ديرالزور::
انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة هجين بالريف الشرقي.
قُتل عنصر من "قسد" برصاص مجهولين في قرية ضمان بالريف الشمالي، وقُتل آخر في مدينة الشحيل بالريف الشرقي.
خرج عدد من أبناء بلدة جزرة الميلاج بوقفة احتجاجية لمطالبة المجالس المحلية بدعم القطاع الخدمي والصحي وتأمين المحروقات، وضد الفساد المستشري في كوادر "قسد".
اقتحم مسلحون مجهولو الهوية منزل أحد أبناء ريف الميادين في مدينة الشحيل بالريف الشرقي، ومن ثم قاموا بتصفيته رمياً بالرصاص أمام ذويه، ولاذوا بالفرار.
سيّر التحالف الدولي دورية تابعة له في مختلف بلدات الريف الشرقي "جزيرة"، برفقة مروحيتين عسكريتين.
قُتل عنصرين من الميليشيات الإيرانية برصاص مجهولين في بادية بلدة التبني بالريف الغربي.
الحسكة::
تعرضت مواقع "قسد" في قرية العبوش ومحيط بلدة أبو راسين شرقي مدينة رأس العين لقصف مدفعي تركي.
الرقة::
شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الغربي.
أنشأت القوات الروسية نقطة عسكرية في صوامع مزرعة تشرين بالريف الشمالي.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد على محور جبل الأكراد بالريف الشمالي بقذيفة من مدفع موجه.
أرسل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الثلاثاء، برقية تعزية إلى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إثر وفاة سفير الائتلاف لدى دولة قطر نزار الحراكي، بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن "سمو أمير البلاد المفدى يبعث ببرقية تعزية إلى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في وفاة سعادة السيد نزار حسن الحراكي سفير الائتلاف السوري لدى الدولة".
وتوفي الحراكي يوم الأحد الماضي، في أحد مستشفيات إسطنبول، بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقال مدير المكتب الإعلامي في السفارة، لـ"العربي الجديد"، إن الحراكي أصيب بالفيروس خلال زيارة قام بها للداخل السوري، الأسبوع الماضي، حيث نُقل للعلاج في تركيا، ووُضع في العناية المركزة قبل أن تعلن وفاته مساء الأحد.
وعُين نزار الحراكي، المولود في دمشق عام 1962، في شهر فبراير/ شباط 2013 كأول سفير لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في الدول العربية، ممثلاً للجمهورية العربية السورية، حيث وافقت قطر على تعيينه سفيراً رسمياً في الدوحة.
وأعلنت تسليمها "الائتلاف" مقر السفارة السورية بقطر، الذي رُفع عليه علم الثورة، وقد مُنح ومعاونيه الحصانة الدبلوماسية الكاملة إبان سحبها من السفير السوري السابق، على خلفية استمرار أعمال العنف والقتل التي مارسها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري.
ونعى العديد من الإعلاميين والسياسيين نزار الحراكي، وعددوا مناقبه وأخلاقه، وما قام به دفاعا عن الثورة السورية والسوريين، في حين ذكر بعضهم الأخطاء والتجاوزات التي شابت منصبه كسفير في قطر.. (رحمه الله وتجاوز عنه).
قال الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، في مقال بموقع "ميدل إيست أي"، إن إسرائيل حاولت أن تجر إيران إلى الحرب مع قرب رحيل إدارة دونالد ترامب، من خلال اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، ولكنها لم تفلح حتى الآن.
وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنه "يكاد يكون حتميا بأن نتنياهو وترامب كانا يرجوان استفزاز إيران".
وأشار إلى أنه "لابد أن ترامب ومساعديه الأمنيين والعسكريين كانوا على علم بالقرار السري للموساد باغتيال زاده، لأن الولايات المتحدة بحاجة لأن تكون قد أعدت نفسها لجميع التبعات، بما في ذلك سيناريو الوضع الأسوأ، والمتمثل في أن تقرر إيران الانتقام من خلال ضرب أهداف أمريكية، مثل القواعد الموجودة في البحرين أو في قطر".
وتاليا المقال كاملا كما ترجمته "عربي21":
كلما مر مزيد من الوقت على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده يوم السابع والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني كلما تبددت فرص الانتقام السريع.
وبعد عملية الاغتيال التي وقعت شرقي طهران والتي تنسب إلى الموساد الإسرائيلي، استخدم كبار المسؤولين الإيرانيين لغة صارمة توعدوا من خلالها بالانتقام، ليس فقط ضد إسرائيل وإنما أيضاً ضد الولايات المتحدة وضد حلفاء إسرائيل الجدد في المنطقة.
ومن بين أولئك الذين تعهدوا بالانتقام الرئيس حسن روحاني وعدد من كبار العسكريين المقربين من القائد الأعلى علي خامنئي، بما في ذلك وزير الدفاع السابق أحمد وحيدي.
إلا أن اللغة النارية خفتت، وانزوت مشاعر الغضب لتترك مجالاً للقرارات المتأنية. وأول سؤال يطرح بهذا الصدد هو لماذا؟ لماذا قررت إسرائيل قتله؟
كان فخري زاده شخصاً موهوباً متخصصاً في الفيزياء النووية، وكان يدرس ويبحث في جامعة الإمام الحسين في عاصمة بلاده. ولكنه كان أيضاً لواء في الحرس الثوري ونائباً لوزير الدفاع.
منذ سنوات وأجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والألمانية تجزم بأن مؤهلاته الأكاديمية لم تكن سوى واجهة لعمله الحقيقي كرئيس للبرنامج النووي العسكري السري الذي يركز على التسلح – وغايته إنتاج القنابل النووية.
