وصل وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، اليوم السبت، إلى سلطنة عمان، وهي أول زيارة له لبلد عربي وخليجي بعد تسلُّمه منصبه خلفاً للوزير الراحل "وليد المعلم".
وذكر إعلام النظام أن المقداد والوفد المرافق له وصلوا إلى مطار العاصمة العمانية مسقط، صباح اليوم، في زيارة تستغرق عدة أيام.
وسلطنة عمان هي أول دولة عربية وخليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، في أكتوبر الماضي، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثر استخدام نظام الأسد للحل العسكري لقمع المظاهرات السلمية المطالبة بالحرية والديمقراطية، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام الأسد.
وسبق أن أجرى وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالاً هاتفياً مع المقداد بُعيد تسلُّمه منصبه وزيراً للخارجية في ديسمبر الماضي.
وفي 11 نوفمبر الماضي، أرسلت السلطنة وفداً إلى دمشق؛ لحضور مؤتمر "عودة اللاجئين" الذي نظمه نظام الأسد المجرم، إلا أن المؤتمر فشل فشلاً ذريعاً.
وكانت أولى زيارات المقداد الخارجية قادته إلى طهران في السابع من ديسمبر الماضي، حيث التقى هناك كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي الـ17 من الشهر ذاته كانت زيارته الخارجية الثانية إلى موسكو.
ودخلت الثورة السورية عامها الحادي عشر، حيث شهدت السنوات العشر الماضية عنفا مفرطها من قبل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني، ما أدى لاستشهاد وجرح مئات الآلاف من المدنيين، وتهجير الملايين، فضلا عن تدمير البنى التحتية للمدن السورية في مختلف المحافظات.
عثر أهالي مدينة دوما في الغوطة الشرقية، الخميس قبل يومين، على ثلاثة جثامين تعود لسيدة وطفليها من أبناء المدينة، استشهدوا جراء القصف الذي طال أحد الأبنية قبل ثلاث سنوات، ودُفنوا تحت ركامه.
وقال موقع "صوت العاصمة" إن الأهالي عثروا على الجثامين أثناء عملية ترحيل أنقاض أحد الأبنية السكنية المدمرة في حي "الحجارية" في دوما.
وأضاف المصدر أن العاملين في ترحيل الأنقاض عثروا على جثة تعود لطفل لم يتجاوز السابعة من عمره، كانت في الطابق تحت الأرضي من البناء، مشيراً إلى أن العمال أوقفوا الآليات عن العمل، وتابعوا البحث عن الجثث المتبقية.
ولفت ذات المصدر إلى أن الأهالي تمكنوا من انتشال جثتين آخرتين من البناء ذاته، إحداهما تعود لطفل في سن الرابعة من عمره، وأخرى لسيدة.
وبحسب "صوت العاصمة" فإن الأهالي تمكنوا من التعرف على الجثامين التي عُثر عليها، حيث تعود للسيدة "إلهام حمادة" وطفليها، الذين فُقدوا بعد تعرض البناء القاطنين فيه لغارة جوية من الطيران الحربي خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي شنها نظام الأسد وحليفه الروسي على الغوطة الشرقية.
وبعد ذلك قدِمت دورية تابعة لقسم شرطة مدينة دوما إلى مكان انتشال الجثامين، ومنعت ذويهم من دفنهم في مقبرة المدينة، ونقلت الجثامين إلى مشفى حرستا العسكري، ولم تُسلمهم لذويهم حتى اليوم.
وكان نظام الأسد بدعم من حليفيه الروسي والإيراني قد سيطر على الغوطة الشرقية في شهر نسيان/أبريل من عام 2018، بعد حملة عسكرية عنيفة، انتهت بعقد اتفاق قضى بتهجير فصائل الثوار ورافضي التسوية نحو الشمال السوري.
يواجه موقع "شبكة شام الإخبارية"، مشكلة تقنية طارئة، منذ تاريخ 10 مارس/آذار، لاتزال مستمرة، بسبب حريق ضخم اندلع في شركة (OVHcloud) المستضيفة لموقع الشبكة، ومقرها مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وأدى الحريق في مركز البيانات الفرنسي التابع لشركة OVHcloud في ستراسبورغ، لتدمير مقر الشركة بالكامل مركز OVHcloud المتخصص في مجال الاستضافة والسحابة، حيث يعتمد الموقع على خدمات مركز البيانات في استضافة وحماية بياناته على الإنترنيت.
وتأثرت مختلف بلدان العالم من تداعيات الحادث، حيث دفع قرابة 3.6 مليون موقع إلكتروني أجنبي، من بينها عدد من الواقع العربية بينها موقع شبكة "شام" الإخبارية، ثمن هذه الكارثة الرقمية التي حلت على مركز البيانات الفرنسي، وتسببت في اضطرابات في الولوج إلى مواقعها الإلكترونية.
ففي فرنسا، تعطل كل من الموقع الرسمي (data.gouv.fr) وتطبيقات (سيتي سكوت)، بينما شهدت إسبانيا تعطل خدمة (ويلو ديزاين) وعدد من خدمات الطقس وغيرها، فيما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، غداة الحادث، أن "مئات المدن والنوادي الرياضية ووسائل الإعلام وحتى دور النشر أعلنت عن تعطيل مؤقت يطال مواقعها الإلكترونية".
وأدى الحريق الذي تعرض له مبنى شركة (OVH) في مدنية ستراسبورغ الفرنسية، إلى إتلاف مركز البيانات SBG2 التابع للشركة، والمكون من خمسة طوابق بمساحة 500 متر مربع، بينما تعرض SBG1 لأضرار بالغة، كما امتد الحريق إلى مبنيين آخرين، مما أدى إلى مضاعفة الخسائر.
ويعمل الفريق التقني في شبكة "شام" الإخبارية، منذ ذلك التاريخ على التواصل مع إدارة الشركة، لحل المشكلة واستعادة عمل الموقع، كما يعمل الفريق على تجهيز موقع جديد للشبكة سينطلق قريباً كون الموقع القديم يحتاج لإصلاح وتحديث، وبالتالي يتطلب الأمر جهد ووقت كبير لاستعادة الأرشيف الضخم وإعادة تحميله وتنظيمه.
ويواصل فريق التحرير في الشبكة عمله الاعتيادي في تغطية الأحداث المتعلقة بالحراك الشعبي السوري، ومايتعلق بالقضية السورية عبر المعرفات الرسمية للشبكة على "فيسبوك/ تويتر/ تلغرام"، لحين إصلاح الخلل والعودة للوضع الطبيعي.
ويعتبر مركز البيانات OVHcloud، أكبر مزود بخدمة سحابية في أوربا، مع مرافق في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك في آسيا والمحيط الهادئ والولايات المتحدة، وشركة OVHcloud المتخصصة في الخوادم المعلوماتية، تأسست عام 1999، وقد حققت عام 2019 عائدات وصلت إلى 600 مليون يورو ولديها 2750 موظفا، وتنافسها أمازون وشركات كبرى في هذا المجال.