
مع أنباء تجدد القصف الإسرائيلي .. الكشف عن مصرع عسكري بقوات النظام يُكذب روايته الرسمية
نقلت وسائل إعلام النظام أنباء عن تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق جنوب سوريا بعد أن تعرضت مناطق في الساحل السوري لغارات جوية زعم نظام الأسد بأنها أسفرت عن مقتل مدني إلا أن صفحات موالية كشفت عن مقتل عسكري في صفوف قواته بما يناقض الرواية الرسمية.
وقال تلفزيون النظام الرسمي مساء أمس إن هناك أنباء عن "عدوان إسرائيلي" نفذته مروحية على إحدى مناطق محافظة القنيطرة دون وقوع خسائر، وفق تعبيره.
في حين ذكرت صفحات وحسابات موالية للنظام اليوم الخميس أن العسكري "حسين علي فيصل عابدة"، قتل إثر غارة إسرائيلية طالت مناطق بريف اللاذقية غربي سوريا.
وقال الصحفي "مالك عبادة"، العامل في قناة الميادين الموالية لإيران عبر صفحته الشخصية إن "القتيل الذي وصفه بالمجاهد قتل بعد أن لبى نداء واجبه الديني والوطني بالدفاع عن الأرض والعرض".
ولفت إلى أن الغارة الإسرائيلية طالت ما وصفه بأنه احد مواقع الشرف والعزة في اللاذقية بتاريخ 2021/5/5 وفق تعبيره، وبذلك يكذب رواية النظام في حدث يتكرر مع الضربات الإسرائيلية على مواقعه مع تكتم ونفي الخسائر التي تسببها.
وقالت صفحة شعبة المحاربين القدامى فرع حمص التابعة للنظام إن القتيل هو ضابط برتبة "ملازم شرف"، ونحدر من قرية "أم العمد" (معقل لميليشات إيرانية) التابعة لناحية المخرم بريف حمص الشرقي.
ويأتي ذلك بعد أن تعرضت مناطق في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد لقصف جوي إسرائيلي طال عدة نقاط في الساحل السوري، فيما تحدث إعلام النظام الرسمي عن تعرض منشأة صناعية للقصف ومقتل مدني وجرح آخرين، وفق تعبيره.
في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر حرائق وانفجارات متتالية تصدر من موقع تعرض لضربة جوية ما يعتقد بأنه مستودع ذخيرة وأسلحة يعود لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له.
وكان شكك متابعون برواية نظام الأسد حول استهداف منشآت صناعية إذ سبق أن أدعى بأن غارات إسرائيلية طالت معامل ومصانع تبين أنها تحولت منذ سنوات إلى قطع عسكرية ومستودعات للذخيرة والأسلحة، لا سيّما مع تداول التسجيل الذي يظهر الانفجارات المتتالية.
وفي 24 حزيران من العام 2020 اندلعت نيران ضخمة في معملي البصل والأعلاف بريف مدينة مدينة حماة وسط البلاد نتيجة غارات إسرائيلية تبعها انفجارات متتالية هزت المنطقة و أرجعت مصادر ذلك لاستخدام المواقع لتخزين الأسلحة والذخائر.
هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.