
بعد أن نشرته مواقع موالية.. النظام ينفي قرار رفع سعر الصرف ويوضح
نشرت مواقع إعلامية موالية للنظام قراراً يقضي برفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السوريّة، وسرعان ما قامت المصادر ذاتها بحذف البيان ونقلت توضيحات عن المصرف المركزي التابع للنظام بهذا الشأن.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية بعد حذفها للقرار عن مصادر قولها إن النشرة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي لـ"السعر التفضيلي" المحدد من قبل "مصرف سورية المركزي".
وذكرت أن "هذا السعر خاص بالمنظمات الدولية حصراً" - حسب تعبيرها - دون أن تنفي صحة السعر التفضيلي المحدد، إلا أنها نفت أي تعديل على سعر الصرف الرسمي حيث لا يزال بـ (1256 ليرة سورية) حسبما ذكرته الصحيفة.
ويأتي ذلك عقب أن تداولت مواقع إعلامية واقتصادية موالية للنظام البيان الصادر بتاريخ اليوم الإثنين، على أنه تعديل رسمي لسعر الصرف، برغم أن مركزي النظام لم ينشره عبر موقعه ومعرفاته الرسمية.
وتشير التوقعات إلى أن هذه الخطوة جاءت بإيعاز وطلب من جهات في النظام السوري، باعتبار أن نشر وحذف البيان قد يكون بداعي جس النبض والتجهيز لرفع سعر الصرف بشكل رسمي، خاصة مع الفرق الشاسع بمقارنته بالسعر الرائج للدولار والذي سجل في دمشق اليوم سعر (4440).
هذا ويبقى نظام الأسد على السعر الرسمي المحدد للصرف بـ 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، ودولار البدل النقدي للخدمة الإلزامية بسعر 2525، وبعد النفي الأخير لرفع السعر الرسمي يحافظ مركزي النظام على مهمته الوحيدة التي تقتصر على نشر الأسعار التي يحددها برغم وجود فرق وصل اليوم إلى (3,184 ليرة سورية) علاوة على فرضه لإجراءات مالية تتماشى مع ممارسات النظام التي تزيد من تدهور الاقتصاد والعملة والوضع المعيشي.