أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، ضربات نظام الأسد وحليفه الروسي في المناطق المحررة في الشمال السوري، والتي أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقالت واشنطن في بيان لوزارة الخارجية إن "الغارات الجوية الروسية ضربت إدلب قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ما أسفر عن مقتل مدني واحد"، لافتة إلى أن الضربات "تعرض وصول المساعدات الإنسانية الملحة للخطر".
وأفاد البيان بأن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات المدفعية التي يشنها نظام الأسد والغارات الجوية الروسية التي قتلت مدنيين في غرب حلب وإدلب، أمس الأحد.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت يوم أمس الأحد، مشفى المغارة في مدينة الأتارب بقذائف المدفعية، ما أدى لاستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى "5 أطباء و3 ممرضين وفني"، فيما خرج المشفى عن الخدمة جراء القصف.
وكان المشفى نفسه قد تعرض للاستهداف خلال الحملة الأخيرة بشهر شباط 2020، حيث استهدف الطيران الحربي المبنى، ما أدى لاستشهاد شاب نازح في المدينة كان على الطريق.
وبعد ساعات من مجزرة مشفى الأتارب، شنَّ الطيران الحربي الروسي غارات جوية على عدة مناطق بريف إدلب، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة آخر، إذ استهدفت 4 غارات جوية معملاً للإسمنت، ومحطتي وقود، وكراجاً الشاحنات، في منطقة معبر باب الهوى الحدودي، والذي يعتبر الشريان الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية الأممية، والذي يضم عدداً من المنشآت الحيوية.
كما استهدفت قوات الأسد وروسيا مخيمات النازحين في منطقة قاح بريف إدلب الشمالي، قرب الحدود التركية، بصاروخ "أرض ـ أرض"، ما أدى لإصابة مدني بجروح خطرة.
اعتبر الجنرال بول كالفيرت، قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، أن وجود القوات الأمريكية في سوريا طريقة للحفاظ على الوضع الراهن، بينما يعمل الدبلوماسيون على التوصل إلى تسوية سياسية، وفق تصريحات لموقع "ديفينس وان" المتخصص في الشؤون العسكرية والدفاعية.
وقال كالفيرت: "طالما أننا نستطيع الحفاظ على الوضع الراهن في الشمال الشرقي لسوريا، فإن ذلك يمنحنا الفرصة من خلال الحوار السياسي مع جميع اللاعبين لدفع حل مقبول لسوريا ككل"، مؤكداً أن "مستوى التعقيد في سوريا هائل، وربما يكون أحد أكثر البيئات تعقيداً التي رأيتها خلال 33 عاماً قضيتها في الخدمة".
ولفت الموقع إلى أن الكثيرين يرون أن الوجود الأمريكي في سوريا كثقل استراتيجي موازن للنفوذ الروسي والإيراني في المنطقة، بسبب المناورات الجيوسياسية من قبل القوى الإقليمية الأخرى لتأسيس نفوذها في سوريا.
وحذّر كالفيرت من أن "التنظيم "دا-عش" لا يزال قادراً على إقامة معسكرات تدريب وبنى تحتية أخرى داخل صحراء البادية، حيث لا تعمل الولايات المتحدة، ولا يزال قادراً على تنفيذ هجمات نوعية".
وعبر عن اعتقاده أن قدرة التنظيم على الظهور "منخفضة للغاية في الوقت الحالي، ولكن الإمكانيات موجودة دائماً، بسبب عدم وجود الكثير من الضغط عليهم" في صحراء البادية، حيث تعمل قوات النظام وروسيا وإيران.
أعلن الاتحاد الأوروبي إدانته للقصف الذي نفذه نظام الأسد على مشفى المغارة بمدينة الأتارب بريف حلب الغربي يوم أمس، وذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل".
وأكد البيان أن القصف الذي أودى بحياة 6 مرضى و5 من الكوادر الصحية، يعدّ أول هجوم مميت منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مارس/آذار 2020.
وشدد "الاتحاد الأوروبي" في البيان على أن هذا الهجوم انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني حيث أن إحداثيات المستشفى تمت مشاركتها من قبل الأمم المتحدة
وكانت قوات الأسد قد استهدفت يوم أمس الأحد، مشفى المغارة في مدينة الأتارب بقذائف المدفعية، ما أدى لاستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة، وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى "5 أطباء و3 ممرضين وفني"، فيما خرج المشفى عن الخدمة جراء القصف.