تتضمن وثائق سرقها جهاز الموساد من أرشيف المشروع النووي الإيراني في عام 2018، ونشرت جزئياً في وسائل الإعلام، دليلاً يثبت ضلوع فخري زاده في تطوير الأسلحة الإيرانية – بما في ذلك تسجيل بصوته يتحدث فيه عن حوالي خمس قنابل وعن الحاجة لإجراء اختبارات.
وبسبب هذه الشكوك طالبت وكالة الطاقة الذرية الدولية بإجراء مقابلة معه مرتين، كانت الأولى قبل عقد من الزمن، ثم تارة أخرى قبل ست سنين، إلا أن السلطات الإيرانية رفضت الاستجابة للطلب.
ليس معروفاً ما إذا كان فخري زاده لحظة اغتياله يعمل في تطوير القدرات النووية الإيرانية، فقد حاولت أجهزة المخابرات الغربية تتبع فخري زاده والتجسس على هواتفه وكمبيوتراته، وجمع المعلومات عنه.
بل ذهب جهاز الموساد إلى أبعد من ذلك، وخطط عدة مرات لاغتياله، ولكن فخري زاده كان حذراً جداً، وشديد الارتياب والتملص. كان يكتشف المكائد التي تستهدف حياته فيتخفى، وكانت إيران تضاعف الحراسة من حوله، والتي تستمر دون انقطاع على مدى الساعة.
في النهاية لم يكن ذلك كافياً، وأخيراً وجد جهاز الموساد، باستخدام التكنولوجيا والمراقبة الرقمية إضافة إلى العملاء في الميدان، نقاط ضعف في منظومته الأمنية. ثم أعلنت إيران يوم الأحد أن مدفعاً رشاشاً يتم التحكم به عبر الأقمار الصناعية بواسطة "الذكاء الصناعي" استخدم لقتل العالم.
تجنب المصيدة
لا تكفي الرغبة في اغتيال رجل مطلوب.
لتنفيذ الخطة احتاج جهاز الموساد كذلك إلى معلومات دقيقة وجدوى تشغيلية، وبمجرد أن وجدت الرغبة لدى إسرائيل وتحققت لديها المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والقدرات اللوجستية، لم يبق سوى مسألة التوقيت، أي لماذا الآن.
على الأغلب سيكون رئيس الوزراء بنجامين نتنياهو، والذي بيده السلطة النهائية للموافقة أو عدم الموافقة على ما إذا كان بإمكان رئيس الموساد يوسي كوهين المضي قدماً في تنفيذ المهمة، قد تشاور بشأن ذلك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لابد أن ترامب ومساعديه الأمنيين والعسكريين كانوا على علم بالقرار السري لأن الولايات المتحدة بحاجة لأن تكون قد أعدت نفسها لجميع التبعات، بما في ذلك سيناريو الوضع الأسوأ، والمتمثل في أن تقرر إيران الانتقام من خلال ضرب أهداف أمريكية، مثل القواعد الموجودة في البحرين أو في قطر.
وهذا يقود إلى الاستنتاج الذي يكاد يكون حتمياً بأن نتنياهو وترامب كانا يرجوان استفزاز إيران.
لربما كان السيناريو المأمول بعد مقتل فخري زاده هو أن تنتقم طهران من خلال عمل تقوم به ضد الولايات المتحدة مما لا يترك خياراً أمام ترامب سوى إعلان الحرب على إيران. لو كانت تلك هي خطتهما لكانت الغاية منها كذلك هي إحراج الرئيس المنتخب جو بايدن.
بعد أن صدر عنهم رد فعل عاطفي في أول الأمر، سرعان ما أدرك زعماء إيران المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية فقرروا تجنب الوقوع في المصيدة.
ومع ذلك لا تزال إيران تطلب الثأر وتعد أجهزة المخابرات التابعة لها لتكون على أهبة الاستعداد. إلا أن طهران تنتظر قدوم إدارة بايدن على أحر من الجمر، وترجو أن يعيد الديمقراطيون الولايات المتحدة إلى صفقة النووي التي أبرمت في عام 2015 وأن يرفعوا العقوبات التي فرضها ترامب على إيران خلال العامين الماضيين وتسببت لها في حالة من الشلل.
إذا ما أخذنا كل الأمور بالاعتبار فإنه من غير المحتمل على الإطلاق أن تثأر إيران بضرب أهداف تابعة للولايات المتحدة، وبالتأكيد ليس قبل دخول بايدن البيت الأبيض في العشرين من يناير. يتطلع الإيرانيون إلى ما بعد ذلك التاريخ، إدراكاً منهم بأن الإدارة الجديدة سوف تحتاج إلى عدة أشهر لصياغة سياستها والعودة إلى صفقة النووي، فيما لو كانت فعلاً راغبة في العودة إليها.
ومع ذلك قد ينتهي المطاف بإيران إلى خيبة أمل. فعلى العكس من الصورة التي يعرضها نتنياهو والجمهوريون في الولايات المتحدة لبايدن، على أنه ضعيف وهين في التعامل مع إيران، إلا أنه ليس في جيب إيران. بل يريد بايدن إحياء صفقة النووي وإعادة إيران إلى العائلة الدولية للأمم، ولكن ليس بأي ثمن.
وكان بايدن وبعض من رشحهم ليكونوا وزراء في حكومته القادمة قد أومأوا بأنهم يرغبون في تحسين صفقة النووي وردم بعض الثغرات التي فيها، وهذه تشمل فكرة "مغيب الشمس" – أي عندما تنتهي صلاحية الاتفاق – والتي من المؤكد أن بايدن لا يريد لها أن تحصل في عام 2025 كما ورد النص عليه في الاتفاقية الأصلية.
