال فتح بقية السلال المتضمنة في القرار 2254، وبحث الاستعدادات للجولة القادمة والأوراق اللازمة لمناقشة المضامين الدستورية التي يتحاشاها النظام من خلال التعطيل والمماطلة والتعلق بالشكليات.
ولفت الحريري إلى ضرورة التركيز على القضايا الهامة التي يجب أن يتضمنها الدستور الجديد والتي تتعلق بتحقيق الانتقال السياسي والديمقراطي في البلاد، وقضايا الحريات العامة والحقوق السياسية للأفراد والأحزاب، وشكل الدولة ونظامها وحقوق الإنسان وتداول السلطات.
وأشار الحريري إلى أهمية عملية الحوار التي قام بها الائتلاف الوطني في المرحلة الماضية مع أطياف واسعة من مكونات الشعب السوري، واستعرض مع ممثلي الائتلاف الوطني في هيئة التفاوض واللجنة الدستورية، نتائج تلك العملية.
وأكد الحريري على ضرورة مواصلة العمل مع الأمم المتحدة من أجل فتح باقي السلال التي يتضمنها القرار 2254، ولا سيما الهيئة الحاكمة الانتقالية.
اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، مع وفد من منصتي "موسكو والقاهرة"، المحسوبتين على المعارضة السورية، في الوقت الذي تعصف فيه خلافات حادة ضمن مكونات "هيئة التفاوض".
وقال لافروف بعد اللقاء، إن بلاده مستعدة لمواصلة تعزيز الحوار الشامل بين الأطراف السورية من أجل تسريع عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوريا.
من جهتها صرحت الخارجية الروسية في بيان بأن لافروف استقبل في وقت سابق من اليوم، ممثلين عن قيادة منصتي "موسكو" و "القاهرة"، قدري جميل وخالد المحاميد وجمال سليمان ومهند دليكان.
وأضافت أن "سيرغي لافروف أكد استعداد روسيا الثابت لمواصلة تعزيز حوار شامل وبناء بين السوريين من أجل تطبيع الوضع في سوريا في أسرع وقت".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق من اليوم إن "الاجتماع مع الوفد المشترك يهدف إلى تشجيع الحوار بين السوريين من أجل تعزيز تسوية سياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتعزيز مشاركة جميع القوى السياسية السورية في الجهود البناءة لإعادة إعمار البلاد بعد الصراع".
شهدت مختلف المناطق السورية انخفاضاً ملحوظاً بحصائل "كورونا"، وذلك بتسجيل 100 إصابة و11 وفاة جديدة توزعت بـ 6 في الشمال المحرر، و85 في مناطق النظام و9 في مناطق "قسد" شمال شرق البلاد.
وسجلت شبكة الإنذار المبكر شمال سوريا، 6 إصابة جديدة بكورونا حيث ارتفعت حصيلة الوباء إلى 20896 إصابة و16195 حالة شفاء، و379 وفاة.
وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 108، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 81 ألف و736 اختبار في الشمال السوري.
وكانت أشارت الشبكة إلى أنّها تثبتت من حالات وفاة جديدة لحالات إيجابية لفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، ما يرجح زيادة الحصيلة المعلنة خلال الكشف اليومي عن حصيلة الوباء في الشمال السوري المحرر.
بالمقابل سجّلت "الإدارة الذاتية" عبر هيئة الصحة التابعة 9 إصابة جديدة بـ "كورونا" وبذلك يرتفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة "قسد" إلى 8399 حالة.
وبحسب بيان هيئة الصحة ذاتها فإنّ عدد الوفيات في مناطق "قسد" بلغ 289 حالة، بعد تسجيل 3 حالات وفاة، والمتعافين 1191 فيما توزعت الإصابات الجديدة على مناطق الحسكة والرقة ودير الزور.
وأصدرت الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد"، قراراً يقضي بتمدد حظر التجوال الجزئي المفروض في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا لمدة 15 يوماً.
فيما سجّلت وزارة الصحة التابعة للنظام 85 إصابة جديدة بوباء "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 13398 حالة، فيما سجلت 8 حالة وفاة جديدة، وفقاً لما ورد في بيان صحة النظام.
وبذلك رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا إلى 866 حالة وفق البيانات الرسمية، فيما كشفت عن شفاء 69 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 6842 حالة.
وقال وزير صحة النظام "حسن الغباش" بأن الحكومة تسعى إلى الحصول على لقاح وفقاً لعدة شروط أهمها ألا يكون ذلك على حساب المساس بالسيادة السورية وصحة المواطنين، وفق وصفه.