وكان المشفى نفسه قد تعرض للاستهداف خلال الحملة الأخيرة بشهر شباط 2020، حيث استهدف الطيران الحربي المبنى، ما أدى لاستشهاد شاب نازح في المدينة كان على الطريق.
نقل موقع روسي عن مصدر طبي بمناطق سيطرة النظام تصريحات حول تداعيات تفشي "كورونا"، تحدث خلالها عن التكاليف المالية العالية التي تواجه المصابين بالفايروس، وكشف عن حالة الإهمال للقطاع الطبي مع انتشار أدوية ممنوعة تنص تعليمات الصحة العالمية على إيقاف التعامل بها.
وقال "محسن شاهين"، وهو طبيب بمناطق سيطرة النظام في حديثه لموقع "روسيا اليوم"، إن "ما يحدث في المشافي الخاصة "غير طبيعي"، حيث أن تكلفة اليوم الواحد في العناية المشددة تتراوح بين 1.2 مليون ليرة، و1.5 مليونا، وفق تقديراته.
ولفت إلى أن تلك التكلفة لا تشمل الأدوية، وتحدث عن ظاهرة تقديم أدوية لم يثبت أن لها أية فائدة في علاج كورونا، مثل "ريمديسيفير"، مع أن تطبيقه ممنوع حسب توصيات منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن سعر الإبرة الواحدة من ذلك الدواء يعادل 800 ألف ليرة، وإن بعض المشافي تعطي المريض 10 أبر منه، "أي أن ثمة مرضى يدفعون 8 ملايين ليرة على دواء دون أي فائدة"، تضاف إلى أدوية أخرى، حسب وصفه.
وكانت نشرت صحيفة موالية تقريراً كشف جانب من تهالك القطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام إذ تحولت المشافي لمراكز تجارية حيث تصل تكلفة العمليات الجراحية لملايين الليرات فيما برر نقيب أطباء النظام الظاهرة بالعقوبات الاقتصادية التي تحولت إلى شماعة بحسب الصحيفة ذاتها.
وقالت الصحيفة وقتذاك تحت عنوان "مشافي أم مسالخ" إن في المشافي الخاصة إن لم يقتلك المرض تقتلك أجور المشفى والأطباء، حيث تصل كلفة عمليات جراحة القلب 8 مليون ليرة وتركيب منفسة 500 ألف في الليلة برغم الحاجة لها مع تفشي وباء كورونا.
وسبق أن قال أحد أعضاء مجلس دمشق في حديثه لوسائل الإعلام الموالية إن مشفى خاص تقاضى من ذوي طفل مبلغ 250 ألف ليرة لوضعه يوم واحد في الحاضنة الخاصة بحديثي الولادة.
وأشار إلى أن مجموع فاتورتهم من المشفى ذاته بلغت 425 ألف ليرة، وذلك وسط انعدام الرقابة من النظام فضلاً عن فرضه الضرائب الطائلة على القطاع الطبي بشكل مباشر.
وزعمت مديرية صحة دمشق بأنها سجلت خلال العام الحالي 32 تنبيه و6 إنذارات ومعالجة 22 شكوى بحق المشافي الخاصة، التي يلقي عليها مسؤولي النظام اللوم في ظلِّ انهيار القطاع الطبي.
وكانت أوضحت مصادر إعلامية موالية بأن أجور الأطباء في مناطق النظام ارتفعت لنحو خمسة أضعاف ما كانت عليه قبل سنوات، فيما يغيب دور مؤسسات النظام لا سيما القطاع الطبي عن ضبط تسعير الكشف الطبي.
وذلك مع فرار السكان من المشافي العامة مع تحولها لما يصفه متابعون بأنها مراكز توزيع الأمراض لتكون العيادات والمشافي الخاصة باستغلالهم، فيما يبدو أنها خطة محكمة من نظام الأسد المسؤول عن هذه الظواهر السلبية.
هذا وجاءت تصريحات المسؤول الطبي الأخيرة تزامناً مع إعلان صحة النظام عن أن المشافي العامة وصلت إلى طاقة الاستيعاب القصوى بمرضى كورونا، وبذلك لا يبقى أمام من يحتاج إلى عناية مشددة سوى المشافي الخاصة في حين تعادل تكلفة الليلة الواحدة في العناية فيها راتب موظف لدى النظام لمدة سنتين.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الاثنين، إن أنباء زيارة وزير خارجية النظام إلى سلطنة عمان، جاءت كصدمة مؤسفة للشعب السوري، حيث وصل وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، يوم السبت، إلى سلطنة عمان، وهي أول زيارة له لبلد عربي وخليجي بعد تسلُّمه منصبه خلفاً لـ "وليد المعلم".