كما يأمل في إقناع إيران بتوسيع الصفقة لكي تشمل المواضيع ذات العلاقة بالصواريخ بعيدة المدى وتدخلات إيران التي تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكذلك دعمها للجماعات المتشددة.
خيارات محدودة
تعيش إيران في مأزق، لذلك فإنها بحاجة ماسة إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، وإلا فإنها ستجد نفسها بسبب تراجع اقتصادها قد انتهت إلى كارثة اقتصادية واجتماعية وسياسية.
ولكن إيران، من منطلق العزة القومية وبسبب الاختلافات الداخلية بين الإصلاحيين والمحافظين، سوف يشق عليها تقديم المزيد من التنازلات.
ومن ناحية أخرى لن تتردد إيران في توجيه ضربة لأهداف إسرائيلية، لولا أن قدرتها على ذلك تظل محدودة.
فهي لا تريد إطلاق صواريخها بعيدة المدى من داخل أراضيها، لعلمها ليس فقط بأن إسرائيل ستنتقم بقبضة حديدية ولكن أيضاً بأن ذلك سيترك الولايات المتحدة بلا خيار سوى المسارعة إلى نجدة حليفها.
والإجراء العقابي الآخر المتاح أمام المخططين الاستراتيجيين في إيران هو إطلاق صواريخها من داخل سوريا. ولكن حتى هنا أياديها مقيدة. إذ لن يوافق على ذلك لا الروس ولا بشار الأسد، وحتى هنا سوف ترد إسرائيل بعنف على أي استهداف لها.
والاحتمال الآخر هو أن تشن إيران حرباً سيبرية ضد المواقع والبنى التحتية الاستراتيجية الكبرى في إسرائيل، إلا أن القدرات السيبرية الإسرائيلية – الدفاعية والهجومية – أكثر تفوقاً وأعلى قدرة من تلك التي تملكها إيران.
ولقد حاولت إيران قبل عام تقريباً ضرب البنى التحتية الحرجة في إسرائيل ولكن الأضرار التي سببتها كانت محدودة جداً ولم تتجاوز عدداً صغيراً من مضخات المياه. وإن كانت قد نجحت قبل ذلك بسنوات قليلة في إلحاق أضرار كبيرة بأجهزة الكومبيوتر التي تتحكم بقطاع النفط في المملكة العربية السعودية.
والخيار الآخر أمام إيران هو أن تأمر وكيلها المعتمد، حزب الله، بإمطار إسرائيل بالصواريخ من لبنان. ولكن حزب الله والحكومة اللبنانية الضعيفة في بيروت يعلمان يقيناً أن أي رد إسرائيلي سيكون سريعاً ومؤلماً للغاية بما قد يتسبب في انهيار لبنان بأسره.
وبذلك لا يبقى أمام إيران سوى المزيد من نفس الشيء، ألا وهو محاولة استهداف الإسرائيليين في الخارج.
ولقد حاولت ذلك في الماضي بعد أن اغتال جهاز الموساد خمسة من العلماء الإيرانيين في شوارع طهران في الفترة من 2010 إلى 2012 وكذلك بعد اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق في عام 2008.
إلا أن معظم هذه الجهود الإيرانية أحبطتها المخابرات الإسرائيلية، ولا يوجد ما يشير إلى أنها ستكون الآن أفضل حظاً.
أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام اليوم الثلاثاء، ما قال إنها نشرة البدلات والتي تضمنت تخفيض قيمة صرف الدولار الأمريكي بقيمة 25 ليرة فقط ليصبح 2,525 ليرة في تعديل هو الأول منذ إصدار ما يُسمى بـ "نشرات البدلات" قبل أسبوع.
وأثارت قيمة التخفيض الأخيرة السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما بأن النظام يعتمد سعر 1256 للدولار الواحد، وخلال إصدار نشرات البدلات الخاصة "الخدمة الإلزامية"، اعتمد سعر خاص مضاعف بلغ 2,550 قبل تخفيضه اليوم بقيمة 25 ليرة سورية فقط.
وقال مدير العمليات المصرفية في المصرف المركزي "إن سعر الصرف لبدلات الخدمة يعبر عن الأعباء المالية للمكلف أمام وزارات المالية والدفاع والمصرف المركزي، لاعلاقة له ببقية أسعار الصرف، وهو سعر متغير يمكن أن يرتفع أو يهبط"، وفق تعبيره بوقت سابق.
وقبل أسبوع أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام بياناً عبر صفحته على فيسبوك تحت مسمى "نشرة البدلات"، وهي خاصة بتسديد بدل الخدمة الإلزامية، وأشار إلى أن فئتين بإمكانهما تسديد "البدل النقدي" داخل سورية بالليرة، على أن يحسب سعر الدولار وفقاً لنشرة "البدلات" الصادرة مؤخراً.
وحدد ذلك بالمطلوب للخدمة الإلزامية الذي تقرر وضعه بـ "خدمة ثابتة"، والذي يتوجب عليه دفع بدل نقدي مقداره 3,000 دولار أمريكي أو ما يعادلها بالليرة السورية 7 مليون و650 ألف ليرة سورية، وفق السعر الذي حدده المركزي حينها.
يُضاف إلى ذلك الطيار العامل لدى مؤسسة الخطوط الجوية التابعة للنظام وتم تأجيله 5 سنوات متواصلة أو الذي أتمها ضمن الخدمة فعلية، يتوجب عليه بدل نقدي مفروض بـ 10,000 دولار أمريكي أو ما يعادلها بالليرة السورية 25 مليوناً و500 ألف ليرة سورية وفق سعر الصرف الجديد.