وجاء ذلك خلال نفي وزير صحة النظام لتوقيع أي اتفاقية مع أي منظمة لتأمين لقاح كورونا، قائلاً: "إن هناك مناقشات تجري منذ شهر ونصف الشهر إلا أن شروطاً وضعت لا تناسب الحكومة ولن نرضى أن يأتي على حساب المواطن والسيادة السورية".
وأشار في مجمل تصريحاته بأنّ الموجة الثانية من كورونا التي ضربت مناطق النظام كانت أصعب من الأولى متحدثا عن جهود الحكومة ووزارة الصحة تم التصدي لهذه الموجة واستيعابها بشكل مناسب وأفضل، حسب زعمه.
بالمقابل أعرب "الغباش" عن خشيته من تفشي كوفيد 19 مثل ما حدث في لبنان، رغم التحسن العام في الحالة الصحية العامة في سورية مؤكداً أنه تم اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات احتياطية، حسب كلامه.
وتزامن ذلك مع إقرار "مجلس الشعب" التابع للنظام مشروع القانون الخاص بتصديق الاتفاقية الإطارية للشراكة مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات الموقعة بين صحة النظام والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع "Gavi" من أجل الحصول اللقاحات أو الدعم النقدي، بحسب مصادر إعلامية تابعة للنظام.
في حين وصرح مدير مشفى المواساة "عصام الأمين" لإذاعة موالية للنظام بأنه يمكن العودة إلى الخطة A في المشافي الأسبوع المقبل، ومنحنى انتشار الفايروس يستقر ويتجه إلى الإنخفاض، حسب تقديراته.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.
استهدفت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لميليشيات النظام في محافظة حماة وسط البلاد.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن وسائط الدفاع الجوي في جيش النظام تصدت لعدوان جوي على محيط محافظة حماة وأسقطت معظم الصواريخ المعادية، وفق تعبيرها، فيما تحدث إعلام النظام عن سقوط ضحايا مدنيين.
ونقلت عن مصدر عسكري لم تكشف عن اسمه قوله: إن "الهجوم نفذ برشقات من الصواريخ من اتجاه مدينة طرابلس اللبنانية مستهدفا بعض الأهداف في محيط محافظة حماة وقد تصدت الوسائط دفاعية للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها"، حسب وصفه.
بالمقابل قالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن الهجوم تسبب بمقتل عائلة لنازحين في حي كازو من ثلاثة افراد، فيما تحدثت صفحات موالية عن توافد سيارات الإسعاف على مواقع الاستهداف.
وليست المرة الأولى التي يستهدف الطيران الإسرائيلي مواقع ميليشيات النظام وإيران حيث جرى ذلك بشكل متكرر، وطال عدة مواقع لها لا سيما في دمشق والقنيطرة وحمص وحماة ودير الزور.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.
حلب::
استهدفت فصائل الثوار سيارة عسكرية لقوات الأسد على محور بسرطون بالريف الغربي بصاروخ موجه، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
استهدف الجيش التركي مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة تل رفعت ومحيطها بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
إدلب::
استهدفت فصائل الثوار تجمعات قوات الأسد على محور جبل الزاوية بالريف الجنوبي بقذائف المدفعية.
درعا::
وصلت تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة تحتوي على دبابات إلى ضاحية درعا قادمة من العاصمة دمشق.
اغتال مجهولون الشيخ "محمود البنات" عبر إطلاق النار عليه في بلدة المزيريب بالريف الغربي، وهو أحد أعضاء لجنة ريف درعا الغربي المركزية، وكان قاضيا في محكمة دار العدل قبل سيطرة نظام الأسد على المحافظة.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة مداهمات في مدينة البصيرة وبلدة الصبحة بالريف الشرقي، واعتقلت العديد من المدنيين.
اعتقلت قوات الأسد شخص عند مدخل مدينة ديرالزور، دون ذكر الأسباب.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق جبل عبد العزيز بالريف الغربي.
الرقة::
استقدمت "قسد" تعزيزات عسكرية من مدينة الطبقة غربي الرقة إلى منطقة عين عيسى بالريف الشمالي بغية نشرها على الطريق الدولي "أم 4".
استهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في محيط مدينة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة الكرامة بالريف الشرقي.
اللاذقية::
شن الطيران الروسي غارات جوية على قرية الكبينة بجبل الأكراد بالريف الشمالي.
اندلع شجار بين مجموعة تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" وعدد من أهالي بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، أمس الأربعاء، إثر خلاف نشب بينهما على طابور الانتظار في إحدى محطات الوقود.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن الخلاف بدأ عقب افتتاح محطة وقود "الجد" الواقعة بالقرب من قوس ببيلا على امتداد شارع مخيم فلسطين جنوب دمشق، مشيراً إلى أنه اليوم الأول لعملها بعد إغلاق طويل.