ولفت الائتلاف إلى أن استضافة ممثل للنظام الذي دمّر المدن والقرى السورية وقتل نحو مليون من أبنائها، وهجّر ملايين منهم على مدار عشر سنوات، بكل ما له من سجل مليء بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة الكيميائية؛ يمثل خطوة صادمة ومؤسفة من إخوتنا في السلطنة.
وأكد الائتلاف أن أيادي هذا النظام ملوثة بدماء ملايين السوريين وآلاف من الأشقاء العرب، ومن المؤسف جداً هذا التحرك بعيداً عن الموقف العربي والدولي والإنساني، ومنح النظام مثل هذه الفرصة للعبور من خلالها إلى محاولة إعادة تقديم نفسه أمام المجتمع الدولي.
وشدد الائتلاف أنه على ثقة بأن مثل هذه الخطوات ستظل مبتورة، وأنها لن يكون لها ما بعدها، فكل من يمد يده للنظام يدرك سريعاً مخاطر تصنيفه إلى جانبه والغرق في مستنقعه، مشيراً إلى أن الشعب السوري يتطلع إلى مواقف الأشقاء العرب الداعمة لتطلعاته بما ينسجم مع القرارات الدولية ويمهد لانتقال سياسي يعيد الاستقرار لسورية وللمنطقة.
وسبق أن أجرى وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالاً هاتفياً مع المقداد بُعيد تسلُّمه منصبه وزيراً للخارجية في ديسمبر الماضي، وفي 11 نوفمبر الماضي، أرسلت السلطنة وفداً إلى دمشق؛ لحضور مؤتمر "عودة اللاجئين" الذي نظمه نظام الأسد المجرم، إلا أن المؤتمر فشل فشلاً ذريعاً.
وكانت أولى زيارات المقداد الخارجية قادته إلى طهران في السابع من ديسمبر الماضي، حيث التقى هناك كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي الـ17 من الشهر ذاته كانت زيارته الخارجية الثانية إلى موسكو.
تداولت صفحات موالية للنظام صورة قالت إنها لفطور مقدم للأطباء المناوبين في مشفى "ابن النفيس" في العاصمة السورية دمشق.
ويظهر في الوجبة المقدمة في مشافي النظام على أنها فطور للأطباء "رغيف خبز وبضع حبات زيتون وقطعة جبنة"، بكميات قليلة، وسط حالة استجهان خلال ردود الفعل على الوجبة.
وأثارت الصورة المتداولة العديد من التعليقات المتباينة بين السخط من تجاهل النظام للقطاع الطبي وبين التهكم والسخرية إذ بدى المشهد مكرراً في المشافي والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة لدى نظام الأسد.
وكانت أثارت صورة تناقلتها صفحات موالية قالت إنها تظهر "وجبة عشاء" مقدمة للأطباء المقيمين في إحدى مشافي النظام باللاذقية، جدلاً واسعاً قبل أسابيع، وهي عبارة عن ملعقة لبنة واحدة.
ما دفع مدير مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية بالتصريح حينها أن الأطباء أقبلوا بشكل كبير على وجبة كفتة الفروج ولم يتمكن الجميع من الحصول عليها، نافياً تقديم وجبة "ملعقة لبنة".
وتجدر الإشارة إلى أن هجرة الأطباء من مناطق سيطرة النظام تزايدت بشكل كبير بحثا عن ظروف معيشية أفضل، فيما تتكرر المشاهد التي تفضح الإهمال الكبير للقطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام.
قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية في افتتاحيتها، إن الحرب في سوريا "لن تنتهي حقاً" إلى أن يقف "بشار الأسد" في "قفص الاتهام"، لافتة إلى أن "المحكمة الدولية هي أفضل طريقة لتقدير الدمار الذي ألحقه الديكتاتور ببلده".