ولفت "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام إلى أن دفع البدل بالليرات السورية ينحصر بالحالتين السابقتين فقط، ولا ينطبق على بقية الراغبين بدفع البدل النقدي، الذي يجب أن يكون حصراً بالدولار الأمريكي أو باليورو، على أن يكون الدفع نقداً، والسماح بالمطلوب استلام حوالة مالية بالمبلغ من الخارج، وفق نص البيان.
وكان أصدر رئيس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مرسوماً، يقضي بتعديل بعض مواد "البدل النقدي" في جيش النظام، وجدد النظام حينها مطالب الدفع بالدولار الأمريكي وذلك بقيمة وصلت إلى 10 آلاف دولار، برغم حظر التعامل به داخل البلاد، في سياق تمويل حربه من عائدات البدل النقدي التي يفرضها النظام.
هذا وتفرض "مديرية التجنيد العامة"، التابعة لوزارة دفاع النظام مبالغ مالية كبيرة تحت مسمى "البدل النقدي"، الذي كان يستهدف المغتربين فيما امتد ليصل إلى استحداث مواد خاصة بالبدل الداخلي عقب الترويج له إعلامياً ضمن ما يُسمى بـ"الخدمات الثابتة" التي تعرف بأنها لتصنيف من يعاني من أمراض مزمنة ويتوجب تسريحه بمدة قصيرة وليس شمله بالبدل النقدي، في سياق نهب المزيد من الأموال.
نقلت صحيفة موالية تصريحات عن مسؤول في إحدى نقابات النظام التي برر من خلالها تفشي البطالة في مناطق سيطرة النظام، لا سيما العاملين في مجال البناء، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع سعر المواد اللازمة للعمل متجاهلاً قرارات النظام التي تنص على رفع أسعار تلك المواد.
وقال رئيس "نقابة عمال البناء والأخشاب" التابعة للنظام "احسان قناية"، إن ارتفاع أسعار مواد البناء أدى لتوقف المقاولين الأفراد بالقطاع الخاص عن العمل، مضيفاً أن 50% من العمال عاطلين عن العمل بسبب الركود، وفق تقديراته.
ويأتي ذلك عقب رفع النظام سعر مادة الإسمنت بقيمة 1200 ليرة وجاء ذلك عبر قرار حمل توقيع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام "طلال البرازي"، ويقضي برفع سعر كيس الإسمنت الذي يباع في السوق السوداء بـ 200 ألف ليرة سورية.
وتشير تقديرات "قناية"، إلى نسبة كبيرة للبطالة في مناطق سيطرة النظام، وفي الوقت الذي يبرر فيه تفشي الظاهرة بتضرر قطاع البناء يتجاهل رفعه للأسعار فضلاً عن فرض رسوم وضرائب على المدنيين الذين يواجهون صعوبات معيشية كبيرة وسط تجاهل النظام.
بالمقابل أصدرت ما يُسمى بـ "هيئة الاستثمار السورية"، بيان تضمن ما قالت إنها تقدم المزيد من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية لدعم وتحفيز قطاع الصناعة وحماية المنتج الصناعي المحلي لتسهيل عودة المغتربين إلى البلاد، وفق تعبيرها.
وسبق أن أصدر موقع مخصص استعراض بيانات إحصائية حول سكان العالم تصنيف تضمن الدول الأكثر بطالة لتقع سوريا في الترتيب الثاني بنسبة تصل إلى 50% على القائمة بعد "بوركينا فاسو" التي احتلت المركز الأول، بحسب معلومات أوردها الموقع الإحصائي.
ولعل أبرز ما أدى لوصول سوريا إلى هذه المرتبة هو تجاهل نظام الأسد لكامل الخدمات العامة والأساسية في ظل الحملات العسكرية التي نتج عنها حرمان مئات الآلاف من الطلاب إكمال دراستهم.
يضاف إلى ذلك عمليات التجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام التي كانت بمثابة الثقب الأسود الذي اخفى نظام الأسد وراءه فئة الشباب في مناطق سيطرة النظام مع حرمانهم من التعليم وإيجاد فرص عمل، ينتشر فيها الفساد بشكل مرعب على قلتها.
هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.
يشار إلى أنّ حرب النظام الشاملة ضدَّ الشعب السوري نتج عنها تدمير آلاف المنشآت الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تدمير مدن وبلدات بأكلمها الأمر الذي نتج عنه قتل وتشريد ملايين السوريين، ما افضى إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى نسب قياسية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
كشفت صفحات موالية للنظام عن مصرع قيادي بجيش النظام ويشغل رتبة عميد ركن، وذلك بظروف غامضة الأمر الذي يتكرر وسبق أن طال عدد من قادة ومتزعمي ميليشيات النظام.
وأشارت المصادر ذاتها إلى مصرع العميد الركن "أكرم محمد معلا"، وهو قائد اللواء "65 ميكا مدرعات"، بظروف يلفها الغموض، فيما تناقلت صوراً تظهر نشاطه العسكري الكبير في قيادة ميليشيات النظام وكذلك المداخلات الإعلامية المتداوله له.
وبحسب الصفحات الموالية فإن "معلا"، قاد عدة عمليات عسكرية للنظام ضد مناطق متفرقة أبرزها البادية السورية وريف حمص الشرقي والقلمون الغربي الشرقي بدمشق، إلى جانب إشرافه على قصف بلدات وقرى الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومناطق محافظة إدلب.
وينحدر القيادي البارز بجيش النظام من مدينة جبلة الساحلية، وهو من مرتبات الفرقة الثالثة دبابات التابعة لميليشيات النظام، ويبلغ من العمر 56 عاماً، وسبق أن قتل ولده النقيب "مهند معلا"، خلال خدمته للنظام بحسب مصادر إعلامية موالية.
