
×
● أخبار سورية
١٩ مارس ٢٠٢١
سخرية من حديث إعلام الأسد عن تدهور الاقتصاد التركي
أثارت صحيفة "البعث"، التابعة لنظام الأسد موجة من ردود الفعل الساخرة حول تقرير لها تحدثت خلاله عن تدهور وخسارة الاقتصاد التركي، فيما اعتبر أن إعلام النظام منفصل عن الواقع حيث تزامن حديثه مع انهيار معيشي واقتصادي غير مسبوق تعيشه سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "الفقر يحاصر تركيا بين تضخم متوحش وحكومة لا تبالي"، وأوردت أن "13.9% من الأتراك يعيشون تحت عتبة الفقر الوطنية المحددة بـ 4.3 دولارات في اليوم للشخص الواحد"، ما وصفه متابعون بأنه "معايرة وقحة"، من قبل إعلام النظام.
ولم تأتي الصحيفة على ذكر أن الأسواق بمناطق سيطرة النظام شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية حيث لامست حاجز (5000 ليرة للدولار الواحد)، والرفع الأخير لأسعار المحروقات من قبل نظام الأسد.
في حين تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز و يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه فيما بات من المعروف لدى سكان مناطقه بأن هذه العقوبات يستخدمها كذريعة وسبق أن وصفها مسؤولي النظام ومنهم "فارس الشهابي"، بأنها تحولت إلى "شماعة" يعلق عليها تردي الأوضاع المعيشية.
وسبق أن تحدث إعلام النظام عن الأزمات الاقتصادية في الدول محاولاً المقاربة مما يحصل في سوريا وفي كل مرة يظهر فشله الذريع لتلك المواد والتصريحات الإعلامية مع تعرضها للانتقادات اللاذعة والسخرية نظراً لانفصالها عن الواقع.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه إعلام النظام الرسمي عن الأزمات الاقتصادية بتركيا تتصدر سوريا قائمة الدول التي تعيش تحت خط الفقر بنسبة 82 بالمئة من سكانها، مع انعدام القدرة الشرائية للمواطنين ما يتطلب رفع الأجور الحالية بنسبة 420% في ظل تجاهل النظام للمطالب بهذا الشأن.
هذا ويعرف عن إعلام النظام الكذب والتضليل في سياق محاولات تزييف الحقائق والوقائع، ويسعى عقب إفلاسه التام للفت النظر عن الواقع المعيشي المتدهور بالحديث عن قضايا دولية مثل تغطيته للأحداث في الولايات الأمريكية وغيرها في الوقت الذي تتحول تلك المداخلات والتصريحات إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.