ونقلت صحيفة "ذي غارديان" افتتاحية الصحيفة وقالت إن الأسد "حوّل بلده إلى مقبرة، قُتل مئات الآلاف من الأشخاص، (...) كما أُجبر ملايين آخرون على الفرار، جرائم مروعة.. جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتشار التعذيب والقصف العشوائي والهجمات الكيماوية ارتُكبت باسمه وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "سوريا في حالة خراب، فلماذا، بعد 10 سنوات من بدء الحرب، لا يزال بشار الأسد في السلطة؟"، في حين قدمت إجابة تقول إن هذا "سؤال له العديد من الإجابات، والتي تتلخص في إجابة واحدة: التقاعس"، موضحة أن "ديكتاتور سوريا صمد كل هذه المدة لأن المجتمع الدولي سمح بذلك".
وأوضحت أن الأمم المتحدة والمنظمات الأوروبية "جمعت كماً هائلاً من الأدلة، ولكن لم يتم التصرف بناءً عليها بشكل منهجي.. طغيان الأسد مستمر بلا رادع"، كما ذكرت أن "العديد من العوامل الأخرى أبقت نظامه في السلطة"، "الأول هو رفض القوى الغربية التدخل بالقوة"، إضافة إلى "روسيا وإيران"، وكذلك "الفوضى".
وقالت إنه "لا يمكن السماح لانتصار الاستبداد والجمود والإفلات من العقاب"، مضيفة: "إذا كان هناك أي تعويض في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يأتي في شكل إجراءات قانونية، لأن هذا فقط يوفر الآن طريقة واقعية لجعله يدفع ثمن جرائمه".
وقدمت الصحيفة اقتراحاً لـ "بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأخرى ذات التفكير المماثل"، أن تتحد من أجل إنشاء محكمة جنائية دولية مخصصة لسوريا، إذا استمرت روسيا والصين في إعاقة المحكمة الجنائية الدولية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن "الهدف هو العدالة لأمة ذبحت وخيانة بينما ينظر العالم إليها، العدالة، قبل كل شيء، لديكتاتور جرائمه المروعة تخجلنا وتحط من قدرنا جميعاً"، وتحدثت عن وجود "سوابق في شكل محاكم لمرة واحدة تم إنشاؤها لمحاكمة الجرائم في يوغوسلافيا السابقة ورواندا".
نشرت مواقع إعلامية موالية للنظام قراراً يقضي برفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السوريّة، وسرعان ما قامت المصادر ذاتها بحذف البيان ونقلت توضيحات عن المصرف المركزي التابع للنظام بهذا الشأن.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية بعد حذفها للقرار عن مصادر قولها إن النشرة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي لـ"السعر التفضيلي" المحدد من قبل "مصرف سورية المركزي".
وذكرت أن "هذا السعر خاص بالمنظمات الدولية حصراً" - حسب تعبيرها - دون أن تنفي صحة السعر التفضيلي المحدد، إلا أنها نفت أي تعديل على سعر الصرف الرسمي حيث لا يزال بـ (1256 ليرة سورية) حسبما ذكرته الصحيفة.
ويأتي ذلك عقب أن تداولت مواقع إعلامية واقتصادية موالية للنظام البيان الصادر بتاريخ اليوم الإثنين، على أنه تعديل رسمي لسعر الصرف، برغم أن مركزي النظام لم ينشره عبر موقعه ومعرفاته الرسمية.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الخطوة جاءت بإيعاز وطلب من جهات في النظام السوري، باعتبار أن نشر وحذف البيان قد يكون بداعي جس النبض والتجهيز لرفع سعر الصرف بشكل رسمي، خاصة مع الفرق الشاسع بمقارنته بالسعر الرائج للدولار والذي سجل في دمشق اليوم سعر (4440).
هذا ويبقى نظام الأسد على السعر الرسمي المحدد للصرف بـ 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، ودولار البدل النقدي للخدمة الإلزامية بسعر 2525، وبعد النفي الأخير لرفع السعر الرسمي يحافظ مركزي النظام على مهمته الوحيدة التي تقتصر على نشر الأسعار التي يحددها برغم وجود فرق وصل اليوم إلى (3,184 ليرة سورية) علاوة على فرضه لإجراءات مالية تتماشى مع ممارسات النظام التي تزيد من تدهور الاقتصاد والعملة والوضع المعيشي.
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الإثنين 22 آذار/ مارس عن تحييد 35 إرهابياً من "بي كا كا/ي ب ك" في منطقة "نبع السلام"، شمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي في "تويتر" إن قواتها تمكنت من تحييد 35 إرهابياً من "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب"، خلال محاولات الهجوم على منطقة "نبع السلام".