وقبل أيام رصدت شبكة شام الإخبارية مصرع ضابطان برتب عالية في جيش النظام حيث نعت صفحات موالية ضابطاً برتبة عميد ركن وآخر برتبة عميد طيار متقاعد وذلك بظروف غامضة وغير معلنة من قبل إعلام النظام.
وكانت نعت صفحات النظام عدداً من الضباط والشبيحة ممن لقوا مصرعهم بأسباب مختلفة لف غالبيتها الغموض، الأمر الذي بات متكرراً فيما يبدو أنها عمليات تصفية تجري داخل أفرع مخابرات النظام وقطعه العسكرية، بمناطق مختلفة حيث بات يجري الإعلان عن مقتل ضباط دون الإفصاح عن تفاصيل الحادثة التي سُجّل معظمها بعارض صحي، وفق المصادر ذاتها.
كشفت مصادر إعلامية محلية عن قيام مخابرات النظام ممثلة بـ"فرع الأمن العسكري"، بحملة مصادرة طالت عشرات منازل وممتلكات المهجرين من الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية.
وقال ناشطون في شبكة "صوت العاصمة"، إن دوريات تابعة للفرع "227 أمن عسكري"، جالت على نحو 60 منزلاً في مختلف بلدات الغوطة الشرقية، وفقاً لقائمة كانت بحوزة الدوريات، حيث خطت على معظمها عبارات "مصادة لصالح الفرع".
وأشارت إلى أنّ المنازل المصادرة ضمن حملة استملاك جديدة طالت بلدات عين ترما وحزة وكفربطنا وحمورية، مشيراً إلى أنها وجهت تعليمات لقاطني المنازل بإخلائها على الفور في حال كانت مأهولة برغم تعرضها لدمار جزئي.
وكانت طالت حملات مصادرة طالت أراضي زراعية وسيارات ومنازل وجرى ذلك بإشراف مباشر من ضباط وعناصر مخابرات الأمن العسكري، أبرزهم العقيد "نعيم ديوب"، المسؤول عن حواجز الفرع في المنطقة، تحت تهديد المعترضين بمواجهة بتهمة التعامل مع "جهات إرهابية"، للتنكيل بهم.
وسبق أن نشرت مصادر إعلامية محلية تقارير كشفت من خلالها عن ممارسات النظام الهادفة للاستحواذ على المزيد من الممتلكات الخاصة من عقارات وأراضي زراعية في المحافظات السورية المهجرة والمدمرة، حيث سبق أن صادر أجزاء كبيرة من الممتلكات الخاصة بالمهجرين.
وكان نظام الأسد قد عمد في وقت سابق إلى إصدار قوانين، وضع من خلالها يده على أملاك سوريين معارضين ومنع أقاربهم بالتصرف فيها، إضافة إلى وضع يده على المحال التجارية التي لا يملك أصحابها أوراق استملاك، ما تسبب بالضرر للكثيرين، ممن فقدوا أوراقهم أثناء النزوح والقصف والعمليات العسكرية ضد مناطقهم، وفقاً لما وثقه ناشطون.
نقلت صحيفة موالية عن مسؤول ما يُسمى بـ"الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية"، التابع للنظام "لؤي العرنجي"، تصريح عن صرف مكافآت الشهرية للمقبولين في برنامج دعم تموله ميزانية الدولة، وبقيمة لا تتجاوز 13 دولار أمريكي، لمدة عام واحد وبشرط أن يكون المقبول غير موظف في مؤسسات النظام.
وبحسب "العرنجي"، فإنّ عدد المشمولين ضمن المرحلة الحالية لهذا العام يصل إلى 29 ألف مسرح من الخدمة الإلزامية، وذلك ضمن ما قال إنه برنامج دعم وتمكين المسرحين الذي أقره مجلس الوزراء التابع للنظام بوقت سابق.
وأشار إلى أن قيمة المكافأة تبلغ 35 ألف ليرة سورية شهرياً وتساوي نحو 13 دولارا امريكيا، لمدة عام لكل مسرح بشرط أن يكون غير موظف بالجهات الحكومية على أن تتم عمليات الصرف خلال 10 أيام كحد أقصى، حسب تعبيره.
وأضاف بقوله إن نحو 6150 مسرحاً سجلوا على قروض المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير التي تشرف عليها "أسماء الأسد"، وتصل قيمة القروض ما بين 250 ألفاً و5 ملايين ليرة كحد أقصى دون فوائد مترتبة على المسرحين، على أن يقوم الصندوق الوطني بتسديد قيمة فائدة القرض كاملة والبالغة 10 بالمئة، وفق وصفه.
وسبق أن أصدر رأس النظام بشار الأسد مرسوماً قبل أعوام كـ "مكرمة" بحسب وصف موالين، يعفي بموجبه ورثة القتلى من جنوده، ومصابي الحرب من أعباء قروض المصارف العامة بشطب مليون ليرة سورية من إجمالي ما يترتب عليهم من قروض، كما أصدر قرار سابق تضمن بمنحهم اسطوانة غاز لمرة واحدة دون طلب الـ"بطاقة ذكية".
كما وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام عن افتتاح التقديم لمنحة مالية تحت مسمى "مكافأة" لا تتجاوز قيمتها الـ 10 دولار، تشمل المسرحين المصابين في جيش النظام، وذلك بشروط مذلة للعناصر الذين أمضوا ذروة شبابهم في خدمة نظام الأسد والمشاركة في قتل وتهجير الشعب السوري.
