
"غير دستوري".. حزب "بروين إبراهيم" يطعن بقبول أحد منافسي الإرهابي "بشار"
نشر ما يسمى "حزب الشباب للبناء والتغيير"، المرخص من النظام، ما قال إنه اعتراض مقدم من "بروين إبراهيم"، الأمين العام للحزب طعنت خلاله بقرار المحكمة الدستورية العليا لدى النظام الذي تضمن قبول المرشح "محمود مرعي"، ومع إمكانية قبول الاعتراض يعتقد بأن النظام يتجه لإلغاء الترشيح لا سيما مع إعلانه بأن القبول ليس نهائياً.
وبحسب صحفة الحزب فإن الاعتراض تضمن كتاب خطي إلى المحكمة الدستورية العليا، يبين فيه المخالفة الدستورية المرتكبة من قبلها، بقبول طلب ترشيح "مرعي" ذكرت أن "الكتاب سجَّل في ديوان المحكمة وفقاً للأصول القانونية".
وجاء في نص البيان بأن طلب ترشح "مرعي" مخالفاً للفقرة / 5 / من المادة 84 من الدستور السوري، لجهة عدم تحقيق المذكور لشرط الإقامة الدائمة المتصلة لمدة عشر سنوات ضمن سوريا، كونه قد غادرها لمدة تقارب عام ميلادي كامل ولم يعد إلّا مع بدايات عام 2014.
ولفت إلى أن الأمر المثبت في ارشيف ادارة الهجرة والجوازات، ما يجعل الطلب غير دستوري، وذكر البيان بأنه التمس من المحكمة إعادة النظر بقرارها والالتفات إلى هذا "الخطأ المسهو عنه"، وطي قرار قبول طلب الترشح لمخالفته نص الدستور.
و"إبراهيم" من الشخصيات الجدلية إذ لها عدة مواقف في الولاء للنظام وسبق أنّ شنت خلال ترشحها لمجلس التصفيق هجوم على "حزب البعث" ووصفته بأنه إقصائي، وفي آب الفائت اعتقلها النظام من أمام المجلس بعد مشاركتها بوقفة تنتقد عمليات التزوير قبل إطلاق سراحها.
وكانت أعلنت "المحكمة الدستورية العليا"، التابعة للنظام عن قبول 3 مرشحين لمسرحية الانتخابات الرئاسية بعد اختيارهم من بين عشرات الشخصيات المغمورة، وهم "عبد الله سلوم عبد الله"، "محمود أحمد مرعي"، وقد يلغي فعلاً طلب الأخير في إجراء قد يعتبره إضفاء القليل من الشرعية المعدومة للمسرحية.
وبحسب موقع "مجلس الشعب" التابع للنظام فإن "مرعي" من مواليد 1957 من تلفيتا بريف دمشق، وحائز على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وفق التعريف الرسمي به.
وشغل عدة مناصب منها منصب "الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة السورية، وأمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي، وعضو وفد معارضة الداخل المفاوض في جنيف"، وفق موقع مجلس الشعب لدى نظام الأسد.
وقبل سنوات أثار "مرعي" الجدل مع ورود ذكره ونشر صور جنسية له عبر مواقع التواصل ضمن ما عرف حينها بفضائح وفد معارضة الداخل في جنيف حيث كان يشغل منصب نائب رئيس الوفد، وقتذاك.
وكان توقع "مرعي"، أن يكون من ضمن المقبولين خلال حديثه لموقع داعم للأسد حيث صرح في 25 أبريل الماضي بأنه لولا يعتقد ضمان تأييد قبوله لما دخلت مجال الانتخابات منذ البداية".
وعرف الموقع "مرعي"، كـ"أحد أعضاء المعارضة الوطنية الداخلية في سوريا"، ودخل سباق الانتخابات على الرغم من أن النتيجة معرفة سلفا بالنسبة للمقبولين بعد إعلان طلب ترشحه عبر رئيس المجلس "حموده صباغ".
وذكر في حديثه أنه يؤيد "المشاركة في الانتخابات الرئاسية ترشحا وانتخابا، لأنه استحقاق دستوري، والمعارضة الوطنية لا تقبل أن يكون هناك فراغا دستوريا او رئاسيا في البلاد"، حسب كلامه.
وكان أعلن نظام الأسد عن تلقيه أول طلبات الترشيح في 19 نيسان/ أبريل الماضي وأغلق الترشح بعد وصول الطلبات إلى 51 طلبا انحسب أحدهم قبل إعلان النتائج ضمن المسرحية المقرر تنظيمها في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
هذا وسبق أن أثار عدد من المتقدمين للانتخابات الرئاسية المزعومة بمناطق سيطرة النظام الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع تأييدهم العلني للإرهابي "بشار الأسد"، الذي من المفترض أن يكون منافساً لهم فيما يصفه إعلام النظام بـ"العرس الديمقراطي الوطني".