وأضاف المصدر أن مجموعة تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" وصلت إلى محطة الوقود قادمة من طريق التضامن ودف الشوك "الطريق المعاكسة"، وأصرّ عناصرها على دخول المحطة دون انتظار، ما خلق خلاف مع الأهالي.
وأوضح المصدر أن الخلاف بدأ بمشادات كلامية، وتطور للاشتباك بالأيدي والعصي، قبل أن يصل حد تكسير زجاج سيارات المدنيين.
وأكّد ذات المصدر أن عدداً من المدنيين أصيبوا خلال الشجار، بينهم اثنين في حالة خطيرة، جرى نقلهما إلى إحدى مشافي المنطقة، لافتاً إلى أنهما ما يزالان فيها حتى الآن.
وختم المصدر بأن دورية تابعة لمفرزة الأمن العسكري، وأخرى تتبع لقسم شرطة "ببيلا"، تدخلا لإنهاء الشجار بين الطرفين، مبيّناً أنها اعتقلت سائق سيارة "الدفاع الوطني" القادمة من الطريق المخالف وعدد من أبناء بلدة يلدا، إضافة لمصادرة سيارتين مدنيتين.
أطلق مجهولون اليوم الأربعاء النار على الشيخ محمود البنات "أبو حذيفة" بعد إطلاق النار عليه في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
وقال ناشطون إن "البنات" هو أحد أعضاء اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، ويعتبر اغتياله أحد حلقات سلسلة من محاولات تصفية أعضاء اللجان المركزية في درعا.
وكان "البنات" يعمل قاضيا في محكمة دار العدل في حوران، إبان سيطرة فصائل الجيش الحر على المحافظة، وهو أحد خريجي كلية الشريعة من جامعة دمشق.
والجدير بالذكر أن الرابع عشر من شهر تشرين الأول من العام الماضي شهد اغتيال قياديين سابقين في الجيش الحر بعد إطلاق النار عليهم قرب قرية موثبين بريف درعا الشمالي، وكان بينهم "أدهم أكراد" قائد فوج الهندسة والصواريخ، و "أبو طه المحاميد" القيادي في لواء أحفاد الرسول، التابعين للجيش الحر سابقا، بالإضافة لـ "راتب أحمد الأكراد"، و "أبو عبيدة الدغيم"، و "عدنان مسالمة أبو محمود".
وكان الثامن والعشرين من شهر أيار من العام الماضي شهد استهداف عدد من أعضاء لجنة ريف درعا الغربي، ما أدى لاستشهاد كل من عدنان الشنبور وعدي الحشيش ورأفت البرازي، وإصابة محمود البردان "أبو مرشد" و "أبو مصطفى علي" بجروح.
وتتألف لجان درعا المركزية من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على المحافظة، ومهمتها التفاوض على ملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام الأسدي.
وكانت ميليشيات الأسد المحلية اغتالت العديد من القياديين العسكريين الفاعلين في مدينة درعا منذ سيطرة النظام على المحافظة، وكان من بينهم "عدنان أبازيد" و "أبو العز قناة"، والذين تم اغتيالهما على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة نصيب.
ويذكر أن نظام الأسد جند بعض فصائل التسوية في الجنوب لصالحه، وبات العديد من القادة السابقين في الجيش الحر يعملون تحت إمرته، حيث قام عناصر يتبعون لميليشيات مسلحة محلية بتنفيذ عمليات اغتيال للعديد من الشخصيات الثورية والمدنية في مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي.
أعرب "الائتلاف الوطني السوري" في بيان له اليوم، عن تمنياته بالتوفيق والنجاح للرئيس الأمريكي "جو بايدن" مع تولي إدارته مهامها، راجياً أن يكون عهد خير وأمان وازدهار، ومعرباً عن تطلعه لاستمرار التعاون البناء من أجل قضية الشعب السوري العادلة.
واعتبر الائتلاف أن الديمقراطية والحكم الرشيد الذي تمكن الشعب الأمريكي ومؤسساته من حمايتها هي ما يتطلع الشعب السوري إلى تحقيقه، ولا بد من خطوة مباشرة وحقيقية تجاه تحقيق مشروع الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية برعاية الأطراف الدولية المؤمنة بحقوق الشعوب.
وأكد أنه لا يمكن إضاعة أي وقت، فكل لحظة هي وقت ثمين بالنسبة للاجئين والنازحين وكذلك بالنسبة لآلاف المعتقلين المهددين بالموت تحت التعذيب أو أحكام الإعدام الجائرة، وأمل الائتلاف أن تكون الأولوية القصوى خلال السنوات القادمة هي لتكريس القانون الدولي وحماية المدنيين ودعم نضال الشعوب في سبيل الحرية والحكم الرشيد.