وكانت نقلت صحيفة تابعة للنظام نص قرار صادر عن حكومة النظام يقضي بحصر الوظائف العامة والحكومية في مؤسسات الدولة بعناصر جيش النظام السابقين، "المسرحين"، وذلك بسبب ما قال إنها إنجاز عملية تعيين المسرحين من الخدمة الإجبارية في صفوف جيش النظام.
فيما يحتفي إعلام النظام يتقديم نحو 37 ألف شخص ممن كانوا ضمن صفوف ميليشيات النظام لمسابقة المسرحين كدفعة أولى، على أن يجري استقبال 29 ألف مسرح خلال الأيام الماضية، وتنعكس إجراءات حصر الوظائف بفئة المسرحين على تدعيم سطوته على مؤسسات الدولة التي تعج بالفساد والاستبداد اساسا، مع توظيف مجرمي جيشه السابقين، فيما يستبعد الكوادر البشرية والكفاءات العلمية.
يشار إلى أنّ النظام عمد إلى تجنيد آلاف الشباب في صفوف ميليشياته، وفي ظل تجاهل وإذلال ذوي القتلى والجرحى في صفوف جيشيه يسعى إلى الترويج له بالقرارات الأخيرة مدعياً الاهتمام بالمسرحين على قلتهم إذ لا يزال معظم العناصر ضمن الخدمة الإلزامية منذ سنوات طويلة، هذا ويواصل تجاهل كافة من استخدمهم للسيطرة على المدن السورية بالحديد والنار والحصار، وتكريم قتلاه والجرحى بمكافأت مالية مذلة وبساعة حائط وكمية من البرتقال، ومواشي من الماعز، الأمر الذي آثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بثت وسائل إعلام تابعة للنظام كلمة ألقاها رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، خلال حضوره اجتماع موسع لوزارة الأوقاف التابعة له في جامع العثمان بدمشق، تخللها خطاب التنظير مبرراً الوضع الأمني والمعيشي بما وصفها بـ "القضايا الفكرية والعقائدية".
وتناول رأس النظام خلال حديثه عدة نظريات متحدثاً بثوب الداعية الإسلامي، إذ قال إن "جوهر الفكر هو الدين لأنه يدخل في كل جوانب الحياة، كما قدم الشكر للمؤسسة الدينية التي كانت رديفاً لميليشياته قائلاً: فلو تخاذل الجيش لانتصر الإرهاب ولو تخاذلت المؤسسة الدينية لانتصرت الفتنة"، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته تابع مشبهاً الوضع والعالم الذي نعيش فيه "محيط كبير وهائج أمواجه عاتية تضرب بكل الاتجاهات، تضرب بالاتجاه الأمني عبر الإرهاب، تضرب بالاتجاه الاقتصادي عبر الحصار والتجويع، تضرب بالاتجاه الفكري عبر دفع المجتمعات إلى الدرك الأسفل".
وأضاف، "في هذا المحيط نرى سفن ومراكب ترتفع تعلو وتهبط، البعض منها يهتز بهدوء والبعض يترنح والبعض قد غرق، ما يحدد الفارق وما يحدد قدرة هذه المراكب على مواجهة الأمواج هو عوامل الأمان والاستقرار التي تمتلكها تلك المراكب، حسب التشبيه الذي يأتي ضمن عدة نظريات أطلق العنان لها خلال خطابها أمام مشايخ الأوقاف والقبيسيات بدمشق.
واستطرد: "هذا هو حالنا كمجتمع، لو لم نكن نمتلك هذه العوامل لكنا غرقنا منذ الأسابيع الأولى، وبالوقت نفسه لو كنا قد قمنا بصون هذه العوامل والحفاظ عليها بشكل جيد لما دفعنا ذلك الثمن الغالي اليوم"، وفق تعبيره.
وتابع قائلاً: نحن العالم الإسلامي و لنبدأ بتحديد هوية الأعداء ليطلق خياله مجدداً بتشبيه الوضع باللص الفالت في حي من الأحياء والذي يقوم بسرقة البيوت بشكل مستمر على مدى سنوات وأهالي الحي يعلمون بهذا الشيء وتتم سرقة المنزل ويقوم صاحب المنزل بالشكوى لمخفر الشرطة.
وفي متابعة التنظير يقول: و "بالتحقيقات يكتشفون أن صاحب المنزل لم يقم بأي إجراءات الباب مفتوح والشبابيك مفتوحة، من يتحمل المسؤولية؟ أولا صاحب المنزل، ثانياً الشرطة التي لم تقم بإلقاء القبض على هذا اللص، ثالثاً اللص لأن اللص يقوم بعمله.. يعني ماذا يفعل لص؟ يقوم بالسرقة"، حسبما ورد في كلمة رأس النظام المجرم.
وأشار في حديثه إلى التاريخ الإسلامي وكيفية التعامل مع حالات الغضب وضمن خطابه وتقديمه النصائح المشعبة لمشايخه، تسائل "قتل الأبرياء أليس من الكبائر"، في أحد الأحاديث كان ترتيبها الثالثة، الأولى كانت الشرك بالله، عندما يقتل الأبرياء نبدأ فقط في حصار العراق ولاحقاً غزوه في 2003 وصولاً إلى اليمن وليبيا وسوريا، متناسياً قتله وإجرامه بحق ملايين السوريين.
وفي سياق استغلاله لحادثة الإساءة إلى النبي الكريم تسائل الإرهابي بشار بقوله "كيف للمسلم أن يغضب على كلام سفهاء لا يعني الرسول لو كان موجودا، ولا يغضب من كبيرة من الكبائر؟ أين هي المظاهرات؟ أين هو الغضب؟ أين هي الأفعال للدفاع عن هؤلاء الأبرياء ولمنع هذه الكبائر، وفق تعبيره.