ولفتت إلى أن عدد الإرهابيين المعلن عن تحييده اليوم هو مجموع 3 أيام من العمليات كان أخرها تحييد 3 عناصر وذكرت في بيان أمس تحييد 8 إرهابيين.
وتقع عدة مناطق محررة شمالي سوريا على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.
هذا وتعلن وزارة الدفاع التركية عن تحييد وإحباط العديد من العمليات الإرهابية في الشمال السوري والتي تنفذها تنظيمات "قسد"، في محاولات التسلل المستمرة الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية في مناطق الشمال السوري المحرر.
أعلنت إدارة معهد SHINE للتمكين الاستراتيجي في إدلب، عن إغلاق قسري من قبل "هيئة تحرير- الشام"، ووقف العمل التعليمي للمعهد تحت التهديد بعدم التصريح بذلك، مؤكدة إيقاف جميع الخدمات التي يقدمها، ومحلة الهيئة وحكومة الإنقاذ المسؤولية.
وجاء في بيان المعهد: "نحن أعضاء مجلس إدارة معهد SHINE للتمكين الاستراتيجي في الولايات المتحدة الأمريكية نعلن قيام حكومة الإنقاذ التابعة ل "هيئة تحرير الشام" بتهديد سلامة وأمن كوادر المنظمة في إدلب والإغلاق القسري لمركزنا التعليمي تحت التهديد بعدم التصريح بتاريخ 9 أذار 2021 لأسباب غير موضوعية وملفقة عن نشاطات مركزنا في يوم المرأة العالمي".
وتحدث البيان عن "استمرار الاعتداءات والترهيب المتكرر التي تقوم بها هيئة تحرير- لشام ضد المجتمع المدني، كما تواصل حكومة الإنقاذ تقييد حريات الرأي والتعبير في المؤسسات التعليمية التي تهدف إلى تمكين المرأة وتقديم خدمات تعليمية مجانية لمئات الطلاب شهریا".
وأعلن أعضاء مجلس الإدارة إيقاف كافة خدمات المعهد في إدلب شمال غرب سوريا وحمل هيئة تحرير- الشام وحكومة الإنقاذ المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن جميع الموظفين السابقين في فرع إدلب الذين أجبروا على الاستقالة خوفا من اضطهاد هيئة تحرير- الشام ابتداء من تاريخ الإغلاق المفروض على المنظمة، وفق نص البيان.
وتعهد مجلس إدارة منظمة SHINE بالاستمرار في تقديم الخدمات للسوريين في كافة المناطق السورية الأخرى، والتعاون مع كل الجهات السورية، والإقليمية، والدولية التي تعمل على إصلاح المجتمع السوري ودفعه نحو المزيد من التمكين والاستقرار.
في السياق، قالت "رانيا قيصر" المديرية التنفيذية لمعهد SHINE والمقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، في حديث لشبكة "شام" إن سبب الإغلاق هي فعالية نظمها المعهد في يوم المرأة العالمي تهدف لتمكين المرأة وتكريمها، وفق وصفها.
وأضافت: "قدمنا خلال الفعالية محاضرة عن قيادة التغيير التي تستطيع المرأة تحقيقها من داخل العائلة ومن خلال التربية الرشيدة للأجيال القادمة، لافتة إلى أن هيئة تحرير- الشام، قامت بإرسال مخبرة سرية صورت الجلسة وقامت بنشرها الأمر الذي أعطى ذريعة للجهات الأمنية التدخل وطلب مدير فرع سوريا للتحقيق والمثول أمام النائب العام التابع لحكومة الإنقاذ.
وتحدثت قيصر لشبكة "شام" أنه خلال التحقيق تم تهديد الموظف التابع للمنظمة بعدم التصريح عن قرار الإغلاق ومن ثم اللحاق به لإخراج الطلاب والموظفين وأخذ مفاتيح كافة قاعات التدريب والمكاتب، مؤكدة أن القرار الصادر كان مرفق بإلزام المدير توقيع تعهد على عدم ارتكاب أخطاء تمس بالآداب العامة وقالوا "إن هذا الكلام فيه تحريض المرأة على ارتكاب الفاحشة ومخالفة شرع الله".
وفي البيان، حدد مجلس الإدارة عدة شروط للعودة للعمل في الشمال الغربي السوري أولها، وقف كافة التجاوزات والانتهاكات لحقوق الإنسان والحقوق المدنية، بما في ذلك حرية التعبير العام والتجمع، وتوفر بيئة حكم حقيقي وديمقراطي يضمن أمن وسلامة وحقوق جميع المواطنين، ورفع الهيمنة الأمنية والإدارية التي تمارسها هيئة تحرير الشام عن كافة المؤسسات السورية والمنظمات المدنية المحلية والإقليمية والدولية، وتوفر آليات عمل شفافة تحفز عودة الدعم العالمي لمحافظة إدلب.