وعبر الائتلاف الوطني عن تطلعه إلى بناء علاقة فعالة وإيجابية وتعاون جاد مع إدارة الرئيس بايدن، بما يضمن إنجاز خطوات حقيقية تضمن الوصول إلى حل سياسي حقيقي في سورية وتنفيذ القرار 2254 ومحاسبة مجرمي الحرب.
كشف القيادي في الحرس الثوري الجنرال محمود جهارباغي، في مقابلة على التلفزيون الإيراني، عن أن الحرس الثوري الإيراني، بدأ تدخله في سوريا قبل ظهور تنظيم "داعش"، في البلاد، لافتاً إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي هو من أمر سليماني بالذهاب إلى سوريا و"حماية بشار الأسد من السقوط".
وقال جهارباغي وهو قائد مدفعية قوات الحرس الثوري في سوريا إنه رأى قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وذكر أن "الجنرال سليماني كان يقود العمليات العسكرية ضد معارضي بشار الأسد، وداعش حينها لم تظهر بعد ولم تكن متواجدة في سوريا".
ولفت القيادي إلى أن "مهمة سليماني بسوريا كانت منع الإطاحة بحكومة بشار الأسد"، وقال مؤكدا: "عندما ذهب سليماني إلى سوريا لم تكن داعش موجودة أبداً، والمعارضة السورية لبشار الأسد هي من كانت تنشط ضد النظام السوري، وعلينا أن نفرق بين تنظيم داعش والمعارضة السورية المسلحة".
وعن ملابسات لقائه بلسيماني، قال جهارباغي: "المرشد الأعلى خامنئي أرسلني إلى مهمة استطلاعية ميدانية في عام 2012 إلى سوريا، وحينها كنت قائداً لمدفعية الحرس الثوري الإيراني، وعندما وصلت إلى سوريا، اجتمعت بقاسم سليماني في مزار السيدة رقية بدمشق".
وأضاف: "عندما وصلت إلى دمشق، كانت معظم المناطق السورية تقع بيد المعارضة السورية التي تريد الإطاحة بحكومة بشار الأسد، وعند لقائي بسليماني بمزار السيدة رقية شاهدت بأن سليماني من داخل المزار يشرف ويقود المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة".
وتزعم إيران أن تدخلها في سوريا جاء لمحاربة تنظيم "داعش"، الذي سيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق قبل دحره أواخر 2017، في وقت باتت تسير عبر عشرات الميليشيات على مناطق واسعة من سوريا، بالتوازي مع التغلغل الاقتصادي والفكري والديني في المنطقة.
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام قوات سوريا الديمقراطية باحتجاز عشرات الطلاب والاعتداء عليهم أثناء مظاهرة خرجوا فيها في مدينة الدرباسية بريف الحسكة احتجاجاً على اعتقال مدرّسيهم.
وقالت الشبكة إنه في 20 كانون الثاني، قامت قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الدرباسية بريف محافظة الحسكة الشمالي بالاعتداء بالضرب والإهانة على مظاهرة لطلاب عدد من المدارس خرجوا احتجاجاً على قيام قوات سوريا الديمقراطية باعتقال 7 من مُدرّسيهم، وذلك في 19 كانون الثاني في المدينة.
ووثقت الشبكة السورية، احتجاز 17 طالباً، بينهم 6 إناث أثناء وجودهم في المظاهرة، وقد رافقت عملية الاحتجاز تلك توجيه إهانات لفظية وضرب للطلاب، كما تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. نشير إلى أن جميع الطلاب المعتقلين هم أطفال وتتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 17 عاماً، ومع ذلك لم يكن هناك أية مراعاة لهذا الجانب.
وحصلت الشبكة على مقاطع فيديو وصور تُظهر قيام قوات سوريا الديمقراطية باقتحام المظاهرة بعنف، ثم البدء بالاعتداء بالضرب على الطلاب بطريقة عنيفة في سياسة تهدف إلى القمع وتكميم الأفواه بالقوة العسكرية.
وأدانت الشبكة احتجاز قوات سوريا الديمقراطية في المدرسين، والتعامل العنيف مع طلاب المدارس المتظاهرين، واعتبرت ذلك اعتداء على حقوقهم الأساسية في التعبير السلمي عن الرأي، وتطالب بضرورة الإفراج الفوري عنهم، وتعويضهم مادياً ومعنوياً عن الضرر الذي ألحقته بهم.
وأكدت الشبكة أنه لم يتم حتى الآن إبلاغ أحد من ذوي الطلاب المحتجزين بأسباب ومكان احتجازهم، كما تمت مصادرة هواتفهم، ونخشى من يتعرضوا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحوا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
ولفتت إلى أن قرابة 3398 مواطن سوري ما زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة قوات سوريا الديمقراطية، ولدينا تخوّف حقيقي على مصيرهم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.