وبحسب رأس النظام فإن من الصعب التمييز بين تحريف القرآن والشرك بالله مشهداً ما وصفهم بـ "العلماء"، على ذلك، وقال: إن من يحرف القرآن لا بد أنه مشرك، والتحريف بدأ منذ عدة سنوات وصولاً إلى تغيير مضمونه من أجل أسباب سياسية ولم يحصل غضب، متناسياً تدنيس وتدمير ميليشياته لدور العبادة، إلى جانب مطالبة ميليشياته للمعتقلين بالتلفظ بعبارات تشتم الدين الإسلامي وكذلك طلبهم السجود لصور رأس النظام المجرم.
وجاء في حديث الإرهابي بشار في سياق انفصاله عن الواقع بأن الدين الذي يتحاور مع الداخل ومع أبنائه ومع أبناء الشرائع الأخرى هو دين قوي، الإنسان الذي يخشى من رأي الآخرين ومن مراعاة خصوصياتهم ومن الأخذ بالاعتبار رغباتهم ومصالحهم هو دين ضعيف، ولذلك نجحت المؤسسة الدينية التي يرى أنها واثقة من نفسها.
ويرى مراقبون في استخدام وزارة الأوقاف بشكل متكرر في الدعاية والتحريض والترويج لنظام الأسد، يأتي في وقت عجز الأخير عن تقديم الخدمات اللازمة وتهالك مؤسساته التي استنزفت في الحرب ضد الشعب السوري، في ظلِّ حرصها على إظهار الولاء المطلق للنظام وتجلى ذلك بالدعوات التي توجهها عبر المنابر والمعاهد التابعة لها لتمرير المشاريع الفكرية والمعتقدات التي يبثها.
هذا ويعرف ع نظام الأسد استخدامه لوزارة الأوقاف بمختلف النواحي، إذ له سجل واسع يكشف استخدامها في ترويج الرواية الإعلامية والسياسية التي يتبناها خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، بدءاً من الترويج له ولدعم اقتصاده المتهالك، وصولاً إلى التغطية على عجزه في مكافحة وباء كورونا، وليست انتهاءاً من الدعوة الأخيرة لصلاة الاستسقاء التي جاءت في ظل عجزه عن إخماد النيران قبل أشهر.
عثرت إحدى العائلات البريطانية، على إحدى أفراد العائلة وهي مراهقة مضى على غيابها نحو 6 سنوات، في إحدى مخيمات اعتقال عناصر داعش في شمال شرقي سوريا، ليتبين أنها التحقت بالتنظيم دون علم عائلتها.
وبحسب موقع "تايمز"، فإن نصرة أبوكار كانت قد اختفت من منزلها ذويها في حي لويشام، جنوبي شرقي لندن، في العام 2014، ولم تبلغ وقتها الثامنة عشرة من عمرها، وبعد التحري، تبين أن نصرة كانت قد سافرت إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث تزوجت أحد عناصر داعش الذي تعود أصوله إلى مدينة كارديف في ويلز بالمملكة المتحدة.
وأنجبت الفتاة البريطانية طفلين وقتل أحدهما، ويدعى فارس، قضى خلال غارة جوية، فيما يعيش معها حتى الآن ابنها الآخر طلحة، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، في مخيم الهول بسوريا، والذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية.
وأفادت تقارير إعلامية ان تلك الفتاة ترغب بشدة العودة إلى بريطانيا على الرغم من سحب جنسيتها لـ"أسباب تتعلق بالأمن القومي"، فيما أعربت والدتها عن صدمتها بعد أن علمت بنبأ زواج ابنتها من أحد عناصر تنظيم داعش.
وقالت الأم: " لا أعرف شيئا عن زوجها، عندما غادرت ابنتي كانت في الثامنة عشرة، وهي التي اتخذت قرارها أنه ليس خطئي"، وأوضح والدا نصرة، وهما من أصول صومالية، أنهما أبلغا عن اختفاء ابنتهما في يونيو 2014، لتتولى تولت المنظمة الخيرية الوطنية المفقودون قضيتها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" فإن نصرة وزوجها البالغ من العمر 24 عامًا حاليا، قد مكثا في آخر معقل لداعش في الباغوز بسوريا حتى أوائل العام 2019.
وذكرت التقارير أن نصرة كانت تستخدم لقب" أم فارس" للدعوة للانضمام إلى داعش عبر مواقع الإنترنت، وكانت قد نشرت "إيموجي" تضحك بشدة بعد الهجوم الإرهابي لداعش في العاصمة الفرنسية في نوفمبر من العام 2015 والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
أجرى المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحده في سوريا "إمران ريزا" زيارة لمخيم اليرموك بمرافقة وفد من مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمية.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن الغاية من الزيارة الإطلاع على أوضاع مخيم اليرموك، ومنشآت وكالة "الأونروا" وخاصة المدارس التي باتت مطلباً مُلحاً للأهالي، مع بدء العديد من العائلات العودة إلى منازلها.
من جانبه أعرب "ريزا" عن سعادته بايلاء الأهالي الإهتمام الكبير بتعليم أبنائهم، ومطالباتهم الحثيثة بإعادة تأهيل المدارس من جديد وفي اسرع وقت، ليتمكن جميع الطلاب من الالتحاق بها، واعداً بتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا المطلب.
وكان عاد عدد من من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث تجمع العشرات من سكانه الذين أرغموا على الهرب خلال الحرب التي هجرت الكثيرين منهم، ودمرت قسماً كبيراً من المنازل، بانتظار تسجيل أسمائهم للحصول على إذن للعودة بعد إثبات ملكية عقاراتهم.