وأشار البيان إلى أن منظمة SHINE حققت أهدافها على مدار ست سنوات مضت في بناء القدرات السورية وتمكين قادة المستقبل في عدة مناطق منها حلب، حماه، إدلب، دمشق، ودرعا، وقالت إن الشعب السوري العظيم أصبح قادرا على اتخاذ القرارات السيادية واستلام زمام بناء مجتمع حر وعادل".
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن طائرات حربية روسية، قامت بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020، باستهداف عدد من المناطق في ريف إدلب الشمالي، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا.
ولفت الفريق إلى تكرار الخروقات في المنطقة منذ بدء الاتفاق، ليصل عددها إلى أكثر من 309 خرقا للاتفاق منذ مطلع شهر آذار بمساهمة روسية واضحة، معتبراً ذلك مؤشر خطير لعمليات التصعيد.
وتحدث الفريق عن استهدفت الطائرات الحربية الروسية إحدى أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين عموماً والمخيمات بشكل خاص والتي يتجاوز عددها أكثر من 488 مخيماً موزعة على مناطق سرمدا وقاح وبابسقا وتل الكرامة وصلوة والبردقلي والمناطق المجاورة لها، مما تسبب بحالة خوف كبيرة لدى النازحين من عودة نزوحهم في حال تكرار استهداف المنطقة من جديد.
وأدان منسقو استجابة سوريا عمليات التصعيد الأخيرة وطلب من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار بها وحذر من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة وزيادة معاناة المدنيين، كما كرر أن المنطقة غير قادرة على استيعاب أي حركة نزوح جديدة إلى المخيمات وخاصةً في ظل الخسائر والأضرار الكبيرة في المخيمات خلال الشهر الماضي.
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن توقيف 10 أشخاص في دمشق بتهمة التعامل بغير الليرة السورية وتحويل الأموال، كما صادرت مبالغ مالية كانت بحوزتهم، وفق بيان رسمي.
وذكرت الوزارة أن "إدارة الأمن الجنائي" نفذت الاعتقالات في إطار ما وصفته بـ"متابعة وملاحقة الأشخاص المتعاملين بغير الليرة السورية"، وأن المبالغ المصادرة تقدر قيمتها بـ (أكثر من 60 مليون ليرة).
ولفتت إلى أن المبالغ المالية المصادرة سلمت إلى "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام وسيتم تقديمهم إلى "القضاء المختص"، حيث من المعروف أنهم سيواجهون تهم تتعلق بتمويل "الإرهاب" وعقوبات مالية كبيرة.
وتزامن ذلك مع حديث مواقع موالية عن حملة اعتقال يشنها نظام الأسد، قال إنها تطال من وصفهم بـ "تجار الدولار" في كلاً من محافظات دمشق وريفها وحمص وحلب واللاذقية، فضلاً عن إغلاق جميع شركات الحوالات الداخلية والإبقاء على شركتين فقط.
وكانت أعلنت إدارة الأمن الجنائي التابعة للنظام عن مصادرة مبالغ مالية بالدولار الأمريكي بحوزة مخالفين بدمشق بتهمة وإلحاق الضرر بـ "الاقتصاد الوطني"، التهم التي باتت تلازم من يعلن عن توقيفه بتهمة التعامل بغير الليرة السوريّة المنهارة
وسبق أنّ أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مرسوماً يقضي بتشديد العقوبات على المتعاملين بغير الليرة السورية، كوسيلة للمدفوعات، يعاقب من يقوم بذلك بـ "الأشغال الشاقة" لمدة لا تقل عن 7 سنوات فضلاً عن فرض غرامات مالية كبيرة.
يشار إلى أنّ نشاط وزارة الداخلية التابعة للنظام بات مقتصراً في الآونة الأخيرة على ضبط شركات ومحلات تجارية تخالف المرسوم التشريعي الصادر عن رأس النظام، في وقت يتجاهل الأخير مطالب السكان بتحسين الواقع المعيشي المتدهور في ظل انعدام الخدمات الأساسية في مناطقه في ظلِّ مواصلة انهيار وتهالك الليرة السورية.