وكشرط للعودة فقد حدد النظام أن يكون السكن في المخيم صالح للعيش والترميم، وأن يتحمل العائد كلفة الترميم بنفسه، وعليه فقد سجل قرابة الـ600 عائلة أسمائها، وطالب أهالي مخيم اليرموك داخل سوريا من الجهات السورية الرسمية والفصائل الفلسطينية في دمشق، العمل على وقف عمليات السرقة والتعفيش" التي تطال منازلهم وممتلكاتهم حتى اليوم تحت سمع وبصر وموافقة الأجهزة الأمنية السوية.
وعبر مواقع إعلام فلسطينية محلية، خرجت مطالبات لمحافظة دمشق بإعادة سكان المخيم إلى منازلهم بأسرع وقت، منتقدة المماطلة والتسويف التي تقوم بها المحافظة لعودة الأهالي إلى منازلهم، كما حملت المحافظة المسؤولية عما يجري في مخيم اليرموك من تعفيش وسرقة.
ووفق تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فإن ظاهرة "بالتعفيش" وسرقة منازل وممتلكات المدنيين لاتزال مستمرة في مخيم اليرموك، من قبل عناصر الأمن السوري وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.
هذا ويعيش أبناء مخيم اليرموك أوضاعاً إنسانية كارثية وأزمات اقتصادية غير مسبوقة، ناهيك عن انتشار البطالة، وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية.
سجّلت مختلف المناطق السورية 360 إصابة و18 حالة وفاة جديدة بوباء "كورونا" وتوزعت الإصابات بواقع 205 في المناطق المحررة في الشمال السوري، و87 في مناطق سيطرة النظام و77 في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرق البلاد.
وفي التفاصيل كشفت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN" في وحدة تنسيق الدعم عن 205 إصابة جديدة بفايروس "كورونا"، في المناطق المحررة شمال سوريا.
وبذلك أصبح عدد الإصابات الكلي 17,527 كما تم تسجيل 124 حالة شفاء بمناطق حلب وإدلب رفعت 115 الشفاء الكلي 8334 حالة، وفقاً لتحديث الحصيلة الصادر السلطات الصحية في الشمال المحرر.
وأشارت إلى عدد الوفيات المرتبطة بالوباء وصلت إلى 221 حالة، مع تسجيل 3 حالات وفاة جديدة وأكدت بأن عدد الحالات التي تم اختبارها أمس 758، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى أمس 59,731 اختبار في الشمال السوري.
كما أوضحت أن عدد الوفيات الكلي للحالات إيجابية الفيروس 272 وفاة، تم تصنيف 221 منها كوفيات مرتبطة بالوباء وبانتظار تصنيف الوفيات الـ 48 المتبقية، وفق بيان صادر عنها.
وقالت الشبكة إن أبرز النقاط التي تم تسجيلها 12 إصابة جديدة بين الكوادر العاملة في المرافق الصحية، و41 حالة جديدة من النازحين في المخيمات، و24 من الحالات الجديدة هم من سلسلة العدوى الموجودة مسبقاً "مخالطين عرضيين لحالات مثبتة سابقة".
فيما سجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، 77 إصابة بوباء "كورونا"، فيما تغيب عن مناطقها الإجراءات الاحترازية والوقائية من الوباء مع بقاء التنقل مع مناطق نظام، برغم تسجيلها لإصابات ووفيات بشكل متكرر.
وبذلك ارتفع عدد الإصابات في مناطق "قسد"، إلى 7,256 حالة وتوزعت الحالات الجديدة على محافظات الرقة ودير الزور والحسكة بمناطق شمال شرق سوريا.
فيما رفعت هيئة الصحة في مناطق "قسد"، حصيلة الوفيات لـ 210 حالة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، بعد تسجيل 10 حالات وفاة وبلغت حصيلة المتعافين 1,058 حالة بعد تسجيل 7 حالات شفاء، وفقاً لما ورد في بيان الهيئة.
وأصدرت "الإدارة الذاتية" قراراً يقضي بفرض حظر كامل في مناطق سيطرتها في"الرقة والحسكة" ابتداءً من الأحد الماضي وحتى 20 كانون الأول الجاري ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وفق نص البيان.
كما قررت إغلاق كافة المدارس والجامعات ورياض الأطفال في كافة مناطق سيطرتها خلال فترة الحظر، على أن توقف حركة الحافلات من وإلى مناطق سيطرتها مع الإبقاء على استمرارية التبادل التجاري.
بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام مساء أمس عن تسجيل 87 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إلى جانب تسجيل 5 حالات وفاة جديدة تضاف إلى الحصيلة المعلن عنها مناطق سيطرة النظام.
وبحسب بيان الوزارة فإنّ عدد الإصابات المسجلة وصل إلى 8,490 فيما بات عدد الوفيات 452 حالة، في حين بلغ عدد المتعافين 4,000 مصاب بعد تسجيل 75 حالات شفاء لحالات سابقة، وتوزعت الوفيات على دمشق وحمص ودرعا والسويداء.
هذا وتسجل معظم المناطق السورية ارتفاعا كبيرا في حصيلة كورونا التي وصلت إلى 33,273 ألف إصابة و883 وفاة معظمها بمناطق سيطرة النظام المتجاهل والمستغل لتفشي الوباء، فيما شهدت مناطق "قسد" تصاعد بحصيلة كورونا مع انعدام الإجراءات الوقائية، فيما تتوالى التحذيرات الطبية حول مخاطر التسارع في تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا مع اكتظاظ المنطقة بالسكان.